#معارك_خالدة

في أيام حكم السلطان إسماعيل بن فرج بن اﻷحمر تولى حكم مملكة قشتالة الفونسو 11 وكان صبيا صغيرا فتولى الوصاية عليه عمه الدون بيدرو ونبيل آخر أسمه الدون جوان وكان بيدرو هذا صليبيا متعصبا يكره المسلمين بشدة فأعد جيشه وذهب الى طليطلة ليقابل مندوب البابا ليمنح جيشه البركة ﻹستئصال المسلمين من اﻷندلس بشكل نهائي وكان جيشه ضخما جدا أختلف كثيرا في عدده ، حاول بن اﻷحمر مهادنة الصليبيين ولكنهم لم يوافقوا اﻻ برحيل المسلمين فحاول بن اﻷحمر اﻹستنجاد ببني مرين في المغرب ولكن سلطانهم أعتذر لظروف داخلية هنا يقرر بن اﻷحمر خوض الحرب نظرا لحرج الموقف واستعان بشيخ الغزاة عثمان بن أبي العﻻء الذي أشترط قيادة الجيش المسلم بنفسه فوافق بن اﻷحمر ، خرج الجيش اﻹسﻻمي وعدده 6000 مقاتل لمنطقة البيرة وأقبلت جحافل الصليبيين رافعين الصلبان ومعهم القساوسة موقنين بالنصر وعندما شاهدوا الجيش المسلم ارتاحت نفوسهم وأيقنوا بالنصر واستهزؤا بالمسلمين ، نزل الشيخ عثمان من على فرسه وصلى ركعتين ورفع يده الى السماء داعيا الله عز وجل حتى بكى كل الجيش وانتظر تقدم الصليبيين حتى أصبح نهر وادي شنيل خلفهم وعن شمالهم هنا ينطلق الجيش المسلم كالسهم الخارق تجاه الدون بيدرو وجوان حتى استطاع الجيش المسلم قتلهما بسهولة وسط ذهول بقية الجيش الذي ظل واقفا من هول المفاجأة واستمر القتل في الصليبيين فاندفعوا للخلف وللشمال فتساقطوا صرعى في نهر وادي شنيل وكأنها إعادة لمعركة اليرموك ، أيقن الصليبيون بالهﻻك فرموا سيوفهم واستسلموا للمسلمين بأعداد غفيرة حتى صار الجندي المسلم يجر عشرات اﻷسرى خلفه وسقطت أيضا زوجة بيدرو وأوﻻده في اﻷسر وقتل عدد كبير من النبﻻء الصليبيين وكانت الغنائم هائلة لدرجة وزعت في اﻷندلس والمغرب ومصر وظلت تباع في اﻷسواق 6 أشهر فكان نصرا من الله سبحانه للمسلمين بعد الدعاء الصادق .

تسمى هذه المعركة في التاريخ اﻷندلسي بمعركة ألبيرة وحدثت عام 718 للهجرة .

https://t.me/gghopff55