@rwayate
قاعدة بغرفة امي وابي وعم أتأمل بكل زوايا الغرفة.. مشيت لحد المكتب.. مسكت برواز فيه صورة امي وابي وانا بينهم.. صورة بتنطق بالحب والحنان..
قعدت عالارض وحضنت الصورة وحبست دموعي وكتمت خنقتي..
قمت من مطرحي وسكرت الغرفة متلها متل غرف البيت
تفقدتهن غرفة غرفة.. ودعت البيت زاوية زاوية.. احتفظت بالذكريات والريحة الطيبة.. حملت شنتايتي ووقفت بواجهة البيت
كان يامن واقف بينطرني ومعطيني كامل راحتي لأجهز نفسياً وجسدياً بإني غادر هالبيت الي عشت فيه 22 سنة..
رهف: انا جاهزة
يامن: هاتي الشنتاية وخلينا ننزل بلا ما نتأخر
رهف: ماشي
حمل الشنتاية عني ومسك بايدي بحنية واخدني لعندهم عالبيت
ع بيت عمتي يلي ما بقيلي حد غيرها بعد وفاة امي وابي
ما الي عمام ولا عمات.. ابي وعمتي ما الهن الا بعض
وخالاتي وخوالي كلهن مغتربين.. ما كان بايدي الا اتوجه لعندهن
ما كانت حاسة بالخجل او الاحراج يمكن لانه ربيت بينهم ومعتادة عليهم من طفولتي
بس يلي كنت قلقانة منه جوز عمتي ناصر يلي طول عمرو عم يتقل من جيتي ويحس انه مبالغ فيها
ف هلء اذا رح عيش معهم كيف رح تصير الامور!
بعد دقايق وصلنا بيت عمتي.. لانه كان قريب من بيتنا مجرد شوارع بتفصل بينهم
استقبلوني عمتي وبناتها بحب وحنان.. حسيت بخوف وغصة بقلبي.. حسيت بالفقد والوحدة..
يمكن لانه بكل مرة كنت اجي لعندهم ومتاكدة انه بعد ما ازهق رح ييجو امي وابي لياخدوني عالبيت متل العادة.. بس هالمرة جيتي حتكون بلا رجعة..
قعدت معهن يومها بهدوء وبدون حكي.. حاولو كتير يضحكوني ويغيرولي جو بس ما كان طالع بايدي شي غير البكي والحزن.. جوز عمتي ناصر من لحظة ما فتت ع البيت حسيته شفقان عليي ومتعاطف معي وهالشي ريحني شوي.. فضولي غرفة بجنب غرفة بنات عمتي.. اخدت شنتايتي وفتت عليها وضبيت تيابي فيها وحاولت اعتاد ع الحياة الجديدة يلي بدي عيشها
فاتت لعندي عمتي واجت قعدت حدي عالسرير
فدوى : رهف حبيبتي.. بعرف نحنا ما رح نقدر نعوضك ولا بنقدر نكون متل اخي وامك الله يرحمهن بس بدي منك تاخدي راحتك هون واي شي بتحتاجيه ما تخجلي مني او من ولاء ورنا ويامن كمان ما بقصر.. وبالنسبة لناصر ف ماتقلقي رح يعتبرك متل بناتو واكتر كمان
رهف: الله يخليلي اياكي عمتي مابعرف بدونكم كان وين رحت بحالي
فدوى: ماتقولي هيك.. يلا ارتاحي تصبحي ع خير
رهف: تلاقي الخير عمتي
@rwayate
_____
اول ايام الي كانت عادية ومملة.. كنت فيق بكير وساعد عمتي بالبيت قد ما اقدر.. واحيانا ساعد بنات عمتي بدروسهن لانهن اصغر مني.. كنت اتعب ومل.. بس الشي الوحيد يلي كان مريحني ومخلي عندي امل بالحياة وجود يامن حدي.. وقربه الي زاد مني من وقت ما جيت لعندهن عالبيت
كان طول الوقت يفتقدني ويشتريلي شغلات طيبة وتياب.. وكل مااخد خواته مشوار ياخدني معهن.. كان ملجأي ومنقذي الوحيد من هالظلام
وجوز عمتي كان هادي نوعاً ما ومابحتك فيني ولا بشوفه كتير
بس مع الوقت بلش يتأفأف من وجودي.. كتير كان يعمل مواقف قدامي تخليني اتدايق
يتعمد يظهرلي اني مقلقة راحته ومو مهنياه ببيته
متل اليوم الي كنت طالعة فيه من غرفتي وشفته وهوا واقف ع باب الحمام وكإنه عم ينطرني بالدقيقة..
طلع بوجهي وهوا عريان جسمه من فوق ولابس من تحت منشفة
ناصر: لك العمااا.. عم تتعمدي تنطريني هون ع باب الحمام.. لك استحي ع حالك.. انتي من دوور بناتي ياعيب الشوم
رهف: عمو اسفة ماكنت بعرف انك هون
ناصر: لك وبتتأسفي ولسا واقفة بوجهي روحي انقلعي ع غرفتك
فتت ركض ع غرفتي ورميت حالي ع السرير وانفجرت بالبكي.. ما بعرف كيف حكي معي بهالطريقة وفكر للحظة اني ممكن اطلع عليه.. انا من لحظة ما شفته قرفت وكش بدني..
فاتت لعندي عمتي معصبة خبطت الباب وقعدت حدي
فدوى: ياعيب الشوم عليكي.. مو هيك تصرفات البنت المرباية يارهف
رهف: عمتي انا والله___
فدوى: بس رهف ما بدي اسمع شي.. برضايي عليكي مابدي هالتصرفات تتكرر
طلعت من عندي ومااعطتني فرصة حتى فهمها اي شي ولا برر موقفي..
بس رجع يامن من شغله وعرف بالقصة من خواته جن جنانه واتخانق مع ابوه بسبب الي عمله.. خفت اطلع من صواتهن العالية.. بعد ماهديو فات لعندي يامن وباين ع وجهه الحرج
يامن: رهف بعرف انك متدايقة بس مشاني خلص امسحيها بدقني هالمرة
رهف: يعني انت ما صدقت حكي ابوك اني بتعمد اطلع عليه
يامن: اي طبعاً ما صدقت.. والله مابعرف بابا ليه هيك بيتصرف وبيصغر عقلاته بس لا تشغلي بالك
رهف: الحمدلله يلي صدقتني مو متل عمتي يلي اجت تعاتبني
يامن: شبك رهوف انا يلي بعرفك.. لك انا ربيتك ع ايدي .. حملت بايدي هدول وقت كنتي بالملف.. كنت زقك بالعرباية قبل ما تمشي ع رجليكي