Forwarded From أخبار الحوزة و المرجعية
🛑 من مجالس النجف

اعتاد [المرجع الديني] السيد حسين آل #بحر_العلوم [قدّس سرّه] أن يعقد مجلساً في العشرة الأولى من المحرم جرياً على عادة أبيه السيد محمد تقي صاحب كتاب مقتل الحسين [عليه السلام] في دار الأسرة القديمة الواقعة في زقاق طويل متعرج خلف مسجد الطوسي كان المجلس يكتظ باهل العلم والفضيلة إضافة إلى طبقات المجتمع النجفي حيث تتم القراءة بكراس صغير مرتبة في مجالس عشر ليال يختم ليلة العاشر.

🔰 مع اشتداد ازمة ملاحقة القراء والخطباء اواسط الثمانينات واخرها ومراقبة المجالس من قبل رجال الأمن اضطر السيد إلى نقل المجلس الى داره الواقعة مقابل مسجد الحنانه وارتقى المنبر على سجيته وسيرته وكان مجيداً لقراءة المقتل خصوصاً اجادته البالغة في الشعر كونه شاعراً متذوقاً لاجود ما يقال في سيد الشهداء [عليه السلام].

🔰 بعد أحداث 1991م والسنون التي تلت ذلك العام الشديد العصيب على العراقيين والنجفيين بشكل خاص ارتاى السيد بحر العلوم [قدّس سرّه] أن يكون المجلس عاماً وان يكون الخطيب الشيخ علي #الساعدي [رحمة اللّٰه عليه] هو الخطيب المعتمد في هذا المجلس فكانت الدار تفرش والشارع يفرش وتزدحم المنطقة بالشباب لحضور هذا المجلس وكان الشيخ علي جهوري الصوت يحفظ الكثير من التاريخ والتراث مهتما بالعربية الصحيحة فكان يذكر الكلمة ثم يقول قل هكذا ولا تقل هكذا إضافة الى اجادته محاكاة طريقة الشيخ أحمد الوائلي [قدّس سرّه] الخطابية لدرجة أن المار على المجلس لا يستطيع تمييز الفرق بين صوتيهما إضافة للعمامة العصفورية التي يرتديها الإثنين مع فارق في ضخامة الجسد...

✍ بقلم: الأديب المهندس حيدر الجد.
#أخبار_الحوزة_والمرجعية
@Al_marjieia