أفرُّ من لغة الفوضى إلى لغتي
كما يفرُّ دخانُ الآه من رئتي

وبعد أن كسرَ الآتون جرَّتهم
كسرتُ كلَّ خرافاتي ووسوستي

يا دربُ تعرفني ،
ما كنتُ ذا جزعٍ
ولم أكن قطّ أخشى جوعَ محرقةِ

لكنها جهةٌ عمياءُ
أوَّلُها يفضي لآخرِها المثقوبِ بالجهةِ

سينبتُ الحلمُ في عينيْكَ
كُنْ قبسًا من الفوانيسِ
كُنْ كونًا من الثقةِ

ولا تؤرجحْ فتاةَ الحيِّ
قد أكلتْ شحوبَ وجهك في ضيقٍ وفي سعةِ

تغلَّقتْ عن ظلالي الأرضُ
قال أبي : الأرضُ معجزةٌ ترنو لمعجزةِ

فانكأْ جِراحَكَ عشرًا
أنتَ من فئةٍ تحرِّضُ الدين أن يقسو على الفئةِ

الآثمون ..
هنا في الباب تشربُهُمْ عيونُنا
فلماذا العينُ لم تَمُتِ ؟!



#حسن_عبده_صميلي