يوافق اليوم 18 أكتوبر الذكرى الـ9 على إتمام صفقة "
مرت قبل ايام الذكرى التاسعة على إتمام صفقة "وفاء الاحرار"
لا تكاد تسمع عن صفقة "وفاء الاحرار" إلا ويخطر على بآلك مهندس الصفقة الشهيد أحمد الجعبري رحمه الله،
فمن هو الشهيد أحمد الجعبري
هذا ما سنعرفه الليلة ان شاء الله، في الجزء الثالث من سلسلة #قدوات 👇
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://t.me/joinchat/AAAAAEHRTSaUCW40ijSd7Q
#قدوات {الـجـزء الـثـانـي} علي عزت بيجوفيت
#قدوات
[ الـجـزء الـثـالـث ]

الشهيد أحمد الجعبري القائد العام لكتائب القسام
{ الـحـ1ـلـقـة }
____
💫القائد الشهيد الجعبري
لم يكن ظهور أحمد الجعبري، القيادي البارز في "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشكل علني خلال تسليم الجندي الصهيوني جلعاد شاليط للمخابرات المصرية يوم 18 تشرين أول (أكتوبر) 2011 ظهورًا عبثيًّا، وهو يعرف أن الاحتلال لن يتركه، لا سيما وهو يضعه على رأس المطلوبين لها.
إلا أن ظهوره هذا كان بمثابة رسالة موجهة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أنه أوفى بالوعد الذي قطعه على نفسه، وهو ويودعهم قبل الإفراج عنه من تلك السجون عام 1995م؛ ليؤكد لهم أن هذا الوعد لم يكن وعدًا في الهواء بل كان وعدًا حقيقيًّا وصادقًا، قطعه على نفسه، وسعى لتحقيقه، لإدراكه أكثر من غيره المعاناة الحقيقية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، وأنهم على رأس أولوياتهم.
وظهر الجعبري فور وصول السيارة التي كانت تقل شاليط قادمًا من مخبئه على يسار السيارة، وحينما ترجل شاليط من السيارة اتجه الجعبري الذي كان يرتدي قميصًا سماويًّا إلى يمين شاليط وضابط المخابرات المصرية على يساره يمسكه بيده.
وكان لهذا المشهد حينها أثر كبير على الأسرى داخل سجون الاحتلال،الذين يعرفون الجعبري جيدًا بنظارته الثقيلة لضعف نظره والتي يبدو أنه خلعها بعدما أجرى عملية لعينيه في مصر، فهذا الرجل عاش مع الأسرى ثلاثة عشر عامًا كاملة، وفارقهم قبل ستة عشر عامًا بعد الإفراج عنه بعدما أتم مدة محكوميته، متعهدًا لهم أن لا يبقى أي أسيرٍ منهم في داخل هذه السجون.
أدرك الشهيد الجعبري، بعد أن أمضى ثلاثة عشر عامًا قضاها في سجون الاحتلال (من عام 1982- 1995) أن تحقيق هذا الوعد ليس سهلاً ولكنه في الوقت ذاته ليس مستحيلاً، فعمل على تحقيق ذلك من خلال أسر جنود الاحتلال، وقد كان له ذلك بعد عشرة أعوام من الإفراج عنه، وذلك حينما تمكنت "كتائب القسام" وفصيلان آخران من أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في عملية فدائية نفذت صيف 2006م داخل أحد المواقع العسكرية للاحتلال جنوب قطاع غزة.
وتعود أصول عائلة الجعبري، الذي استشهد بغارة صهيونية الأربعاء 14 تشرين ثاني (نوفمبر) 2012 عن (51 عاما) إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، التي انتقلت إلى قطاع غزة مطلع القرن الماضي، حيث ترعرع نجلها أحمد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واعتقل حينما كان يبلغ من العمر 18 عامًا بتهمة المشاركة في خلية مسلحة تابعة لحركة "فتح" ومقاومة الاحتلال.
أصدرت محكمة صهيونية حكمًا على الجعبري ثلاث عشرة سنة، وهو الذي تأثر كثيرًا خلال اعتقاله بشخصية وفكر الشيخ صلاح شحادة القائد العام لكتائب القسام (اغتيل في صيف 2002) رغم الاختلاف التنظيمي بينهما آنذاك؛
حيث قاد الجعبري بعد ذلك في زنزانته وستة من كوادر حركة "فتح" تمردًا على قيادة الحركة، سعيًا منه للانتقال إلى الحركة الإسلامية، وهو الأمر الذي كان محظورًا على الأسرى "التحويل من تنظيم لآخر"، لاسيما وأن تنظيم الحركة الإسلامية في السجون كان في بدايته، وكان فتيًّا.
رفضت حركة "فتح" بداية الأمر رفضًا قاطعًا انتقال الجعبري ورفاقه إلى الحركة الإسلامية، بينما أصر الجعبري على مطلبه، وقد رفع الأمر إلى قيادة الحركة في الخارج، والتي وافقت في النهاية أمام إصرار الجعبري ورفاقه على الانتقال.

💫مرحلة جديدة
انتقال الجعبري إلى صفوف الحركة الإسلامية داخل السجون كان مرحلة جديدة في حياة هذا الرجل، حيث تشكلت شخصيته الإسلامية داخل السجن، لاسيما بعد لقائه وعيشه مع معظم قادتها التاريخيين.
وحسب الذين عايشوا الجعبري في المعتقل، وتحدثوا لـ "قدس برس"، فإنه كان يتمتع بشخصية قوية وصاحب فكر وثقافة واسعة وشاملة للإسلام وللقضية الفلسطينية، وكان يجيد اللغة العبرية بطلاقة، وصاحب علاقات كبيرة ووثيقة مع كافة التنظيمات الفلسطينية المختلفة بما فيها حركة "فتح" التي انفصل عنها.
كرّس الجعبري وقته خلال اعتقاله في السجون المركزية في السنوات التسع الأولى من اعتقاله للاطلاع وخدمة المعتقلين، وقاد معهم عددًا من الإضرابات، والتي انتزعوا فيها الكثير من الإنجازات، وكان في كثير من الأحيان يمثل الأسرى أمام إدارة السجن التي كانت تحترمه كثيرًا وتهابه كذلك لمواقفه القوية والحازمة.
#يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://t.me/joinchat/AAAAAEHRTSaUCW40ijSd7Q
#قدوات [ الـجـزء الـثـالـث ] الشهيد أ
#قدوات
{الـجـزء الـرابـع}

💎الإمام الشهيد.. حسن البنا رحمه الله
[الـحـ1ـلـقـة]
___
✍دانا إبراهيم

التغيير قد يقوم به فرد، وقد يقوم به فرد من خلال جماعة، حسن البنا مجدد القرن الرابع عشر.

💫مولده ونشأته

حسن أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي، ولد في تاريخ 14 أكتوبر1906م- 25 من شعبان 1324هـ، بدلتا النيل في محافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية، ينتسب البنا إلى أسرة ريفية متوسطة الحال، وكان الابن الأكبر لوالديه، كان جده فلاحا لكن والده نشأ بعيدا عن العمل بالزراعة، فدرس علوم الشريعة، وأثناء دراسته التحق بمحل لإصلاح الساعات في مكان دراسته في الإسكندرية، ومن هنا جاءت تسميته بالساعاتي، ويعد والد حسن “عبد الرحمن الساعاتي” من علماء الحديث فقد رتب معظم أسانيد الأئمة الأربعة على أبواب الفقه، وله فيها مؤلفات عديدة أهمها: “ترتيب مسند الإمام أحمد” وكتاب ” بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي”، كما شرح مسند الإمام أحمد بن حنبل وسمى الشرح ” بلوغ الأماني من أسرار الفتح الباني”، ونشأ حسن في كنف والده فتطبع بكثير من طباعه، أما والدة الإمام فهي أم سعد صقر، حيث كانت والدته تمتلك صفة العناد، ورثها حسن عن أمه وورث منها أيضاً ملامح الوجه، لكن صفة العناد تلك تحولت لصورة سوية اجتمع معها قوة وإرادة، ولم يشاركه في وراثة هذه الصفة من إخوته سوى شقيقه عبد الباسط.
كان لحسن العديد من الإخوة، “عبد الرحمن” الذي أسس جمعية الحاضرة الإسلامية في القاهرة، و”فاطمة” حرم الأستاذ عبد الحكيم عابدين، ومحمد وعبد الباسط – وكان ضابط بالبوليس ورافق الإمام الشهيد حتى قبيل أيام من اغتياله، واستقال من خدمة البوليس وسافر إلى السعودية وعمل وتوفي فيها، ودفن في البقيع بناءً على وصيته- ، و”زينب” توفيت وهي صغيرة لم تتجاوز السنة من عمرها، و”أحمد جمال” الكاتب المعروف باسم ” بجمال البنا”، و”فوزية” حرم الأستاذ عبد الكريم منصور -المحامي الذي كان مع البنا ليلة إستشهاده-، ولد كل هؤلاء الأولاد والبنات في بيت واحد وغرفة واحدة كان يطلق عليها “غرفة الدكة” أو “مسقط الرؤوس العظيمة”.

💫مرحلة التعليم في حياة الإمام حسن

التحق حسن البنا بالكتاب في الثامنة من عمره، وبدأ تعليمه في مكتب تعليم القرآن في المحمودية، وتنقل بين أكتر من كتاب حيث أرسله والده لبلدة مجاورة، كما تعلم القراءة والكتابة على يد معلمه الشيخ “محمد زهران المحمودي” صاحب كتاب مدرسة الرشاد الدينية وتأثر به، كانت فترة التحاقه بالكتاب فترة وجيزة حيث حفظ نصف القرآن فقط، وكان دائم التذمر من نظم الكتاب ولم يطق الاستمرار فيه، والتحق بمدرسة الإعدادية رغم معارضة والده الذي كان حريصاً على تحفيظه القرآن، ولم يوافق على التحاقه بالمدرسة إلا بعد تعهده له بأن يُتِمَّ حفظه في المنزل. كما درس الإمام عن أبيه العلوم الشرعية والفقه في المنزل، وكان والده يدرك الأهمية الإيجابية للاختلاف بين أصحاب المذاهب، فجعل كل واحد من أبناءه يدرس واحداً من المذاهب الفقهية، فكان “المذهب الحنفي” من نصيب الإمام أن يدرسه، وكان يحثه على قراءة الكتب وحفظ المتون، وعلمه أيضاً صناعة الساعات وحرفة تجليد الكتب.

💫مرحلة الصبا

اشترك الإمام بمرحلة مبكرة من عمره في بعض الجمعيات الدينية، وانضم لطريقة صوفية تعرف بالطريقة الحصافية، وأصبح سكرتيراً للجمعية وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتميز في صباه بفهم واسع، وذكاء متقد، وذاكرة قوية، كان حريصاً على أداء الصلاة في المسجد، مداوماً على تلاوة القرآن، يهتم بأداء الشعائر الدينية، ويحث زملائه عليها، يجيد فن الحوار والإقناع، يمتلك الشجاعة الأدبية ويتميز باللباقة في الأسلوب، وكانت لديه خبرة في التغيير للنظم بما يتوافق مع رؤيته للإسلام.
كوَّن حسن البنا مع زملائه الذين يشتركون معه في الصلاة جمعية أطلقوا عليها “جمعية محاربة المنكرات” فكانوا يرسلون رسائل ونصائح للمخطئين لإرشادهم ونصحهم حتى يعودوا للطريق الصحيح، وبعد إتمامه مرحلة التعليم الإعدادية وهو في الرابعة عشرة من عمره التحق بدار المعلمين بدمنهور، حيث واصل دعوته للتمسك بالإسلام، وكان يبين لزملائه في المدرسة فضل الصلاة المفروضة، وأدار حلقة لقراءة القرآن الكريم، ولم يمنعه ذلك من متابعة دروسه بل كان متفوقاً في دراسته.
يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://t.me/gghopff55
#قدوات
📝الشهيد أحمد ياسين.. زعيم الانتفاضة ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس
[الـحـ1ـلـقـة]
💎المولد والنشأة
في عام 1938 العام الذي شهدت فيه أرض بيت المقدس أول ثورة ضد النفوذ الصهيوني -المدعوم من قبل الانتداب- ولد الشيخ أحمد بن إسماعيل ياسين في قرية الجورة بعسقلان حيث كانت حينئذ ترزح تحت وطئة الانتداب البريطاني، فكان مولده مولد ثورة لن تنطفئ. عاش يتيمًا بعد وفاة والده إسماعيل وهو لم يبلغ الخامسة، وهنا بدأت القصة…

قصة بدأت بالتحضير الرباني لأحمد منذ صغره فعايش اليتم والشلل والتهجير والفقر، حيث عاصر الشيخ أحمد الهزيمة العربية الكبرى أو ما يطلق عليه بالنكبة عام 1948م، حيث هُجّرت عائلته إلى غزة مع آلاف العوائل بعد طرد العصابات الصهيونية لهم من أرضهم وأرض أجدادهم، وعايش الفقر في غزة كما عايشها آلاف المهّجرين معه، كان قد بلغ 12 سنة حينها، وابتلاه الله بالشلل في سن الـ 16 حيث أصيب بحادث أدى لشلله بشكل كامل، وهكذا كانت البداية، بداية صنع الله -عز وجل- لأحمد الطفل اليتيم المهجّر..

هذه الابتلاءات كانت تصنع في داخل أحمد رجلًا قائدًا كما قادة الفتح الإسلامي الذي انطلق من  الجزيرة العربية لسائر بقاع العالم، فقد بدأت حياته الفكرية والسياسية تتبلّور آخذة طريقًا واضح المعالم، طريق الاعتماد على أهل البلد أنفسهم -بعد الله عز وجل- لاسترداد أرضهم وتسليح أنفسهم غير منتظرين الدول العربية أو حتى المجتمع الدولي.

فتحدث الشيخ أحمد عن النكبة فقال: “لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب الكيان الصهيوني السلاح من أيدينا بحُجَّة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هُزمت هُزِمنا، وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث”.

💎مدرس وداعية
أصبح مدرسًا -بعد دراسته الثانوية 1958- في غزة، فقد آمن أن الاحتلال لن يزول بالجهل بل بالتعليم والتربية، وراوده سؤال عن صحة العمل ضمن منظومة الاحتلال (في التدريس) فقد كانت رواتب المدرسين تأتي من سلطات الاحتلال الصهيوني، فآثر التدريس لغلبة المصلحة على المفسدة، فإرشاد الأطفال وتعليمهم وتربيتهم هو أحد أهم الأدوات للتخلص من المحتل المغتصب للأرض، أما ترك التدريس بمفسدة أنه شَرْعنة لدولة الاحتلال ففيه من المفسدة على الجيل القادم الكثير، فغلبت المصلحة المفسدة وتم الأمر وأصبح مدرسًا للغة العربية.

لم يكتفي الشيخ أحمد بالتدريس في المدارس وبهذا المستوى التعليمي؛ بل قام بدفع طلبته المجدين والمتميزين لدروس المسجد وأنشطته المختلفة المتنوعة فمنها الرياضي والثقافي والاجتماعي، فقد أيقن الشيخ تمامًا أن الجيل يجب أن يتمتع بعدة خواص لكي يعوَّل عليه في التحرير المرتقب، ومن أهم تلك النواح الالتزام الديني والوعي بالقضية والإيمان بها.

ومن إيمانه المنطلق بأهمية التعليم والتربية عمل على جلب التبرعات من المحسنين في الداخل والخارج لدعم مسيرة التعليم للأطفال بعد عام النكسة 1967 م. وقد قال الشيخ مرة مخاطبًا العدو: “بيننا وبينكم هذا الجيل”.

💎جهاده
ذاك القعيد الجالس على كرسيه ليل نهار زلزل الأرض تحت عرش إسرائيل والظلمات، فلنتحدث قليلًا عن بعض محطات ذاك العمل الجهادي ولمحات عن تطور هذا العمل:

💫العدوان الثلاثي 1956
كان رحمه الله مجاهدًا خطيبًا فذًا وبرز ذلك في مشاركته في الاحتجاجات في قطاع غزة ضد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 م، فقد كان الشيخ يأبى الظلم على القريب والبعيد، ومن إيمانه بلحمة المسلمين وتكاتفهم -أينما كانوا- صدع بالحق رفضًا للظلم المطبّق على مصر آنذاك.

💫النكسة 1967
بدأ نشاطه بالمقاومة ضد إسرائيل بعد النكسة التي أحلت بالبلاد العربية، فقد بدأ بتجميع إخوانه وتنظيمهم لبناء مقاومة إسلامية، فكانت هذه الفترة بالنسبة له فترة مهمة لنشر الوعي بين المسلمين لأهمية الجهاد، وضعف العدو المغتصب، فكان عنوان هذه المرحلة نشر الوعي، فاتخذ من المساجد منابر لنشر الوعي ومن النشرات والكتب أدوات لنشره.

فقد عمل على تجميع النواة الأولى لعمل المقاومة الإسلامية، فكان منهجه يبدأ بالتربية الدينية والخلقية والرياضية والثقافية، لحين بلوغ الفسائل أشدها، ومن ثم الانتقال للتنظيم السري والعمل ضد الطغيان الذي عم بلاده، فكان الشيخ يعمل على مبدأ الأسر الصغيرة فكل مجموعة صغيرة مؤلفة من 3 إلى 4 إخوة تتدارس كتبًا معينة، ضمن منهج مقرر؛ ليكتمل البناء لدى الجميع على ركيزة واحدة فلا تظهر الطفرات لاحقًا.
#يتبع...
قناة 📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
؏ التليجرام'.-
https://telegram.me/gghopff55
#قدوات 📝الشهيد أحمد ياسين.. زعيم الانتفاضة ومؤسس
#قدوات {الـجـزء الـثـانـي}
علي عزت بيجوفيتش

[ الـحـ1ـلـقـة ]
____
💫نسب علي عزت بيجوفيتش والمولد

ولد علي عزت بيجوفيتش عام 1344هـ = 1925م في مدينة بوساناكروبا شمال غربي البوسنة في أسرة عريقة في إسلامها. والمعروف أن الإسلام دخل إلى منطقة البلقان على يد العثمانيين بعد معركة "كوسوفا" الشهيرة سنة 792هـ = 1389م بعدما انتصروا على الصرب. ثم دخل الإسلام البوسنة سنة 868هـ = 1463م، واعتنق البوسنويون الإسلام، وعُرف مسلموها بالبوشناق، وظلوا خاضعين للدولة العثمانية حوالي 415 عاما، وبعد زوال الحكم العثماني تعرض المسلمون فيها لاضطهاد ديني وعرقي متكرر؛ أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان إلى تركيا، ولم يُسمح للمسلمين لعقود طويلة بممارسة حقهم في إدارة شئونهم، فضلا عن المذابح والانتهاكات الرهيبة التي تعرضوا لها في فترات متعاقبة لمحو إسلامهم وهويتهم.  

💫نشأة علي عزت بيجوفيتش وتربيته

نشأ علي عزت بيجوفيتش في أسرة عريقة في إسلامها، وتعّلم في مدارس مدينة سراييفو التي أمضى حياته فيها، وفيها أكمل تعليمه الثانوي عام 1943 والتحق بجامعتها، وحصل على الشهادة العليا في القانون عام 1950، ثم نال شهادة الدكتوراه عام 1962، وعلى شهادة عليا في الاقتصاد عام 1964، ويقرأ ويتحدث ويكتب باللغات الأجنبية: الألمانية، والفرنسية، والإنكليزية، مع إلمام جيد بالعربية.

وفي عام 1940م كان عمر بيجوفيتش 16 عامًا، وبالرغم من حداثة سنه، فقد كان من المشاركين في تأسيس جمعية "الشبان المسلمين"؛ وهي جماعة دينية وسياسية أسست على غرار جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر. وبعد ست سنوات، قامت الحكومة الشيوعية باعتقاله هو وصديقه نجيب شاكر بيه بسبب مساعدتهما في إصدار جريدة "المجاهد". وبعد خروجهما من المعتقل، شَنَّ الشيوعيون حملة أخرى من حملاتهم الضارية ضد "الشبان المسلمين". ففي عام 1949م، قدموا أربعة أعضاء من الجماعة إلى المحاكمة التي قضت في النهاية بإعدامهم. هذا بالإضافة إلى اعتقال عدد – غير قليل – من "الشبان المسلمين" بسبب نشاطهم الإسلامي الملحوظ. وفي عام 1983م تَمَّ اعتقال عزت بيجوفيتش مرة أخرى بسبب نشره "دعاية إسلامية"، ثم أطلق سراحه أخيرًا في عام 1988م.  

💫كفاح علي عزت بيجوفيتش السياسي

لم يكن الدكتور علي عزت رئيساً عادياً كسائر رؤساء الجمهوريات الذين تسلموا هذا المنصب في العالم الإسلامي، بل كان: سياسياً داهية، ومناضلاً عنيداً، ومفكراً عميقاً، وذا نظرة إسلامية بعيدة جعلته يتجاوز حدود البلقان، إلى سائر أنحاء العالم الإسلامي، ليحمل هموم المسلمين حيث كانوا، ويعمل مع العاملين لنهوض المسلمين، بعد تخليصهم من أوضار التخلف الذي أطمع الغرب والشرق بهم.

كان الفتى علي عزت ذا شخصية متميزة بالجدّ والاجتهاد، والتأمل في أحوال المسلمين في بلاد البلقان، وهي أحوال متردية مادياً ومعنوياً، فالحكم الشيوعي الذي جاء بعد انهيار الحكم الملكي، كان إلحادياً، شديد الوطأة على الإسلام والمسلمين، كما كان الحكم الملكي من قبل، بل كان أشدّ وأقسى وأمرّ، وقد سمعنا من الشيخ علي يعقوب الذي أنجاه الله من مذابح الملكيين والشيوعيين وهو طفل صغير، سمعنا منه في استانبول عن بعض المذابح والأهوال التي كان يلقاها مسلمو البلقان على أيدي أولئك المجرمين من الملكيين المتعصبين لنصرانيتهم، الحاملين أحقادهم التاريخية على الإسلام والمسلمين، فهؤلاء كانوا يتفقون مع الشيوعيين على حرب المسلمين.

فكّر الفتى علي عزت فيما يمكن أن يقوم به من أجل المسلمين، فهداه تفكيره إلى إنشاء جمعية أسماها (جمعية الشبان المسلمين) ودعا إليها نفراً من زملائه الطلبة، وكان في السادسة عشرة من عمره، وكانت الجمعية أشبه بنادٍ مدرسيّ يعمل لجمع الطلبة المسلمين، وتوعيتهم، وتثقيفهم ويتحاور فيه الطلبة، ثم انتقل بالطلبة من الكلام إلى العمل، فقامت بأعمال خيرية، وثقافية، وأنشأت قسماً للفتيات المسلمات، وقدمت خدمات ومساعدات للمحتاجين إبّان الحرب الكونية الثانية، وسعت إلى بناء الشخصية المسلمة السوية الواعظة التي تفهم زمانها، وتستقيم طريقة تعايشها مع الوسط الذي تتعامل معه.
#يتبع...
قناة📚من عمق التاريخ الإسلامي📚
📲للإشتراك ؏ التليجرام'.-
https://t.me/joinchat/AAAAAEHRTSaUCW40ijSd7Q