#قلوب_متأزمة_بقلم_هلا_غرابلي

 الجزء الاول

ام صالح: لايمت بدنا نضل محاصرين هون؟ولله العظيم تعبت اعصابي ...محمد عم احكي معك انا خايفة كتير على هالاولاد و خايفة ينزل علينا شي

 

ابوصالح: شو بدنا نعمل يا مرة.. لربك يفرجا متلنا متل كل هالعالم

 

ام صالح:قلتلك تعا نطلع على غير منطقة قبل ما تخرب هون ما كنت ترد علي

 

سالي:ماما ما ضل خبز عنا

 

ام صالح: حبيبتي اوصلي لعند بيت عمك  و شوفي اذا عندن ربطة خبز زيادة   

 

سالي:طيب

 

فتحت الباب و طلعت من بيتنا و رحت لبيت عمي يلي كانو ساكنين بنفس حارتنا و بين بيتن و بيتنا بيت واحد بس ،لحقتني اختي سيدرا

 

سالي: ليش لحقتيني ،ارجعي على البيت ما رح طول

 

سيدرا: ما بدي ،بدي روح معك

 

دقيت على الباب و فتحلي ابن عمي يزن

 

سالي:يزن عنكن شي ربطة خبز زايدة

 

يزن: اي  فوتي لجوا لشفلك اذا في عنا

 

فتت انا و اختي سيدرا لعند بيت عمي و قعدنا بالصالون مع عمي و مرة عمي و نحن ناطرين  يزن ليجبلنا ربطة الخبز من المطبخ ،طلع صوت عالي  هز البيت و اتكسر ازاز الشبابيك و زتينا حالنا على الارض و نحن خايفين و عم نصرخ ،ركض يزن لعنا  من المطبخ هو و عم يصرخ و عم يقول نزلت قذيفة على البيت يلي جنبنا ،صرنا نطلع ببعض و كانو ما قدرنا نفهم  و نستوعب شو حكى يزن

 

سالي: يزن وين نزلت القذيفة ؟

 

طلعنا من البيت نحن و عم نركض لنشوف وين نزلت القذيفة ،بس البيت يلي نزلت عليه القذيفة هو بيت اهلي ، شفت بيت اهلي نازل على الارض ،صرت صرخ و نادي امي و ابي و اخي صالح و ركضو العالم ليحاولو يطلعو اهلي من تحت الانقاض ،صعب كتير انو يموت الك ناس بتعنيلك كل الحياة بس الاصعب انك تشوفن عم يطالعون اشلاء و قطع من تحت الانقاض ،هون انت  بكون من سوء حظك انك عشت ما متت ،انك عشت لتشهد هيك مناظر ما بس بتقتل رغبة الحياة عندك ، و  بتخليك تشتهي الموت و  تسال حالك سؤال واحد بس نحن شو ذنبنا؟،شو ذنبن ابي و امي و اخي صالح ليموتو هيك موتة و شو ذنبي انا الصبية يلي مفروض كون بعمر الورد لاتيتم و افقد اهلي بهالطريقة و شو ذنبا اختي سيدرا الطفلة يلي ما طبقت ال 7سنين توعى على هالدنيا على هيك منظر و هيك واقع و شو ذنب كل هالجيل يتشرد و يتيتم و ينزح و يلجئ و يعرف شو يعني حرب قبل ما يعرف شو يعني وطن  بس باختصار هاي الحرب ما بتستثني حدا الكبير و الصغير و  الصالح قبل الطالح .....

 

فوتني يزن  عندن بالغصب حتى ما شوف المناظر و بقي عمي و مرة عمي  برا و كل شي حاولت اطلع برا ما كان يخليني يزن ،بعد 4ساعات اجو عمي و مرة عمي ،ركضت عندن

 

سالي: شو؟

 

ام يزن: هلا جينا من المشفى ،البقية بحياتك

 

سالي: امي و ابي و اخوي صالح تلاتتن ماتو !!

 

ابو يزن :فوتي عمي لجوا قولي استشهدوا الله يرحمن و يغفرلن

 

قعدت على الصوفا و انا ما عم صدق الخبر

 

ام يزن:نحن لازم نطلع من هون بكرا ما رح انطر ليجيني الدور ما متنا بس شفتنا يلي ماتو ،انا فايتة ضب اغراضي

 

ابو يزن :طولي بالك ما لتشوفي سمحولنا نطلع

 

ام يزن :في مية طريقة نطلع فيا وقت بدنا نطلع

 

-------بعد سنتين ---------

 

مرت سنتين و بعدني عم شم ريحة حجر بيتنا يلي نزل على الارض  و بعدني عم شوف صورة ابي و امي و اخي صالح  و بعدني متذكرة كيف ناس ركضت تشيلن من تحت الحجر ،خلال هالسنتين قعدت مع بيت عمي يلي بعد وفاة اهلي بيوم واحد طلعو و نزحو على محافظة  تانية ما وصلتلا لسا براغيث الحرب ، خلال هالفترة يلي بقيت فيا كانت من اسوأ ايام حياتي ،كانت مرة عمي اسوا من مرة الاب، كان تشغلني كتير و تهتني  على طول بانو حاويتني عندا ،كانت تعاملني معاملة الخدامة ،كنت ما صدق ايمت يجي  الليل  لحتى زت حالي على الفرشة و نام لدرجة حسيت حالي سندريلا و ناطرة الامير ليجي يخلصا من هالعيشة التعيسة  .....

ما كان الشغل مقتصر على بيت عمي بس ، كانت تبعتني مرة عمي  لعند الجيران اشتغلن ، و مرة بعتتني عند الجارة ام سامي لعزلا المطبخ و وقت رحت عند ام سامي لقيت عندا ضيوف ،قالتلي روحي هلا و ارجعي بكرا ،ارجعت على بيت عمي و اول ما فتت سمعت عمي و مرة عمي عم يحكو مع بعض علي

 

ام يزن: بس انا مستفادة منها كتير ما بس قايمة بكل شغل البيت و الطبخ و بتروح عند الجيران بتشتغلن و الجيران بحاسبوني عل