#ظلمت_نفسي_

بقلم_حلا_الشويكي


الجزء الأول

كانت عم تمشي بنص الليل على ضو القمر بطريق مرعب وطويل ما عم تعرف وين تروح .. طريق طويل ما الو نهاية مرعب كتير .. ما في الا نسمة هوا باااردة عم تطير شعراتا .. بقيت تمشي لحتى تعبت وقعدت بمكانا .. وشا متل التلج واطرافا من البرد لونن ازرق .. تسطحت على الأرض بلا ما تعرف شو ممكن يصير .. من التعب ما حسنت تتحمل تمشي خطوة تانية

تاني يوم الصبح فتحت عيونا بتعب .. الرؤية مشوشة وعم تشوف خيالات

رهف : انا .. وين ؟ انتو مين ؟

اسماعيل : فقتي يا بنتي ؟

رهف : .....

سكتت وصارت تحرك عيونا بعيونا بالمكان .. يمين ويسار ..

رهف : انا اخر شي بتزكرو نمت .. بس شلون جيت لهون ؟

اسماعيل : ابني يزن جابك لهون .. غسلي وشك يا بنتي وصحصحي .. رح اطلع لبرا لحتى تصحصحي اتفقنا ؟ هون التواليت ازا بدك .. شو اسمك ؟

رهف : ماشي يسلمو .. اسمي رهف

عدلت رهف قعدتا ورفعت شعراتا وصارت تسعل بقوة .. حرارتا عالية وتعبانة .. رفعت الغطا وبدا تقوم من مكانا تغسل وشا

صرخت بقوة ... دم ؟؟؟؟

اسماعيل : خير خير عمي شبك ليش صرختي في شي ؟

اتطلعت فيه وعيونا حمر وعم ينزلو دموعا متل الشلال

اسماعيل : ( قرب لعندا ) شبك احكيلي ؟

رهف : انا شو صار معي ؟ شلون هيك صار ؟؟ شلووووون ؟؟

اسماعيل : اهدي عمي وفهميني القصة

رهف : انا هربت من عند اهلي مشان روح لعند حبيبي .. كانو بدن يجوزوني غصب .. وبس رحت لعند حبيبي ما لقيتو بالبيت .. دقيتلو قلي انو بالمطار ورح يسافر برات البلد .. ما عرفت ارجع على بيتي ولا عرفت روح مع حبيبي صرت امشي بالشوارع وبالطريق لحتى وصلت لهون والله طول الطريق مشيتو عرجلي .. بس ما حد قربلي انا متأكدة والله ما حد قربلي شلون هيك صار شلوووون ؟؟

اسماعيل : طيب حبيبتي يا بنتي روقي واهدي رح روح اطلع برا لحتى تخلصي امورك جيت لأني خفت من صوت صرختك لا تخافي كلشي بينحل بس انتي اهدي .. وهون في تياب الي البسيهن واربطي فوقن هاي القماشة كتير كبار عليكي

طلع اسماعيل قعد على صخرة قدام البيت .. اجا يزن من بعيد ..

يزن : شلونك يابي ؟ شو فاقت البنت ؟

اسماعيل : اي فاقت ..

يزن : شو قصتا شو يلي نيما بهيك مكان كلو وحوش وحيوانات ؟

اسماعيل : الله يجيرنا البنت غلطت مع حدا وهربت من اهلا

يزن : ايوااا خرجا لكن

بعد ربع ساعة ...

دق يزن باب البيت المكون من غرفة وحمام ومطبخ صغار كتير ..

كانت رهف قاعدة بالزاوية ساندة راسا على رجليا وعم تبكي ..

رهف : تفضل فوت

دخل يزن اتطلع عليها نظرة قرف واخد موبايلو وطلع من الغرفة

رهف بينا وبين حالا : كان ناقصني نفسيات انا كمان .. بدك تعاملني هيك ليش جبتني لهون

بعد العصر ...

اسماعيل : يلا حضرو حالكن رح نروح على البيت

يزن : وهي رح تجي معنا ؟

اسماعيل : وين نتركا ؟ خلص البنت صارت بحمايتنا

يزن : ورح تقعد مع لما ونسمة ؟ بدك خواتي يضيعو ؟ لك هاي عاه ....

اسماعيل : ضب لسانك بتمك ما بنعرف شو ظروفا لا تسبا

سمعتن رهف و ونزلت دمعتا ومسحتا بطرف اصبعتا ...

رهف : عمي انا ما بدي اجي معكن

اسماعيل : لكن وين بدك تروحي ؟

رهف : الله بيدبرني عمي الله بيدبرني

اسماعيل : لا مستحيل رح تجي ورح تنامي بغرفة بناتي متلك متلن .. لحتى الله يفرجا ونشوف شو رح يصير معك

رهف : ......

ما كان يزن عم يعجبو كلام ابوه بس مضطر يسكت مشان ما يكسر كلمتو قدام رهف ..

بالطريق كان يزن قاعد بجنب ابوه وهو عم يسوق و رهف قاعدة ورا .. عم تطلع من الشباك وهو مسكر وتبكي .. كل ما تنزل دمعة تمسحا .. لحتى حست بالخنقة ...

رهف : عمو ممكن تفتحلي الشباك ؟

يزن : لا مو ممكن برد الدنيا

سكتت رهف وضلت عم تتطلع من الشباك وتبكي ..

( اييييي شو هاد يلي عملتو بحالي انا .. قديش انا وحدة غبيه ؟ لك تركت امي المريضة وابي المشلول .. وما حسبت حساب لخواني الشباب .. لك ما حسبت حساب لسمعة عيلتنا انعمى على قلبي .. طلعت من بيت اهلي بكر شريفة وطاهرة وهلأ انا شو ؟ انا لوين وصلت وليش ؟ ) وهي عم تحاكي حالا انفتح شباك السيارة ..

يزن : يلا شمي شوية هوا معليش ..

طول الطريق ودمعتا ما نشفت ..

اسماعيل : يلا وصلنا عمو

رهف : عمو الله يخليك خليني روح من هون

اسماعيل : فوتي معي عالبيت شبك انتي بنتي بدك تطمني ؟ خلي مرتي تجي تاخدك لجوا ؟؟

رهف : ما بدي فوت

يزن : خلص تركا يابي

اسماعيل : انت اخرس وفوت لجوا ولا قلك لا تجي عالبيت اليوم روح عند حد من رفقاتك

رهف : عمو .. خلص ما بدي اعمل مشاكل خليني روح الله بيدبرني

اسماعيل : رح فوت نادي لمرتي تاخدك لجوا

دخل اسماعيل لجوا ينادي مرتو .. اتطلعت رهف بيزن بخوف ..

يزن : عم حذرك لا تحاكي اخواتي ولا تقربي منن .. ما بدي يتنجسو منك

ما حكت شي وبقيت واقفة بمكانا عم تتنفس بصعوبة وترجف من الخوف ..

نادية : مرحبا حبيبتي

رهف : ... ( اتطلعت فيها وبالتياب يلي لابستن بخجل كانو تياب