مدير و طلبت منو سلفة
المدير : اخر فترة كتير عم تطلبي سلف يا سيلين ، و صايرة تتأخري على الدوام كمان
سيلين : اي معك حق بس انا لو ما مضطرة عليهن ما طلبتهن ، و بوعدك التزم اكتر من اليوم و رايح
المدير : ماشي مري على سليم و خدي منو سلفة
سيلين : شكرا كتير الك
اخدت سلفتي من سليم و طلعت، لقيت هيا عم تستناني برات المحل
هيا : ليش تأخرتي
سيلين : كنت عم اسحب سلفة
هيا : اكيد سمعك الف كلمة ، بعرفو واطي
سيلين : شششش سكتي ليسمعنا ناوية تقلعينا من الشغل
هيا : دخيلك هالشغل اللي مو جايب همو
تروحي نعمل شي شغلة اليوم ، ناكل درة او نتمشى
سيلين : دخيلك فرطت من التعب ما فيني حيل ، لو ما عندي مشوار لمركز الشرطة كنت رجعت على البيت لحتى نام
هيا : مركز شرطة ؟! خير شو فيه
سيلين : لك ما في شي ، شغلة عادية بكرا بخبرك شو القصة
هيا : اي لكن بشوفك بكرا
سيلين : بشوفك سلام
هيا روحت على بيتا و انا توجهت على مركز الشرطة
سيلين : مرحبا جاية لحتى اكد على افادتي
الشرطي : فوتي لجوا اول غرفة على ايدك اليسار
سيلين : شكراًالك
فتت لجوا مطرح ما قلي الشرطي
كان باب المكتب مفتوح ، شفتو للضابط واقف على الشباك و معطيني ضهرو
لهيك دقيت على الباب حتى يلتفت لوجودي
سيلين : فيني فوت
الضابط : فوتي
سيلين : انا جاية لحتى أكد على افادتي ، بخصوص المتصاوب اللي جابوه على مشفى المدينة مبارح
الضابط : اي انتي سيلين ، كنت ناطرك ، تفضلي فوتي
قعدي ليش واقفة
سيلين : اي
الضابط : انا الضابط رأفت من قسم مكافحة الجريمة
هاتي قليلي شو صار ليلتها بالتفصيل
بلشت احكيلو كل شي شفتو بدون ما نقص او زيد
رأفت : متذكرة ملامح وشو حتى نرسمو
سيلين : شكل عيونو و انفو و بس ، لانو كانت عتم
رأفت : رح نادي للرسام
اجا الرسام و صرت اوصفلو الشكل
سيلين : حواجبو كثاف و غليظين كتير و عيونو كبيرة
جبهتو عريضة و فيها تجاعيد ، شعرو اسود و قصير ، انفو كبير و فيه شي متل الكسر او الانحراف و كمان في ندبة بخدو
هاد كل شي ما عم اتزكر اكتر من هيك
الرسام : تعي شوفو الرسمة اذا بتشبهو
سيلين : كأنو هوي ، كتير بتشبهو
رأفت : يا حارس
الحارس : نعم سيدي : خد هاي الرسمة بتطبعوها و بتوزعوها على كل الحواجز و المخافر
بدي تجيبوه من تحت الأرض
الحارس : أمرك
سيلين : انا هلأ بقدر روح
رأفت : تفضلي لحتى وصلك بطريقي
سيلين : لا ما في داعي تعزب حالك
رأفت : انا من الأساس كنت طالع ، بوصلك عند اقرب نقطة لبيتك
سيلين : ماشي
طلعنا بسيارتو سوا
و صار يسألني شوية اسئلة عن حياتي ، انا صرت اضحك
رأفت : في شي
سيلين : مو معقولين انتو الضباط شغلة التحقيق بدمكن
رأفت : انا عم اتساير معك ما عم حقق
سيلين : ضل سؤال ما سأتني عنو ، لك حتى صرت تعرف جيراني
رأفت : ما قصدت دايقك
سيلين : لا ما في مشكلة ، نزلني بالسوق هون
صف سيارتو على اليمين و انا نزلت
رأفت : الله معك
بطريقي للبيت مريت دفعت للصيدلي حق الأدوية و اشتريت شوية غراض للبيت
سيلين : اي يا سيلين تعبتي كتير اليوم لازم تدللي حالك
عملت اكل و حطيت رجليي بمي سخنة و قعدت اتفرج على التلفزيون ، بعدا اخدت ادويتي
و غفيت من التعب على الصوفاية
بعد ساعتين او تلات ما بعرف اديش بالزبط
فقت على صوت خبط قوي على باب البيت
فتحت انا و عم صرخ
سيلين : على مهلكن رح تكسرو الباب ، ما رح طير
…… : حضرتك سيلين
سيلين : اي
…… : شباب جيبوها
سيلين : لك بعدو عني ااااه تركوني شو بدكن مني
…… : سكرولا تما و حطوها بالكيس
طالعوها بهدوء ، ما بدي حدا يحس
سيلين : لك يا كلاب شو عملتلكن انا امممممممممم
الجزء الثاني
#معادلة_شائكة
للكاتبة روز سعد الدين

خطفوني رجال غريبين هداك المسا
غطولي تمي و عيوني و حطوني بكيس جوا السيارة و راحو
ما بعرف وين اخدوني ، كنت جوا الكيس طول الوقت ، ما شفت الطريق
ما كانو عم يحكو كتير بالسيارة ، ما قدرت افهم مين هنن و ليش اخدوني
بعد حوالي ساعة وقفت السيارة ، طلعوني من الكيس و شالو الغطا عن عيوني و اللاصق اللي كان على تمي ، كان مكان شبيه بالغابة ، في كوخ خشبي صغير و أشجار كتير حوالينا
سيلين : بترجاكن تتركوني والله ما عملت شي مشان الله
……: ما بدي اسمع صوتك والا برجع بسكرلك تمك
سيلين : طب بس قلي شو بدكن مني ، ليش جبتوني لهون
…… : جمال سكرلا تما
سيلين : خلص بسكت ، ما عاد احكي شي لا تسكرلي تمي
…… : تركا
مشي معي يلا
سيلين : وين
…… : تحركي
مشيت معو بدون ما احكي شي ، كلما اتطلع حواليي لحتى شوف شي طريق اهرب او ارجع منو
يطلع واحد من هدول الرجال بوشي ، فات لجوا الكوخ و انا فتت معو
كان في واحد قاعد على كرسي و مربط
سيلين : لك هادانت اللي قوصتو للزلمة مبارح بصدرو
ليش مربطينو هيك ، مين انتو
رد عليي واحد كان عم يدخن سيجارتو قاعد بزاوية الغرفة : انا بقلك ليش مربطينو
وقف و تطلع فيني ، حسيت شكلو مألوف ، حسيت انو بعرفو من زمان
لمن شافني حسيتو انو هوي كمان استغرب ، سألني : انتي شو جابك لهون
سيلين : والله انتو يلي جبتوني ، فيك تقلي ليش انا هون
…… : هاتلي كرسي يا جم
يك حتى يدبرلي شغل ، ما بدي ضل قاعدة بدون شغلة
هيا : يلا غيري تيابك حتى نطلع سوا
طلعنا سوا و بالطريق افترقنا هيا راحت على شغلا و انا رحت دور على العنوان اللي محطوط بالبطاقة ، وصلت على باب الشركة كان مبين انها فخمة كتير و صحابا اغنيا ، توقعتو تاجر ميسور الحال بس مو هيك ابداً
فتت لجوا و خبرت السكرتيرة لحتى تفوتني عندو قالتلي انو عندو اجتماع هلأ ولازم انطرو شوي
قعدت بصالة الانتظار ، لحتى شفتو عم يطلع من القاعة اللي كان فيها و بصحبتو رجال اعمال متلو ، انتبه عليي و اجى لعندي
حسام : كيفك سيلين و مدلي ايدو حتى يصافحني
وقفت بسرعة و صافحتو
سيلين : الحمدلله استاز
حسام : قررتي تشغلي عنا ازاً
سيلين : ازا بتوافقو يا استاز بكون كتير ممنونتك
حسام : بتعرفي تشتغلي على الكومبيوتر ، عندك لغة منيحة
سيلين : اي استاز
حسام : كتير منيح ، رح حطك مساعدة مديرة العلاقات العامة
سيلين : عنجد غمرتني بلطفك ، ما توقعت تحطني بهيك منصب ، رح كون قد ثقتك
حسام : فرجيني همتك و بلشي شغل من اليوم
سيلين : طبعا
يا الله هالشغلة اجت بوقتا ، منصب متل هاد اكيد راتبو منيح ، و شغلو نضيف و مانو متعب
بلشت شغل و صارت حياتي كلها بقضيها بين الشغل و البيت ، ارتحت اكتر هون من الشغل بالمطعم و الراتب بالفعل كان عالي كنت اقدر خبي منو مبلغ كبير لميلاد ابني ، مرق شهر على هاد الحال ، ما عدت شفت حدا من رجال العصابة اللي خطفوني ولا عادو راقبوني على الاغلب نسيوني بعد ما خلص شغلي معهن لهيك رجعت على بيتي و كملت حياتي بشكل طبيعي
………
مرقت الأيام و الشهور و صرت باخر شهري التامن ، بلشت اتعب كتير و ما قدرت انو كمل بالشغل و انا بهالحالة ، اخدت اجازة من شغلي و قررت ارتاح بهالشهر ببيتي لحتى خلف و جيب ابني ، اصلا كنت مخبية مبلغ منيح بيصرف عليي و على مصاريف ولادتي
الجزء الثالث
#معادلة_شائكة
للكاتبة روز سعد الدين

غيد : يزن خليني العب معكن
يزن : ما بصير البنات يلعبو معنا بالمطاردة ، روحي لعبي مع البنات بيت بيوت
غيد : ما بدي ، انا بدي العب مطاردة
يزن : اوووف منك يا غيد لا تحرجيني مع رفقاتي ، هلأ بصيرو يحكو اختو بتلعب مع الاولاد
سيلين : سامعتيهن لاخواتك شو عم يحكو ههههه
هيا : اي طول الوقت هيك بضلو متناقرين
بس بتعرفي منيح انو طلعنا نزهة نغير جو ملينا كتير والله
ام هيا. : سيلين اعملك شي تاكلي خالتو ، هيا عطيها هاي الكنزة بلا ما تبرد
هيا : كل هالدلال الك يا سيلين ، نيالك والله ، انا بنتا ما دللتني هيك
ام هيا : يا امي هاي حامل بدا دلال حتى يجي ابنا بصحة منيحة
سيلين : اااااااه الحقوني
ام هيا : شو صرلك يا بنتي
هيا : شو في
سيلين : عم اتوجع بدي ولد
ام هيا : شو عم تقولي يا بنتي لسا من يومين فتي بالتاسع
سيلين : خالتو عم اتوجع كتير اااااه ساعديني رح موت
ام هيا : هيا روحي وقفي تكسي بسرعة
هيا : يلا رايحة
سيلين : ااااه كتير عم اتوجع ، مبارح توجعت كمان بس هلأ كتيييير
ام هيا : هاتي ايدك ، تسندي عليي
هيا : امي امي ، التاكسي عم يستنانا على الباب ، ما بيقدر يفوت للحديقة
ام هيا : لكن انا باخد سيلين على المشفى و انتي خدي اخواتك على البيت
سيلين : ااااه عم يزيد
ام هيا : يلا يا بنتي ، ساعديني حتى نوصلك للتاكسي
مشيت بصعوبة انا و عم اتسند على خالتو و هيا لوصنا للتاكسي يلي طلع فينا دغري على المشفى ، و هنيك فوتوني دغري على غرفة الولادة ، شفت العزاب الأكبر انا و عم ولد
كنت عم صرخ من الوجع ، بهاللحظة بس قدرت افهم حرقة قلب امي عليي لمن هربت من البيت ، الامهات بيتعزبو كتير ليجيبونا على هالدنيا و نحن بالاخر بنفتل ضهرنا لالهن و بنروح
سيلين : ما عااد بدي اياااه اااااه خلص ما بدي اااااه ولد
الممرضة : ما ضل كتير رح ينزل راسو للولد اضغطي اكتر
الدكتورة : ساعدينا ، رح ينزل راسو ، خدي نفس و اضغطي بأقصى قوة عندك
سيلين : يا رب سااعدني ااااااااه
واآااه وآاااه وآااه
سمعت صوت طفل صغير عم يبكي ، وصوتو عبى الغرفة ، وقف الوجع و العزاب كلو مرة وحدة لمن سمعت صوتو ، كانت الدموع و حبات العرق البارد مغطية وشي ، بس بلشت اضحك
وقول للممرضة : اجا ابني ما هيك
الممرضة : ما شاء الله شو حلو هالطفل متل البدر
سيلين : عطيني اياه ، خليني احملو
الدكتورة: ما كنتي عم تقولي قبل شوي انو ما بدك اياه ههههه
الممرضة: هههههه خدي
سيلين : تعا يا حبيبي
شعور قد ما حكيت صعب انو اقدر اوصفو بكلمات ابداً ، بقولو انو دايماً الشغلات الحلوة بتجي بعد تعب و عزاب و لمن حملت ابني بين ايديي فهمت انو هاي احلى شغلة بالدنيا لهيك عزابها كبير
طلعوني على غرفتي بعدها حتى ارتاح و اخدو الولد يحمموه
و لمن فقت شفت خالتو ام هيا قاعدة و حاملة خالد بين ايديها
سيلين : خالتو ، انتي هون
ام هيا : فقتي يا بنتي ، ما شاء الله هالولد شو حلو والله حاسستو متل حفيدي ، خليكي متسطحة رح جيبو حتى ترضعيه
سيلين : هاتيه
اول ما تطلعت بوشو ، حسيت انو عم شوف خالد قدامي نفس الانف و التم ، حتى شعراتو سود و كثيفين متلو ، رضعتو
سيلين : اي يا خالتو للولد
فتت لجوا ، لمن شافتني امي بلشت تبكي عليي
ام سيلين : رجعتي يا امي رجعتي
عطيت ابني لميسا و رحت على امي بوسا و احضنا
ام سيلين : حرقتيلي قلبي بروحتك يا امي ليش عملتي هيك
سيلين : صار اللي صار يا امي ما بدك تشوفي حفيدك
ام سيلين : هادا ابنك
سيلين : اي ابني خالد
ام سيلين : هاتيه امي هاتية يا ميسا ، بسم الله ما احلاك يا ستي
ليش مسمتيه على اسم ابوه
سيلين : خالد عطاكن عمرو
ام سيلين : ايمتى توفى
سيلين : من شي سنة
ام سيلين : و طول هاد الوقت عايشة لحالك ، كيف دبرتي حالك
ميسا : امي صوت ابي وصل
كلنا تطلعنا باتجاه الباب ، كلنا ناطرين لنشوف ردة فعل ابي لانو هيي الحكم بمصيري ازا برجع بشوف اهلي بشكل طبيعي بعد اليوم او بتكون هاي اخر زيارة لالهن
ابو سيلين : انتي شو عم تعملي هون
سيلين : ابي انا ……
ضربني كف صوتو دوا بكل ارجاء البيت
ابو سيلين : طلعي من بيتي ولا عاد ترجعي لهون ابداً ، انتي مالك بنتي
ام سيلين : يا رجل شو عم تقول هاي بنتك و هادا حفيدك
ما نطرت لحتى اسمع باقي الحديث اخدت ابني و طلعت اركض من البيت
صرت اركض و ابكي بالشارع و في بحضني بولد و الكل بتطلع فيني
ركضت ركضت لوصلت كرسي عمومي قعدت عليه و صرت هدي حالي
اصلاً شو كنت متوقعة منن انو ياخدني ابي بالاحضان بعد ما هربت و وطيتلو راسو
بين الناس اللي كانت تحلف براسو
رجعت على بيتي و قررت اطوي صفحة اهلي للأبد من حياتي
تاني يوم كالعادة حطيت ابني بالحضانةو رحت على شغلي و لمن رجعت حتى اخدو هون كانت الصدمة
المربية : من شوي فاتو رجال مسلحين لعندي اخدو و طلعو
سيلين : انتي شو عم تحكي انا تاركتلك الصبي هون تديري بالك عليه و انتي ببساطة بتقليلي انو نخطف شو قلة هالمسؤولية هاي ، انا لشو عم بدفعلك المصاري
المربية : بترجاكي تهدي شوي ، انا خبرت الشرطة و هنن على الطريق
قعدت على الأرض و بلشت ابكي
سيلين : راح الولد راح خلص اخدو انور ما عاد يرجع
شو اعمل بحالي
الجزء الرابع و الأخير
#معادلة_شائكة
للكاتبة روز سعد الدين

وصلت الشرطة على الحضانة و اخدت اقوال المربية و صار يسألوني و يستجوبوني انا كمان
الشرطي : طيب انتي عندك اعداء ؟ بتشكي بحدا ممكن يعملها ؟
انا ما كنت بشك بحدا، كنت عارفة مين يلي خطف طفلي ، خفت قلن على اسمو يروح يأزيلي الولد
أصلاً هدول القتل عندن متل قول السلام عليكم ، بقيت ساكتة و ما خبرت عنن
سيلين : ما عندي اعداء و ما بشك بحدا
الشرطي : لا تاكلي هم مدام نحن رح نحاول بأقصى جهد ممكن انو نلاقي هالطفل و نرجعو لحضن امو
سيلين : شو رح تعملو
الشرطي : رح نشوف ازا في كاميرات مراقبة على هاد الطريق و بنردلك خبر
سيلين : بترجاكن تحاولو ترجعولي ابني قبل ما يصرلو شي ، هادا وحيدي ما عندي غيرو
الشرطي : رح نعمل اللي علينا مدام
كنت شبه متأكدة انو الشرطة ما رح تقدر توصلن ، انا بعيوني شفت كيف بيخفو أثر جريمتهن
بس ما طالع بايدي شي غير ادعي لله يحميلي هالولد و انطر خبر من الشرطة
صار الليل و انا لساتني واقفة على باب الحضانة عم انطر رجعة خالد
المربية : يا مدام ما رح تستفادي شي من وقفتك هون ، روحي على بيتك و ارتاحي و ازا صار شي بخبرك و بعدين الشرطة عم تدور و رح يلاقوه لا تخافي
ما قدرت احبس دموعي اكتر من هيك ، انهرت بالأرض و بلشت ابكي ، كنت متل طفلة صغيرة اخدولا لعبتا
سيلين : بدي ابني ، رجعولي خالد لحضني بترجاكن
المربية : يا مدام ما بصير هيك لازم تكوني قوية
بطلت اسمع يلي عم يصير حواليي ، عم شوف خالد زوجي و خالد ابني مع بعضن و ماشيين بطريق مظلم ، مديتلهن ايدي حتى امسكن بس صار يتلاشو بعدا فقدت الوعي
لما وعيت كنت بالمشفى ، راسي عم يوجعني و الصورة غباش قدامي
الممرضة : حضرة الدكتور المريضة وعيت
الدكتور : كيف صرتي يا مدام ، بشو حاسة
سيلين : خ خاا للد
الدكتور : ارتاحي لا تعبي حالك
الممرضة :الهيئة انو لساتا عم تهلوس
الدكتور : شي طبيعي لانو صايبا انهيار عصبي حادّ ، بس تصحى منيح بعتولي خبر
الممرضة: اكيد دكتور
ما بعرف قديش بقيت بالمشفى يوم او يومين او تلات
كنت ضل فيهن نايمة و لمن فيق صير هلوس باسم خالد
سيلين : بدي مي ، عطشانة كتير
الممرضة: رح جبلك فوراً ،
شربتني و راحت تنادي الدكتور ، ما غابت كتير رجعت و معا الدكتور
الدكتور : حمدالله على سلامتك قالولي انو وعيتي
سيلين: شو صار معي ، ليش انا هون
الدكتور : صابك انهيار حادّ و اسعفتك مرا لعنا على المشفى ، و الحمدلله وضعك عم يتحسن
سيلين : في اخبار عن ابني خالد
الدكتور : ما عندي علم بهالشي بعتزر منك ، انتي حافظة رقم حدا من اهلك ، او اصدقائك
كان بدي قلن عن رقم هيا بس ما حبيت اشغلا بالا هيي و اما ، وقفو معي كتير و ساعدوني بمطبات كتيرة بحياتي ما كنت حابة تقل عليهن
سيلين : لا ما عندي حدا ، ايمتى فيني اطلع من هون
الدكتور : اليوم رح نتركك تحت المراقبة و بكرا بنخرجك ، معافاية
سيلين : الله يعافيك
تاني يوم خرجوني من المشفى و كتبولي على شوية أدوية ، بس انا ما جبتن ، ما كنت كتير مهت
قصة اليوم: #معادلة_شائكة
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
الجزء الاول
#معادلة_شائكة
للكاتبة روز سعد الدين

الى متى ستستمر هذه الحياة بالتلاعب في مصيري هكذا ……
قد طعنتني عشرات بل مئات المرات ، في كل مرة تستنزفني حتى تخور قواي………
ثم تتركينني اضمد جراحي وحيدةً و ما أن أقف على قدماي حتى تنسفينني من جديد ………
أرجوكِ، اسمحي لي بأن أعيش ولو لمرة واحدة ، لم أعد اقدر على تحمل المزيد……

خلصت كتابة مذكراتي متل دايما ،حطيت دفتري تحت مخدتي
و حاولت نام بس ما قدرت، كان الوجع عم يزيد ، عم حس بدوخة و وجع براسي و غباش بعيوني
و خبرتي الطبية اللي لا بأس بها كانت عم تقلي انو في شي غلط عم يصير و لازم شوف دكتور
خفت على البيبي يصيرلو شي
لبست تيابي و طلعت شوف ازا في شي صيدلية فاتحة لانو كان مستحيل لاقي دكتور بهالوقت
كل ما امشي شوي حس انو عم دوخ و اتعب اكتر ، و انو كان لازم رحت شوف دكتور من لمن حسيت بالوجع ، بس فكرتو عرضي و رح يروح ، شفت صيدلية فاتحة على الطرف اللي قبالي شحطت حالي لوصلت ، كنت عم الهت من التعب و كان مبين عليي انو رح اوقع من طولي
سيلين : مسا الخير
الصيدلي: مسا النور ، ارتاحي ارتاحي
سيلين : ساعدني دخيلك تعبانة كتير ، انا حامل ما بدي يصير شي للولد
الصيدلي: ما تخافي رح ساعدك ، ارفعي رجليكي على الكرسي
ايوا تمام
خليني قيس ضغطك يا مدام
سيلين : شو طلع معك
الصيدلي : ضغطك نازل كتير ، ما عم تاكلي منيح
ما بصير انتي حامل و لازم تهتمي بحالك مشان الولد
سلين : صدقني ما عم اقدر حط شي بتمي ، كلو بستفرغو ، حتى بتعب ازا بس بشم ريحة الاكل
الصيدلي : لكن اسمحيلي اعملك كاسة شاي حتى تستعيدي تركيزك
ولازم بكرا تروحي على دكتور يكشف عليكي اضمن مشان سلامة البيبي
و رح اكتبلك على مغذيات و مقويات
سيلين : اي بكون ممنونتك
الصيدلي : اشربي هالشاي لشوف
سيلين : عنجد شكراً الك عزبتك معي
الصيدلي : انتي ساكنة هون ، هاي اول مرة بشوفك
سيلين : اي نقلت من جديد على حارتكن
الصيدلي : اهلا و سهلا فيكي ، تفضلي هاي المقويات اللي قلتلك عنهن
سيلين : انا محرجة منك طلعت من البيت و نسيت جزداني من العجلة ما كنت مركزة
الصيدلي : ولا يهمك ، الناس لبعضا
سيلين : بكرا بمر عليك و بجبلك المصاري ، عن ازنك
الصيدلي: ازا بتحبي بوصلك للبيت
سيلين : لا ما بدي عزبك معي ، كتر خيرك
طلعت من الصيدلية و مشيت باتجاه بيتي ، كانت عتم كتير مافي غير صوات القطط و الكلاب بالشارع
فجأة سمعت صوت شخص عم يصرخ و بعدها طلع صوت متل المفرقعات و اللي عم يصرخ سكت
ما فكرت ابداً بهديك اللحظةو رحت ركض باتجاه الصوت
شفت شخص متمدد على الأرض و كان جنبو حدا لمن شافني جاية باتجاهن، تطلع فيني و هرب
ما كنت شايفة منيح من العتم بس وصلت لعندو لقيتو متصاوب بصدرو و عم ينزف
حاولت فيقو ما كان عم يرد
سيلين : عم تسمعني ، يا اخ ، ما كان عم يستجيب ،
تحسست نبضو كان عايش ، و صدرو عم يطلع و ينزل دليل انو لساتو عم يتنفس
شلحت جاكيتي اللي كنت لابستو و ضغطت في على مكان الجرح حتى وقف النزيف بكل قوتي
بس ما كان يوقف ، كان عم يخسر دم كتير ، صرت نادي حتى ازا مرق شخص يسمعني و يساعدني
كل شوي اتحسس نبضو ، كان عم يضعف شوي شوي
صرت اضغط على الجرح اكتر ، تعبت الجاكيت دم و لسا ما وقف النزيف
سيلين : في حداا هووون ، عم تسمعوني ، سااااعدوني بترجاكن
…… : شو في يا اختي
سيلين : بترجاك ساعدني دق للاسعاف رح يموت الزلمة
…… : اي فوراً
سيلين : فقد النبض لازمو انعاش للقلب
بترجاك تعال اضغط على مكان الجرح ،
بلشت اعطي ضربات للقلب بسرعة و ورا بعض ، و قيس نبضو كل شوي
…… : شو عم يصيرلو
سيلين : قلبو وقف ، ليش تأخر الاسعاف
…… : انتي دكتورة
سيلين : اي
هاد اللي كان الناقص كمان نفسو وقف
سكرت انفو للمتصاوب و اعطيتو تنفس صناعي بتمو
…… : استغفر الله
صرت شوي اعطيه نبضات و شوي اعطيه نفس صناعي و هداك عم يستغفر كأنو عم اعمل هيك لانو جاي عبالي اتباوس مع واحد عم يموت
سيلين : رجع النبض ، رجع الحمدلله
…… : الاسعاف صوتو عم يقرب بكون وصل
سيلين : اي ، روح اشرلن على مكانا و هات اضغط عنك
وصل الاسعاف لعنا
المسعف : شو صاير معو ، اسعد جيب النقالة
سيلين : متصاوب على الاغلب باطلاق ناري على الفقرة السابعة، نزف كتير و فقد نبضو و تنفسو لمدة تلت دقائق و رجعو
اسعد : مازن ساعدني حتى نحطو على النقالة
سيلين : على مهلكن شوي شوي
اسعد : واحد ، تنين
مازن: تلات
رفعو المتصاوب على النقالة و دخلو سيارة الاسعاف
اسعد : رح تجي معنا
سيلين : اي
طلعت سيارة الاسعاف على المشفى بأقصى سرعة
قدرنا نوقف النزيف بالاسعاف و كنا عم نراقب المؤشرات الحيوية طول الطريق
لمن وصلنا المشفى
استلمو المصاب الدكاترة اللي هنيك و فوتو للطوارئ
اسعد : يعطيكي العافية ، شو بتقربيلو للمتصاوب
سيلين : ما بقربو ، شفتو بالصدفة
شرطي: يعطيكن العافية
اسعد و سيلين : الله يعافيك
شرطي: حضرتك يلي كنتي مع المتصاوب يلي فات من شوي
سيلين : اي انا اللي اسعفتو
شرطي: فيني اخد من وقتك شوي
تطلعت بأسعد باستفهام
اسعد : ما تخافي ، اجراء روتي