#الكاتبة_المتميزة
-
كلما هممت بالكتابة إليك فشلت، لأنك تهوى الحرف المتستر وراء أثواب تخفي حقيقته..
ولكني أنا التي على نقيضك في كل شيء، لا يغويني إلا الحرف الصريح، الذي يعري كوامن النفس كأنك تراها، أحب الحرف الصادق الشفيف الذي يبدي الخيبة كما هي، والحب كذلك..
لطالما كنا نمشي في دربين مختلفين يستدبر أحدنا الآخر عمدا، أو قدرا.. لست أدري أيهما يسيِّرنا.. كل الذي أعلمه أننا نقيضان..
كنت دائما أختلي بنفسي، وأخرج حروفك التي لازلت أحتفظ بها منذ أربع سنين خلت، أنقب في كلماتها الثقيلة تلك عن شيء خفيف يداعب القلب، أو زلة لذيذة تخفف برود تلك الحروف وأعود في كل مرة بخفي حنين، ثم أتهم فهمي القاصر عن مرادك، وأربت على قلبي وأهمس لا تقلق هو يقصد الذي تقصده...
أتعامى لأجلي عن حقائق مريرة وأمني هذه المضغة بالذي ترجوه، مخافة خيبة تدمي فيه ما لايندمل.. فرب جرح وقع بنقتل..
وإني اليوم أكشف لنفسي ماكنتَ عليه، وماكان متخفيا بحروفك البارده تلك، فبعض الجراح أرحم من أحلام مشوهة، وحب يشبه الطاعون يهلك ولو بعد حين...
وكدت أهلك.. لولا أني شفيت ذات دعاء..
واليوم صرت مثلك أهوى الحروف التي ترتدي حللا تخفي معانيها، وتخفي الخيبات، والحب كذلك...
وإني كنت نقيضك وصرت شبيهتك اليوم، وإني أستعيذ مني ومنك كل يوم...
-
بقلم سارة ( سرور الروح )
المشاركة الفائزة في مسابقة #الكاتبة_المتميزة

"باقة ورد"

باقة ورد
أقدمها وأعلم أنها لن تصنع
أكثر من بسمة عابرة أو كلمة - شكراً-

أقدمها ؛
لأولئك المختبئين في جحور أحزانهم
توسّدوا الدمع واحتضنوا الآلام ،،
أخفوا في حنايا صدورهم نفثات الفقد
و الوجع والخذلان ،
وباتوا على أسرّة الذكريات
ينتظرون عابر سبيل
أو حامل قنديل !!

لأولئك ؛
الذين انطفأت البسمة في وجوههم
وبدت باهتةً لا تتقن التلوّن والخداع ،،
أقول لهم :
"طاب مساؤكم ستشرق شمس النهار! "

إلى ذلك الشاب ؛
الذي حاول أن يختصر طموحه
وأحلامه
وكل أيامه في ورقةٍ
كي يثبت بها وجوده ،،
أقول له :
"طاب مساؤك ، ستصافح النجوم بيمناك "

لتلك الفتاة ؛
التي تفترش سريرها وتلتحف
زفراتٍ وآهات على حبٍ ضائعٍ
تناثر بين يديها
كشظايا البلور ،
يأبى إلا أن يوغر في صدرها ألماً
أقول لها :
"طاب مساؤك ، يليق بك غير هذا المكان"

إلى تلك التجاعيد و الغمازات المغروسة
في وسط الخدود المترهلة ،
لضحكةٍ لا تعرف النفاق ،
حديثها مرتبٌ بدمعها
على سجادة الصلاة
أقول لها :
" أنتِ الطِّيب وأنت الخير لكل مساء
وأنتِ جنة الارض والسماء"

للجبهة السمراء ، و لمعة العينين ،
لقوة المعصم
مع انحناء الأيام على ظهره
أقول له :
"طاب بك المساء ، يا أيها المعطاء "

لكلّ هؤلاء المتعبين خلف قضبان
الهموم ،، الذين ارتخت أيديهم
عن مصافحة السعادة ،،
و لوّوا برؤوسهم في أحضان الأحزان ،
ثم رضوا بأن تلوّن التعاسة وجوههم ؛
أقول لهم :

أنتم نضرة الحياة و سحرها
تمسّكوا بالنبض في شريانكم
وحافظوا على خفقة السعادة في قلوبكم ؛
سيبسط الله لكم رداء الحب والجمال
والشوق والوصال في نسمةٍ بالليل
وهدأة الأسحار .
بقلم✍: رغد @LOJ2A
المشاركة الفائزة في مسابقة #الكاتبة_المتميزة

دنا الجنديان منها ..
وأمسكا ذراعيها بقسوة
و أجبراها على النهوض عنوةً
دون رأفةٍ أو رحمة ..
انصاعت لهما مجبرة رغم القيودوالسلاسل التي تكاد تصل بضعفي وزنها ثِقلاً
الذي صار بوزن طفلٍ في العاشرة وهي بجسد العشرين ..

خطت خطواتٍ بطيئة
كزحف سلحفاةٍ هرمة تجر خلفها سلاسل خيبةٍ وأسفٍ على زمنٍ مخزٍ
أضحى ينصف الظالم ويقهرالمظلوم ..

وصلت بعد جهدٍ جهيد الى منصة الإعدام....
صعدت درجة المنصة بمشقة..
فوجدت بانتظارها شيخ وبجانبه جنديان يحيطان به من كلا الجانبين ..

جالت ببصرها على أركان المنصة
فوقع على تلك الحبل المتدلية المذيلة بحلقةٍ كبيرة معقودةٍ بقسوة
تضاهي قسوة قلوب البشر حين تتحجر وتفقد آدميتها..

لم يكن لديها أي شعور بالرهبة من الموت ..
فقد مر عليها مواقف ومآزق أوشكت فيها الوصول لفقد حياتها..
لكنها لم تكن تأبه في سبيل النصر على أعداء الأمة والإسلام ...
لكن هذا الشعور الذي يراودها الآن هو شعور الخيبة والألم ..
لطالما أرادت أن ترتقي رُقي الشهداء وتلقى حتفها وهي تقدم يد العون للمجاهدين وتمدهم بالسلاح والطعام وكل مايحتاجونه..
وعلى هذا الأساس تم ادانتها بالخيانة
وهاهي الآن تقف على المنصةلينهي حياتها مجرد حبلٍ ملتوٍ ومعقود ..

حالها الآن كحال الخائن الذي يدان على فعلةٍ نكراء أوخيانة عظمى...
لكنها لم تكن سوى تلك الشابة التي ٍأخلصت لبلدها الذي نشأت وشبت فيه..
لبلدٍ خانها حاكمها وجيشها وحفنةٍ من الأهفاء وضعيفي الأنفس..

صحت من شرودها على صوت أحد الجنديان وهو يصرخ بها كي تتقدم ..
مشت باتجاه الكرسي المُعد للصعود عليه للوصول لعقدة الموت ..

قام الجندي الأخر بفك قيودها ..
ثم ساعدها للصعود على الكرسي ثم ضم الحلقة في رأسها وصولاً الى اسفل عنقها..
ثم شد من أزرها فلاصق الحبل جيدها الذي كان مغطى بقطعة خرقة كان يسمى في مامضى(حجاب) ..

دنا الشيخ منها و قال :رددي يابنتي ورائي
( أشهد أن لااله الله واشهد ان محمداً رسول الله )
نظرت اليه بنظراتٍ تقطر ملامة.. هل جئت ياشيخ كي تذكرني بنطق الشهادتين !؟
اليس بالأحرى أن أذكرك بعقاب الله على سكوتك عن الحق وخنوعك للذل ..!!
ياشيخ كم من الأبرياء سفكت دماؤهم وراقت على تراب بلدك!!
كم أُزهقت أرواح بريئة هم من أبناء جلدتك !!!!!
وأنت وأمثالك صامتون عن الحق مطبلون لأعوان إبليس!! فضلتم ان تكونو علماء السلطان على علماء الرحمن !!!

ياشيخ لو أنكم ( أنتم ياعلماءهذه الأمة ) لم تحيدوا عن الصراط المستقيم لم يكن حالنا وصل الى ما آل اليه الآن!

طأطأ الشيخ رأسه وكأنه فهم دواعي حديث عقلها ...
أشاحت ببصرها عنه ووجهته الى العلياء ..
وقلبها ينادي رب السماء ..
تشكو حال أهلها ووطنهامن هذا البلاء .. وحال لسانها يقول:
( رباه ..سأفنى وقلبي محزونٌ لحال هؤلاء الغُلباء..
قتل ٌو سفكٌ وإقصاء..
قصفٌ وتدميرٌ وأشلاء ..
رباه فرج كرب هؤلاء الأبرياء ...
وأرجو يارب لهم المدد منك والاحتماء ..
فمن ذا غيرك نصيرٌ للضعفاء ..
غالباً للأعداء..
سبحانك ربي فاستجب الدعاء ..
أنت مولانا ولاناصر لنا إلاك )

ثم رددت بصوتٍ شبه مسموع:
( أشهد أن لااله الاالله وان محمداً عبده ورسوله )

أغمضت عينيها لتواري دمعها فيعتقد جُلادها أنها تبكي خوفاً من المنية..

كيف تكره ملاقاة وجه ربها الكريم !!
كيف تجزع من لقاء الأحباب في وسط النعيم !!
وفجأة أحست بانزلاق أسفل قدميها ..فتأرجحت ساقيها في الخواء.. واخذت يمناها تناطح يسراها ..
شعرت بالحبل يضيق على أنفاسها ..وأحست بنزوع روحها..
زاد الضغط أكثر .. وتباطأت أنفاسها تباعاً ...
ثم فجأةً و بعد ثوانٍ قليلة أرخى الحبل شدته ..
فشعرت بجسدها خفيفٍ كريشةٍ يداعبها النسيم ..نظرت الى السماء..
فرأت وجوه باسمة ومشرقة وافرة الضياء..
دققت النظر وأمعنت ..
فماكان هؤلاءالا الأقرباء والأحباء ..
الذين نالوا مرتبة الشهداء..
ابتسمت لهم مستبشرة...
وأخذت تحلق نحوهم مرتفعة ...
وكأنها فراشةًولدت للتو من شرنقة...
-
بقلم زمرد @OmAbd
-
للمشاركة في المسابقة اضغط هنا للنساء
المشاركة الفائزة في مسابقة #الكاتبة_المتميزة
-
طفلٌ أنا
غاب الحضور عن مقتلي عدا الأنا
طفلٌ أنا هَرِم قبل أوانهِ
فالأب عانق الهلاك وابتسم
والأم في غياهب دنيا ترتسم
أما أنا
طفلٌ مهدد بالمهانة
ماعاد ينفعني الأمل
في ظل قيدٍ واستماتة
طفلٌ أنا
أصم آذاني عنوة
فالكل في طريقي
عبء وأنا وحيدٌ نكرة
طفلٌ أنا
تتلقفني الحفر
كلما هممت بالرحيل
نادتني مصيبة كبرى
فالمجتمع شرقي
يعاني السادية
يتلذذ ألمي
كأني ضمن طائفة الفئران
أُدعى مازوخية
يطربني الأنين
وتسعدني الآهات العلنية
طفلٌ أنا
لا يسعني سوى الاعتراض
الامتعاض
والانكار
ممزوج بعفوية
فلا أحد يستحق بشاشتي
إلا أنا
وأنا وحدي اكفي
لا حاجة ليّ بالبقية
-
شاعرة المساء - أسماء عبدالخالق
-
للمشاركة في المسابقة اضغط هنا