قد يسهو الناسخ أثناء النسخ أثناء قلب الأوراق فيدع لوحًا فارغًا قد يظنُّه الظَّان أنَّه نقصٌ في الكتاب لذلك يتدارك النَّاسخ هذا السَّهو بكتابة ما يدلُّ عليه كما في الصُّورة.

وأفاد شيخنا د. نجم عبد الرَّحمن خلف معلقا ما نصُّه: (جرت عادتهم أن يكتبوا في مثل هذه المواضع بخط يستغرق الصفحة عبارة بياض صحيح) اهـ،

وأفاد الشيخ التراثي تامر الجبالي: (الأصل أن ينسخ الناسخ في كراسات غير مجموعة ثم بعدما ينتهي من النسخ يجلد الكتاب بالطريقة المعروفة!) اهـ، فسألت: (ومع هذا قد يقع السَّهو سيدي، أليس كذلك؟)،

قال الشَّيخ نجم: (نعم أكيد ولعل هناك فرق بين ما يقع فيه الناسخ نفسه من السهو وبين ما ينقله ورعا عن الأصل المنسوخ منه وقد وقع فيه السهو سابقا) اهـ، وقال: (لذلك من وسائل كشف أنساب النسخ تشابه مواضع التبييض وقد يبيض.) اهـ،

وقال: (وقد يبيض المصنف في كتابه عن عمد ليعود مستقبلا ليسوده بما يراه مناسبا وحينما لا يجد في تقييداته ما يثبته فيبقى البياض كما هو في النسخة، ومن ينسخ نسخته من النساخ يثبتون البياض كما هو وينبهوا بقولهم بياض صحيح.) اهـ
#زخم_التراث