#زواج_طفلة_مال_الشام

الجزء الثالث

ضلت رنيم يومين ما تحكي مع مصعب ابداً .. اكلها خفيف وحكيها نادر .. حتى اهلها واهل مصعب لاحظو عليها
ومصعب كان يغطي على الموضوع ويقلهم انو متخانقين شوي وهي عنيده .. ورنيم تطلع عليه
تطليعات كره و عصبيه ... لوقت ما بيوم رنيم كانت طالعه من الحمام وسمعت مصعب عم يحكي على التليفون
كان عم يحكي مع وحده بصوت واطي .. وبلشت تسمعو عم يحكي عن الحب والعشق
ما مسكت حالها وفوراً طلعت بوشو وهو سكر الخط

رنيم : مع مين كنت عم تحكي ؟

مصعب : مو شغلك

رنيم : كيف مو شغلي؟ شو شغلي انا فهمني شو شغلي؟ اغسل واطبخ ونظف و بالليل أ..أ ..أ
سكتت شوي ورجعت كملت حكيها : فهمني شو شغلي

مصعب : يعني انا ما بعرف اهلك مجوزينك و مو مفهمينك شي عن الزواج كيف هيك
لدرجة انو مو مفهمينك انو عادي الرجال ممكن يحكي مع بنات مو مصيبه يعني

رنيم : لا معليش مصعب .. انا فاهمة كل شي ... حتى الشي الي اخدتو غصب عني فاهمتو
بس لا اهلي ولا المجتمع ولا الدين ولا شي فهمني انو الزواج بصير بس لهل غرض هاد .. وانو
لازم قدملك ياه حتى لو غصب عني .. هاد محدا فهمني ياه لو حدا مفهمني ياه كنت ما تصرفت هيك

مصعب : لا مو هيك هو الزواج مو لهاد الهدف اكيد

رنيم : انا ما عدت فاهمة شي لكن .. جد ما عدت فاهمة .. الله ينعن ابو الزواج
الله لا يسامح الي زوجني ايه ؟

هجم عليها مصعب : ولي لسانك بقصو .. عم تدعي على ابوكي وابي مو هيك ؟ عم تدعي عليهن بكل
وقاحة .. مو انتي الي قتلتي حالك على هي الجوازة ؟ هلأ بدنا نكزب ع بعض ع اساس
ما بتعرف مسؤولياتك وشو هو الزواج ؟ شو مفكرة بدي احملك على راسي ودور فيكي

رنيم خافت منو ونزلت دمعتها : مو هيك مو هيك بس انا عم اتعب انا ما كنت اشتغل شغل البيت لحالي
ولا كنت اطبخ كل يوم عند امي وما بعرف اطبخ كل شي بس قبل ما اتجوز امي علمتي كم طبخه
انا ما عم اعرف اعمل شي ... و انت ما بدك ياني ما بتحبني وعم تحكي مع اشكال الوان
هاد الزواج هيك ؟ ما عم اعرف اعمل شي والله ما عم اعرف تعبت بدي ارجع على بيت اهلي اتركني

مصعب تركها وبعد عنها : بتتعلمي .. بتتعلمي .. انا ما عاد رح اجبرك على شي طيب
بس انا ماني مجبور اتحمل طفولتك هون ... بدك كل يوم انزلي لعند امي عالبيت وخليها تعلمك شو مابدك
انا او اي رجال تاني بهل دنيا ما رح يكون عندو غير هيك

رنيم : طيب .. ماشي .. رح اتعلم

فاتت رنيم على غرفتها وفعدت تبكي وتحاكي حالها : ياريت لسه كان اكبر همي انو اكتب الوظيفه للانسه
ولا اتخانق مع رفيتي هدى .. ياريت لهلأ فيني انزل اتمشى بالحارة .. وفيني العب وعيط

هيك صارت رنيم يوم عن يوم تحاول تتوعى اكتر .. بالنظافة والترتيب وكيف لازم تقوم وكيف بتقد الضيافة
وكيف بتحكي بركازة وكيف بتضحك بأدب وكيف بتحاكي جوزها وكيف وكيف وكيف
قواعد كتير مو لعمرها وقوانين جديدة فوق طاقتها .. لوقت ما صارت علاقتها بمصعب مستقرة
بس بدون حب او شغف بيناتهم

كانت مشاعر رنيم عم تتأزم اكتر .. و عم تفوت بحالة أكتئاب بسبب الضغط الي ما عم تقدر تتحملو
بهيك سن .. لوقت ما اكتشفت انها حامل !! طار عقلها من الفرح على عكس مصعب الي انصدم

ما كانت مسدئة حالها انها حامل ومو مسدئة انو رح تصير ام ... والي بيتطلع على المشهد من برا
بستغرب .. كيف طفلة ، رح تعتني بطفلة .. قد ما كانت واعية بس كان شي صعب على الانسان الطبيعي يتقبلو

و للمره التانيه رنيم ما كانت عرفانه شو يعني طفل !! تماماً متل ما كانت عرفانه شو يعني زوج !! بس الله
ما رادلها يتم الحمل .. و مات الطفل بأول أشهرها ... وفاتت بنوبة حزن وبكي طويل كتير
لوقت ما رجعت حبلت

وبلشت سلسلة طويلة من الحبل والأجهاض .. كل طفل تحبل فيه يموت بشهورو الأولى
وجسم رنيم عم يتعب اكتر واكتر ... وام مصعب عم تزت حكي وتحسي براس مصعب

مرت تلات سنين ... حملت رنيم واجهضت قريب الخمس مرات ... لوقت ما توفى عمها ابو مصعب

زعل الكل على الخبر ... وكانت صدمه بالنسبه الهن ... ابو مصعب كبير العيلة
رجال مقدر والو كلمتو وطول عمرها سمعتو متل المسك .. راح وما ترك شي وراه
الا السمعه الطيبه والاخلاق الحميدة .. و لوقت ما خلصت الاربعينية
وفاقت ام مصعب من حزنها وصدمتها

وبلش مصعب ياخد نفسو ويفكر انو الي كان جابرو على هالجوازة ما عاد بالدنيا
#زواج_طفلة_مال_الشام

الجزء الرابع

رنيم : ههههههههههه يبعتلك الهنا يا مرت عمي

ام مصعب تطلعت بابنها وهي مستغربة وقالتلتو : شبها مرتك مو مسدئة انو بدنا نخطبلك .. قلها انو بدك تخطب

رنيم اختفت ضحكتها واتطلعت بمصعب مستغربة

مصعب تلبك : ايه ..ايه يعني شو فيها بدي اتجوز .. عادي

رنيم ما عاد طلع صوتها وهي عم تطلع بمصعب وامو

ام مصعب: بس الله يرضى عليكي لا تزعلي ها .. نحنا رح نجيبها بس مشان الولد
بس انتي بتضلي الأضل بتعرفي حالك غالية

رنيم : انتو عم تمزحو معي ولا عم تحكو جد ؟

ام مصعب : يوه .. يعني ليش كل هالصدمة شو ابني اول واحد بدو يتجوز التانيه
بعدين النا تلت سنين ناطرينك ومنعالج فيكي وما كنتي تتعالجي شو نعمل يعني

رنيم بعصبية : لك مصعب بدك تتجوز علي ؟؟؟؟؟؟؟ لك بدك تتجوز علي وتجبلي ضرة ؟

مصعب : انا بس مشان الولد طولي بالك

رنيم : الله لا يوفئك .. لك شو بدك اعملك اكتر من هيك .. ازا بضحك بتئلي حاج ولدنه
ازا بشتهي شي بتئلي حاج ولدنه ... ازا بقول اخ بتئلي حاج ولدنه
شفت معك الموت وانت تئلي حاج ولدنه .. ما خليت طبيب ولا دوا ولا عشبه وانا بدي جبلك ولد
تعلمت كل شي متل ما بدك ... و بطلت ولدنه ... و بدك تتجوز علي .. لك بدك تتجوز علي

سكت مصعب وما رد

ام مصعب :ايييييه حاجه بئى ما بكفي ابني تحملك لركزتي وعقلتي ..بعدين قلنالك نحنا بس بدنا الولد

رنيم : ابي بيعرف ؟؟ ابي بيعرف انو بدكن تجيبولي ضره ؟ ازا مات عمي مفكريرن صرت بلا سند ؟
والله لخلي ابي ياخدلي حئي منكون ... ماااشي يا مصعب ... بسيطة

وقامت رنيم ركضت على غرفتها لبست تيابها وطلعت من البيت ومصعب بدو يلحقها وامو ما خلتو
قالتلو اتركها

مصعب : وبلكي عمي عصب علينا !!شو رح نعمل

ام مصعب : حسبت هالحساب حبيبي .. نحنا بدنا ولد .. وهو شايف بنتو
النا تلت سنين منعالجها ما الهن حكي عندنا .. بس انت ما في داعي تورجيهن انك خايف

مصعب : امي

ام مصعب : شو ؟

مصعب : حلوة سعاد ؟

ام مصعب : يبعتلك حمى شو عينك فاضيه .. ايه حلوه اطمن .. حلوه

حردت رنيم ببيت اهلها وراحت تبكي بحضن ابوها وتحكيلو شو صار فيها وهو حاول يهديها
بس ببقلبو كان مكسور وما بايدو شي يتصرفو لان مصعب عندو حجة للزواج

ضلت رنيم ببيت اهلها شهرين و ما حدا سأل عنها بنوب وبيتين العم تقاطعو وما عاد زاررو بعض بنوب
والوضع كان كتير هادي وفي صمت مخيف

لوقت ما تفجرت زغاريد بالحارة ... وطلعت رنيم تتفرج من البرنده .. لوقت ما شافت الفرح
ببيت ابو عبدالله ... حطت ايدها على قلبها وفاتت على جوا وصارت تستغفر

فاتت اختها لعندا

رنيم : استغفر الله استغفر الله استغفر الله

مي : شبك رنوم ؟

قامت رنيم بسرعه ومسكت اختها : مي .. حطي على راسك وانزلي على الحارة
اعرفلي خطبة مين الي تحت ؟

مي : لااا ؟ من عقلك ؟

نزلت دمعة رنيم : مشان الله انزلي بسرعه خايفه يكون مصعب عملها

مي : شو؟؟؟؟

رنيم : تعي تعي

اخدت اختها عالبرندة وقالتلها اطلعي العالم عم تفوت تطلع عليهن وصوت الزغاريد جاي من عندون مشان الله
البي رح يوقف ..

مي حطت شال على راسها : استني ما تخافي بنزل بسرعه بجيب الخبر وبجي

رنيم : مشان الله ما تتاخري ..

بعد دقايق رجعت مي وهي حامله معها الخبر المر .. فعلاً كانت خطبة مصعب على سعاد
جنت رنيم وصارت تبكي وتعيط واهلها يهدوها وابوها وجعو قلبو عليها
صبيه بعمر 16 دبحها القهر والوجع

زواج وحمل واجهاض وخيانة زوجها الي كانت تشوفها كل يوم بهل تلت سنين
واخر مصايبها كانت الضرة

بعد اسبوعين .. كان محدد زواج مصعب الشهر الجاي ..
سمعت رنيم انهم اسعفوه على المستشفى وانو في سيارة ضربتو
صار قلبها يغلي ويفور لان شو ما عمل فيها بس بالنهاية هي فتحت عيونها ووعيت عليه

قلها ابوها مشان تروح عالمستشفى تزورو بس رفضت وقالتلو هو يروح ويطمنها عليه
وبالفعل راحو زاروه وكانت حالتو خطيرة
ضلو تلات ايام بالمستشفى

وبعدا رنيم حست انو لازم تروح تزورو وخافت يموت وهي بعيده

راحت مع امها وخواتها عالمستشفى .. و كانت امو لمصعب واخوه هنيك كمان

رنيم : مرحبا

ام مصعب : روحي من هون وليه .. والك عين تجي
اصلا اول ما يقوم مصعب بالسلامة بدي خليه يطلقك

سعيد : امي اسكتي مو وقتو

ام مصعب : لا وقتو ونص .. ابني الو تلات ايام مرمي ما خطرلها تجي تطمن على جوزها

مي : لو سمحتي احترمي حالك واحكي مع اختي متل الخلئ

ام رنيم : مي اسكتي عيب

مي : عيب عليها مو علينا

وهن عم يزتو حكي ... اجا الدكتور و وقف معهن ووهو متلبك كتير وفي بتمو حكي

سعيد : اهلين دكتور ... طمنا صحي اخي ؟

الدكتور : يا جماعة بصراحة في مشكلة ولازم نحلها بسرعه

ام مصعب : شو في؟

الدكتور : السيارة لما ضربت مصعب سببت خلل بوظائف الكلى .. الكليتين متضررات
في وحد توقفت تماماً عن العمل والتاني عم تشتغل بس مو بشكل كامل

سعيد : شو يعني ؟

الدكتور : يعني لازم تدبرو متبرع باقرب وقت لننقلو كلية سليمة