#ما_وراء_الخبر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
تتمة الجزء #انتهت

كانت متغيره كتييييييير .. لا لا مو متغيره .. ما كانت هي .. مخلوقه تانيه .. بملامح باهته .. شعر قصير تالف و مقصف وعيون جاحظات و شفايف متشققه

سناء : خلص اتركي ما تكملي شغل ..

رفيف : لا معليه عادي .. رح كفي شغلي
كملت شغل وانا ساكته و دقات قلبي عم تتسارع .. خلصتلها صبغه و سشورت شعرها ونشفتو

رفيف : نعيماً .. واهلا وسهلا فيكي
سناء : فينا نشرب فنجان قهوة سوا
رفيف : والله مشغولة شوي
سناء : لو سمحتي
رفيف : طيب .. ماشي ..
بدلت تيابي وطلعت معها ومشينا شوي وكانت هي تحكي وانا ساكته .. كانت عم تقلي كيف لما رجعت لعند جوزها شافت عندو كل انواع العذاب و انو عالجوها بالمستشفى بس لما حللو دمها طلع معها
مرض الإيدز
شهقت و حسيت عيوني طلعو من محلهن
رفيف : كيييييييييييف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سناء : ههههههه لك ايه .. هي اخر ايامي مو شايفيتني عم حاول ابسط حالي شوي قبل ما روح على القبر رائد الكلب نقلي المرض ، بس كل ما اتخيل انو هلأ عم يتوجع متلي ويتعزب متلي برتاح قلبي وبنشفى منو .. وانتي ؟ شو اخبارك ؟
رفيف : انا .. انا ..

انبلع لساني وحسيت اديه مشاكلي وكل شي صار فيني صغير .. صغير كتير قدام الي عاشتو سناء ..

سناء : لك ايه احكي
بلعت ريقي وحاولت اهدى وبلشت احكيلها كل شي لوقت ما وصلت لعند خيانة طارق وريما وقلتلها ( ورجع خاني مع حقيرة تانيه ) انتبهت على حالي وهي صارت تضحك كأنو ما بهمها الموضوع

سناء : انا وقت تعرفت عليكي استغربت كتير ليش طارق بيخون مرا متلك ، ما بتستاهلي .. انا كنت متمسكة فيه كتير لان حسيتو طوق النجاة من حياتي الي عايشيتها .. كنت عم احلم ببيت وزوج واطفال متل اي ست ..

رفيف : مو مبرر هاد .. ما بتقدر تبني سعادة على تعاسة حدا تاني .. حتى ربك ما بيرضى بهاد الشي ..

سناء : طيب .. مو مهم .. اي كملي .. ما فهمت شو وصلك لهون ؟

كنت انزعجت من السيرة بس حاولت اتماسك
كملت حكي و قلتلها كل شي صار
سناء : العمى يعني هاد المقال مو لطارق ؟هلأ بصراحه انتي الك فضل علي و طارق الو فضل .. يعني لو ما هو سرقو منك كنت بعدني بالقبو المعفن عم اكول اكل دواب وخادمه لرغبات رائد
رفيف : ايه شايفه اديش طارق الو أفضال ؟
سناء : ههههههههه اي
رفيف : ممممم طيب انا صار لازم ارجع على شغلي
سناء : بدك تروحي ؟ خليكي قاعده معي شوي
رفيف : ما فيني تأخرت
نزلت عيونا بالأرض شوي ورجعت تطلعت فيني وكانو كلهن دموع
سناء : انا كتير خايفه موت لحالي .. بعرف انك بتكرهيني بس لا تتركيني موت لحالي

تركتها و مشيت و ما اهتميت بدموعا ولا بصوت الي عم يرجف .. ولا بملامحها التعبانه وجسمها الهزيل .. غمضت عيوني و نزلت كم دمعه على خدي
مسحتن وكملت طريقي ..
بعد يومين صحيت على خبر اغتيال طارق ومرتو ..
كانو راجعين من رحلتهن وماخدين سيارة من المطار .. و انفجرت السيارة فيهن كانت مفخخه ..
المشاهد الي بالتلفزيون بتوجع القلب .. ما في دم و لا اثار جثث .. كانو مفحمين بالكامل طبعاً اصابع الإتهام كانت موجهة ضد رائد و جماعتو و صار طارق بطل قومي وصاحب قضية .. الله يرحمو مات واخد سرو معو ..
بكيت كتير .. كتير كتير .. على بناتي .. وعلى طارق .. يمكن شفت منو غدر كتير بس الأيام الي حبينا بعض فيهن كانو من احلى ايام عمري ، هو ما كان هيك ابداً .. بس يمكن الإنسان لما يمشي ورا شهواتو ويتحول لحيوان غير متزن ما عندو اي مبادئ ولا اي اخلاق بصير متل المسخ
مشوه .. مو واعي .. مختل ..

الشي الي هددني فيه كتير هو شافو .. وتعبي الي سرقو هو حصد نتيجتو
قمت وتطلعت بالسما وصفنت كتير .. يا الله كيف رب العالمين بيرتب حياتنا بحكمتو و قدرتو .. كل شي فكرتو شر الي
وكل اسألتي انو ليش عم تعزبني هيك يا رب
طلعت حماية وخير الي ..
ربنا سلم ابنو لطارق ( قصي ) لان كانو تاركيينو عند اهل ريما .. ضليت بعيده عن كل شي وضليت فترة بالبيت وكنت متوترة انو يوصلني شي او حدا يعرف انو الي ايد
وخفت لأني اعترفت لسناء انو انا كاتبه المقال .. بس عرفت انها بالمستشفى وبآخر مراحل صراعها مع المرض ..
حكيت مع اختي وترجيتها تاخدني لعندها لان كنت كتير خايفه على بناتي وبالفعل فهمت علي وساعدتني لاقدر سافر لعندا ، ضبيت اغراضي وسكرت بيت امي .. و سافرنا من البلد ..

#بـــــــــــعـــــــــد_اربع_سنوات

السكرتيرة : مدام رفيف زوجك بانتظارك برا خليه يفوت ؟
قمت من ورا مكتبي وانا معصبه : يبعتلك حمى تاركيتو برا .. فوتيه فوتيه
السكرتيرة : ايه ايه حاضر
فات حمد وهو لابس الدشداشة و الشماغ ..
حمد : ها فديتج مشغولة ؟
رفيف : لا تؤبرني معقولة انشغل عليك ؟ .. منيح جيت اشتئتلك كتير ..
#ما_وراء_الخبر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الجزء العاشر
" امي لا تاكلييييي "
سحبت الاكل من ايد بنتي و منعت امي تكمل اكلو طلعنا من المطعم و ما عرفت اشرحلهن سبب تصرفي…

و نحن طالعين مرقنا جنب طاولة فيها ام و اب و طفلين

الطفل الصغير: يممممم كتيييير طيب الاكل

الام باستياء: بس الاكل بالبيت بيضلو انظف و اطيب

الاب: يا ام فايز اتركي الاولاد ينبسطو…النا شهرين واعدينهن نطعميهن برا بشي مطعم الحمدلله ربك قدرني فرحهن حرام اتركيهن

البنت الصغيرة: ايه ماما حبااابه خلينا ناكول و ننبسط

وصلت مع امي و جوري على البيت و نزلت تمشيت بالشارع كان صدري عم يديق ومخنوقة كتير. ..
حسيت حدا ماشي وراي… التفتت و شفت طارق… مشي بسرعه و صار يتمشى معي..

طارق: كيفك؟ كيف الحمل معك؟

رفيف: الحمدلله ماشي الحال

ضلينا نمشي و بعدنا كتير عن البيت و اعتبرتو مو موجود كان فكري بشي تاني..

طارق: رفيف.. رفيف..

رفيف: اه؟ شبك!

طارق: وين صافنه؟

سكتت شوي و سألتو بهدوء: عم تحكي مع سناء؟

طارق: لا، اخر مره حكينا كان باليوم الي اعترفتلك فيه بكل شي.، كانت تتصل علي كتير و رديت و قلتلها انك صرتي تعرفي كل شي… صارت تبكي و تغلط بالحكي… خلصنا منها

رفيف: طارق،، بدي تقول لسناء ترجع تحكي معي

طارق: نعم؟!

وقفت و تطلعت فيه: خلينا نحط كل شي على جنب
نحنا غرقنا بمشاكلنا الشخصية و نسينا القضية الاساسية.. لازم ننهي الي بلشنا فيه

طارق: مو معقول شو عنيدة

مشي بسرعه و لحقتو و العالم عم تتفرج علينا

رفيف: هي ما عم ترد على اتصالاتي… انا بحاجة معلومات و تفاصيل.. طارق وقف شوي… في ناس عم تاكول هاد السم… لازم نوقف رائد عند حدو.. طارق… لك وقف مابقدر اركض وراك انا حامل… يا طاااارررق…

وقفت و حاولت القط نفسي وضل مكمل بطريقو… قعدت على كرسي بالشارع و غمضت عيوني و حاولت نظم انفاسي و ارتاح...و حسيت حدا قعد جنبي

طارق: خلص… استسلمت...رح ساعدك

فتحت عيوني و تطلعت فيه: اكيد؟ بدون مشاكل و كزب؟

طارق: أكيد…

رجع طارق لعندنا عالبيت بس ما كنت احكي معو الا بالشغل
حكينا كتير كيف لازم نتصرف و حاولنا نتواصل مع سناء و رقمها مغلق..
حكيت مع زميلتي بالشغل السابق الوحيده الي كنت اوثق فيها ريما…

جبتها عالبيت و شرحتلها كل شي و كان الها صديق خبير تغذيه اول شي كان بدنا نتاكد من اللحمة
جبنا عينات مطبوخة و غير مطبوخة و عاينهن الشب طبخ قسم منهن و قسم تاني اخدو معو قال لازم يشوفو بمختبر..
بعد يومين حكي مع ريما و قلها انو اللحم عليه صبغات و بهادات و نترات لتحسين اللون و الاكيد انها لحوم مجمدة و لما عم تتذوب و تنزل عالاسواق بتصير مخزن للجرلثيم و خطيرة كتير على الصحة على المدى الطويل ممكن تعمل سرطان او التهاب كبد يعني مدمرة صحيا…

اخدت التقارير من الشب جابتلي ياهن ريما…
بهي الفترة طارق لقى شغل و انا وقفت كتابة مقالات و تفرغت لهل قضية و امي صحتها تراجعت كتير و تعبت…
كانت ريما تساعدني كتير…
صرت بالشهر السابع و حطيت بنتي بالمدرسة الصف الاول و ريما تاخدني و تجيبني رحنا على شركة القادر للحوم و سألنا عن رائد و قالولنا مسافر بدو شهرين ليرجع..
حاولت احكي مع الموظفين و اللحامين و الكل كان يتهرب وفي شخص صار يلاحقنا و يراقبنا لهيك تركنا كل شي و طلعنا..

تواصلت مع محامي و قلي انو التسجيل رح ياخدوه فنيين صوت و يطابقوه مع بصمة صوت رائد و ازا مو متطابقين بقدر يرفع علي قضية تشهير و بفوت الحبس…

قدرت اوصل لمقابلة لرائد كانت موجودة على اليوتيوي و رحت على محل الكترونيات و ضليت اسبوعين لقدرت اوصل لشب موهوب و عندو خبرة بالتقنيات و طابقلي صوت التسجيل مع صوت رائد عاليوتيوب و قلي انو متطابقين تماما، كان شغلي نظامي 100% و قانوني

سناء اختفت تماماً اضطريت اعتمد على حالي بدون مساعدتها … انشغلت بهاد السبق الصحفي لراسي نسيت بنتي و جوزي و امي المريضه و كان هدفي نابع من خوفي ووجعي على الناس… خلصت كل شي مع جميع الاثباتات و الادلة بس كنت عم حاول اوصل لسناء لخبرها انو المقال رح ينشر مشان تنتبه على حالها …
طبعت المقال و حطيتو بملف و احتفظت فيه بخزانتي..

بالشهر التامن صحيت على خبر وفاة امي…
ما قدرت سدء … الي شهر ما قعدت معا!! الي كتير ما تصبحت بوشا الحلوو شربت فنجان القهوة على صوت حديثها الحنون!! غسلناها و دفناها و صار العزا و انا ما عم استوعب !!! ليش هاد التوقيت البشع!! ليش ما نطرتني لاشبع منها و اخدمها شوي،، اديه كانت تعبانه و انا ما كنت حاسه فيها!! …

كان حملي صعب كتير مضيتو كلو بالركض ورا رائد الوسخ و عشت بتوتر و خوف و ضغط نفسي فظيع… طارق حاول يوقف معي وما كان اليي غيرو
انكسر الحاجز الي بيني و بينو و رميت حالي بحضنو و شكيتلو كل شي بقلبي و انو هي القضية ابشع شي صار بحياتي و عم اتعزب كتير مو قادرة ارتاح!!