#قصة_يرويها
#محامي
قصة أخرى من القضايا التي عرضت علي ،
#أنتحار
حضر والد المجنى عليها ومعه ملف قضية انتحار ابنته وأنه قد أتهم اخت زوجها بتحريض ابنته على الانتحار أثر خلاف نشب بينهما ،
إذ أن أخت زوجها مطلقة وتسكن معهم بالبيت ،
وبعد الأطلاع على الأوراق التحقيقية للقضية لأكثر من مرة ، وتدقيقها جيدا مع زملائي بالمكتب ،
كانت لدينا رؤيا أخرى بوصف الجريمة مخالفة تماما لما تضمنته الأوراق التحقيقية والتي صدر فيها قرار قاضي التحقيق بأحالة المتهمة ( المتهمة أخت زوجها ) إلى محكمة الجنح مكفلة بتهمة التحريض على الانتحار ،
فكانت رؤيتنا للقضية أنها #جريمة_قتل لا أنتحار ،
وبشكل مختصر اذكر بعض النقاط التي لفتت نظرنا :
& الانتحار كأن بشنق نفسها بقطعة قماش ( شال ) بعد أن مرر من ( جنكال معد لمروحة بالسقف ) ثم لفه على عنقها ورمي نفسها من على كرسي كانت واقفة عليه !!!
وابنها الرضيع على السرير بعمر ٦ أشهر تقريبا أمام نظرها مباشرة !!
هذه النقطة عند تحليلها نستنتج :
صعوبة حدوثها لأن الانتحار شنقا وفق كل الدراسات النفسية يسبقه التصميم والتخطيط ولا يولد مفاجئة نتيجة الثورة والغضب ،
ومن سير التحقيق والافادات المذكورة بالتحقيق أن الخلاف كأن على شيء بسيط جدا وعادة ما يحدث مثله وهو على طبخ غداء كانت المجنى عليها قد اتلفته بدون قصد مما آثار غضب أخت زوجها ونشب بينهما شجار بالكلام فاتصلت بزوجها أن يحضر للبيت الا انه رفض حضوره وسوف يعود بعد انتهاء عمله ، و لرفض زوجها و كلام السب والشتم بالمشاجرة قامت بالانتحار ،
هذا ما ورد بسير التحقيق ويلاحظ أنه سبب لا يكون بتلك الحدة إلى تجعل منه سبب للانتحار شنقا ،
يمكن لو كان الانتحار بطريقة غير الشنق أو تناول السم عمدا ، كأن مقبول النظر به ، مضافا إلى ميزة الأم عندما تنظر إلى رضيعها يقلل شدة التوتر والثورة العصبية فتسيطر على وعيها ورشدها،
& ورد بتقرير الطبي هناك علامات كدمات على الكتف الأيمن واحمرار حديثة جدا ، وكذلك جروح على الرقبة باظافر المجنى عليها قريبة من قطعة الشال ملتف على عنقها من جراء محاولة أنقاذ نفسها من الموت خنقا ،
وهذا يؤكد رؤيتنا الأولى فلو كانت منتحرة بلف الشال على رقبتها ورمي نفسها إلى الأرض بدفع الكرسي فأن محاولة فك رقبتها تكون ضعيفة جدا وليس بتلك القوة التي تحدث بها مثل تلك الجروح التي وصفت بتقرير الطب الشرعي ، واحمرار الكتف والكدمات فيه لم يرد بسير التحقيق إلى وقوع شجار واشتراك وصراع بين المجنى عليها والغير ، فقط مشاجرة كلامية بالسب والشتم،
&لم يرد باقوال الزوج باتصالها به ليحضر إلى البيت أي تهديد منها بأنها سوف تفعل كذا وكذا عند عدم حضوره فورا ، وأكد لم تكن باتصالها ذو نبرة حادة ومتوتره ومتشجنة بل طلبت ذلك بشكل طبيعي لأي امرأة قد تشاجرت مع احد ما ، وأنه ليس الشجار الأول والوحيد بينها وبين شقيقته فدائما ما يحدث مثل هكذا شجار ، على موضوع بالمطبخ أو تنظيف البيت وعادة ينتهي بحضوره بالصلح بينهما ،
وأسباب أخرى لامجال لذكرها لطول المنشور ويتعبكم بالقراءة وشعوركم بالملل ،
عندها تم تقديم لائحة تدخل تمييزي لمحكمة الجنايات بصفته التمييزية لنقض قرار الإحالة واعادتها للتحقيق لكون الوصف الحقيقي للواقعة هي جريمة قتل لا انتحار
وفعلا نقض قرار الإحالة وتم إعادتها للتحقيق ، والتوسع بالتحقيق للوصول إلى الحقيقية للواقعة ،
وتم إثبات انها جريمة قتل ، والقاتلة هي شقيقة زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن فاجئتهم برؤيتهم معا في الغرفة ، وخوفا من كشفهما فتم خنقها وتصويره على أنها انتحرت ،
#هذا_هو_دور_المحامي
ليس الدفاع فقط بل يكون جزء مهم في كشف الحقيقية وملابساتها مع القضاء

للمزيد زيارة القناة 👇
https://t.me/+61bZBpSf0kk4Zjcy