- ماذا بكِ ﺎليوم ؟
- أفتقدهآ كثيراً ، لآ ﺄطيق ﺎلبعد عنهآ .
- منذُ مده كُنتِ تبكين بسببهآ ، ما الذي جد اليوم ؟
- أنها السنه الثالثه ، أشتقت لمنزلنآ ألصغير هناك ، لقد غلبني الشوق هذه المره 3\>.
- هل أصابك ﺄي مكروة اليوم ، ما الذي تهلوسين به ؟
- هل شوقي لمدينتي الصغيره ومنزلي الذي فيها يدعى هلوسآت .
- لقد ظننت بأنكِ قد تعودين لصديقتك ﺎلتي خأنتكِ منذُ مده .
- أتعلم شيئاً هي لم تخن يوماً ، بل نحن من قمنا بخيانتها ، تصارعنا فيها من أجل ماذا ؟ للأسف من أجل لاشيء ، لا المال ولا السلطه قد تعطينا شيء ، هي فقط دمرتنا وجعلتنا غرباء وطن .
- لماذا تذكرتها اليوم ؟
- انا لم انساها قط كُل مافي الأمر أني كُنت أتنساها فقط ، هل تفهم ما الذي أريد قوله ؟
- وهل تعتقدين ﺄنك فقط من تمتلكين شوقاً لها ، كُلنا ي #جميلتي نكن لها نفس ﺎلمشاعر ، نشتآق ونتألم في كل مره نراها تُدمر ، لكن لم نسأل أنفسنا لمره واحده من يتألم أكثر نحن أم هي ؟
- بالطبع هي ، تعلم لماذآ ؟
لأنها ترى أطفالها بعد أن ظهرت عليهم علامآت ألبلوغ وظنوا بأنهم رجآل ، أول شئ جزوها به عقوقهم لها ، عبثوا في ترابها ﺎلذي لطالما كانوا يصنعون منه الطين في صغرهم للعب ، وشيوخها الذين ظنت بهم خيراً هم اول من هموا بتدميرها ، حتى الدين عبثوا به.
أتعلم ليس هنآك ما يوجع الأم اكثر من رؤيتها لـ أبنائها يتصارعون فيما بينهم ، وينتهي صراعهم بقتل أحدهم للآخر .
- غداً سيكون أجمل .
- أعلم ذلك تلك هي ثقتي بـ #خآلقي ، وستعود مدينتي أجمل .
- وستنتهي ڪل سلبيات هذآ ﺎلمجتمع ، حينها كل من فكر في تدميرها وكل من قام بفعل ذلك ...
قآطعتهہ قائله :
- بلده طيبه ورب غفور ، لآ تنسى قوله تعآلى ” وعسى أن تڪرهوا شيئاً وهو خيراً لڪم “.

حنين البخيتي - اليمن