#اليوم_العالمي_للمرأة
أنا امرأة وهذا اللفظ بحد ذاته يمثل عظمة وقوة بالنسبة لي، سواء اعترفتم أم لم تعترفوا، احتفلتم أم لم تحتفلوا!
ألا يعلم الرجل أني خُلقت لأكون سندًا له، فهو قطعة مني؛ أحمله في بطني وأسقيه لبنًا خالصاً لأشبع جوعه؟!
ألا يعلم أني لست محتاجة ليوم عالمي لأنني أساس العالم، لست مبالغة! فهذه مكرمة كرمني بها خالقي، ذكرني في محكم كتابه بسورتين كريمتين.
رزقني أبًا كريمًا أُنسب إليه رباني وعلمني ودللني، وحفاني بأخوة يحافظون علي ويحسنون رعايتي، ثم أنتقل من بيت أبي إلى بيت الزوجية، لأكون زوجة ذلك الرجل الذي أُعد سكنه ويُعد حصني، ثم حباني ربي بأن أكون بنتًا، ثم أصير زوجة وأماً والجنة تحت قدم الأم.
أليس هذا بكافٍ عن يومكم العالمي الذي حددتموه للمرأة؟!
أسفي على الرجال الذين يقللون من شأني...
أسفي على من يقول إني ناقصة عقلٍ ودين ليكون كماله ظلمًا على حسابي...
أسفي على من يستخدم قوامته لينتزع حقوقي...
أسفي على من يستخدمني كسلعةٍ رخيصة الثمن، ويدعي أنه يحررني.
أسفي على من حرمني من أبسط حقوقي وجعل مهنتي الأساسية الطاعة العمياء والخدمة التامة لمتطلباته، ولا يعني هذا أني أخلي مسؤوليتي من الطاعة أو الخدمة لكن اتركوا لي حرية الراحة والاختيار.
أسفي على من يجبرني بالزواج من رجل لا أريده، ويحرمني حق الاختيار!
أسفي على من يعتبرني مجرد عاملة عنده يَمُن علي بنفقته!
أسفي على من يتغزل بجسدي ويهمل احترام روحي!
أسفي على من ينعتني بالعار والعالة عليه ولا يراعي ردة فعلي تجاه ذلك!
أسفي، وأسفي، وأسفي على من يعلم بأني أمه، وأخته، وزوجته، وقريبته ويُقصر معي، ويختزل كل ذلك بيوم واحد اسمه:
(اليوم العالمي للمرأة)!
وكل الأسف على من يدعي الاحتفال بيوم عالمي ولا يكرمني بالاحترام والتقدير في التعامل، لست محتاجة يومًا للاحتفال؛ بل أريد تقديراً طوال العمر كما أمركم الله، ولتعلموا جميعاً أن كل يوم هو عالمي.
#مروة_صالح.
٨-٣-٢٠١٩م
١-٧-١٤٤٠ه.
أنا امرأة وهذا اللفظ بحد ذاته يمثل عظمة وقوة بالنسبة لي، سواء اعترفتم أم لم تعترفوا، احتفلتم أم لم تحتفلوا!
ألا يعلم الرجل أني خُلقت لأكون سندًا له، فهو قطعة مني؛ أحمله في بطني وأسقيه لبنًا خالصاً لأشبع جوعه؟!
ألا يعلم أني لست محتاجة ليوم عالمي لأنني أساس العالم، لست مبالغة! فهذه مكرمة كرمني بها خالقي، ذكرني في محكم كتابه بسورتين كريمتين.
رزقني أبًا كريمًا أُنسب إليه رباني وعلمني ودللني، وحفاني بأخوة يحافظون علي ويحسنون رعايتي، ثم أنتقل من بيت أبي إلى بيت الزوجية، لأكون زوجة ذلك الرجل الذي أُعد سكنه ويُعد حصني، ثم حباني ربي بأن أكون بنتًا، ثم أصير زوجة وأماً والجنة تحت قدم الأم.
أليس هذا بكافٍ عن يومكم العالمي الذي حددتموه للمرأة؟!
أسفي على الرجال الذين يقللون من شأني...
أسفي على من يقول إني ناقصة عقلٍ ودين ليكون كماله ظلمًا على حسابي...
أسفي على من يستخدم قوامته لينتزع حقوقي...
أسفي على من يستخدمني كسلعةٍ رخيصة الثمن، ويدعي أنه يحررني.
أسفي على من حرمني من أبسط حقوقي وجعل مهنتي الأساسية الطاعة العمياء والخدمة التامة لمتطلباته، ولا يعني هذا أني أخلي مسؤوليتي من الطاعة أو الخدمة لكن اتركوا لي حرية الراحة والاختيار.
أسفي على من يجبرني بالزواج من رجل لا أريده، ويحرمني حق الاختيار!
أسفي على من يعتبرني مجرد عاملة عنده يَمُن علي بنفقته!
أسفي على من يتغزل بجسدي ويهمل احترام روحي!
أسفي على من ينعتني بالعار والعالة عليه ولا يراعي ردة فعلي تجاه ذلك!
أسفي، وأسفي، وأسفي على من يعلم بأني أمه، وأخته، وزوجته، وقريبته ويُقصر معي، ويختزل كل ذلك بيوم واحد اسمه:
(اليوم العالمي للمرأة)!
وكل الأسف على من يدعي الاحتفال بيوم عالمي ولا يكرمني بالاحترام والتقدير في التعامل، لست محتاجة يومًا للاحتفال؛ بل أريد تقديراً طوال العمر كما أمركم الله، ولتعلموا جميعاً أن كل يوم هو عالمي.
#مروة_صالح.
٨-٣-٢٠١٩م
١-٧-١٤٤٠ه.
