#غربة_نائية
#بقلم_يمنى_عفيف_وأمل_الحياة
الجزء الثاني
اختل توازن الطيارة ومن حسن حظهم انها وقعت بالبحر قريب من الشط ... المسافرين اللي مابيعرفوا يسبحوا غرقوا ... والباقي حاولوا يكملوا سباحة ليوصلوا الشط ...منهم اللي ما قدر يتحمل ومنهم اللي غرق قبل ما يوصل ومنهم اللي كان متوفي أصلاً... مناظر بتقطع القلب... طلعوا ليغيروا جو... وانقلبت كل الشغلة عليهم
كنز متسطحة على شط البحر وعلياء حدها حاضنتها وعم تبكي ... دموع الفرحة انو قدرت تنقذ حالها وتنقذ بنتها الوحيدة ...
وقريب منهم ماريا قاعدة ودموعها على خدها عم تضغط على صدر وسام بقوة على أمل إنه تطلع المي اللي بلعها ويصحى ...
قربوا منها مهند وسيلينا اللي دموعها مالية وجهها وما بتهمس غير بسينار
مهند : هل مازال على قيد الحياة؟
ماريا وهي تمسح دموعها : إي أكيد هو بخير لسا قلبه عم ينبض بس ماعم يتنفس
قربت سيلينا منها وساعدتها بالضغط على صدره لحتى صحي وأخد نفس وبدأ يطلع المي من تمه
حضنته ماريا وهي لسا عم تبكي : فكرت رح تموت وتتركني لوحدي .. الحمد لله يا رب ... شكرا يا أخت...
سيلينا بابتسامة : سيلينا .. اسمي سيلينا .. العفو ولو هدا واجبي كطبيبة ... بالإذن بدي أدوّر على باقي الفريق اللي كان معنا ...
ماريا ~صافحتها~: ولا يهمك آنسة سيلينا ... أنا ماريا وهاد زوجي وسام ...
مشيوا سيلينا ومهند ليدوروا على باقي... وبقيت ماريا قاعدة مع زوجها ...
وسام~لسا بحاول يرجع لوعيه ويتدارك اللي صار~: وين نحنا ... ليش هيك أواعيكِ موسخين؟
قاطع حديثهم صراخ كنز ....
كنز : ماما هلأ هلأ بدي شوكولا .. انتِ وعدتيني بس نوصل تشتريلي ..
علياء وهي تركض وراها : لك مو لنعرف وين نحنا ... طولي بالك شوي ...
كنز : بدي شوكولا يعني بدي شوكولا ... أنا شفت عمو السمين من شوي وهو عم ياكل بسكوتة .. معناته في سوبر ماركت هون ... يلا اشتريلي ...
علياء صارت تطلع حوليها ولمحت حمدي قاعد على صخرة كبيرة وعم ياكل بسكوتة .. مسكت ايد بنتها وقربت منه ..
علياء : مرحبا أستاذ
حمدي وهو ياكل : أهلين مدام ...أنا حمدي
علياء : ممكن تحكيلي من وين جبت البسكوته ؟
حمدي : من شنتتي اللي على كتفي ..
علياء : معقول كل هالطريق سباحة وماتخليت عن الشنتة ؟.
حمدي : كان ممكن أغرق ولا أتخلّى عنها .. شو عم تحكي إنتِ؟
علياء : طيب معك شوكولا؟
حمدي : إي لكن معي كل شي
كنز : عمو ممكن تعطيني شوكولا؟
حمدي : لأ مش ممكن ...
كنز رجعت تبكي وعلياء عم تحاول تسكتها
بجية يزن
يزن: شو مدام بشو بقدر أخدمك
مباشرة ردت كنز وهي بتبكي: خلي عمو السمين يعطيني شوكولا
يزن~بصرخ~: حمدي
حمدي: شو بدك؟
يزن: أعطي البنت الصغيرة من الشوكولا اللي معك
حمدي: بالله شو مين مفكر حالك يزن باشا؟
رمقه يزن بنظرة خوفته... وبعدها رفع عن ايديه وبينوا عضلاته... حمدي لما شاف هالشوفة بلع ريقه.. خصوصًا انه هو بعرف إنّه مع يزن ما في مزح... مباشرة طلع شوكولا من شنتته وعطاها لكنز وهو بلعن يزن بسره
***
وبمكان قريب على شط البحر صحيت هاجر عم تتطلع حواليها .. تفاجأت بالمكان اللي هي فيه .. آخر شي بتتذكره وقت كانت بغرفة القيادة وفقد الطيار تحكّمه بالطّيّارة ومن الخوف بلع لسانه ومات... مسحت دموعها ووقفت عم تتطلع حواليها .. طردت الأفكار من راسها ومشيت وهي عم تتلفت حواليها على أمل تشوف حدا عايش من الرّكّاب اللي كانوا بالطّيّارة
هاجر : يالله شو هالرحلة أولها نحس وآخرها خراب .. يارب أشوف حدا أبقى معه والله خايفة ...و الشمس قربت تغيب ..
وقفها صوت رجولي من خلفها
... : انتظري يا سيدة .. من انتِ
تطلّعت وراها بخوف وانصدمت من اللي شافته .. مجموعة من الشباب لابسين تياب غريبة وشعرهم مجعد وطويل لحد كتفهم ... كل واحد ماسك بإيده عصاية .. وتقريبا عددهم مابقل عن ١٠ أشخاص ...
تلعثمت بالكلام ووقعت بالأرض وفقدت الوعي قبل ماتحكي شي حتى
بنرجع عند حمدي وباقي الشباب
قاعد حمدي عالصخرة الكبيرة وعم يتطلع من تحت لتحت على كنز كيف قاعدة جنب امها وعم تاكل شوكولا ..
وكنز بدورها ما اكتفت بأخذ الشوكولا منه .. قعدت طول الوقت تجاكر فيه وهي تاكل وتحرك بحواجبها ...
وقفت علياء بسرعة وقت شافت سيلينا ومهند جايين من بعيد عم يركضو ..
مشيت بسرعة لعندهم ولحقها يزن
يزن : خير ان شاء الله طمنونا لقيتو حدا عايش من الشباب؟.. شو صار معكم ...
وقفت سيلينا عم تاخد نفس وتنهد مهند عم يحكي ..
مهند : لقد وجدنا نسمة وندى .. لكن نسمة مصابة إصابة خطرة لم نقدر على حملها .. فعدنا لطلب المساعدة
يزن : وندى كيف طمّنّي عنها؟.. هي أمانة برقبتي .. إمها وصتني انتبهلها
مهند : اطمئن فهي بخير .. لكن فضلت البقاء برفقة نسمة ..
يزن : شو عم تنتظر يلا إمشي نجيبهم لهون ... حمدي .. حمدي يلا امشي معنا ..
سيلينا : وأنا رح أروح معكن
علياء : لأ إنتِ تعبانة خليكِ هون حد كنز وأنا بروح معهم ..
سيلينا : بس أنا دكتورة و ل
#بقلم_يمنى_عفيف_وأمل_الحياة
الجزء الثاني
اختل توازن الطيارة ومن حسن حظهم انها وقعت بالبحر قريب من الشط ... المسافرين اللي مابيعرفوا يسبحوا غرقوا ... والباقي حاولوا يكملوا سباحة ليوصلوا الشط ...منهم اللي ما قدر يتحمل ومنهم اللي غرق قبل ما يوصل ومنهم اللي كان متوفي أصلاً... مناظر بتقطع القلب... طلعوا ليغيروا جو... وانقلبت كل الشغلة عليهم
كنز متسطحة على شط البحر وعلياء حدها حاضنتها وعم تبكي ... دموع الفرحة انو قدرت تنقذ حالها وتنقذ بنتها الوحيدة ...
وقريب منهم ماريا قاعدة ودموعها على خدها عم تضغط على صدر وسام بقوة على أمل إنه تطلع المي اللي بلعها ويصحى ...
قربوا منها مهند وسيلينا اللي دموعها مالية وجهها وما بتهمس غير بسينار
مهند : هل مازال على قيد الحياة؟
ماريا وهي تمسح دموعها : إي أكيد هو بخير لسا قلبه عم ينبض بس ماعم يتنفس
قربت سيلينا منها وساعدتها بالضغط على صدره لحتى صحي وأخد نفس وبدأ يطلع المي من تمه
حضنته ماريا وهي لسا عم تبكي : فكرت رح تموت وتتركني لوحدي .. الحمد لله يا رب ... شكرا يا أخت...
سيلينا بابتسامة : سيلينا .. اسمي سيلينا .. العفو ولو هدا واجبي كطبيبة ... بالإذن بدي أدوّر على باقي الفريق اللي كان معنا ...
ماريا ~صافحتها~: ولا يهمك آنسة سيلينا ... أنا ماريا وهاد زوجي وسام ...
مشيوا سيلينا ومهند ليدوروا على باقي... وبقيت ماريا قاعدة مع زوجها ...
وسام~لسا بحاول يرجع لوعيه ويتدارك اللي صار~: وين نحنا ... ليش هيك أواعيكِ موسخين؟
قاطع حديثهم صراخ كنز ....
كنز : ماما هلأ هلأ بدي شوكولا .. انتِ وعدتيني بس نوصل تشتريلي ..
علياء وهي تركض وراها : لك مو لنعرف وين نحنا ... طولي بالك شوي ...
كنز : بدي شوكولا يعني بدي شوكولا ... أنا شفت عمو السمين من شوي وهو عم ياكل بسكوتة .. معناته في سوبر ماركت هون ... يلا اشتريلي ...
علياء صارت تطلع حوليها ولمحت حمدي قاعد على صخرة كبيرة وعم ياكل بسكوتة .. مسكت ايد بنتها وقربت منه ..
علياء : مرحبا أستاذ
حمدي وهو ياكل : أهلين مدام ...أنا حمدي
علياء : ممكن تحكيلي من وين جبت البسكوته ؟
حمدي : من شنتتي اللي على كتفي ..
علياء : معقول كل هالطريق سباحة وماتخليت عن الشنتة ؟.
حمدي : كان ممكن أغرق ولا أتخلّى عنها .. شو عم تحكي إنتِ؟
علياء : طيب معك شوكولا؟
حمدي : إي لكن معي كل شي
كنز : عمو ممكن تعطيني شوكولا؟
حمدي : لأ مش ممكن ...
كنز رجعت تبكي وعلياء عم تحاول تسكتها
بجية يزن
يزن: شو مدام بشو بقدر أخدمك
مباشرة ردت كنز وهي بتبكي: خلي عمو السمين يعطيني شوكولا
يزن~بصرخ~: حمدي
حمدي: شو بدك؟
يزن: أعطي البنت الصغيرة من الشوكولا اللي معك
حمدي: بالله شو مين مفكر حالك يزن باشا؟
رمقه يزن بنظرة خوفته... وبعدها رفع عن ايديه وبينوا عضلاته... حمدي لما شاف هالشوفة بلع ريقه.. خصوصًا انه هو بعرف إنّه مع يزن ما في مزح... مباشرة طلع شوكولا من شنتته وعطاها لكنز وهو بلعن يزن بسره
***
وبمكان قريب على شط البحر صحيت هاجر عم تتطلع حواليها .. تفاجأت بالمكان اللي هي فيه .. آخر شي بتتذكره وقت كانت بغرفة القيادة وفقد الطيار تحكّمه بالطّيّارة ومن الخوف بلع لسانه ومات... مسحت دموعها ووقفت عم تتطلع حواليها .. طردت الأفكار من راسها ومشيت وهي عم تتلفت حواليها على أمل تشوف حدا عايش من الرّكّاب اللي كانوا بالطّيّارة
هاجر : يالله شو هالرحلة أولها نحس وآخرها خراب .. يارب أشوف حدا أبقى معه والله خايفة ...و الشمس قربت تغيب ..
وقفها صوت رجولي من خلفها
... : انتظري يا سيدة .. من انتِ
تطلّعت وراها بخوف وانصدمت من اللي شافته .. مجموعة من الشباب لابسين تياب غريبة وشعرهم مجعد وطويل لحد كتفهم ... كل واحد ماسك بإيده عصاية .. وتقريبا عددهم مابقل عن ١٠ أشخاص ...
تلعثمت بالكلام ووقعت بالأرض وفقدت الوعي قبل ماتحكي شي حتى
بنرجع عند حمدي وباقي الشباب
قاعد حمدي عالصخرة الكبيرة وعم يتطلع من تحت لتحت على كنز كيف قاعدة جنب امها وعم تاكل شوكولا ..
وكنز بدورها ما اكتفت بأخذ الشوكولا منه .. قعدت طول الوقت تجاكر فيه وهي تاكل وتحرك بحواجبها ...
وقفت علياء بسرعة وقت شافت سيلينا ومهند جايين من بعيد عم يركضو ..
مشيت بسرعة لعندهم ولحقها يزن
يزن : خير ان شاء الله طمنونا لقيتو حدا عايش من الشباب؟.. شو صار معكم ...
وقفت سيلينا عم تاخد نفس وتنهد مهند عم يحكي ..
مهند : لقد وجدنا نسمة وندى .. لكن نسمة مصابة إصابة خطرة لم نقدر على حملها .. فعدنا لطلب المساعدة
يزن : وندى كيف طمّنّي عنها؟.. هي أمانة برقبتي .. إمها وصتني انتبهلها
مهند : اطمئن فهي بخير .. لكن فضلت البقاء برفقة نسمة ..
يزن : شو عم تنتظر يلا إمشي نجيبهم لهون ... حمدي .. حمدي يلا امشي معنا ..
سيلينا : وأنا رح أروح معكن
علياء : لأ إنتِ تعبانة خليكِ هون حد كنز وأنا بروح معهم ..
سيلينا : بس أنا دكتورة و ل
