الرسمه تمثل توضيح بين البحوث العلمية والغير علمية في كيفية بناء المعرفة.
اولا: ليعلم طالب الدراسات العليا ان انوع البحوث عديدة لكن السائد منها البحوث العلمية(positivism) و(post-positivism) والنوع الثاني البحوث التفسيرية (Interpretivism)
فالنوع الاول غالبا يهدف الى اختبار نظرية اي علاقات و متغيرات وتاثيرات وتكون عن طريق فروض يضعها الباحث تحدد نوع العلاقة بين هذه المتغيرات وتحت هذا النوع تاتي البحوث التجريبية وشبه التجريبية وكذلك العلمية التطبيقية وبعض الدراسات المسحية. بالمقابل النوع التفسيري والذي يهدف هذا النوع الى ايجاد نظرية او مفاهيم في نهاية المطاف معتمدا على ملاحظة المشكلة و وضع التساؤلات حول هذه المشكلة ومحاولة الاجابة عليها وهذه تكون في البحوث التربوية والاجتماعية.
مهم جدا ان يفرق الباحث بين كل من
Inductive/deductive approach فيما يتعلق Theory driven.
ناتي بعد ذلك الى الفلسفة المعرفية وكيفية ايجادها داخل هذه الانواع من البحوث. فهناك من ينظر لها على اساس انها موضوعية بمعزل عن الباحث وان الدور الذي يقوم به الباحث سلبي اي مجرد ناقل وذلك تحاشيا للتحيز الذي قد يحث وهذا في النوع الاول. اما في التفسيرية يكون دور الباحث اكبر من كونه ناقل بل يتعدى للتفسير والمشاركة والتحليل. علاوة على الاختلاف حول طبيعة تشكل المعرفة في المجتمع وهل هي فردية ام جماعية وعلاقتها بالحقيقة وتعددها.
ليعلم الباحث ان الأدوات التي تستخدم في نوع تختلف عن الاخر. اما من يقوم بتحديد مايسمى paradigm هو اهداف الدراسة اعتمدا على نوع الظاهر وتواجدها في محيطها الثقافي وهذه الاهداف اما تكون على شكل inductive او deductive
مهم جدا جدا ان الباحث يخضع بحثة تحت اطار بحثي متناسق ومتوافق و كل خطوه من خطواته محدده من ما قبلها وتحدد مابعدها.
الباحث الجيد هو الذي يملك مجموعه من المهارات التي تمكنه من فهم الابحاث السابقة والقدرة على تقييمها واستخراج الضعف والقوه فيها هذه المهارات هي التي تجعل الطالب قادر على استنباط الفجوات البحثية وغيرها قد تكون صعبة في بداية الامر لكن الامر يحتاج الى قراءة مستمره واطلاع و محاولة الاحتكاك مع اهل الخبره سواء عن طريق المؤتموات العلمية او غيرها.
من خلال التجربة والممارسة الواقعية خلال السنتين الماضيتين وتقديم الاستشارات البحثية لطلاب الماجستير والدكتوراه تبين ان المشكلة الكبيره التي تواجه الطلاب ,قلة القراءة لا اعني هنا القراءة بالتخصص لكن القراءة المتعلقة بمناهج البحوث. كذلك هناك اشكالية الاختلافات في المسميات واعتقد من اراد ان يفهم الفلسفة الصحيحة للابحاث ورسم خريطة مفاهيم واضحة الاطلاع على المؤلفات الاجنبية والابتعاد عن الكتب العربية بقدر المستطاع.
تظل الحقيقة كونها مطلقة وغير مطلق اهم واكبر الخلافات بين المنهجين وكذلك الدور الذي يقوم به الباحث. ان شاء الله ساقوم بوضع معايير يجب على اي طالب يريد اتقان البحث العلمي تعلمها واتقانها والتفريق بينها مستقبلا.
عندما يتعلم الطالب هذه النماذج ويتقنها يستطيع التعامل مع اي مشكلة سواء كمية او نوعية بمتغيرات او بدونها.
انصح بان يتم فهم الاصول وعدم النظر الى الفروع في كل النماذج بعد ذلك يكون التعمق والفهم الدقيق للفروع الصغيره وهذه اشكاليات بعض الطلاب يلخبط بالفروع داخل اصل واحد فلو فهم الاصل لما تلخبط الطالب.
تحياتي
ابو غلا
