#حب_اول_بقلم_مال_الشام
#جزء_الأول
الحب… بيجي بشكل مفاجئ
بدون موعد…
بدون استئذان،، و بدون سابق تخطيط…
كان اول يوم دوام بالمدارس بعد العطلة الصيفية الجميله الي مرقت بلمح البصر…
هي السنه عندي بكلوريا (توجيهي) يعني سنة مصيرية و مفصلية بحياتي،، مرحلة الخروج من الشرنقة و التحول لفراشة رقيقة بعد ما كنت دودة مقززة !
من فترة قصيرة بلشت اتحول لأنثى… لان سابقاً كنت شبه ابن عمي وضاح…بس من جديد… كل شي تغير
بلشت اوقف قدام المراية و لاحظ انو انا حلوة!! و صبيه و ناعمه و لذيذة و الله يحميني باخود العقل على رأي امي الف شب و شب بيتمنوني…هلأ صحيح ما شفت حدا من الألف بس اكيد امي عندها بعد نظر انا واثقه فيها
هلأ يعني صحيح حواجبي متشابكين ببعض و عاملين خط مستقيم ممتد إلى ما لا نهاية.. و نظاراتي الي محتلات تلات ارباع وجي مخبين جاذبية عيوني..
و صحيح ما الي خدود و وجي شبه المثلث متساوي الساقين..
بس عادي!! انا حلوة!! هاد الرضى النفسي النابع من الداخل كان بيسهل علي الحياة و بهون الأمور…
كنت واقفه قدام باب البيت عم استنى رفيقتي رويدة مشان نتمشى سوا عالكورنيش و نفصفص بزر على طريق المدرسة… لما لاحظت انو البيت الي جنبنا اجو عليه مستأجرين جداد و كان عندهم سيارة مصفوفة قدام الباب..
طلع شب من البيت…
ثواني سريعة وقف قدام باب البيت و اخد نظرة بزاوية 360 للمنطقة يبدو انها ما شملتني لان كنت عم اضحكلو ببلاهة بس ما لاحظني!! … شغل السيارة و طلع فيها و انا عيوني بعدا عم تلاحقو… و البي عم يعمل ( حق - بق - حق - بق)
رويدة كل الطريق كانت تفصفض بزر و تحكي عن مرت اخوها السرنوة و انا عم اتزكر مواصفات الجار الجديد…
طولو 175
وزنو 76
عيونو عسلي
بشرتو حنطي
شعرو بني
و بلبس الساعه باليمين مو باليسار..
لا انا ما دققت كتير، بس هيك يعني… نظرة سريعة… مجرد استطلاع…
كل النهار و انا سرحانة فيه…شو صار!! معقول هي قصة الحب الابدية الي بتصير بين بنت الجيران و ابن الجيران!! حدث تاريخي بيتكرر كل سنه 360 الف مرة… رح عيش حالة حب و صراع و لحظات الغرام و نقعد نبصبص على بعض و نغمز لبعض و هيك قصص؟!
على يومين قدرت اعرف انو حبي الأول… ( راكان) اعزب…
تحت كلمة اعزب حطيت 100 خط و تلات نقط و اشارتين تعجب و علامة استفهام وحده…
انتقل هو و اهلو لان طلعلو تعين بالمدرسة الي بمنطقتنا
علما انو هالحلو مدرس لغة انجليزية…
صرت كل يوم اصحى مع الجاجات…
صرت طالبة نشيطة و مجتهدة و بحب المدرسة و بحب الحياة و بحب السلام الوطني و بحب الانسة افتخار مراقبة النظام و بحب رويدة و بحب مرت اخوها السرنوة
بحب سيارتو الخضرا المعفنة الي بتشتغل يوم و بتتعطل عشره
و بحب قميصو الكاروهات البني و اخضر الي بيشبه قميص غوار و بحب نظاراتي لان بقدر اتطلع عليه بدون ما يشوفني
يمكن اول نظرة كانت مجرد اعجاب… بس يوم عن يوم صار حب قوي و حقيقي…راكان تغلغل فيني لآخر نفس… هلأ انا مره كنت سهرانة بالليل و قررت سميه ابو جود و انا ام جود
و البنات فرح و آية و باقي الاولاد عليه مشان ما يزعل مني
ضل هاد الحب نظرات من بعيد لبعيد…
كنت اسرق تطليعة عليه الصبح
و عشر تطليعات المسا و انا واقفه على شباك المطبخ لراقبو وهو قاعد على باب البيت و لابس الشيال ريتو يكفني و عم يأرجل معسل تفاحتين …
لوقت ما تعرفت امي الحبيبة على ام راكان الغالية و هي كانت احسن شغله عملتها امي بحياتها بعد صينية البطاطا الخطيرة الي بتتميز فيها عائلتنا اللطيفة …

#جزء_الثاني

توطدت العلاقات و انا كنت مشاركة بكل الجلسات و الصبحيات و المباركات و الافراح و الاتراح الي بتجمع العائلتين لوقت ما تكرمت حماتي الحنونة و تبرعت انو راكان يوصلني كل يوم بطريقو على المدرسة بس امي قاطعتها و قالتلها اني بروح مع رويده بس انا تداركت الموضوع و قلتلها انو رويده ماتت!! دائماً البنات باول مطب بيتخلو عن الصداقة مشان الحب.. سنة الحياة عادي يعني المهم اتصبح بابو جود و الباقي مو مهم!! …
اول يوم طلعت جنبو بالسيارة كنت حاسة حالي متل العروس مو مستوعبه الوضع حتى ما عرفت اقعد عالكرسي… ضليت اتحرك يسار ويمين و اتطلع بالمرايا و ابتسملو و هو يبتسملي
شغل الراديو و كان يسمع الابراج و من يومها انا قلبت ماغي فرح ،، الحكي بينا كان بسيط كتير
و شرارة الحب عم تكبر...و تكبر...و تكبر… و المصيبه انو ما عم يحس بحرارتها او دفاها!! … شكلو هالحب نارو زرقا… لا بتطبخ و لا بتحمر… و لا حتى بتقلي بيضة …
كل يوم كنت ارسم ببالي حديث طويل و رتبو مشان ابتديه معو الصبح، بس ريحة عطرو كانت تعملي غسيل دماغ و تنسيني حروف الابجدية كلها… تنسيني كيف الكلمة بتتشكل
كيف الجملة بتتكون…
كيف الحكي بيترتب…
كل نهار كنت احلف انو رح فجر هالنار و خليها تحرق الاخضر و اليابس و رح اعترف بحبي شو ما كان الثمن…بس كالعادة أفشل و ما يطلع بأيدي شي…
تعبت و انا اتأمل عيونو..
تعبت و ا