وستي الحلوة الي رح نعيش مع بعض بسلام بعيد عن كل الناس .. ما حدا بياخدك مني ومنعيش ومنموت مع بعض

صرت ابكي بخوف ..

مصعب : لا تبكي ... لا تخافي انا جنبك

ماسة : طيب .. طيب

مصعب : ماسة انتي بنت كتير حلوة ... و وحيده كتير ... انا وانتي منشبه بعض .. رح نعرف نسعد بعض .. انتي القدر بعتك لعندي
ما وصلتي لهون بالصدفه .. كيف فيني اتركك تروحي ؟

كان عم يحكي بطريقه غريبه كأنو مو بوعيو ، خفت قاومو او ارفضو و يصير فيني متل ما صار بسارة ... كان شكلها كتير بخوف وما بدي كون مكانها

ماسة : معك حق ، نحنا منشبه بعض كتير ... طيب .. طيب لكن انا رح ابقى ... بدي بتعرف شو ؟ بدي تياب .. ما عندي شي كتير ناقصني اغراض

مصعب : ايه .. تعي معي

سحبني من ايدي على غرفة و سحب شنته من تحت التخت ..

مصعب : هي كلها تياب .. في قمصان نوم و بجامات وتياب طلعه .. في كل شي بتحتاجيه هون

حطها قدامي وفتحها : شوفي الالوان شو حلوة ..

ماسة : طيب...

مصعب : رح اتركك هلأ تبدلي تيابك وبرجعلك

ماسة : ماشي...

طلع من الغرفة ... ركضت قفلت الباب وراه وقعدت بالأرض ابكي وحاكي حالي بصوت واطي (( هاد مجنون ... هاد مجنون شو بدي اعمل !! ))

حاولت ضل أطول وقت ممكن بالغرفة .. وكل ما يدق علي الباب طلع مبرر .. كنت عم حاول ضيع الوقت ليوصل فراس

مصعب : ماسة ما بدك تطلعي ؟
ماسة : ليك انا بدي فرصة لاتعودعلى الوضع .. اتركني على راحتي اليوم وبكرا متنفاهم
مصعب: متل ما بدك .. بكرا منتفاهم

قمت رميت حالي على التخت وصرت راجع كتير مواقف بحياتي ، كل شي اخطاء عملتها وكيف كنت عذب امي وتعبها معي وقديش ايام خليتها تبكي بسبب تصرفاتي الطايشه
حسيت حالي كتير مشتاقتلها وبحاجتها .. وبعدين رغد رفيقتي الوحيده الي كانت تحبني كيف جرحتها .. وحمزة الي حسيت بمشاعر حقيقه تجاهو و تركني موت وهرب
وهو سبب كل شي انا فيه ..

عتمت الدنيا و بلش يصير برد اكتر .. حاولت دفي حالي بطبقات من التياب ...
كل ما مضى الوقت كنت عم انهار اكتر .. بالذات كل ما يدق مصعب الباب ... اخر شي قلي انو رح ينام وبكرا لازم نتفاهم ..

ما عاد سمعت اي صوت او حركة ... كان هدوء قاتل .. صرت ابكي وسكر تمي بايدي مشان ما طلع اي صوت .. لوقت ما سمعت صوت سيارة برا
فكرت حالي عم اتوهم .. ركضت على الشباك وفعلاً كان في ضو سيارة : فراس ! هاد فراس !!

فتحت باب الغرفة بسرعه مشان افتحلو باب البيت قبل ما ينتبه مصعب ..

بس قبل ما افتح الباب مسك ايدي

مصعب : شو عم تعملي ؟

#عروس_في_المصيدة_بقلم_مال_الشام

الجزء السابع #انتهت

ضليت ساكته ، كنت خايفه منو كتير وما عم يطلع معي الحكي .. لوقت ما دق فراس الباب ..

بعدني مصعب على جنب وفتح الباب : اهلين فراس

فراس : مسا الخير .. ان شاء الله ما كون صحيتك من النوم ؟

مصعب : في شي ؟صاير شي ؟

فراس : لا لا ما في شي عادي .. ممكن فوت ؟

فات فراس قبل ما يسمع الجواب من مصعب

اخدت نفس عميق وتطلعت فيه وعم امنع حالي ابكي : اهلين فراس

فراس : اها انتي هون ؟

تطلعت بمصعب : اي ما قدرت روح اليوم كمان ..

فراس : ليشفي شي مشكلة ؟

مصعب : بالعكس .. في اخبار حلوة .. ماسة ما بدها تروح

رفع حواجبو باستغراب : كيف يعني ؟

مصعب : يعني بدها تضل معي انا وحمودة .. اليوم قررنا هاد الشي

فراس : قررتو ؟؟!!!

تطلع فيني .. هزيت راسي و رفعت اكتافي : ما بعرف !

قعدنا جنب الدفاية والكل عم يتطلعو ببعض بنظرات غريبه

ماسة : انا رح اعمل شاي

مصعب : ما في داعي بدنا ننام

ماسة : لا انا جاي عبالي .. بدك فراس ؟

فراس : اي اي .. ياريت والله

حاولت اشرلو مشان يلحقني عالمطبخ .. وبعد دقايق لحقني

فراس : شو في ؟
ماسة : اخوك مجنون .. طلعني من هون مشان الله انا ما دخلني .. انا ما دخلني طلعني من هون .. اخوك حابس مرتو تحت رح يموتها ورح يجنن ابنو عم يزرع افكار غريبه بعقل ابنو
طلعني من هون بترجاك
فراس : اهدي ما عم افهم شي .. وين حابس سارة ؟
ماسة : بالــ ـ ـ

سكتت وانقطع صوتي لما شفت مصعب واقف ع باب المطبخ وعم يتطلع فيني وعيوني فيها شرار

فراس : احكي شبك ؟
ماسة : _ _ _

مد مصعب ايدو على المجلى ومسك مفتاح الغاز ...

ماسة : مصعب شبك فــ ـ ـ

قبل ما يلتفت فراس لوراه ضربو على راسو مرتين ورا بعض وقع بعدهن فراس بدون اي حركة او صوت .. وانا صرت صرخ من الرعبه وارجع لورا
وقعت على الأرض وغمضت عيوني ما عدت عرفت شو بدو يصير فيني وازا الي عم عيشو كابوس أو حقيقه

مصعب : قومي اوقفي

ماسة : ليش هيك عملت ؟ هاد اخوك ليش هيك عملت !!!!!!!

مصعب : انا ما رح اسمح لحدا يتدخل بحياة ابني ... ما رح خلي حدا يئذيه

ماسة : بس انت الي عم تئذيه ، انت لازمك علاج

مصعب : اي وانا بدي اتعالج .. عالجيني انتي .. عالجيني ؟

قرب لعندي ومسك ايدي حطها على خدو كأنو طفل صغير : لا تعملي هيك معي .. انا ما بدي آذي سارة بس هي كان بدها تاخود ابني وتروح
بكرا رح تتجوز ورح ص
#عروس_في_المصيدة_بقلم_مال_الشام

الجزء الأول

ماسة : الحياة بتنعاش مره وحده، مابتتكرر ومافي فرص اضافيه لحدا... لهيك انا بحب استغلها بالطول و بالعرض و جرب كل شي مجنون و غريب و جديد.... بالله انتي شو طعمة حياتك لما تعيشي متل الكل و تشبهي الكل؟
رغد : ممممم بس انا حياتي حلوة؟ عندي عيلة منيحه و درست التخصص الي بدي ياه و انخطبت لشب بموت فيني و بحبني بجنون شو بدي اكتر من هيك؟
ماسة : هلأ هي بتسميها حياة؟ لكن شو لو تعرفي الشي الجديد الي بدي اعملو؟
رغد : شو بدك تعملي وليه مجنونه؟
ماسة : بصراحه مافيني قلك أبداً هالمرة... بس رح خليكي تشوفي بعينك و هالمره رح اجبرك تعيشي التجربة معي غصب عنك
رغد : كيف يعني؟... ازا بتريدي نحنا رفقات وانا عنجد بحبك بس لا تدخليني بتصرفاتك الطايشه... عنجد طلعيني منها
ماسة : ههههههههههه لك ليش هيك خفتي معقول انا برعب كل هالقد؟....انا متأكدة رح تشكريني بالنهاية.... راقبي و شوفي كيف الحياة بتصير حلوة لما نطلع عن المألوف و نكسر الحواجز.... بس راقبي و تعلمي... تدخني؟
رغد : بعدي هالسم الهاري عني ..

قامت رغد فتحت الشباك مشان تتهوى الغرفة ... وبقيت واقفه بعيد كنت متأكده انها عم تفكر بحكيي

ماسة : شبك قلبتي خلقتك كنت عم امزح معك

رغد : ما بحب هالمزح ..

طفيت السيجارة وقمت وقفت جنبها .. اخدت نفس وابتسمت :شو حلو الجو تعي ننزل نتمشى

رغد : الساعه 11 حبيبتي وين بدك تنزلي شو مفكرة حالك بشيكاغو

ماسة : يووووووه هلأ ما بصير انزل اتمشى الساعه 11 بالليل الا ازا كنت بشيكاغو ؟ تضربي انتي وهالمخ المصدي ما بعرف كيف حمزة متحملك

تركتها و اخدت جاكيتي لبستو وضبضبت اغراضي

رغد : شو وين مو على اساس تنامي عندي ؟

ماسة : ايه صح بس امي اتصلت مية مره وبعتتلي رسائل بدها تحكي معي فالأفضل روح على البيت

رغد : طيب بس وصلتني طمنيني

ماسة : اوكي باااي

طلعت من بيت رغد و طلعت بسيارتي ، اتصلت على امي وخبرتها انو جايه .. انا وعالطريق رن موبايلي وكان المتصل حمزة

ماسة : اهلا وسهلا
حمزة : كيفك حبيبتي ؟
ماسة : مشتائتلك يا البي شو لحقت تخبرك رغد انو طلعت من عندا ؟
حمزة : ههههههههه ايه والله رنتلي وقالتلي ماسة طلعت من عندي ، فوراً قلتلها مشغول واتصلت عليكي .. اشتقتلك معقول نهار كامل ما احكي معك ولو ؟
ماسة : حرام عليك شو بتعمل بهل بنت ههههههههه
حمزة : هلأ خلينا فيكي شو بدنا فيها .. مشتقلك بدي شوفك لفي وتعي لعندي
ماسة : بالله ؟ كتير واثق من حالك
حمزة : طيب طيب .. انا بجي لعندك وين صرتي ؟
ماسة : لا حمزة ما فيني بدي روح ع البيت ما بعرف شو صاير ..خلص منتفق بكرا
حمزة : بس
ماسة : حبيبي قلتلك بكرا بليز
حمزة : روح قلبو لحبيبك .. لك انا بحبك ايه ؟
ماسة : _ _ _
حمزة : ايه ؟
ماسة : ايه ... تصبح على خير ..

سكرت الخط ورميت الهاتف جنبي .. وقفت السيارة شوي وحطيت ايدي على قلبي ، ليش هيك عم يدق ؟ شو عم يصير معي ؟
كأنو عم حس بشي تجاه حمزة !!
اوقات عم غار من رغد .. و اوقات بشتقلو ... بضحك من قلبي بس نكون مع بعض .. ليش هيك عم يصير معي ؟ ما الموضوع كلو لعبة !
مجرد مغامرة جديده حبيت عيشها وجرب معنى الخيانة ، حبيت جرب خطيب رفيقة عمري مشان ازا ما كان بيستاهلها ابعدو عنها
بس حاسة مشاعري عم تطلع عن السيطرة ، لازم انهي هاللعبة باقرب وقت ..

كملت طريقي عالبيت واول ما فتحت الباب لاحظت وجود امي بالصالة بس كنت تعبانه ومتوترة ، حاولت اتهرب واطلع بسرعه على غرفتي
بس وقفتني فوراً

أم رياض : وين رايحه ؟
ماسة : عفواً ماما ما انتبهت انك هون .. كيفك ؟
أم رياض : كيف ما كنت شو بيهم ؟ لك انا ازا بموت وبيتصلو ليخبروكي بيدفنوني وانتي لسه ما رديتي
ماسة : ييي علينا ... فيكي تأجلي هالمحاضرة لبكرا الصبح لانو انا كتير تعبانه ؟ .. بووون وييييي
أم رياض : انا وابوكي مسافرين لعند اخوكي على كندا ، بدنا نقعد عندو شهرين نطمن على امورو ونتعرف على البنت الي خطبها
التفتت عليها انا ومصدومة : بالله ؟ وانا ؟
ام رياض : ما بعتقد نحنا شي اساسي بحياتك ، بكل الاحوال مانك بحاجتنا بس اخوكي بحاجتنا هالفترة وأصر علينا نروح
تركتها وطلعت على الدرج ببرود : سلمولي عليه
ام رياض : طيارتنا الصبح ..
ماسة : _ _ _
أم رياض بارتباك : حاولت خبرك من اسبوع ما عم القطك واليوم لو ما ضليت رنلك ما كنت عرفت احكيـ ـ
ماسة : طيب طيب .. خلص تمام ... اتركيلي مصاري .. تصبحي ع خير

فتت على غرفتي وسكرت الباب ... شلحت تيابي و فردت شعري .. فتت اخدت دش وفرست اسناني و وقفت قدام المرايه عم حط كريم لبشرتي و سشور شعري .. نزلت دمعتي مسحتها ببرودة
طفيت الأضوية ونمت بفرشتي .. رن موبايلي

ماسة : الو ؟
حمزة : وصلتي ياروحي ؟
ماسة : ايه كنت بدي نام هلأ
حمزة : شبو صوتك ؟
ماسة : شو ؟
حمزة : ما بعرف .. في شي ؟ تخانقتي مع اهلك صح ؟
ماسة : بابا وماما مسافرين بكرا على كندا .. رح يبقو شهرين زيارة عند رياض
حمزة : واووو م
#عروس_في_المصيدة_بقلم_مال_الشام

الجزء الثاني

حمزة : لك يا جدبه هاد انا ههههههههههه ههههههههههه ههههههه

فتحت باب البيت و لسه جسمي كلو عم يرجف ، كان حمزة عم يضحك بصوت عالي ويتطلع فيني ويرجع يضحك ..

حمزة : لك طلعتي جبانه ما فكري انك هيك هههههههه

ماسة : انت بتعرف اديش الساعه ؟

حمزة : ههههههههه دخيلك ما عاد قادر ..

قعد عالأرض واخد نفس : لك ليش بتعمليلي حالك بطلة وبتحبي الأكشن والمغامرات وهالحكي هاد

ماسة : طبيعي يعني الي عملتو ؟ بتعرف ما عندي حدا بالبيت

حمزة : اي حبيت امزح معك بس ما توقعت هيك فاجئتيني

انقهرت كتير وضربتو برجلي بقوة ، سمعتو عم يقول آخ وفتت عالبيت وقفلت الباب

حمزة : لك شو صرلك جنيتي ؟

ماسة : حمزة انقلع من هون قبل ما يلتمو الجيران علينا ..

حمزة : افتحي الباب ولا تكبريها .. مزحة صغيره

تركتو عم يحكي وطلعت على غرفتي ما قدرت ارجع نام لطلوع الضو ..

بقيت عم طنش مكالمات حمزة ورسائلو ليومين .. باليوم التالت بعتلي رسالة انو عامل مفاجئة كتير مميزة كرمال سامحو ورح ينتظر اتصالي
ترددت كتير بس من الملل والوحده اتصلت فيه ..

حمزة : أخيراً ؟

ماسة : شو عندك قول ؟

حمزة : طيب خلينا نحل سوء التفاهم الي صار بالاول

ماسة : شكلو ما في مفاجئة ولا شي بس عم تضحك علي ، الحق علي سدئتك واتصلت .. سلام

حمزة : لحظة لحظة .. في مفاجئة عنجد رح تعجبك

ماسة : عم بسمعك ؟

حمزة : في طلعة تخييم مرتبة على الجبال رتبوها الشلة وقلت هالطلعه ما بتكمل بدون ام السوس

ماسة : تخييم ؟ كم ليلة يعني ؟

حمزة : تلات ايام حبيبي ، المكان بعيد شوي بدنا يوم على الأقل لنوصل يعني بدنا نطلع مع طلوع الشمس

ماسة : ومين طالع من الشلة ؟

حمزة : ما بتعرفيهن رفقاتي بالشغل ، شباب وصبايا ع بعضنا ما في عدد كبير رح نلتقي عالجبل

ماسة : ما بعرف حاسة الفكرة حلوة ما عملتها من قبل بس خليني هيك شوي فكر فيها وبردلك خبر

حمزة : ايه لا مو على كيفك .. بدك تروحي معي بدنا ننبسط

ماسة : اي وكيف بدنا نفسر غيابنا بنفس الوقت لرغد ؟

حمزة : كيف يعني ؟ شو انتي ما حكيتي مع رغد ؟

ماسة : لا هي ما اتصلت بهل يومين وانا ما كان الي نفس احكي مع حدا .. ليش شو في ؟

حمزة : _ _ _

ماسة : ليش ساكت ؟

حمزة : رغد عرفت .. يعني بصراحه انا قلتلها

انتفضت فجأة وصارت نبضات قلبي تتسارع : شو عرفت ؟ شو قلتلها ؟ يخرب بيتك كيف هيك بتعمل ؟ لك كيف ما بتحكيلي انا هلأ شو بدي اعمل ؟
مواتفقنا نخطط للموضوع ؟.. الله يلعنك شو ندل

حمزة : لك اهدي ما عرفت انو انتي بس حكيتلها في وحده تانيه بحياتي مشان تحل عني

ماسة : يعني ما قلتلها انو انا ؟

حمزة : لأ !!!

ماسة : احلف ؟

حمزة : خلصينا ياه هلأ شو مشان الطلعه ؟

ماسة : طلعة شو ؟

حمزة : التخييم ؟؟

سكرت الخط بوشو و وقفت مكاني مو عرفانه شو بدي اتصرف ، فاجئني بهل حركة ما كنت حاسبه حسابي بهيك وقت .. كنت ناويه انا خبر رغد بكل شي و وضحلها انو انا عملت هيك لاكشفو على حقيقتو
بس هلأ انقلبت الطاولة ضدي ..
بعد تفكير وحيرة جهزت حالي بسرعه وطلعت ع بيت رغد لشوف شو الوضع ..
استقبلتني امها وعلامات الخزن ظاهرة على وشها ..
دقيت باب غرفة رغد .. فتحت الباب ..

كانت الغرفة معتمة كتير

ماسة : رغودة نايمة ؟

رغد : ممم لا

فتحت الشبابيك و قعدت على طرف التخت : خير شبك في شي ؟

حطت المخدة على راسها : لو بيهمك كان سألتي عني من يومين

ماسة : حبيبتي حقك علي بس لو تعرفي شو صار معي ، بقيت لحالي بالبيت وفي حرامي حاول يفوت الساعه 1 بالليل .. الي يومين مصدومة وخايفه

التفتت علي بسرعه وبعدت شعرها عن عيونا : ييي عنجد عم تحكي ؟

ماسة : اي والله .. حتى انا كنت زعلانه انو ما سألتي عني

صفنت شوي ونزلت عيونها للأرض ..

ماسة : شبك ؟

رغد : انا وحمزة تركنا ..

ماسة : اه ؟ بالله ؟ يييي ... كيف يعني ؟ لا اكيد عم تمزحي انا مصدومة معقول ؟

رغد : ايه ... في وحده تانيه بحياتو

ماسة : ايوه .. طيب .. يعني .. ليكي خليني اعمل قهوة ونقعد نحكي قومي غسلي و غيري هيئتك لنتفاهم

رغد : ما الي نفس

ماسة : قومي بقى بلا دلال خلينا نفهم شو صاير مع بعض يلا

قمت وسحبت الغطا وشديتها من التخت : يلا رح حضر القهوة

طلعت من غرفتها انا ومتلبكة ... شفت امها و اخوانها الصغار قاعدين بالصالة ابتسمتلهن : رح فوت اعمل قهوة بالمطبخ

هزت ام رغد براسها وابتسمتلي ..

ركبت الركوة عالنار و صرت اكول اظافيري من التوتر وما عم لاقي طريقة اشرحلها كل شي صار ..

رغد : فارت القهوووووووة

ماسة :شو شو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ركضت رغد وطفت النار .. رفعت الدلة وعقدت حواجبها : وين عقلك ؟

ماسة : اسفه

قعدنا على الطاولة عم نشرب قهوة واخر شي قررت حرك الجو

ماسة : ليكي .. بما انو حكالك هيك بلسانو معناها الموضوع اكيد .. برأيي لا توجعي راسك ولا تفكري بالموضوع بروح واحد بيجي بدالو 100 بعدين هاشب ماااااااا بيناسبك
نشف ريقي
#عروس_في_المصيدة_بقلم_مال_الشام

الجزء الثالث

انا مارح استنا اكتر جهزها مشان ناخدها على المستشفى يلا
* بس
- مابدي اسمع شي اصلاً مابعرف كيف سايرتك لهلأ.. رح شغل السيارة
* استنا شوي كأنها عم تفتح عيونها؟
((كنت سامعتن شو عم يحكو بس مو قادرة اعطي اي ردة فعل، حاولت فتح عيوني و حاسه بوجع قوي.... شفت شي متل الخيال عم يتحرك فوق راسي...))
* عم تسمعيني؟..
ماقدرت احكي حسيت لساني تقيل و عم اتنفس بصعوبة، بس قدرت طلع صوت آنين بسبب الوجع الي حاسه فيه...
- عم تتوجع ، ساعدني لنحملها سوا
* انا ضمدتلها رجلها و عقمتلها الجروح مافيها شي...ازا حركناها رح تتعب اكتر... رح اعطيها ابرة بترتاح عليها
((بلشت استوعب الحكي و بالتدريج صرت اتذكر ليش انا هيك و شو صار معي، وعم جرب حدد هوية الاصوات الي عم اسمعها....وضحت الصورة قدام عيوني و شفت الابرة عم يسحبها بالهوا ... و ضربها بايدي بخفة))
* خلص هلأ بترتاح و بتنام....رح فوت حضر العشا و انت حط حطب بالدفاية بردت النار
تحرك من جنبي وبعد ثواني حسيت بايد دافيه على كتفي...رفع خصل شعري و همس بصوت واطي : ماسة... بتعرفي انتي وين؟

ماسة : (( لأ ))
- طيب بتعرفي نحنا مين؟
ماسة : (( وينو؟))
- مين هو؟
ماسة : حمزة وينو ؟
- انا اسمي فراس ... واخي الي عالجك مصعب .. انتي عندنا بالبيت تطلعي فيني منيح

تطلعت فيه واخدت دقايق لاستقرت الصورة وميزت ملامحو منيح .. شب حنطي بعيون سودا حادة

ماسة : وين انا ؟ مين انته ؟

فراس : اهدي شوي ما تخافي نحنا لقيناكي ملحوشة بالطريق عم تنزفي وجسمك كلو جروح وخدوش .. ونحنا هون بمنطقة جبلية واقرب مستشفى بدو تلات ساعات
لهيك جبناكي لهون و مصعب عالجك

ماسة بخوف : وحمزة ؟ صرلو شي ؟ كيفو هو ؟

فراس : لك مين حمزة ؟ ما كان في غيرك انتي

ماسة : كيف هيك ؟ .. وين راح ! معقول صرلو شي ؟

حاولت ارفع الي بس ثبتني بايديه : ارتاحي هلأ .. عم قلك ما كان في حدا غيرك .. احكيلي شوي شوي لافهم عليكي وساعدك ؟

اجا شب تاني من بعيد ، فهمت من حكي فراس انو اخوه واسمو مصعب

مصعب : بدك بيض مسلوق ولا مقـ ـ

سكت و قرب لعندي .. ابتسملي : ها ضيفتنا صحصحت ؟

كنت مستغربة ابتسامتو .. او بالأصح مو مرتاحه .. خايفه كتير و راسي رح ينفجر .. رجعت تطلعت بفراس مشان اشرحلو : انا وحمزة كنا بالسيارة و فتنا بشجرة ضخمة كتير وبعدين ما بعرف شو صار
هو وينو ... لازم ندور عليه ونساعدو ..

فراس : بس المنطقة ما كان فيها حدا غيرك انتي انا متأكد .. صح مصعب ؟

مصعب : _ _ _

فراس : شبك ساكت ؟

مصعب : يبدو الشب الي كان معها تركها و هرب .. يمكن فكرها ماتت او خاف من المسؤوليه وهرب ... لان البنت كانت غايبه عن الوعي وما صحيت بسهولة

فراس : العمى ازا هالحكي صحيح ... مين هاد الشب بيقربلك ؟

ماسة : لا لا ... مستحيل .. اكيد صرلو شي ..اتصلو بالشرطة خليهن يدورو عليه

مصعب : اتصلي عليه انتي

ماسة : موبايلي .. وين موبايلي ؟

مصعب : ما بعرف نحنا بس لقينا هاد الجزدان كنتي معلقتيه برقبتك فيه هويتك و مصاري

رخيت راسي على المخده بتعب : تركتو بالبيت مو معي

فراس : اخي البنت شكلها تعبانه ، اسمع مني وخلينا ناخدها ع المستوصف

مصعب : هلأ رح تنام اعطيتها ابرة مهدئة ما تشغل بالك .. انت خليك جنبها رح يجهز العشا ...

________
________

باليوم الثاني

مصعب : صباح الخير

ماسة : صباح النور ، لو سمحت انا عطشانه كتير

مصعب : طيب ..

جاب كاسة المي وسندلي رقبتي وحط المي عند تمي .. شربت بصعوبة وشرشرت على حالي وشكرتو بخجل ..

مصعب : صحة .. كيف حاسة حالك ؟

ماسة : منيحه بس راسي عم يوجعني ، كم الساعه ؟

مصعب : 8 ... اعطيني اسم الشب الي كان معك لاسأل ونتأكد انو منيح

ماسة : ايه .. اسمو حمزة ألـ ـ ـ ـ .. هاد اسمو الكامل

مصعب : تمام وين بيشتغل ؟

ماسة : شركة الغد لمواد البناء .. هو مدير قسم الأداء والتقييم

مصعب : بسيطة شغلتك هلأ ثواني منعرف شو وضعو

ماسة : ياريت .. قلبي عم يقلي صرلو شي ..

مصعب : رح حل الموضوع .. عن اذنك شوي

فات على غرفة وسكر الباب وراه .. وانا رجعت اتطلع حوالي واتفحص المكان .. بيت واسع كتير وقديم .. بأثاث كلاسيكي انيق و قديم بنفس الوقت
في كتير غرف ، يمكن 4 .. يمكن 5 .. او 6 .. مو متأكده شو في ورا الأبواب..

شديت الغطا على جسمي لاتدفى منيح ... مرقو دقايق طويلة .. يمكن 40 دقيقه .. المهم بالنهاية مصعب فتح الباب ورجع هو ومبتسم

مصعب : اطمني يا ستي الشب منيح و حالياً مداوم بمكتبو وانا حكيت معو
ماسة : عنجد ؟؟ الحمدلله !!

كنت مبتسمة ومرتاحه بس بسرعه تعكرت ملامحي وسألتو : كيف هيك ؟ يعني .. كيف تركني هون ؟

مصعب : _ _ _

مسحت وشي بايدي وتنفست بتوتر : مو مشكلة انا .. عادي

مصعب : صار لازم تاكلي شي

ماسة : شكراً .. انا بدي تحكي مع حدا يجي ياخدني هلأ

مصعب : هلأ ؟ اسمحيلي ارفض ... لترتاحي شوي منحكيي مع حدا من اهلك يجو ياخدوك
#عروس_في_المصيدة_بقلم_مال_الشام

الجزء الرابع

مصعب : كيف صارت رجلك ؟

ضليت صافنة بسيارة فراس هي وعم تبعد ...

مصعب : ماسة

التفتت عليه وابتسمت : منيحه كتير شكراً ... شبو فراس ؟

مصعب : شبو ؟

ماسة : مابعرف كأنو في شي غريب ؟

مصعب : طبيعي ما يقدر يعيش بمكان مختلف عنو ، انا فاهمو منيح

ماسة : حاسة عندكن قصة مختلفه ... بما انو لسه اول النهار ومعنا وقت شو رأيك تحكيلي ؟

مصعب : بتعرفي شو اكتر شي ممكن يوقع الإنسان بمصايب ؟

ماسة : شو ؟

مصعب : يتدخل بشي ما بخصو

رمى الحطب بالدفاية و ولع النار .. وقف ونفض ايديه : رح اطلع جيب حطب .. اعمليلنا قهوة ازا ما عندك مشكلة ؟

بلعت ريقي وهزيت براسي : طيب

فتت على المطبخ انا ومتوترة كتير ومزعوجه ، جهزت القهوة ورجعت قعدت جنب النار و لسه ما رجع .. طلعت لبرا لشوفو وين بس ما كان الو اثر .. سكرت الباب
وقبل ما ارجع لمكاني اجت عيني على غرفة ابنو لمصعب .. مشيت بخطوات بطيئة ... حطيتي ايدي على مسكة الباب وكنت حابة كتير شوفو لان كل هالوقت ما لمحتو او سمعت صوتو للصغير

فتحت الباب .. تفاجئت بالغرفة ... احلى جزء بالبيت كلو .. غرفة صغيرة مليانة العاب ودبب صغار و كبار و والحيطان ملونة و في قطار بالأرض على سكة طويلة
المكان دافي كتير و بالزاوية في تخت ازرق نايم عليه ولد صغير و وجهو للحيط ما قدرت شوفو

فتت خطوة للغرفة : صباح الخير

حكي بصوت ناعم وخفيف..بعد ثواني تحرك الولد والتفت علي

كانت ملامحو متل الملاك .. وش ابيض صغير مدور .. خدود مليانة و مزهرة و عيون سودا واسعه .. ابتسمتلو ورجعت قلتلو صباح الخير مره تانيه

تجلس وقعد على التخت وضل يتطلع فيني باستغراب

ماسة : انت حمودة ؟

ضحك وبينو غمازتين عميقين على خدودو .. كنت بدي قرب لعندو اكتر بس سمعت صوت حركة برا .. ما بعرف ليش خفت وطلعت من الغرفة فوراً مع انو ما كنت عم اعمل شي غلط !!

ركضت وقعدت جنب الدفايه انا وعم افرك ايدي

مصعب : تأخرت .. نزلت عالمخزن الي تحت لجيب حطب .. الحطب الي جنب البيت مرطب ما بيشغل نارة

ماسة : و القهوة بردت بس عادي برجع بعمل غيرها

مصعب : لا ما في داعي انا بحب اشرب قهوتي باردة

ماسة : عنجد ؟

مصعب :ايه

علق جاكيتو و اجا قرب لعند الدفاية .. قعد مواجهي و كان قدامو مباشرة غرفة ابنو .. تلبكت وحبيت شتت انتباهو

ماسة : شو كنت بدي قلك

مصعب : اي ؟

ماسة : انا اسفه على حشرتي ولان سالتك عن علاقتك باخوك .. اصلاً ما بعرف شو دخلني بكل هالشغله .. القدر بعتلي ياكن لتنقذو حياتي و من حظي انكن موجودين بهل مكان
شو ما كانت قصتكن مو مهم ... كل حدا منا الو قصة خاصه مليانة ذنوب و اخطاء ومغامرات ..

شفتو عم يتطلع باتجاه الباب ومو مركز معي .. ما بعرف ليش كانت كل تصرفاتو مريبه و مخيفه .. او ليش عم اتوتر هيك مع انو الوضع طبيعي

ماسة : يعني الي بدي قولو انو انا بعتذر ع سؤالي .. انت معي ؟

مصعب : معك .. انا الي بدي اعتذر على طريقة ردي بس ما حكيت هيك لان زعجني سؤالك ، حكيت هيك لانصحك ما تدخلي بشي ما الك علاقه فيه لان هاد اكبر باب للمشاكل
اعتبري انو كانت نصيحه .. وهلأ يا ستي بدي احكيلك .. انا وفراس اخوه بس

انفتح باب غرفة حمودة ، لفيت راسي شوي شوي لشوفو بس فوراً استأذن مصعب بهدوء

مصعب : عن اذنك لحظة

راح عالغرفة فات خمس دقايق ورجع سكر الباب وراه وطلع

مصعب :ايه كنت عم قول انو انا وفراس اخوه من نفس الأم بس ابي مو نفس ابوه .. امي وابي انفصلو لما كنت بعمر الــ 13 سنة كنت وحيد
وبعدين امي تزوجت وجابت فراس و بنتين ... ومن سنين انا وياه ما منلتقي بس ما بعرف ليش من وقت انفصالي عن زوجتي صار عندو هالاهتمام المفاجئ فيني
يتصل ويسأل كتير و مؤخراً كان بزيارة عندي متل ما شفتي بس ما استمرت اكتر من اسبوعين

ماسة : فظيع !!

مصعب : شو ؟

ماسة : لك حياتك فيها كتير تفاصيل يعني ... يعني انا كتير عندي اسئلة

مصعب : تفضلي ؟

ماسة: مثلاً ليش امك وابوك انفصلو ؟ و امك تزوجت طيب وابوك ؟ و اخوك ليش ما كانت علاقتكن منيحه كل هالسنين ؟ انت مع مين ربيت ابوك ولا امك؟

مصعب : هلأ أنا

رجعت قاطعتو بسرعه : وانت ليش انفصلت عن زوجتك ؟ وعندك ولاد غير ابنك الي معك ؟

تنهد وفرك جبينو .. ميل راسو يمين .. طق مفاصل رقبتو .. ورجع ميلها يسار : لشو بدك تعرفي كل هالتفاصيل

ماسة : سدئني بس فضول .. انا بحب اعرف كل شي غريب بصير حوالي .. بحب اكتشف كل شي وعيش كل المشاعر المختلفة
مشاعر الحب ، الكره ، الحقد ، الخيانة ، الحنية ، الغيرة .. كل المشاعر وكل المواقف بحب امرق فيهن

مصعب : ما بظن في اي شخص بحب يمر بتجربتي الشخصيه .. يعني انفصال اهلي و

ماسة : لك لا بالعكس تماماً كتير حلو هيك وفيها اكشن الشغله

مصعب باستغراب : كيف ؟

حطيت ايدي ع تمي : خلص انت احكيلي تفاصيل اكتر

مصعب : برأيي انتي لازم تحكي شوي عنك بعدين انا برجع بحكي اكتر شوي عني

ماسة : انا ؟ يعني ما بعرف من
#عروس_في_المصيدة_بقلم_مال_الشام

الجزء الخامس

رجعت لفيت مرتين حوالين الغرفة .. وقفت عند الشباك المسكر بصفيحة خشب سميكة .. و نقرت عليه تلات مرات .. بعد ثواني سمعت صوت قوي من جوا
وبلش الصوت يزيد .. خفت ورجعت لورا

تطلعت حوالي ما في حدا ابداً ... والصوت من جوا ما عم ينقطع ..

ماسة : في حدا جوا ؟ مين في هون ؟

كانت الإجابة انو تزيد الأصوات اكتر .. مسكت حجر وحاولت اكسر الشباك ما قدرت .. انتبهت انو جنب البيت في كومة حطب وجنبهن فأس
ركضت جبتو ورجعت ضربت لوح الخشب لانكسر جزء منو .. انقطع نفسي من التعب وحطيت الفاس من ايدي ..
قربت بخوف لشوف شو في جوا .. صارت الأصوات أوضح حاولت كمل فتح الشباك بايدي .. بس قبل ما شوف شي سمعت صوت مصعب والتفتت شفتو جاي من بعيد وعم يندهلي .. تركت كل شي وركضت بسرعه باتجاها
وانفاسي عم تتسارع

ماسة : مصعب ... تعال بسرعه في صوت جاي من هنيك تعال

شديتو من جاكيتو بس ضل ثابت مكانو .. مسكني من ايدي وسحبني لعندو : انتي شو وصلك هون ؟

ماسة : لك في صوت من جوا يمكن في حدا تعال ساعدني

مصعب : هاد مخزن الخشب الي قلتلك عنو ، وجوا في كلب مريض مسكتو من يومين وربطتو جوا مشان ما يعض حدا .. !!

ماسة : كلب !

مصعب : ابني مريض تركتو لحالو ونزلت دور عليكي .. ممكن هلأ تطلعي تبقي عندو لسكر الشباك الي كسرتيه والحقك !!

ماسة : بس مصعب الصوت كان

مصعب : ممكن تطلعي ماسة !! ابني لحالو ! بلحقك ومنتفاهم

ماسة : طيب ..

مشيت باتجاه البيت وهو مشي باتجاه المخزن .. وقفت بنص الطريق والتفتت عليه هو وعم يثبت خشب على الشباك ويسكرو .. كنت مترددة كتير ومتوترة
عم حاول لاقي تفسير مناسب اكتر للصوت الي سمعتو .. بس ما عرفت .. رجعت كملت طريقي فتت اطمنت على الصغير وقعدت دفي حالي لوقت ما وصل مصعب ..
قبل ما اسألو شي او احكي شي .. بلش يعيط بعصبيه وانفعال

مصعب : انا كان تصرفي إنساني معك كتير لما ساعدتك وما تركتك تموتي على طرف الطريق ، وبالمقال انتي عم تخربطي حياتي وبدك تعملي الي براسك وما تسمعي النصيحة
بدل ما انزل دور عليكي و صلح الشباك الي كسرتيه كان لازم كون قاعد جنب ابني الي مرض فجأة .. شو كنتي متوقعه تنزلي بهل وقت وبهل جو وتلاقي تكسي عم تستناكي هون لتاخدك على بيتك !!

رديت عليه بنفس الانفعال والعصبيه : لا كنت متوقعه منك تقوم توصلني على بيتي متل ما وعدتني

مصعب : عفواً منك يا انسة مو انا الي نمت من 9 الصبح ل 9 المسا .. هاد مو غلطي !

ماسة : مو غلط حدا .. انا الوحيده الغلطانه بهل كون ... انا الشيطان وانتو كلكن ملائكة ما بتغلطوو

مصعب : هلأ ليش عم تعيطي علي ! المفروض تتشكريني على الي عملتو معك .. حالتك هي مو مسؤوليتي .. وظروفك كمان مو مسؤوليتي

حطيت ايدي على وشي وصرت ابكي بحرقة : معك حقك .. انا مو مسؤولية حدا .. ومحدا مجبور فيني .. لا اهلي و لا حمزة ولا رفيقتي ولا انت
اصلاً وجودي بهل حياة مجرد غلطة الكل ندمانين عليها .. ياريت اقدر ارتاح وريحكون ياااااااارييييييييت

قعد جنبي ومسح بايدو على شعري : ممكن ما تبكي ؟

ماسة : ممكن ما تشفق علي ! انا مو بحاجة عطف حدا متقبلة وضعي وظروفي وبعرف قديش انا وحيده وما الي اي قيمة

مصعب : ماسة انا حاسس فيكي ، وفاهم شعورك كتير منيح لانو عشتو

ماسة : لا مو صحيح ... محدا عاش ظروفي ومحدا قادر يفهمني

مصعب : الظروف الي عشتها ابشع بكتير من ظروفك ، لما أبي وأمي تطلقو تخلو عني تنيناتهن بعمر حساس كتير... امي دارت ضهرها وراحت تشوف حياتها وتزوجت بسرعه
وأبي تركني لبيت جدي يربوني و التفت لحياتو وشغلو ، بيت جدي ما كانو مبسوطين بوجودي معهن وانا ما بلومهن ابداً هي مو مسؤوليتهم بالنهاية !!
و بيوم لما امي تذكرت انو انا موجود وطلبت تشوفني ما اعترض أبي ابداً وبعتني لعندها .. وقتها بنيت كتير احلام وتخيلت عيش حياة طبيعية متل رفقاتي وكل الأولاد
بس لما وصلت تحطمت كل احلامي .. شفت كل انواع القسوة والذل على ايد جوز امي .. العنف المعنوي والجسدي و التفرقة بيني و بين اولادو ... وبالمقابل أمي بعد اسبوعين ضبتلي أغراضي ورجعتني من مطرح ما جيت بكل بساطة

مسحت دموعي وتطلعت فيه : كيف هيك عملت فيك ؟ كسرتلك قلبك !

مصعب : صح .. كسرتلي قلبي وضليت مكسور لوقت ما التقيت بسارة .. حبيتها كتير وهي كمان حبتني ضلينا عم نخفي مشاعرنا لخمس سنين
كانت بنت الجيران بحارة بيت جدي ... وبيوم سمعت انو بدها تسافر مع عيلتها لعند ابوها بالخليج .. كنت وقتا صبي صغير
كتبتلها رساله و اعترفتلها بمشاعري وطلبت منها ما تسافر بس اكيد ما كان بيطلع بايدها وراحت مع عيلتها

ماسة : وما رجعت شفتا ابداً ؟

مصعب : امبلى ، كانو يجو كل سنه بعطلة الصيف...و مشاعرها ما تغيرت تجاهي واعترفتلي بحبها بمكتوب ... ضلينا هيك لــ 7 سنين

ماسة : وبعدين شو صار ؟

مصعب : بعدين رحت طلبتها ، رفضوني اهلها اكتر من مره بس هي ما تخلت عني .. وتجوزنا

ضحكت بدون شعور .. بس انبسطت
كتير كتير ... حسيتها قصة حب بريئة وحلوة

ماسة : عنجد حلو كتير ... يعني بالنهاية لقيت حدا بهل حياة يحبك بصدق ويوقف جنبك ...بس .. بس وينها هلأ ؟

تطلع فيني وابتسم .. كانو عيونو لونهن احمر متل الجمر : تركتني ومشيت ، تطلقنا ...

__________
__________

فتت عالمطبخ عملت كاسة قهوة كبيرة لان كان راسي عم يوجعني ... ضليت عم فكر بحكي مصعب الي رفض يشرحلي اكتر و فات يقعد جنب ابنو المريض
صرت قارن بين حياتي وحياتو ... صح منشبه بعض كتير .. بس هو غريب وحياتو مليانه اسرار .. اما انا حياتي بسيطة و واضحة ما فيها شي مخبا ..
سمعت صوتو عم يدندن ... لحقت الصوت وفتحت باب الغرفة شوي .. وشفتو حاطط حمودة بحضنو عم يغنيلو ويراقبو .. كان مبين كتير حنون
واضح اديش بخاف على ابنو وبحبو ...
انتبه علي مصعب .. اعتذرت بصوت واطي : سمعت صوتك وجيت
ابتسملي واشرلي : تعي فوتي

فتت وقعدت عالكرسي جنب التخت ...

مصعب بهمس : خليكي جنبو
ماسة : وين رايح ؟
مصعب : عندي شغلة شوي وبرجع ... ما تتركيه ابداً
ماسة : طيب ..

قام بهدوء وطلع من الغرفة .. ضليت عم راقب حمودة شو حلو و بريئ .. تفحصت ازا عليه سخونه بس كانت حرارتو منيحه كتير
مرقت نص ساعه .. تطلعت بالساعه لقيتها 12 ... طلعت من الغرفة شوي شوي وسكرت الباب بدون أي صوت

ماسة : مصعب ما رجعت ؟!

دورت عليه بالبيت ، انا وعم دور بالغرف لفتتني صورة كبيرة معلقة فيها مصعب ومعو وحده حامله بيبي صغير بايدها .. قربت من الصورة وتأملتها
توقعت انو هي سارة ، بنت بسيطة و ابتسامتها كتير حلوة .. طلعت من الغرفة ورجعت دور على مصعب .. لقيت جوالو على الطاولة
اخدتو لجرب اتصل على رغد بس كان مسكر بكلمة سر .. اخدتو وطلعت من البيت

ماسة : مصعب ؟؟ ... مصعبببب ؟؟

مشيت باتجاه المخزن ومن بعيد شفت في ضو شغال فيه ، خفت يكون صارلو شي لان تأخر كتير ونزلت بسرعه بدون تفكير

بس قربت أكتر كان باب المخزن مفتوح وقبل ما فوت سمعت صوت مصعب عم يحكي ... وقفت مكاني وحاولت اسمع

(( مصعب : صحة و هنا .... صايرة ما عم تعذبيني منيح انك تقبلتي حياتك الجديدة ... الأم دايماً لازم تضحي مشان ولادها صح ؟ وهاي هي تضحيتك مشان ابنك يعيش حياة سعيدة
اكيد انتي بتكوني مبسوطة لما ابنك يكون مبسوط صح ؟ .. لو تشوفي حمودة شو حليان و صاير بيشبهك كتير ... ما بدك تسمعي ؟ طيب خلص رح اتركك ترتاحي ... بس اسمحيلي اخود شوية حطب بالأول ..
تصبحي على خير ))

رجعت لورا و وقفت ورا الحيط ... طلع مصعب وبعد ثواني سمعت صوت .. لفيت للجهة التانيه وشفتو عم يقطع الحطب جنب المخزن ..
قررت استغل الفرصة وفوت شوف بعيوني شو في جوا ...
كان تارك الباب مفتوح .. وعم يجي من جوا تيار دافي ... صار قلبي يضرب بسرعه .. فتت لجوا انا وعم ارجف .. و شفت وحده مربطة بالأرض و في صينية أكل قدامها و جنبها دفاية صغيرة و حواليها الغرفة مليانه حطب و الإضاءة خافته

تجمدت مكاني انا وعم اتطلع فيها .. رفعت راسها وانتبهت لوجودي .. تطلعت فيني وفتحت عيونها على وسعهن وصارت تزحف باتجاهي وتطلع اصوات

بس قربت لعندي اكتر وتوضحت ملامحها عرفت انها نفسها صاحبة الصورة الي شفتها .. هي نفسها مرتو

ماسة : لا تطلعي صوت خلص اسكتي .. اسكتي

كنت عم ارجف بشكل فظيع ودموعي عم ينزلو ... حاولت هديها بس ما ردت علي .. خفت كتير وتركتها وطلعت بسرعه من المكان .. ضليت واقفه على جنب لوقت ما رجع فات مصعب لعندها
وصرت اركض بسرعه جنونيه باتجاه البيت .. فتت لجوا وقعدت فوراً ولسه عم ارجف .. لازم اتصل بالشرطة .. لازم اطلع من هون بسرعه... هاد مجرم .. اكيد رح يئذيني

انا وعم فكر انفتح باب البيت وفات مصعب هو وعم يصفر وبايدو كومة حطب ..
وقفت فوراً وتطلعت فيه بخوف

مصعب : شبك شو في ؟

حاولت ابتسم : انا ؟ شبني ؟

#عروس_في_المصيدة_بقلم_مال_الشام

الجزء السادس

مصعب : ما بعرف .. لونك مخطوف .. كأنك عرقانه ؟ انتي تعبانه شي ؟

ترك الحطب من ايدو واجا باتجاهي ... حاول يمد ايدو على جبيني ليشوف حرارتي ... رجعت لورا : لا ما فيني شي عادي

تطلع بعيوني بنظرات حادة : اكيد ؟ ازا في شي احكيلي ؟

هزيت راسي : لأ ، انا منيحه

ضلينا عم نتطلع ببعض وانفاسي عم تتسارع ... فجأة تغيرت نظراتو وحسيتو عم يقرب مني بطريقه غريبه .. رجعت شوي لورا : شبك مصعب ؟

رن جوالو .. حط ايدو بجيبتو وطلعو : عن اذنك لحظة ضروري رد

قعدت مكاني عم حاول لاقي طريقه اطلع من هالمكان بسرعه ، بس وقف تفكيري لما تذكرت انو مصعب عم يحكي بموبايلو
و موبايلو كان معي لما نزلت ... اكيد وقع مني وما انتبهت .. قمت فوراً على المطبخ طلعت سكينة وحطيتها تحت تيابي ورجعت قعدت مكاني

طلع مصعب من الغرفة هو ومبتسم : ازا تعبانه خلينا اعطيكي دوا

صرخت فيه بخوف : لا ما بدي دوا

مصعب : ماسة شبك ؟

ماسة : انا .. ولا شي ! .. هلأ بكرا الصبح رح توصلني على بيتي صح ؟

بلع ريقو وما جاوبني .. مشي باتجاه غرفة ابنو