ما بعرف كيف آية قلبها طاوعها و دمرتني..دمرت إحساسي و جرحتني جرح ما رح يطيب لحتى أموت...ما بعرف كيف نسيت كل شي بيننا...نسيت إنه تربينا مع بعض...نسيت إنه كانت زي أختي...

صرت بدون هدف و يومي ببلش ببلكونة بيتنا بجبل عمان، بشوف الرايح و الجاي و أنا ساكتة...أهلي عرفوا إني انجنيت...و صاروا يتجنبوني...مرت سنتين و أنا بحالة مزرية...جسمي كله صار فيه تسلخات...يا دوب بمشي...صرت آكل وجبات مضاعفة...و ازا مش أكل حلويات...و إزا مش حلويات..أدوية بتنصح...

مرة كنت بتصفح الفيسبوك على موبايلي...مريت عن منشور...رجعتله و أنا مفكرة حالي بحلم....آية...ببدلة العرس...مع نفس الشب...نفس الشب اللي عمل فيني المقلب ...سكتت...

بالأول بكيت...بعدها ضربت البلكونة برجلي حسيتها رح تنهدم...قررت إنه آية ما لازم تفرح..لا هي ...ولا الشب...

" ما رح أتركك لو بآخر يوم من عمري"...

فكرت بكتير طرق انتقم منها...و الفرصة إجتني على رجليها...
آية طلبت فوتوتشيني اكسترا كريما...المطعم بعد شوي رن علي أنا...لإنه أنا وياها واحد.. وكنا نطلب مع بعض دائما...رقمي هو الرقم الاحتياطي....حكالي إنها ما بترد على تلفونها و الأكل جاهز...طبعا ما بدها ترد..أبصر شو بتعمل هي و زوجها...لمعت الفكرة ببالي...قررت إنه وقت الإنتقام إجا...طلبت من المطعم إنه يلغي الديلفري...أنا جاي أخدها...و طلبت منه لو اتصلت آية مرة تانية...ما يحكولها إني مريت استلمت الأكل...خليتهم يحكولها إنه المطعم اليوم عامل عرض لزباينه..و إنها ربحت الوجبة مجانا...

آية وصلها الاكل....كانت بشهر العسل ... فوتوتشيني اكسترا كريما...فتحت الباب...شفتها من بعيد بمكياجها...كنت حاطة الأكل على بابها و بصعوبة قدرت أبعد...اتطلعت آية حواليها و استغربت مع إبتسامة...عرفت بعدها انها رنت على المطعم و لما حكالها إنها هدية انبسطت و شكرتهم...

كنت بعرف إنه تصرفي إله عواقب...بس ما عندي هدف...غير إني أدمر أقرب الناس إلي..زي ما دمرتني...

حطيت بأكلة آية المفضلة مادة بتلزق السيراميك تحت المي...بيتسخدموها لبلاط المسابح...
آية باليوم التاني حست بتعب هي و جوزها...بالأول اشتبهوا إنه تسمم...بس قبل ما يعرفوا الحقيقة كانت المادة مشتغلة بجسمهم...مصارينهم لزقت ببعضها...الدكاترة ما قدروا يعملولهم إشي....و هم بغرفة الإنعاش دخلت عليهم...ضحكتلهم ضحكة بريئة...و مشيت لآخر المستشفى و صوت ضحكتي صحى المرضى اللي فيها...
@rwayate
أعذروني...و بتمنى ما تحقدوا علي لما تقرأوا...لأني أكلت نفس الأكل و بنفس المواد...و هلأ عم بحس بأشياء غريبة جوا جسمي و سامعة صوت الشرطة برا

#محمود_ملص
#قصص_من_عمان
#محمود_ملص
#قصص_من_عمان
#قصة_قصيرة_ررررعب 👽
ما كنت مستعدة يوصل دور التحرش و أشياء أفظع لعندي!
كل البنات اللي معي بالملجأ كانوا يبكوا ليل نهار من تصرفات المدير...
لو نادى على أي بنت كلنا بنعرف بلحظتها إنها رح ترجع مصدومة من حركاته و محاولاته و أحيانا كانت البنت تكون ضعيفة... @rwayate
نظرة وجهها بتفضحها حتى لو ما حكت!
الملجأ كان مقسوم لنصين...
نص للذكور..و نص للإناث...
لقسم الذكور في مدير مشرف على المربيين و الأمور الإدارية..
و للإناث في مديرة بنفس مهمات الشغل تقريبا..
أما بشكل عام فكان المدير المتحرش هو ماسك الإدارتين و ما حدا كان بيسأله شو بتعمل...
كنا نحس إنه كل بنت بمن بنات الملجأ هي ملك لإله...
اكتشفنا مرة إنه بيعرض البنات اللي جمالهم قليل للتبني..
و بخلي بالملجأ البنات الجميلات و اللي بيعجبوه!
بيخفيهم عن العيون...
الملجأ رغم عدد البنات و الناس اللي فيه إلا إني عمري ما حسيت حالي بينهم..
طول عمري وحيدة و صداقاتي فيه كانت حذرة...
قررت بيوم من الأيام لما يجي دوري و يحاول يعمل أي شي أنتقم بأبشع انتقام...
ما عندي شي أخسره...
و بالفعل...ما طولت الفرصة! @rwayate
الموعد المخيف...اللي كنت أتجنبه...
بيوم كنت بنضف غرفتي و سمعت على السماعات الكبيرة إسمي!
رجف قلبي و عرفت إنها اللحظة الحاسمة...
خبيت بإيدي سكينة كنت بحفظها من شهور...
سرقتها من المطبخ و قدرت أمر بدون تفتيش...
بالممرات كانت نظرات البنات إلي تواسيني...
مفكريني ضعيفة أو إني رح أسكت...متل كل حدا....
وصلت لعند مدير الملجأ و انا بعرف إني احتمال أطلع من عنده على السجن...
فتحت الباب..
لقيته قاعد مع سيدة شكلها من الطبقة العليا...
قبة الفرو اللي على رقبتها بتحكي عن مدى ثروتها...
ابتسملي و تحول لشخص منافق كعادته...
- تعالي يا بنتي...
استغربت لما حكى بنتي! دائما البنات بيحكوا إنه بيتعمد يرمي أبشع الألفاظ و أوسخها....
شبكت إيدي و حطيتهم ورا ضهري..
- زي ما إنتي بتعرفي الملجأ في إله قوانين...
و إنتي كمان أربع أيام رح يصير عمرك 18 سنة...و بتعرفي كتير منيح إنه ما بتبقي عنا..هيك القوانين...
اتطلع علي بنظرة وسخة من فوق لتحت مسح فيها كل شي بجسمي...
عانقت حالي بهدوء و حاولت أخبي أي شي ممكن يلفت نظره...
كمل بكل وقاحة و برودة أعصاب..
- عشان هيك الست لمياء جاي اليوم تعرض عليكي تعيشي معها!
اتطلعت على الست لمياء...و رجعت نظري للأرض..قلبي صار يدق بسرعة...بعد كل هالسنين بدي أترك الملجأ! ما عرفت شو اتصرف..منظرها مريح على الأقل ما رح اعيش حياة الفقر....
حسيت إنه الدنيا يمكن تضحكلي...
كمل المدير و الست لمياء ساكتة...
- الست لمياء ست فاضلة و وحيدة...و حابة يكون معها شخص يونسها و يكون رفيقها...رح أترككم لحالكم...تتعرفوا على بعض...و ترديلي خبر... @rwayate
ركزت عيوني على لمياء و أنا بقعد على الكنباية المقابلة لإلها...المدير تركنا لحالنا...
الوقار و الصمت اللي بعيونها كان مخيف...مزعج...غير مريح أبدا...
توقعت كيف رح تكون حياتنا..
أكيد حياة مملة...و أكيد رح تكون القوانين ببيتها أكتر من قوانين الملجأ...بس بالمقارنة مع حظ أي بنت..لازم أجرب...ما في إلي أي مكان أروحله...قبل ما أحكي أي شي مع لمياء...
قامت من مكانها...قربت مني بأسلوب غريب...بلحظة كانت بمكانها لقيتها مقابل وجهي تماما...
بدون أي مفاوضات أو تعارف...مسحت إيدها على وجهي...وهمست كلمات مش واضحة و اتطلعت على الأرض..
ما قدرت حتى أخاف...حسيت أداني صارت تسمع صوت كأنه صوت تلفزيون مشوش..لما تكون القناة مسكرة...
شششششششششششششششششششششششششششششششششششششش
لقيت تمي بيتحرك و شفايفي بتحكي
- موافقة...
رجعت قعدت بمحلها بنفس الوقار...
دخل المدير...
اتطلعت عليه بخوف بس ما كنت قادرة أحكي إشي...
- موافقة..خلص...موافقة...
- هههههه ممتاز و أنا هيك توقعت...خلص...أربع أيام و بتنتقلي لبيتها!
--
مشيت لغرفتي و أنا مصدومة شو اللي صار...ما قدرت أفهم ولا شي..بلمسة وحدة قلتلها موافقة و ما قدرت حتى أرفض...
رميت السكينة بأقرب سلة،
وصلت على غرفتي..
الشراشف اللي لونها رمادي زي لون الملل لقيتها صارت زهري...و في مزهرية مليانة ورد...
انفتح الباب و جابولي الموظفين وجبة من مطعم فخم..و أنا مندهشة على الآخر...
كل ما أسأل شو هاد..الجواب واحد..
- هاد من كرم الست لمياء...
البنات كلهم تجمعوا حوالي و هم مستغربين من الإهتمام...بالأول فكروا إني ورتت مصاري..أو حدا من أهلي قرر يرجعني......حاولت أحكيلهم شو اللي صار لساني تربط...
عشات آخر أربع أيام بالملجأ كأني أميرة بقصة فنتازيا...صار عندي صديقات عن كل العمر اللي قضيته قبل...
-- @rwayate
وصلت السيارة اللي رح توصلني لبيت لمياء...
من كتر فخامتها خفت أوسخها بأوعيي...ما عمري توقعت في إشي فخم متل هيك..
نزل السواق و فتحلي الباب...
سمعت كل الملجأ زي اللي بشجع فريقه...كلهم كانوا يصرخوا مندهشين...اتطلعت نظرة وداع أخيرة على الملجأ...
الشيطان ما اكتفى إنه يدخل لحاله...
لقيت في إشياء بتيجي من كل مكان و بتدخل فيها من مكان الجرح اللي بنزف...
روح ورا روح ورا كيان و را شيطان...
لحتى بثانية...
طلعت صوت من جواها...
صوت مخيف لإنسان وقع بحفرة أخرها بجهنم....
انفجر جسم لمياء و صارت أشلاء..
الاشي الوحيد اللي ضل منها هو شعرها...
تفتتت...صارت عبارة عن كوم لحم مفروم و عضم و دم عبى كل المكان!!!
الشطيان برغم إنه شيطان إلا إنه بنظري كان أحسن منها...
من هاللحظة طلعت و ركضت على أقرب مخفر شرطة....
ما حدا صدقني..لحتى فرجيتهم بالأدلة كل شي صار!
كنت مجمعة أي شي إله علاقة بشغل لمياء....و قدمته...
القاضي قرر إني مذنبة على سكوتي كل هالفترة...
انسجنت...
بيوم و أنا بالسجن حسيت بحركة غريبة جوا جسمي...
طلبت أزور الدكتور..
من فحص لصورة أشعة...لتحاليل...
لاحظ الدكتور بإيدي كتله غريبة..
استسلمت..عرفت إنه يمكن سرطان...
بصورة الأشعة ضل الدكتور يعمل زوم عالكمبيوتر...لحتى قام من مقعدة ورجع لورا...
وقع..من الخوف قام و طلع يركض برا المستشفى...
اتطلعت على الصورة على شاشة الكمبيوتر...
الصورة مأخودة من جوا الأوردة!
كيان..على هيئة شيطان...بلحظة أخد صورة الأشعة تفاجئ...
الصورة فيها شكل شيطان بياكل من لحمي من جوا...
المخيف بالموضوع...إنه مش شيطان واحد..
المخيف أكتر!
كلهم بيشبهوا لمياء!
#محمود_ملص