وسائل التواصل الاجتماعي واضطرابات عدم التركيز في حياتنا : طرق فعالة للحد من هذه المشكلة.

#مقدمة
معظمنا نقضي وقتا طويلا جدا على وسائل التواصل الاجتماعي من دون ان نلاحظ ذلك ، نتحجج بالتصفح لضع دقائق واذا بها تتحول لبضع ساعات احيانا ! من الانخراط المستمر في موجه النشر واللايك والمشاركة الخ . .... بطريقة تتداخل مع وقتنا . والاسوء من ذلك انه يشاركنا اوقات العطل ويسلب منا نشاط الصباح فنصاب بالخمول وضعف التركيز من شدة التشتت الذهني او ما يعرف" بالسمنة الفكرية " * فنحن نشاهد ماذا تناول صديق لنا على العشاء وماذا فعلت صديقتنا اليوم وماذا اشترت صديقة اخرى وماذا يشعر اليوم اخر ... الخ .
وحين نلقي نظرة على الاشخاص الذين يستخدمون هذه التطبيقات بهوس يؤثر على صحتهم النفسية وقدرة تركيزهم و تحصيلهم الدراسي نلاحظ الآتي
■ إن نسبة لا يستهان بها من المجتمع يحتاجون الى قضاء وقت اطول يستخدمون هذه التطبيقات لدرجة تتداخل مع اوقات حياتهم الاخرى المخصصة للدراسة او العمل او العبادة

■ ان انشطة حياتهم تتمحور حول استعراض قدراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي !
■ يعانون من صعوبة كبيرة في التعامل مع هذه الظاهرة او الاقلاع عنها.

#تطبيقات السوشيال ميديا و تأثيرها على اضطراب نقص الانتباه
●عدم القدرة على التركيز على امر واحد لفترة طويلة مثل قراءة كتاب ،المشاركة في محادثة
●الملل السريع من معظم الامور
●الالتهاء المستمر والانتقال بسرعة من امر الى اخر او القيام بعدة امور دون التركيز على امر واحد
●صعوبة في اكمال الاعمال الى النهاية سواء كانت دراسة ، عمل او مشروع شخصي اخر
● عدم القدرة على الاستماع، مقاطعة احاديث الغير ،ووجود صعوبة في تذكر المحادثات و الاتجاهات الجغرافية
●عدم القدرة على الاهتمام بالتفاصيل ما يؤدي غالبا الى تسليم اعمال غير مكتملة او فيها كثير من الاخطاء
●قدرات تنظيمية ضعيفة (تنعكس على ترتيب المكتب المنزل او السيارة)
●التأخر الدائم عن العمل ،المواعيد ،المهل و في بعض الحالات القصوى يتحول ذلك الى نسيان كامل لبعض المواعيد والالتزامات والمهل
●اضاعة الاشياء باستمرار مثل الهاتف ،المفاتيح ،الفواتير الملفات الخ......
●التصرف بسرعة قبل التفكير .


#كيفية_التعامل_مع_الأمر

••الحفاظ على العلاقات العائلية : البدائل الطبيعية هي الحواضن الاجتماعية التي توافرت لكل الناس قبل وسائل التواصل الاجتماعي .. مهما كنا مختلفين كأشخاص عن عائلاتنا فمن الضروري الحفاظ على الاواصر مع عوائلنا قوية في زمن التمزق الاجتماعي .

•• تعزيز العلاقات المباشرة مع الاصدقاء في المحيط الجغرافي القريب سواء العمل او الجامعة او الذين يشاركوننا الهوايات اخرجوا معا والتقوا بدل من ان ترسلوا لبعضكم البعض رسائل على الفيسبوك .

•• الاشتراك في النوادي والتجمعات التي تحاكي اهتماماتكم : هناك تجمعات على ارض الواقع في كل مكان مجموعات دعم او مساندة ( تجمعات تتبنى العمل الخيري ) او تجمعات تهتم بموضوع معين . فالانخراط مع أناس تجد نفسك معهم على ارض الواقع امر يقلل من ادمان السوشال ميديا ومثمر في تحسين حياتك الاجتماعية .

••افتح تطبيقات التواصل الاجتماعي مرة واحدة فقط او مرتين في اليوم على الاكثر : بدل انت نتفقد الفيسبوك كل ساعة يمكننا ان نجبر انفسنا على تفقده مرتين فقط في اليوم كما على استراحة الغداء و في العشاء
●لا تتفقد وسائل التواصل الاجتماعي صباحا : هذه هي النصيحة الاصعب الصباح هو الوقت الاهم في يومك لا تبدأه بالسماح للفيسبوك او تويتر بالتأثير على مزاجك وبامتصاص طاقتك و ياخذ الوقت المخصص لتحضير نفسك للانتاج و العمل او الراحة .
علينا ان نلاحظ كيف ان تفقد الفيسبوك يخفض طاقتنا الحيوية بشكل كبير خلال بقية اليوم

•• لا تضع برامج التواصل الاجتماعي على الهاتف
الايفون او اي هاتف اخر غير الكومبيوتر
يكفي ان نتفقد الفايسبوك او التويتر على حاسوبنا حتى و ان مرت ساعات او دقائق ولم نتفقد الفيسبوك فلن ينقص من انسانيتنا ونهارنا وضع وسائل التواصل على هاتفنا والسماح لها باجبارنا على تفقدها هو امر عديم الفائدة و غير منطقي .

•• ابحث عن مصادر بديلة للمعرفة :
نظرا لكثافة المشاركة الالكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي تشكل الموقع الاساسي المصر الاساسي للاخبار و المعلمومات بالنسبة لنا .لكن حين نتفحص المعلومات التي تقدمها لنا نجد ان الغالبية الساحقة منها غير مفيدة لنا و لاتؤثر على حياتنا بشيء .
الانترنيت غرز لدينا الهوس بالاطلاع اليومي على عدد كبير من الاخبار كأن العالم سينتهي ان لم نطلع على الاخبار كل ساعة
لذلك يمكننا القيام بامرين من هذه الناحية ، سؤال انفسنا ما هي طبيعة المعلومات التي نريدها في يومنا ؟
والسؤال الثاني هو كيف يمكن الحصول على هذه المعلومات ؟ على الارجح ستكتشف ان هناك طرقا افضل للحصول على المعرفة التي نريدها بالحياة من دون المرور بوسائل التواصل الاجتماعي عن طريق مواقع اخبارية و