4 - الزمان والمكان:
 ضرورة لفهم أحداث، ووقائع القصة، والظروف المحيطة بشخصياتها، فلكل مكان خصائصه وصفاته، ولكل زمان عاداته، ومبادئه الخاصة به، ولا تكون الشخصية حقيقية إلا بمقدار ماتمثله من المجتمع، والعصر الذي عاشت فيه.

#اليوم_العالمي_للقصة
3- السرد والحوار:
السرد: هو نقل الأحداث والمواقف من صورتها الواقعة إلى صورة لغوية، بحسب توالي أحداث القصة ووقائعها، وبشكل يجعل القارئ يتخيل هذه الأحداث حتى كأنه يراها بالعين.

الحوار: هو الحديث بين شخوص القصة، هدفه تطوير الموضوع، أو التعبير عن آراء الكاتب من خلال شخصياته.
 يخفف من رتابة السرد، والشعور بالملل، ويسهم في تصوير مواقف معينة في القصة، ويجعلها تبدو أكثر واقعية عند المتلقي، وينبغي أن تكون العبارات فيه قصيرة، وسريعة قدر الإمكان.

#اليوم_العالمي_للقصة
5- النهاية ( لحظة التنوير):
هي التي يكتمل بها معنی الحدث، أو هي النقطة التي تتجمع فيها، وتنتهي إليها خيوط الحدث كلها، فيكتسب الحدث معناه؛ لذلك يجب أن تكون نهاية القصة في قوة البداية، إن لم تكن أقوى؛ لأنها هي التي ستحدد الأثر الأخير في نفس القارئ، والتي تجعله يسخر من سذاجة الكاتب، أو يفقد تشويقه، أو يكون مقتنعًا، أو معجبًا، أو حتى مندهشًا.

#اليوم_العالمي_للقصة
6- اللغة والأسلوب:
يتوقف نجاح القصة إلى حد كبير على اللغة التي تكتب بها، والأسلوب الذي تؤدى به، ومهما كان الموضوع أصيلا، والعناصر متوافرة في القصة، إلا أنها إن كتبت بلغة مبتذلة جافة، أو أسلوب ركيك مضطرب؛ فإنها تفسد وتمنع القارئ من متابعتها، وكذلك لو أسرف الكاتب في البهرجة اللفظية، والمحسنات البلاغية التي لا تخدم المعنى.
 إن الأسلوب هو "رداء القصة الذي تبدو به عند القارئ"، أما اللغة فهي "النسيج الذي يصنع منه ذلك الرداء"؛ لذلك ينبغي الحرص على الأسلوب العصري الأنيق، الزاخر بالحيوية والوضوح، والابتعاد عن كل مايجهد القارئ في فهم المعنى.

#اليوم_العالمي_للقصة
متى عرَف الأدب العربي فن القصة؟

يميل الدارسون إلى القول بأن القصة أحد الفنون الأدبية الطارئة على الأدب العربي، فقداستمدَّها من الآداب الغربية في هذا العصرففي التراث الأدبي الذي خلفه لنا أسلافنا قَصص كثير؛ منه الديني، ومنه السياسي، ومنه الاجتماعي، ومنه الفلسفي، ومنه الوعظي، ومنه الأدبي، ومنه ما وُضِع للتسلية ليس إلاَّ، ومنه الواقعي، ومنه الرمزي، ومنه المسجوع المجنس، ومنه المترسل، ومنه المحتفى بلغته، والبسيط المنساب، ومنه الطويل؛ مثل: "رسالة النمر والثعلب"؛ لسهل بن هارون )، و"رسالة التوابع والزوابع"؛ لابن شهيد و"رسالة الغفران"، و"رسالة الصاهل والشاحج"؛ للمعري و"سلامان وأبسال" و"رسالة الطير"؛ لابن سينا و"رسالة حي بن يقظان"؛ لكل من ابن سينا وابن الطفيل والسهروردي وقصص "ألف ليلة وليلة"، و"سيرة عنترة"، و"سيرة سيف بن ذي يزن"، ومنه القصير كالحكايات التي تغصُّ بها كتب الأدب والتاريخ المختلفة، وجمع طائفة كبيرة؛ منها: محمد أبو الفضل إبراهيم، وعلي محمد البجاوي، ومحمد أحمد جاد المولى في أربعة مجلدات كبار، و"كليلة ودمنة"؛ لابن المقفع و"البخلاء"؛ للجاحظ و"الفرج بعد الشدة"، و"نشوار المحاضرة"؛ للقاضي التنوخي)، و"المقامات"، و"عرائس المجالس"؛ للثعالبي و"مصارع العشاق"؛ للسراج القاري و"سلوان المطاع في عدوان الأتباع"؛ لابن ظفر الصقلي و"المكافأة"؛ لابن الداية )، و"غرر الخصائص الواضحة وعرر النقائض الفاضحة"؛ للوطواط و"المستطرف من كل فن مستظرف"؛ للأبشيهي و"عجائب المقدور في أخبار تيمور"، و"فاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء"؛ لابن عربشاه وبعض قَصص "ألف ليلة وليلة" أيضًا، وما ذكره ابن النديم في "الفهرست" من كتب الأسمار الخرافية التي تُرجمت عن الفارسية والهندية واليونانية، أو رُوِيت عن ملوك بابل، أو أُلِّفت بالعربية، فكانت حوالي مائة وأربعين كتابًا، المؤلف منها بلسان العرب فقط نحو ثمانين كتابًا، كلها في أخبار العُشاق في الجاهلية والإسلام، ودعنا مما أُلِّف بعد ذلك...، ومنه النثري كالأمثلة السابقة، والشعري كشعر الشنفرى عن لقائه بالغول، وقصيدة الحطيئة: "وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل"، وكثير من قصائد عمر بن أبي ربيعة، وأبيات الفرزدق عن الذئب، ورائية بشار، ومغامرات أبي نواس الخمرية، وقصيدة المتنبي عن مصارعة بدر بن عمار للأسد...، وهَلُمَّ جرًّا.

على أن ليس معنى ذكر الكتب والمؤلفات في هذا السياق، أن الفن القصصي لم يعرف عند العرب إلا في عصر التدوين بعد أن انتشر نور الإسلام، وتخلَّص العرب من الأُمية، وأصبحوا أمةً كاتبةً قارئة، مثقَّفة كأحسن ما تكون الأُمم ثقافةً وتحضُّرًا، بل كان هذا الفن معروفًا قبل ذلك في الجاهلية، وهذا الحكم يستند أولاً إلى أن حب القصص نزعة فطرية، لا يمكن أن يخلو منها إنسان، فضلاً عن مجتمع كامل كالمجتمع العربي قبل الإسلام.

#اليوم_العالمي_للقصة
إذا أردناها بالمعني الذي كان سائداً في الآداب العالمية في شكلها الشعبي و الفطري، فإنها قد كانت معروفة عند العرب منذ زمن قديم، و لها تاريخ عريق من هذه الناحية، و ذلك يتبين لنا بوضوح إذا ألقينا نظرة عابرة علي الأدب العربي، فالعرب منذ العصر الجاهلي كان لهم قصص و أخبار تدور حول الوقائع الحربية، و تروي الأساطير القديمة.

وعندما ظهر الإسلام و نزل القرآن جاءهم «أحسن القصص» ثم تكوّنت علي هامش القرآن و تفسيره قصص و حكايات استمدت موضوعاتها و عناصرها من تعليم الدين الجديد، فظهرت قصص الأنبياء و قصص المعراج و سير النبي و… .

وقد شهدت القصة نموّا بارزا بعد ظهور الإسلام، و ذلك لاهتمام القرآن بها في بثّ معاني الدعوة الاسلامية و نقل الأخبار و الأحداث التي وقعت في الأمم الماضية اعتباراً وعظةً للناس في عصر النبي من المسلمين و المشركين.

وعندما نصل إلي العصر الأموي نري القصة ظفرت بعناية كبيرة حيث صارت مهنة رسمية يشتغل بها رجال يسألون عليها الأجر، و هذا ما دفع الرواة علي الخروج إلي البادية لتأليف الروايات و جمع أخبار الأحباء والشعراء العاشقين كقصة عنترة و عبلة، ليلي و مجنون، جميل و بثينة، كثير و عزّة و غيرهما.

وقد تطورت القصة في العصر العباسي تطوراً ملحوظاً، إذ بدأت طائفة كبيرة من الكتاب ينقلون القصص الأعجمية إلي العربية حيث بلغت حوالي ستين ترجمة، و من أشهرها «كليلة و دمنة» لعبدالله بن المقفّع حيث فتح باباً جديداً في الأدب القصصي العربي، و صار نموذجاً مثالياً سار علي منواله كثير من الكتاب المتأخرين الذين صاغوا أفكارهم الفلسفية علي لسان الحيوانات؛ و من القصص الأخري الهامة «ألف ليلة و ليلة» من أصل هندي أو ايراني، و قد أثّر هذا الكتاب في الأدب القصصي الجديد تأثيراً كبيراً لِمَا فيها كثير من العناصر القصصية الجديدة.

#اليوم_العالمي_للقصة
في العصر الحديث ، نجد أنه مرّ بعصر التقليد والمحاكاة والتعريب " وأراها من أسوأ المراحل " ، وأجملها فترة تكوين القصة العربية شخصيتها وسأتحدث عنهاا
وهي الفترة من 1914-1939:


إن فترة ما بين الحربين العالميتن اعتبرت مرحلة تكوين الأدب القصصي و الروائي عند العرب، فالحرب العالمية الأولي و ما تبعها من أحداث و تحولات في تركيب المجتعمات العربية، و من تغيير في القيم و الموازين، و من تطور في الثقافة و السياسة و الوعي القومي و الانتفاضات الوطنية و…، كل هذه خلقت جوا جديداً و ذوقاً مختلفاً عن سابقه، و تطلّبت بناءً و أسلوبا جديداً للتعبير عن هذه التحولات الجديدة.

وقد كان اللبنانيون رواد القصة في الفترة الأولي، لكن في هذه الفترة إثر هجرة اللبنانيين إلي مصر وغيرها وبسبب الحروب و الفتن الداخلية، انتقلت الريادة إلي أيدي المصريين، و بما أن الجيل الجديد منهم أقبل علي العلوم الجديدة و تعرّفوا إلي الثقافة الأروبية و اطلعوا علي إيديولوجيات التحرر و الاستقلال، شكلوا أحزاب سياسية و منظّمات جديدة تهتف بالوعي السياسي و الاجتماعي و التحرر الوطني، كما أسسوا صحفاً تبثّ الاعتزاز بالشخصية المصرية و الروح الوطنية في الشعب حرصاً منهم علي إحياء التاريخ المصري القديم لبثّ روح الأمل في الشعب و الخروج من التخلّفات التي يحسّون بها عند قياس أنفسهم بالبلدان الأروبية، لذلك وسّعوا في نشر الصحف و المجلات، و غيروا المناهج و المنظّمات التعليمية و نسّقوها حسب المناهج و المنظّمات الغربية كما انتقدوا كثيراً من العادات و التقاليد الشعبية التي تمنعهم من الحركة السريعة نحو التقدّم و الرقي.، كل هذا كوّن مناخاً جديداً و جواً مختلفاً كان يتطلب جيلاً جديداً من الكتاب ليستوعبه و يهضمه و يخرج منه ثمرة جديدة لمجتمع جديد رنا إلي التقدّم و الرقي.

وهكذا أخذت القصة العربية بعد الحرب العالمية الأولي طابع المحلية و القومية، و بدأت تصوّر فئات من المجتمع المصري أو اللبناني أو السوري أو العراقي بغية تحسين فضاء المجتمع.

*مرحلة تأصيل القصة العربية:

هذه المرحلة هي المرحلة الأخيرة في تطور القصة و الرواية العربية، والتي اعتبرت قمة المراحل و تسمّت بمرحلة التأصيل. و قد تداخلت هذه المرحلة بالمرحلة السابقة عقداً من الزمن حيث كانت الثلاثينيات خاتمة مرحلة التكوين و مدخلا إلي مرحلة التأصيل حيث اختارت الرواية والقصة العربية اتجاهاً جديداً نتيجةً لأسباب و عوامل مختلفة لم تكن ميسرة لها في المرحلة السابقة.

وقد أتيحت الفرصة في هذه الفترة للكتّاب للاطلاع علي المناهج و طرق البحث العلمي و الأكاديمي كما أتيحت الفرصة للاطلاع علي أنواع الدراسات النفيسة و التحليلة و الرمزية، و الأهم من هذه كلها أتيحت فرصة الإطلاع علي اللغات الأجنبية و الدراسات الواسعة في ميادين الأدب والقصص والفروع المختلفة للفكر الأروبي بلغاته الأصلية، و كان للجامعة المصرية فضل أساسي في تمهيد هذه كلها، إذ هيأت جيلاً حسب الأصول العلمية و المناهج الأكاديمية الحديثة مهتمةً بأنواع العلوم كعلم النفس والفلسفة والاجتماع والتاريخ، وجَعلِها في متناول اليد؛ زد علي ذلك الدعوة إلي الحرية في التفكير والإشادة بالقيم الديمقراطية التي عني بطرحها الأساتذة الجامعيون علي هذا الجيل، كل هذه أخرج جيلاً جديداً من الكتّاب اتجه في كتاباته نحو الواقعية مستعيناً بقوي العقل و المنطق في مواجهة الأحداث والمشاكل و التعبير عنها، و ابتعد عن تلك النزعة الرومانتيكية السابقة.

#اليوم_العالمي_للقصة
فنّ القَصص قديم قِدم الإنسان، كان قائماً في البداية على الأسلوب الشفهي، ثم جاء الرسم والكتابة على الحجر، وفي جدران الكهوف، والجلود، وجذوع الأشجار، وكل ما يمكن الاستعانة به لتسجيل تلك القصص والحكايات، وتناقلها من فرد لآخر، ومن جيل لآخر.
أما الهدف منه فقد كان، ولا يزال، للتسلية والتعليم والدعاية، ونشْر القِيَم التي يتمسك بها المجتمع، أو التحذير من بعضها، وفي #اليوم_العالمي_للقصة الذي يوافق 14 فبراير من كل عام، سنخصص هذا الصباح للتعريف بهذا الفن بشكل سريع، وندع ماتبقى من اليوم؛ لمشاركاتكم التي نحب. 💛
القصة في اللغة:
جاء في (لسان العرب) لابن منظور: القَص فعل القاص إذا قص القصص، والقصة معروفة، ويقال: في رأسه قصة يعني: الجملة من الكلام ونحوه قوله تعالى: {نحن نقص عليك أحسن القصص} أي: نبين لك أحسن البيان.
ويقال: قصصت الشيء إذا تتبعت أثره شيئاً بعد شيء، ومنه قوله تعالى: {وقالت لأخته قصيه} أي تتبَّعي أثره.

والقصة: الخبر، وهو القصص، وقص عليّ خبره يقصه قصاً، وقصصاً أورده.

والقَصص: الخبر المقصوص (بالفتح)، والقِصص: (بكسر القاف) جمع القصة التي تكتب.

والقاص: الذي يأتي بالقصة على وجهها؛ كأنه يتتبع معانيها وألفاظها.

#اليوم_العالمي_للقصة
مفهوم القصة:
تعددت وتنوعت تعريفاتها، فمن النقاد من يرى أن القصة "هي حكاية تجمع بين الحقيقة و الخيال، ويمكن قراءتها في مدة تتراوح بين ربع ساعة، وثلاثة أرباع الساعة، وأن تكون على جانب من التشويق والإمتاع"، وتعريف آخر يشترط "وحدة الأثر والانطباع كخاصية أساسية للقصة القصيرة"، وهناك تعريف يرى أن القصة "فن نثري أدبي، يتناول مجموعة من الوقائع والأحداث، التي تقوم بها مجموعة من الأشخاص، في بيئة معينة، وتبدأ من نقطة وتنتهي بغايةٍ ما، وتصاغ هذه الأحداث بأسلوب أدبي معين".

#اليوم_العالمي_للقصة