روحي مُتعبة جداً وأحتاج لمكانٍ شاهق لأصرُخ وأبكي، إحتجاجًا على كل ما مرَرتُ به، الوجع يملأ قلبي، والأصواتُ لا تهدأ في راسي، أُحاولُ تَجاهُلَ كُلِّ شَيء ولكنني لا أنجح، أطبُقُ جِفني بقوة، لَكنَّهُ لا يتوقف، أُطالعُ ما حولي في اليوم ألف مرَّة أغوص في عمق اللاشيء، مُشتَّتَة الفِكرِ، الظَّلامُ يسحبُني مَعه في دوامة لا نهاية لها ولا بِداية، أعود في محاولة يائسة مني لأغمِضَ عيني، أَتَذكر أَحداث اليوم، مرَّ ثَلاثَةَ عشرَ سَنَة سنه لرحِيلِ أَبِي إِلى الجَنَّه، وَ أقف اليوم فوق رأَسِه أتأمل التُراب المُلقي عَلى جَسَده مُنذُ رحيله وداخلي ينزف، أَصبحتُ هشَّة جداً لا اقوى على البكاء ، أنت لا تعلم كم هو صعب أن يتمنى المرء البكاء ولا يستطيع انه لامر مُنهَك للقلب والروح، كل أَحزاني بدأت تظهر على جسدي، كَرجفةِ يدي، ضيقٌ في نفس، صداعٌ لَعين، وربما إغماء، يستطيع المرء أَن يتجاوزَ كلَّ شيء إلا فاجعة الموت، يَظن أنه سيتعايش معها، يتقبل فكرة أَن هذا الشخص قد رحل ولكن حين يقف أمام قبرهِ تتَبخَّر كل إعتقاداتكَ وفلسفتكَ فِي البُعد والموت، وتصبح كومة من انساناً هشٍ حزين وبائس، وتلعن حياتك بإستمرار .
#زهراء_احمد