مكتبة المجلسي ودارالتراث

يُشار إلى أنّ السيّد الشهيد الصدر (رحمة الله) كان يقدّم المال لزوّار الحسين(ع) من المشاة، وكان منهم – أي المشاة – السيّد محمود الهاشمي‏ ، وكان طلاّبه يذهبون إلى الزيارة مشياً، وكان ذلك تحت مرآه‏.
وكان (رحمة الله) يشجّع على زيارة الأربعين والذهاب إلى الحرم الحسيني المطهّر مشياً على الأقدام، وكان هو يتمنّى ذلك ولكنّ الظروف المحيطة به لم تسمح له أبداً بذلك.
وقد وضع (رحمة الله) برنامجاً للـ-(پياده) – المشاة – للذهاب إلى كربلاء مشياً على الأقدام بعد أن كانوا في السابق يخرجون من النجف الأشرف وتستمرّ رحلتهم حوالي ثلاثة أيّام، فأراد (رحمة الله) أن لا يؤثّر ذلك على وضعهم الأمني أو الصحّي، فسمح لهم بأن يذهبوا مشياً إلى قريب الغروب ويرجعوا إلى بيوتهم ليلاً، وفي اليوم التالي يذهبون بالسيارة إلى المكان الذي وصلوا إليه في اليوم السابق، وهكذا بهدف التسهيل عليهم ولكي يتمكّنوا من إنجاز المسير.
المصدر: كتاب: محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق- تأليف: الشيخ أحمد عبدالله أبو زيد العاملي:ج ٢ ؛ص ٢٨٠

يُشار إلى أنّ السيّد الشهيد الصدر (رحمة الله) كان يقدّم المال لزوّار الحسين(ع) من المشاة، وكان منهم – أي المشاة – السيّد محمود الهاشمي‏ ، وكان طلاّبه يذهبون إلى الزيارة مشياً، وكان ذلك تحت مرآه‏.
وكان (رحمة الله) يشجّع على زيارة الأربعين والذهاب إلى الحرم الحسيني المطهّر مشياً على الأقدام، وكان هو يتمنّى ذلك ولكنّ الظروف المحيطة به لم تسمح له أبداً بذلك.
وقد وضع (رحمة الله) برنامجاً للـ-(پياده) – المشاة – للذهاب إلى كربلاء مشياً على الأقدام بعد أن كانوا في السابق يخرجون من النجف الأشرف وتستمرّ رحلتهم حوالي ثلاثة أيّام، فأراد (رحمة الله) أن لا يؤثّر ذلك على وضعهم الأمني أو الصحّي، فسمح لهم بأن يذهبوا مشياً إلى قريب الغروب ويرجعوا إلى بيوتهم ليلاً، وفي اليوم التالي يذهبون بالسيارة إلى المكان الذي وصلوا إليه في اليوم السابق، وهكذا بهدف التسهيل عليهم ولكي يتمكّنوا من إنجاز المسير.
المصدر: كتاب: محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق- تأليف: الشيخ أحمد عبدالله أبو زيد العاملي:ج ٢ ؛ص ٢٨٠

زيارة الاربعين في كلام الشيخ ابي الفتوح الرازي (552 هـ)




قال الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره روض الجنان وروح الجنان 1/210:
« و امّا سجدهء شكر ، مستحبّ است و در اواخر نماز از فرايض و سنن ، چه در اخبار اهل البيت - عليهم السّلام - چنين آمد كه :علامات المؤمن خمس : صلاة - الإحدى و الخمسين و زيارة الاربعين و التّختّم فى اليمين و تعفير الجبين و الجهر ببسم اللَّه الرّحمن الرّحيم ، گفت : علامت مؤمن پنج چيز است : آن كه نماز پنجاه و يك ركعت در شبان روز فريضه و سنّت به پاى دارد و زيارت اربعين بكند ، يعنى زيارت حسين ابن على - عليه السّلام - و براى آنش زيارت اربعين خوانند كه ، جابر عبد اللَّه انصارى صاحب رسول اللَّه از پس چهل روز از دفن او ، زيارت كرد ».


* ترجمة النص تقريبا:
«..أما سجود الشكر فهو مستحب ،وفي نهاية الصلاة واجب وسنة كما في أخبار أهل البيت عليهم السلام: قال علامات المؤمن خمس صلاة احدى وخمسين وزيارة الاربعين والتختم في اليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وزيارة الأربعين يعني زيارة الحسين بن علي عليه السلام ،وجاء في زيارة الأربعين أن جابر عبد الله الأنصاري صاحب رسول الله ص زاره بعد أربعين يوما بعد دفنه..».


وهذه ترجمة مختصرة للشيخ ابي الفتوح الرازي رضي الهي عنه من كتاب فهرس التراث ص 323:
" أبو الفتوح الرازي (480ح-552ح) : أبو الفتوح جمال الدين الحسين بن علي بن محمد بن احمد بن الحسين بن احمد النيشابوري الخزاعي الرازي .
قال منتجب الدين: عالم، واعظ، مفسر، ديّن، له تصانيف منها : التفسير المسمى روض الجنان وروح الجَنان في تفسير القرآن عشرين [كذا] مجلدة ، وروح الأحباب وروح الألباب في شرح الشهاب ، قرأناهما عليه".





وكتب أبو حمزة في الأربعين سنة 1443هـ

سوالٌ ؟

ماحكم من يذهب لزيارة الامام الحسين عليه السلام يوم ١٥ صفر ثم يعود قبل الأربعينية لانه صاحب ظرف وعمل. فهل يُحسب له ثواب زيارة يوم الاربعين أم ثواب الزياره المطلقة والعادية. ؟

الجواب/وردت الكثير من الروايات في فضل وثواب زيارة الامام الحسين(عليه السلام) مطلقاً..وأما زيارة يوم الأربعين فلها فضلٌ وثواب يفوق فضل الزيارة العادية بكثير..

بل ورد أنّ زيارة الأربعين من علامات المؤمنين، حيث قال الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)(علامات المؤمن خمس:
التختم باليمين
وصلوات إحدى
وخمسين
والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
والتعفير للجبين
وزيارة الأربعين)..

فمن هذا ينبغي أن يُزار سيد الشهداء في خصوص العشرين من شهر صفر وذلك إحياءً لنهضته، وإقامةً لشعائره، وتجديداً لعهده..

وبهذا اليوم تكون هذه الزيارة من علامات المؤمن الموالي والمحبّ المخلص حيث تكون له علامة تُميّزه عن عامّة الناس اذا كانت الزيارة بشرطها وشروطها طبعاً كزيارة الصحابي الجليل جابر الأنصاري في العشرين من صفر حيث كانت زيارته زيارة العارف بحق إمامه كما قال الإمام الصادقعلیه السلاممَن زار الحسين علیه السلامعارفاً بحقه فكأنّما زار الله في عرشه) وفي رواية(إنّ مَن زاره عارفاً بحقه وجبت له الجنة)..

وهذا الثواب يتأكد أكثر لو كانت الزيارة مشياً على الأقدام، فعن الإمام الصادق(عليه السلام) أنه قال: مَن خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي(عليهم السلام) ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة.. حتى إذا أراد الإنصراف أتاه مَلَكٌ فقال:
إنّ رسول الله(ص) يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غُفر لك ما مضى..

وأما الكلام في مَن وصل إلى كربلاء المقدسة قبل يوم العشرين من صفر ثم زار ورجع إلى بلده لوجود ظرف معين لديه فهل يصدق عليه أنه من زوّار الحسين في خصوص يوم الأربعين؟

*فالظاهر من الأدلة إنّ له ثوابَ الزيارة المطلقة والعادية، وأمَّا بالنسبة لخصوص ثواب زيارة الأربعين فهذا ما لا نستطيع الجزم به لكونه لا يصدق عليه شرعاً أنه قد زار الإمام الحسين في يوم العشرين من صفر*..

ولكن بما أنّ الزيارة من بعيد مطلوبة أيضاً فيمكن للزائر الكريم الذي رجع الى موطنه قبل يوم الأربعين يمكن له أن يصعد على سطح داره ويتوجه بإخلاص الى كربلاء في يوم العشرين من صفر بنية زيارة الأربعين ويقرأ الزيارة المخصوصة ويقوم بأعمال هذا اليوم فانه سيُكتب من زوّار الأربعين باذن الله رب العالمين..

أسأل الله تعالى أن يشمل جميع الزوار برحمته ويحميهم من الأعداء بمنّه وأن يكتب لهم ما يريدون عندما يعودون من مغفرته وشفاعة وليّه أبي عبد الله الحسين إنه ولي التوفيق.


سماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله العالي

قال البيروني المتوفى سنة 440 للهجرة في كتابه (الآثار الباقية عن الامم الماضية) قال : وفي العشرين رد رأس الحسين إلى جثته حتى دفن مع جثته . وفيه زيارة الأربعين وهم حرمه بعد انصرافهم من الشام . انتهى .

وقال القرطبي المتوفى سنة 671 للهجرة في كتابه (التذكرة في أحوال الموت والآخرة) قال : والإمامية تقول ان الراس اعيد الى الجثة بكربلاء بعد اربعين يوما من المقتل وهو يوم معروف عندهم يسمون الزيارة فيه زيارة الأربعين . انتهى.

وقال زكريا بن محمد القزويني المتوفى سنة 682 للهجرة في كتابه (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) قال : وفي العشرين منه ردت راس الحسين رضي الله عنه الى جثته . انتهى .

والأخيران وان لم يشيرا الى من رد الراس الشريف ، ولكن من الواضح انه ليس الا الامام زين العابدين عليه السلام .

يُشار إلى أنّ السيّد الشهيد الصدر (رحمة الله) كان يقدّم المال لزوّار الحسين(ع) من المشاة، وكان منهم – أي المشاة – السيّد محمود الهاشمي‏ ، وكان طلاّبه يذهبون إلى الزيارة مشياً، وكان ذلك تحت مرآه‏.
وكان (رحمة الله) يشجّع على زيارة الأربعين والذهاب إلى الحرم الحسيني المطهّر مشياً على الأقدام، وكان هو يتمنّى ذلك ولكنّ الظروف المحيطة به لم تسمح له أبداً بذلك.
وقد وضع (رحمة الله) برنامجاً للـ-(پياده) – المشاة – للذهاب إلى كربلاء مشياً على الأقدام بعد أن كانوا في السابق يخرجون من النجف الأشرف وتستمرّ رحلتهم حوالي ثلاثة أيّام، فأراد (رحمة الله) أن لا يؤثّر ذلك على وضعهم الأمني أو الصحّي، فسمح لهم بأن يذهبوا مشياً إلى قريب الغروب ويرجعوا إلى بيوتهم ليلاً، وفي اليوم التالي يذهبون بالسيارة إلى المكان الذي وصلوا إليه في اليوم السابق، وهكذا بهدف التسهيل عليهم ولكي يتمكّنوا من إنجاز المسير.
المصدر: كتاب: محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة في حقائق ووثائق- تأليف: الشيخ أحمد عبدالله أبو زيد العاملي:ج ٢ ؛ص ٢٨٠

دعوة إلى التدوين:

بالأمس تشرفت بلقاء الشاعر الكبير محمد الحرزي جعله الله تعالى في درعه الحصينة وكان اللقاء الأول به، وكان الحرزي قد جاء مشياً على الأقدام من الكويت إلى كربلاء المقدسة بمناسبة زيارة الأربعين ذائعة الصيت، وكان معه تسعون شاباً وكهلاً من الكويت غيرت وجوههم حرارة الشمس وأنحف السير بعض من أعرفهم، وقد تناسى المشاة ترف العيش وآثار النعم التي يتنعمون بها؛ طلباً لمصاديق (طَأطَأ كُلُّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُم وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطاعَتِكُم وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍ لِفَضلِكُم وَذَلَّ كُلُّ شيءٍ لَكُم).
وعلمت من بعضهم أن هذه المرة العاشرة التي يتشرفون بها بشد الرحال إلى زيارة قبر سيد شباب الجنة في هذه الزيارة، وطلبت منهم توثيق ذلك المشي، فقد يخسر التاريخ كل هذه الأحداث والمذكرات والخواطر.
وذكرت لهم أننا ضيعنا تاريخ المشي إلى كربلاء بسبب إهمالنا لولا أن الشيخ آقا بزرك الطهراني وثّق مشي أستاذه الشيخ النوري (ت١٣٢٠هـ)إلى كربلاء وذكر أنه أحيا سنّة المشي إلى كربلاء بعد أفولها من عصر شيخه الشيخ الأنصاري (ت١٢٨١هـ) ولولا هذا النزر القليل من التوثيق لفقدنا تاريخ المشي في القرن الثالث عشر.
وأما قبل ذلك فلا نعلم شيئا واضحاً من تاريخ المشي.
سيدي يامن تقرأ هذه السطور دوّن مشيك إلى كربلاء، ومنازلك التي تنزل فيها، وأسماء صحبك، وبعض الخواطر التي تنفع التاريخ، وسنة أول سير لك.
وأنت سيدي ياصاحب الموكب، دوّن اسم موكبك وتاريخه ومؤسسه وكم صرفت فيه، في كل سنة، وكم زائر زاره، وماهي الكرامات المؤثرة التي حدثت لك ولزوار موكبك واستجابة دعواتهم ومن يدعم موكبك مادياً، وثّق كل ذلك في دفاتر تحفظ ويحفظها التاريخ، وأرجو أن لا نهمل هذا التاريخ الذي ضاع وسيضيع إن لم نهتم به، ولادخل للرياء في ذلك، إن كان عملك مشوباً بالإخلاص والحرص على تأديته بما يرضي الله تعالى.
واتذكر أن من عادة الأخ الصديق المحقق السيد جعفر الحسيني الأشكوري أن يحمل معه دفترا كبيرا، وفي كل موكب ينزل فيه يسأل عن رئيسه فيطلب منه أن يكتب في الدفتر بخطه اسم الموكب وتاريخه ومؤسسه وكرامة حدثت فيه، ورأيت أنا خطوطهم.
كلّ ذلك توثيقاً لهذا الحدث المهم الذي شعّ ذكراً وتاريخاً وولاءً ومحبة للنبي وآله صلوات الله عليهم.
فلا تهملوا وصيتي التي أتمنى أن نعمل بها جميعا.
وكتب أحمد علي مجيد الحلي.

زيارة الاربعين في كلام الشيخ ابي الفتوح الرازي (552 هـ)




قال الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره روض الجنان وروح الجنان 1/210:
« و امّا سجدهء شكر ، مستحبّ است و در اواخر نماز از فرايض و سنن ، چه در اخبار اهل البيت - عليهم السّلام - چنين آمد كه :علامات المؤمن خمس : صلاة - الإحدى و الخمسين و زيارة الاربعين و التّختّم فى اليمين و تعفير الجبين و الجهر ببسم اللَّه الرّحمن الرّحيم ، گفت : علامت مؤمن پنج چيز است : آن كه نماز پنجاه و يك ركعت در شبان روز فريضه و سنّت به پاى دارد و زيارت اربعين بكند ، يعنى زيارت حسين ابن على - عليه السّلام - و براى آنش زيارت اربعين خوانند كه ، جابر عبد اللَّه انصارى صاحب رسول اللَّه از پس چهل روز از دفن او ، زيارت كرد ».


* ترجمة النص تقريبا:
«..أما سجود الشكر فهو مستحب ،وفي نهاية الصلاة واجب وسنة كما في أخبار أهل البيت عليهم السلام: قال علامات المؤمن خمس صلاة احدى وخمسين وزيارة الاربعين والتختم في اليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وزيارة الأربعين يعني زيارة الحسين بن علي عليه السلام ،وجاء في زيارة الأربعين أن جابر عبد الله الأنصاري صاحب رسول الله ص زاره بعد أربعين يوما بعد دفنه..».


وهذه ترجمة مختصرة للشيخ ابي الفتوح الرازي رضي الهي عنه من كتاب فهرس التراث ص 323:
" أبو الفتوح الرازي (480ح-552ح) : أبو الفتوح جمال الدين الحسين بن علي بن محمد بن احمد بن الحسين بن احمد النيشابوري الخزاعي الرازي .
قال منتجب الدين: عالم، واعظ، مفسر، ديّن، له تصانيف منها : التفسير المسمى روض الجنان وروح الجَنان في تفسير القرآن عشرين [كذا] مجلدة ، وروح الأحباب وروح الألباب في شرح الشهاب ، قرأناهما عليه".





وكتب أبو حمزة في الأربعين سنة 1443هـ

الحبلرودي وزيارة الأربعين
الشيخ خضر الرازي الحبلرودي من علماء القرن التاسع الهجري، ومن أبرز تلامذة شمس الدين ابن الشريف الجرجاني (838هـ)، درس عنده في شيراز، ثم سافر إلى العراق، وأقام في الحلّةِ وألّف فيها بعض كتبه، وسكن النجف ولازم الخزانةَ العلويّةَ مما يدل على حبّه للعلم والمعرفة، وفي سنة (839هـ) عزم على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم الأربعين، الموافق للعشرين من شهر صفر، وقد وثّق زيارته بذكره لها في مقدمة كتابه (التوضيح الأنور بالحجج البالغة)؛ إذ قال: (إني لما عزمت على زيارة الأربعين في سنة ثمانمئة من الهجرة مع تسع وثلاثين ووصلت إلى المدرسة الزينبية والصلحاء)
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي في 4/9/2022م

أنا والمشي إلى كربلاء:
🔘 أتذكر أنني أول مرة مشيت إلى كربلاء كان سنة ١٩٨٨م على مافي البال، وكان معي السيد أحمد السيد مجيد الحكيم، والتقينا بالطريق بالحجة السيد حسين الكربلائي وأحد السادة الطلبة، وكان الكربلائي كثير الاستخارة، وكان المشي ليلاً خوفاً من السلطة، وكان في الربع الأخير من طريق النجف - كربلاء.
🔘 والمشية الثانية كانت من النجف إلى كربلاء سنة ١٩٩٦م، على طريق الجدول (الزراعي)، عندما فسحت الدولة المجال؛ لسبب نجهله، والسنة التي بعدها قتلت مجموعة من السائرين لكربلاء بالرصاص، وكانت بحقّ مأساة دموية.
🔘 ثم توالى الخير سنة ١٩٩٨م وما بعدها فصرت أمشي إلى كربلاء سيرا على طريق الجدول وبشكل مستمر، وبواقع خمس مرات في السنة أو أكثر، الرجبية، والشعبانية، وعرفة، وعاشوراء، والأربعين، وبعض الولادات والوفيات، ومع مجموعة من الأصدقاء المؤمنين من العكايشية والحواتم.
🔘كانت الروحية عالية لا حدّ لها، بحيث كل ما تطلبه في سريرتك من طعام وشراب تجده أمامك، والسير يكون في الليل، ومحنة الكلاب تطوف حولك لامحيص لها، وفلكك في بحرها عصا اللوز المر التي أحملها بيدي.
🔘 المضايف كانت قليلة ومتباعدة، تتحدى الظلم، و لا يجمع سطور بطولاتها، فقد حملتها الصدور قبل ما يكتبه قلم المنثور، والخوف لا يفارقك من أول الطريق إلى آخره، خوف الظلام، وخوف الكلاب، وخوف عيون الجلاوزة.
🔘 سجنت بجريمة المشي سنة ٢٠٠٣م، وخرجت من السجن قبل سقوط النظام، في الثامن من ذي الحجة سنة ١٤٢٣هـ، باعتبار أن دخول الأمريكان للنجف الأشرف كان يوم السادس عشر من المحرم سنة ١٤٢٤هـ.
🔘وسقط النظام سنة ٢٠٠٣م، وقلّ سيري لكربلاء من مكثرٍ إلى مقلٍ، من أربعة إلى واحدة، فصرت أمشي في زيارة الأربعين فقط لا غير،ولم أتركها ليومك هذا.
🔘 كان أكثر مشي نيابة عن الإمام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه، ووجدت بذلك رابطة قوية به صلوات الله عليه وعلى آبائه، وهي مرقاة للمدد الإلهي وللحظات الإقبال عليه، وربما ذهبت نيابة عن بعض المؤمنين بالإجارة، وهي لا تخلو من الأجر الدنيوي - في الظروف الصعبة - والآخروي.
🔘 أسأل الله تعالى أن أدوّن خواطر ذلك المسير المشوب بالعشق الإلهي، فخوفٌ ورعبٌ وسجن، وبطولات وإيثار، وكرامات نسمعها من هنا وهناك، وو..إلى آخره، وأسأل الله تعالى القبول والشفاعة.
كتبته للتاريخ، فربّما نفع البعض.
الصورة للمخيم الحسيني في كربلاء المقدسة.

هل تحكمون ان سنة المشي الى كربلاء في الاربعين بدعة يجب ان نحاربها لعدم خصوصية في المشي في الاربعين بعد ان صارت شعيرة ايمانية؟

سوالٌ ؟

ماحكم من يذهب لزيارة الامام الحسين عليه السلام يوم ١٥ صفر ثم يعود قبل الأربعينية لانه صاحب ظرف وعمل. فهل يُحسب له ثواب زيارة يوم الاربعين أم ثواب الزياره المطلقة والعادية. ؟

الجواب/وردت الكثير من الروايات في فضل وثواب زيارة الامام الحسين(عليه السلام) مطلقاً..وأما زيارة يوم الأربعين فلها فضلٌ وثواب يفوق فضل الزيارة العادية بكثير..

بل ورد أنّ زيارة الأربعين من علامات المؤمنين، حيث قال الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)(علامات المؤمن خمس:
التختم باليمين
وصلوات إحدى
وخمسين
والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
والتعفير للجبين
وزيارة الأربعين)..

فمن هذا ينبغي أن يُزار سيد الشهداء في خصوص العشرين من شهر صفر وذلك إحياءً لنهضته، وإقامةً لشعائره، وتجديداً لعهده..

وبهذا اليوم تكون هذه الزيارة من علامات المؤمن الموالي والمحبّ المخلص حيث تكون له علامة تُميّزه عن عامّة الناس اذا كانت الزيارة بشرطها وشروطها طبعاً كزيارة الصحابي الجليل جابر الأنصاري في العشرين من صفر حيث كانت زيارته زيارة العارف بحق إمامه كما قال الإمام الصادقعلیه السلاممَن زار الحسين علیه السلامعارفاً بحقه فكأنّما زار الله في عرشه) وفي رواية(إنّ مَن زاره عارفاً بحقه وجبت له الجنة)..

وهذا الثواب يتأكد أكثر لو كانت الزيارة مشياً على الأقدام، فعن الإمام الصادق(عليه السلام) أنه قال: مَن خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي(عليهم السلام) ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة.. حتى إذا أراد الإنصراف أتاه مَلَكٌ فقال:
إنّ رسول الله(ص) يقرؤك السلام ويقول لك: استأنف العمل فقد غُفر لك ما مضى..

وأما الكلام في مَن وصل إلى كربلاء المقدسة قبل يوم العشرين من صفر ثم زار ورجع إلى بلده لوجود ظرف معين لديه فهل يصدق عليه أنه من زوّار الحسين في خصوص يوم الأربعين؟

*فالظاهر من الأدلة إنّ له ثوابَ الزيارة المطلقة والعادية، وأمَّا بالنسبة لخصوص ثواب زيارة الأربعين فهذا ما لا نستطيع الجزم به لكونه لا يصدق عليه شرعاً أنه قد زار الإمام الحسين في يوم العشرين من صفر*..

ولكن بما أنّ الزيارة من بعيد مطلوبة أيضاً فيمكن للزائر الكريم الذي رجع الى موطنه قبل يوم الأربعين يمكن له أن يصعد على سطح داره ويتوجه بإخلاص الى كربلاء في يوم العشرين من صفر بنية زيارة الأربعين ويقرأ الزيارة المخصوصة ويقوم بأعمال هذا اليوم فانه سيُكتب من زوّار الأربعين باذن الله رب العالمين..

أسأل الله تعالى أن يشمل جميع الزوار برحمته ويحميهم من الأعداء بمنّه وأن يكتب لهم ما يريدون عندما يعودون من مغفرته وشفاعة وليّه أبي عبد الله الحسين إنه ولي التوفيق.


سماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله العالي

زيارة الاربعين في كلام الشيخ ابي الفتوح الرازي (552 هـ)




قال الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره روض الجنان وروح الجنان 1/210:
« و امّا سجدهء شكر ، مستحبّ است و در اواخر نماز از فرايض و سنن ، چه در اخبار اهل البيت - عليهم السّلام - چنين آمد كه :علامات المؤمن خمس : صلاة - الإحدى و الخمسين و زيارة الاربعين و التّختّم فى اليمين و تعفير الجبين و الجهر ببسم اللَّه الرّحمن الرّحيم ، گفت : علامت مؤمن پنج چيز است : آن كه نماز پنجاه و يك ركعت در شبان روز فريضه و سنّت به پاى دارد و زيارت اربعين بكند ، يعنى زيارت حسين ابن على - عليه السّلام - و براى آنش زيارت اربعين خوانند كه ، جابر عبد اللَّه انصارى صاحب رسول اللَّه از پس چهل روز از دفن او ، زيارت كرد ».


* ترجمة النص تقريبا:
«..أما سجود الشكر فهو مستحب ،وفي نهاية الصلاة واجب وسنة كما في أخبار أهل البيت عليهم السلام: قال علامات المؤمن خمس صلاة احدى وخمسين وزيارة الاربعين والتختم في اليمين وتعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وزيارة الأربعين يعني زيارة الحسين بن علي عليه السلام ،وجاء في زيارة الأربعين أن جابر عبد الله الأنصاري صاحب رسول الله ص زاره بعد أربعين يوما بعد دفنه..».


وهذه ترجمة مختصرة للشيخ ابي الفتوح الرازي رضي الهي عنه من كتاب فهرس التراث ص 323:
" أبو الفتوح الرازي (480ح-552ح) : أبو الفتوح جمال الدين الحسين بن علي بن محمد بن احمد بن الحسين بن احمد النيشابوري الخزاعي الرازي .
قال منتجب الدين: عالم، واعظ، مفسر، ديّن، له تصانيف منها : التفسير المسمى روض الجنان وروح الجَنان في تفسير القرآن عشرين [كذا] مجلدة ، وروح الأحباب وروح الألباب في شرح الشهاب ، قرأناهما عليه".





وكتب أبو حمزة في الأربعين سنة 1443هـ

الحبلرودي وزيارة الأربعين
الشيخ خضر الرازي الحبلرودي من علماء القرن التاسع الهجري، ومن أبرز تلامذة شمس الدين ابن الشريف الجرجاني (838هـ)، درس عنده في شيراز، ثم سافر إلى العراق، وأقام في الحلّةِ وألّف فيها بعض كتبه، وسكن النجف ولازم الخزانةَ العلويّةَ مما يدل على حبّه للعلم والمعرفة، وفي سنة (839هـ) عزم على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم الأربعين، الموافق للعشرين من شهر صفر، وقد وثّق زيارته بذكره لها في مقدمة كتابه (التوضيح الأنور بالحجج البالغة)؛ إذ قال: (إني لما عزمت على زيارة الأربعين في سنة ثمانمئة من الهجرة مع تسع وثلاثين ووصلت إلى المدرسة الزينبية والصلحاء)
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي في 4/9/2022م

الحبلرودي وزيارة الأربعين
الشيخ خضر الرازي الحبلرودي من علماء القرن التاسع الهجري، ومن أبرز تلامذة شمس الدين ابن الشريف الجرجاني (838هـ)، درس عنده في شيراز، ثم سافر إلى العراق، وأقام في الحلّةِ وألّف فيها بعض كتبه، وسكن النجف ولازم الخزانةَ العلويّةَ مما يدل على حبّه للعلم والمعرفة، وفي سنة (839هـ) عزم على زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم الأربعين، الموافق للعشرين من شهر صفر، وقد وثّق زيارته بذكره لها في مقدمة كتابه (التوضيح الأنور بالحجج البالغة)؛ إذ قال: (إني لما عزمت على زيارة الأربعين في سنة ثمانمئة من الهجرة مع تسع وثلاثين ووصلت إلى المدرسة الزينبية والصلحاء)
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي في 4/9/2022م