#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الــجــزء الــخـــامس + السادس + السابع + الثامن

(( جـــــــــــــوري .. جوررري ... لك جــــــــــوررري ))

قطعت الشارع وصرت انده بكل صوتي والعالم تتفرج علي .. مرقت بين السيارات بدون وعي .. وقفت مكان ما كانت بنتي واقفه وصرت ابكي واصرخ
وقفت وراي وحده وسألتني شبني

( شفتيلي بنتي ؟ بنتي شفتيا كانت هون هلأ .. بنت صغيره عمرها خمس سنين شعرها اسود طويل و لابسه فستان احمر )

قالت انو ما شافتا ... سألت الي عم يمرقو بالشارع .. ركضت على باب بيت امي ودقيت الباب بقوة وطلعتلي

- رفيف ؟ شبك امي ؟ ليش هيك منظرك شو في ؟

( امي .. جوري عندك جوا مو ؟ جوري جوا صح ؟ )

- لا بنتي انتي قلتيلي طلعلك ياها فكرتك اخدتيا الها خمس دقايق طالعه !!!

( يعني وينا بنتي ؟ ... جوري وينا !! )

وقعت بالأرض و الدمعه نشفت بعيني وانا عم اتزكر كيف شفتا واقفه وندهتلي مرتين .. اخدو بنتي مني !! ليش !! وميييين !!

اتصلت امي بطارق .. اجا و ضل يسألني شو صار بالتفصيل و حكيتلو .. كنت فايته بصدمه عم احكي بدون اي احساس
اول مره بنتي بتبعد عني .. وما بعرف وينا .. شو صار فيها !!
اخد طارق الموبايل واتصل على الرقم وما رد

رفيف : قلي مشي الحال .. مشي الحال يعني اخد بنتي .. مشي الحال مشي الحال مشي الحال

طارق : بكفي بكفي حاج تضربي حالك وتبكي انا ما عم اعرف فكر البنت راحت بسببك انا قلتلك ما تردي على سناء
قلتلك موضوع سناء انتي ما قدو .. تفكيرك محدود ما بتفكري بالناس الي حواليكي

رفيف : سناء !! شو دخلك سناء .. اصدك الي اخد بنتي الو علاقة بسناء !! بس انا ما عملت شي والله
لسه ما عملت اي شي .. بعدين جوزها لو عرف شي كان أزاها هي مو انا !!

طارق : انا لهيك متطمن لان لسه ما عملنا شي ..

وقفت على رجلي وهجمت عليه وبدي اخود موبايلي منو وما كان يعطيني ياه

رفيف : اعطيني بدي اتصل على الشرطة.. . اعطييييييني الموبايل

طارق : لك رفيف .. رفيف بكفي .. ما بدي تدخل الشرطة هلأ .. روقي شوي

كانت امي الأضعف وحالتها الأسوء .. هي وجوري روحهن معلقة ببعض .. وامي اصلاً مريضة ضغط وخفنا عليها ..
اخدنها معها وطلعنا بالسيارة وكنا رايحين على البيت .. دمعتي ما عم تنشف وانا عم اتزكر ريحة بنتي وضحكتها
كان نفسي صرخ صوت تسمعو كل الدنيا ..

وصلنا على البيت و مسكت امي وطلعنا الدرج .. ولما طلعنا على الشقة كان الباب مفتوح .. وطارق كان لسه ورانا

رفيف : طارق انت ناسي باب البيت مفتوح ؟

طارق : لا سكرتو وراي .. هيك بتزكر

رفيف : لا يمكن ناسيه .. الباب مفتوح

طارق : خليني شوف

فات طارق على البيت و كان لسه قدام عيني

رفيف : شو في ؟

طارق : في حدا فايت على البيت .. خليكي برا

امي : لك شو عم يصير يا بنتي

رفيف : ما بعرف امي .. ما بعرف

فات طارق وما عاد سمعت صوتو .. بعد دقايق ندهلي بصوت عالي : رفيييييييييييييف تعي بسرعه تعيييييييييييي

تركت امي بدون وعي وفتت اركض على البيت ودور بالغرف .. لوصلت لغرفة جوري .

كانت جوري عم تبكي بحضن طارق وهو لاففها ..

رفيف : جوري !!

ركضت عليها وغمرتها وانا عم ابكي وبوسها وشم ريحتها وهي عم تبكي كتير

رفيف : خلص ماما هس حبيبتي .. خلص يا عمري .. يا البي انتي اهدي اهدي

كانت عم ترجف متل العصفور البردان .. ترجف وتبكي وبس وما عم تحكي شي .. عيونا السود الوساع مليانين دموع وايديها الصغار باردين

حملها طارق وحطها بتختها .. وحاول يحكي معا بس ما كانت ترد عليه ولا حرف

نمت جنبا و خبيتا بحضني وضلت متمسكة بتيابي ، لعبتلها بشعرها لنامت و تفحصت جسمها .. كان في رضوض بايديها ورجليها و وشها تعبان كتير

ضل طارق قاعد جنبنا وعم يتطلع عليها .. وبعدين همسلي : تعي معي

طلع هو وحاولت بعد عن جوري وانزل شوي شوي مشان ما تصحى .. ولحقتو

وامي قاعده بالصالة وعم تبكي

امي : حكيتو للشرطة؟

طارق : ايه مرت عمي حكينالهن
وغمزلي ..

كنت تعبانه كتير وما هاممني اي شي عم يصير .. غمضت عيوني والبي عم يبكي على حالة بنتي .. طفلة صغيرة ما بعرف شو الي تعرضتلو او شو الي شافتو
او شو ذنبها لتعيش هيك لحظات

امي : بدي فوت شوفا

طارق : كانت عم تبكي كتير وما حكتلنا شي خليها ترتاح و لتقوم بتشوفيا .. فوتي ارتاحي انتي بغرفة رفيف

تطلعت بأمي و ابتسمتلها لتسمع حكي طارق وتقوم ..

بس راحت .. اخدت نفس طويل .. وبلشت ابكي و دموعي يكتو على الأرض

رفيف : ليك شو عاملين بالبيت مكسرين كل شي .. و ما بعرف شو عملو بالبنت ما عم تحكي شي .. شو عم يصير لك مين هدول

طارق : اهـــــــدي .. خلص

رفيف : لازم نخبر الشرطة الله يوفئك كرمال بنتك مو كرمالي

طارق : رفيف .. حبيبتي .. ركزي معي .. فكري بالي الصار
كل الموضوع عبارة عن تهديد .. ما عملنا شي وهيك صار فينا .. ازا خبرنا الشرطة متخيله شو بدو يصير ؟
بعدين حضرتك مو خبرتي الشرطة ؟ مو اعطيتيهن اسمو ؟ شو عملو ؟ ما حدا تحرك
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الجزء السادس

كبست كبسة الــضــو

التفت علي طارق .. ونزل الهاتف من ايديو ..

رفيف : كمل مكالمتك .. كــمــل ..

طارق : انا

رفيف : انت شو حبيبي ؟ شو يا البي ؟ قول ؟ يلا عم اسمعك ؟ شو يا جوزي ؟ شو يا ابو بنتي ؟
انت هيك طبيعي ؟ مستحيل .. انت مريض نفسي .. تفووو عليييككك

طلعت من الغرفة بسرعه وركضت على غرفة بنتي جوري وهو عم يركض وراي .. قفلت باب غرفتا وشغلت الضو وهي كانت من بعد الحادثه تصحى على اي حركة وعلى كـل صوت

رفيف : ارجعي نامي امي

وقف طارق على باب الغرفة وصار يقلي افتحلو الباب لنتفاهم

رفيف : انا ما رح افتح الباب ليطلع الضو .. رح اخود بنتي ونروح من هون ورح بلغ الشرطة عليك يا طارق

طارق : رفيف ما تجني .. انتي فهمانه كل شي غلط .. طولي بالك

رفيف : _ _ _

نمت جنب بنتي .. وكان عقلي رح يطق .. ما عم استوعب !! مستحيل ! .. مستحيل ما بتخيل في اب ممكن يخاطر هيك مخاطرة ببنتو
لك ليش !! ومشان شووو .. شو الي عم يصير

ما بعرف كيف طلع الضو ، كانت اطول ليلة بعيشها بحياتي .. الصبح بكير كتير ضبيت تياب جوري وحملتها وهي نايمة وفتحت باب غرفتا شوي شوي
تطلعت حوالي وما لقيت حدا ..

مشيت عالهدا .. وانمدت ايد ومسكتني بقوة كتير وسحبتني لورا

طارق : ويــــــــــــــــــن رايحه ؟

رفيف : اتررركني اتركني

طارق : فوتي البنت لنتفاهم

رفيف : شيل ايدك عني عم ئلك

طارق : خلينا نحكي بالأول وبعدا الي بدك ياه بيصير

رفيف : ليك اتركني بحالي احسن ما جن عليك هلأ .. ما بدي اسمع شي لان ما في اي مبرر بالدنيا رح يكون منطقي بالنسبه الي
تطلع ببنتك .. تطلع فيا .. لك انت ما بتخاف الله .. مين بيسخى يعمل ببنتو هيك

طارق : ما كان بدي يصير هيك بس

رفيف : طارق .. طارق ليك هلأ اتركني لان حاسة حالي رح اختنئ بهاد البيت .. خليني اطلع من هون وبعدين منتفاهم

نزل ايدو عني

طارق : طيب بس تهدي منحكي

رفيف : اي ماشي
مرقت من جنبو و فتحت الباب و نزلت بسرعه وقفت تكسي وطلعنا

الشوفير : وين يا اختي ؟

رفيف : خدني علــى ________

كنت بدي اعطيه عنوان بيت امي بس سكتت شوي وفكرت انو ما بدي روح لهنيك لان طارق رح ينط بوشي كل شوي

رفيف : لو سمحت امشي انت وهلأ بقلك ..

طلعت جوالي واتصلت على رقم سناء وما ردت .. بعتلها رسالة ترد ضروري وبعد شوي رنتلي

رفيف : الو

سناء : والله اهلا وسهلا .. شو في ؟

رفيف : انتي وين ساكنه ؟

سناء : شو !!

رفيف : وين ساكنه ؟ بدي اجي لعندك ازا مكانك آمن .. انا وبنتي

سناء : هلأ انا بمكان آمن بس

رفيف : لا بس ولا شي .. وينك ؟

سناء : رح ابعتلك العنوان برسالة ..

بعتتلي العنوان وقلت للشوفير ياخدني عليه ما كان بعيد كتير .. ربع ساعه و وصلنا وكانت سناء ناطره بالطريق .. نزلت لعندا وطلبت منا مصاري لنحاسب الشوفير

وبعدا وقفنا سوا

سناء : شو في ؟

رفيف : انا خايفه على بنتي

سناء : من مين ؟

رفيف : من ابوها

سناء : كيف !!

رفيف : وين بيتك ؟ خليني فوت جوري تنام

سناء : تعي الحقيني ..

وصلنا على بيت صغير .. طلعت سناء المفتاح وفتحت الباب .. كان بيت غرفة و صالة و مطبخ وحمام .. مفروشين فرش حلو كتير ومرتب
حطيت بنتي بالغرفة وسكرت الباب عليها وقلتلها تنام .. وطلعت لعند سناء

سناء : شو القصه ؟

رفيف : يا الله لك والله مو عرفانه من ويــن بلش ولا شو بدي احكي

سناء: انو من وين ما بدك بس فهميني

رفيف : رح فهمك بس والله تعبانه كتير الي يومين ما نمت والمصايب رح تهد حيلي

سناء : مممممم طيب .. ارتاحي ..

تمددت و حطيت ايدي فوق راسي وتطلعت بسقف البيت .. ما كنت حاسه كتير بالأمان .. في ببالي مية شغله ما بعرف شو اتصرف
الي عم اعملو صح او لا .. شو جابني لــهــون ..
ضليت فكر .. لوقت ما غفيت ..

صحيت على ايد صغيره وناعمة عم تلعب بشعراتي ..

رفيف : جوجو ؟

ضحكتلي جوري و تخبت بحضني .. كان في شرشف علي .. غطيت جوري بحضني وبستها من خدها

رفيف : ما بدك تسمعيني صوتك يا ئطة ؟ اشتئتلك ؟

ضلت تلعب بشعراتي وما ردت علي .. رفعت راسي وتلفتت حوالي وانا عم دور على سناء
بعد شوي اجت ومعا صينية أكل ..

سناء : يلا قومو تغدو

رفيف : ماما جوري قومي حبيبتي

خلصنا اكل وجلينا الجلي سوا وعملنا شاي وقعدنا بالمطبخ عم نحكي وحكيتلها كل شي صار معي بالحرف ..

سناء : مممم يعني قصدك جوزك بيشتغل مع جوزي ؟

رفيف : لا لا ما هيك .. مستحيل .. لا لا مستحيل

سناء : انا ما عم قول هيك بس عم اسالك يعني

رفيف : ما بعرف بس حسيت حالي خايفه كتير على بنتي وما الي حدا .. اختي متجوزه برا البلد و ما الي رفقات
كل عمري بين شغلي وبيتي قطعت علاقتي بكل اصدقائي وكرست وقتي لشغلي و لبنوتي ما خطرلي حدا غيرك .. بس حاسه حالي جدبه هههه
ازا انتي جوزك وراكي هلا انا ورطت بنتي !! ما بدي روح لعند امي مشان طارق ما يلاقينا .. مو قادره شوف وشو
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الــجــزء السابع

حاولت قرب اكتر .. كنت عم جرب كزب حالي .. طارق شو رح يجيبو لهون ! اصلاً هو كيف بيعرف عنوان بيت سناء
وهي ليش ما قالتلي انو عندا ! ..

قطعت الشارع وكنت ماشيه وراه بس كان مستعجل كتير .. طلع بسيارتو ومشي ..

وقفت بالشارع متل المجنونة مو عارفه حالي وين بدي روح ولا شو لازم اعمل هلأ .. تطلعت على بيت سناء وركضت باتجاهو والنار شعلانه بصدري

صار الباب بعيد عني خطوتين ، رن جوالي .. وقفت بمكاني ومسحت دموعي .. طلعت الجوال ولقيت سناء هي الي عم تتصل وفتحت الخط

رفيف : الو

سناء : ايه رفيف .. سوري منك بس كنت نايمه

رفيف : نايمه ؟

سناء : ايه ..

سكتت شوي وما عرفت شو رد .. كان بيتها قدام عيوني والباب قريب مني .. قربت كمان خطوة .. ورجعت حكت

سناء : المهم ، كان بدي قلك شي

رفيف : عم اسمعك ..

قربت كمان خطوة ورفعت ايدي لرن جرس البيت .. وقبل ما اضغط الجرس

سناء : انا بدي تنسي كل الموضوع ، يعني خلص ما عاد بدي تلاحقي القصه لانها رح تجيبلنا وجع راس
هلأ رائد سيء كتير بس بيحبني واكيد بكون جن على غيبتي لذلك رح ارجع لعندو واطلب يسامحني ..

نزلت ايدي ورجعت خطوة لورا .. وتابعت سناء بحكيها

سناء : انتي اعتبري حالك لا شفتي ولا سمعتي شي ، ارجعي لحياتك الطبيعية واهتمي بعيلتك وبتمنالك التوفيئ .. وبخصوص التسجيل بعتزر منك بس حذفتو
يعني ما بئى في دليل .. شكراً على كل شي .. سلام

سكرت الخط والتفتت حوالي بكل مكان .. حطيت ايدي على راسي وحسيت الزمن عم يتسارع والأصوات عم تتضخم جوا ادني
ضغط قوي كتير .. مشيت بدون شعور وما كنت مدركة على حركة الناس حوالي ولا سمعانه شي ..
كأنو انتقلت لعالم مختلف تماماً عم حاول ترجم فيه شو عم يصير معي ..
لرجعت لعالمي الأول ...
وصوت زمور السيارة عالي كتير .. بس ما لحقت اركض والسائق ما لحق يدوس بريكــ ...

ضربتني السيارة و بثواني وقعت على الأرض .. كنت عم اتطلع على السما و في وجوه ناس غريبين عم يحاولو يحكو وعم حاول رد بس لساني تقيل كتير وما عم يتحرك
شوي شوي بلشت السما تصير سودا .. والضو يخفت .. والأصوات تغيب..وما عاد حسيت على شي ..

#بــــــــــــعــــــــــــد_خمس_ســـــاعات

طارق : رفيف .. حبيبتي رفيف قومي ..

كان صوتو عم يتسلل لجوا البي .. وعم ينعاد شريط ذكرياتي انا وياه بمخيلتي ..
ضليت مغمضة عيوني وعم اكتفي بأنو اسمع صوتو و حسو ماسك ايدي وقاعد جنبي ..
نزلت الدمعه من بين رموشي ..

طارق : رفيف انتي وعيانه ؟ فتحي عيونك !

فتحت بس ما قدرت اتطلع فيه .. فتلت وشي على الجهة التانيه .. كنت بغرفة بالمستشفى .. اديه الي ما نمت وارتحت .. الواحد لازم تضربو
سيارة ليقدر يريح جسمو و يكون تحت التخدير ليقدر يرتاح شوي !

طارق : انتي منيحه ؟

هزيت براسي وقلتلو ايه .. حاولت اسحب ايدي من بين ايديه بس ما تركها ..

طارق : سلامتك ، خوفتيني كتير عليكي ..

ابتسمت يمكن لان زعلانه على حالي .. يمكن لان ما عاد فيني سدء اي شي بيقولو هالإنسان .. ما بعرف ..

طارق : طيب احكي معي شبك ؟

رفيف : كيفها جوري ؟

طارق : منيحه حبيبي ما تخافي بس ما جبتا معي مشان ما تخاف ، ما بدنا شي يأثر على نفسيتها

ضحكت ضحكة عالية متل المجانين

رفيف : خايف على نفسيتا ؟ برافو والله

رفعلي ايدي وباسها : سامحيني

رفيف : ايمت فيني اطلع من هون ؟

طارق : رح تضلي الليلة هون تحت المراقبة لنتأكد انو ما في نزيف داخلي .. واخدولك صور اشعة وفحوصات ناطرين النتيجة
بس مبدئياً ما في شي ، غبتي عن الوعي لان ضغطك نزل مو اكتر

رفيف : تمام .. اتركني خليني نام .. تعبانه

طارق : ماشي انا بدي روح شق على جوري وارجع لعندك ما رح اتأخر و الصبح رح نطلع على بيتنا مو على بيت امك

رفيف : _ _ _

طارق : نوم الهنا ..

قام من جنبي و طلع وسكر الباب ..

جلست ضهري و رفعت راسي .. ليش ما واجعتو !! ليش ما سألتو ! شو ناطره ! رح يقلي كزبة جديده
رح يدافع عن حالو
وسناء !! ليش هيك انقلبت ، كيف بدا ترجع لعند جوزا وكيف حزفت الإثبات الي معا وهي خاطرت بحياتها كرمال تحصل عليه

قررت اسكوت وانطر طارق يحكي شي .. رجع لعندي وضل طول الليل معي بالغرفة وحكى عن الشغل و عن اهلو وعن رفقاتنا وما جاب سيرة سناء
وفهمت انو ما رح يحكي .. وصار لازم انا افهم كل شي لحالي ..

طارق : بكرا رح ترجعي معي على البيت ؟

رفيف : ايه حبيبي .. خلص انا تعبت وبدي ارجع معك

انصدم وقرب مني وهو مبسوط : يعني سامحتيني ؟

رفيف : ما بعرف بدي وقت .. بس خلينا نرجع على بيتنا و نرتاح شوي ..

طارق : زينة العقل .. هاد الحكي المزبوط

ابتسمتلو ببرود .. ومع طلوع الضو اتطمنا على نتائج الأشعة والتحاليل و طلعت من المستشفى بس كان في رضوض بسيطة بجسمي

اول يوم ضليت بغرفتي ما عم احكي شي وطارق تركني على راحتي ..
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الجــزء الأول + الثاني + الثالث + الرابع

كنت مفتحة عين ومغمضة عين .. واشعة الشمس ضاربة بالغرفة .. وطارق عم يركض هون وهون متل الطفل الصغير ويجهز حالو ليطلع على الدوام
تطلعت عليه وشفتو كيف عم يحاول يسكر بكلات كم القميص وما عم يعرف
لان هو أعسر ( أيسر ) .. ضحكت وسمع صوت ضحكتي والتفت علي

طارق : اي اضحكي .. هلأ ببكلهن لحالي ..

تجلست ورفعت شعري وابتسمت : ايه تعا لهون رح تتأخر على شغلك ..

قرب وقعد على التخت .. وسكرتلو ازرار القميص ..

طارق : والساعه كمان

ناولني ساعتو و لبستو ياها لان كمان ما بيقدر يلبسها لحالو بايدو اليسار ..

طارق : نيالك اسبوع كامل اجازة

رفيف : يوه .. حسد ولا ديئة عين ؟ بعدين اخدت اجازة لاقعد مع بنتك .. هلكتني وهي تدلل خديني وجيبيلي وطلعيني و اشتريلي و

طارق : اي اي خلص .. تأخرت على الدوام .. ارجعي نامي حبيبي .. يلا سلام

طلع من الغرفة و اخد اوراقو معو ومفاتيحو وانا عم عيط عليه : ما تنسى تجيب معك خبز ... ونزل كيس الزبالة معك
و تغدا برا انا رايحه اتغدا انا وجوري عند امي .. ويكون بعلمكــ

سمعت صوت الباب تسكر قبل ما كمل حكيي .. نزلت من تختي وانا معصبه : ولا كأني عم احكي معو ..

قمت غسلت وشي .. و قفت بالصاالة وانا عم اتطلع حوالي .. البيت مكركب كتير ... بلشت شغلي .. اليوم رابع يوم عطلة الي
فكرت حالي رح ارتاح شوي وحبيت اتفرغ لبنتي و قضي وقت معها بس هلكت ..

بعدين من شو بدي ارتاح ؟ ازا كل شغلتي صحفية وقاعده ورا مكتب و طارق مكتبو قدامي كمان ..

خلصت شغلي .. و عملت كاسة حليب كبيرة لبنتي واخدتلها ياها على التخت مشان صحيها ..

رفيف : جوجو .. اميرتي الحلوة قومي

جوري : ماما .. بدي نام

رفيف : متأكده ماما ؟ يعني ما بدك تروحي لعند ستك ونتغدا عندها متل ما اتفقنا امبارح ؟

جوري : عنجد بدنا نروح ؟

رفيف : ايه عنجد .. يلا قومي ..

قامت متل الأرنب النشيط وشربت كاسة الحليب .. فاتت غسلت وشها وطلعت تيابها وقعدت قدام المرايا تمشط شعراتها
وانا كنت فاتحه الاب توب تبعي لشوف آخر الأخبار والمقالات الي نازلة بالجرايد والمجلات

آخر مقال كتبتو لسه عامل ضجة كبيرة .. كان لدار أيتام .. رحت لهنيك زيارة عادية وحسيت انو الأطفال مو مبسوطين ابداً ..
لهيك اخدت وقتي وقعدت معهن واحد واحد .. وشوي شوي قدرت افهم انو هدول الأطفال عايشين بمعاناة وما عم يتعاملو متل ما المفروض يتعاملوا
بنت صغيرة بريئة كتير وزكية هي الي ساعدتني لاكشف كل شي ..
و إدارة المركز كلو اخدو عقابهن و الأطفال هلأ بأمان .. كان هاد اكبر انجاز الي بمسيرتي كــ صحفية
وبعدو قررت اخود هالإجازة القصيرة الي ولبنتي ..

جوري : ماما . .يا مامي .. انا جاهزة

شلت النظارات وتطلعت فيها : ما اسرعك يا امي .. يلا رح جهز حالي بسرعه

سكرت الاب توب و قمت لبست تيابي و طلعت لعند امي .. شربنا سوا فنجان قهوة وجوري ضلت بحضن ستها عم تدلل وتتغنج

كان نهار لطيف وهادي كتير ..
قضينا اليوم بأرض الديار صوت العصافير عم يغردو و تغدينا سمك تازا موصيه عليه امي

ورجعنا المسا على البيت .. كان طارق متغدي شاورما ونايم بالصاله ..

قعدت فوق راسو : طارق طارق طارق طارق طارق طارق طارق

طارق : شو في شو صار شو في شو في

رفيف : ههههههههه شبك شبك

تطلع فيني وهو معصب : لك شبك هيك بتفيقيني ؟

رفيف : ايه حبيت امزح معك ولو

طارق : يا لطيف ما اغلظك

رفيف : يا لطيف شو انو نفسيتك حامضة

قعد مره تانيه ورجع راسو لورا

رفيف : اعملك قهوة ؟

طارق : اليوم المدير سأل عنك

رفيف : كيف يعني سأل عني .. شو نسيان انو ماخده اجازة ؟

طارق : لا مو نسيان بس قال بدو يهنيكي على هالنجاح الباهر

رفيف : ايه وليش عم تحكي بمسخرة .. ليكون غيران هههه

طارق : ها ها ها

مسكت الوسادة وضربتو فيها : يا الله شو سئيل عم امزح معكـ .. رح اعملك قهوة ..

قمت على المطبخ و حطيت الركوة على الغاز .. ورحت على غرفة جوري

رفيف : لبستي بيجامتك وعلقتي تيابك بالخزانة ؟

جوري : _ _ _

كانت نايمة بتختا تحت الغطا .. قربت لعندا ورفعتو عنا : عم احكي معك جوجو .. يي لك ليش لسه لابسه تيابك

تطلعت بوش البنت وكان احمر كتير كتير وحسيتا عرقانه ..

قعدت جنبا وحطيت ايدي على وشها : جوري ؟ .. حبيبتي شبك ؟

جوري : بردانة بردانة ... غطيييييني يا ماما غطيني

رفيف : طيب حبيبتي طيب

غطيتا وقمت بسرعه على الصالون : طارق جوري ما بعرف شبها ما كان فيا شي وهلأ حرارتها مرتفعه

طارق : حطيتلها كمادات من هون لساعه ازا ما نزلت حرارتها مناخدها على المستشفى

رفيف : طيب ..
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الــجــزء الــثـــاني

رفيف : ايه بس هي قالتلي ما جيب حدا معي

طارق : وانا ما رح خليكي تروحي لحالك .. شبك هيك مكالمة مو مضمونة ابداً ..

فكرت شوي وكنت مقتنعه بحكيو بس خايفه تغير رأيها وما تحكيلي

طارق : كيف صارت جوري ؟

حطيت ايدي على جبينها : لا الحمدلله حرارتها نزلت

طارق : ايه الحمدلله .. قومي انتي ارتاحي وانا بضل جنبا

رفيف : لا معليه انا بضل

طارق : قومي خلصينا يلا ..

رفيف : ماشي ..

تركت الجوال من ايدي و قمت على غرفتي ، تطلعت وراي وطارق نام جننب جوري وحطها بحضنو .. طفيتلهن الضو وطلعت

فتت على غرفتي وحطيت حالي بالفرشة ورجعت فكر بالمكالمة الي اجتني ... كيف يعني انقذ حياة ناس ابرياء ! وليش انا بالذات !!

نمت وانا فــكــر بهاد الموضوع .. وصحيت متأخرة ولقيت جنب التخت ورقة من طارق
(( صباح الخير .. جوري صارت منيحة كتير حرارتها كانت طبيعية كل الليل
الساعة 2 لاقيني تحت البناية ورح نروح سوا على الحديقة لنشوق شو قصة المكالمة الي اجتك
بحبك ))

حطيتها من ايدي وقمت لاطمن على بنتي .. وارتاح قلبي لما صحيت وقامت وتحركت بالبيت عادي ..

على الساعه 1 اخدتها لعند امي ورجعت عالبيت ونطرت طارق بالشارع .. وخفت نتأخر على الموعد
اجا وطلعت معو بالسيارة وكنا ساكتين كل الطريق ..

وصلنا وما كان في كتير عالم لان الوقت ما وقت حدائق .. نزلنا ومشينا وكنا عم نتلفت حوالينا باهتمام كأنو عم ندور على حدا
قعدنا على كرسي وضلينا عم ننطر

رفيف : اديه صارت الساعه ؟

تطلع طارق بساعتو : 2:30 .. تزكري منيح ازا حكتلك شي تاني ؟ يمكن نسيتي شي؟

رفيف :لا ابداً .. قلتلك كل حرف

طارق : طيب ..

ضلينا ناطرين كمان ساعه .. وما حدا اجا

وقف طارق وحط ايديه بجيبتو واخد نظرة اخيرة : شكلو الي اتصل عم يتسلى .. يلا قومي

رفيف : لا شو قومي ما رح اتحرك من هون

طارق : رفيف خلص بقى يعني انتي كمان عشتي الدور وسدئتي انو بدك تنقذذي حياة ناس شو هالتخبيص هاد ؟

رفيف : لك انت ليش بتعتبرني حدا فاشل وبتستكتر علي اي نجاح ؟ وليش لأ مثلاً ؟ مو نحنا هي شغلتنا ؟

طارق : لا حبيبتي ما هي شغلتنا .. امشي بقى

وهو عم يحكي .. شفت وحده جايه باتجاهنا .. تطلعت فيها وما عاد ركزت معو شو عم يحكي
كانت لابسه جينز و كنزة بيضا و فوقهن سترة حمرا وحاطه الطاقية فوق راسها ولافه وشاح احمر حوالين رقبتها
يعني مو مبين من وشها الا ربــعو

انتبه علي طارق انو عم اتطلع وراه .. التفت هو كمان .. واجا وقف جنبي ... وصلت لعندنا البنت
و وقفت قريب كتير منا

مجهولة : انا التلك ما تجيبي حدا

رفيف : هاد الصحفي طارق .. بيشتغل معي بنفس المجلة وهو جوزي كمان

مجهولة : بس انا بدي احكي معك لحالك

طارق : طيب خليني ورجيكي هويتي لتتاكدي ..

حط ايدو بجيبتو ليطلع هويتو بس حطيت ايدي فوق ايدو ومنعتو وحكيت بحزم : ازا من البداية ما فيي ثقة بيناتنا
فــ بعتقد ما في داعي نضيع وقت بعض .. لان ما رح نوصل لشي .. التلك هاد زوجي .. وهو كمان صحفي

سكتت البنت شوي وبعدين التفتت حواليها

مجهولة : طيب معكن سيارة ؟

طارق : ايه معنا

مجهولة: انت روح وخود السيارة لباب الحديقة الخلفي .. وانتي تعي معي منروح من هنيك ومنطلع معو .. ومنحكي بالسيارة

تطلع فيني طارق و فهمت انو مو عاجبو الحكي

رفيف : خلص روح

طارق : ممكن افهم هاد الأكشن كلو لشو ؟؟ اول شي اكشفي عن وشك وبعدين منتفاهم

مجهولة : مدام رفيف لو سمحتي ؟؟

رفيف : طارق خلص يلا .. اعمل الي قالت عليه

ضل واقف مكانو وعم يتطلع فيني

رفيف : يلاااا

طارق : ماشي ..

راح طارق .. وبقيت انا والبنت

مجهولة : ليش اجا معك ؟

رفيف : انتي شو بهمك ؟ عم قلك زوجي .. وصحفي كمان اكيد سمعتي فيه بما انك سمعتي فيني

مجهولة : لا ما سمعت فيه .. خلينا نمشي ..

مشينا سوا و كانت منزلة وشها للأرض .. وكل شوي عم تتاكد انو ما في شي منها مكشوف ..

وصلنا لباب الحديقة الخلفي وكان طارق بالسيارة ناطرنا ..

فتحتلها باب السيارة الخلفية .. التفتت حواليها وبعدين طلعت وانا طلعت وراها وسكرت الباب

التفت طارق علينا لورا : اي؟ وشو هلأ ؟ رح تطلع ورانا سيارة وبدنا نهرب منا ويصير في اطلاق نار ؟

رفيف : طارق !

رجع لف وشو لقدام وسكت

رفيف : ايه ؟ عم اسمعك ؟

مجهولة : انا اسمي سناء ...

رفيف : اسمك الكامل ؟ وشو قصتك ؟ وشو بدك مني ؟

رفعت ايديها .. وفلتت الوشاح عن رقبتها .. وبعدين نزلت الطاقية .. واندهشت كتير بالشخص المتخفي الي كان تحت هدول التياب السميكة

حطيت ايدي على كتف طارق ونكزتو : طــــاارق !!

التفت علينا بعدم اهتمام : شــبــك؟
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الجزء الثالث

ما ببالغ انها اجــمل بنت رأتها عيني .. انفرد شعرها متل خيوط الدهب .. طويل كتير و ناعم كتير .. و بين وشها الأبيض
الي بشوفها بتخيل انو بعمرها ما شافت ضو الشمس و خدودها موردين ومفتح عليهن الزهر
وعيونا واسعين بلون العشب الأخضر الصافي .. كانو بحد ذاتهن سحــر كأنهن غابة ...

سناء : شبك ؟

رفيف : اه ؟ لا ولاشي

تطلعت بطارق وكان هو كمان عم يتطلع فيا ..

رفيف : مين انتي ؟ وبشو بدي ساعدك ؟ ياريت تشرحيلنا بئى لان ضيعنا كتير وقت

كانو عيونها عم يتحركو بكل جهة .. شابكة اصبيعها ببعض ومتلبكة

طارق : اي ؟ اديه بدنا ننطر ؟

سناء : طيب .. انا بدي احكيلكن عن قضية غش .. يعني هي جريمة .. ورح يتأذو ناس كتير بسببها

رفيف : طيب ؟

سناء : في شركة للحوم والدواجن ... معروفة نوعاً ما .. اللح الصادرة منها كلها مستوردة من برا بأرخص الأسعار
معظمها غير صالح للاستخدام وما بطابق المواصفات والمعايير للجودة .. اللحم عم ينغش .. ويوصل وهو مجمد .. وهون هم ينحطلو صبغات ومواد ما بعرف شو هن بالضبط اكيد انتو بتعرفو اكتر مني و عم يتوزع على ملاحم معينة وينباع على اساس انو هي لحوم فريش .. طبعاً الي عم يشترو بيعرفو
واللحم السيئ عم ينفرم ويتبهر و يتحسن وينباع للمطاعم .. انا عندي اسم مطعمين بيتعاملو مع ذات المخزن .. انا هيك اعطيتكون راس الخيط
وبعدين انتو بتتصرفو لحالكن وما بتجيبو سيرتي ولا بتفكرو ترجعو تتواصلو معي

كنت ما عم استوعب منيح .. الحكي الي عم تحكيه ما بيتسدئ .. اصلاً لسه ماني مستوعبه انها جايه لعندي انا مشان حل هيك موضوع !!

طارق : لحظة لحظة .. وانتي جايه هيك بدون اي دليل او اثبات تحكي هاد الحكي ببساطة وتقليلنا انتو كملو لحالكن ؟

سناء : ايه انا ما معي دليل بس حكيي اكيد

طارق : هههه ظريفة انتي .. طيب ماشي يعطيكي العافية وكتر خيرك و عزبناكي معنا ..

اشرلها بايدو لتنزل من السيارة : الله معك

تطلعت فيني سناء : شو ؟

تطلعت بطارق وانا متوترة كتير وما نطقت بحرف

سناء : طيب .. انا الغلطانه ..
رفعت الكاب على راسها ولفت الشال متل ما شفناها اول مره ..
فتحت باب السيارة ونزلت .. وسكرت الباب .. صار في هدوء ..

طارق : عم تجدبا علينا ..

بعد تفكير وخلال ثواني سريعه .. فتحت باب السيارة بسرعه ونزلت .. : سنااااااااااء

وقفت مكانها وركضت لعندا

رفيف : هلأ انتي عم تحكي عنجد ؟

قربت مني كتير وهمست : ايه انا ما معي دليل بس انا سمعت كل شي بأدني .. وصاحب المخزن والي ورا كل هالشي هاد
بكون زوجي ..

رفيف : زوووووووووووجك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سناء : انا ما رح احكي اكتر من هيك ازا ما اخدت وعد انو تلاحقو الموضوع .. انا عم خاطر بحياتي وانتو عم تقابلو هاد الشي باستهزاء

رفيف : ليكي الموضوع ما هيك بس انتي مو عرفانه حجم المصيبة الي عم تحكيها ..

سناء : لا عرفانه ، وبعرف انو العالم الي عم يستخدمو هي اللحوم ما حاسيين على شي بس هي متل السم و رح تكون كارثة على صحتهن

رفيف : بالزبط هيك .. يعني تدريجياً هاد كلو رح يتحول لأمراض سرطانية و أمراض كبد و ممكن فشل كلوي ، بعدين كيف عم تقولي مستوردة و فاسدة
مستحيل تفوت الحدود

مرقت سيارة جنبنا و لفت سناء وشها على الجهة التانيه .. بس راحت السيارة رجعت حكت معي

سناء : بتفوت ...كل شي بالعملة بيمشي... وكل واحد ماسك على حدا ممسك بخليه يمشي شغلو .. هلأ يكون بعلمك
انا هاد اللحم ما باكول منو لان اكيد جوزي ما رح يغش حالو .. وانا ما هون مشان حالي بس مشان الناس الأبرياء الي عم ينغشو
وانتي وضميرك بئى

نزل طارق من السيارة وندهلي بصوت عالي واشرلي ارجع لعندو

رفيف : طيب ليه ما خبرتي الشرطة .. شو بقدر انا اعمل بهيك موضوع

كزت سناء على سنانها : افضحيهن !!

سكتت شوي ورجعت كملت : انا ما فيني اوصل مركز الشرطة .. طلعتي هي الي طلعتا من البيت الي اربع شهور بجهزلها
انا الي بقدر عليه عملتو .. بتحبي تتصرفي انا معك .. ورح حاول جيبلك معلومات ازا بدك .. ما حبيتي اعتبري حالك نسيتي كل شي
علماً انو انا لهلأ ما اعطيتك اسماء يعني ما في شي .. شو ؟

رفيف : الرقم الي رنيتيلي منو هاد رقمك ؟

سناء : اي بس انا بطفي الموبايل لما اقدر بشغلو

رفيف : وكيف بدي احكي معك ؟

سناء : انا بدئلك لما يصحلي .. بس قبل ما اعطيكي اي معلومة بدي وعد انو ما في اي حدا رح يعرف ان الشخص الي سربلك هيك معلومات هي انا
لان ما خايفه ينخرب بيتي بس خايفه يقتلني

رفيف : ههه يقتلك؟

سناء : لك لا تضحكي لا تضحكي

رفيف : لك شبببك ؟

سناء : انا لازم روح ..

مشيت سناء و عيطتلها : ناطرة اتصالك ..

رجعت للسيارة وطلعت انا وطارق و غابت سناء عن عيونا

رفيف : امشي

رحنا لعند امي اخدنا جوري ورجعنا على البيت .. قعدت فكر بالحكي الي سمعتو و طارق قاعد وعم يقلب بقنوات التلفزيون
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الــجــزء الــثــامن

طارق : انتي قلتيلي مره

رفيف : لا ما انا قلتلك ، انا متاكده انو ما جبتلك سيرة التسجيل

طارق : بالله ؟ لكن كيف عرفت يعني العصفورة اجت وخبرتني ؟ كبري عقلك

رفيف : ايووووووووه .. العصفورة هي الي قالتلك ، انا بقى بدي اعرف شو اخدك لعند العصفورة
وليش العصفورة بعد ما طلعت من عندا بطلت تغرد وانخفى صوتا

طارق: شو عم تخبصي انتي ما عم افهم عليكي شي

قام من مكانو ومشي بسرعه باتجاه الشركة وانا لحقتو وعم احكيه وعم يتجاهلني

رفيف : وقف عندك .. لك رد علي .. شو عم يصير انت شو عم تعمل شووو فييييييييي

يئست انو يرد علي .. وقفت مكاني و صرخت بصوت عالي ( الله ياخدك يا كزاااااب ) ومع هيك تجاهلني وكمل طريقو

قعدت على الطرف وانفاسي عم تتسارع ( لك كيف بدي اعرف كيف كيف ) رنيت لسناء كمان ما ردت

كنت ناطره ترفيعي بهل فترة بسبب المقالات والتحقيقات الي عم تعمل نجاح بس عم يصير العكس ، كل يوم انذار وكل يوم خصم شي على تأخير خمس دقايق شي على مقال غير مناسب ( على حسب حكي السكرتيرة )

مرق اسبوع و طارق ما عم ينام بالبيت عم يتهرب مني .. وانا كنت اهتم ببنتي و اقعد اكتب على الاب توب و جهز المقالات وتاني يوم يرفضو ينشرولي اي شي لوقت ما يئست وما عاد كتبت شي

فتحت على معلومات شركة القادر للحوم ، واخدت اسماء المطاعم والملاحم الي بتتعامل معهن كتبتن على ورقة ونزلت اخدت تكسي ومرقت عليهن كلهن كنت بس عم اتفرج على اللحمة
الي كان منظرها مبينه فريش و صحية ..

رجعت على البيت متأخرة و كنت تاركه جوري عند امي .. ولقيت طارق قاعد وناطرني

طارق : وين كنتي ؟

تجاهلتو و مشيت : مو شغلك

طارق : لشو هي الورقة ؟

كان بايدو الورقة الي كتبت عليها اسماء المطاعم والملاحم الي رحت شفتهن

رفيف : شو هي ؟ ما بعرف

طارق : انتي مو ناوية تحلي عن الموضوع ؟

قربت لعندو وحطيت عيني بعينو وكانت انفاسي متل اللهب رح تحرقو : لأ .. لو كنت بدي حل عن هالموضوع هلأ بطلت
وبدي ضل وراه .. ورح جيب الإثباتات .. ورح اعرف شو دخلك بهل موضوع ، وازا الك ايد بهل شغل الوسخ بتكون جنيت الي زرعتو وبتاخود حسابك

طارق : شو قصدك ؟

رفيف : قصدي انو الموضوع صار واضح ، انت متورط مع رائد .. كيف ما بعرف ومن ايمت ما بعرف بس هاد المبرر الوحيد لكل تصرفاتك ، يعني انت كتير شبهو وما بتختلف عنو بشي
وانا ما رح كن ولا رح اخدى لاكشف كل شي

طارق : ههه لحظة بس ، قصدك انو انا بشتغل مع رائد ؟ جنيتي انتي ؟

رفيف : حاج بئى على جنيتي وما جنيتي انت حابب تفهمني انو جنيت بس مو رفيف الي بيمشي عليها هاد الحكي .. اكتر شي عم يستفزني انك عم تتصرف بغباء
وناسي حالك مع مين عم تتعامل .. عالأقل زبط امورك اكتر لانك مكشوف طارق بيك .. انا شفتك وانت طالع من عند سناء
اكيد انت هددتها ورائد هو الي بعتك صح ؟

طارق : رفيف

رفيف : كيف تورطت بهيك شغله وسخه .. فهمني بس

طارق : انا مو هيك

رفيف : لك انا بعرف انك مو هيك ، انا اكتر وحده بتعرف انك مو هيك .. ليك هلأ اشرحلي كل شي وبوعدك وقف جنبك
انا بوعدك انسى الي راح .. وادعمك وحط ايدي بايدك لتكون بخير

طارق : _ _

حطيت ايدي على خدو بحنان : احكيلي الله يوفئك .. ما عم سدء انو الرجال الي حبيتو يكون بهل شكل هاد فهمني شو في ؟ ليش كنت عند سناء ؟

طارق : بتوعديني تسامحيني ؟

رفيف : ايه .. بوعدك بس احكيلي

سكت دقيقتين وبعدين اخد نفس طويل وانا ما كنت مسدئة انو اخيراً رح يحكي ..

طارق : ما تقاطعيني ، خليني كمل حكيي للأخير

بعدت عنو شوي و قعدت مواجهو وهزيت براسي ..

طارق : الموضوع بلش من سبع شهور تقريباً .. كنت بمكتبي و كان يوم عادي متل اي يوم .. واجاني اتصال من رقم غريب .. وكانت المتصلة بنت

مجهولة : الو مرحبا

طارق : اهلين ، مين معي

مجهولة : انا بدي احكي معك بموضوع خاص ممكن شوفك ؟

طارق : موضوع خاص ؟ معي انا ؟

مجهولة : لا هو مو موضوع خاص بس قصدي مهم .. انو الو خصوصية ما بينحكى بأي مكان

طارق : طيب .. تفضلي على مبنى المجلة و اسألي عن مكتبي

مجهولة : لأ لأ .. بدي شوفك بمكان بعيد عن المجلة .. صعب اطلع على مكان من هالنوع .. ازا سمحت

ترددت كتير وقتا بعدين صارت تغريني انو في شي خطير ومهم وهي حاطه ثقتها فيني ومن هالحكي .. اتفقنا شوفها بكفتيريا و رحت نطرتها بالموعد ..

تاخرت علي ربع ساعه وبعدين اجت .. لما اجت كانت مغطيه وشها ومو مبين مين الشخص الي عم يحكي معي وكانت متلبكة كتير

قلتلها انو ازا بتحب فينا نطلع نقعد بالسيارة لنحكي براحتنا و وافقت .. وبالفعل طلعنا قعدنا بالسيارة وبلشت تحكي ..
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام

الــجــزء الــثــامن + التاسع + العاشر + 11 #انتهت
@rwayate
طارق : اي انتي قلتيلي مره

رفيف : لا ما انا قلتلك ، انا متاكده انو ما جبتلك سيرة التسجيل

طارق : بالله ؟ لكن كيف عرفت يعني العصفورة اجت وخبرتني ؟ كبري عقلك

رفيف : ايووووووووه .. العصفورة هي الي قالتلك ، انا بقى بدي اعرف شو اخدك لعند العصفورة
وليش العصفورة بعد ما طلعت من عندا بطلت تغرد وانخفى صوتا

طارق: شو عم تخبصي انتي ما عم افهم عليكي شي

قام من مكانو ومشي بسرعه باتجاه الشركة وانا لحقتو وعم احكيه وعم يتجاهلني

رفيف : وقف عندك .. لك رد علي .. شو عم يصير انت شو عم تعمل شووو فييييييييي

يئست انو يرد علي .. وقفت مكاني و صرخت بصوت عالي ( الله ياخدك يا كزاااااب ) ومع هيك تجاهلني وكمل طريقو

قعدت على الطرف وانفاسي عم تتسارع ( لك كيف بدي اعرف كيف كيف ) رنيت لسناء كمان ما ردت

كنت ناطره ترفيعي بهل فترة بسبب المقالات والتحقيقات الي عم تعمل نجاح بس عم يصير العكس ، كل يوم انذار وكل يوم خصم شي على تأخير خمس دقايق شي على مقال غير مناسب ( على حسب حكي السكرتيرة )

مرق اسبوع و طارق ما عم ينام بالبيت عم يتهرب مني .. وانا كنت اهتم ببنتي و اقعد اكتب على الاب توب و جهز المقالات وتاني يوم يرفضو ينشرولي اي شي لوقت ما يئست وما عاد كتبت شي

فتحت على معلومات شركة القادر للحوم ، واخدت اسماء المطاعم والملاحم الي بتتعامل معهن كتبتن على ورقة ونزلت اخدت تكسي ومرقت عليهن كلهن كنت بس عم اتفرج على اللحمة
الي كان منظرها مبينه فريش و صحية ..

رجعت على البيت متأخرة و كنت تاركه جوري عند امي .. ولقيت طارق قاعد وناطرني

طارق : وين كنتي ؟

تجاهلتو و مشيت : مو شغلك

طارق : لشو هي الورقة ؟

كان بايدو الورقة الي كتبت عليها اسماء المطاعم والملاحم الي رحت شفتهن

رفيف : شو هي ؟ ما بعرف

طارق : انتي مو ناوية تحلي عن الموضوع ؟

قربت لعندو وحطيت عيني بعينو وكانت انفاسي متل اللهب رح تحرقو : لأ .. لو كنت بدي حل عن هالموضوع هلأ بطلت
وبدي ضل وراه .. ورح جيب الإثباتات .. ورح اعرف شو دخلك بهل موضوع ، وازا الك ايد بهل شغل الوسخ بتكون جنيت الي زرعتو وبتاخود حسابك

طارق : شو قصدك ؟

رفيف : قصدي انو الموضوع صار واضح ، انت متورط مع رائد .. كيف ما بعرف ومن ايمت ما بعرف بس هاد المبرر الوحيد لكل تصرفاتك ، يعني انت كتير شبهو وما بتختلف عنو بشي
وانا ما رح كن ولا رح اهدى لاكشف كل شي

طارق : ههه لحظة بس ، قصدك انو انا بشتغل مع رائد ؟ جنيتي انتي ؟

رفيف : حاج بئى على جنيتي وما جنيتي انت حابب تفهمني انو جنيت بس مو رفيف الي بيمشي عليها هاد الحكي .. اكتر شي عم يستفزني انك عم تتصرف بغباء
وناسي حالك مع مين عم تتعامل .. عالأقل زبط امورك اكتر لانك مكشوف طارق بيك .. انا شفتك وانت طالع من عند سناء
اكيد انت هددتها ورائد هو الي بعتك صح ؟

طارق : رفيف

رفيف : كيف تورطت بهيك شغله وسخه .. فهمني بس

طارق : انا مو هيك

رفيف : لك انا بعرف انك مو هيك ، انا اكتر وحده بتعرف انك مو هيك .. ليك هلأ اشرحلي كل شي وبوعدك وقف جنبك
انا بوعدك انسى الي راح .. وادعمك وحط ايدي بايدك لتكون بخير

طارق : _ _

حطيت ايدي على خدو بحنان : احكيلي الله يوفئك .. ما عم سدء انو الرجال الي حبيتو يكون بهل شكل هاد فهمني شو في ؟ ليش كنت عند سناء ؟

طارق : بتوعديني تسامحيني ؟

رفيف : ايه .. بوعدك بس احكيلي

سكت دقيقتين وبعدين اخد نفس طويل وانا ما كنت مسدئة انو اخيراً رح يحكي ..

طارق : ما تقاطعيني ، خليني كمل حكيي للأخير

بعدت عنو شوي و قعدت مواجهو وهزيت براسي ..

طارق : الموضوع بلش من سبع شهور تقريباً .. كنت بمكتبي و كان يوم عادي متل اي يوم .. واجاني اتصال من رقم غريب .. وكانت المتصلة بنت

مجهولة : الو مرحبا

طارق : اهلين ، مين معي

مجهولة : انا بدي احكي معك بموضوع خاص ممكن شوفك ؟

طارق : موضوع خاص ؟ معي انا ؟

مجهولة : لا هو مو موضوع خاص بس قصدي مهم .. انو الو خصوصية ما بينحكى بأي مكان

طارق : طيب .. تفضلي على مبنى الصحافة و اسألي عن مكتبي

مجهولة : لأ لأ .. بدي شوفك بمكان بعيد عن المجلة .. صعب اطلع على مكان من هالنوع .. ازا سمحت

ترددت كتير وقتا بعدين صارت تغريني انو في شي خطير ومهم وهي حاطه ثقتها فيني ومن هالحكي .. اتفقنا شوفها بكفتيريا و رحت نطرتها بالموعد ..

تاخرت علي ربع ساعه وبعدين اجت .. لما اجت كانت مغطيه وشها ومو مبين مين الشخص الي عم يحكي معي وكانت متلبكة كتير

قلتلها انو ازا بتحب فينا نطلع نقعد بالسيارة لنحكي براحتنا و وافقت .. وبالفعل طلعنا قعدنا بالسيارة وبلشت تحكي ..
#مــا_وراء_الــخــبــر_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الجزء التاسع

رفيف : لبرا .. انقلع لبرا .. اطلاع لبراااااا

بلشت اضربو بكل شي موجود قدامي واصرخ عليه ليطلع لبرا .. ضل يقلي روقي وخلينا نحكي بعدين طلع وقفلت الباب وراه
يااااا الله هالحكي شو بيجرح .. اديشها صعببببببببببه .. ما بينوصف شعور الغدر من اقرب الناس الك

ضليت عم ابكي لطلوع الضو .. ما بعرف شو بدي اعمل بس المهم كون قوية .. ما لازم انهار ..

لبست وحاولت حط شوية مكياج ليخبي اثار التعب والأرهاق الي على وجهي .. و طلعت على الشغل
قدمت استقالتي و ضبيت اغراضي الشخصيه من مكتبي و طلعت بسرعه بدون ما رد على حدا و قبل ما يشوفني طارق

رحت اخدت بنتي جوري ورجعت على البيت ..

مضيت يومين هاديين عم حاول استجمع طاقتي و وقف على رجلي بعد هالضربة الي بتكسر الظهر
بحبو كتير .. كتير بحبو .. والمشكلة الوحده بعد الخيانه ما بس بتكره جوزها لا .. بتكره حالها
بتعيش صراع نفسي يمكن يقضي عليها ..

قررت اطلع شوي من جو الكآبة الي عم عيشو ..
بالذات انو بنتي كمان مرت بتجربة صعبه وما بدي ياها تتأثر اكتر .. جبت امي لعندي تقعد معنا بالبيت
وكان طارق كل يوم يجي يوقف ساعتين على باب البيت يطلب افتحلو الباب وانا اتجاهلو ..
كان في بداخلي غضب بيحرق كل شي ..

كنت قاعده انا وامي عم نتفرج على التلفزيون وبنتي عم تلعب بالموبايل تبعي ..
فجأة سمعنا صوت رجال .. الصوت مألوف بالنسبه الي ..
سكتنا كلنا .. وامي سناولت جهاز التلفيزون و وطت الصوت وسألتني ( من وين هاد الصوت ؟ )

التفتت على بنتي جوري

جوري : ماما اسفه كنت عم العب شكلي فتحتو بالغلط

اخدت الموبايل منا وانا مستغربة !! هاد التسجيل تبع رائد .. جوزها لسناء !! معناها لما كنت بدي احزفو واتصلت علي سناء
ما انحزف ،،، التسجيل بعدو عندي !!

طفيتو فوراً و قلتلها انو عادي ما في شي مهم .. و رجعت القعده طبيعيه و تصرفت بعفوية بس عقلي راح لبعيد كتير
كان التسجيل معي كل الوقت وانا كنت عم اركض وراه !!
مو معقولة اديشني جدبة ..

ضحكت على حالي و قمت طلعت على البرندة لشم شوية هوا .. كانت الساعه 8 المسا

بس طلعت رن موبايلي وكان طارق المتصل .. فصلت الخط بوشو وبعتلي رسالة

طارق : ( اشتئتلك .. فرح البي بس شفتك .. انا تحت )

تطلعت لتحت وشفتو واقف وبعتلو مسج ( شو عم تعمل هون ؟ )

طارق ( ما بعرف دايماً بكون هون ، عم اشتئلك انتي وجوري كتير )

فتت لجوا فوراً وانا عم ابكي .. انا كمان اشتئتلو كتير

تاني نهار نزلت على كل المجلات والجرايد و قدمت على شغل .. و بعد يومين اجاني رد من مجلتين .. كان الي فرص كتيرة لان ما الي زمان محققه نجاح واسمي بعدو معروف شوي
اخترت الفرصة الأفضل وبلشت شغل .. كنت اكتب كل شي سطحي
ارتفاع سعر البطاطا
فضيحة هيفاء وهبي
نشاز إليسا
اللون الأحمر يليق بك

كل شي تافه وما الو معنى كنت اكتبو و اعمل منو قصة واهمية .. يعني حبر على ورق وكانو ينشرولو و مديرة التحرير كتير انبسطت من شغلي

كنت اخود مصاري على المقال يعني ما كان الي راتب ثابت واوضاعي عم تتحسن ..

طلبت من طارق الطلاق رفض و قلي فيني اقعد ببيتي انا وبنتي و بعطيني نفقتي وكل شي بدي ياه بس ضل على ذمتو
حرقتو وقلتلو انو انا كمان بدي شوف حياتي وما بدي اربط حالي فيه مع انو هاد الحكي كزب لان حياتي كلها وقفت عندو

صرت الصبح اتصبح بورد على مكتبي من طارق
والمسا لاقي ورد على باب البيت من طارق
واحياناً سلة شوكلا او دبدوب كبير و مكتوب عليهن رسائل اعتذار وحب

ما كان شي يعنيلي ولا كل ورود الدنيا قادر تداوي الجرح الي بقلبي ، بيوم كنت بالشغل وبلشت حس بلعيان نفس
ودوخه .. فوراً تبادر لبالي موضوع الحمل و انقبض قلبي !!
رجعت على البيت فوراً و قلت لأمي وتاني نهار تأكدت وبالفعل طلعت حامل ..بكيت كتير كتير وشافتني بنتي جوري
ما كان في شي عم يوقف دموعي .. فجأة قعدت جنبي وصارت تبكي وامي تتفرج علينا

حكيت وانا عم ابكي واشهق : لك ليش عم تبكي انتي التانيه

جوري عم تبكي : انتي الي ليش عم تبكي ، شو لما انا جيت بكيتي كل هالئد .. اصلاً جيبي اختي و بدي اخدها و انا بربيها وبصرف عليها

رفيف : روحي من وشي ما الي خلئ جنانك ها

جوري : انا الي ما الي خلئ جنانك امهات آخر زمن .. اشكري ربك انو اعطاكي ولاد غيرك ما عندو ولاد

ونترت حالها و قامت و هي تبكي .. مسحت دموعي و انا مصدومة بالبنت

رفيف : امي هي البنت شو مخها رح تجنني ها

صارت امي تضحك

امي : طالعتلك تئبريني ..

بعد شوي طلعت جوري من غرفتها ومدتلي لسانها : واختي بدها تيجي غصب عنك

وفاتت وسكرت الباب

فرط البي من الضحك و نسيت كل زعلي .. بلشت اعصابي تهدا وبلشت عنجد فكر انو ليش هالقد زعلانه
هي نعمة من رب العالمين .. وفي شي حلو وجديد رح يزين حياتي