#غآردينيآ_بقلم_ندآءالصوالحي

امامها خيران //

احدهما ك السم القاتل ؛
لم تعد تثق به ولا تستطيع نسيان خذلانه..
قد يجرحها مرة ومرة .. ولكن قلبها لا يتلهف لأحد سواه ..

والآخر ك الترياق الشافي ؛
تثق به .. تسعد بوجوده.. واثقة انه لن يخذلها.. لكن قلبها لم يستطيع ادخاله فيه.. لم تستطع ان تحبه..

فهل س تتجرع السم لتغذي فقط قلبها وتميت ما تبقى منهآ .. أم تتجرع الترياق ل تغذي سائر جسدها وتدس ع القلب!


الجزء الأول:

عند شباك الغرفة يلي قضت فيها ثلاث سنين من البكي والعذاب.. واقفة وعم تطلع لبرا وضهرها للباب.. بتفرك ايديها بتوتر وجسمها عم يرتعش كتير..
خطوة وحدة رح تغير حياتها كليا.. معقول هالشي يلي بتعمله صح.. معقول هاد الاختيار السليم..!
..
كانت لابسة فستان دهبي طويل مرصع بالخرز الذهبي..
الديل بيجر وراها وحوافه كلها من الدنتيل الأبيض
شعرها البني الفارد يلي واصل لآخر ظهرها..
الإكليل المزين بورد أبيض ع راسها ..

كانت طويلة.. رفيعة.. جميلة.. متل العارضات.. انوثتها الطاغية.. سمارها العربي.. كانت شرقية بإمتيآز
بس ثقتها يلي كانت ظاهرة مانها موجودة.. ثقتها مهزوزة وضعيفة
يمكن المكان يلي هيي فيه عمل فيها هيك.. هيا بدا شمس بدها الهوا بدها عناية حذرة بدا السماد المناسب الها لتحيا وتورد ..

القوة يلي في عيونها إختفت
قلبها المسكر يلي ما حد بيستحق يفوتو .. إنكسر بابه وإتدمرت حيطآنه
...
فاتت لعندها سلمى بعيونها نظرة حزن..

سلمى: شو جهزتي!

حطت إيدها ع قلبها بألم ولفت وجهها وحكت بصوت عم يرجف ..

زهر: قديه بقي!

سلمى: ما بقي كتير ساعة وبكون الكل وصل

زهر: شادي راح !

سلمي: ايه قبل شوي

زهر: سلمى.. ساعديني انا ما فيني لازم تساعديني..

////

#البدآية

عادل: ما رجعت زهر لهلء!

حياة: لا والله لهلء ما اجت تأخرت مو

عادل: ايه مو عادتها.. خليني دقلها عالموبايل

بعد محاولات الاتصال..

عادل: ما عم بترد

حياة: لك كيف ما بترد ليكون صاير معا شي

عادل: مع زهرر!! عم تمزحي! مو عارفة بنتك ب 10 رجال شو بدو يصرلا.. قومي جهزي الغدا بتكون وصلت..

فاتت حياة عالمطبخ وبنفس اللحظة وصلت زهر وفاتت عالبيت

زهر: مرحباا..

ركضت بخفة وحيوية لعند ابوها وطبعت بوسة حنونة ع جبينه

زهر: كيفو حبيبي اليوم

عادل: مشتقلك ياحبيبة بابا تأخرتي

زهر: والله كنت بإجتماع مفاجئ وما قدرت إطلع منه ابداً وماصحلي خبركن.. وينا امي

عادل: ليكا بالمطبخ عم تجهز الاكل

بصوت امها من المطبخ..

حياة: روحي ياامي غيري تيابك بكون خلصت

مشيت زهر لعندا وفاتت عالمطبخ حضنتا من ورا ضهرا بحب وباستها من خدها

زهر: مممم يسلمو هالايدين ما ننحرم منهن ياااارب ريحة الاكل طييييبة

حياة: هههه اي حبيبتي عملتلك ورق عنب وتبولة اكلتك المفضلة

زهر: اي عرفت من اخر الشارع شميت ريحة اكلك منتي بتعرفيني بميزه من ع بعد امتار

حياة: ههههه اي روحي غيري يلي ليكني خلصت

راحت زهر لغرفتها.. رمت شنتايتها عالسرير وشلحت تياب الشغل الرسمية.. ولبست بيجامة وردي وسكني .. رفعت شعرا كله متل ديل الحصان.. غسلت وجهها وايديها وراحت عالصالون.. لقت امها وابوها قاعدين وعم ينطروها لياكلو
قعدت حدهن وبلشو ياكلو..
بعد ما خلصو اكل.. وقبل ما حدن يقوم

زهر: ماما.. بابا بدي احكيكن بموضوع

عادل: خير حبيبتي

حياة: اكيد متل كل مرة

حطت المعلقة من ايدها وشبكت ايديها ببعض وحكت بحزم

زهر: اي ماما.. متل كل مرة.. بتعرفو هاد الموضوع منتهي عندي وما فيني ارفضه.. انا اعطيتكن فرصة لتتقبلو هالشي وتفكرو فيه واليوم بالاجتماع خبروني انه لازم ردلهن خبر بكرة الصبح

عادل: يا بابا انتي بتعرفي انه هالشي صعب.. سفر وغربة وبيت لوحدك مستحيل

زهرة: بابا افهمني انا مو صغيرة عمري 26 سنة ماعدت طفلة بعرف اهتم بحالي ودير بالي ع حالي منيح وهالفرصة ما بتتعوض الراتب هنيك رح يكون اضعاف راتبي هلء
وغير السكن المتوفر والاقامة يلي رح يطلعولي اياها فوراً ومتل ما خبرتكن رح اعمل لم شمل واخدكن لعندي

حياة: ما بعرف قلبي مو متطمن ل هالسفرية.. وقصة انه تعيشي لحالك ببلد اجنبي ماا في

زهر: لا اله الا الله.. امي انا زهرر ما بتعرفيني الصبية الي كانت الاولى بالثانوية العامة.. وخلصت 4 سنين من جامعتها ب سنتين ونص واشتغلت ومن اول شهر اتوظفت فيه إترقت
يعني مو معقوول تخافي عليي

حياة: شو ما كان بتضلي بنت

عادل: والعريس

زهر: خبرتكن اني رافضة

حياة: كل عريس بييجي بتطلعي فيه حجة.. وهادا ما في اي عيب لشوو بترفضي!! دكتور وعمرو مناسب وببيت خاص وعيادة خاصة وسمعة متل المسك ليش لتضيعي هالفرصة

زهر: لاني ما بدي اتزوج.. والعريس مو فرصة لضيعها.. انا هيك مرتاحة ومبسوطة ومو بجاجة رجال بحياتي انا هيك مكتملة

عادل: الله يهديكي يابنتي اعملي يلي بريحك

حياة: شوو يعني خلص اعطيتا الاوكي

عادل: شو اعمل مو شايفة عقلا لبنتك ما رح تهدا الا لما تسافر

حياة: زهر انا بوافق بس بشرط.. من دون هالشرط ع جثتي ما رح تسافري

زهر: اي