من الطبيعي أن يشكك الروائي بقدرته على القيام بمهمته. فهو يتخيلها أكثر ضخامة مما هي عليه. لكن الإبداع الأدبي، كونه أحد الأشكال الشرعية للنشاط البشري، لا يمتلك قيمة إلا بشرط عدم إقصاء التقدير الأكبر لجميع أشكال الفعل الأكثر تميزاً. ينسى رجل الأدب هذا الشرط أحياناً لأنه غالباً ما يميل، وخاصة في فترة شبابه، إلى التشديد على التفوق الحصري لمهمته من بين مهمات العقل البشري الأخرى كلها. إن الكم الهائل من الشِّعر والنثر يمكن أن يضيء هنا أو هناك بوهج شرارة مقدسة، ولكنه لا يمتلك في إطار الجهد الإنساني أهمية خاصة. ولا توجد صيغة تبريرية لوجوده مثله مثل جميع الإنجازات الفنية الأخرى. فهو مقدّر عليه مثلها أن يُنسى ربما دون أن يترك أدنى أثر. وإذا كان الروائي يمتلك شيئاً يميزه عن العمال في حقول أخرى من الفكر فهو امتياز الحرية، حرية التعبير وحرية الاعتراف بمعتقداته الأعمق، التي يجب أن تمنحه العزاء في عبوديته القاسية للقلم.
III
ينبغي أن تكون حرية الخيال الملكية الأكثر قيمة للروائي.
يجب ألا يُفترض أنني أطلب هنا لفنان الفن الروائي حرية العدمية الأخلاقية. أطلب منه أفعالاً مخلصة كثيرة أولها رعاية أمل لا يموت، ولن يجادل أحد أن الأمل يتضمن كل ورع الجهد والإنكار. إنه شكل إلهي من الثقة بالقوة والإلهام السحريين اللذين ينتميان إلى الحياة على هذه الأرض. ونحن نميل إلى نسيان أن طريق التفوق يكمن في التواضع الفكري، وليس في التواضع العاطفي. إن ما يشعر المرء بأنه عقيم وبلا أمل في التشاؤم المعلن هو غروره فحسب. ويبدو أن اكتشاف كثير من الرجال في أوقات مختلفة بأن هناك الكثير من الشر في العالم كان مصدر متعة مغرورة وآثمة لبعض الكتاب الحديثين. إن إطار الذهن ليس الإطار الملائم الذي نقارب به جدياً فن الرواية. فهو يمنح المؤلف (لا يعرف إلا الله لماذا) إحساساً حماسياً بتفوقه. ولا شيء أخطر من إعجاب مرضي كهذا بذلك الإخلاص المطلق لمشاعره وأحاسيسه الذي يجب أن يتمسك به المؤلف في لحظات إبداعه الأكثر سمواً.
وكي نكون متفائلين بالمعنى الفني ليس ضرورياً أن نفكّر بأن العالم جيد. يكفي أن نعتقد أنه ليس من المستحيل جعله جيداً. وإذا سُمِحَ لتحليق الفكر الخيالي بأن يرتفع ويتفوق على أخلاقيات كثيرة سائدة في البشرية فإن روائياً يظن أنه من جوهر متفوّق على رجال آخرين سيفقد الشرط الأول لمهنته. إن امتلاك المرء لموهبة لغوية ليس مسألة عظيمة. ولا يصبح رجل مزود بسلاح بعيد المدى صياداً أو محارباً لمجرد امتلاك سلاح، ثمة مواصفات أخرى كثيرة للشخصية والمزاج ضرورية لجعله كاتباً أو صياداً. وسأطلب من ذاك الذي يمكن أن تحظى عبارة واحدة من بين مائة ألف في ترسانته من العبارات بصفة الفن البعيدة جداً والمراوغة أن يكون في تعاطيه مع البشر قادراً على تقديم اعتراف لطيف بفضائلهم الغامضة. لا أريده أن يفقد صبره من حالات فشلهم الصغيرة ويزدري أخطاءهم. لا أريده أن يتوقع الكثير من الامتنان من الإنسانية التي مصيرها، كما هو متجل في الأفراد، مفتوح له كي يصوره كسخيف أو مريع. أريده أن ينظر بتسامح كبير إلى أفكار البشر ومسبقاتهم التي ليست ناجمة عن الحقد بأية طريقة، بل تعتمد على تربيتهم وموقعهم الاجتماعي وحتى مهنهم. وينبغي ألا يتوقع الفنان الجيد أي تقدير لكدحه أو أي إعجاب بعبقريته، لأن كدحه يمكن أن يُقيّم بصعوبة ويمكن ألا تعني عبقريته أي شيء للأميين الذين لم يختاروا حتى الآن من الحكمة المقيتة لموتاهم المستحضرين أي شيء سوى التفاهات والسخافات. أريده أن يوسّع عواطفه من خلال رصْد صبورٍ ومحبّ فيما تنمو قوته الذهنية. ففي الممارسة اللامتحيزة للحياة في أي مكان يمكن العثور على وعد كمال فنه، وليس في الصيغ السخيفة لمحاولة وصف هذا الأسلوب المعين أو ذاك من التقنية أو التصور.
ليُنضجْ قوة خياله بين أشياء هذه الأرض، وهذا عمله الذي يجب أن يرعاه ويعرفه، وليمتنع عن استدعاء إلهامه مسبق الصنع من سماء ما من الكمالات التي لا يعرف عنها أي شيء. ولن أسمح له بالوهم المغرور الذي يشعر به أحياناً كاتب: وهم أن إنجازه ساوى تقريباً عظمة حلمه.
[ترجمة: أسامة إسبر]
المصدر:
http://www.jadaliyya.com/…/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8-%…
📖الكتاب: العقلية الليبرالية في رصف العقل ووصف النقل
✏️الكاتب: الشيخ عبدالعزيزالطريفي
🏴عدد الصفحات: 271
📇الناشر: دار المنهاج
t.me/al\maktabh
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
قال المؤلف:
🔖اللِّيبرالية فِكر عَقلي يبد أ من العقل وينتهي إليه، يتسع باتساع العقل وقوته ويضعُف بضعفه، ولا يوجد شيء يتحاكم إليه غيره في شأن الفرد وفي شأن المجتمع ونظامه. يُحاكم العقل نفسه ولا يُقاضيه أحدٌ، فهو أعلى مخلوق حاكم و أعلى مخلوق محكوم، ولكون العقل يضلّل، فإن العقاب لا يكون عليه، بل على الجسد والنفس ؛ لأنهما مَن قطع طريقه عن الوصول إلى الحق.
🔖ويكفي لفهم عدم محدودية الفكر الليبرالي النظر إلى القناعة الباطنة التي يؤصل لها، وهي الإيمان بأنه يحق لكل أحد أن يختار لنفسه ما يُريد من دين وسلوك وفكر وقول وفعل مهما كان ذلك شاذًّا عن طبيعة البشر، وإن خالفه غيره، فلكل أحد حق متساوٍ في وجوب القبول من الآخَر.
🔖وعلى هذا فلا يعني عدم تبني بعض الليبراليين لبعض العقائد والأفكار-التي يتبناها غيرهم- شيئًا في أصول العقائد ما داموا يعتقدون أن من خالفهم له حق الاختيار كما لهم حق الاختيار بالتمام.
خَيرُجَليسٍفيالزَمانِكتاب
╭─┅═ @al_maktabh ═┅─╮
╰─┅─═ঊঊঈ═─┅─╯
تحديث الفكر الإسلامي
عبد المجيد الشرفي
......
نبذة عن الكتاب
لقد اخترنا عمداً أن نستعمل في عنوان هذا الكتاب مفهوم «التحديث» لا التجديد، إيماناً منّا بأنّ المسألة ليست في الدعوة إلى الجديد وتفضيله على القديم وفي الجري وراء التقليعات العابرة، فكم من قديم يتحدّى الزمن بصلاحيته، وكم من جديد معاصر لا فائدة فيه ولا نفع! ذلك أنّ القضية المطروحة بحدّة على الفكر الإسلامي في نظرنا هي مدى استجابته لمقتضيات الحداثة بكل تجلّياتها المادية والمعنوية، العلمية والتقنيّة كما الفكرية والفلسفية، علماً بأنّ هذه الاستجابة ضرورة ملحّة لا ترفاً ذهنيّاً.
... ولا بد من التأكيد على مشروعية تحديث الفكر الإسلامي. ويقيننا أنّ هذا التحديث مسؤولية ملقاة على عاتق المفكّرين المسلمين على اختلاف مشاربهم، وأنه لن ينجح إلا بوعيهم بأنّه عملية لا تحتمل الانتظار، وتتطلب تضافر الجهود وتقارع الآراء في كنف حرية التعبير، بعيداً عن التراشق بالتهم وعن الذهنية الوثوقية الإقصائية.
عبد المجيد الشرفي
عميد سابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس وباحث في تاريخ الفكر الإسلامي والحضارة العربية
والحضارة العربية
مؤلفاته:
مقامع الصُّلْبان، تونس، 1975. (تحقيق).
الرسالة العَسْجَدية في المعاني المُؤَيِّدية، تونس- طرابلس، 1976. (تحقيق)
الفكر الإسلامي في الرد على النصارى إلى نهاية القرن الرابع /العاشر، ط1، تونس، 1986؛ ط2، دار المدار الإسلامي، بيروت، 2007.
الإسلام والحداثة، ط1، تونس، 1990؛ ط5، دار المدار الإسلامي، بيروت، 2009.
الإسلام بين الرسالة والتاريخ، ط1، بيروت، 2001؛ ط2، 2008.
ب. برجر، القرص المقدس، تونس 2003. (تعريب، بالاشتراك).
La pensée islamique, rupture et fidélité (القطيعة والوفاء في الفكر الإسلامي) ، تونس- باريس، 2008.
في الشأن الديني، تونس، 2005.
مستقبل الإسلام في الغرب والشرق، دمشق، 2008. (بالاشتراك).
له مساهمات فكريّة وبحثيّة في عدد من الدوريّات المتخصّصة والمؤتمرات العلميّة.
.....
التعریف بکتاب کمال ابودیب الجدید الذی رفض نشره بعض المنشورات الغربیه و هو یبحث عن القرآن و الدفاع عنه: أبدأ في قراءة مقدمة كتاب الناقد والمفكر السوري د.كمال ابو ديب "في الدفاع عن القرآن In Defence of The Qur'an ". يشدني اسلوب عرض المعلومات من الصفحات الاولى ، أسس البحث التي قام عليها الكتاب واسباب تدوينه . يستوقفني التصدير الأول : "الشك اساس العقل" I Think thus I Exist ، الذي يدل على ان الكتاب قائم على شرعية الشك ، الشك المحفّز على التفكير النقدي والتحليل العلمي والبحث عن المعرفة . اي انّه مؤلَف يقوم على حريّة التفكير مما يعني اختلاف الطرق التي تؤدي الى المعرفة لمن يسعى اليها . مؤلَّف لا يقوم على التلقين الفكري واخضاع العقل لما يراه الاخرون دون تمحيص . هو كتاب غير موجّه لمن أوكل مهمة التفكير لغيره او من لا يجد في نفسه حاجة لأدلة تمنح ايمانه شرعية وأدلّة .
الاسلام عقيدة تقوم على حرية التفكير والسؤال ، سيدنا ابراهيم سأل ربّه ان يريه كيف يُحيي الموتى ، كما سأل موسى عليه السلام الله ان يراه رأي العين .
"في الدفاع عن القرآن" يبحث ايمانا يشبه ايمان الرازي الذي اتعبته شكوكه فدعى : " اللهم ايماناً كإيمان العجائز " ، العجائز اللواتي سلّمن بالفطرة لوجود الله ، لذا عجبت عجوز من تبجيل الجمع للرازي وعندما أجابوها :" هو الذي وجد الف دليل على وجود الله" ، قالت :" لو لم يكن عنده الف شك في رأسه لما وجد الف دليل".
د.ابو ديب من أنصار حريّة القراءة والتأويل الحرّ كما هو من انصار حريّة التفكير ، وفي "كتاب الحريّة" يقول:" ان نكران هذا الحق إساءة للنصوص المكنونة ذاتها، اذ يمثّل إقرارا بانها وحيدة البعد وحيدة الدلالة ، وانّها على درجة من الجمود والثبات بحيث تظلّ سجينة تأويل واحد لها تمّ في زمن سحيق وانتهى الامر عنده، وانّها لا تحمل من الطاقات والاحتمالات ما يجعلها تشعّ بدلالات مختلفة من زمن الى زمن ، وتُضيء العالم لجيل بعد جيل.
ليجد فيه القربى والسلوى، وانصهار الفكر في الإبداع، ويكتشف أوجه المثقف المتعددة، المؤمن والملحد، والفيلسوف والمؤرخ، ورجل الاقتصاد وعالم الاجتماع. كلها في هيئة رجل رث الثياب عاش قبل ألف عام، وصفه ياقوت الحموي في كتابه معجم الأدباء بأنه متفنن في جميع أنواع العلوم، فهو شيخ في الصوفية، وفيلسوف في الأدباء وأديب في الفلاسفة
أتأمل مؤلفات محمد أركون التي أخذت حيزا على الرف، وأسأل: هل كان يريد أن يقول لنا انه عاش غريبا؟، هل كان يريد أن يدلنا على نفسه؟ أليس هو الذي كتب عن كل شيء في الفكر العربي والإسلامي، ما هي المسألة الفكرية أو الاجتماعية أو المنهجية التي لم يمخر أركون عبابها؟ وكم فيه من خصال التوحيدي وحبه للعلم ثم الشقاء في سبيل الفضول والمعرفة؟ وأي عام هو العام الذي مر ولم يصدر فيه كتاب للرجل الجزائري الروح،الفرنسي الشكل؟
وكنت في كل جمعة اذهب فيها الى المتنبي ابحث عن جديد محمد أركون ، فالرجل ظل حتى الاسابيع الاخيرة من حياته – توفي في العاشر من ايلول عام 2010 ، وقد تجاوز الثمانين إلا أن فكره ظل متوقدا، نعرف نحن قراؤه ان كاتبنا المفضل كان مريضاً، يكتب، ويتألم ويفكر. يرفض أن يترك قلمه قبل أن يترك دنياه، انه إصرار شيخه التوحيدي، العقل يجتهد حتى الرمق الأخير ليعطي الكثير من نفسه من أجل أن يحررنا من الرواسب.
يكتب فوكو:" إحدى مزايا المفكر هي أنه لا خيار له سوى المزيد من المعرفة"
👇
إنّ الفكر والفنّ لا يجب أن يكونا بصيغةٍ رتيبةٍ مملّةٍ ومثقلةٍ بالأصفاد والقيود، كما يمثّلها أبولون المتزن، وإنّما ينبغي توفيقه مع ديونيسيوس المُعبَّر عنه بالحياة والشهوة وحب الجسد والعفويّة التي تنساب ببراءةٍ منّا.
يقول نيتشه في ذلك: إنّ التفكير ينبغي أن يُتعلَّم مثل الرقص؛ وكنوعٍ من الرقص أيضًا” (22)
ويقول كذلك “لا يمكن البتّة أن نقصي الرقص بجميع أنواعه من كلّ تربيةٍ راقية، فإجادة الرقص تكون بالقدمين وبالأفكار وبالكلمات، هل سيتعيّن عليّ أن أضيف بأنّه على المرء أن يجيد الرقص بالقلم وأنّه على المرء أن يكون قادرًا على الكتابة؟”(23).
إنّ الروح الإغريقيّة والديونيسيوسية تبدو وكأنّها أوحت إلى نيتشه بفلسفته وأسلوبه في الكتابة أيضًا إذا ما أخذنا هذا الرأي إلى جانب روحه الشعريّة.
-ضد اللوغوس:
يرى البعض الآخر أنّ نيتشه رأى في الأسلوب الشذريّ دليلاً يقوده نحو الفلسفة الصحيحة مبتعدًا بذلك عن تعاطيه مع العقل وتقديره بأنّه أساس كل فكر(24)، حيث تكون الفلسفة الأكاديميّة ونصوصها التي تقدم نفسها بشكلٍ متحيزٍ موسومةً بالعقلانيّة والمنطقيّة التي تكتب لمجالها الثبات الذي يتأتّى من العقل وقيمه (25).
5
شرح ألفية ابن مالك 📘
✍عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد القرشي الهاشِمي (ابن عقيل)🌴
نسخة منقحة
فـ (ألفية ابن مالك) من الشعر التعليمي، وهي بحاجة إلى الشرح والتوضيح، وقد شرحها ابن عقيل وغيره. طبع شرح ابن عقيل غير مرة، وهو مقرر على الطلاب في بعض الجامعات العربية. وللقراء ملاحظات كثيرة عليه، منها ضخامة حجمه، وما جاءت إلا من كثرة الحواشي. فقد اهتم المعلقون بالشواهد الشعرية أكثر من اهتمامهم بالكتاب نفسه، ويخيل إلى القارئ أن هذه الشواهد غاية لا وسيلة، ويمعن آخرون فيختبرون طلابهم فيها. ليست شواهد الكتاب غاية، ولأسباب كثيرة لا تصلح أن | تكون مادة للتطبيق النحوي، وكم سكتوا عن إعراب ما استغلق منها , حاولنا أن تكون هذه الطبعة صغيرة الحجم، أنيقة المنظر، خالية من الأخطاء المطبعية، مضبوطة بالشكل، غنية بالتعليقات المفيدة. لم نشأ أن نفعل كل شيء لأننا نريد من القارئ أن يبحث في المراجع إن أراد.
شرح ألفية ابن مالك 📘
✍عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد القرشي الهاشِمي (ابن عقيل)🌴
نسخة منقحة
فـ (ألفية ابن مالك) من الشعر التعليمي، وهي بحاجة إلى الشرح والتوضيح، وقد شرحها ابن عقيل وغيره. طبع شرح ابن عقيل غير مرة، وهو مقرر على الطلاب في بعض الجامعات العربية. وللقراء ملاحظات كثيرة عليه، منها ضخامة حجمه، وما جاءت إلا من كثرة الحواشي. فقد اهتم المعلقون بالشواهد الشعرية أكثر من اهتمامهم بالكتاب نفسه، ويخيل إلى القارئ أن هذه الشواهد غاية لا وسيلة، ويمعن آخرون فيختبرون طلابهم فيها. ليست شواهد الكتاب غاية، ولأسباب كثيرة لا تصلح أن | تكون مادة للتطبيق النحوي، وكم سكتوا عن إعراب ما استغلق منها , حاولنا أن تكون هذه الطبعة صغيرة الحجم، أنيقة المنظر، خالية من الأخطاء المطبعية، مضبوطة بالشكل، غنية بالتعليقات المفيدة. لم نشأ أن نفعل كل شيء لأننا نريد من القارئ أن يبحث في المراجع إن أراد.
الكتاب: العقلية الليبرالية في رصف العقل ووصف النقل
✏️الكاتب: الشيخ #عبدالعزيز_الطريفي
🏴عدد الصفحات: 271
📇الناشر: دار المنهاج
قال المؤلف:
اللِّيبرالية فِكر عَقلي يبد أ من العقل وينتهي إليه، يتسع باتساع العقل وقوته ويضعُف بضعفه، ولا يوجد شيء يتحاكم إليه غيره في شأن الفرد وفي شأن المجتمع ونظامه. يُحاكم العقل نفسه ولا يُقاضيه أحدٌ، فهو أعلى مخلوق حاكم و أعلى مخلوق محكوم، ولكون العقل يضلّل، فإن العقاب لا يكون عليه، بل على الجسد والنفس ؛ لأنهما مَن قطع طريقه عن الوصول إلى الحق.
ويكفي لفهم عدم محدودية الفكر الليبرالي النظر إلى القناعة الباطنة التي يؤصل لها، وهي الإيمان بأنه يحق لكل أحد أن يختار لنفسه ما يُريد من دين وسلوك وفكر وقول وفعل مهما كان ذلك شاذًّا عن طبيعة البشر، وإن خالفه غيره، فلكل أحد حق متساوٍ في وجوب القبول من الآخَر.
وعلى هذا فلا يعني عدم تبني بعض الليبراليين لبعض العقائد والأفكار-التي يتبناها غيرهم- شيئًا في أصول العقائد ما داموا يعتقدون أن من خالفهم له حق الاختيار كما لهم حق الاختيار بالتمام.
الكتاب: العقلية الليبرالية في رصف العقل ووصف النقل
✏️الكاتب: الشيخ #عبدالعزيز_الطريفي
🏴عدد الصفحات: 271
📇الناشر: دار المنهاج
قال المؤلف:
اللِّيبرالية فِكر عَقلي يبد أ من العقل وينتهي إليه، يتسع باتساع العقل وقوته ويضعُف بضعفه، ولا يوجد شيء يتحاكم إليه غيره في شأن الفرد وفي شأن المجتمع ونظامه. يُحاكم العقل نفسه ولا يُقاضيه أحدٌ، فهو أعلى مخلوق حاكم و أعلى مخلوق محكوم، ولكون العقل يضلّل، فإن العقاب لا يكون عليه، بل على الجسد والنفس ؛ لأنهما مَن قطع طريقه عن الوصول إلى الحق.
ويكفي لفهم عدم محدودية الفكر الليبرالي النظر إلى القناعة الباطنة التي يؤصل لها، وهي الإيمان بأنه يحق لكل أحد أن يختار لنفسه ما يُريد من دين وسلوك وفكر وقول وفعل مهما كان ذلك شاذًّا عن طبيعة البشر، وإن خالفه غيره، فلكل أحد حق متساوٍ في وجوب القبول من الآخَر.
وعلى هذا فلا يعني عدم تبني بعض الليبراليين لبعض العقائد والأفكار-التي يتبناها غيرهم- شيئًا في أصول العقائد ما داموا يعتقدون أن من خالفهم له حق الاختيار كما لهم حق الاختيار بالتمام.
شرح ألفية ابن مالك 📘
✍عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد القرشي الهاشِمي (ابن عقيل)🌴
نسخة منقحة
فـ (ألفية ابن مالك) من الشعر التعليمي، وهي بحاجة إلى الشرح والتوضيح، وقد شرحها ابن عقيل وغيره. طبع شرح ابن عقيل غير مرة، وهو مقرر على الطلاب في بعض الجامعات العربية. وللقراء ملاحظات كثيرة عليه، منها ضخامة حجمه، وما جاءت إلا من كثرة الحواشي. فقد اهتم المعلقون بالشواهد الشعرية أكثر من اهتمامهم بالكتاب نفسه، ويخيل إلى القارئ أن هذه الشواهد غاية لا وسيلة، ويمعن آخرون فيختبرون طلابهم فيها. ليست شواهد الكتاب غاية، ولأسباب كثيرة لا تصلح أن | تكون مادة للتطبيق النحوي، وكم سكتوا عن إعراب ما استغلق منها , حاولنا أن تكون هذه الطبعة صغيرة الحجم، أنيقة المنظر، خالية من الأخطاء المطبعية، مضبوطة بالشكل، غنية بالتعليقات المفيدة. لم نشأ أن نفعل كل شيء لأننا نريد من القارئ أن يبحث في المراجع إن أراد.
طي/ شركاء وموارد واستراتيجيات)، والأمر الآخر أن المؤسسة في تقريرها هذا قسمت العالم الإسلامي - باعتبار تمسكه بالإسلام - إلى أربع تيارات؛ الأصوليون والتقليديون والمجددون والعلمانيون، وخلصت فيه إلى أن تيار المجددين هو من ينبغي للغرب دعمه وليس التقليديين كما تفضلتم بذلك في السؤال.
وتيار التجديد بحسب ما ورد في التقرير هم "الذين يرغبون بأن يشكل العالم الإسلامي جزءًا من التجدد العالمي ويتمنون دخول الحداثة على الإسلام ليتطور تماشيًا مع عصره"، ويضيف التقرير بأن "المجددين في قيمهم وسياساتهم أقرب إلى الغرب".
والمقصود - بطبيعة الحال في أرض - ليس أتباع الشافعي أو عمر بن عبد العزيز أو محمد بن عبد الوهاب أو غيرهم من المجددين في تاريخ الأمة الإسلامية بل المقصود هم العقلانيون أو من يسمون أنفسهم بالتنويريين أو الإصلاحيين، وهم في الحقيقة –كما يشهد بذلك واقعهم وآراؤهم - أقرب إلى تمييع الدين الإسلامي من تجديده، وأقرب إلى تطويع العالم الإسلامي للغرب من تطويره ليضاهي الغرب.
وأما ما يتعلق بالصوفية فقد تحدث عنهم التقرير وقال إنهم أقرب إلى تيار التجديد ولذلك ينبغي على الغرب دعمهم، وأظن التقرير صدق في ذلك.
لماذا أوصت مؤسسة راند على أهمية دعم الصوفية وتقويتهم، ولماذا توجهت أمريكا والغرب إلى دعم الصوفية من بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001م؟
كما ذكرت آنفًا بأن مؤسسة راند ترى أن الصوفية أقرب إلى تيار التجديد، بمعنى أنهم أقرب إلى التيار الإسلامي الذي يتوافق تمامًا مع المصالح الغربية ويخدمها.
لفضيلتكم كتاب بعنوان "الإسلام الذي يريده الغرب"، تناولتم فيه تقرير راند، فهلا تطلعونا على أهم النقاط البارزة فيه وما استخلصتموه من التقرير؟
الكتاب تناول بالدراسة والتحليل والنقد تقرير مؤسسة راند "إسلام حضاري ديمقراطي، شركاء وموارد واستراتيجيات" والصادر عام 2004م، وهو من إعداد الباحثة الدكتورة "شيريل بينارد" زوجة أحد أبرز شخصيات حكومة جورج بوش الابن وهو زلماي خليل زاده.
وفكرة التقرير تقوم على طرح مشروع لتغيير العالم الإسلامي من داخله وبأيدٍ إسلامية، ولذلك - كما أشرت آنفًا - قسم العالم الإسلامي – كما يراه - إلى أربعة تيارات رئيسية، وأوصى بدعم تيار من سماهم بالمجددين، بالإضافة إلى الصوفية، لأنهما يحملان فهمًا وممارسة للإسلام لا تتعارض مع قيم الغرب الليبرالية ومصالحة في العالم الإسلامي.
وقد وضع التقرير خطوات عملية لتنفيذ التوصيات التي اقترحها، ومن أبرزها أيضًا مواجهة تياري من سماهم بالأصوليين والتقليديين، وإبراز المجددين بتكثيف حضورهم وتأثيرهم الاجتماعي وتأمين منبر إعلامي لهم ونشر كتبهم بأسعار رخيصة، وإدراج آرائهم في مناهج التربية الإسلامية... إلخ، ولكن اللافت للنظر أن التقرير الذي أطلق الأفكار تلو الأفكار لكيفية دعم المجددين بلا تحفظ أوصى بالحذر أثناء دعم العلمانيين، وذلك - كما يقول - لأن بعض العلمانيين العرب لا زال على ولائه السابق للمعسكر الشرقي (الشيوعي)!
وأما أبرز ما استخلصته من التقرير فهو أنه يحوي الكثير من المغالطات والجهالات عن الإسلام والمسلمين وبالتالي فهو يفتقد إلى الكثير من الموضوعية والمصداقية، شأنه في ذلك شأن الكثير من أبحاث ومؤلفات المستشرقين، وهذا الأمر لا يقلل من أهميته وخطورته على العكس من ذلك؛ لأنه لم يكتب ليسد ثغرة في مكتبة، بل كُتب ليكون سياسة متبعة من قبل قوة طاغية في هذا العصر، وقد بينت في الكتاب العديد من الدلائل والمؤشرات على أن هذه التوصيات الراندية باتت حيز التنفيذ في العالم الإسلامي، ومن أجلاها وأبينها دعم الصوفية، إذ لا يمكن القول أبدًا أن حال التصوف قبل 11 سبتمبر هو نفس حالهم اليوم.
هناك أمور محددة في الفكر الصوفي من أجلها سيركز الغرب على هذا التيار, فما هي؟
إجابة هذا السؤال بحاجة إلى شرح طويل قد لا يتناسب ومثل هذا الحوار، ولكن باختصار شديد أقول بأن مخرجات التصوف تتناسب جدًّا مع ما يفكر الغرب في أن يكون عليه المجتمع المسلم في هذه المرحلة، وسأضرب لك بعض الأمثلة:
الغرب (أمريكًا تحديدًا) يهتم جدًّا بمسألة وحدة الأديان، والتي تضمن له إطفاء أي عداوات دينية قد تنشأ بسبب توسعاته وأطماعه في العالم، وفكرة وحدة الوجود في الفكر الصوفي مؤداها وحدة الأديان، كما يقول ابن عربي:
لقد صار قلبي قابلًا كل صورة... فمرعى لغزلانٍ ودير لرهبان
وبيتٌ لأوثان وكعبة طائف... وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت... ركائبه فالحب ديني وإيمان
مثال آخر، اشتغال المتصوفة طوال حياتهم بتهذيب النفس والتزهيد في الدنيا وفي الدخول في معتركها يخدم الغرب في إنتاج مجتمع مسلم لا يرفض علمانية سياسية ولا رأسمالية اقتصادية، بل إن هذه الأمور لن تكون ضمن حساباته الدينية المنحصرة فقط في الجانب الروحي والأخلاقي.
وأيضًا الغرب بحاجة إلى مسلم مستسلم مهزوم أمام حضارته، ومخرجات الفكر الصوفي في جانب الإيمان بالقدر تؤمن له م
عنوان الكتاب: مفهوم العقل والقلب في القرآن و السنة
تأليف: الدكتور الشيخ محمد علي الجوزو
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت 1980م، 304 صفحة.
ظهر كتاب "مفهوم العقل والقلب في القرآن والسنة" في المكتبات العربية منذ 1980. ولعله حظي بنشر أكثر من مراجعة وتقويم لأفكاره في المجلات العربية. ومع ذلك يبقى محتوى الكتاب مرشحاً لمراجعات جديدة في الأمد القريب على الأقل. فمن جهة، إن مقولة الكتاب الأساسية لها علاقة وثيقة بموضوعات الساعة في ميادين البحث العلمي. فالبحوث في طبيعة العقل ونشاطاته والغوص في آليات الذكاءين الإنساني والاصطناعي وتتصدر اليوم أحدث قائمة البحوث التي يقوم بها العلماء المختصون في المجتمعات المتقدمة1. هل للحاسوب Computer أو الإنسان الآلي Robot عقل مفكر مثل الإنسان؟ هل سوف يبقى عقل بني البشر متفوقاً على برمجة الآلات الحديثة ذات الذكاء الاصطناعي في ميادين استعمال الرموز الثقافية مثل اللغة والعلم والفكر والقيم والمعايير الثقافية...؟ هذه التساؤلات ما هي إلا نزر جد قليل من الأسئلة المشاهدة التي تطرحها علوم الدماغ/العقل وبحوث الذكاءين الإنساني والاصطناعي. هناك إجماع اليوم بين الباحثين على أن الذكاء الاصطناعي يتصف بالبدائية والبساطة وذلك مقارنة بالذكاء الإنساني الذي يتميز بمستوى رفيع ومعقد من القدرة الذكائية.
ومن جهة أخرى فالكاتب يعرض رؤية مختلفة عما هو متعارف عليه اليوم في البحوث حول ظاهرتي التفكير والذكاء. فبينما يرجع العلم الحديث هاتين الظاهرتين إلى بنية المخ/العقل، يرى القرآن أن عمليات الذكاء والتفكير والعقلانية هي حصيلة التفاعل وتعاون بين العقل والقلب.
إنّ الخلاصات التي توّصل إليها مؤلف هذا الكتاب حول العلاقة بين القلب والعقل ذات أهمية خاصة بالنسبة للعلماء المسلمين وغير المسلمين المعاصرين على حد سواء. فمن ناحية يرى الجوزو أن لفظة القلب ليست مرادفة تماما لمفردة العقل كما ذهب إلى ذلك الفقهاء والعلماء المسلمون الأوائل. ففي نظره، لو كان الأمر كذلك لكان العكس أيضاً صحيحا، أي أن العقل هو القلب. ومن هذه الرؤية يصبح العقل مصدرا للمشاعر والأحاسيس والعواطف البشرية. إن في مثل هذا الاعتقاد كثيرا من الخلط في نظر الكاتب؛ فالقرآن والسنة يؤكدان أن هناك تشابها بين العقل والقلب على مستوى ما يمكن أن نسميه بجبهة التفكير. إذ أن القلب يشارك العقل في عمليات التفكير. وفضلاً عن ذلك تظل المشاعر والعواطف من سمات القلب المميزة له.
ومن ناحية أخرى، يميل العلم الحديث إلى القول بالقطيعة بين القلب والعقل. فوظيفة القلب، بالنسبة للعلم، تنحصر أساساً في دوره في ضخ الدم في جسم الإنسان، فأدبيات العلم الحديث لا تكاد تذكر أي شيء عن المقدرات المعرفية والإدراكية للقلب، فالمخ البشري الذي هو وعاء العقل2 صاحب سلطة شاملة في نظر العلم الحديث. ففي المخ يكاد يوجد كل شيء من أفكار ومشاعر وعواطف وإحساسات بشرية، كلها تخضع لتأثير المخ المهيمن.
وهكذا يتضح أن موقف العلم الحديث من علاقة القلب والعقل لا ينسجم مع رؤية القرآن والسنة لهذه العلاقة. فبينما ينحو العلم الحديث إلى الفصل بينهما، يؤكد القرآن والسنة على وجود وحدة وتميز بينهما في الوقت نفسه. ومن ثم يصعب التوفيق بين هاتين الرؤيتين إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.
في القرآن يمثل القلب والعقل كينونتين. ففعل عقل يرد تسعاً أربعين مرة في القرآن بصيغ مختلفة. أما مفردة القلب (أو قلب) فيأتي ذكره مائة واثنين وعشرين مرة. ورغم ذلك فالقرآن لا يرى ضرورة القطعية بينهما. بل يؤكد واقع الالتقاء بين العقل والقلب. ولعل أكثر آيات القرآن تعبيراً عن ذلك الآية السادسة والأربعون من سورة الحج: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ (الحج:46). يمثل القلب هنا تلك القوة التي تقف وراء العقل ولا نستطيع تحديدها تحديدا مادياً. إنها البصيرة. فالقلب هنا يرى الوجود بعين البصيرة لا بعين البصر ويدرك الحقيقة إدراكاً من الداخل لا من الخارج أو الظاهر. وبتعبير العلم الحديث فكسب رهان الحقيقة ويتطلب رؤية مركبة ومعقدة للأشياء. فالإمساك بإيمان مطمئن لا يكفي فيه التوكل على سلطان العقل وحده بل يحتاج فيه المتعطش إلى نور اليقين إلى هدي القلب. فبصيرة القلب وعقلانية العقل مستويان ضروريان للمجتمع باليقين. ومن ثم لا يمكن للرؤية القرآنية إلا أن تدعو إلى التواصل والتعاون بين العقل والقلب في مثل هذا النوع الرفيع المستوى في دنيا المعرفة الإنسانية.
وللمرء أن يتساءل هنا: هل من سبيل إلى تقريب الرؤية العلمية من الرؤية القرآنية/السنية بخصوص العلاقة الرابطة بين القلب والعقل؟
نحن نرى أن القيام بذلك مسألة ممكنة وكل ما يتطلبه الأمر من العلوم الحديثة هو أن تتبنى بجدية دراسة مدى تأثير القلب على الأنشطة المعرفية والذهنية والعقلانية
تحديث الفكر الإسلامي
عبد المجيد الشرفي
......
نبذة عن الكتاب
لقد اخترنا عمداً أن نستعمل في عنوان هذا الكتاب مفهوم «التحديث» لا التجديد، إيماناً منّا بأنّ المسألة ليست في الدعوة إلى الجديد وتفضيله على القديم وفي الجري وراء التقليعات العابرة، فكم من قديم يتحدّى الزمن بصلاحيته، وكم من جديد معاصر لا فائدة فيه ولا نفع! ذلك أنّ القضية المطروحة بحدّة على الفكر الإسلامي في نظرنا هي مدى استجابته لمقتضيات الحداثة بكل تجلّياتها المادية والمعنوية، العلمية والتقنيّة كما الفكرية والفلسفية، علماً بأنّ هذه الاستجابة ضرورة ملحّة لا ترفاً ذهنيّاً.
... ولا بد من التأكيد على مشروعية تحديث الفكر الإسلامي. ويقيننا أنّ هذا التحديث مسؤولية ملقاة على عاتق المفكّرين المسلمين على اختلاف مشاربهم، وأنه لن ينجح إلا بوعيهم بأنّه عملية لا تحتمل الانتظار، وتتطلب تضافر الجهود وتقارع الآراء في كنف حرية التعبير، بعيداً عن التراشق بالتهم وعن الذهنية الوثوقية الإقصائية.
عبد المجيد الشرفي
عميد سابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس وباحث في تاريخ الفكر الإسلامي والحضارة العربية
والحضارة العربية
مؤلفاته:
مقامع الصُّلْبان، تونس، 1975. (تحقيق).
الرسالة العَسْجَدية في المعاني المُؤَيِّدية، تونس- طرابلس، 1976. (تحقيق)
الفكر الإسلامي في الرد على النصارى إلى نهاية القرن الرابع /العاشر، ط1، تونس، 1986؛ ط2، دار المدار الإسلامي، بيروت، 2007.
الإسلام والحداثة، ط1، تونس، 1990؛ ط5، دار المدار الإسلامي، بيروت، 2009.
الإسلام بين الرسالة والتاريخ، ط1، بيروت، 2001؛ ط2، 2008.
ب. برجر، القرص المقدس، تونس 2003. (تعريب، بالاشتراك).
La pensée islamique, rupture et fidélité (القطيعة والوفاء في الفكر الإسلامي) ، تونس- باريس، 2008.
في الشأن الديني، تونس، 2005.
مستقبل الإسلام في الغرب والشرق، دمشق، 2008. (بالاشتراك).
له مساهمات فكريّة وبحثيّة في عدد من الدوريّات المتخصّصة والمؤتمرات العلميّة.
.....
الكتاب: العقلية الليبرالية في رصف العقل ووصف النقل
✏️الكاتب: الشيخ #عبدالعزيز_الطريفي
🏴عدد الصفحات: 271
📇الناشر: دار المنهاج
قال المؤلف:
اللِّيبرالية فِكر عَقلي يبد أ من العقل وينتهي إليه، يتسع باتساع العقل وقوته ويضعُف بضعفه، ولا يوجد شيء يتحاكم إليه غيره في شأن الفرد وفي شأن المجتمع ونظامه. يُحاكم العقل نفسه ولا يُقاضيه أحدٌ، فهو أعلى مخلوق حاكم و أعلى مخلوق محكوم، ولكون العقل يضلّل، فإن العقاب لا يكون عليه، بل على الجسد والنفس ؛ لأنهما مَن قطع طريقه عن الوصول إلى الحق.
ويكفي لفهم عدم محدودية الفكر الليبرالي النظر إلى القناعة الباطنة التي يؤصل لها، وهي الإيمان بأنه يحق لكل أحد أن يختار لنفسه ما يُريد من دين وسلوك وفكر وقول وفعل مهما كان ذلك شاذًّا عن طبيعة البشر، وإن خالفه غيره، فلكل أحد حق متساوٍ في وجوب القبول من الآخَر.
وعلى هذا فلا يعني عدم تبني بعض الليبراليين لبعض العقائد والأفكار-التي يتبناها غيرهم- شيئًا في أصول العقائد ما داموا يعتقدون أن من خالفهم له حق الاختيار كما لهم حق الاختيار بالتمام.
نقد مکتب تفکیک
بحث اینجانب با آقای هادی مکارم بر سر این عبارت شروع شد ( فنور الله مطلق غیر متعین ابدا فی عین کون هذه المخلوقات اسمائه و تعیناته و صفاته . تقریرات ، 68 ) که بنده عرض کردم : با توجه به اینکه مراد از نورالله وجود خداست لذا میرزا مانند فلاسفه مخلوقات را تعینات خدا می پندارد ، آقای مکارم در جواب گفتند مراد از نور الله مخلوق است ، بنده عرض کردم : از عبارت قبل از آن مشخص است که مراد از آن مخلوق نیست ( فاذن الذی یکون فی بات الواقع و نفس الامر هو النور الغیر المحدود حتی فی مرتبه ملکیه المهیات ، لست اعنی ان النور الالهی ذا مرتبتین ... فان له تعالی لیس مرتبه و مرتبه فی حاق الواقع فهو المطلق المتعالی المنزه الغیر المحدود ) مضافا که اگر مراد مخلوق است معنا ندارد در موردش بگوید مطلق غیر متعین ابدا ، بعد ایشان جواب دادند : اطلاق و تقیید از صفات مخلوقات است و ذات حق منزه از هر دو می باشد و مثال زدند به آب مطلق و مقیداتش و خاک مطلق و مقیداتش ، که در جواب عرض شد : خلط کردید بین مطلقی که در فقه مطرح است ( بمعنای عدم لحاظ قید ) و مطلقی که در فلسفه و عرفان مطرح است ( بمعنای وجود بی نهایت و عدم تشخص نداشتن ) ، بعد از آن آقای محمد تقی سبحانی گفتند که میرزا اطلاق بمعنای فلسفی و عرفانی را قبول ندارد و عدم تعین در عبارت فوق را بدین معنا گرفتند که مثل مظلم الذات تعین ندارد ولی تعین خاص خودش را دارد ، که بنده عرض کردم : چگونه غیر متعین ابدا را بمعنای تعین خاص گرفتید ؟! مضافا که اگر میرزا اطلاق و تقیید بمعنای فلسفی را قبول ندارد پس چرا می گوید : ( فان کنه توحیده و عدم محدودیه ذاته بالاعدام لا یعرف الا به تعالی . ابواب الهدی 153 ) ؟ آقای سبحانی و مکارم سوال کردند که این عبارت چه ربطی به اطلاق فلسفی دارد ؟ هم اکنون در صدد پاسخ به این سوال هستم لذا ابتداء باید مشخص شود معنای مطلق در فلسفه چیست ؟ همانطور که عرض شد مطلق در فلسفه بمعنای وجود بی نهایت و عدم تشخص آن وجود است .
شواهد :
1 - اطبقت البراهین علی ان واجب الوجود تعالی مطلق غیر محدود بحد و لا مقید بقید و لا مشروط بشرط و الا انعدم فی ما وراء حده . ( المیزان ، 75/13 )
2 - ان امتن البراهین علی توحید الله سبحانه ، هو انه موجود مطلق غیر مقید بشیء و لا نهایه لوجوده . ( علی بن موسی الرضا و الفلسفه الالهیه ، 36 )
3 - فالوجود الحق المطلق - ای المطلق عن الاطلاق و التقیید علی ما ذهب الیه المحققون من اهل التوحید - حقیقه واحده ذات شوون و شجون و لکل شان حکم لا یتجافی عنه من حیث ان ذلک الحکم حکم ذلک الشان و ان کان کل رقیقه محاکیه عن حقیقتها و کل حقیقه هی واجده کمال رقائقها مع ما هی علیها من الزیاده . ( تعلیقات کشف المراد ، حسن زاده آملی ، 100 )
از چند عبارت فوق روشن شد که مطلق بمعنای عدم محدودیت ذات حق به اعدام می باشد . و میرزای اصفهانی نیز مانند فلاسفه کنه توحید را عدم محدودیت ذات حق به اعدامش می داند ( فان کنه توحیده و عدم محدودیه ذاته بالاعدام لا یعرف الا به تعالی ) و این همان معنای اطلاق است .
برای واضح تر شدن مطلب چند عبارت دیگر نیز از مکتب تفکیک نقل می شود :
1 - ان ماهیه الصادر الاول التی یعبر عنها بالحروف و الکلمات النورانیه و بالاشباح و الاظلال - حیث ان الشبح و الظل شیء و لیس بشیء کما ان الماهیه شیء لیس بشیء - تجد باذن الله تعالی وجود الله ( در تعبیر به وجود الله دقت شود ) و علمه و قدرته و سایر کمالاته بمقدار خاص ... اذ لیس شیء غیره تعالی و غیر وجوده و الا یلزم التحدید . ( تقریرات ، 97 )
2 - انه تعالی نور السموات و الارض و لا شیء غیره و الا یلزم تحدیده تعالی بل هو حقیقه الکل و حق الکل . ( تقریرات ، 67 )
3 - فالقول بامتناع معرفه الله و سد باب معرفه الکنه کما قال العرفاء قول باطل ، کیف و قد تکلم الائمه (ع) فی باب معرفه کنه الذات و هم لیسوا بصبیان ... و الغرض ان شهود کنهه تعالی ممکن به لا بغیره لمکان اطلاقه و لاتعینیته و محدودیه الماهیات المخلوقه . مما ذکرنا ظهر ان الاسم لیس عین المسمی و لیس الظاهر عین المظهر بل الظاهر هو الله فقط و لیس شیء سواه و لا احد غیره . ( تقریرات ، 69 )
الخطاب الأشعري مساهمة في دراسة العقل العربي الإسلامي
سعيد بنسعيد العلوي
تسعى هذه الدراسة الى الإبانة عن مكونات الخطاب الأشعري، في عصره الكلاسيكي، والكشف عن الآليات المعرفية التي تحكم هذا الخطاب وتوجهه في تعبيراته الكبرى والكلاسيكية: الكلامية، والأصولية، والأخلاقية، والسياسية. فهي بذلك نظر في العقل العربي الإسلامي، أو في جوانب منه على كل حال، وتأمل في كشف تكوّن ذلك العقل وعمله في التشريع للمعرفة في الوقت ذاته. وهي، بالتالي، مساهمة في دراسة الثقافة العربية الإسلامية، في دائرة الفكر السنّي، في العصر الوسيط الإسلامي وفي زمان مرجعي معلوم. وهي، أخيراً، محاولة في التعرف على جوانب من القوة والغنى والتنوع في التراث العربي الإسلامي من جهة أولى كما انها، من جهة ثانية، إشارة وتدليل على بعض مظاهر الضعف والقصور في ذلك التراث.
ولكن هذه الدراسة، وبحكم المنهج الذي إلتزمته، لا تتوخى التقويم وإصدار الأحكام ولا تسعى الى المفاضلة بين رأي وآخر أو الانتصار لمذهب على آخر وإنما هي تجتنب هذه الوجهة اجتناباً لأنها تقنع بسلوك سبيل المواكبة بالرصد والتسجيل وتدوين ما يلزم من الملاحظات في ذلك ولأنها لا تريد أن تتجاوز هدفاً محدداً ودقيقاً: وهو الوقوف، في خطاب الأشاعرة، عند الثابت والقارّ، والوقوع على الكلّي والمشترك في أقوالهم مما يشكل عماد ذلك الخطاب ودعامته.
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع
قناة المكتبة العربية 📚؛ للاشتراك اضغط على الرابط التالي:
telegram.me/joinchat/AilnHjvz3HEvE8-kVPVy3w
تشيخوف الكاتب الروسي ورأيه عن صفات المثقف.
يجب على المثقفين حسب رؤيتي أن يتّصفوا بالتالي:
احترام الإنسان والآخرين لذا فهم طوال الوقت طيبون، حريصون على عدم جرح مشاعر الآخرين ، لا يثيرون ضجّة حول الشؤون التافهة، لا يشعرون رفيق حياتهم بأنّه عالة وإذا هجروه لا يصرحون بأنّه لا يوجد من يستحق أن يعيش معهم. يتعالون على الضجيج والبرد والطعام البارد، ويسامحون ذكاء الآخرين الحادّ وتواجد الغرباء في بيوتهم.
يتعاطفون مع الجميع وليس فقط مع المتسولين والقطط، قلوبهم تشعر بالألم حيال ما لا يستيطعون رؤيته بأعينهم، يسهرون الليالي للتوصل إلى طريقة لمساعدة شخص ما، ودفع كلفة دراسة أشقائهم وشراء ملابس جديدة للوالدة.
يحترمون ملكية الآخرين، لذا يحرصون على دفع التزاماتهم وديونهم.
صريحون ويمقتون الكذب كأنّه الجحيم بعينه، لا يكذبون حتى في المسائل الصغيرة. الكذب إهانة للمستمعين وتضعهم في وضعية دنيئة في حضرة المتحدثين، لا يتكلفون ولا يتظاهرون، وتصرفون في الشارع كما يفعلون في المنزل، واحترامًا لحاسة السمع الجماعية يحرصون على الصمت أكثر من الحديث.
لا يقلّلون من قدرهم ليتعاطف الآخرون معهم، لا يحاولون التلاعب بقلوب الغرباء كي يتفاخروا، ولا يكررون عبارة "لا يفهمني الآخرون"، لأنّ هذه العبارة مستهلكة ومستهجنة وزائفة.
لا يتباهون بالقشور كمعرفة الشخصيات الهامة والشهيرة، يحترمون مواهبهم ويضحون بكلّ شيء من أجلها. يضحوا بالتقرب من النساء وإدمان الكحول ويبتعدون عن الزهو، ومتطلبون من ذواتهم لتحقيق أفضل النتائج.
لا ينامون بملابسهم الخارجية، ولا يقبلون رؤية الثقوب في جدران منازلهم والصراصير تجوبها جيئة وذهابًا، يرفضون تنفّس الهواء الفاسد، والمشي فوق البصاق. يحرصون على مظهرهم الخارجي ورائحة جسدهم ونظافتهم، لا يلعقون الفودكا أينما تواجدوا طوال الوقت في الليل والنهار.
هؤلاء هم المثقفون.
تشيخوف
أجابَ ساراماغو عندمَا سُئل عن رؤيته المُتشائمة :
- تعرفين، يقولون لي دائماً " يا لك من إنسان متشائم يا جوزيه ساراماغو "
فأجيبهم ؛ " لا، بل هو عالمنا المشؤوم"
في أي حال أرى التشاؤم هو فرصة خلاصنا الوحيدة، و أنّ التفاؤل شكل من أشكال الغباء، أن يتفاءل المرءُ في أوقاتٍ كهذه ينمّ إما عن انعدام أي إحساس أو عن بلاهةٍ فظيعة.
– و لكن ألا تعتقد أن هذه السلبية تحرض على مزيد من السلبية ؟
– لست أقول أنّ كل شيء سلبي و قاتم، لكن أعني أن الأمور السلبية في العالم هي أكثر من أن نتجاهلها أو أن نغض الطرف عنها، يبدو لي خطأً جسيما أن نحتمل وجود الأمور السلبية بسبب بعض الإيجابيات المُقابلة لها، هذه لا تشفع بتلك.
– إلا أن بعض التفاؤل نابعٌ من الشجاعة ألا يعني التشاؤم نوعا من الخضوع و الاستسلام وعدم الرغبة في الكفاح ؟
– بلى، أحياناً .. و لكن لنكُن منطقيين بعض الشيء، المُتفائل يظن أن العالم في حال جيدة، أو أنه في حال سيئة لكنه سوف يتحسّن لا محالة، أما المتشائم فيرى مِن جِهته أن العالم في حال يرثى لها، لكن ذلك لا يعني إنكاره الإيجابيات الموجودة في هذا العالم .. ربما ثمة كما تقولين نوعٌ من التشاؤم يحث على اليأس و على الجمود، و لكن ليس كل متشائم مرشحًا لكي يُطلق النار على نفسه !! ثمة تشاؤم من نوع آخر، و هو تشاؤمي أنا .. تشاؤمٌ قائمٌ على هذه الفكرة.
" لأن الواقع بهذا السوء، سأحاول ضمن قدراتي تغييره " و إذا لم أكن قادرًا على تغييره، أقله أُشير بإصبعي و أقول :
"انظروا، هذا سيّء" مِثلما أفعل الآن مع الديمقراطية مثلًا، إنه لتعميم أن نقول أنّ كل متشائم شخصٌ يائِس.
– الصحفية و الشاعرة اللبنانية جمانة حداد في حِوار مع الروائِي البرتُغالي العالمي جوزيه ساراماغو، و نشر الحوار في كتابها -صُحبة لصوص النار-
روحي مُتعبة جداً وأحتاج لمكانٍ شاهق لأصرُخ وأبكي، إحتجاجًا على كل ما مرَرتُ به، الوجع يملأ قلبي، والأصواتُ لا تهدأ في راسي، أُحاولُ تَجاهُلَ كُلِّ شَيء ولكنني لا أنجح، أطبُقُ جِفني بقوة، لَكنَّهُ لا يتوقف، أُطالعُ ما حولي في اليوم ألف مرَّة أغوص في عمق اللاشيء، مُشتَّتَة الفِكرِ، الظَّلامُ يسحبُني مَعه في دوامة لا نهاية لها ولا بِداية، أعود في محاولة يائسة مني لأغمِضَ عيني، أَتَذكر أَحداث اليوم، مرَّ ثَلاثَةَ عشرَ سَنَة سنه لرحِيلِ أَبِي إِلى الجَنَّه، وَ أقف اليوم فوق رأَسِه أتأمل التُراب المُلقي عَلى جَسَده مُنذُ رحيله وداخلي ينزف، أَصبحتُ هشَّة جداً لا اقوى على البكاء ، أنت لا تعلم كم هو صعب أن يتمنى المرء البكاء ولا يستطيع انه لامر مُنهَك للقلب والروح، كل أَحزاني بدأت تظهر على جسدي، كَرجفةِ يدي، ضيقٌ في نفس، صداعٌ لَعين، وربما إغماء، يستطيع المرء أَن يتجاوزَ كلَّ شيء إلا فاجعة الموت، يَظن أنه سيتعايش معها، يتقبل فكرة أَن هذا الشخص قد رحل ولكن حين يقف أمام قبرهِ تتَبخَّر كل إعتقاداتكَ وفلسفتكَ فِي البُعد والموت، وتصبح كومة من انساناً هشٍ حزين وبائس، وتلعن حياتك بإستمرار .
#زهراء_احمد
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com