دعوةٌ لِلسّلام
.........

خُلقنا كي تعيشَ بِنا الحياةُ
فما هذا التقاتلُ والشتاتُ !
.
وما هذا التفرقُ والتّشظي !
وما هذا التّطرفُ يا غُـلاةُ !
.
خُلقنا لِلسّلام فما لِقومي
َسهامُ الموت فيهم مُشرعاتُ !
.
لماذا يَشترون به احتراباً
لِيفتكَ بالدِّما فِينا البُغاةُ
.
لماذا صارَ فينا الأَمنُ وَهْـمـاً
نُـردّدُهُ كـأَنَّا بَبّـغـاةُ
.
ويقتلُ بعضُنا بعضاً عَياناً
فلا جارٌ يُجيرُ ولا نََجاةُ
.
أَهـذا ما يُريدُ اللّه مِنّـا.؟!
وما دلّت عَليهِ البَيِّناتُ ؟!
.
تعالَى اللّهُ عَنْ هذا عُلّواً.!
فهذا فِعلُنُـا والسَّيِّئَاتُ
.
وصارتْ هذهِ الدّنيا كَـغابٍ
بهِ حيّاتُ إنسٍ فاغراتُ
.
وأمسى الناسُ في بِحرِ المآسي
تُبدّدهم رياحٌ عاتياتُ
.
فيا أسفي.. وهذا البؤسُ فِينا
وآلامٌ وأعينُ باكياتُ
.
كفى هذي الخليقةَ ما دَهَـاها
ويكفيها التّخبّطُ والسّباتُ
.
ألا يا هذهِ الدّنيا لِترحَلْ
ليالِي البؤسِ عنكِ الحَالكاتُ

ألَا فِيئوا لِظِلِّ الُحبِّ.. مَهْلاً
فـَحـَرّ البُغـضِ جَـمـرٌ مُحْرِقاتُ
......................
#مصطفى_الشميري