#وحوش_القمر_6 #وحوش_القمر
الحلقة السادسة
@rwayate
بابا اجا فوراً على الغرفه وصار يطبل على الباب ويصرخ ويحكيلي افتحي.. فتحت الباب وصار يستجوبني ويضرب فيني وأنا بكاي يزيد ومش عارفه أرد عليه.. وبس قررت أحكيله اللي صار رن التلفون.. قطعت كلامي وراح هوه يرد.. كان من المستشفى.. حكوله أنه ماما ومنيره توفّوا.. نحنا سمعناه بحكي منيره ومرتي توفّوا.. وصرنا نصرخ ونبكي أنا وبشيره وسميره وهوه طلع وتركنا وسكّر الباب علينا وطلب منا ما نطلع من البيت.. ضلينا بالبيت عم نبكي لحد ما طلع الصبح علينا.. رجع بابا من الصبح من المستشفى عم ببكي وبحكيلنا اليوم رح يجي عنا ناس كتير لحتى يقدموا التعازي بأمكم وأختكم وأخوكم طالع من المستشفى بعد يومين.. أجو الناس عنا وعشنا أصعب يوم بحياتنا أنا وخواتي بعد مانكسرنا بموت ماما ووفاة اختنا.. همه كانو يبكوا عليهم وأنا كنت ببكي عليهم وعلى اللي صرلي بليلة مبارح.. مر اليوم هاد بصعوبة والذئب ما مر على القريه بهالليلة.. وكانت القريه هاديه.. كنت خايفه من هالهدوء الفظيع وايدي على قلبي.. لأنه مابعد الهدوء ألا العاصفه.. بابا ماكان ناسي قصة اني طلعت بالليل.. وبعد مانشفوا دموعنا وماعاد صرنا قادرين نبكي.. أجا بابا لعندي وصار يحكيلي.. وين كنتي مبارح؟ أنا ماقدرت احكي شي وصرت أبكي بزيادة.. حكالي بنتفاهم بعدين.. وطلع من الغرفه.. انا بهاللحظة ماكنت قادرة أخبي جواتي أكتر ولأني بوثق بأختي بشيره قررت أحكيلها وحكيتلها في شي بدي أحكيلك ياه.. واخدتها على الغرفه التانية.. بابا كان نايم وسميره نايمة كمان ودخلت أنا وياها بسرعه وبلشت احكيلها اللي صار.. بشيره نصدمت وصرنا نبكي أنا وياها.. مسحتلي دموعي وحكتلي لازم نشوف حل لهالشي لأنه البكا مارح يفيد هلأ واللي صار صار.. أول ما طلعنا من الغرفه حسينا في حركة جنب الباب.. ونصدمنا بس سمعنا الصوت.. حكتلي بشيره في صوت!! دخلنا على غرفتنا وحسينا سميره تغيرت نومتها ورجليها عالتخت بشكل غريب مش معتادين نشوفها نايمة هيك.. اتطلعت فيه بشيره وحكتلي بصوت واطي.. معقول سمعتنا!! مضت الليلة على خير.. وطلع الصبح.. كان بالنسبة لألنا أصعب صبح بطل علينا بعد ما فارقتنا ماما.. مسؤولية كبيرة صارت علينا.. صرنا كلنا نتعاون لنخدم بابا ونقدمله الطاعه.. حسينا قديش كانت ماما متغلبه معاه.. وقديش كانت مدلليتنا.. والأيام اللي كنا نساعدها فيها شوي تحوّل كل شي بسيط لصعب وكتير.. بابا راح عالمستشفى.. وجاب زيد.. أما علي ماكنت عارفه عنه ولا شي.. زيد كان طبيعي وما كان حاسس هوه شو عمل.. وانه هوه اصلاً كان السبب بموت ماما وقتلها.. بابا قال للشرطة انه اللي نهش لحمها ذئب القريه ومش زيد وهوه كان بعرف هيك كمان!.. وماحد كان بعرف انه اللي بالقريه مش ذئب واحد غيري!! .. كانت تصرفات زيد عاديه معنا وكان طبيعي جداً.. باليوم هاد كانوا مبلغين الأمن عن الأوضاع اللي صايره بالقريه وانه لازم ينقذونا قبل مايزداد القتل والموت فيها.. بس للأسف الوضع كان عم بزداد سوء أكتر.. خصوصاً انه زيد بالليلة هاي تغيرت حالته ورجع متل ماكان .. الجنون اللي صابه وقت ما قتل ماما رجع صابه بعد ما نام بتخته وكأنه رجع هالشي فيه من جديد بعد ما دخل تخته لأنه بالنسبة لأله أول ما صار فيه هيك كان بهالمكان.. كانت سميره نايمه عنده باللحظة اللي نجن فيها.. على أساس تهديه وتحنحن عليه بعد عرف بموت ماما.. بس تفاجأنا بصراخها بالليل والباب تسكر فوراً.. أنا وبشيره قمنا من التخت نركض على غرفة زيد وحاولنا نفتح الباب لقيناه مسكر.. بابا كان برا البيت عند الشرطة عم بغير أقواله عشان اللي صار مع منيره وكان وقتها متعاطف مع علي لأنه بدافع عنا بس بعد اللي عرفه من سميره قرر انه يغير أقواله بعد موتها.. وراح حكالهم انه علي اللي قتل منيره وبعد ماسمعته بحكي مع الشرطة بالتلفون وبحكيلهم بده يغير أقواله.. أنا نجنيت وكنت رح الحقه بس ماكنت عارفه شو رح يصيرلي لو طلعت.. باللحظة هاي وبعد ماتسكر الباب على منيره.. ماعرفنا شو بدنا نعمل.. طلعت بشيره من البيت وراحت لبيت جارنا أبو ثائر وصارت تطبل عليهم لأنهم جنبنا.. وماكانت خايفه انه ممكن يداهمها الذئب بهاللحظة لأنه خوفنا على سميره كان أكبر.. وصلت مع أبو ثائر لعنا وأم ثائر كانت معاه.. اجا ابو ثائر وصار يطبل على باب زيد ماكان بفتح.. قرر بهاللحظة يخلع الباب.. أول ماخلع الباب نصدمنا بالشي اللي شفناه.. كانت سميره غرقانه بدمها على التخت ورقبتها شبه متمزعه.. زيد نهش لحمها.. كان الشعر بارز على جسمه بشكل قوي وكأنه ذئب بشري مش أخي اللي بنعرفه.. اخو سميره على المستشفى وابو ثائر نادى على شباب من الحاره اخدو زيد من البيت على غرفة صغيره بحوش أبو ثائر وحبسوه فيها وسكروا عليه.. ضلينا حايرين ونبكي بالبيت لحد ما اجا بابا.. وصل وصار يحكيلي غيرت أقوالك وحق أختك رح يرجعلنا.. وحبيب القلب خلص طار رح ينحبس بعد أيام من خروجه من المستشفى.. بشيره اتطلعت فيه بغضب وقالتله اجو اهل الحاره اخدو سميره..