لجزء الثاني
#طريق_الذهب
طريق الذهب
للكاتبة روز سعد الدين

اقتربت صبحية من جنان و ربتت على كتفا بحنان زائف ، هالشي خلا جنان تستغرب و تبان ملامح الدهشة على وشا فوراً

صبحية : انتي ما حابة تعرفي مين اهلك ؟

فتحت جنان عيونها على وسعن و حدقت فيها لصبحية بنظرات كلا ترجي و أمل ، بقيت عم تراقب حركات تما و شفافا بمحاولة منها لتستوعب الجملة يلي نقالت

صبحية : شبك سكتي ؟ بفهم انو ما بدك تعرفي مين اهلك ؟

جنان : اهلي ؟

صبحية : اي اهلك

جنان : يعني انا عندي اهل ؟ متلي متل بقية البنات هون ؟

مسكت صبحية بايد جنان و قعدتا على الكرسي و قعدت قبالا

صبحية : سمعي شو رح قلك و ركزي منيح

جنان : دخيلك وينن؟ من اي عيلة انا ؟ شو اسم امي و ابي ؟

صبحية : روقي شوي حتى اقدر فهمك

جنان : رايقة بس دخيلك احكي !

صبحية : من حوالي 20 سنة ، اجت لعندي مرا روسية حلوة كتير متلك ،اصلا انتي بتشبهيها لامك ، كانت حاملتك بين ايديها و عم تبكي ، كنتي صغيرة كتير و لساتك باللفة و يا دوب عمرك كم ساعة بس

جنان : امي انا روسية ! يعني شقاري روسي !
متل امي هههههه
اي كملي وينا هلا

صبحية : كانت عم تبكي و تقلي دخيلك ساعديني ، رح يقتلني و يقتل البنت اذا عرف فيها

جنان : مين بدو يقتلنا و ليش

صبحية : امك كانت معروفة بالمنطقة انو ….

جنان : انو شو ؟

صبحية : انو مرا عاطلة و سمعتا مو كتير منيحة

جنان : امي انا !

صبحية : ما بدي اياكي تزعلي و تقهري حالك ، بس انا لازم خبرك الحقيقة

جنان : لا هالحكي مو مزبوط

صبحية : انا مضطرة خبرك اياه ، امك كانت جاية على هالبلاد مع البنات اللي بيجو ليشتغلو بالدعارة ، بقصد متلا متل الاجنبيات يلي بجيبوهن من برا مشان هالشغلة ، كانت امك حلوة كتير و من احلى البنات و كانت شهرتا كبيرة كمان ، مرا شقرا غاوية بتوقع الرجال من نظرة ، كان الكل يعرفا هون لانو سكنت فترة منيحة بالمنطقة ، بقانون الشغل تبع امك كان ممنوع عليهن انو يحبو او يحبلو ، بس امك خرقت هالقاعدتين ، حبت رجل عصابات من زباينا اللي كانو يترددو لعندا و حبلت منو و هربت لعندو ، لهيك كان الزلمة اللي مشغلا عم يتوعدلا و ناويلا بالشر ، بعدا اختفت امك و اختفت اخبارا ، و تفاجئت فيها بعد كم شهر حاملتك و جاية لعندي عم تبكي و تترجاني لدخلك الميتم و ارعاكي و ربيكي والا رح يقتلوكي ، بصراحة انا ما فهمت عليها منيح شو عم تحكي بس ما هان علي اترك بنت صغيرة مع هيك مرا تواجه مصيرا ، لهيك اخدتك و عملتلك وراق رسمية باسم انا اخترتو و قلت انو لقيتك على الباب و ربيتك مع بقية البنات هون ، و من بعد هالحادثة ما رجعت شفت امك و كترت الشائعات عليها شي يقول انقتلت و شي يقول رجعت على بلدا و شي يقول حبت من جديد و هربت والله اعلم وين اراضيها هلا

جنان : كزب هالحكي كلو كزب انا ما صدقت ولا حرف من يلي قلتيه !!

صبحية : جنان لا تنسي حالك مع مين عم تحكي

جنان : لنفرض هالحكي صحيح ليش هلا جاية تقوليلي اياه ؟!

صبحية : لانو يمكن ما ارجع شوفك بعد اليوم

جنان : شو ؟ ليش ؟ بدك تطرديني من هون يعني ؟

صبحية : لك لا شو اطردك من هون ! بس انتي متقدملك شاب ادمي للزواج و اذا وافقتي عليه رح تطلعي من هون بلا رجعة و يمكن ما ارجع شوفك مرة تانية لهيك قررت خبرك بكل شي بعرفو عنك ، بالنهاية انتي من حقك تعرفي اصلك و فصلك حتى لو ما كان بشرف او متل ما بدك بس الافضل انك تعرفي

جنان : يا ريتك ما خبرتيني ! كنت عايشة ع امل انو التقي باهلي شي يوم بس هلا خابت كل امالي و ظنوني ، امي طلعت مرا عاطلة و ابي مجرم تبع عصابات والله اعلم وين اراضيهن هاد اذا كانو عايشين بالاساس

صبحية : طولي بالك و فكري بالمستقبل ، و الشاب يلي رح تتزوجيه و تأسسي عيلة معو

جنان : ……

صبحية : انا بدي ارجع على شغلي ، و انتي فكري بينك و بين حالك بموضوع الزواج ، ومزال هلقد زعلتي اعتبري انو ما قلتلك شي بخصوص اهلك ، ولا تفكري فيهن

طلعت صبحية و بقيت جنان قاعدة لوحدا ، عم تفكر و شاردة بالحكي يلي سمعتو من شوي عن اهلا ، كانت دموعا عم تسيل على خدا لا ارادياً ، بهالاثناء فاتت لعندا رفيقتا بثينة

بثينة : لك جنان شبك ؟ ليش عم تبكي ؟ صبحية بهدلتك ؟

جنان : …..

بثينة : شبك احكي لا تخوفيني

اقتربت بثينة من جنان و ضمتا هي و عم تحاول تهديا و تفهم منا شو صاير معا

بثينة : خلص حبيبتي ما تبكي شو ما كان صاير معك بيلتقالو حل

جنان : خديني على الغرفة

بقيت جنان على حالتا هي طول اليوم ، حابسة حالا بالغرفة و عم تبكي على السكت ، ما خبرت حدا باللي عرفتو باستثناء رفيقتا بثينة مخبئ اسرارا و الملجئ الدافي تبعا .

حل الليل و كل البنات فاتت على غرفا لتنام باستثناء بثينة يلي كانت عم تستنى ليصير الوقت نص ليل ، و اول ما دقت عقارب الساعة 12 تلفتت حواليها بالغرفة لتتاكد انو الكل نايم و قفزت من مكانا متل الارنب و بظرف ثانيتين كانت منتشلة فستان من الخزانة
@rwayate
جنان : مين هاي اللي عم تتفتل بالغرفة ؟
الجزء الثالث
#طريق_الذهب
طريق الذهب
للكاتبة روز سعد الدين

اول ما سمعت جنان صوت الباب رح ينفتح حطت عيونا بالارض و بقيت متجمدة مكانا

….. : نورتي بيتك

جنان : …..

اقترب الشاب من جنان و رفعلا وشا بين ايديه حتى التقت عيونن ، و هون كانت الصدمة

جنان : نبيل !

نبيل : مفاجأة حلوة مو ؟

جنان : ما عم افهم شي ؟ انت شو عم تعمل هون ؟ وينا خالة فوزية ؟ و وينو نزار ؟

نبيل : ما كنت بعرف انك غبية كل هلقد ، شو لسا ما فهمتيها ! انا هوي زوجك مو نزار

جنان : كيف صار هيك ؟ ما انت و بثينة على اساس رح تتزوجو ؟

نبيل : بثينة مين ! انا بحبك الك و على طول كنت استنى اليوم اللي تصيري فيه الي

جنان : عم تحكي من عقلك ! يا الله رح جن !

نبيل : انا ما تقربت من بثينة الا مشانك ، حتى كون قريب منك و شوفك على طول و اسمع اخبارك

جنان : و صبحية ليش لتخبي هويتك عني ؟ و ليش لتكزب و تقول انو اسمك نزار

نبيل : انا طلبت منا هالشي ، كنت بعرف انو ما رح تقبلي تتزوجيني لو عرفتي مين انا

جنان : عرفان ما رح اقبل فيك و مع هيك لعبت علي لعبة وسخة كتير لنتزوج ! يا ويلي عليكي يا بثينة شو رح يصير فيكي بس تعرفي اللي صار

نبيل : بثينة ما رح تعرف شي

جنان : بدك تكمل وساختك و تضل عم تخدعا !! انت ندل و حقير كتير

نبيل : ليكي انا عم طول بالي عليكي لانو بعرفك مصدومة بس لسانك لا تطوليه حتى ما تندمي

جنان : نبيل بترجاك رجعني من مطرح ما جبتني ، بطلت بدي اتزوج رجعني للدار عند رفقاتي

نبيل : شو الشغلة لعبة لانو ! انا زوجك و كاتب كتابي عليكي ، بالقانون و الشرع انتي مرتي ، نسي الدار بقى و نسي رفقاتك

جنان : انت ليش ما عم تفهم علي ؟ بثينة اختي مو بس رفيقتي ، انا ما فيني كون زوجة لشخص هي بتحبو و بتعشقو

نبيل : بس هالشخص منغرم فيكي انتي و ما بنت بتعبيلو عينو غيرك !

جنان : مشاعرك تجاهي مشكلتك مو مشكلتي ، انا ما فيني كمل بهالزواج ، الموت اهون علي من انو خون رفيقتي

نبيل : قلتلك نسي بثينة و نسي الماضي و كلشي بيربطك فيه ! انا رح اطلع من حياتا لبثينة بدون ما تعرف انو تزوجتك ، ما رح اكسرلا قلبا ، بكرا بقدم استقالتي و بدور على شغل بمكان تاني و ما بقى برجع بشوفا ابدا

جنان : و مزال ضميرك حي لهالدرجة و خايف تكسرلا قلبا ، ليش لتعلقا فيك من البداية !

نبيل : مجبور ! كان بدي كون قريب منك باي ثمن

جنان : بترجاك لا بقى تقلي هالحكي عم يضيق صدري و يجعني قلبي

اقترب نبيل من جنان و حاول يمسكلا ايدا بس انتفضت فورا و بعدت عنو

نبيل : انا عملت المستحيل لتصيري مرتي و لسا مستعد اعمل كلشي بتطلبيه لتتقبليني كزوج الك

جنان : طلقني

نبيل : بقتلك و بقتل حالي بعدك ولا بطلقك

بقيت جنان ساكتة و مصدومة ، ما عم تفكر بشي غير برفيقتا بثينة و بردة فعلا بس تعرف اللي صار ، قديش رح تتوجع و تتعزب ، و هي يلي بتعرف قديشا بتحبو لنبيل و عندا استعداد تموت كرمالو

نبيل : طيب انتي تسطحي و ارتاحي ازا بدك ، و انا طالع لخبر امي تعمللنا عشا

جنان : كيف قبلت امك تشاركك بهاللعبة القذرة ؟

نبيل : للمرة التانية عم قلك انتبهي على حكيك ! صبري الو حدود
امي ما بتعرف شي عن اللعبة يلي لعبتا عليكي ، هي ما بتعرف غير القصة يلي خبرتا اياها ، انو شفتك وقت اخدتك على السوق لتشتري تياب العيد و انو رحت من بعدا طلبتك من صبحية ، امي مريضة ضغط و سكري و عندا القلب ، ما بقبل فوتا بهيك الاعيب و هي كمان ما بترضى ، لهيك اوعي تجيبي سيرة قدام امي ، ما بدي نزعجا و نقهرا بهيك قصص حرام ما بتتحمل

جنان : يعني محدا قبل يشاركك بكزبك و خداعك غير صبحية !

نبيل : كان عندا اسبابا

جنان : اسباب شو ؟

نبيل : الميتم تبعكن عم يعاني من نقص حاد في السيولة ما عاد في متبرعين و مخصصات الدولة ما بتكفي ، لهيك كان لازم تلاقيلكن صرفة و تأمن عليكن

جنان : عرفت عن قصتك مع بثينة ؟

نبيل : اي و لهيك خبت حقيقتي عنك ، و قالتلي قدم استقالتي و هي رح تدبر عريس تاني لبثينة و تسترا بعد فترة قصيرة

جنان : يا ويلي علينا شو عم بصير فينا ! شوية ناس ظالمة و بلا ضمير عم تتحكم بحياتنا و مصيرنا بدون ادنى اعتبار لمشاعرنا و كرامتنا و كل هالشي لانو ما عنا اهل

نبيل : طيب
ما قلتيلي جوعانة ؟

جنان : لا

نبيل : نعستي ؟

جنان : اي بدي نام ، طلاع لبرا

نبيل : ما بصير ، نحن متزوجين و لازم ننام حد بعضنا

جنان : على جثتي ما بخليك تقرب مني

نبيل : طيب خدي وقتك لتطلعي من صدمتك ، بعرف ما كان سهل عليكي تعيشي كل هالاحداث بليلة وحدة

جنان : ما رح تطال شعرة مني لا هلا ولا بعدين

نبيل : ما رح قرب عليكي هلا بس بكيفي ، اما لبعدين ما بضمن ابقى متحمل و صابر ، و خليها ببالك انو نحن تزوجنا يعني عاجلا ام اجلا رح نام جنبك على هالتخت ، كل ما تعودتي على هالفكرة اسرع بكون احسن لتنيناتنا

جنان : تركني لوحدي ، بدي بدل تيابي و نام

نبيل : طيب انا رح دخن سيجارة و ارجع
لجزء السادس
#طريق_الذهب
طريق الذهب
للكاتبة روز سعد الدين

فات سامر و بجنبو صبية طويلة ، لابسة فستان اسود قصير و رافعة شعرا لفوق ، بشرتا حنطية و عيونا سود و نظراتا حادة

نبيل : بثينة !

بثينة : نبيل !

كانت الصدمة غير متوقعة للطرفين ، تنيناتن ما صدقو عيونن ، وقفو لثواني متجمدين بدون ما ينطقو بحرف ، كانت النظرات هي لغة الحوار الوحيدة بيناتن

سامر : انتو بتعرفو بعضكن ؟

بثينة : حبيبي !

و بحركة غير متوقعة ، ركضت بثينة و ضمت نبيل هي و عم تبكي و تعاتبو على غيابو الطويل

بثينة : هيك بتختفي و ما بعود بسمع عنك شي !كيف هان عليك تترك حبيبتك تواجه مصيرها ، ما فكرت شو رح يصيرلي من بعدك ؟

كل هالشي و نبيل واقف مطرحو متل الصنم ، مو قادر يستوعب الموقف ، اما سامر و صالح كانو واقفين عم يتطلعو ببعضن باستغراب

سامر : هلا سارة طلع اسما بثينة ؟

صالح : هيك الظاهر

نبيل : بثينة ! ممكن توقفي بكي و تبعدي عني شوي

بثينة : بعد ما شبعت منك

بهالأثناء ، و على غفلة ، طلع صوت جنان قبل ما ينفتح باب البيت بثواني

جنان : نبيل ، بدي الدوا تبع خال…..

شافت جنان المنظر و فقدت قدرتها على الكلام بهديك اللحظة ، فتحت عيونها على وسعن متفاجئة ، عم تشوف اخر مشهد كانت بتتوقع انها تشوفو ، بثينة لافة نبيل عم تبكي و هوي واقف عم يتطلع فيها بدهشة

التفتت بثينة لمصدر الصوت و شافت جنان عم تطلع فيها بعدم تصديق

بثينة : يا الله ما عم صدق ! انتي هون كمان ؟ بس كيف هيك ؟ يا الله مو معقول لاقيكن تنيناتكن بنفس اليوم بعد ما ضيعتكن

تركت نبيل و ركضت لعند جنان تضما ، بالاول جنان ما عرفت كيف تتصرف كانت مترددة بس بعدين رفعت ايديها و ضمتا بقوة ، بكيو تنيناتن بحرارة، كانت مشاعرن ممزوجة بالفرح و الدهشة والمفاجأة

بثينة : ما عم صدق القدر جمعني فيكن و اخيرا !

جنان : انتي كيف عرفتي مكانا ؟

بثينة : كنت جاية لهون بشغل مع سامر و صالح خبروني بالطريق انو رايحين لعند شريكن التالت و تفاجأت بس طلع نبيل ، و تفاجأت اكتر بس طلعتي انتي كمان جاية لهون

التفتت بثينة لعند نبيل و سألتو

بثينة : شو جنان كمان بتشتغل معكن ؟

نبيل : انتي مو ع اساس تزوجتي ؟

بثينة : انت بتعرف بقصة زواجي ؟ يعني كنت بتعرف انو رح اتزوج و مع هيك بقيت مختفي و ما سالت عني ؟ هيك بهالبساطة تركتني واجه مصيري ؟

جنان : بثينة روقي شوي و فهمينا لنفهمك

بثينة : ما بعرف شو بدي احكيلكن

جنان : زوجك مين و وينو ؟

بثينة : زوجي طلع واحد ابن حرام ، زوجتني لالو صبحية غصبا عني و كان على اساس ابن عيلة و محترم بس طلع …

سكتت بثينة شوي و فاضت الدموع بعيونا

بثينة : طلع تبع نسوان و دعارة ، باعني و قبض حقي و خلاني اشتغل هالشغلة بالغصب

اقتربت جنان من بثينة و حاولت تهديها و تمسحلا دموعا

بثينة : شفتي يا اختي قديش هالدنيا ظلمتني ! و انتي بما انك هون و عم تشتغلي مع هدول شكلو مصيرك ما كتير بيختلف عن مصيري ؟

هون تدخل نبيل و قال الجملة يلي قلبت الموازين

نبيل : انا و جنان تزوجنا

بثينة : كيف ؟

تطلعت بثينة بعيون جنان يلي خجلت فورا و حطتن بالارض

بثينة : جنان تطلعي فيني ! هالحكي صحيح ؟

صرخت و عادت كلاما مرة تانية

بثينة : تزوجتي الشاب اللي كنت حبو ؟!!!

هزتلا جنان براسا بدون ما ترفع عيونا عن الارض

بثينة : يعني تزوجتيه ؟

هجمت بثينة على جنان و بلشت فيها ضرب و بهادل ، و جنان ما كانت عم تعمل شي حتى دفاع عن نفسا ما حاولت تدافع ، اما الشباب دغري فزعو ليبعدوهن عن بعض و يهدو الموقف

بثينة : كيف يعني بتتزوجي نبيل ! كيف بتطعنيني بضهري و بتتزوجي الشاب اللي حبيتو انا !! ما على اساس نحنا اخوات ! ما على اساس ربينا سوا

جنان : بحلفلك بالله انا مظلومة متلك ، بعدين ما تزوجتو فعليا الا لمن عرفت انك تزوجتي و تابعتي حياتك

التفت جنان لعند نبيل و صارت تترجاه يخبرا الحقيقة

جنان : قلا انو ما خنتا ! خبرا انو هالشي صار غصبا عن ارادتي !

نبيل : يا بثينة ، جنان معا حق ، لمن تزوجت ما كانت بتعرف انو انا العريس

بثينة : خرسو انتو التنين اكزب من بعضكن ! ما بدي اسمع شي

جنان : بترجاكي ما تحكمي علي قبل ما تسمعي القصة !

بثينة : سامر لو سمحت رجعني لمطرح ما جبتني ! ما بدي كل هالشغلة

سامر : بس يا سارة اي بقصد بثينة ما بصير تخلطي الشغل بمشاكلكن الخاصة ، ما ضل عنا وقت كتير ! المهمة لازم ننفذا بعد يومين !

بثينة : ما عادي بدي اشتغل بمكان هدول التنين موجودين فيه ! و ما بدي شوف وش واحد منن بعد اليوم ! اذا ما بدك ترجعني برجع لحالي

سامر : لا مو مشكلة انا بوصلك

جنان : بثينة بترجاكي خلينا نحكي

رفضت بثينة تسمعلا باي شكل من الاشكال ، و طلعت من البيت برفقة سامر

صالح : انا كمان لازم روح

حاولت جنان تطلع ورا بثينة بس نبيل ما خلاها

نبيل : روقي حبيبتي ، بكرا الا ما تعرف الحقيقة

صرخت فيه جنان و دفشتو عنا

جنان : كلو بسببك ! ما رح سامحك بحياتي !
لجزء السابع
#طريق_الذهب
طريق الذهب
للكاتبة روز سعد الدين

بمكان خالي و بعيد عن عيون الناس ، و بوقت متأخر من الليل ،على وحدة من قمم الهضاب العالية ، المحاوطة بالشجر من كل الاتجاهات ، كانو صالح و جنان قاعدين حوالين النار و عم يتسايرو

صالح : هيك صار كلشي واضح

جنان : اي ، حفظت شو رح اعمل

صالح : اوعي تخافي او تترددي ، كلنا رح نكون حواليكي

جنان : لا مو خايفة و مستعدة لاسوأ الاحتمالات

صالح : برافو عليكي

هني و عم يحكو ، اجت سيارة سودا مفيمة و ركنت بمكان قريب عليهن ، نزلو منا سامر و نبيل

صالح : يا اهلا بالشباب

سامر : اهلين صالح ، كيفك جنان

جنان : منيحة

وقف نبيل متفاجئ شوي ، بعدا وجه نظرو لسامر و سألو

نبيل : هاي شو عم تعمل هون

سامر : هاي البنت الجديدة

نبيل : كيف هيك ! و ليش محدا خبرني ؟

سامر : نبيل ، جنان خبرتني انكن انفصلتو و انو القرار يلي اخدتو بخصوص الشغل بيعنيا وحدا

نبيل : نحن نفصلنا بس ….

جنان : ما في بس يا نبيل ، انا بقرر شو بدي اشتغل و محدا فيه يعترض او يمنعني

نبيل : ………..

سكت نبيل شوي و تطلع برفقاتو و رجع قال

نبيل : مع هيك كان لازم تخبروني

سامر : بصراحة خفت انك تعترض ، و لانو ما ضل وقت كان بدنا بديل باسرع وقت

صالح : جنان بنت ثقة ،و ذكية تعلمت بسرعة ، و كمان جريئة و منا خايفة من الشي اللي بدها تعملو

سامر : ببساطة هي البنت المناسبة ، و ما بعتقد فينا نلاقي بنت متلا خلال يوم واحد ، بكرا بالليل لازم ننفذ العملية ، يعني ما ضل معنا وقت نضيعو

نبيل : جنان انتي صرتي حرة و فيكي تعملي اللي بدك اياه
بس لازم تعرفي انو مالي رضيان على هالشي بنوب

جنان : ما رح اشتغلا طول حياتي ، هي هالمرة، لانو مضطرة

صالح : ما تقولي هاي اخرة مرة ، بس تمسكي المصاري بايدك مرة وحدة رح تدمني عليهن

سامر : هههههه معو حق ، صارلنا زمان عم نفكر نتوب و نشتغل شغل شريف نعيش منو بس ما عم نقدر

نبيل : فعلا ، ما فينا نتخلص من عادتنا السيئة بسهولة

سامر : و هلأ صار فينا نراجع الخطة للمرة الأخيرة

صالح : اي ، افضل

سامر : نحن التلات رح نروح بسيارتي من بعد ما نغير النمرة ، اما انتي جنان رح تروحي بسيارة توفيق

بكرا في عرس كبير رح يصير لعيلة الخياط ، و كل يلي بالفيلا طالعين عليه ، باستثناء السيد كريم لانو صحتو تعبانة هالفترة و رح يبقى معو ابن اخوه متل ما خبرتني خادمتن ماريا ، هاي رح تكون فرصتنا الذهبية لندخل الفيلا ، اغلب الحرس و المرافقين رايحين مع افراد العيلة و البيت فاضي ، كريم منو تهديد بالنسبة النا بس ابن اخوه هوي يلي لازم نلهيه قدر المستطاع و هاي وظيفتك يا جنان

جنان : انا جاهزة

سامر : بس امنتيلنا الطريق بتبعتي اشارة و نحن منفوت لنخلص مهمتنا

صالح : تمام هيك

سامر : جاهزين ؟

مد سامر ايدو و الكل حطو ايديهن فوق ايدو و هتفو بصوت واحد

…..: جاااهزين

سامر : و هلا صار لازم نرجع على بيوتنا ، نرتاح و نستعد مشان بكرا

اقترب نبيل لعند جنان و سألا وين رح تنام

جنان : ببيت صالح

نبيل : بيت صالح معلش تنامي فيه ! اما بيتي لا ! على القليلة بضلو بيت طليقك و امي قاعدة فيه ، اما صالح شاب عزابي عايش لوحدو

جنان : اول شي انت بتعرف انا ليه رافضة اسكن ببيتك او حتى كون قريبة منك

نبيل : كل هالشي كرمال بثينة يلي ما تنازلت حتى تسمعك ! خربتي بيتك و نهيتي زواج مستقبلو ممكن يكون استقرار لتنيناتنا

جنان : هالزواج اللي بتحكي عنو نبنى على اسس غلط و ما كان لازم نمشي فيه من البداية ، و تاني شي صالح رح ينام ببيت سامر و انا رح ابقى لوحدي

نبيل : اي اعملي و كتري يا جنان ، بس خليني قلك من هلا انو رح تندمي و كتير

قال جملتو و وقف يتطلع فيها بغضب

بهالاثناء اجا لعندو سامر يستعجلو

سامر : نبيل يلا يا زلمة صرلي ساعة ناطرك بالسيارة

نبيل : يلا جاي بس كنت عم خبر جنان تجي معنا لنوصلا بطريقنا

جنان : ما تعزبو حالكن صالح كان ناوي يوصلني

نبيل : لا ما في روحة مع صالح ، انا بوصلك

حس سامر انو الوضع بيناتن مشحون لهيك تدخل حتى ما يتطور الوضع او تصير شي مشكلة

سامر : معلش جنان نحنا او صالح كلنا واحد ، تعي لنوصلك

جنان : تمام جاية

طلعت جنان بالسيارة مع سامر و نبيل يلي بقي طول الطريق يراقبا من مراية السيارة ، انتبهت عليه جنان اكتر من مرة ، بس تجاهلت و تصرفت على اساس مو شايفتو ، وصلو جنان على البيت و تابعو بطريقن .

فاتت جنان و بلشت تتفقد البيت ، كان بيت صغير غرفة نوم و صالون و منتفعاتن ، مناسب لشاب عزابي عايش لوحدو ، كان واضح على البيت انو ما تنضف من اكتر من اسبوع ، تياب صالح مرمية بكل مكان ، صحون الاكل و علب الوجبات السريعة منتشرة بالصالون

جنان : ما رح اقدر نام بالصالون و الوضع هيك

قررت جنان تفوت لجوا و تستكشف غرفة النوم ، كان وضعا ارتب من الصالون باستثناء كم قطعة تياب مرمية هون و هون ، كان واضح انو صالح ما بفوت كتير على غرفة نومو و بقضي اغلب وقتو بالصالون قدام التلفزيون
الجزء الثامن و الأخير
#طريق_الذهب
طريق الذهب
للكاتبة روز سعد الدين

بمنطقة ريفية هادية على طراف المدينة ، بعيدا عن ضجيج و صخب حياة المدن ، كان في بيت صغير بحديقة واسعة ، كلا شجر و ورد ، و عم تنبض بالحياة ….

فجأة نفتح باب هاد البيت و طلعت منو جنان ، حاملة بايدا سلة تياب ، كان شكلا متغير شوي عن قبل ، ملامح وشا مرتاحة اكتر و باين عليها الهدوء و الاستقرار ، كانت عم تغني و تدندن ، هي و عم تنشر الغسيل

جنان : ما احلى جو اليوم ، شمسو لطيفة

كملت نشر الغسيل و حطت السلة من ايدا ، قعدت على الطاولة بالحديقة و ندهت رفيقتا

جنان : بثينة يا بثينة وينك

اجاها الرد من جوا

بثينة : ليكني هون

جنان : عم قول لو تجيبي ابريق الشاي لهون نشرب على رواق قبل ما ننزل على الشغل

بثينة : جنان ماني فاضيتلك

جنان : ليش بشو ملهية لسا الدنيا الصبح

بقيت جنان قاعدة شي خمس دقايق ، عم تراقب السما و الطيور و الزرع ، لوقت مرق من حدا ، باسل الشاب اللي بوزع الجرايد للمنطقة

باسل : صباح الخير جارتنا

جنان : صباح النور باسل

باسل : تاخدي جريدة اليوم ؟

جنان : اي باخدا

قامت جنان و تناولت منو الجريدة

باسل : كأنو مو رايحة على شغلك اليوم

تطلعت جنان على حالا و تذكرت انو لساتها بالبيجامة و ما غيرت تيابا لهلأ ، خجلت شوي و تحججت انو زبوناتا رح يجو بوقت متأخر

باسل : الله يرزقك

جنان : شكرا الك ، ها صوت رفيقتي عم تناديني ، فايتة شوفا

دخلت جنان لجوا البيت و شمت ريحة شي عم يحترق ، ركضت للمطبخ بس كان كلشي تمام ، لهيك راحت لعند بثينة على غرفتا ، و بس فتحت الباب تفاجئت بالمنظر ، كانت نسيانة المكواية على الفستان ، حارقتو و مدخنتو ، ركضت تشيلا من الكهربا

جنان : يا الله منك يا بثينة هاي تالت مرة بتعمليها هاد الشهر ! شو وينو مخك

على الصوت طلعت بثينة من الحمام هي و مزبطة حالا على اخر موديل ، مكياج و عطر و تياب جديدة

بثينة : لك جنان لهلأ ما لبستي ؟

جنان : شو كل هالاناقة ؟ لمين ؟

بثينة : ااه …. لا مو لحدا ، انا هيك بحب البس و رتب حالي

جنان : اذا حاطة عينك على شي حدا خبريني

بثينة : لا لا ، قلتلك ما في حدا

جنان : طيب رح صدقك

حاولت بثينة تغير السيرة

بثينة : ما تأخرنا على الشغل ؟

جنان : يلا عشر دقايق بلبس و منطلع

لبست جنان تيابا و طلعت مع رفيقتا للمدينة ، نزلو بنص السوق و وقفو قبال واحد من المحلات المسكرة ، معلق فوقو قارمة كبير مكتوب عليها جنة الأزياء ، طالت جنان مفتاح القفل من شنتايتا و فتحت الباب ، قلبت البطاقة المعلقة على الباب من مغلق لمفتوح و فاتت لجوا

جنان : بدي اعرض الفساتين هدول على الماليكانات برا تعي ساعديني

بثينة : كنت رح اقترح عليكي زات الشي ، لتعرف الناس انو جبنا بضاعة جديدة

حملت جنان الفساتين و بلشت تلبسن للماليكانات و بثينة كانت عم تساعدا

بثينة : لو اجا حدا قبل تلت شهور و قلي انو هاد رح يكون حالنا ما كنت صدقتو

جنان :انا متلك ، للحظة ماني مستوعبة كيف وصلنا لهون

بثينة : استأجرنا بيت احلامنا ، و كمان استأجرنا محل و اشترينا بضاعة و عم نبيع و الناس حاببتنا ما بدي اكتر من هيك

جنان : انا واثقة انو مع الوقت رح يكبر اسمنا ، و رح نكبر الشغل اكتر و اكتر

بثينة : اوقات بقول لحالي انو كلشي سيء صار معنا كان مشان نوصل لهون

جنان : اقدارنا كانت مكتوبة من البداية ، والشغلات البشعة اللي مرينا فيها كانت مجرد طريق لنوصل هون

بثينة : صحي كنت بدي امرق على الفرن وصيه على شوية معجنات مشتهيتن من مبارح

جنان : اي مو غلط و خليه يكترن شوي بلكي عزمنا حدا من الجيران

بثينة : لكن انا رايحة

جنان : هلا ؟ مو بكير !
لبعد الضهر و منروح سوا

بثينة : لا هلأ احسن ، مشان يجهزن على رواق

جنان : طيب متل ما بدك بس ما تتأخري

طلعت بثينة من المحل و بقيت جنان لوحدا ، مرق اكتر من ساعة وكانت بعدا ما رجعت ، بلشت جنان تقلق عليها

…… : صباح الخير

جنان : صباح النور مدام تفضلي

….. : عم دور على فستان يكونو سايزو كبير شوي

جنان : ما بعرف اذا سايزاتنا بتناسبك ، تعي شوفي

فاتت المدام و تفرجت على الفساتين المعروضة

…..: حلوين بس بدي سايز اكبر ، بنتي سمينة و بتغلبني حتى لاقيلا شي يناسب عمرا و حجما

جنان : اكبر من هيك ما عندي ، بس لحظة في محل هون باخر الشارع يمكن عندو طلبك

….. : فيكي تدليني عليه

جنان : اي تعي لحتى دلك

طلعت جنان من المحل و بعدت عنو خطوتين

جنان : كملي من هون لاخر الشارع ، اول محل ع ايدك اليمين

…… : شكرا يعطيكي العافية

برمت جنان و كانت رح ترجع تفوت بس شافت منظر صدما ، كانت بثينة واقفة على مدخل شارع فرعي برفقة شاب ، محاوطا بايديه و عم يبوسا ، ضيقت جنان عيونها اكتر لتشوف و هون كانت المفاجأة

جنان : سامر !

فاتت جنان لجوا المحل هي و معصبة ، توترت كتير بعد اللي شافتو ، كانت قاعدة و عم تهز برجلا ، بعد شوي فاتت بثينة لعندا هي و مبسوطة

بثينة : جنان ! فيكي شي ؟

جنان : وين كنتي
لجزء الرابع
#طريق_الذهب
طريق الذهب
للكاتبة روز سعد الدين

اخدت جنان نفس عميق ، و غمضت عيونا و وقفت على حافة الشباك و همت بالقفز ، بس سمعت صوت تصفيق

نبيل : بطلة ما خيبتيلي ظني فيكي

جنان : نبيل

نبيل : اي نبيل ، ما خليتيني انطر كتير ، بعد تلت ارباع الساعة من طلعتي كانت اول محاولة هرب لالك

جنان : مو على اساس طلعت مع رفقاتك

نبيل : ماني حمار اتركك لوحدك ، و بعدين ما في ثقة

جنان : طيب خليني اشرحلك

نبيل : اي يلا بتشرحيلي جوا الغرفة ، نزلي من عندك

حاولت جنان تنزل بس زحطت رجلا و كانت رح توقع لتحت ، و بهاللحظة تدخل نبيل فورا ، ركض لعندا و مسكا من خصرا

جنان : نبيل ساعدني بترجاك

نبيل : ما ع اساس عاملتيلي فيها بطلة و بدك تنطي لتحت

انتبه عليها كيف تغيرت ملامحا و اصفر وشا فورا ، غمضت عيونا و تشبثت بايديه بقوة و كأنو خافت انو يفلتا و يتركا تواجه مصيرا

نبيل : طيب خلص لا تخافي ، رح انقذك

مسكا نبيل و طالعا مرة وحدة من الشباك ، و من قوة ردة الفعل وقعو الاتنين و ارتطمو ببعض على الارض

نبيل : اااخ

جنان : نبيل صرلك شي

نبيل : لا ، انتي منيحة ؟

جنان : اي منيحة ، ايدك عم تجعك ؟

نبيل : هلا بتروق

جنان : اعملك شي ؟ او ….

نبيل : جنان خلص روقي ما صرلي شي ، و يلا مشي قدامي على الغرفة ، ما نسيت محاولة الهرب تبعك

فاتت جنان على الغرفة باستسلام و بدون ما تقاوم ، يمكن كانت حاسة بالامتنان لنبيل لانو انقذلا حياتا بدون تردد او خوف من انو يإذي حالو هوي و عم يساعدا ، قعدت على التخت بكل هدوء و مدتلو ايدا حتى يربطا ، كان مستغرب نبيل من هدوئا و هي اللي كانت تسمع الحارة صواتن بس يقفل عليها الباب

جنان : شكرا

نبيل : لانو ربطتلك ايدك

جنان : لانك انقذت حياتي

نبيل : بس لو ما جيت كنتي قدرتي تهربي

جنان : تسرعت و ما حسبتا منيح ، ما حسيت بعلو المسافة الا لمن صارو رجلي بالهوا ، يمكن لو ما جيت و افشلت مخطط الهروب كنت هلا بعداد الاموات ، او ع الاقل مكسور فيني كم عضمة

نبيل : اي …
انا طالع لملم المخدات و اللحف يلي كبيتهن

حست جنان بالخجل منو بس قال هالجملة ، و ما عرفت كيف بدا تعوضلو

جنان : بكرا رح فيق بكير و اغسلن

نبيل : جنان ازا حابة تخدميني لا بقى تحكي لامي عن المشاكل اللي بتصير بينا و لا تحمليها همومنا و تقهريها ، عندا القلب و ما بدي اياها تزعل

جنان : انا ما رح خبرا شي

نبيل : لكن بكرا بفوت لعندك بكير قبل ما تفيق امي و بفك الحبل ، تصبحي على خير

طفى نبيل الضو و طلع لبرات الغرفة بعد ما قفلا ، اتصل برفقاتو و راح لعندن يكمل سهرتو

سامر : ريتو الف مبروك يا عريس

صالح : هيك بتتزوج بهالسرعة و ما بتخبر حدا

نبيل : الله يبارك فيكن ، هيك حكمتني الظروف

سامر : يلا مو مشكلة المهم تكون مبسوط و مرتاح

نبيل : مبسوط ….. اي مبسوط الحمدلله

صالح : شو بتنصحني جرب و اتزوج متلك

نبيل : والله لسا ما شفت خيرا من شرا ، ما فيني قدملك نصيحة بالوقت الحالي

سامر : خدني مثال ولا تغلط غلطتي ، الزواج كلو قرف و مشاكل و وجع راس ، خليك عزابي و عيش حياتك

نبيل : مو كل النسوان واحد يا سامر ، و فشل تجربتك ما بيتعمم ع الكل

صالح : دخيلو اللي صار يناصر المرأة

سامر : ههههه مشتغلة شغلا مرتو

نبيل : ما اغلظكن

صالح : صحي سمعت انك تركت الشغل

نبيل : اي صحيح و بدي دور ع شغل تاني

صالح : شو رأيك تشتغل معنا

سامر : اي نحنا عم ندور ع شخص موثوق نفوتو معنا

نبيل : شغلتكن خطيرة و فيها حبس و قصص اذا نمسكنا

صالح : بس مدخولا ممتاز

نبيل : طبعا ممتاز ما انتو عم تغرفو بالمصاري من ورا السرقة

سامر : ما فيك تسميها سرقة فعلية ، نحن عم ناخد شي بسيط من هالاغنياء ، لقمة من رغيف كبير ما بتأسر ، ما عم يتصدقو برضاهن على الفقرا متلنا لهيك عم نسهل عليهن الموضوع

صالح : عندن مصاري ما بتاكلا النيران بقى مو غلط لو استعرنا منن سيارة او دهب او مصاري و ما رجعناهن

سامر : بعدين شغلنا كلو نضيف و منخططلو و مندرسو كتير منيح ، منعيش كم ساعة اكشن و اثارة و بعدا منتنعم بالمصاري

صالح : اي و منصاحب نسوان و منتسلى

نبيل : انت هاد يلي هامك هههههه

سامر : فكر بالموضوع يا نبيل و ما تردلنا خبر هلا

صالح : رح يتحسن وضعك كتير ، و يمكن تقدر تتشري بيت اكبر و سيارة و بكرا بتعيش ولادك احلى عيشة

سامر : حاج راكض ورا اشغال دواما عشر ساعات باليوم و راتب ما بطعمي خبز

صالح : هالطريق اذا فتو رح تطالع منو دهب

نبيل : طريق الدهب

صالح : اي

نبيل : هههههه بلشت حبو

سامر : انا و صالح عم نسهر هون كل ليلة اذا بتحب شاركنا على طول

نبيل : ما بوعدك اسهر كل ليلة ، على حسب فضاوتي

سامر : لكن ناطر منك جواب لا تنسى

نبيل : تمام

صالح : خليني وصلك بسيارتي
لجزء الخامس
#طريق_الذهب
طريق الذهب
للكاتبة روز سعد الدين

طلع نبيل مع رفقاتو يوصلن لعند الباب ، و بس ودعن برم ليفوت ، تفاجئ بجنان واقفة وراه

نبيل : شو عم تعملي هون ؟

جنان : خدوني معكن بدل سوزي

نبيل : ما فهمت ؟
شو كنتي عم تتسمعي على حديثنا؟

جنان : بعتذر منك
كنت جاية احكيلكن انو العشا جهز ، بس سمعتكن عم تحكو بالغلط

نبيل : قليلي شو سمعتي بالضبط ؟

جنان : كلشي

عصب نبيل و ارتفعت نبرة صوتو هوي و عم يحكي

نبيل : لاخر مرة رح عيد سؤالي شو سمعتينا عم نحكي ؟

جنان : صدقني بالغلط ما قصدت اتسمع

نبيل : ما تطلعيلي خلقي ! احكي

جنان : طيب طيب ، سمعتكن عم تحكو عن شغل بجيب مصاري كتير و انو البنت يلي كانت بدا تشتغل معكن اعتزرت و صار بدكن بنت تانية

نبيل : و انتي عرفتي شو رح نشتغل

تطلعت فيه جنان بخوف و هزتلو براسا بمعنى ايه

نبيل : و بتعرفي البنت اللي رايحة شو هي مهمتا

بلعت جنان ريقا بخوف و قالتلو اي

نبيل : يعني عارفة انو رايحين نسرق و اخدين معنا بنت ليل لتسهل علينا المهمة و مع هيك ما خجلتي تجي تحكي لزوجك انو بدك تروحي بدالا

جنان : بس انت مو زوجي و بتعرف كتير منيح انو انا هون لشغل البيت و بس !

نبيل : بس قدام الناس انتي مرتي ! و العالم كلا بتعرف انك على اسمي ، فكيف عم تطلبي مني اخدك لهيك شغل وسخ على عيون الناس كلا ، شو شايفتيني مركب قرون والا ما عندي شرف !

طلع الدم لراس نبيل و عصب كتير و ارتفع صوتو و صار يصرخ ، خافت منو جنان للوهلة الاولى بس اصرت على موقفها لتثبتلو انو قعدتها بالبيت ما بتسمحلو بفرض سلطتو عليها

جنان : الشغلة سرقة يعني رح تصير بعيد عن عيون الناس ،محدا رح يعرف او يشوف ، و مشان صورتك قدام صحابك خبرن الحقيقة و قلن عن طبيعة زواجنا

نبيل : فرضي انا وافقت ، انتي ما عندك مشكلة تروحي تنامي مع رجال كرمال المصاري ؟ ما ع اساس انا زوجك ما بتسمحيلي دق فيكي ولا قرب منك ، كنتي قليلي بدك مصاري ، كنت دفعتلك لنام معك

جنان : ما تحاول تهيني او تحقرني بكلامك ، لانو ما بسمحلك ! مو ضروري نام معو تافتحلكن الطريق تسرقو ، ممكن اتغنج او اتدلع و شربو شي ليفقد وعيو و هيك بكون نفزت المهمة و ما ضريت حالي

نبيل : انتي منك خجلانة من حالك و انتي عم تقولي هالحكي لالي ! شو طق شرش الحيا عندك

جنان : اللي قصدتو بكلامي انو ما رح اسمح لحدا يقرب مني او يلمسني

نبيل : هدول الرجال يا ست بكونو سكرانين و شربانين و بعضن بيتعاطى حشيش او مخدرات و ما بكونو واعيين على حالن او على تصرفاتن ، ممكن يإذوكي او يغتصبوكي او يعملو فيكي شي عاطل ! و نحن ما بنغامر مناخد بنت من الاساس بتشتغل هالشغلة حتى اذا صار شي برا الحسبان تكون متعودة على الجو و تعرف تتصرف

جنان : انا مني طفلة و لحمي منو طري ، بعرف كتير منيح دافع عن حالي و احمي حالي ، و بظن انت شفت هالشي بعينك لمن حاولت تغتصبني !

نبيل : جنان ما بقى تستفزيني ! صبري الو حدود بلا
ما سمعك حكي يهز بدنك على هالمسا

جنان : افهمني انا بحاجة المصاري
Telegram: @rwayate
نبيل : قديش لازمك ؟ و لشو بدك المصاري ؟

جنان : ما بدي مبلغ صغير كرمال انزل ع السوق متل ما خطرلك ، انا بحاجة لمبلغ كبير كرمال افتح مشروع استرزق و عيش منو ، هالفكرة صارلا ايام عم بتدور براسي ، بدي اسس شي لنفسي بدي كون سيدة حالي و ما احتاج حدا ، و لقيت انو هالشغل فرصة و اجت لعندي ، عم تقلي استغليني و امني مستقبلك

نبيل : جنان روحي على غرفتك

جنان : طيب فكر بالحكي اللي قلتلك اياه ، و منستفيد كلنا

نبيل : قلتلك روحي اسمعي الكلمة

جنان : طيب ، رايحة شوف خالة فوزية ازا اخدت الدوا و بعدا فايتة نام ، بس تجي تنام حاول ما تشعل الضو و تزعجني

نبيل : ما رح نام بالغرفة اليوم ، فيكي تنامي على التخت

جنان : طالع برا البيت

نبيل : لا بدي نام بالصالون ، و رح صير نام هون على طول ، خدي راحتك بالغرفة

جنان : شو سر هالتغيير المفاجئ
: @rwayate
نبيل : اذا منك حاببتيه برجع بنام معك بنفس الغرفة

جنان : بالعكس هالشي رح يريحني ، سالت من باب الفضول مو اكتر
تصبح على خير

نبيل : و انتي من اهلو

قعد نبيل بالصالون ، بعد ما فك زرار قميصو و طالع سيجارة ،كان شارد عم يفكر بمليون شغلة ، بالمهمة الخطيرة اللي ناويين عليها ، و بعرض جنان المستفز ، طال سرحانو كتير و شطح بخيالو لمطارح ابعد ، صار يفكر بالمصاري اللي رح ياخدا ، و قديش رح يطلعلو ، حتى فكر شو رح يعمل فيهن و كيف بدو يصرفن ، صار يتبسم لا اراديا هوي و عم يحلم و يتخيل

بمكان تاني ، بنص الليل ، و تحديداً قدام بناية مشبوهة ، كانو صالح و سامر راكنين بسيارتن جنب شارع ارتصف ببنات الليل و الراقصات الاستعراضية ، كانت عتم كتير باستثناء اضوية حمرا متوزعة على البنايات ، صوت الضحك العالي و دقة كعب سكربينة النسوان الماشية هي الصوت الوحيد المسموع بالمكان

…… : فيني اخدمك يا حلو

سامر : شكرا الك

…… : جربني ما بتندم !

سامر : شو الشغلة بالزور ! قلتلك ما بدي
قصة اليوم: #طريق_الذهب
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
الجزء الأول
#طريق_الذهب
طريق الذهب
للكاتبة روز سعد الدين

كانت تركض نحو الهاوية ، حافية القدمين ، ممزقة الثياب ، تلتفت للخلف قليلا ثم تعاود الركض ، بملامح شاحبة ، و نبضات قلب متسارعة ، بقيت تركض حتى وصلت ناصية الجبل ، نظرت نحو الأسفل ، فارتجفت اقدامها قليلا، و بلمح البصر هوت نحو الأسفل باسطةً ذراعيها كعصفورٍ يحلق نحو المجهول …

شهقت من الخوف ، و فتحت عيونها فجأة ، كانت مرعوبة و عم تتلفت حواليها ، و حبات العرق عم تقطر من جبينها

بثينة : بسم الله عليكي شو صرلك

جنان : منام ، شفت منام مرعب كتير

بثينة : هاد اكيد كابوس ، اقرأي قرآن و تعوذي من الشيطان

جنان : الله يكفيني شرو لهالمنام

بثينة : ليكي اديشك عرقانة ، لتكوني مرضانة ؟

اقتربت بثينة من رفيقتا جنان و صارت تلمسلا على وشا لتقيس حرارتا

بثينة : لك حرارتك مرتفعة ، لتكوني لاقطتيلك شي فايروس من مبارح !

جنان : لك لا ما فيني شي

بثينة : يا الله منك يا جنان ، قلتلك مبارح لا ترقصي تحت المطر و تبللي تيابك بتمرضي !

جنان : ما رح يصرلي شي ، هلا بفوت بتحمم بسرعة قبل ما يفيقو البنات ، بتنشط و ما بضل فيني شي …

بثينة : و كمان لا تقربي على حدا من الميتم مشان اذا طلعتي مريضة ما ننعدى ، ما بدنا يصير فينا متل الشتوية الماضية ، مرضنا الكل و تلقحنا بالفرشات

جنان : حاضر ست بثينة مع انو قلتلك ما فيني شي ، بتإمريني بشي تاني

بثينة : اي عجلي حتى ما ناكللنا شي بهدلة من الست صبحية

جنان : يلا رايحة

تناولت جنان تيابا من الخزانة و اخدت منشفة جديدة و طلعت برات الغرفة بهدوء حتى ما تزعج البنات النايمين ، توجهت للحمام الموجود بالطابق التاني ، شلحت تيابا و شغلت المي السخنة لتاخد حمام دافي و منعش …

اما بثينة رتبت تختا و تخت رفيقتا و تسللت على روس اصابيعا من الغرفة بلا ما تلفت انتباه و طلعت على الحديقة الخلفية هي و عم تتلفت وراها لتتأكد انو محدا شافها …

نبيل : بثينة و اخيرا جيتي ليه تأخرتي كل هلقد ؟

بثينة : لانو العاملة كانت عم تنضف الدرج ، و خفت انها تشوفني و تروح تخبر الست صبحية

نبيل : اخ منك يا صبحية ، مرعبة الكل هون ، لك حتى انا بخاف منا بس تبعت ورايي

بثينة : ايييه شو بدنا نعمل ! مضطرين نضل ناخد حذرنا لوقت نتزوج و صير حلالك و مرتك

نبيل : ااه …. اي ….

ارتبك نبيل و بلع ريقو بصعوبة و ظهرت عليه علامات التوتر

بثينة : شبك ارتبكت ؟ مو نحن منحب بعض ؟

نبيل : اي اكيد منحب بعض

بثينة : و مو نهاية كل اتنين بحبو بعضن انو يتزوجو ؟ هيك كنت اقرأ على طول بالروايات انو اللي بحبو بعضن بيتزوجو بالاخر

نبيل : بس انا ولا مرة خبرتك انو بدي اتزوجك ؟

بثينة : شو بفهم من حكيك ؟ انك بتحبني بس ما بدك تتزوجني ؟!!

نبيل : لا ما هيك حبيبتي شبك عصبتي ؟ انا صح بحبك بس ما بقدر اتزوجك بالوقت الحالي

بثينة : ليش ؟

نبيل : الزواج يعني مسؤوليات و اولاد و بيت و مصاريف كتيرة و انا راتبي يلي بقبضو يا دوبو يكفيني مصروف اكل و شرب و حق ادوية لامي

بثينة : حبيبي ما بدي تحس انو عم اضغط عليك و حملك فوق طاقتك ، لو خبرتني بظروفك و وضعك من البداية ما كنت فتحتلك السيرة و زعجتك

نبيل : ما حبيت ضايقك و حملك همي

بثينة : بالعكس ما ضايقتني ، حسيت حالي صرت اقرب منك و بعرف عنك اكتر ، و ما تخاف انا رح ابقى ناطرتك ليتحسن وضعك و تتزوجني

نبيل : اييييه ليتحسن وضعي ان شاء الله …..

حك نبيل دقنو شوي و قلب شعراتو لورا هوي و عم يتطلع ببثينة

نبيل : دخلك وينا رفيقتك الشقرا يلي كانت تجي معك على طول

بثينة : قصدك جنان !
هي كانت تجي معي لتراقبلنا الوضع حتى ما يشوفنا شي حدا بالغلط ، بس اليوم فاقت مريضة و ما قدرت تجي معي

نبيل : اي ، سلامتا
و هلا انتي فوتي لجوا بلا ما ننلقط و المسا انطريني بنفس المكان يلي منلتقي فيه ،محضرلك مفاجأة

قال جملتو الاخيرة و غمزا لبثينة و عض على شفافو بوقاحة

بثينة : مفاجأة شو ؟

نبيل : ما رح خبرك كل التفاصيل ، بس كوني على استعداد لانو رح نطلع مشوار لبرا

صارت بثينة تنط من الفرح ، و بحركة لا ارادية اقتربت من نبيل و ضمتو ، و بس وعيت ع حالا شو عملت خجلت كتير ، و ركضت بعيد عنو هي و دايبة من الخجل

اما نبيل بقي واقف عم يراقبا و يبتسم لوقت دخل عليه رفيقو علاء

علاء : لك مجنون انت ! شو واقف تعمل هون ؟ والله بيشحطوك من الشغل لو شافوك فايت لجوا

نبيل : اي و شو يعني ما انا عم اشتغل حارس هون

علاء : نحن حراس مننطر على الباب من برا مو من جوا ، منفوت لهون اذا كان في غرض لازم نقضيه او غراض نفوتن ، مو لحتى نبصبص ولا نطق حنك و لا تنسى انو الميتم كلو بنات ، بقى مو ناقصك حكي و بهادل من صبحية خانم

نبيل : قولتك خلينا نطلع لبرا نشربلنا كاستين شاي و بخبرك شو رح نعمل الليلة انا و بثينة

علاء : لك مو حرام عليك عم تضحك على بنت يتيمة و صغيرة

نبيل : ما ضحكت على حدا ، و اللي عم اعملو بعملو برضاها مو غصباً عنا