هشام جعيط
1- الوحي والقرآن والنبوة هشام جعيط
2- تاريخية الدعوة المحمدية في مكة
3-مسيرة محمد في المدينة وانتصار الإسلام
الجزء الأول
ـــــــــــــــــــــــ
من مشروع قديم راود المؤرّخ والمفكّر هشام جعيط، لكنه بقي يتهيب الإقدام عليه زمناً طويلاً، إلى أن استطاع أخيراً أن يقلع به لأنه قرر الاعتماد على القرآن حصراً كمصدر أولي للكتابة، وكلك على التاريخ المقارن للأديان، مع الانفتاح في الوقت نفسه على أفق الثقافة التاريخية والأنثروبولوجية والفلسفية.
بحسب جعيط، سواء أكان المؤرخ مسلماً أم غير مسلم، مؤمناً أم غير مؤمن، منهجه الصحيح يجب أن ينطلق من اعتبار المعطى –وهو هنا القرآن دون سواه– معطى أصلياً، ومحاولة تحليله لا أكثر، واستنباط منهج عقلاني تفهّمي أساساً، مما لا تجده عند المسلمين القدامى من كتاب السير والتاريخ والحديث، ولا عند المسلمين المعاصرين، دع عنكم المستشرقين....
الجزء الثاني
ـــــــــــــــــــــــ
هذا الكتاب وما سيتبعه من أجزاء كتاب علمي وليس بالدراسة الفلسفية، ومعطياته هي لبّ الدين الإسلامي: الوحي، الإيمان والبعث... ومحوره هو الوحي والقرآن والنبوة، لأن الوحي والقرآن والنبوّة هي أصل كل شيء، وقد بقيت العمود الفقري للحضارة الإسلامية على طول الزمن التاريخي.
هذا الكتاب هو الجزء الثاني من «السيرة النبوية»، وهو يتلو الجزء الأول الذي خصّصه المؤلف «للقرآن والوحي والنبوّة»، حيث يستقرئ فيه المؤلف ماهية الوحي وماهية النبوة ويحاول سبر أعماق هذه المعاني من وجهة تاريخية وأحياناً فكرية. هنا، في هذا الكتاب، يغلب الجانب التاريخي مع ما يتبعه من دقة وصرامة في نقد النصوص والتعامل معها. إلى حد كبير، يصل المؤرّخ إلى تدمير الصورة التي وضعتها السيرة للنبي والتي غذّت المخيال الجماعي الإسلامي لمدّة قرون. فهو يضعها تحت مجهر النقد كما يصنع ذلك مع أعمال المستشرقين، لكن من دون تشنّج وبكامل الموضوعية ومع توظيفها بروية حيثما يلزم ذلك.
فهذا الكتاب الذي يصدر عن هم معرفي قبل كل حساب هو كتاب تاريخ إذن، لكن من التاريخ المفكّر فيه حيث يزخر بالمقارنات وطرح المشاكل واللوحات الأنثروبولوجية واضعاً إياها في الصدارة. ولعله لن يكتمل إلا بالجزء الثالث المخصّص لفترة المدينة حيث يمكن عندئذ الحكم عليه كأثر علمي. وكما هو، فهو إسهام مهم في موضوع حساس لم يُعطِ فيه العرب والمسلمون عطاء ملموساً إلى حد الآن. ولا ريب في أن النبي محمد يستحق أن يُستقرأ مساره بنور المعرفة وألم الجهد، كما استقرأه علماء المسلمين في ماضي تاريخ مجيد. ...
الجزء الثالث
ـــــــــــــــــــــــ
يصل هشام جعيط في هذا الجزء إلى ختام مشروعه البحثي عن حياة الشخصية المحمدية، ليلقي الضوء على هذه المرحلة التأسيسية في حياة العرب والمسلمين، والتي تحفل المصادر بمعلومات أوسع عنها بالمقارنة مع فترة ما قبل البعثة أو الفترة المكية.
في هذا الكتاب يتابع جعيط منهجه التأريخي النقدي الصارم، ليفصّل علاقة النبي مع أهل يثرب، وتأسيس الأمة الجديدة، وما ساور هذا التأسيس من تحدّيات، والعلاقة مع اليهود ومع بيت المقدس، ثم التحوّل إلى الكعبة وإعلان ضرورة تحرير البيت العتيق من حكم المشركين، وصولاً إلى الانتصار التاريخي وفتح مكة وحتى وفاة النبي تاركاً وراءه نواة دولة سيستكملها من بعده الخلفاء...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ