گزارشی مهم از زندگی و وفات علاّمه مجلسی
گزارش مزبور که حاوی بسی نکات ارزشمند درباره علامه مولانا محمد باقر مجلسی أعلی الله مقامه می باشد را کاتب نسخه ای از بحار الأنوار در هامش نسخه خود کتابت کرده که متن آن بر اساس نسخه خطی کتابخانه امام صادق عليه السلام اردکان بدین شرح است:
توفّی الفاضل الکامل العلاّمة، علاّمة العلماء فی جميع الأعصار والأمصار، خاتم المجتهدين، وآية الله فی العالمين، المولی محمد باقر - طيّب الله مضجعه الشريف - طلوع الفجر يوم الاثنين السابع والعشرين من شهر الله الأعظم المتبرّك شهر رمضان المبارك من شهور سنة عشر ومائة وألف من الهجرة المقدسة النبوية، علی هاجرها ألف ألف صلاة وتحية.
ومن الغرائب أن اتّفق مولده الشريف أيضاً فی مثل هذه الساعة من مثل هذا اليوم من الشهر العظيم، ووافق تاريخ تولّده: جامع کتاب بحار الأنوار.
وکان سنّه الشريف ثلاثاً وسبعين سنة بلا زيادة ونقيصة.
وقد عاش فی زمن والده السعيد الزاهد المتورّع، ملاذ الفضلاء والمحدّثين، النحرير التقی النقی ثلاثة وثلاثين سنة، وبقی بعد وفاته قدّس الله روحه أربعين سنة، کما عاش والده بعد وفاة شيخنا البهائی طاب ثراه أربعين سنة.
وکان رحمه الله صلّی صلاة الجمعة فی المسجد الجامع العبّاسی عشرين سنة بعد وفاة الفاضل الکامل النحرير إلی رحمة الله الباری مولانا محمد باقر السبزواری.
وکان قد ارتکب شيخ الإسلام والمسلمين، وکان ارتکابه لهذا الأمر مع وجوبه عليه مع إصرار شديد عند تکليف عنيف من السلطان المرحوم المبرور السلطان سليمان، وکان زمن ارتکابه لهذا الأمر اثنی عشر سنة.
وکان بعد أن صلّی الجمعة يفسّر القرآن علی المنبر.
وکان فی شهر الله الأعظم يصلّی فی المسجد الجامع العتيق فی الاصفهان کلّ يوم، ويصلّی الظهرين مع نوافلهما، ثمّ يفسّر القرآن المجيد، وبعده يقابل الصحيفة السجادية - صلوات الله علی من ألهمها - ويترجمه ويبيّن معانيه ونکاته وأسراره بأحسن تبيين.
ومن الغرائب أيضاً أنّ آخر يوم وعظه کان يفسّر سورة الرحمان وختم علی هذه الآية: .
وختم من أدعية الصحيفة الکاملة علی دعاء التوبة.
...