قال في مقدمة " مروج الذهب" ( ١/ ١٠ و ١٢) : ( ... على أنا نعتذر من تقصير إن كان، ونتنصّل من إغفال إن عرَض؛ لما شاب خواطرَنا وغمر قلوبنا من تقاذف الأسفار، وقطع القفار، تارة على متن البحر، وتارة على ظهر البر، مستعملين بدائع الأمم بالمشاهدة، عارفين خواص الأقاليم بالمعاينة، كقطْعنا بلاد السند والزنج والصنف والصين والزابج، وتقحمنا الشرق والغرب، فتارة بأقصى خراسان وتارة بوسائط أرمينيه وأذربيجان والران والبلقان، وطوراً بالعراق، وطورا بالشام، فسَيري في الآفاق سُرى الشمس في الإشراق....
إلى أن قال:
ولكل إقليم عجائب يقتصر على عملها أهله، وليس من لزم جهة ( وفي نسخة كرد: حجرات، وأخرى: جمرات ) وطنه، وقنع بما نُمي إليه من الأخبار عن إقليمه، كمن قسّم عمره على قَطع الأقطار، ووزّع أيامه بين تقاذف الأسفار، واستخرج كل دقيق من معدنه، وأثار كل نفيس من مكمنه) .
وانظر " كنوز الأجداد" ( ص١١٣ و ١١٤).
--------
🔶 فائدة:
ذكر العلامة العبودي أنه كان يقرأ على شيخه الشيخ : عبدالله بن حميد كتاب " مروج الذهب" لما كان قاضياً في بريدة.
أقول: للسويكت رسالة جامعية عن المسعودي وكتابه، وللعودة جزء في نزعة التشيع عند المسعودي.
الكتاب حقيقة غزير الفوائد، كثير الفرائد والنوادر، ليته يحقق تحقيقاً شافياً.