✳️دفع الأوهام عن الاحتفال بمولد خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم ✳️

1️⃣
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
🔷بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله . وبــــــــعـــد:
فما من بداية عام هجري جديد وبالذات في شهري صفر وربيع الأول إلا وتبدأ الأسئلة والرسائل والصوتيات والمقالات والكتب...وفتاوى المحرّمين للمولد النبوي الشريف، ويصبح الشهران شهرا طوارئ وملاسنات وردود...
وهنا أجزم أن المسألة لن تنتهي، وأن الخلاف لن يرتفع ولا يحل ادعاء رفعه، ولكن من باب براءة الذمّة، ولإلحاح كثير من المتابعين والمشتركين بقناتي على تلجرام ومجموعاتي على الوتساب بنشر ردود على منكري الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، خاصة والمسألة قد بلغت حد المعترك العلمي الخطير، الذي وصل ببعض المغترّين بفتات علمهم إلى تكفير وتفسيق وشتم المخالفين! بل ولربما أدت لمناوشات بالأسلحة عند بعض المتعصّبة-أتكلم عن اليمن-! فرأيت من واجبي أن ألبّي طلبهم .

https://t.me/bvvbgfhnbcdghnbvvvbbvvv

، فأقول ✳️بـــدايـــة
●-لقد قال ربنا في محكم تنزيله: ﴿لَقَد مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤمِنينَ إِذ بَعَثَ فيهِم رَسولًا مِن أَنفُسِهِم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾[آل عمران: ١٦٤]، ◻️فسمّى الله مبعث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم نعمة -وهي أعظم النِعم على الإطلاق-، وشكر النِعم واجب على كل أحد، ولهذا قال الله: ﴿وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ﴾[إبراهيم: ٧]، ﴿وَاذكُروا نِعمَةَ اللَّهِ عَلَيكُم ﴾[المائدة: ٧]، 🔹والأمر يفيد الوجوب اتفاقـًا كما هو معروف ، ومادام وأن مبعث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أعظم النِعم فكان الواجب على كل أحد شكرها، ولذا كان من ضمن شكره صلى الله عليه وآله وسلم لربّه على مولده أنه كان يصوم يوم الاثنين الذي يوافق مولده، والحديث عند مسلم في صحيحه: (سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ : " ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ ".)، فكان صومه ليوم مولده؛ احتفاء بمولده، وعلى طريقته، وطريقة أهل زمانه .
●-الله يقول: ﴿قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ﴾[يونس: ٥٨]، وأي فضل أعظم أن نفرح به من تفضّل الله علينا ببعثة نبـيّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
✺-ونجد أن الله عزّ وجلّ قد أمر بتخليد بعض المواطن والأحداث؛ ليتذكّر الناس ذلك الحدث وصاحبه، وأكتفي بقول الله: ﴿ وَاتَّخِذوا مِن مَقامِ إِبراهيمَ مُصَلًّى﴾[البقرة: ١٢٥]، فأمر الله الأمة بالصلاة خلف مقام أبـينا إبراهيم، والذي هو عبارة عن حجر كان أبـونا إبراهيم- عليه الصلاة والسلام- يصعد عليه أثناء بنائه للبيت.
◆-ثم قد روى محدثو الوهابية كالبخاري في صحيحه، وبسنده إلى عروة في حديث فيه طول ومنه: قَالَ عُرْوَةُ: وَثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبِي لَهَبٍ، كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا، فَأَرْضَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ ، قَالَ لَهُ : مَاذَا لَقِيتَ؟ قَالَ أَبُو لَهَبٍ: لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ، غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ) رواه البخاري.
✍-قال ابن حجر في شرحه لهذا الحديث في الفتح: (وذكر السهيلي أن العباس قال: لما مات أبو لهب رأيته في منامي بعد حول في شر حال فقال: ما لقيت بعدكم راحة، إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين، قال: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين، وكانت ثويبة بشّرت أبا لهب بمولده فأعتقها. قوله: ( بشر حيبة ) بكسر المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة، أي: سوء حال، وروي: بشر خيبة) ا.هـ.
💧-ووجه الدلالة من الحديث [بغض النظر عن صحته]: أن الله جازى أبا لهب خيرا؛ لفرحه بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
💢 أفيجازي الله كافرا-أبا لهب- بفرحه بمولد رسول الله ، ولا يجازي مسلما بذلك!.❗
✍-وقد قال السيوطي: وقد ظهر لي تخريج-أي جواز المولد- على أصل ثابت ثم ذكر الحديث الماضي.
✳️ #ما_لا_بـــد_من_الـعلم_بـه ✳️
✍-ثم يجب أن نعلم: أنه ليس كل ما لم يكن في عهد القرون الثلاثة ثم حصل وأن حدث بعدهم فهو بدعة!
➖ ولو كان بدعة لكان أغلب ما نعمله من البدع! بل قل عن تدوين القرآن والحديث… وهما دين بل وأم الدين… لكن الواجب النظر
وعادة يبعد أن يقف الشرع حاجزاً ضد مصالح الناس، وهذا من أبطل الأباطيل.
◈-ثم لنعلم: أن عدم فعل القرون السابقة للشيء ليس بشرع أبدا، بل ليس كلما تركه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم شرع، ولايـجوز لنا فعله، بل هو مباح يجوز لنا فعله؛ إذ ما سكت عنه فهو عفو، والسنة النبوية المطهرة الصحيح تُعرف

بأنها: ماص
✳️دفع الأوهام عن الاحتفال بمولد خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم ✳️

1️⃣
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
🔷بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله . وبــــــــعـــد:
فما من بداية عام هجري جديد وبالذات في شهري صفر وربيع الأول إلا وتبدأ الأسئلة والرسائل والصوتيات والمقالات والكتب...وفتاوى المحرّمين للمولد النبوي الشريف، ويصبح الشهران شهرا طوارئ وملاسنات وردود...
وهنا أجزم أن المسألة لن تنتهي، وأن الخلاف لن يرتفع ولا يحل ادعاء رفعه، ولكن من باب براءة الذمّة، ولإلحاح كثير من المتابعين والمشتركين بقناتي على تلجرام ومجموعاتي على الوتساب بنشر ردود على منكري الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، خاصة والمسألة قد بلغت حد المعترك العلمي الخطير، الذي وصل ببعض المغترّين بفتات علمهم إلى تكفير وتفسيق وشتم المخالفين! بل ولربما أدت لمناوشات بالأسلحة عند بعض المتعصّبة-أتكلم عن اليمن-! فرأيت من واجبي أن ألبّي طلبهم .

✍ المحب الزيدي :
-تلجرام: https://t.me/azziadi2

، فأقول ✳️بـــدايـــة
●-لقد قال ربنا في محكم تنزيله: ﴿لَقَد مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤمِنينَ إِذ بَعَثَ فيهِم رَسولًا مِن أَنفُسِهِم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾[آل عمران: ١٦٤]، ◻️فسمّى الله مبعث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم نعمة -وهي أعظم النِعم على الإطلاق-، وشكر النِعم واجب على كل أحد، ولهذا قال الله: ﴿وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ﴾[إبراهيم: ٧]، ﴿وَاذكُروا نِعمَةَ اللَّهِ عَلَيكُم ﴾[المائدة: ٧]، 🔹والأمر يفيد الوجوب اتفاقـًا كما هو معروف ، ومادام وأن مبعث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أعظم النِعم فكان الواجب على كل أحد شكرها، ولذا كان من ضمن شكره صلى الله عليه وآله وسلم لربّه على مولده أنه كان يصوم يوم الاثنين الذي يوافق مولده، والحديث عند مسلم في صحيحه: (سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ : " ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ ".)، فكان صومه ليوم مولده؛ احتفاء بمولده، وعلى طريقته، وطريقة أهل زمانه .
●-الله يقول: ﴿قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ﴾[يونس: ٥٨]، وأي فضل أعظم أن نفرح به من تفضّل الله علينا ببعثة نبـيّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
✺-ونجد أن الله عزّ وجلّ قد أمر بتخليد بعض المواطن والأحداث؛ ليتذكّر الناس ذلك الحدث وصاحبه، وأكتفي بقول الله: ﴿ وَاتَّخِذوا مِن مَقامِ إِبراهيمَ مُصَلًّى﴾[البقرة: ١٢٥]، فأمر الله الأمة بالصلاة خلف مقام أبـينا إبراهيم، والذي هو عبارة عن حجر كان أبـونا إبراهيم- عليه الصلاة والسلام- يصعد عليه أثناء بنائه للبيت.
◆-ثم قد روى محدثو الوهابية كالبخاري في صحيحه، وبسنده إلى عروة في حديث فيه طول ومنه: قَالَ عُرْوَةُ: وَثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبِي لَهَبٍ، كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا، فَأَرْضَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ ، قَالَ لَهُ : مَاذَا لَقِيتَ؟ قَالَ أَبُو لَهَبٍ: لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ، غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ) رواه البخاري.
✍-قال ابن حجر في شرحه لهذا الحديث في الفتح: (وذكر السهيلي أن العباس قال: لما مات أبو لهب رأيته في منامي بعد حول في شر حال فقال: ما لقيت بعدكم راحة، إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين، قال: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين، وكانت ثويبة بشّرت أبا لهب بمولده فأعتقها. قوله: ( بشر حيبة ) بكسر المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة، أي: سوء حال، وروي: بشر خيبة) ا.هـ.
💧-ووجه الدلالة من الحديث [بغض النظر عن صحته]: أن الله جازى أبا لهب خيرا؛ لفرحه بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
💢 أفيجازي الله كافرا-أبا لهب- بفرحه بمولد رسول الله ، ولا يجازي مسلما بذلك!.❗
✍-وقد قال السيوطي: وقد ظهر لي تخريج-أي جواز المولد- على أصل ثابت ثم ذكر الحديث الماضي.
✳️ #ما_لا_بـــد_من_الـعلم_بـه ✳️
✍-ثم يجب أن نعلم: أنه ليس كل ما لم يكن في عهد القرون الثلاثة ثم حصل وأن حدث بعدهم فهو بدعة!
➖ ولو كان بدعة لكان أغلب ما نعمله من البدع! بل قل عن تدوين القرآن والحديث… وهما دين بل وأم الدين… لكن الواجب النظر
وعادة يبعد أن يقف الشرع حاجزاً ضد مصالح الناس، وهذا من أبطل الأباطيل.
◈-ثم لنعلم: أن عدم فعل القرون السابقة للشيء ليس بشرع أبدا، بل ليس كلما تركه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم شرع، ولايـجوز لنا فعله، بل هو مباح يجوز لنا فعله؛ إذ ما سكت عنه فهو عفو، والسنة النبوية المطهرة الصحيح تُعرف
✳️دفع الأوهام عن الاحتفال بمولد خير الأنام صلى الله عليه وآله وسلم ✳️

1️⃣
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
🔷بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله . وبــــــــعـــد:
فما من بداية عام هجري جديد وبالذات في شهري صفر وربيع الأول إلا وتبدأ الأسئلة والرسائل والصوتيات والمقالات والكتب...وفتاوى المحرّمين للمولد النبوي الشريف، ويصبح الشهران شهرا طوارئ وملاسنات وردود...
وهنا أجزم أن المسألة لن تنتهي، وأن الخلاف لن يرتفع ولا يحل ادعاء رفعه، ولكن من باب براءة الذمّة، ولإلحاح كثير من المتابعين والمشتركين بقناتي على تلجرام ومجموعاتي على الوتساب بنشر ردود على منكري الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، خاصة والمسألة قد بلغت حد المعترك العلمي الخطير، الذي وصل ببعض المغترّين بفتات علمهم إلى تكفير وتفسيق وشتم المخالفين! بل ولربما أدت لمناوشات بالأسلحة عند بعض المتعصّبة-أتكلم عن اليمن-! فرأيت من واجبي أن ألبّي طلبهم .

، فأقول ✳️بـــدايـــة
●-لقد قال ربنا في محكم تنزيله: ﴿لَقَد مَنَّ اللَّهُ عَلَى المُؤمِنينَ إِذ بَعَثَ فيهِم رَسولًا مِن أَنفُسِهِم يَتلو عَلَيهِم آياتِهِ وَيُزَكّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كانوا مِن قَبلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ﴾[آل عمران: ١٦٤]، ◻️فسمّى الله مبعث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم نعمة -وهي أعظم النِعم على الإطلاق-، وشكر النِعم واجب على كل أحد، ولهذا قال الله: ﴿وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ﴾[إبراهيم: ٧]، ﴿وَاذكُروا نِعمَةَ اللَّهِ عَلَيكُم ﴾[المائدة: ٧]، 🔹والأمر يفيد الوجوب اتفاقـًا كما هو معروف ، ومادام وأن مبعث نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أعظم النِعم فكان الواجب على كل أحد شكرها، ولذا كان من ضمن شكره صلى الله عليه وآله وسلم لربّه على مولده أنه كان يصوم يوم الاثنين الذي يوافق مولده، والحديث عند مسلم في صحيحه: (سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ ؟ قَالَ : " ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ ".)، فكان صومه ليوم مولده؛ احتفاء بمولده، وعلى طريقته، وطريقة أهل زمانه .
●-الله يقول: ﴿قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ﴾[يونس: ٥٨]، وأي فضل أعظم أن نفرح به من تفضّل الله علينا ببعثة نبـيّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
✺-ونجد أن الله عزّ وجلّ قد أمر بتخليد بعض المواطن والأحداث؛ ليتذكّر الناس ذلك الحدث وصاحبه، وأكتفي بقول الله: ﴿ وَاتَّخِذوا مِن مَقامِ إِبراهيمَ مُصَلًّى﴾[البقرة: ١٢٥]، فأمر الله الأمة بالصلاة خلف مقام أبـينا إبراهيم، والذي هو عبارة عن حجر كان أبـونا إبراهيم- عليه الصلاة والسلام- يصعد عليه أثناء بنائه للبيت.
◆-ثم قد روى محدثو الوهابية كالبخاري في صحيحه، وبسنده إلى عروة في حديث فيه طول ومنه: قَالَ عُرْوَةُ: وَثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبِي لَهَبٍ، كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا، فَأَرْضَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ ، قَالَ لَهُ : مَاذَا لَقِيتَ؟ قَالَ أَبُو لَهَبٍ: لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ، غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ) رواه البخاري.
✍-قال ابن حجر في شرحه لهذا الحديث في الفتح: (وذكر السهيلي أن العباس قال: لما مات أبو لهب رأيته في منامي بعد حول في شر حال فقال: ما لقيت بعدكم راحة، إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين، قال: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين، وكانت ثويبة بشّرت أبا لهب بمولده فأعتقها. قوله: ( بشر حيبة ) بكسر المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة، أي: سوء حال، وروي: بشر خيبة) ا.هـ.
💧-ووجه الدلالة من الحديث [بغض النظر عن صحته]: أن الله جازى أبا لهب خيرا؛ لفرحه بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم
💢 أفيجازي الله كافرا-أبا لهب- بفرحه بمولد رسول الله ، ولا يجازي مسلما بذلك!.❗
✍-وقد قال السيوطي: وقد ظهر لي تخريج-أي جواز المولد- على أصل ثابت ثم ذكر الحديث الماضي.
✳️ #ما_لا_بـــد_من_الـعلم_بـه ✳️
✍-ثم يجب أن نعلم: أنه ليس كل ما لم يكن في عهد القرون الثلاثة ثم حصل وأن حدث بعدهم فهو بدعة!
➖ ولو كان بدعة لكان أغلب ما نعمله من البدع! بل قل عن تدوين القرآن والحديث… وهما دين بل وأم الدين… لكن الواجب النظر
وعادة يبعد أن يقف الشرع حاجزاً ضد مصالح الناس، وهذا من أبطل الأباطيل.
◈-ثم لنعلم: أن عدم فعل القرون السابقة للشيء ليس بشرع أبدا، بل ليس كلما تركه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم شرع، ولايـجوز لنا فعله، بل هو مباح يجوز لنا فعله؛ إذ ما سكت عنه فهو عفو، والسنة النبوية المطهرة الصحيح تُعرف

بأنها: ماصدر عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو