#في_انتضار_الشمس_بقلم_ياسمين_الشام

الجزء الثالث :

بممر المشفى كانت قاعدة شهد ودموعها عم ينزلوا متل الشلال وكلمة الدكتور عم يرن باذنها (العمر الكن) خلص راحت تيتة وللأبد سندي وكل عيلتي اماني الوحيد تركتني وراحت للأبد خلصوا اجراءات الدفن وقام عمها ابو لؤي بالواجب وفتحوا عزاء ببيتها
___________

عزيزة: كانت طالعة من الميتم لتروح ع المحكمة شافت سالي قاعدة ع جنب ومهمومة
عزيزة: سالي حبيبتي شو عم تعملي هون بهالوقت لازم تكوني بحصة الموسيقى جوا
سالي: وعيونها معبايين دموع: بعتزر معلمتي مو قادرة ركز بالدرس
عزيزة: ليش حبيبتي مين مزعل هالعيون الحلوين
سالي: زعلانة على رفيقتي الوحيدة
عزيزة: شبها رفيقتك وشو قصتها
سالي: هي من عمري اهلها اتوفوا من لما كانت صغيرة وستها هي اللي ربتها وقبل كم يوم اتوفت ستها من قهرها من ولادها وهي هلا ضلت وحيدة وعمها بدو يجبرها تتزوج ابن عمها اللي بتكرهو
عزيزة: صار يمر مشهد بذاكرتها (بترجاكي يا خالتي ماابدي اتزوجو لك بكرهوو هاد واحد حقيير لاتصدقيه
خالتي: اخرسي وليه وطيتي راسنا بالضيعة رح تتزوجيه غصب عنك
عزيزة: كذاب والله كذاب ما الي ذنب بشي ) طلعت من شرودها وهي حابسة دمعتها غصب: كيف رح يزوجوها وهي بهالعمر شو الدنيا سايبة
سالي: عمها طمعان بالبيت والمصاري اللي ستها مسجلتهون باسمها وقال مابدو الناس تحكي عليها ويقولوا عايشة لحالها
عزيزة: ……
سالي: معلمتي بتسمحيلي زورها والله ناطف قلبي على شوفتها بتكون بحاجتي هلأ
عزيزة: اكيد بس بتروحي وبترجعي مع ابو خالد واعرفيلي كل اخبارها اذا ما الها حدا انا بساعدها الدنيا مو سايبة وقانونياً مابجوز تتزوج بهالعمر بتقدر ترفع دعوة على عمها
سالي: ممكن ضمك ماما
عزيزة: دمعوا عيونها: تعي ياروح ماما ع طول ناديني ماما بتذكريني ببنتي كتيير نفس العمر بس مابعرف وين اراضيها للأسف
سالي: ماكنت بعرف عندك بنت مو مبين عليكي بس بتمنى تلاقيها باقرب وقت وانا بحسدها على هيك ام
عزيزة: طلعت سالي مع ابو خالد وانا طلعت عالمحكمة خلصت شغلي واتصلت بتميم لحتى نلتقي مابعرف ليش خطرلي تميم بالزات بس كنت مخنوقة وهو الوحيد اللي بخفف عني
هالمرة انا طلبت منو روح لعندو عالعيادة قعدت عند السكرتيرة استناه طلع من غرفتو واجا لعندي
تميم: مرحبا
عزيزة: اهلا
تميم: عزيزة شبو وشك شو مزعلك ليش طلبتي نلتقي هون
عزيزة:………………
تميم: مارح تحكيلي!!
عزيزة: تميم مو انت دكتور وبتساعد كل مرضاك لحتى يرتاحوا
تميم: بدون شك بس…
عزيزة: (اشرت على قلبها): هون موجوع كتيير (اشرت على راسها) وهاد رح ينفجر اعتبرني شي مريضة وساعدني انا تعبت
تميم: مسك اديها: هسسس لاتبكي انا من زمان بدي ساعدك بس انتي اللي ماكنتي ترضي عاونيني لحتى اقدر ساعدك: تعي معي لجوا
عزيزة: طلب من السكرتيرة يلغي مواعيه ودخلت معه عالعيادة طلب مني اتمدد ع سرير مخصص للمرضى وقعد جنبي
تميم: غمضي عيونك وأسترخي وارجعي بذاكرتك للمكان اللي اتوجعتي فيه الذكرة اللي ماعم تقدري تمحيها من ذاكرتك الكابوس اللي قلتيلي عليه احكيلي كلشي وريحي قلبك
عزيزة…………………………
______________

شهد: قامت من تختها متل الجثة ع جهة الباب اللي عم يندق فتحت وصارت تشهق لما شافت سالي عالباب حضنتها بقوة وصارت تبكي كتيير طلعت كلشي مكبوت بقلبها: تعبانة ياسالي
سالي: سلامة قلبك ياروحي حاج تبكي قطعتي قلبي عليكي
شهد: مو بإيدي رلحت ستي وتركتتي تحت رحمة عمي اللي مابيرحم وبدو يزوجني بعد شهر لأبن عمي
سالي: حبيبتي مديرة الميتم محامية وبتفهم بهيك شغلات حكيتلها قصتك وقالت بتقدري ترفعي عليهم دعوة مانك مجبورة توافقي
شهد: عمي مخبي علي سر بخصني وكان مهدد ستي فيه مشان توافق ع زواجي بس ماقدرت اعرفه وبعدين هو الوصي الوحيد لألي مجبورة سايرو لحتى ما اصفى بالشوارع مابدي الناس تحكي ع ترباية ستي وهي تحت التراب بيت عمي بضل احسن من المجهول اللي ناطرني وانا لحالي مارح اقدر قاوم تعبت عن جد
سالي: الله يريح بالك ياقلبي يعني رح توافقي على هالزواج؟
شهد_………………………………
__________________

عزيزة: كنت متل الوردة عم اتفتل بالضيعة كان عمري 16 ماتو اهلي بحادث سير وخالتي هي اللي ربتني كان في شب اسمه حسام من المدينة بيجي عالضيعة مشان الشغل صادفتو مرة بالأرض كانت نظراتة الي غريبة طنشتو بس صرت شوفو بكل مكان وين ما روح يطلع بوشي لحتا عطيتو فرصة نتعرف ع بعض كان محترم كتير ولا مرة غلط معي بكلمة او حركة كنت اطلع عالمدينة كل يوم عالمدرسة وارجع وهو كان يوصلني اكتر الأحيان وبيوم طلب مني يعرفني على امو مشان تجي تخطبني وانا وافقت روح معو لأني وثقت فيه وبكلامه المعسول دخلنا عالشقة وكان باين علي التوتر مسكلي ايدي وقلي وثقي فيني شفت الصدق بعيونو قعدت بالصالون وهو راح ينادي على امو هههه هيك كنت مفكرةبعدا بشوي طلع وصار يقرب مني ويتطلع علي بطريقة غريبة كنت احكي معو واترجاه يبعد بس ماكان سامعني كان كل همو يهجم علي حاولت اضربو و صرخ بس كان اقوى مني حملني ودخلني
#في_انتضار_الشمس_بقلم_ياسمين_الشام

الجزء الرابع :

الشيخ: يابنتي يا شهد حسن الحايك بتقبلي لؤي محسن الحايك زوج لألك على سنة الله ورسوله
شهد: من ورا الباب هي وام لؤي:……
الشيخ: شو يابنتي
شهد: بعد تزويرة من ام لؤي نطقت: موافقة شيخنا
الشيخ: بتوافقي عمك محسن(ابو لؤي) يكون وكيلك
شهد: بوافق
الشيخ: اذاً على بركة الله كتبوا الكتاب واخدت غراضي واتطلعت نظرة اخيرة بكل زوايا البيت ودعت طفولتي اللي انحكم عليها بالأعدام اه ياتيتة وين رحتي وتركتيني اطلعت من البيت شفت سالي قدامي وعيونها مدمعين ركضت عليها وحضنتها وصرنا نبكي نحنا التنين على حالنا
( ليش اليتيم مابحقلو يعيش متل غيره؟)
هالسؤال على طول بسأله بس مالاقيتله جواب لهلأ مسكني لؤي من ايدي وسحبني معو عالسيارة ولحقونا عمي ومرت عمي عالبيت كان طلبي يكون كلشي عالسكت مشان تيتة الله يرحمها دخلت على غرفتي او غرفتنا انا ولؤي حسيت المكان عم يخنقني فات لؤي عالغرفة وسكر الباب وراه وصار يقرب مني
شهد: ل ل لؤيي شو عم تعمل نحنا اتفقنا
لؤي: شهد بنفذ كل شروطك بس خلينا نلغي هالشرط والله مابتحمل تكوني معي بنفس الغرفة وما قرب منك
شهد: والله اذا بتقرب بقتل حالي وبقتلك
لؤي: ماشي يا شهد بصبر لأني وعدتك بس وحياتك انا صبري بينفذ بسرعة ومابضمن حالي وقتها (مسك وشها بايديه وقرب منها ) واهلي اصحك يعرفوا بهالاتفاق والا موتك رح يكون على ايدي فاهمة ياحلوة
شهد: فاهمة
لؤي: قرب اكتر وباسها تركها مقهورة ومصدومة ودخل عالحمام وهي بسرعة غيرت تيابها وتغطت تحت الحرام مشان تهرب منو ومن لمساتو
______________

بقاعة المحكمة
دخلت عزيزة بكل قوة وثقة عالقاعة وقعدت مكانها جابوا المتهم وحطوه ورا القضبان دخل القاضي و بلشت المحاكمة وقفت عزيزة بعد ماسمحلها القاضي لتدافع عن قضيتها

سيدي القاضي
طفلة متسولة تقول ان والدها يجبرها على التسول !!
إذاً هذه الطفلة ان لم تأتي لأبيها بالمال فسوف تتعرض للضرب والحرمان من الطعام فمن اين ستأتي بالمال لإرضاء والدها !!
هذه الطفلة وغيرها الكثير من الأطفال اذا كبروا وتجاوزوا سن ال ( 15 ) عاما من المؤكد انهم لن يستطيعوا ان يمارسوا التسول لانهم اصبحوا كبار والناس لن تعطف عليهم وبالمقابل هناك شخص ينتظر منهم ان يجلبوا له الاموال لذا فإن هذا المراهق الذي لم يرى في حياته سوا الضرب والاهانة والتعذيب لن يجد غير الاجرام والارهاب وسيلة لتحصيل جزء من المال المطلوب منه
سيدي القاضي أطفال الشوارع يحتاجون الى حل جذري لتفادي انسياقه وراء الجريمة والارهاب وذلك عن طريق مؤسسات خيرية ومنظمات حماية الطفل والمجتمع و أطالب محكمتم الموقرة بوضع قوانين صارمة تمنع اي شخص من استغلال برائة الاطفال والقيام باستغلالهم لغاياته الدنيئة
سيدي القاضي و اطالب بأن تنصف الطفلة قدر ذات الست سنوات وغيرها الكثير من الأطفال الذين وقعوا ضحية التسول وسوف اتكفل بهم جميعاً وان يحاكم المتهم وينال جزاءه ليكون عبرة لغيره
"القاضي"
حكمت المحكمة كما يلي……
اجرام المتهم{………} وادانته بتهمة خطف و تحريض واجبار الاطفال للتسول والعنف ضدهم واصدرت المحكمة الحكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة اعوام ولقد تبنت دار الايتام جميع الاطفال لتتولى رعايتهم تحت اشراف الأستاذة عزيزة
رفعت الجلسة ✏️🔨___________________
عزيزة
طلعت من المحكمة وهي مو عاطية فرحتها لحدا ركضت لعند تميم اللي كان عم يستناها برا وحضنته
عزيزة: انجحت تميم ربحت القضية وقدر وباقي الاطفال رح يجوا معنا
تميم: مبرووك حبيبتي بس بدي الحلوان هاا
عزيزة: ههه طماع ماشي عازمتك عالعشا عندي بالبيت منيح هيك
تميم: والله اذا بكون من تحت دياتك ف كتيير منيح
------------------------
اتسللت خيوط الشمس على غرفتها لتعلن عن يوم جديد فتحت عيونها بإنزعاج استغرقت ثواني لحتى استوعبت المكان اللي هي فيه حاولت تقوم بس كان ايد لؤي محاوطها ارتعبت كتير بمجرد التفكير انو لؤي نايم جنبها حررت حالها منه ببطء واجت لتقوم بس رجع سحبها ونيمها من جديد وحاصرها بإيديه
لؤي: صباحك ياقمر
شهد: اتجمعوا الدموع بعيونها: للل لؤي بترجاك……
لؤي: هسسس شهد انا وعدتك ورح اوفي بوعدي ومارح قرب عليكي لسنة كاملة وهاد كان شرطك بس قدام اهلي لازم نبين متل اي زوجين
شهد: قوم من فوقي لؤي لنحكي
لؤي: اتجلس وهي قعدت مسك اديها: بعرف مابتحبيني واكيد مفكرتيني ندل واستغليتك لأتزوجك بس انا يا شهد مو هيك انا بحبك ياشهد بعشقك والايام رح تثبلك
شهد: كانت مصدومة من كلامو مستحيل هاد نفسه لؤي : بس انا صغيرة لؤي وماني جاهزة لهيك كلام ولا للحب والزواج متلي متل كل البنات حلمي ادرس وعيش حياتي
لؤي: بدي ياكي تعرفي منيح اني اتزوجتك بس مشان احميكي واولهن من اهلي ومن لسان العالم و لخليكي تكملي دراستك و كمان لأني مابقدر عيش بدونك الحب ماعندو عمر ومكان محدد الحب بيجي بدون انذار بتمنى يجي اليوم اللي تبادريني نفس الشعور حتى لوكان بعد سنين
شهد: لؤي اناا
لؤي: قومي اتحممي والبسي شي مرتب الناس رح تجي تبار
#في_انتضار_الشمس_بقلم_ياسمين_الشام

الجزء الخامس :

قدام دار الأيتام
مجهولة: كانت لابسة عباية طويلة وبتمشي ببطئ وباين عليها التعب كانت حاملة بين ايديها لفة صغيرة فيها طفل رضيع قربت من باب الميتم حضنت الطفل ودموعها متل الشلال باسته من خده وحطتو عالارض ولبستو قلادة صغيرة برقبتو تركتو وصارت تمشي بسرعة بدون ماتتلفت لورا وبعدت عن المكان
وبنفس اللحظة وصلت سيارة عزيزة لقدتم الباب ونزلت منها وهي ملتهية بالتلفون كانت بتحكي مع تميم وصلت قدام باب الميتم وقبل لتدخل سمعت صوت رضيع عم يبكي وقفت مصدومة من منظر الرضيع وهو بالأرض وعم يبكي وتميم كان بناديها بالجهة التانية وهي بعالم تاني
عزيزة: تميم سكر هلا بحاكيك بعدين: نزلت ع مستوا الرضيع وحملتو بحضنها كان صغير كتيير وبيبكي من الجوع لا ارادياً نزلت دمعة من عيونها لأنها بتعرف منيح هالطفل قديش رح يعاني لما يكبر ويعرف انه مجهول الهوية والنسب!!! دخلت لجوا والشرر طالع من عيونها ودخلته على مكتبها: مارياااا
ماريا: نعم استاذة
عزيزة: اتصلي بدكتورة الاطفال تترك كلشي من ايدها وتيجي فوراً واعملي ببرونة حليب مخصص لحديثي الولادة بسرعة الولد رح يغمى من البكي
ماريا: حالاً استاذة … لا حول ولا قوة الا بالله دقائق ورجعت ماريا ومعها الببرونة
عزيزة: حطت الولد بحضنها وصارت تطعميه انتبهت عالقلادة اللي برقبته كان مكتوب عليه (ورد) اسمه ورد يا الله شو اسمه حلو بس هالورد شو ذنبه لينقطف من البستان و ينحرق بدون ذنب بعد نص ساعة وصلت الدكتورة وبلشت تفحص الولد وتتاكد من حالته الصحية وبعد ما اتطمنت على صحته دخلوه على قسم الرضع ليتولوا اموره مربيات مختصة بهالمجال
______________________
عند شهد
صار الوقت بعد الضهر وخلصت كل الشغل والطبخ كانت تعبانة كتيير وعم تقاوم لحتى ماتبكي من الوجع كانت مستعدة تساير مرت عمها وتعمل اي شي بس يوافق لؤي تكمل دراستها
دخلت على غرفتها اتذكرت كلام مرت عمي اتحممت ولبست بنطلون جينز مع قميص زيتي مربوط من تحت الخصر وفردت شعري واتمددت عالسرير وغفيت بدون ماتحس على صوت مرت عمها اللي كانت راجعة وعم تنادي عليها ولما مالقت جواب دخلت لعندها عالغرفة وشافتها نايمة ابتسمت بخبث و بسرعة غيرت تيابها وراحت عالمطبخ ولما سمعت صوت باب البيت انفتح عرف انه لؤي عملت حالها عم تنضف المطبخ وصارت تبكي فجأة مع دخلت لؤي
لؤي: اميي شهد وينك… ماما شبك حبيبتي ليش عم تبكي وبسرعة ركض لعندها وقعدها عالكرسي وركع ع رجليه قدامها: احكيلي امي شبك
ام لؤي: انا كبرت يا امي وماعد خرج ضل اشتغل بالبيت ساعات طويلة متل قبل حاسة ضهري مقسوم نصين من الشغل
لؤي: شهد وينها ما ساعدتك
ام لؤي: اتركها نايمة ابني لساتها عروس وبعدين لما طلبت مني تساعدني بالطبخة وتتعلمها لأنك بتحبها قالت مابدي ريحتي تصير اكل ولؤي شوفني بهالحالة ودخلت تتحمم وتزبط حالها
لؤي: مستحيل شهد مو هيك مستحيل تشوفك تشتغلي وماتساعدك
ام لؤي: عم تكذبني يا ابني ليكك شفت بعيونك عم اشتغل من الصبح وكل ريحتي بصل وليكها حبيبة القلب نايمة وريحة عطرها واصلة لهون اخ ياقلبي نزل ضغطي ابني مو مصدقني
لؤي: امي انتي منيحة خدي هاي حبة الضغط واقعدي انا مصدقك طبعا لحظة خليكي هون راجعلك تركها وفات ع غرفتو وهو معصب وهون ابتسمت ام لؤي بخبث وطلعت الحبة من تمها وكبتها بالزبالة ورجعت قعدت مكانها
لؤي: دخل عالغرفة وهو مو شايف قدامو لقاها نايمة وتيابها نضيفة وصدق كلام امو قرب لعنها وسحبها من شعرها بقوة انتفضت بخوف وصارت تصرخ من الوجع
شهد: لؤي اااه عم توجعني شو صرلك
لؤي: انتي فعلا مو مرباية ومابتستحي ع دمك كيف نايمة لهلأ وامي عم تشتغل لحالها بالبيت امي خط احمر عم تفهمي ( وصار يضربها بشكل عشوائي على جسمها وهاي كانت اول مرة بتنضرب )
شهد: كانت مصدومة و موجوعة بنفس الوقت شو اللي عم يحكيه لؤي دخلت ام لؤي وعملت حالها عم تبكي
ام لؤي: ابني مشان الله اتركها شو صرلك مو مستاهلة انا والله مو زعلانة منها
لؤي: وقف ضرب وهو لساتو ماسكها وعم يلهث: لساتك عم تدافعي عليها كمان امي
ام لؤي: معلش امي صغيرة ويتيمة بكرا بتتغير بعدين انا متعودة اشتغل لحالي بالبيت
لؤي: هاد كان قبل بس انتي مو لحالك هلا ولازم تقوم يواجباتها بهالبيت
شهد: اتطلعت على حماتها ولؤي وهي مصدومة: هههههه لك انتو شو عم تحكوا انا اللي من الصبح عم اشتغل واطبخ والله
لؤي: اخرسييي والك عين تكذبي كمان
شهد: تعبت من كتر الضرب ضحكت عالمسرحية اللي عملتها مرت عمها وبعدها اغمى عليها من الوجع
____________________
بمكان جبلي و بعيد شوي عن البلد كانوا واقفين تميم وعزيزة وساندين بجسمهم على السيارة وساكتين
تمبم: حبيبتي ماقلتيلي ليش ساكتة من لما اجينا
عزيزة: صدقني مابعرف حاسة بشعور بشع جواتي قلبي مو مرتاح وكأنو صاير شي مو منيح
تميم: سحبها لحضنه: في خبر حلو يمكن يريحك اذا عرفتيه
عزيزة: عن جددد شو هو!!!
تميم: هاتي بوسة بالأول وبعدين بخبرك مافي شي ببلاش
عزيزة: هيك لكن حبيبي بر
#في_انتضار_الشمس_بقلم_ياسمين_الشام

الجزء السادس :

عزيزة: دخلت على مكتب المحاماة الخاص فيني وصرت راجع اوراق بتخص الشغل اندق باب المكتب ودخل شب
مجهول: مسا الخير استاذة
عزيزة: مسا النور بيش اتأخرت شو صار معك
مجهول: استاذة الشخص اللي طلبتي مني اجمع معلومات عنو بكون محسن الحايك رجال متقاعد عايش مع زوجتو ربة منزل وابنو بيدرس اخر سنة جامعو
عزيزة: بس هدول مافي حدا تاني معهن
مجهول: عفوا استاذة بس هدول اللي قدرت اعرفه
عزيزة: طيب جبلي عنوان بيتهم وانا بتصرف
مجهول: بكرا الصبح بكون عندك اليوم مابلحق اتاخر الوقت
عزيزة: اوك عم استناك سكرت المكتب ورجعت عالبيت بس ماقدرت نام من التفكير معقول تكون بنتي هنيك وشوفها بعد انتظار سنين طويلة ياترة رح تسامحني كيف بكون شكلها صوتها شعرها صرت اتخيلها وارسم تفاصيلها بعقلي ضميت صورتها الصغيرة لصدري وانا كلي امل تكون هاي اخر ليلة بنكون بعاد عن بعض
________________

مع بداية نهار جديد
فاقت شهد مع شروق الشمس وضبت اغراضها وغيرت تيابها واتطلعت ع لؤي الي كان نايم جنبها حطت الورقة اللي بايدها ع طرف المخدة اللي نايم عليها وطلعت من بيت عمها مكسورة القلب والخاطر لطريق مجهول
بعد ساعتين بغرفة شهد ولؤي برن المنبه وبفيق لؤي بدور عليها جنبه بس مابلاقيها واول راح عالحمام كمان مو موجودة غسل وشو وطلع لفت نظره ورقة محطوطة ع طرف المخدة صار قلبو يدق بسرعة وكأنه عارف محتوا الورقة قعد عالسرير وفتح الورقة وصار يقرأها ودموعو بلشت تنزل……
الرسالة~~
« لؤي… لما تقرأ رسالتي انا رح كون بعيدة كتيير وين بالزبط مابعرف بس كل همي بعد عنك وعن عيلتك اللي ما شفت منكم الا الذل والقهر من حقي عيش حياة طبيعية متل كل الناس من حقي اضحك وادرس ، بتعرف للحظة فكرتك صادق بمشاعرك اتجاهي فكرتك غير عمي صدقت كلامك صحيح ماحبيتك ك زوج بس بلشت اتعود عليك لكن انت خذلتني وهنتني مابعرف صحة الكلام اللي قالته مرت عمي بس كان لازم اسمعو منك انت مو بهالطريقة اللي عرفت فيها صعبة كتير انك تكون عايش بكذبة والأصعب منها انك تكون جاي عالحياة بالحرام كلمة بنت حرام ضلت ترن بأذني للصبح بتمنى منك تقدملي اخر معروف وتتركوني بحالي عيش الحياة اللي انا بدي و متل مابدي طلقني لؤي حررني من قيودك صعب ارجع اوثق فيك من جديد - شهد-»
لؤي: خضن الورقة بايده وصار يبكي يمكن هاي اول مرة بيبكي بحرقة هيك مشان بنت حبها بجنون بس القدر ما وقف بصفو سمع صوت دقة باب البيت مسح دموعو وركض بسرعة والورقة لساتها بايده وعندو امل تكون شهد غيرت رايها ورجعت بس اللي عالباب ما كانت الا عزيزة!!
عزيزة: كانت متوترة كتير: صباح الخير انا المحامية عزيزة المنصور
لؤي: اهلا وسهلا بحضرتك كيف فيني اخدمك
عزيزة: انت لؤي الحايك صح
لؤي: اي هاد انا خير استاذة شغلتي بالي
عزيزة: ممكن نحكي شوي
لؤي: اه طبعاً لتفضلي لاتواخذيني اهلي طلعوا عالسوق من بكير
عزيزة: دخلت عالبيت وقعدت وهي بتدور بعيونها بكل مكان : ولا يهمك بصراحة انا جاي بقضية مهمة كتيير وبتمنى تساعدني
لؤي: اكيد اذا بقدر مابقصر
عزيزة: عم دور على بنت اسمها شهد حسن الحايك اللي هي بتكون بنت عمك
لؤي: بانت الصدمة على وجهه لما نطقت بإسم شهد: عفوا ليش عم تسألي عنها من وين بتعرفيها وشو بدك منها
عزيزة: نزلت دمعة من عيونها ومسحتها فوراً: بترجاك لو بتعرف وينها تخبرني
لؤي: بس ماجاوبتيني علي سؤالي
عزيزة: انا بكون…… امها لشهد وعم دور عليها من سنين طويلة
لؤي: وقف بسرعة واتحولت ملامحو لغضب: الك عين تسألي عليها بعد ما اتخليتي عنها كل هالسنين
عزيزة: لو سمحت انت فهمان الموضوع غلط اكيد انا ما اتخليت عنها عمك طلقني واخد البنت وما اهتم لدموعي طلقني واتخلى عني وحرق قلبي على بنتي
لؤي: لو كان كلامك صحيح ليش ما سالتي عليه وعلى بنتك كل هالسنين ليش هلا لحتى اتذكرتي
عزيزة: لأنو عمك خبى عني اسمه الحقيقي وقلي انو اسمه حسام وما سجل عقد الزواج بالمحكمة وماخبرني شي عن عيلتو كل هالسنين عم احترق وماكان عندي غير صورة وحدة من خلالها عرفت اسمو واسم عيلتو بترجاك ساعدني
لؤي: اتطلع بعيونه نفس عيون شهد وكانها هي اللي واقفة قدامو اتطلع بالورقة اللي بإيده وعطاها لعزيزة وعيونه مدمعين: شهد راحت
عزيزة: قعدت بعد مافقدت التوازن واتطلعت بالورقة وب لؤي فتحتها وصارت تقرأ ودموعها بينزلوا بغزارة : شو يعني هالحكي(تصرخ) احكي شو يعني راحت وين بنتي شو عملتو فيها مو معقول بعد ما لقيتها رجعت ضيعتها ليش ياربي
لؤي: لو سمحتي اهدي وخليني احكيلك القصة من اولها جاب الها كاسة مي لتهدا وحكالها كل القصة لما رجع عمو ومعو شهد وقال انو مرتو تركتو وكيف عاشت عند ستها ولما اتوفت كيف اتزوجوا والمشاكل اللي صارت بينهم
عزيزة: منهارة: كيف طاوعكم قلبكن تظلمو بنت يتيمة لك طفلة هي كيف اتزوجتها
لؤي: انا حبيتها كتيير وعشقتها اتزوجتها بس عالورق والله ما قربت عليها بس كان بدي احميها من اهلي ومن حكي العالم
عزيزة: بس صار العكس ماقدرت تحميها وفوقها ضربت
#في_انتضار_الشمس_بقلم_ياسمين_الشام

الجزء السابع :

بعد سنة

بضيعة بعيدة شوي عن المدينة كانت بتمشي بسرعة وهي بتتطلع عالساعة: يا الله اتاخرت نص ساعة هلا باكل بهدلة من ابو مهند ، وصلت ع مطعم صغيربالضيعة لقتو قاعد ورا الطاولة وعينه عالجريدة صارت تمشي على رؤس اصابيها مشان مايحس عليها دخلت عالمطبخ واتنفست الصعداء: اووووه الحمدالله ماشافني
ابو مهند: شششهددد تعي لعندي
شهد: لااا ياربي هاد كيف شافني ولسا بيحكيلي عندو نقص نظر ماشاالله لو عيون الصقر مو هيك
ابو مهند: خمسة وخميسة من عيونك يابنت
شهد: ولي وطلع سمعك قوي كمان ، يسعدلي هالصباح عمي ابو مهند
ابو مهند: مخصوم منك نص الاجرة اليوم لأنك اتأخرتي وهلا يلا على شغلك
شهد: زمت شفافها: حاضر ورجعت عالمطبخ وصارت تشتغل وهي معصبة
بيدخل شب عالمطبخ لعندها عمره بحدود العشرين اشقر وعيونه خضر: صباحو ام الشوش
شهد: اهلين مهند
مهند: شبك ليش مبوزمة هيك استني حزرت بابا خصم من اجرتك صح
شهد: ماشالله انتو الكل بالعيلة هيك عندكن قدرات خارقة ابوك نظرو متل الصقر وهي انت طلعت بتعرف بالتوقعات
مهند: هههههههههههههههههه
شهد: ههههههههه
مهند: ضحكتك حلوة كتير لاتعبسي مرة تانية
شهد: من وقت اللي فتت فيها على هالضيعة وشفت طيبة قلب اهلها رجعتلي ضحكتي اللي فقدتها بالشعور اللي عشتها لما كنت عايشة ببيت عمي ياريتني اجيت لهون من زمان
مهند: هاي صرلك سنة هون انسي الماضي وافتحي صفحة جديدة بحياتك شهد انتي بنت قوية كتيير وحكيمة رغم صغر سنك بعكس بنات هالضيعة قدرتي تتخلصي من ظلم بيت عمك لالك ومارضيتي تعيشي بالذل
شهد: اوقات الحياة بتعطينا دروس بتخلينا نكبر الف سنة ، التهينا بالحكي ونسينا الشغل خود هالبرك بالجبنة صارت جاهزة مشان تقدمها مع الشاي وانا رح اعمل غيرهن
مهند: يميييي ريحتهن بتشهيي صرتي معلمة برك
شهد: بفضل خالتو ام مهند هي اللي علمتني
_________________
عزيزة
قاعدة ورا مكتبها بالميتم بيندق الباب وبتدخل لعندها ماريا
ماريا: صباح الخير استاذة
عزيزة: صباح النور فوتي ماريا شو اخبار الولاد خلصتوا اجرائات المدارس؟
ماريا: اي الحمدالله كل الاولاد اتسجلوا ومن بكرا رح يبلشوا دوام وكلشي جاهز من مستلزمات المدرسة
عزيزة: الحمدالله يعطيكن العافية والله لولاكي كنت بضيع
ماريا: ولو هاد واجبنا بعدين لولاكي ماكان قدرنا نحافظ ع هالميتم من بعد وفاة الحجة ام ياسين الله يرحمها
عزيزة: الله يرحمها يارب نضل قد هالامانة اللي تركتلنا اياها
ماريا: ان شاء الله صحيح قبل لانسى
عزيزة: شوفي
ماريا: بتتذكري لما قلتلك اجت لعندنا مربية جديدة اسمها زهرة قبل سنة مشان الأطفال الرضع
عزيزة: اي شبها ماعجبك شغلها؟
ماريا: لا عاجبني بس حاسة انو تصرفاتها غريبة شوي مابتختلط بالمربيات التانيات واوقات كتيرة بدخل لعندها بلاقيها يا اما بتتوتر من وجودي او عم تبكي وكمان
عزيزة: وكمان شو!!
ماريا: بتتذكري الولد الرضيع اللي شفتيه قدام الميتم السنة الماضية
عزيزة: ورد
ماريا: اي حسيتها بتهتم فيه اكتر من الكل
عزيزة: تمام انا رح شوف شو وضعها انتي ارجعي على شغلك هلا طلعت ماريا وانا ضليت صافنة وعم فكر بكلام ماريا وفي شي عم بدور براسي ورح اتأكد من شكوكي استنيت لحتى صار وقت دوامها ورحت على قسم الرضع وصرت راقبها من بعيد وفعلا شفتها عم تقرب من ورد حملتو بحضنها وصارت تبوسو النظرة اللي كانت تتطلع فيها عليه مستحيل تكون نظرة مربية لطفل لا انا كمان ام وعشت شعور الأمومة لسنة كاملة وهاي النظرة بتدل على نظرة الأم لأبنها افكار كتيرة صارت تاخدني وتجيبني بس قررت اقطع شكوكي لما شفتها سكرت الباب على حالها مشيت لعند الباب ودخلت فجأة لجوا وهون كانت الصدمة: انتي شو عم تعملي
زهرة: انا انا…… عم نيم الولد
عزيزة: سكرت الباب وقربت منها: كنتي عم ترضعي الولد؟
زهرة: صارت تبكي وهي حاضنة الولد: لا ابدا بس كنت عم نيمو
عزيزة: اخدت الولد منها: طيب لكن اذا كلامك صح معناها انتي مفصولة من الشغل
زهرة: لااا بترجاكي لاتبعديني عن ابني والله بموت
عزيزة: ابنك!!
زهزة: اي والله بشو احلفلك انو هالولد بكون ابني بترجاكي لاتبعديني عنو
عزيزة: ابنك ليش مو معك ومين جابو لهون
زهرة: انا جبتو لهون وتركتو مع قلادة بأسمو مشان اذا رجعت ما ضيعو
عزيزة: وليش تركتيه
زهرة: كنت مجبورة مشان بيت حماي ماياخدوه مني انا يا خانم اتوفى زوجي وانا حامل واهلو كانوا يظلموني كتيير وحكولي بس تولدي رح ناخد الولد منك ونزتك لبرا ولما ولدت كانوا توأم واحد منهن اتوفى وانا عم اولد و التاني ضل عايش اترجيت الممرضة تخبي ابني العايش عن بيت حماي وتعطيهن الميت لأنو ماحدا كان بيعرف انو معي توأم وفعلا اخدوا الطفل الميت وراحوا وانا اخدت ابني وطلعت بس ماقدرت سجلوا على اسم ابوه مشان ماياخدوه مني وكمان ماقدرت امنلة الحياة المناسبة وانا وحيدة ما الي حدا خفت عليه وكان هالميتم انسب مكان لحتى امن عليه ومن بعدها باسبوع طلبت اشتغل مربية هون لحتى ضل قريبة منو وكل يوم عم رضعو وض
#في_انتضار_الشمس_بقلم_ياسمين_الشام

الجزء الثامن و الأخير :

شهد: ياااه واخيراً خلصنا شغل وصار فينا نتمشى بالضيعة شوي اليوم الجو حلو كتير
مهند: مابعتقد
شهد: ليييش!!!
ابو مهند: يا اولاد الحقوني عالأرض ساعدوني بقطف الزيتونات
شهد: لااا ياربي كمااان
مهند: قلتلك ههههههه
شهد: بهمس: يجيب عمال ويخلصنا
مهند: بدك ابي يدفع اجرة للعمال والله راح ينجلط امشي امرنا لألله
شهد: ههههههه الله يعينك عليه (صار تلفونها يرن)ردت وهني عم يمشوا بطريق الأرض : حبيبتي سالي كيفك
سالي: مشتاقتلك كتيير كيفك وكيف حياة الضيعة
شهد: كتيير منيح هالضيعة مافي احلى منها وتيتة حميدة سكرة انتي احكيلي كيف دراستك
سالي: مو حلوة المدرسة بدونك بتعرفي كنت مفكرة صايرلك شي سنة كاملة غبتي فيها وماحكيتي معي الا من كم شهر بس
شهد: اسفة حبيبتي بس كان بدي ابعد عن كل شي حتى الدراسة وخفت بيت عمي يعرفوا عنواني منك
سالي: لؤي قوم الدنيا عليكي ماضل مكان ومادور فيه كان يستنى قدام المدرسة كل يوم صدقيني شهد لؤي بحبك كتيير بتعرفي شو يعني رجال يبكي مشانك انا شفتو بعيوني عم يبكي لأنو ضيعك
شهد: دمعوا عيونها: سالي مشان الله لاعد تفتحي هالسيرة اتعذبت كتير لحتى نسيتها اصحك تحكي ل لؤي عن مكاني مابعود بحاكيكي ابدا
سالي: اه ل… لالا مابحكي ولا يهمك بس انتي انتبهي ع حالك يلا ماني فاضيتلك ماما عزيزة رح تتزوج اليوم وعزمتني كمان
شهد: الف مبروك نيالك ع هالماما عزيزة
سالي: ههههه سلاام
شهد: سكرت الخط وضلت ساكتة
مهند: شهد شبك ليش قلبتي وجهك صاير شي لؤي لساتو عم يدور عليكي؟
شهد: اي لهلا بس مابعرف ضايعة كتيير حسيت سالي مخبية عني شي
مهند: متل شو
شهد: مابعرف يلا خلينا نبلش ب قطف الزيتون انا رح بلش من هالشجرة وانت من هديك مشان نخلص بسرعة
مهند: قطف زيتونة من الشجرة وضربها ع راسها: يلا
شهد: هيك لكن استاذ مهند انا بفرجيك: ياااعميييي ابو مهندددد هاد مهندد عم يلعب بالزيتونات وماعم يشتغل
مهند: هيك لكن انا بفرجيكي يافسادة (وصار يركض وراها وهي تركض وتضحك لحتى اسطدمت بشي قاسي وكانت رح توقع عالأرض بس في ايدين مسكتها وسندها)
شهد: وهي لساتها بين ايديه وماعم تتحرك مصدومة : ريحة هالعطر بعرفه منيح لا ياربي دخيلك بس مايكون هو
_ انتبهي تاني مرة وانتي عم تركضي
شهد: رفعت راسها واتوسعوا عيونهاواتراجعت للخلف : ل ل لؤي!!!
لؤي: اي لؤي ، لؤي اللي اشتقلك كتيير
شهد: بصوت باكي: كيف عرفت عنواني
لؤي: مو مهم كيف عرفت المهم اني لقيتك شهد ليش عملتي فيني هيك علقتي قلبي فيكي بعد ما صرتي على اسمي وببيتي وغرفتي وفجأة بصحى وما بلاقيكي صحيح انا ظلمتك لماضربتك و ما صدقتك واعتزرت كتيير بس ما عطيتيني ولا فرصة
شهد: لؤي لو سمحت انا جرحي اكبر بكتير من الضرب صارت تبكي وتشهق: انا مو مستعدة عيش مع ناس بيكرهوني وبذلوني وبيعتبروني نكرة مو مستعدة كل يوم ينحكالي بنت الحراام هالكلمة بتوجع كتيير لؤي
لؤي: اهلي من اليوم اللي رحتي فيه وانا مابحكي معهن الا للضرورة مو بس انتي الضحية هون انا كمان طول هالسنة كنت عم احترق ببعدك عني اعطيني فرصة خليني اشرحلك الموضوع
مهند: مين انت وليش ماسكها للبنت هيك(مسك ايد شهد وسحبها لعندو)
لؤي: انت خليك بحالك اتركها ولا تتدخل بيننا
مهند: وبصفتك مين عم تحكي هيك
لؤي: بصفتي زوجها مابكفي!!
مهند: شوو شهد هاد كيف وصل لهون
لؤي: بيهجم عليه وبيضربو: لك انت شو دخلك بعد من هون احسن ما كومك بأرضك شهد خلينا نحكي
شهد: اتركو لؤي مافي شي نحكيه انا مرتاحة هيك ارجع لمحل ما اجيت منو
لؤي: مستحيل من بعد ما لقيتك مستحيل ارجع بدونك مسكها من ايدها وسحبها وراه
شهد: لك اتركني انت واحد مجنووون لؤي مجنووون اتركنيييي
لؤي: ايي مجنوون مجنون فيكي مجنون بحبك: وصل لعند سيارتو دخلها لجوا وهو قعد ورا المقود وصار يسوق بسرعة وطلع من الضيعة
بعد مدة قصيرة كانوا على نفس الحالة لؤي عم يسوق بسرعة جنونية وشهد خايفة و عم تبكي بس عالصامت
لؤي: وقف بمكان جبلي بعيد عن الضيعة وسند راسو بايديه
شهد: سالي خبرتك ماهيك
لؤي: انزلي رح نحكي شوي وبعدها بوعدك اني رجعك عالضيعة اذا بدك وماعد تشوفي وشي مرة تانية
شهد: اتطلعت فيه ونزلت و وقفت تحت ظل شجرة كبيرة كانت عالطريق ولؤي وقف جنبها وسند بضهرو عالشجرة
لؤي: بدك تعرفي شوهية قصة امك الحقيقية؟
شهد: اتطلعت بعيونو ورجعت نزلت راسها
لؤي: عمي حسن الله يرحمو كان تارك رسالة لما كان مريض وع فراش الموت واعطاها لتيتة قبل ما يموت وطلب منها تعطيكي ياها لما تكبري
شهد: رسالة شو بس تيتة ماعطتني شي
لؤي: لأنو امي بوقتها سرقت الرسالة وحرقتها
شهد: لييش
لؤي: مشان تنتقم من ابوكي
شهد: لؤي لاتضغط ع اعصابي احكيلي بقى
لؤي: بعد ما انتي طلعتي من البيت بفترة انا تركت البيت وماحكيت مع اهلي امي اترجتني كتير وانا حلفت عليها مابرجع الا لتحكيلي ليش عملت معك هيك وبتكرهك
قالتلي بوقتها انو هي وعمي حسن كانوا يحبوا بعض زمان وكانوا رح يتزوجوا بس اللي صار انو عمي غاب سنة وبوقتها اتقدم