( الجزء الثامن _ التاسع _ العاشر ) #تمت
#فريستي
#بقلم_نرجس
الجزء الثامن
شغل نضال السيارة بسرعة وركبنا انا وياه ولحقنا السيارة الي خطفت هديل .. كانت سيارة من نوع جيب والعتمة ماخلتنا نشوف شي فيها ..
اندق موبايلي وفتحتو فورآ بعد ماشفت البرايفيت نامبر عرفت انو هو نفسو الي بعتلي رسالة التهديد
مجهول : مفكر العلقة معي سهلة رائد بيك .. الي حذرتك منو واستخفيت فيه صاار .. ورجيني شو رح تعمل ههههههه
رائد : سامر الحقييير وراك انا لحتى القطك وطالع روحك بإيديييي .. اوعك تلمس شعرة من هديل بموتك ولله
سامر : ههههههه ماتخاف حبيب هديل حبيبة القلب طول عمري عايش لاحميها واحمي زهير من وسخك
رائد : رح اثبتلك وحياتك .. رح اثبتلك مين زهير ومين الوسخ الي بيننا .. على جثتي مارح اسمح لهديل تكون ضحيتو متل ماصار بحياة
سامر : اخرس يا كلب ولاتجيب اسم اختي علسانك .. اخرس
بدك ترجعلي زهير غصب عنك وإلا رح ابعتلك هديل مقطعة
سكر الخط وانا صرخت و رميت الموبايل
نضال : شوفي رائد احكيلي ليش سامر طلع بحياتك من جديد بعد كل هالسنين احكيلي
رأيد : هديل .. هديل اخت زهير اجت لعندي عالعيادة لتتعالج وانا عرفت من اضبارتها انها اختو .. حاولت اتقرب منها لحتى اعرف مكان زهير طلعت هي كمان مابتعرف هو وين متخبي بلبنان .. حطيت خطتي و بعتت رجال يخطفو امها بحجة انو الهن دين مع زهير لحتى هي تضغط على اخوها ويرجع يخلص امو .. بالبداية ماقبل يرجع بس خليت هديل تطمنو انو يرجع بالسر ويضل ببيتكن ع اساس انتو رفقاتها وهو وافق
بس مابعرف كيف سامر عرف انو هديل عندكن واني عم التقي فيها ..
بعتلي رسالة حذرني اذا بقرب من زهير رح ياخد هديل .. كيف عرف اني تعلقت فيها كيف
كان نضال فاتح عيونو وعم يتطلع علي مذهول ومو مصدق وانا ملاحق السيارة بعيوني حتى ماتضيع
نضال : ما عم صدق .. هديل بتكون اختو لزهير .. لك مستحيل ما عم صدق
رايد ( عم اصرخ ) : لك أييييي .. اي هي اختو من لحمو ودمو .. زهير قليل الشرف الي كان السبب باللي صار مع حياة .. هو الي لفق مقاطع الفيديو لحياة وعملها نايمة معي عالتخت .. بعتها لسامر وسامر بدون مايسأل ضربها بدم بارد و رماها لحياة من السطح ..
بس لانها كانت بتحبني ورفضتو لزهير
رح آخد بتار حياة .. رح آخدو من بين عيونو
سكت نضال وكان عم يسوق بسرعة كبيرة والسيارة الي قدامنا عم تحاول تضيعنا
رائد : نضال حاول تتجاوزهن ونوقفهن يلا فضي الطريق
زاد السرعة حتى وصلت عال 180 وانا ماسك اعصابي وعم اتمنى انقذها لهديل من ايدين سامر قدر نضال يوصلهن بس هنن أسرعو أكتر وفاتو بالاوتوستراد واضطرينا نوقف للاشارة وانا رح جن وما عم صدق تخلص اشارة المرور بس للاسف لما فتحت كانت السيارة ضايعة قدامنا وماقدرنا نلاقيها
رائد : لك يا الله كيف ضيعنا السارة كيييف
نضال : طول بالك لازم نعمل شي لازم نتصرف بسرعة
رائد : انا مابعرف انا ققدت اعصابي ماعم اقدر فكر هديل هديييل
كان نضال عم يتفرج علي مذهول قدام ضعفي المكبوت جواتي والقسوة الي بتصنعها قدام الناس بس ماهي إلا قناع في وراه قلب ضعيف مكسور
نضال : اتصل بالشباب خلي ياخدو زهير لمكان تاني خلي ينتبهو ليكونو هنن كمان ملاحقين اتصل بسرعة
اتصلت بالرجال وخبروني انو في سبارة كانت عم تلاحقهن من الكراج بس قدرو يضيعوهن
رائد : ليك خلي عيونكن مفتوحين منيح مابدي زهير يفلت منكن بحسب الله ماخلقكن .. وزهير بتاخدوه عالفيلا لعنا مو عالمستودع .. هلأ بحكي مع ابو تحسين الناطور بتدخلوه عالملحق وانا رح الحقكن يلا
نضال : عظيم .. اهم الشي زهير مايضيع منا وإلا رح نخسر كل شي
رائد : لا .. لا مارح اخسر بسهولة .. لسه في بإيدي ورقتين رابحات .. رح يكسروه لزهير
غيرنا طريقنا بسرعة وتوجهنا للفيلا تبعنا وصلت كانو الشباب مفوتين زهير ومربطينو ببيت ابو تحسين الملحق للفيلا
دخلت عالغرفة والنار عم تغلي بدمي .. كان الغضب جواتي عم ياخدني ويجيبني .. يخطرلي اقتلو لزهير بارضو .. يخطرلي اخدو لسطح الفيلا وارميه متل ماكان السبب لاللي صار مع حياة .. بس ماكان قدامي غير التروي لأقدر اثبت براءة حياة
طلبت من الكل يطلعو وتركوني انا وزهير لوحدنا بالغرفة .. قربت عليه وبكل حقدي شلت الرباط من عيونو
رأئد : نورت البلد زهير افندي
زهير : شوبدك مني .. اتركني روح انا ماعملت شي
رائد : أها .. ليكك برافو .. أنكرت قبل ما اتهمك بشي .. بتعرف دليل شو ؟؟ .. مو بيقولو الي فيو شوكة بتنخزو .. لك انت كلك شوك ياحقير .. بتعرف شو كنت متمني اعيش هاللحظة وانت هيك مربوط بين ايدي .. شو حلمت اوصلك وانتقم منك عاللي عملتو بحياة .. حياة الي كانت ضحيتك بلا ذنب
زهير : أنت كيف وصلت لهديل .. وامي وينها .. اكيد انت الي خطفتها لتجيبني لهون اكيد انت
قربت لعندو ومسكت برقبتو
رائد : لك هديل أطهر من انك تجيب اسمها ع لسانك .. لك أصلآ حرام تكون أختك .. ومخدوعة فيك
زهير : كل شي إلا هديل .. اقتلني ولاتعمل شي بهديل بترجاك رائد
رائد : هههههه لو كنت خايف عليها مابتعمل كل هالعمايل الوسخة ..
#فريستي
#بقلم_نرجس
الجزء التاسع
طالعت المسدس ولقمتو بعد ما فقدت أعصابي من كلام زهير وصرت صرخ
رائد : رح اقتلك يا واطي .. رح اشرب من دمك .. لسه الك عين تاذيها لحياة اكتر من الي عملتو فيها .. لسه إلك عين
زهير : اقتلني .. اقتلني بس بعد ماتسمع كل شي .. رح اثبتلك كل شي متل ما انت رح تثبت .. وقتها بتقرر وبتحكم بس اسمعني للأخير
______________
نزلت من السيارة أنا ونضال وعيوني عم تبكي دم .. كان السم عم يطلع من عيوني بعد الي سنعتو وتأكدت منو .. ياحيف عالأيام والليالي الي قضيتها عم اتعذب كرمال حب كنت مفكرو خقيقي وكبير .. كرمال بنت كنت مفكرها طاهرة وبرئية .. ياحيف عالسنين الي قضاها قلبي مليان بالحقد . .
وهديل الي دفعت اكبر تمن .. وكانت أكبر ضحية بدوامة الأندال هي
كنت عم امشي انا ونضال ورجالي وراي شاحطين زهير وموجهين المسدس لراسو تحسبآ لأي شي ..
سامر كان قاعد ورا الطاولة بالخرابة البعيدة الي اجينا عليها بعد ما بعتلنا العنوان .. وكان حولية كم زلمة مسلحين وهديل مربطينها عالكرسي ومسكرين عيونها وتمها .. كانت مرتخية ومنزلة راسها .. شو تقطع قلبي عليها لما شفتها هيك .. أكيد كانت فاقدة اعصابها من الخوف والزعل
رائد : وهي جبتلك زهير متل ما وعدتك .. ورح اثبتلك جريمتو الوسخة كمان متل ماوعدتك
لما سمعت صوتي هديل صارت تأن وتتحرك وكأنها عم تناديني .. بس أنا كنت أقوى من قلبي هالمرة وضل نظري ثابت على سامر
سامر : هات لشوف
رائد : ياريت لو سمعتني من البداية .. كنت ارتحت من كابوس العار الي لزقتو بحالك و مالو أي اساس .. كنت خلصت على هالندل قبل ما انا فكر خلص عليه
سامر ( عم يصرخ ) : لك احكي بسرعةةةةةة
اندرت على المرافق الي معي ..
رائد : جيبلي قصي من السيارة
راح المرافق وجابلي قصي من السيارة وجابو لعندي وهو موطي راسو
رائد : هاد قصي .. شب درويش على باب الله .. كان فاتح محل موبايلات وكمبيوترات صغير .. هو الي عمل مقاطع الفيديو الي وصلتك عني وعن حياة بعد ما هددو هاد الواطي انو اذا ما عمل هالشي .. رح يقتل أخوه الصغير ويخليه يندم
قصي طبق الصور وعملها كمقاطع فيديو وأنا عرفت مكانو بعد ما بعتت ناس يراقبو زهير بعد الحادثة وشافوه عم يتردظ عالمحل لعند قصي وانا وقتها شكيت بالقصة .. خطفت قصي وجبتو لعندي واعترفلي انو عمل الفيديو بعد تهديد من زهير .. ولحسن الحظ كان موبايلو لقصي فيو ميزة تسجيل المكالمات وسمعتها أنا بنفسي متل ما رح تسمعها انت هلأ
كانت عيون سامر عم تصرخ بالوجع والندم وهو عم يسمع كل حرف طالع مني .. هديل كانت عم تشهق بصمت وهي عم تسمع كل شي ونفهم الي صار
رائد : قصي صارلو 3 سنين عم يشتغل عندي بالشركة وتحت حمايتي هو وأخوه واهلو لحتى احميه من زهير ..
أمرت الرجال يعطوه الموبايل لسامر وهو سمع كل شي بنفسو والدموع عم تنزل من عيونو .. زهير كان عم يسمع كل شي وساكت لأنو صار بيعرف مصيرو المحتوم
سامر : زهييييير
هجم عليه ومسكو من رقبتو بس انا شديتو لورا ودفشتو عالحيط بكل قوتي
رائد : استنى .. استنى لسه ما خلص كل شي
طالعت موبايل زهير من جيبتي وفتحتو وبلشت اشغل تسجيلات بصوت حياة
" حبيبي زهير .. اتطمن رائد طلع أسهل مما تخيلت .. عم يوقع شوي شوي وعن قريبرح آخد الي بدي ياه ونقبر الفقر ياعمري"
" اليوم رح نطلع انا ورائد ورح يعترفلي بحبو أكيد .. بخبرك بس ارجع بس بدي ياك تروح لعند أخي سامر وتقلو انو حياة قاعدة مع هديل ببيتكن لحتى مايشك فيني تمام ؟ "
" زهير .. أنا راجعة عالبيت هلأ .. حاولت كتير اغريه لرائد لحتى نسهر بشي محل ونقضي الليل سوا بس هو ما ع
#فريستي
#بقلم_نرجس
الجزء العاشر والأخير
كنت متوقع انهن رح يعتقلوني لهالسبب
مسكت إيد هديل أكتر وشديتها بعدين قمت ورحت مع نضال وطلعنا من المشفى ع مكتب نضال
نضال : ليك رائد .. سناء رح تشتغل بقضيتك وبما انو سامر اعترف بجريمتو ومحاولتو قتل حياة بعد ماكانت القضية انتحار .. وقتها رح نقول انك اخدت حياة لانك كنت رح تحميها من اخوها المجرم وبعالحالة عنا امل كبير انو القضية تكون لصالحك .. بس لازم تقلي حياة وينها لحتى نجيبها ونعمل الفحوصات اللازمة لحتى نعرف انك ما اذيتها او عملت شي
رائد : الممرضة كمان رح تكون شاهد قوي ماهيك
نضال : إذا في ممرضة بقيت معها على طول فهاد دليل كتير قوي بإيدنا لحتى نقدمو للمحكمة بأنك كنت عم تعتني فيها وتحميها من أخوها
اندق الباب ودخلو بابا وماما ويارا وسهيل بيك وهنن عم يبكو علي وخايفين .. بابا طمني انو كل شي رح يكون منيح وانو خبر بقائي بالسجن رح يكون سري وماحدا من الإعلام رح يعرف شي ..
حولني نضال على غرفة صغيرة مستقلة وقفلو علي وكان في شرطي عالباب طول الوقت بحكم انو سجني رح يكون بصورة مؤقتة متل ما قالو سناء ونضال
بقيت اسبوع بالسجن لوحدي منعزل عن العالم .. أحيانآ ازعل واحترق وانا اتذكر ذكرياتي المزيفة مع حياة .. أحيانا افرح لأنو حياة ماعادت بتعنيلي شي وما رح عيش كل حياتي عم ابكي عاللي صار معها لأنها كانت بتستاهل أكيد
وهديل .. هديل الي ماغابت عن بالي لحظة .. هي البنت الي سحرتني ورجعتلي الرعشة لقلبي وروحي .. كنت بسأل سناء طول الوقت عن اخبارها وتقلي انها عم تزورها أحيانآ وهانها ببيتها عايشة هي وامها وزعلانين كتير عاللي صار بأخوها وعاللي عملو بحياة
وانها لسه ماطلعت من الصدمة وما عم تحكي شي بخصوص حدا
اندق الباب ودخل نضال بالليل لعندي قبل مايرجع عالبيت ..
نضال : يارا برا بدها تشوفك
رائد : مابدي شوف حدا
نضال : مابيصير يا رائد .. احكيها خلص وقلها كل شي بقلبك ليش انت غامض كل هالقد بس فهمني
رائد : أنت ليش جب ت هديل يوم خطبتي ودخلتو سوا عالحفلة متل العشاق .. أنت حاببها لهديل ؟؟
نضال : هههههه ومنال وين بروح فيها .. أنت بتعرف اني بحبها لمنال ومستحيل حب غيرها
رائد : والي شفتو بالحفلة شو ؟؟
نضال : الي شفتو بالحفلة مجرد مساعدة من أخ لأخوه .. أنا شرحت لهديل كل شي وانك مجبور ع خطبة يارا بطلب من أمك .. اتفقنا انو نشعل نار الغيرة جواتك بلكي بتطلع من ضعفك هاد
رائد : ههههه مفكرني كل هالقد ضعيف .. أنا شرحت لأمي بالليل اني مابدي يارا .. نزل ضغطها وأسعفناها عالمشفى والدكتور حذرنا من زعلها بهالفترة
نضال : بالله جد ؟؟ انا مالي خبر
رائد : ماخبرنا حدا .. خلي يارا تفوت
نضال : رائد ماتواخذني جد ماكان قصدي استفزك
رائد : .......
دخلت يارا وقعدت قدامي وأنا صرت احكي بدون ما اتطلع فيها
رائد : يارا أنا ماحبيتك ولا رح اقدر حبك .. ووضعي هون بالسجن مو مبين .. شوفي حياتك انتي بنت بتستاهلي احسن مني
يارا : مابدك تسمعني ؟
رائد : ......
يارا : لو شو ماصار رح ابقى حبك رائد .. انت مابتفهم مشاعري لأنك قاسي ومابتعرف شو هو الحب .. رح ابقى حبك من كل قلبي بس يمكن ولا مرة حاولت فكر بعقلي .. واذا رح قرر من عقلي .. رح قلك اني فاسخة الخطبة من امبارح وحكيت مع امي واب واهلك والكل وافق عالقرار بناء على طلبي .. وجيت خبرك بهالشي واتشكرك على تفهمك
ماقدرت احكي شي ولا اعمل شي غير اني حطيت راسي بين إيدي وأنا قاعد ع تختي وبقيت ساكت
راحت يارا ورجع نضال .. طلبت منو يستناني لاكتب رسالة يعطيها لهديل بس يطلع
" هديل ..
اشتقتلك كتير وحابب شوفك لارتاح شوي .. أنا مابعرف الي عملتو صح ولا غلط .. ماعاد اعرف شو الصح والشو الغلط .. مين المذنب ومين المظلوم .. خباثة الدني ضيعتني ياهديل وأنا متلك كنت فريسة لزهير وحياة بيوم من الأيام
متل ما أنتي كنتي فريستي الي حاولت عن طريقك اوصل للي بدي ياه
ماكنت بعرف شو مخبيتلي الايام .. صدقيني لو كنت بعرف انو حياة كانت خبيثة لهالدرجة ماكنت حاولت انتقملها بس جد ماكنت بعرف وكل شي شفتيه بعينك
حاولي تفكري بعقلك ..
رائد
__________________
القاضي : القضية رقم 253
حكمت المحكمة العليا على المتهم سامر .... بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة
كما أصدر الحكم على المتهم رائد .... بالإفراج عنه لاعتراف الجاني سامر ... بمحاولة قتل أخته المجني عليها حياة .. رحمها الله و لعدم ثبوت أية أدلة بإيذائه للمخطوفة حياة ...
قرار غير قابل للطعن . رفعت الجلسة
اجا نضال لعندي وباركلي بالإفراج وطلب مني استناه شوي ليخلص أوراقي الرسمية
طلعت من غرفة المحكمة هذيل تعبان بعد 3 اسابيع سجن كانو أهلي وسناء وكم صديق مقرب واقفين ركضو لعندي وباركولي وحمدو الله اني طلعت براءة بس لما اندرت لورا تفاجأت بهديل واقفة بعيد و عم تشوفني مشيت لعندها بدون ما احس وقربت منها وضميتها لحضني بشوق كبي
كانت عم تبكي وتحضني أكتر وأنا الدنيا ما عم توسعني من الفرح
رائد : اشتقتلك ليش ما زرتيني
هديل : ......
اجو أ
( الجزء الخامس _ السادس _ السابع )
#فريستي
#بقلم_نرجس
الجزء الخامس
" اتصل أخي زهير وخبرتو بكل شي .. بس ياريتو ما اتصل "
حاولت احكي معها كذا مرة ما كانت ترد لأفهم منها شو صار فكرت اني اطلع من البيت بس الوقت كان كتير متأخر والانتظار للصبح شي بشع كتير
رجعت اتصلت فيها ماردت بس بعد شوي وصلتني رسالة
" بكرا منحكي .. بيكون أحسن "
حطيت راسي ع مخدتي وماحسيت على حالي كيف غفيت وصحيت الصبح لبست وطلعت فورآ لبيت خالي دقيت فتحتلي سناء الباب وفتت
رائد : وينها هديل ؟
سناء : ولاه مابعرف امبارح قالت انو اخوها اتصل وكتير كانت زعلانة من المكالمة بس ماضغطنا عليها وماحكت شي بس نضال اخدها مشوار لتغير جو وحكى معها كتيير لحتى هديت
رائد : نضال ؟
هديل : اي ولله .. مسكينة هالبنت بحسها كتير رقيقة ومابتلقى مصايب .. ماتكون بدالي محامية ليغط ع قلبها بكب قضية
رائد : طيب رح شوفها اذا فايقة
طلعت عالطابق التاني ودقيت باب غرفتها وهي فتحتو كانت فايقة ومجهزة حالها كأنها طالعة
رائد : صباح الخير هديل
هديل : صباح النور
كنت كتير خايف من فكرة انو زهير عرف شي عني او انها بتعرفني هالشي مارح يكون لصالحي أبدآ كنت عم اتمنى لو ماتكون حكتلو
هديل : كنت طالعة شم هوا .. مالة كتير
رائد : تمام تعالي نطلع منفطر برا ومنحكي
هديل : ......
رائد : شو ليش ماعم تجي .. امشي
رفعت نظرها علي وكأنو عيونها عم تعاتبني وأنا كنت نسيان اني صرخت عليها امبارح ولهالسبب مزعوجة مني قربت منها وابتسمتلها
رائد : امشي يلا مابدي دلال
مسكتلها ايدها وسحبتها وراي ونزلنا فتحتلها باب السيارة ومشينا
قعدنا برا وفطرت انا بس هديل كانت وضعها سيء وماقبلت تاكل شي وبلشت تحكيلي انو اخوها اتصل فيها كالعادة من هاتف عام وخبرتو باختفاء امها وانهن عم يطلبو مبلغ وهو لازم يسلمو لانو الدين عليه ويستلم امو
أنا كنت عم اسمعها بلهفة وعم استنى كل كلمة عم تطلع لحتى اعرف زهير ايمتا رح يرجع
هديل : كتير انقهرت لما زهير قالي انو ماليقدر يجي
رائد (باستغراب ): كيف ماليقدر يجي .. هيي امو
هديل : بعد إصرار مني خبرني انو ....
دمعو عيونها وصارت تبكي
رائد : انو شو هديل احكي
هديل : قالي انو هو ملاحق وفي ناس عم يدورو عليه لهيك هو طلع من البلد
رائد : ماقالك مين هنن
هديل : لأ بس أنا كتير زعلانة رائد حاسة حالي وحيدة رح جن
حطت ايدها ع وجها وصارت تشهق وتبكي أكتر وهالمشهد ماقدرت قاومه وقمت قعدت بالكرسي الي جنبها وكنت متردد بس حطيت إيدي ع ىاسها ومسحت على شعرها الناعم
رائد : مالك وحيدة .. أنا معك
رفعتلها راسها وصرت اتأمل عيونها المبللين متل الورد بعد المطر .. متل الرمل لما بيرجع عنو الموج ... متل الوحة الملونة من جديد .. عيون ملاك
رائد : بوعدك رح ضل معك بس بدي منك توعديني وعد صغير .. بدي منك تبقي معي لنرجع كل الحقوق لصحابها
هديل : لازم كل إنسان ياخد حقو وأمي مو من حقها تنخطف كرمال ديون أخي
رائد : تمام .. لهيك أنا رح ساعدك لنصلح كل شي خربو الزمن .. وعد ؟
هديل : وعد .. وعد
رجعتها عالبيت وطلعت ع الشركة وأنا عم فكر بطريقة نجيب فيها زهير عالبلد بأي شكل كتير كنت مشوش ومتوتر من شير الأمور لحتى خطرتلي الفكرة المعقولة
بالعيادة كنت عم عالج أسنان أم توفيق المرة الدرويشة وأنا سعيد .. مهنتي هي الشي الوحيد الي بتمدني بالسعادة بالفترة هي .. وخاصة لما بيكون المريض انسان طيب متلها
أم توفيق : ايمتا الله بدو يقدر وناكل حلوان فرحتنا فيك يا ابني
رائد : حلوان .. رح تاكلي الحلوان أم توفيق بكرا خطبتي
أم توفيق : ييي انشالله الف الف مبروك يا ابني انشالله منفرح بولادك ويصيرو ينطوطو هون بالعيادة
تنهدت ورجعت ضهري عالكرسي وقلت
رائد : خطبتي الي مابدي ياها يا أم توفيق
ابتسمت أم توفيق وتطلعت فيني بعيونها المجعدين وقالتلي بنبرة ثقة
أم توفيق : بعمرها المخدة مابتجمع راسين هنن مو لبعض يا ابني .. اوثق بربك واتوكل عليه
راحت وأنا بقيت عم اتذكر كلامها وضل علقان براسي لحتى ماخلصت المرضى وعديت نص ساعة لزيارتي المعتادة كل يوم ورحت ع بيت نضال
تفاجأت لما فتحتاي الخادنة الباب وكانت سناء وحدها بالبيت ولما سألتها قالت انو هديل ونضال طلعو مشزار وأنا خبرتها عن خطبتي أو علقتي مع بنت سهيل بيك وهي صارت تضحك
سناء : هههه انو مو معقول يارا يارا ؟؟.. لك من أتفع البنات بالعالم روح الله يعينك
رائد : روحي اسألي عمتك .. شهر شهرين وبقول انو ماتفاهمنا ومنفسخ الخطبة
سناء : انشالله يمون الوضع سهل متل مالك متخيل
قعدنا واستنينا نص ساعة وساعة وساعة ونص ولسه نضال وهديل ما اجو وانا صار الدم يغلي بعروقي وعصبت كتير بس مابينت هالشي .. صارت الساعة 11 ونص اندق الباب وفاتو هديل ونضال والابتسامة على وحوهن
رائد : وينكن لهلأ ؟ ماشايفين الساعة اديش صارت
نضال ( باستغراب ) : ههههه ليكو مين عم يحكي عن الساعة .. لك أهليين برائد
سناء : ماتواخذوه معصب لأنو عمتي بدها تخ....
رائد : هديل خلينا نحكي شوي بصالة الضيوف لقبت حل ليجس اخوكي
اتطلعت
مقدمة
بالمشفى كنت عم أمشي بالممر بخطوات سريعة .. الخوف والتوتر مسيطرين علي وأنا عم جر النقالة لحتى أطالعها لبرا عيوني كانت ثابتة والابتسامة مرسومة على وجهي .. يمكن كانت ابتسامة نصر أو ابتسامة استسلام للي رح يصير ماكنت عم اقدر أعرف .. الباب الخلفي للمشفى كان بآخر الممر الدنيا كانت عتمة مافيها غير أضواء الممر موظفة استقبال قاعدة ورا مكتبها والشرطي واقف عند الباب .. شافني مريت من جنبو كان كل شي طبيعي .. نقلت الشخص الي عالنقالة لجوا سيارة الإسعاف .. والي هو ع أساس انو ميت .. وأنا على أساس عامل بالمشفى .. سكرت الباب الخلفي للسيارة وركبت من قدام وقلتلو للشوفير يطلع .. وتنهدت ........
هي جريمة بنكهة وفاء .. هي حب مغمس بالجنون .. بالقسوة .. هي خطف إنسان بس لأجل راحة ضمير .. كتير أحاسيس كانت عم تتضارب جواتي بس الي كنت متأكد منو .. انو لازم أعمل الشي الي عملتو ولازم العدل ياخد مجراه والحق يبان حتى لو بعد سنين ..
_____________
صفيت سيارتي قبل حارتهن بشوي ونزلت متل المجنون ركضت لباب البيت ودفشتو بكل قوتي بسرعة طلعت الدرج عالسطح وشفت أخوها لحياة ماسكها من شعرها وواقف على حافة السطح
رائد : لا ترميها ياسامر .. لك بطلع بروحك ولله .
سامر : انقلع من هون ياكلب يا واطي .. لك الدور جاية عليك رح انهيك من الوجود .. شاطر تتقاوى على بنات النااس الفقرا والمعترين وتقرب على شرفهن .. حسابك عندي كبييير
على سطح بيت حياة كنت واقف ورح موت من الخوف قدام هالمشهد
سامر : رح اقتلها ونضف شرفي .. رح اقتلكن يا وسخين يا كلاااب .. لك مفكرين بالمصاري بتاخدو كل شي .. لك مستحيل تاخد كرامتي لو بمال قاروون .. رح آخد حقي بإيدي
رائد : أختك بريئة بريئة لا تصدق شي .. اتأكد بالأول خدها عالدكتور افحصها اعميل شي بس لاتقتلهاا
كنت خايف قرب منو أكتر كنت على أمل أخلصها لحياة .. صوت بكاءها لساتو عم يرن بأدني .. جسمها الي كان عم يرجف بين إيديه .. عيونها الي كانت عم تنزل منها دموع أغزر من المطر نادوني كتير وترجوني اركض وأخلصها بس كنت أضعف من هيك
سامر : الله لا يسامحك يا عايبة .. وطيتيلي راسي ليوم القيامة .. روحي الله لا يسااااامحك
رماها لحياة من السطح بكل قلب بارد وأنا واقف عم اتفرج واقف عم اسمع صوت الارض الي هزت لما وقعت عليها أنا المجرم الي كنت شاهد بصمت على موت حبيبتي البريئة ......
أنا رائد
_______________________
الجزء الأول :
#فريستي
#بقلم_نرجس
الحياة بعمرها ما عدلت بشي دائمآ في أكتر وفي أقل .. في أصغر وفي أكبر .. غني وفقير طويل وقصير .. طيب وندل .. دائمآ في كفتين ميزان وحدة بتنزل وحدة بتطلع .. الأيام بتمشي والعمر بيمر ونحن مجبورين نتفرج عالظلم بالحياة من تم ساكت ببساطة لأننا تعودنا عالصمت ..
كتير بقرأ قصص وروايات عالنت لكتاب محترفين وبيوصفو الأحداث والأبطال بأساليب رائعة بستمتع فيها كتير كقارئ بس الي بلاحظو انو 90% من القصص بتكون عم تحكي عن معاناة البنت أو المرأة المتزوجة أو المطلقة أو الأرملة ...
قليل بلاقي قصص بتحاكي معاناة الشب وبتشرح الظروف الصعبة الي بيحس فيها .. الرجل إنسان عندو قلب ومشاعر وبيولد بيكبر ع ضهرو حمل تقيل .. مسؤول دائمآ بيت وأهل وأخوات وزوجة وأولاد .. هو مخلوق مغطى بالقسوة بس أحيانآ بيكون قلبو مفحم من الوجع ..
اسمي رائد .. عمري 28 سنة رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أبي الي أسسها ورعاها على مدى سنين حياتو وفنى عمرو لحتى تضخم الشغل ووصل لهاد المستوى وكان التمن انو يقعد آخر عمرو على كرسي متحرك هذيل مقعد .. عاجز عن المشي
بنفس الوقت أنا دكتور أسنان شاطر وعندي عيادة مابساغني عنها وبفتحها بعد الساعة خمسة
رائد : آنسة هيام .. تاني مرة مابسامحك إذا أخرتي شي ملف متل ملف المناقصة التجارية للإسمنت مع الشركة التايلاندية
.. هاد خطأ كبير ولولا سنين شغلك هون وعشرتنا معك ما كنت مرأتلك هيك شي
هيام : بترجاك ماتواخذني سيد رائد انشالله ما رح يتكرر هالغلط
رائد : بسرعة خدي الملفات ودققيهن وانشري القرارات الي أصدرتها اليوم .. بكرا مابدي أي غلط .. لازم الاجتماع مع الوفد الألماني يمر على خير
هيام : حاضر يا بيك
رائد : تفضلي الله معك
طلعت هيام وكنت تعبان كتير بعد يوم طويل من الشغل متل كل الأيام .. سندت راسي على كرسيي واندرت لأتأمل المدينة من حيط الزجاج بصدر المكتب ..
رن موبايل وقطع سرحاني بأفكاري وكان المتصل بابا
رائد : يا هلا بابا كيفك
أبي : منيح ابني كيفك أنت خلصت الدوام طمني شو عملت
رائد : بابا لأرجع عالبيت بخليك تراجع كل الملفات رح جيب نسخة معي .. بوصل بالتسعة انشالله هلأ طالع عالعيادة
أبي : يا بابا فهمني ليش راسك يابس هالقد .. لك شو بدك بالعيادة والشركات هادة ضهرك .. لازم ترتاح يا ابني الشغل مو قليل
رائد : بابا أنا مستغرب كيف حضرتك مابتمل من هالحديث اليومي انا متعلق بمهنتي ومستحيل اتركها .. بالعيادة برتاح مابتعب
أبي : آخ يا بابا م