ي يلي خاطفني
ساعديني انا لازم اهرب من هون فوراً
الممرضة : رح دق للشرطة
عشق : الشرطة ، لا الشرطة لا ، بخاف يإزي اهلي و عيلتي
بس ساعديني اطلع من هون بدون ما يشوفني و كتر الف خيرك
الممرضة : و كيف رح طلعك
عشق : عطيني تياب التمريض اللي لابستيهن و كمامة للوجه ، بلبسن و بطلع محدا رح ينتبه
و انتي لبسي تيابي و اوهميهن انو فتي عند الدكتورة و قد ما فيكي طولي بغرفتا حتى انا اكسب وقت
لبعد عن هالمكان
الممرضة : ماشي يا اختي
طبقت عشق خطتا و طلعت من العيادة
و الممرضة فاتت على غرفة الدكتورة بسرعة هيي و معطيا ضهرا لجلال
لحقا جلال بدو يفوت لعندا لمن لمح خيالا فاتت على غرفة الدكتورة بس كانت الغرفة مسكرا
الدكتورة : سهام شو عم تعملي و ليش مبدلة تيابك
جلال : عشق فتحي الباب
الممرضة : دكتورة بترجاكي قليلو ينطر برا و رح فهمك كلشي
الدكتورة : يا اخ ما بصير تفوت لهون ، في شغلات خاصة عم اعملا بخلص و بناديك
عشق تنفست بعمق بس بعدت عن جلال و رجالو
زتت الكمامة و صارت تركض و كل شوي تطلع وراها لحتى وصلت حارتا
اول شغلة عملتا راحت على بيت اشهب
و صارت تدق الباب بقوة ، دقتو كتير بس محدا فتح
عشق : اشهب فتحلي الباب مشان الله
بعرف ما بدك تشوف وجهي و بعرف غلطت كتير بحقك و ندمانة و الله
انا بحاجتك فتحلي هالباب
بقيت عم تدق الباب بس محدا فتحلا ، رجعت تبكي و تنادي باسم اشهب
رجليها ما عادو حملوها ، قعدت على الباب هيي و عم تبكي
مرقت وحدة من الجارات و شافتا
…… : شبك يا بنتي ليش عم تبكي ، صاير معك شي
عشق : اشهب ما عم يفتحلي الباب قالتا هيي و عم تشهق من لبكي
…… : ما عم افهم عليكي يا بنتي بس ازا عم تسألي عن بيت ام شهب
تركو البيت من شهر من لمن تزوج ابنا و راحو لغير منطقة
عشق : شو اشهب تزوج !، بس كيف هيك ، مستحيل انتي مخربطة
…… : ما بعرف ، هاد يلي قالولنا اياه لمن انتقلو
عشق : معو حق شو رح ينطرني العمر كلو
…… : استغفر الله يا ربي ، شكلا مجنونة هالبنت
وقفت عشق على رجليها و راحت لحتى تشوف ستا و سلوى
وصلت البيت و دقت الباب
فتحتلا سلوى
سلوى : عشق ليش هيك شكلك ، و ليش هيك لابسة ، انتي صاير معك شي
عشق : ستي وينا
سلوى : ستك كانت تعبانة شوي لهيك اخدت دواها و نامت
عشق : بدي فوت شوفا
سلوى : خبريني بالاول شو عم يصير معك
ما ردت عليها عشق و فاتت لعند ستا ، باستا من جبينا و مسكت ايديها التنتين و باستن
عشق : سامحيني يا ستي لانو كزبت عليكي
سلوى : عشق يعني صاير شي بينك و بين جلال
عشق : ششش خلينا نطلع برا بلا ما نفيقا ، ما رح اقدر فسرلا شي ازا سألتني
سلوى : طيب فسريلي الي
عشق : ما بقدر قلك شي غير انو هالمرة رح طول الغيبة يا سلوى
ديري بالك على ستي و اهتمي فيها
انتي اصلا على طول كنتي تهتمي فيها
سلوى : لا تحكي و كإنك رايحة على الموت
عشق : يا ريت ، بس هالمرة لجهنم
يلا انتبهي على حالك ، و شكراً على كلشي
ضمتا بقوة و راحت
كانت عرفانة انو ما الها مهرب من جلال و رجالو ، و اصلا الامل يلي كانت متشبثة فيه حتى تقدر تهرب من جلال و ترجع لحياتا بس هلأ اشهب طار ، تزوج و راح يشوف حياتو
عدا عن انو جلال ممكن ينفز تهديدو و يإزي ستا و سلوى
وقفت تاكسي و رجعت لبيت المزرعة
اول ما شافوها رجال جلال دغري دقولو و خبروه انها رجعت على البيت
و خصوصي بعد ما كان عامل استنفار حتى يلاقيها
: :
:
جلال : عشق ، القطة البرية تبعي
شو جاي عبالك تلعبي معي يعني ، هربتي و خليتيني ابرم الدني عليكي و هلأ هيك رجعتي بكل بساطة ، انتي شو عم تحاوي تعملي فيكي تفهميني ، قرب منا و مسكا من فكها
عشق : ااااه جلال عم توجعني
انا رحت لحتى شوف ستي و ودعا ، ليكني رجعت
جلال : لو ما رجعتي كنت شقفتك و رميتك لكلاب الشووارع انتي و عيلتك الوضيعة
الجزء السادس
#شيزوفرينيا_الحب
للكاتبة روز سعد الدين

جلال : عشق ، القطة البرية تبعي
شو جاي عبالك تلعبي معي يعني ، هربتي و خليتيني ابرم الدني عليكي و هلأ هيك رجعتي بكل بساطة ، انتي شو عم تحاوي تعملي فيكي تفهميني ، قرب منا و مسكا من فكها
عشق : ااااه جلال عم توجعني
انا رحت لحتى شوف ستي و ودعا ، ليكني رجعت
جلال : لو ما رجعتي كنت شقفتك و رميتك لكلاب الشووارع انتي و عيلتك الوضيعة
عشق : خلص فلتني ليكني رجعت
جلال : ماشي ، بس ازا عملتي هيك مرة تانية ، بحلفلك بحياتي انو رح اقتلك
ترك فكها و بعد عنها
خدي هدول الادوية شربيهن حتى ينزل اللي ببطنك
عشق : ما في داعي ، كزبت عليك ماني حامل
ما كملت جملتا ، نزل على خدا اول كف ، جلال : حقيرة عم تستغبيني ؟
عشق : قلتلك كان بدي شوف ستي و ودعا
جلال : رح تندمي
هادي طالعا بالسيارة و خدا على النادي ، بتسلما لعايدة و يا ويلك ازا هربت منك
هادي : امرك معلم ، طلعي
عمل متل ما طلب منو المعلم بالحرف
:
:
هادي : المعلم وصاني سلمك اياها بالايد
عايدة : وصل سلماتنا للمعلم و قلو اشتقنالو
هادي : رجعنا للشغل و رح تشوفيه كتير
عايدة : ا
اكتر و باستو
بس قطع عليهن فوتة عايدة بدون ازن
تلبكو التنين ، و جلال عصب على عايدة و طلع من الغرفة ، و عايدة لحقتو حتى تعتزر منو
عشق : حقيرة خربتلي خططتي
عشق كانت متاكدة انو لا مفر من جلال ، بس فكرة انها تكون لرجال واحد
افضل من انو تكون سلعة ليلي بيدفع اكتر
الوضعين كانو سيئين بالنسبة الها بس شي اهون من شي
حتى جلال ما كانت طايقتو ، بس قربا من الرجل الاكتر نفوذاً بيعطيها امتيازات اكتر
يلي فيه بطبع ما بغيرو ؟ والا عشق كان في براسا شي تاني حتى تخلص من وضعا باقل الخسائر؟!
عايدة : شرفي رح تبلش الحفلة
عشق : اي ، جلال وينو
عايدة : اسمو المعلم و ما خصك وينو
عشق فهمت انو عايدة معجبة بجلال او حتى واقعة بحبو
عشق : ماشي طالعة
:
أصوات صاخبة موسيقى ، أضواء بكل مكان ، طاولات معباية برجال اصحاب شأن قاعدين عم يتسلو و ينبسطو مع صبايا من عمر بناتن
فاتت عايدة و معها البنات ، تجهت الأضواء كلا عليهن ، كانو مميزات فعلاً
دقائق معدودة و كانو منخرطين بالجو كل وحدة فيهن قعدت على طاولة مع حدا من هالرجال
الا عشق بقيت واقفة بزاوية و مو عرفانة شو تعمل
اخدت كاسة عصير و شربتا حتى تخفف من توترا شوي
عايدة : بقلك المعلم حاج تضييع وقت ، شايفة الرجال يلي قاعد على هديك الطاولة و ما عندو حدا
روحي لعندو و كسبي رضاه
فتشت عشق بعيونا على جلال ، شافتو قاعد عم يشرب ، رفعلا كاستو من بعيد بس تلاقت عيونن
عشق : قال بدو يغار عليي هاد اللي بلا شرف ، يلي متلو متمسح و ما بأثر في شي
مو بعيدة يكون اختو كمان مشغلا ، لازم دور على خطة تانية
عايدة : قلتي شي ؟
عشق : لا رايحة لعند يلي قلتيلي عنو
راحت عشق لعندو ، كان رجال من عمر جلال تقريباً بس باين عليه الهيبة
سحبت كرسي مندون ما تستأزن و قعدت جنبو
عشق : الجو ممل هون مو هيك ؟
…… : عفواً
عشق : انا عشق
…… : و انا امين المزرعاوي
عشق : تشرفنا يا بيك
بتحب اطلبلك شي تشربو
امين : مو جاي على بالي شي
بس ……
عشق : بس شو
امين : ارقصي
عشق : اي نحن بأمركن
وقفت و بلشت ترقص ، كان جسما عم يميل مع الايقاعات ، لدرجة انو بتحسن توحدو
كانت بارعة كتير في الرقص ، أقل ما يقال بحقها انو موهوبة
بس للأسف استثمرت موهبتا بالمكان الغلط
امين ما تحمل ميلات خصرا المغرية ، قام من مكانو ، شرب الكاس يلي كانت بإيدو مرة واحدة
مسك بإيدا و سحبا معو
عشق : على مهلك يا بيك
امين : ششش لحقيني و انتي ساكتة
طلع فيها على غرفة من غرف النادي ، فتح الباب و زتا على التخت
و بدون أي مقدمات هجم عليها متل الحيوان
اما عشق ما عملت شي غير انو بكيت على الساكت ، يمكن كانت معتبرة انو الشي يلي عم يصرلا
هوي عقوبة تصرفاتها الأنانية ، أو لعنة اشهب يلي كسرتلو قلبو
جلدت زاتا كتير بهديك الليلة ، ولامت حالا ، حطت كل الحق بالشي يلي عم يصرلا على تصرفاتا
و غبائا و أنانيتا ، بس السؤال الأهم هل الغلط يلي غلطتو بيستاهل كل هالشي
للأسف رد الفعل كان أضعاف الفعل و هالشي ولد انكسار و ضعف بعشق و شخصيتا
خلاها بنت مستضعفة و فينا نقول عديمة الشخصية
عشق يلي كانت البنت القوية المستبدة الظالمة أحياناً راحت مع الريح
عشق الجديدة ، الفتاة الحسناء المطيعة هيك صار لقبها
ما قاومت واقعها ولا حتى حاولت تتحرر منو ، استجابت لكل طلبات رؤسائها
غرقت بهاد الوسخ و الوحل كتير لدرجة بطلت قادرة تطلع منو
او حتى تطل براسا لحتى تتنفس هوا نقي او تشوف اشعة شمس نضيفة
مضى على هاد الحال تلت سنين
الجزء السابع
#شيزوفرينيا_الحب
للكاتبة روز سعد الدين

عشق الجديدة ، الفتاة الحسناء المطيعة هيك صار لقبها
ما قاومت واقعها ولا حتى حاولت تتحرر منو ، استجابت لكل طلبات رؤسائها
غرقت بهاد الوسخ و الوحل كتير لدرجة بطلت قادرة تطلع منو
او حتى تطل براسا لحتى تتنفس هوا نقي او تشوف اشعة شمس نضيفة
مضى على هاد الحال تلت سنين ………
تلت سنين من القهر و العذاب يلي تعايشت معن و اعتادت عليهن
يا ترى هل متل ما بقولو انو بكرا أحلى ؟!

جميلة : ياسمين على الغرفة 302
سوزي 201
عشق 105
عشق : كامل بالغرفة ؟
جميلة : شو رأيك كمان تنقي الزباين ، طلعي من تم ساكت احسن ما عاقبك
عشق : ما قلت شي ، سألت سؤال
جميلة : حسابك بس ترجعي ، يلا تحركي
ما اقرفكن
طلعت عشق على الغرفة هيي و متأملة انو يكون كامل يلي ناطرا
كامل شاب صغير بالعمر ، من عيلة معروفة و مرموقة كان مسافر برات البلد لحتى يدرس و بس رجع جرو رفقات السوء لهيك أماكن ، لحتى صار الو اسم معروف بالنوادي الليلة
كامل برنس الليالي هيك كان لقبو
بمرة من هالمرات يلي كان عم يسهر فيها تعرف على عشق ، اعجب بجمالا و شوي شوي بلش ينشد لشخصيتا و قوتا ، بقيت عشق بحياتو متل شي غامض حابب انو يكتشفو
هالغموض جزبو و خلاه يتعرف عليها اكتر ، لحتى صارت علاقتن منيحة ، نشأ بيناتن اعجاب
صغير متبادل بس تنيناتن كانو عارفين انو ما الو مستقبل ، لا هيي بتقدر تطلع من حفرتا ولا هوي او عيلتو حتى بيقدرو يتق
حدة معا عشر دقايق و ازا ما طلعت بتقوم الخناقات بيناتن
بعدا بيتجهو على المرايات ليزبطو حالن و مكياجن و بيلبسو و بيطلعو يشوفو شغلن
يلي عندا زباين بكون موصيين عليها قبل بوقت و يلي ما حالفا او حالفا الحظ
بتطلع على النادي حتى تزبط شي واحد
عشق عملتن كلن لهدول ، بس كان في حدا طالبا
جميلة : امين بيك رجع من سفرتو و طالبك
عشق : على أي غرفة
جميلة : 300
بس مري على النادي ناطرك هنيك
عشق : ماشي
طلعت عشق على النادي و هنيك شافتو قاعد عم يشرب متل عادتو و يدخن بسيجارتو
أول ما شاف عشق جاية باتجاهو ابتسم
سحبت الكرسي لحتى تقعد
امين : لا مو هون قعدي هون و اشر على رجلو
عملت متل ما قلا ، بقيت عم تتحمل نكتو السخيفة و التافهة و تضحك عليهن و تسايرو
بهالأثناء فاتو كامل و اشهب سوا
كانت اللهفة بعيون اشهب واضحة بقي عم يدور بعيونو عليها
النادل : عم تدورو على شي حدا هون
كامل : شو ما عرفتني
النادل : نورت استاز كامل
كامل : هاد بيكون رفيقي ، جينا حتى ننبسط الليلة
النادل : اي يا اهلا و سهلا
كامل : ابعتلي ورا عشق
لمعيت عيون اشهب بس انزكر اسمها
النادل : عشق اليوم مشغولة مع بيك ، بتحب شفلك غيرا
اشهب : لا ما بدنا غيرا
كامل : لك مو هاي هيي يلي قاعدة هنيك
النادل : اي متل مانك شايف مشغولة
التفت اشهب ليشوفا ، انصدم رغم انو كان محضر حالو و ماخد فكرة أولية من كامل عن وضعا
شافها بعد كل هالسنين بأحقر و أتفه موقف ممكن انو يشوفها فيه
قاعدة بحضن رجال غريب و عم تضحك متل العاهرات تماماً
كان بدو يروح لعندا و يسحبا من شعرا ، بس كامل وقفو
كامل : لك نسيت نحن عنا خطة ، ازا تصرفت بغباء وح تفشل ، ها ليكها قامت
مشيت عشق مع امين ، بس شافت اشهب ، دمعو عيونا لا ارادياً
حست حالا صغيرة كتير و تافهة ما قدرت تطلع بعيونو اكتر ، نزلت نظرا و اسرعت خطواتا
دقات قلبا وصلت المليون
و اشهب عيونو طلعت من مكانا هوي و عم يشوفها ماشية مع واحد للغرفة
اشهب : فوراً رح نعمل يلي اتفقنا عليه
كامل : ماشي رايح
نظراً لانو كامل بزور هالمكان كتير كان بيعرف وين موجود جرس انذار الحريق بالمبنى
فات بحذر حتى ما يشوفو حدا و اشهب وقف يراقبلو
شعل كامل سيجارتو و رفعل لعند جرس الانزار
ثواني و دوت اصوات الانزارات بالبناية
…… : حريييق حرييييق اخلو المكان
طلعو الكل فوراً
الجزء الثامن
#شيزوفرينيا_الحب
للكاتبة روز سعد الدين

نظراً لانو كامل بزور هالمكان كتير كان بيعرف وين موجود جرس انذار الحريق بالمبنى
فات بحذر حتى ما يشوفو حدا و اشهب وقف يراقبلو
شعل كامل سيجارتو و رفعل لعند جرس الانزار
ثواني و دوت اصوات الانزارات بالبناية
…… : حريييق حرييييق اخلو المكان
طلعو الكل فوراً
بلشت الناس تطلع من كل جحر بالنادي
العاملين هربو قبل الزباين و الضيوف ، يا لطيف شو بتغلا ارواحن عليهن
كانت عشق بين افواج الناس يلي عم تخلي البناية
زت كامل سيجارتو على الارض و داسا برجلو
و بلمح البصر راح لعند عشق و سحبا من ايدا
عشق : كامل ، لوين اخديني ، في حريق نحن لازم نهرب
كامل : مافي حريق ولا شي هاي خطة لحتى نهربك
عشق : تهربوني ! يعني اشهب لساتو هون ما راح
كامل : ناطرك تحت بالسيارة
طلعو التنين سوا من الباب الخلفي بدون محدا ينتبه عليهن
مسكا كامل من ايدا و نزل فيها ركض ، كان اشهب قاعد بالسيارة و عم يستناها
فتح كامل الباب و فوتا
عشق : بس
كامل : لا تحكي شي ، طلعي هلا معو و بعدين بتتفاهمو
عشق : و انت ما رح تطلع
لمن قالت هاي الجملة تطلع فيها اشهب بمراية السيارة ، عيونو فضحت غيرتو
كامل : انا سيارتي صفيتا لقدام ما فيني اتركا
سكر عليها الباب و راح
اللقاء بعد تلت سنين شو كان غريب عليهن تنيناتن
ما عرفو شو بدهن يحكو و اكتفو بسرقة النظرات بين حين و الاخر
كسر هالصمت صوت اشهب لمن قال : في كتير حكي لازم نحكي
عشق كانت خجلانة منو و ما بتعرف بشو رح ترد عليه
اشهب : شو شايفك سكتي ، من شوي كنتي مبسوطة و عم تضحكي
عشق : زت الحكي ما في الو داعي
اي صار لازم نحكي
اخدا اشهب على شاطئ البحر ، مكان هادي و ما فيه حدا حتى يحكو براحتن
نزلت عشق من السيارة ، اول شي عملتو انو اخدت حفنة رمل و قربتن على صدرا
و عيونها تغرغرت بالدموع ، اي الحرية غالية ، هيي كانت محبوسة من تلت سنين بأجنس بقعة
في مدينتا ، و يا ريت انتهى الموضوع بالحبس و بس
نجبرت تشتغل غصبن عنا تحديد التهديد و بالقوة بشغلات ما ترضي الرب ولا حتى عبيدو
ناس تجردت من الانسانية ، وحوش همجية استعبدت هدول الفتيات بدون ادنى مسوغ
او حتى ذرة رحمة ، هالبنات كانو متل الزهرات المفتحة ، جزبو الانظار و العيون عليهن
فكانت النتيجة قطفن و ذبولن ، عشق و غيرها كتير من البنات مرو بهالتجربة البشعة
يمكن الشي يلي خلاهن لليوم عايشين و عم يتنفسو هوي حبن للحياة
روح الشباب و ربيع الامل يلي عايش جواتن ، يمكن قدرو يغتصبو اجسادن و يعرّوهن بس ابداً
ما قدرو ولا رح يقدرو يسلبو أروحهن عذريت
الجزء الأول
#شيزوفرينيا_الحب
للكاتبة روز سعد الدين

الخير و الشر ، كلمتين متضادتين لكن على طول بنسمعهن سوا ، ما في جملة نزكر فيها الخير الا و رافقتها كلمة الشر ، يا ترى شو هالارتباط العجيب بين هالنقيدين ؟! الخير و الشر ممكن يكونو وجهين لعملة واحدة ، الخير و الشر موجودين بكل بني ادم بس على طول في واحدة فيهم بتغلب التانية ، صعب انن يتعادلو ، يا بيغلب فيك الخير و بتكون انسان صالح او بيغلب فيك الشر و بتصير انسان سيء ، الرب لمن خلقنا فطرنا على الخير و زرعو نبتتو فينا ، بس كأي
نبتة ازا ما ارتوت بالماء و ما لاقت اهتمام رح تدبل و تموت ، يا ترى شو هالأشيا يلي بتخلي الانسان ينقلب على فطرتو و طبيعتو الكونية و بتعملو انسان مإزي مدمر و شرير هل هي الظروف يلي بمر فيها و مصاعب الحياة والا بالأصل هالبني ادم عندو قابلية و حب داخلي للتصرفات الشيطانية ؟! بترك الجواب الكن ، للناس المثقفة و الفهمانة بتركو للناس يلي بتحب المطالعة و البحث ، انا عجزت من ملاقاة الجواب بس بركي انتو بتعرفو!!

بمدينة كبيرة شوارعا مزدحمة و بناياتا شامخة عم تعانق السماء ، طرقاتا معجوقين بالناس مقاهيها تعبت بالشباب و الصبايا و مساجدا و كنائسا يا دوب عم يزورها كم ختيار من يلي عطاهن الله الصحة ،بهالمدينة محدا بيعرف حدا اصلا محدا همو يسأل عن غيرو الكل رفع شعار اللهم نفسي من زمن طويل ، ناس عم تركض ورا رزقا و مشاغلا متناسيين قيم و أخلاق كتيرة و مهمة و متل أي مدينة كبيرة دايما بتبهر الناس لدرجة بتعميهن و ما بتخليهن يشوفو كلشي على حقيقتو ، على أطراف هالمدينة مين بصدق انو في جماعات فقيرة او حتى معدمة عايشة عم تحفر الصخر كل يوم حتى تقدر تأمن متطلباتا الأساسية ، هالجماعات عم تعمل المستحيل حتى تقدر تحسن من وضعا شوي و تعيش متل باقي هالناس ، صح حياتن صعبة بس عندن ارادة و تحدي و طالما انو الأمل لساتو عامر بقلوبن
فما في خوف عليهن …………

ببيت من هالبيوت الفقيرة ، كان في صبية واقفة قدام البيت عم تنشر الغسيلات
كانت حلوة لدرجة انو القمر ما بيطلع ازا شافا خجلاً من انو يتقارن فيها
بيضا بشعر دهبي مجعد و عيون زرقا متل بحر كبير بيغرق فيه السابح ، ناعمة متل الملائكة
ابتسامتها متل حبات لولو مرصوفين بين حبات توت ناضجة بتنادي للمارة حتى يقطفوها

أشهب : بست يا حلوة
عشق : أشهب
تطلعت فيه بخجل و مالت بوشا على الناحية التانية
أشهب : لك يسلملي الخجول انا
شو عم تنشري الغسيلات بعز الليل
عشق : ههههه ، حجة حتى شوفك
أشهب : دخيلك لما بتضحكي شو بتحلي ، تعي نروح لمكان تاني
عشق : لا بخاف ستي تنتبه على غيابي
أشهب : ما رح تنتبه مشي معي
عشق : لك اشهب ههههه
سحبا اشهب من ايدا و راحو على تلة بأول الحارة بعيدة شوي عن بيوتن حتى ما يشوفن حدا
كانت عشق قاعدة على الارض و اشهب حاطط راسو بحضنا عم يحكو و يضحكو
اشهب : لك لو شفتي شو عملت فيهن لهالكلاب
عشق : اي حبيبي رجال
اشهب : لك يا عشق ما عم صدق خلص دراستي و لاقيلي شي شغلة حتى اطلبك من ستك
و تصيري الي ، يا الله حتى التفكير بهالشي كتير حلو
عشق : انا ناطرة هاليوم اكتر منك
بدي شوف حالي فيك قدام الكل ، بدي قلن هاد حبيبي المتعلم و الفهمان
اشهب : هلأ انتي عنجد بتشوفي حالك فيني
عشق : اي يا اشهب ، انت حدا كتير منيح ما ضيعت مستقبلك متل هالشباب اللي هون
ليكك عم تشتغل و تدرس و بتصرف على عيلتك و متعزب كتير بحياتك
رفضت تستسلم للفقر و واقعنا المرير و أصريت تطلع من هالمستنقع و انا واثقة فيك انو رح تعملا
اشهب : يا الله حكيك شو بريحني
عشق : انا كنت بتمنى اقدر اعمل متلك و كفي دراستي
اشهب : حبيبتي لا تقولي هيك ، بس تصيري عندي رح خليكي ملكة ، ما رح تحتاجي شي ابداً
بس صبري عليي شوي
عشق : مزال فتحنا السيرة خليني قلك شي
اشهب : عم اسمعك
عشق : انا بدي اشتغل
شال اشهب راسو من حضنا و قعد جلستو
اشهب : شغل شو هاد ، اصلا ما انتي عم تشتغلي بالحياكة و الصوف
عشق : شغل الصوف و الحياكة ما عاد يجيب همو ، و خف الطلب عليهن كتير
و الناس صارت تحب تشتري من الاسواق ، هنيك بتلاقي موديلات و الوان مختلفة و كمان بتاخد
يلي بدها اياه فوراًبدون ما تنطر اسبوع او حتى يوم
اشهب : معك حق ، بس بشو بدك تشتغلي ، ما في عنا مشاغل خياطة بالمنطقة
عشق : رح اشتغل جرسونة بمطعم بالمدينة
اشهب : شووو
عشق انتي جنيتي مو ؟
كيف بدك اياني اتركك تروحي على المدينة لا و شو كمان تشتغلي جرسونة و يشوفك اللي بيسوا
و اللي ما بيسوا و هاد يزتلك كلمة و هداك يلطشك ، عم تجدبيها عليي؟!
بعدين تعي لهون انتي عم تاخدي ازني والا جاية تقليلي قرارك
عشق : سوزان بنت جيرانا بتعرفا ، هيي يلي لاقتلي هاد الشغل
قريب من مكان شغلا بنصير نروح و نرجع مع بعض
اشهب : لك لسا بتقلي بنروح و بنرجع
عشق ما في شغل سكري على السيرة
عشق : بس اشهب انا بحاجة مصاري ، ستي و علاجا و مصروفنا انا و سلوى بنت خالتي
من وين بدنا ندبرن
اشهب : بس انا بعطيكي م
ان
كان بدي قلك شي
عشق : شبك متلبك احكي
اشهب : مشان الشغل
انا رح اخدك و رجعك كل يوم
عشق : يعني وااافقت قالتا و هيي فرحانة
قتربت منو و باستو من خدو و فاتت لجوا هيي و بتضحك
اما اشهب بقي واقف مكانو متل الأهبل عم يستوعب اللي صار
دقتلو على شباك المطبخ من جوات البيت و اشرتلو حتى يروح
انتبه على حالو راح هوي عم يتبسم مع حالو
ستي : شو صار معك يا عشق
عشق : يلا ثواني ستي
الجزء الثاني
#شيزوفرينيا_الحب
للكاتبة روز سعد الدين

عشق : اسمر يا اسمراني مين قسك عليا
لو ترضى بهواني برضو انت اللي ليااااا
ام ماجد : عم تغني يا عشق ، باينتك مبسوطة
عشق : كتييير يا ستي
ام ماجد : ما بدك تقليلا لستك شو يلي مفرحك هيك ، ليكون الحب دق بابك
سلوى : دق شباكا يا ستي ههههههه
عشق: هههههه
ام ماجد : شو عم تخبو عني انتو التنتين
عشق : ما في شي ستي
ام ماجد : اي اخرتا ستكن تعرف
سلوى : خبرتا لسوزان و قالتلي اليوم المسا بتردلك الجواب الاكيد
ام ماجد : اه منكن يا بنات شو عم يصير
عشق: ستي انا بدي شوف شغل اشتغلو
ام ماجد: تعبتي من شغلة الحياكة مو هيك
عشق: يا ستي نحن مصاريفنا عم تزيد ، و الحياكة يا دوبك عم تجيب هما ، صار لازم حدا فينا يشتغل
ام ماجد : ما بعرف شو بدي قلك يا ستي ، انا ما بحبك تطلعي تشتغلي و تتعزبي
انا كنت بحلم زوجك و افرح فيكي ، و يصيرلك رجال يشيلك على كفوف الراحة
عشق: يا ستي بس انا هيك رح كون مرتاحة
سوزان جارتنا مو بتشتغل بالتنضيف بالمدينة ، هيي لاقتلي شغلة قريبة من البيت يلي بتشتغل فيه
جرسونة بمطعم كبير و فخم ، و هيك محلات بتكون رواتبا منيحة
وبعدين ما رح اتعزب بالشغل بسأل الناس عن طلباتن و بقدما
ام ماجد : بوضعنا هاد ما بقدر اعترض ، الله يوفقك و يبعد عنك ولاد الحرام
عشق: امين يا ستي
سلوى : يا الله على هالنسوة
عشق: شو نسيتي
سلوى : كان بدي اشتري صوف ابيض ، خلصان من عنا
عشق: اي صح بدنا نكمل شغل بكنزة صبحية
سلوى : لكن منخلص شغل البيت و مننزل على السوق
عشق جهزت الطبخة و سلوى عزلت البيت و على الضهر نزلو التنتين سوا على السوق
سلوى : يا الله شو حلوين هدول القمايش
عشق: اي مو وقتن هلأ
عمو عطينا صوف ابيض
سلوى : ليكي عشق هاد الشب ما شال عينو عنك
عشق: اي شايفتو ، لا تحكي شي
البائع: يا ابني نزل الصوف عن الرف
…… : امرك معلم
……: بتريدو شي تاني
عشق : لا هدول بيكفو ، شو سعرن
…… : حاسبي عند المعلم
اخدو الغراض و طلعو من المحل
سلوى: عشق معنا مصاري زيادة
عشق : ليش شو بدك
سلوى : عم قول لو نشرب شي
عشق : اي ما بعرف ازا رح يكفونا المصريات ، بالاول خلينا نشتري ستي و بشوف شو بضل معنا
سلوى : مو على أساس نشتريه بس نقبض اخر الاسبوع
عشق: ما اشهب عطاني شوية مصاري مبارح
سلوى : اي نسيتو ، ييي عشق ليكي مو هاد اجير معلم الصوف
عشق: وينو ما عم شوفو
سلوى : ليكو ورانا باينتو لاحقنا و عم يراقبنا
عشق : ايوا شو بدو هاد التاني
سلوى : شكلو معجب هههههه
عشق : ههههههه خلينا نلعب معو شوي و نضيعو لكن
ليكي بلاقيلك عند باب الحديقة بعد نص ساعة ، خدي هدول المصاري و اشتري
فيهن الدوا
سلوى : شو رح تعملي يا مجنونة
عشق : هههههههههه راقبي و تعلمي
و بلمح البصر كانت عشق قاطعة الشارع و واصلة للجنب التاني مستغلة مرور شاحنة حتى يفقد الشاب اثرها
مشيت بشارع تاني و بس وصلت اخر الشارع التفتت حواليها ما لاقتو
عشق: ضيعتو
…… :محاولة جيدة بس ما قدرتي
شهقت عشق بس سمعت صوتو و التفتت عليه شافتو واقف وراها عم يتبسملها
…… : لا تخافي ما رح ازيكي
انا اسمي جهاد ، اجير المعلم تحسين
عشق : بعرف ، ليش عم تلحقني
جهاد : شوفي انا ما بعرف اللف و الدوران ، عجبتيني و حبيت اتعرف عليكي
عشق : و اللي بدو يتعرف على حدا هيك بيلاحقو متل الحرامية
جهاد : باينتك قطة مشاكسة ، لمن شفتك هربتي عرفتك حابة تلعبي معي
ما قلتيلي شو اسمك
عشق : عشق
جهاد : واثق انو رح يكون الك نصيب من اسمك
ابتسمت عشق و مدتلو ايدا حتى تصافحو
عشق : اصدقاء
بادلا جهاد الابتسامة و مدلا ايدو : اكيد اصدقاء
عشق : اه تأخرت ، تركت بنت خالتي عم تستناني بالحديقة لازم روح
جهاد : بس لسا ما تعارفنا منيح
عشق: وعدتا لبنت خالتي نشرب عصير سوا ما بدي اتاخر عليها
جهاد : لكن اسمحيلي اعزمكن ، و منها بتعرف عليكن تنيناتكن
عشق: امممم
جهاد : يلا ولو ما بدها تفكير
عشق : طيب تفقنا ، خلينا نروح
مشيت عشق مع جهاد و راحو للحديقة و بالطريق كان جهاد عم يسألا حتى يتعرف عليها اكتر
جهاد : عمرك عشرين سنة و شايلة كل هدول المسؤوليات
عشق : اي بس انا ما بحس انن مسؤوليات ، بحب الحياكة و بستمتع فيها
جهاد : نادراً حتى شوف بنت متلك بهالمواصفات
عشق: كيف يعني
جهاد : هلأ ما تفهميها غلط ، بس انتي حلوة كتير من برا و من جوا
عشق : بعرف
جهاد : دخيل هالثقة
عشق : هههههه ليكنا وصلنا ، سلوى
نتبهت عليها سلوى و راحت لعندا
عشق: ما نطرتك كتير مو هيك ، بعرفك
ك
اشهب : بدك ياني اخدك على الشغل و انتي لابسة فستان لفوق الركبة
عشق: يعني هلا عم تحط تيابي حجة حتى تمنعني من الشغل
تركتو عشق واقف و كملت بطريقا
اما اشهب وقف مصدوم من تصرفها ، عصب كتير و راح على جامعتو هوي و مقهور منا

قدام مطعم فخم كتير بطابقين وقفت عشق مذهولة من تصميمو
عشق: ازا هيك من برا لكن كيف من جوا
رجعت تطلعت بالورقة يلي بإيدا مرة تانية لحتى تتأكد من العنوان
عشق : اي والله هوي
فاتت لجوا ، كان المطعم فاضي و العمال لسا عم يشتغلو
…… : يا مدام لسا ما فتحنا المحل
عشق : لا انا جاية مشان الشغل
…… : انتي الصبية الجديدة يلي قالو عنا
عشق : اي انا هيي
…… : لحظة بس خلي المعلم يخلص مكالمتو و بيشوفك
لتفتت عشق لحتى تشوف المعلم
كان رجال بالاربعين من عمرو ،قصير ، مليان شوي و عندو كرش ، صوتو غليظ و عيونو جاحظة
اول ما اجت عينو بعين عشق تطلع فيها من فوق لتحت
جلال : ماشي حبيب بحكي معك بعدين ،سلام
تطلع المعلم جلال بعشق بتساؤل و هيي لحالا فهمت و عرفت عن حالا
عشق : انا عشق ، البنت يلي اجت من طرف سوزان لحتى تشتغل هون
جلال : عشق ، حلو هالاسم
عشق: كلك زوق
جلال : اي حكيلي سبق و اشتغلتي بهالمجال من قبل
عشق : اي اشتغلت بكافيتيريا صغيرة مو متل مطعمكن استاز
جلال : الشباب هون بنادولي معلم
عشق : العفو منك معلم
جلال : اي انتي رح تشتغلي بقسم الخدمة و تقديم الطلبات و بهاد القسم اللباقة و حسن المظهر و السلوك كتير مهمين
بدي حطك فترة تحت التدريب و ازا عجبتينا ببقى بثبتك
عشق : انا جاهزة لبلش ايمتى ما بتحب
جلال : اعتبري انو بلشتي من هلأ
فيكي تمشي لاخر الممر و ترجعي لهون
رفعت عشق حواجبا باستنكار
جلال : شو ناطرة! نفزي فوراً
الجزء الثالث
#شيزوفرينيا_الحب
للكاتبة روز سعد الدين

جلال : اي انتي رح تشتغلي بقسم الخدمة و تقديم الطلبات و بهاد القسم اللباقة و حسن المظهر و السلوك كتير مهمين
بدي حطك فترة تحت التدريب و ازا عجبتينا ببقى بثبتك
عشق : انا جاهزة لبلش ايمتى ما بتحب
جلال : اعتبري انو بلشتي من هلأ
فيكي تمشي لاخر الممر و ترجعي لهون
رفعت عشق حواجبا باستنكار
جلال : شو ناطرة! نفزي فوراً
وقفت عشق محتارة شوي ، تطلعت بجلال شافتو عم يتطلع فيها بجدية ، فهمت شو مقصدو من هاد الطلب
شدت ضهرا و رفعت راسا لفوق و مشيت بخطوات ثابتة ، وصلت لاخر الممر و برمت و رجعت لعندو هيي و مركزة عيونها بعيونو ، شافت نظرات الرضا بعيونو ارتاح قلبا و ضمنت الشغل
جلال : عايدة عطيها تياب الشغل و فهميها شو تعمل
عايدة: بأمرك معلم
راحت عشق مع عايدة يلي فرجتها المطعم و عرفتها على العاملين و خبرتها بكيفية الشغل
عايدة : بتاخدي الطلب من هون و بتبعتيه للطاولة اللي مكتوب رقمها على الطلب
و البقشيش يلي مناخدو منجمعو و منقسمو علينا الكل
لبسي هدول التياب و لحقيني
:
:
عايدة : يلا لشوف فرجينا شطارتك
عشق: مو كأنو التياب قصار شوي
عايدة : هيك اللبس هون ، ازا عندك اعتراض قدمي للمعلم
عشق :يا لطيف ما انشفك قالتا بصوت واطي
اخدت الطلبات و راحت توصلن للطاولات
بوحدة من الطاولات كانو مجموعة شباب قاعدين ، قدمتلن المينيو ، و وقفت حتى تاخد طلباتن
…… : رقم تسعة مع عصير تفاح و البقية كمان متلي
عشق : بتحبو تاخدو شي للتحلاية
…… : انتي
عشق : عفواً !
…… : بقصد قليلنا انتي شو في عندكن شي للتحلاية
عشق : ليكا المينيو بايدك استاز فيك تختار منو
…… : اي
تشيز كيك
عشق : خلال عشر دقائق بكونو عندكن
راحت هيي و عم تتأفأف
بعد شوي بعت وراها المعلم
عشق: معلم انت طلبتني
جلال : سمعت عم تتأفأفي بوش الزباين
عشق: اعوز بالله انا ما بعمل هيك شي
هيدول شوية شباب حاولو يلطشوني بالحكي بس ما رديت عليهن اخدت طلبن من تم ساكت
جلال : سمعيني منيح يا عشق و حطي هالحكي حلقة بإدنك
عندي هون الزبون دايما على حق و بدك تسايريهن و ما تردي بوشن ابداً حتى لو غلطو معك
انا ما مستعد اخسر زبايني او سمعة المكان كرمال موظفة متعنتة بمبادئا
لازم تفهمي انو الشغل بدو تنازلات
عم تفهمي عليي مو هيك
عشق: اكيد معلم بوعدك ما رح تسمع عني شي يزعلك
عطيني فرصة تانية
جلال : ماشي رجعي على شغلك
طلعت عشق برات المكتب هيي و عم تتسائل بينا و بين حالا مين هاد يلي فسد عنا للمعلم
و عايدة يلي كانت متخباية ورا الخزانة طلعت : شو باينتا هالسمكة عز الطلب يا معلم
جلال : هههههه عايدة موظفتي المخلصة ، تعي قعدي بحضني
ضحكت عايدة ضحكة دوا صداها بكل ارجاء المكتب : عجبتك
جلال : ليش انتي بتجيبي شي ما بيعجبني ، بس لازم اختبرا بالاول و بعدين بفوتا بشغلنا الحقيقي
عايدة : سوزان بعتتلي خبر انو ملاقية بنت تانية
جلال : سريعة هالسوزان ، خلينا نشوف هاي بالاول ، بعدين ازا عجبتنا مناخد التانية
:
:
خلص دواما لعشق ، غيرت تيابا و طلعت لبرات المطعم
شافت اشهب قاعد على كرسي قدام المطعم ، لمن شافا وقف بسرعة
قربت منو ، تطلع بعيونا ، شافا عم ترجف من البرد ، شلح
سمع ، كنت متاكد انو رح تفكري بعقلك منيح و تحسبيها
و ما خاب ظني بذكائك
عشق : عندي شرط
جلال : ما بحب هالكلمة بس يلا مقبولة منك هالمرة
عشق : انا كمان ما حابة خبر اهلي لانو اكيد رح يعارضو الفكرة
و كمان حابة اضمن حقي ، انت رح تتجوزني حتى تقضي كم يوم حلوين و بعدا بدك تطلقني
لهيك انا بدي تكتبلي البيت يلي تشتريلي اياه باسمي
جلال : بحب الازكياء انا و الجريئين
رح اعملك كلشي بدك اياه بس المهم تكوني الي و تسمعي كلمتي و تكوني مرا مطيعة
عشق : ازا تفقنا على كلشي رح انزل لانو دوامي بلش
جلال : انتي هلأ رح تصيري مرتي ما عاد الك شغل بالمطعم
رجعي على بيتك و انا بس جهز البيت و بلغ الشيخ و المحامي بتصل فيكي
عشق : ما تطول عليي ، غمزتو و غادرت
رجعت على بيتا و هيي عم تفكر قديشها وحدة زكية وحاذقة ، رح تحصل على البيت يلي حلمت فيه بظرف ايام بس
كانت فخورة بنفسا انو قدرت توقع هيك رجال غني بحبالا بدون تخطيط حتى

فكرت انو اجا الوقت يلي لازم تصارح فيه اشهب
راحت على بيتو و نطرتو لحتى طلع
اشهب : عشق انتي هون ، من شوي كنت عندكن نطرتك حتى وصلك على الشغل
بس ما طلعتي فكرتك ما رح تداومي اليوم كمان
عشق : انا جاية قلك شي مهم
اشهب : عم اسمعك
عشق : اشهب انا ، تنهدت تنهيدة طويلة بعدا تطلعت بالارض و قالتلو : بدي ننفصل
الجزء الرابع
#شيزوفرينيا_الحب
للكاتبة روز سعد الدين

فكرت انو اجا الوقت يلي لازم تصارح فيه اشهب
راحت على بيتو و نطرتو لحتى طلع
اشهب : عشق انتي هون ، من شوي كنت عندكن نطرتك حتى وصلك على الشغل
بس ما طلعتي فكرتك ما رح تداومي اليوم كمان
عشق : انا جاية قلك شي مهم
اشهب : عم اسمعك
عشق : اشهب انا ، تنهدت تنهيدة طويلة بعدا تطلعت بالارض و قالتلو : بدي ننفصل
اشهب : حبيبتي مو وقت مزحك ، ماني بمزاج يتحمل هيك مزح
عشق : بس انا ما عم امزح
اشهب : حبيبتي ازا في شي مضايقك احكي ، طب انا زعلتك بدون قصد يعني ؟!
عشق : خلص حاجتك ، كل ما بتتصرف معي هيك بجن اكتر
اشهب : عشق والله ما عم افهم عليكي ، مسكا من ايدا بس دفشتو و بعدت عنو
عشق : كل ما بتتصرف معي بطيبة اكتر ، احساسي بالزنب عم يزيد خلص مشان الله
و صارت تبكي
اشهب : لك عشق عم تخوفيني عليكي ، كرمال الله شو عم يصير معك
عشق : اشهب انا بدي تتركني
ما عاد بدي ضل معك و السبب مالو علاقة فيك ابداً ، السبب بخصني الي
اشهب بلش يدرك انها عم تحكيه بجدية
اشهب : عشق حاج بكي ، و خبريني السبب ، اكيد في سبب لحتى بدك ننفصل
عشق :………
اشهب : لا تضلي ساكتة احكي
مسكا من كتافا.و صار يهزا بعنف
عشق وسط بكائها و شهقاتها قالتو : في حدا تاني بحياتي
تركها اشهب هوي و مصدوم : كيف !! مينو هاد ؟ايمتى لحقتي تحبيه ، يعني كنتي عم تخونيني
عشق : ……
اشهب : جاوبي شبك ساكتة قالها بصراخ
عشق :ما حبيتو ، ما صرلي زمان بعرفو ، بس معجبني و في امل يصير بيناتنا شي لهيك مو حابة خونك
اشهب : معو مصاري مو هيك ؟ اصلا الكل حزرني منك و قالولي هاي بنت لعوب
مصلحجية بتحب المصاري و بتركض وراها بس انا متل الغبي ما صدقتن و دافعت عنك
لك روحي الله يلعنك وحدة حقيرة
فات اشهب على بيتو و طرق الباب بصوت عالي
اما عشق لملمت اشلاء كرامتها اللي بعثرها حكي اشهب الجارح و رجعت على بيتا
شافت سلوى بالبيت لحالا
عشق : وين ستي
سلوى : شو راجعة بكير اليوم ، ستي راحت لعند ام فادي ، عاملة جمعة لنسوان الحارة و عزمتا لستي
عشق : منيح ، اصلا صرلا زمان محبوسة بهالبيت و ما طلعت منو
سلوى : اي قولتك بركي بتتحسن صحتا
تعي لهون ليش عيونك حمر كنت عم تبكي؟
عشق ما قدرت تضغط على حالا و تخبي اكتر انفجرت بالبكي و خبرت سلوى على كل شي
صار معا
سلوى : الله لا يعطيكب اياها العافية ، بدك تتجوزي زلمة منك باكتر من عشرين سنة
و كمان بالسر بدون ما تخبرو حدا ، لك يا مجنونة هاد بدو يتسلى فيكي يومين و يرميكي
عشق : بعرف لهيك طلبت منو يكتب البيت باسمي
سلوى : شو صاير لمخك انتي مستعدة تتدمري مستقبلك مشان قرشين
بكرا يكبك كيف تتجوزي غيرو اه ؟ رح تطلع عنك الناس حكي بشع كتير و ما رح تتحمليه صدقيني
ما رح يقولو تجوزت و نسترت ببيت زوجا ، رح يقولا عنك……
عشق : رح يقولو فلتانة و بنت ليل لا تخجلي قوليها ، اصلا اخر همي و هدول الناس اللي رح يحكو عني
بكرا بس صير العب بالمصاري هني اول حدا رح يوقف جنبي و يطلب رضايي
سلوى : من ايمتى المصاري عامية على عيونك لهالدرجة ، ليش بطلتي تفكري
عشق : ليش غيرنا عم يعيش بقصور و فيلل و بيلبسو اغلى التياب و بكبو اكل نحن عم نحلم نشوفو
بيركبو سيارات و في بايديهن مصاري قد ما صرفو منا ما بتخلص و نحن عم نموت لنأمن قوت يومنا
ما من حقنا نعيش متلن و نقارن حالنا فيهن
سلوى : انتي رفعتي رقبتك لفوق كتير لهيك رح تنكسر ، بعمرك ما رضيتي بوضعك و دايما كنت تطلعي على غيرك و تشوفيه احسن منك و انتهى فيكي المطاف وحدة جشعة ما بتعرف القناعة ابداً
اشهب بيعرف بهالشي ؟
عشق : اي خبرتو
هيك بيت بأسبوع
جلال : هاد البيت الي من زمان و محدا بيعرف فيه ، بجي لهون بس كون متضايق و بدي صفي
ذهني ، هوي معفش من زمان ، انا بس كنت عم انقل ملكيتو الك
ديري بالك عليه ، هالبيت عزيز عليي
عشق : رح حط البيت و صاحبو بعيوني
قلي انت ما جعت
جلال : بعدين مناكل هلا خليني فرجيكي غرفة النوم
سحبا و فاتو لجوا
عشق ما كانت مقتنعة بالشي لي عم تعملو ولا حتى كان طالع من قلبا ، الشي الوحيد يلي كان مصبرا هوي انو رح تطلع من هالجازة بمصاري و بيت و يمكن تقدر تستغلو اكتر مين بيعرف
عشق بايدا تخلت عن اشهب بس الشي يلي استغربتو انو لمن بعدت عنو صارت عم تشتقلو اكتر
ما كانت تفكر فيه كل هالقد لمن كانت معو بس بعدت عنو حست بفراغ كبير جواتا
يمكن ما قدر حضن الرجال يلي راحت معو مشان مصاريه انو يسعدها ، صح كان كلشي متوفرلها
و شو ما بتطلب بيحضر ، بس في فرق كبيييير بين طريقة تعامل التنين
اشهب كان شاب باول عمرو مندفع و بيحب الحياة طموح و شغيل و صادق كان مستعد يحرق العالم بس مشان يشوف بريق عيون حبيبتو
اما جلال رجال شاف من الحياة تجارب عملت منو انسان ناضج ، طريقة تفكيرو ابداً ما ناسبت طريقة تفكيرا لعشق يمكن السبب هوي فرق العمر بيناتن ، او يمكن هيدي هيي طبيعة
انسان بارد متجرد من المشاعر ممل و روتيني ما بيشوف بالمرا غير جسدا و باقي عندو ثانوية
نظرتو هاي كانت عم تقتل روحا لعشق و تقليديتو قضت على الحياة يلي كانت معشعشة بقلبا
مرق شهر واحد بس على زواجن و يلي بشوفهن بقول عنن متزوجين من عشرين سنة او اكتر
و هني اللي لازم يكونو هلا عم يعيشو احلى ايام شهر العسل
عشق بينا و بين حالا ما انكرت انو الندم اكلا
يمكن كان لازمها هاد الدرس حتى تعرف قيمة الاشخاص يلي كانو بحياتا
اييييه ما منعرف قيمة الاشخاص يلي بحياتنا لحتى نخسرن هاي هيي طبيعة البشر ……
بهالشر ما زارت ستا و سلوى غير مرة وحدة تطمنت عليهن و اعطت سلوى مصاري كتير
و وصتها على ستا ، كانت مشتاقة لاشهب كتير و تمنت لو تجمعها الصدفة فيه و تشوفو
لحتى تخبرو قديش هيي ندمانة و حابة ترجعلو ، بس حتى مجرد سؤال خجلت من انها تسأل عنو
فكيف لقلب قد رق من بعد قسوةٍ ان يتجرد من كبريائه ايضاً ؟!
بليلة من الليالي الباردة الكئيبة يلي اعتادت عليهن عشق ببيتا الفخم فاقت من نوما عطشان كتير
تطلعت جنبا ما لاقت جلال نايم على التخت ، شعلت الضو و دورت عليه بالغرفة ما شافتو
نزلت على المطبخ بس استغربت انو اضوية الطابق الارضي كلها شاعلة ، نزلت لتحت اكتر
شافت جلال قاعد على الصوفا بالصالة مع تلت رجال
كانو عم يحكو بصوت واطي و كأنو عم يتهامسو
قعدت على الدرج حتى تتسمع عليهن
جلال : في دفعة جديدة من البنات جاييتنا ، هالمرة روسيات
…… : اي حاجتنا قاعدين من شهر صار لازم نرجع للشغل
عشق بعقلا عم تتسائل روسيات و شغل شو يلي عم يحكو عنو
…… : شو سمعنا انك رجعت تزوجت
جلال : اي بنت جديدة ، بس هالمرة شغل بلديات
…… : عم يقولو جلال ماسك طيرة حلوة كتير ، شو ما بدك تعرفنا عليها
جلال : اي خلصت اياما معي و رح اقطعلا كرتا و بعدا بتتعرفو عليها
شهقت عشق و حطت ايدا على تما : عم يحكو عني هدول شو قصدن و شو رح يعملو فيني
الله لا يعطيكي العافية يا عشق بشو ورطتي حالك
قامت عشق لحتى ترجع على غرفتا قبل ما ينتبهو على وجودا بس تفركشت بالدرج و وقعت
عشق : اه اه رجلي
جلال : عشق !!!!! انتي من ايمتى فايقة ؟!
الجزء الخامس
#شيزوفرينيا_الحب
للكاتبة روز سعد الدين

قعدت على الدرج حتى تتسمع عليهن
جلال : في دفعة جديدة من البنات جاييتنا ، هالمرة روسيات
…… : اي حاجتنا قاعدين من شهر صار لازم نرجع للشغل
عشق بعقلا عم تتسائل روسيات و شغل شو يلي عم يحكو عنو
…… : شو سمعنا انك رجعت تزوجت
جلال : اي بنت جديدة ، بس هالمرة شغل بلديات
…… : عم يقولو جلال ماسك طيرة حلوة كتير ، شو ما بدك تعرفنا عليها
جلال : اي خلصت اياما معي و رح اقطعلا كرتا و بعدا بتتعرفو عليها
شهقت عشق و حطت ايدا على تما : عم يحكو عني هدول شو قصدن و شو رح يعملو فيني
الله لا يعطيكي العافية يا عشق بشو ورطتي حالك
قامت عشق لحتى ترجع على غرفتا قبل ما ينتبهو على وجودا بس تفركشت بالدرج و وقعت
عشق : اه اه رجلي
جلال : عشق !!!!! انتي من ايمتى فايقة ؟!
عشق : جلاااال قالتا بخوف
جلال : لكن سمعتي كل شي ، اختصرتي عليي الطريق
مسكا من شعرا و شحطا للصالون
عشق : اااه جلال مشان الله تركني ما عملتلكن شي والله
محسن : شو محتفظ بهالقمر الك لحالك
قادر : اي ها من زمان كنت جيبا حتى نشوفا
كانت عشق خايفة كتير بهديك اللحظات ، حست حالا متل شي ولد صغير بغابة وحوش
محسن : مناسبة كتير لحفلة بكرا
قادر : حفلة عودتنا على الساحة
عشق : جلاااال انا مرتك حفلة شو يلي عم يحكو عنها ، قالتها و الذعر مكتسي ملامحها
جلال : ههههههههه كلن كانو نسواني يا عشق
عشق : مين كلن ! ليش في عندك غير انا و مرتك ام ولادك!
جلال : في كتار متل حكياتك ، بيتزو
قصة اليوم: #شيزوفرينيا_الحب
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ