أبو القاسم محمد بن أحمد الحسني النيسابوري: ترجمة أولية (2):
*******************
مصنفاته: لـم أظفر بمعلومات إلا عن مصنف واحد:

1: النقض المكتفي على من يقول بالإمام المختفي
----------------------------------

هذا عنوانه في المخطوطة التي كُتبت في بلدة (شاذياخ) من (نيسابور)، وفي إجازة الفقيه أحمد - المعروف بـ«شعلة»- بن محمد الأكوع (ت ؟) للفقيه عبد الـله بن زيد العنسي (ت 667هـ) المؤرخة في سنة (644هـ):
«المكتفي في النقض على من يقول بالإمام المختفي»
دون ذكر اسم المصنف. والفقيه الأكوع يرويه مناولة عن السيد المرتضى بن سراهنك المرعشي الحسيني (ت 642هـ)، وهو من الكتب التي أدخلها معه هذا السيد عندما وصل إلى اليمن مهاجرًا.

وقد غلط (الوجيه: 2: 213) - اعتمادا على (الحبشي)- فنسب الكتاب إلى الأمير بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى المتوفى (624هـ)، شيخ آل الرسول المعاصر للإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة.
والأصل في غلطه فيما يبدو هو غلطُ (الحبشي: 120) في نقل اسم المؤلف من مخطوطة كتاب (النقض)، فذكر أنه «محمد بن أحمد بن يحيى»، بدلا عن المكتوب: «أبي القاسم محمد بن أحمد بن المهدي الحسني»، وقال: «لـم أقف على ترجمته، ولعله نفس المترجم له في مطلع البدور وهو محمد بن أحمد بن يحيى بن الناصر الحسن ...».

وهو جواب على رسالة (المقنع في الغيبة) للشريف المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي (ت 436هـ). ولـم أهتد إلى معرفة «السيد الأجل» الذي حضر السيد أبو القاسم مجلسه وطلب منه الرد على رسالة الشريف المرتضى، ولا يصح أن يكون هو السيد مجد الدين يحيى بن إسماعيل الحسيني الجويني الذي ورد ذكر اسمه ومدرسته في بلدة (شاذياخ) في آخر المخطوطة؛ إذ هو متأخر عن المصنف كثيرًا ووفاته بعد سنة (600هـ).

تاريخ التصنيف: بعد سنة (436هـ) وهي السنة التي توفي فيها الشريف المرتضى؛ إذ ذَكَرَه في أول الكتاب مُتَرحِّـمًا عليه.

أوله بعد البسملة والحمدلة والصلاة:
«جرى في مجلس السيد الأجل - أدام الله علوه- كلام في غيبة الإمام الذي تدعيه الإمامية، فذكر بعضُ الحاضرين أن للشريف المرتضى - رحمه الله- رسالة في هذا المعنى، فكان من رأيه - أدام الله علوه- أن أتكلم عليها، ولولا أن الكلام في إبطال الغيبة نصرةٌ لجميع العترة، وتصويبٌ لمن بذل مهجته في موالاتهم من الشيعة- وإلا لـم نتكلم على الشريف رحمه الله».

آخره:
«... فإنهم ما أجروا أحكام المرتدين على من خرج عليهم، وإنما أجروا عليهم أحكام البغاة، وكل مقالة تؤول إلى هذا فالبعد عنه [كذا، عنها] أولى لمن نصح دينه. والحمد لله حق حمده، وصلواته على محمد وآله(؟)».

* - نخ (م/ 3189): في 103 ورقة، من 1- 103، ت. خ: 7 جمادى الأولى (605هـ)، الناسخ: المرتضى بن سراهنك الحسيني، مكان النسخ: بلدة شاذياخ، بمدرسة السيد مجد الدين يحيى بن إسماعيل الحسيني، المالك(1): المرتضى بن سراهنك الحسيني الرازي، المالك(2): أحمد المتوكل على الـله بن أمير المؤمنين [يعني: المنصور بالله عبد الله بن حمزة]، المالك(3): علي بن سليمان بن محمد بن منصور. بمكتبة الجامع الكبير الغربية بصنعاء. (دار: 1: 411 و2: 1846) و(الحبشي: 119) قال: «من كتب المدرسة العلمية». وختم هذه المدرسة ظاهر في (1ب).



#محمد_شرف_الدين_الحوثي