قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
قصة اليوم : #أيوجد_هذا_النقاء ؟
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
قصتي الجديدة بعنوان 👇👇
((#أيوجد_هذا_النقاء؟))
#نـــوراية

الجزء (1)
الشخصيات

((عائلة آل النجار))
رحمة:الجدة
رياض: الابن الأكبر لرحمة
شريف: ابن رحمة
ميادة: ابنة رحمة الصغرى

👇ترتيبهم حسب الأكبر فالأصغر
كريم: الابن الأكبر لرياض
حسام: أخ كريم
سديل: أختهم الصغرى
سناء: زوجة رياض

رغد: ابنة شريف الكبرى
حامد: ابن شريف الأصغر
*أما الأم متوفية

((عائلة آل سليم))
عبدالعزيز: الأب
👇ترتيبهم من الأكبر فالأصغر
بلال: الابن الأكبر لعبد
ميرا: ابنة عبد
يوسف: ابن عبد
ميسم: الابنة الصغرى

زينب: زوجة عبدالعزيز(لايوجد لها دور يذكر)

رؤى: زوجة عبد العزيز الثانية(لا يوجد لها دور يذكر)

صالح: زوج ميرا

أما باقي الشخصيات نتعرف عليهم من خلال القصة

(1)
قوله تعالى : ( الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) النور/3
.......
في إحدى بيوت القرية
أجواء من الفرحة تعم المكان... ينتظرها بفرحة وأخيرا أصبحت حلاله طفلته المدللة .. نعم طفلته المدللة هي كذلك في نظره.. تتقدم نحوه بخطوات جريئة تتأبط ذراعه ويتجهون إلى قاعة الأفراح...
عند الفجر
ينهض غاضباً...
كريم بصراخ: شو ها فهمني

رغد: حبيبي عادي بتصير

كريم بغضب عارم: كيف بتصير .. الله يخرب بيتك .. مين الكلب اللي ضيعتي حالك مشانو

رغد: خلص كريم غلطة

كريم وقد وصل إلى قمة غضبه بدأ بالضرب بها .. وصراخها ملئ البيت الكبير كله

رياض من خلف الباب: يا كريم افتح الباب يا ابني شو صار ليش كل هالصياح

سناء بخوف: كريم حبيبي افتح الباب .. رد علينا

شريف: يا جماعة ابنكم قتل بنتي .. خلي يفتح الباب شو صرلوا مجنون

ويفتح كريم الباب ووجهه محتقن من شدت غضبه ..

سناء برهبة: كريم شوفي

شريف ويمسك ببلوزته: ليش هيك عامل ببنتي يا كريم احكي تكلم

كريم: خلي بنتك المصونة تحكيلك

تقدم شريف ناحية ابنته التي ترتعش من شدة وجعها

شريف ويهزها: رغد احكي شو صار .. شو في

رغد ساكتة

رياض لابنه: كريم احكي .. ما توترونا أكثر من هيك

كريم: بنتك يا عمي شريف... اسألها لمين بايعة حالها

شريف بغضب: إنت شو بتحكي .. إنت واعي شو بتحكي

كريم بصراخ: اسألها .. اسألها من لاعب بعقلها.. قال شو بتحكيلي غلطة بكل ببرود

رياض وسناء مصعوقين من هول الصدمة... يخرج حسام وسديل وحامد من غرفهم على أصوات الصراخ لا يدرون ماذا يحدث
شريف يقع ع الأرض مغشيا عليه من هول الصدمة... يقومون بنقله للمشفى... يدخل الإنعاش في حالة خطرة
الجميع في الممرات يشعرون بالقلق.. الكل ينظر إلى رغد نظرات حقد وكره.. وهي لا تبالي تريد فقط الاطمئنان على والدها

يخرج الطبيب.. الجميع يقفز نحوه للاطمئنان على صحة شريف
الدكتور: الوضع يا جماعة ما بطمن.. بس مين فيكم كريم

كريم: أيوا يادكتور

الدكتور: المريض عايز يشوفك

دلف كريم إلى غرفة العناية المشددة بعد أن لبس اللباس المطلوب
شريف بصوت مبحوح: كريم يا ابني

كريم: ما تتعب حالك يا عمي

شريف: اسمعني يا ابني.. انا عارف صدمتك كبيرة والاشي صعب يتصلح.. بس انا كنت كاتب وصية إنك إنت تتولى أمور رغد وحامد .. لأنه حامد لسا طايش وصغير.. كح كح وانا هسا بحمد ربنا انو كتبت هيك بالوصية..

كريم: بس

شريف: خليني أكمل يا كريم.. رغد غلطت بعرف بس يا ابني ما تطلقها هسا مابدي الناس تحكي عني بعد موتي .. خليها عندك مدة ثلاث سنين اذا شفت إنها تابت وإنت سامحتها براحتك بدك خليها عذمتك إنت إلك القرار.. وهيك بعد الثلاث السنين بكون حامد راجل بتعمد عليه وبقدر يدير باله على الشغل كح كح

كريم بدموع: بكفي يا عمي

وبدأ جهاز القلب باطلاق الصوت.. هلع الدكاترة .. وخرج كريم ... بعدها بدقائق خرج الطبيب

الدكتور: البقاء لله
.....
بعد مرور ثلاثة أيام من وفاة شريف..
كريم جالسا في غرفته واضعا يديه على رأسه.. تدخل عليه رغد وتجلس بجانبه

رغد بدموع: كريم أنا آسفة.. سامحني

كريم بضعف: انا شو الفائدة من مسامحتك.. ابوكِ اللي مات حسرة وقهر .. ولا ربك شو بدك تحكي لربك يا رغد.. ليش هيك عملتي ذنبي إني حبيتك

رغد بدموع: انا مش عارفة شو بدي أعمل.. بس بكفي إنك إنت تسامحني يا كريم (وقامت باحتضانه)

كريم: خلص يا رغد بس ادعي ربك يسامحك

رغد تهز رأسها: رح أضلني طول عمري أدعي ربي يسامحني
...
بعد يومين... يدخل كريم غرفته .. فيجدها تجلس في البلكونة وتتكلم على الهاتف.. أتاه الفضول لأن يستمع لها

رغد على الهاتف: أيوا متخفش مستحيل أحكي لحد عنك... ههههه ... وك كريم واحد عبيط وأهبل صدقني بس نزلت دمعتين... ولو إنت الأصل... بس اصبر شوي حتى أقدر أقنعه إني وحدة صالحة .. وبعدها بوخذ التوكيل اللي أبوي عطاه إياه عنها.. وبخلي يطلقني مثل الكلب... ههههه ما تخاف بخلعه (وتغلق الخط)

وتجد نفسها مشدودة من شعرها وتبدأ بالصراخ.. ولكن لا يوجد أحد سيرحم
ها من هذا الشخص الذي وصل لأقصى درجات الغضب
الجميع يطرق الباب إلا أنه لايجيب على أحد

كريم بغضب: غير تشوفي أيام سودة يا رغد...
(2)
قال تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }آل عمران185 الآية

في إحدى بيوت المدينة
يعم الحزن المكان ... الجميع يشعر بالحزن والجزع على فقدانها

يوسف بحزن: انا مسافر بكرة

عبد العزيز بحدة: ما بدك تنسى السفر

يوسف: بابا انا طول ما أنا قاعد بضلني أتذكر فإمي.. مش قادر ياريت تقدرني شوي

ميسم بدموع: بدك تتركنا يا يوسف

يوسف: خلص يا ميسم

بلال بتهكم: روح يا يوسف دايما هارب

يوسف: بلال ما تزود بالحكي..

بلال: تعال اضربني وانا أخوك الكبير

عبدالعزيز: خلص يا اولاد .. هو أنا مش مالي عينكم
**
¤بعد مرور ما يقرب السنتين والنصف¤

في مشفى المدينة.. تجلس موصدة رأسها على الحائط

سمية: وين سرحان يا جميل

ميسم بتنهيده: في هالدنيا يا سمية

سمية: مالك مهمومه

ميسم: يا الله كيف الدنيا بتتغير.. كيف كنا عيلة عين الله عليها قبل ما تتوفى إمي .. وكيف صرنا هلأ...

سمية: أبوكِ ما بدو يرجع ع هالبلد

ميسم بتهكم: ابي كنا نفكروا بسافر باريس لشغل .. طلع متجوز بالست رؤى .. بعد ما ماتت امي نسينا

سمية: ويوسف مابدو كمان يرجع

ميسم: يوسف يا الله شو اشتقتلوا... ع طول بكلمني.. بس مش قادر ينسى امي.. ولا أبوي وزواجته الثانية

سمية: ربنا يعينك.. صحيح صالح جوز أختك.. كيف معك لحد الآن تصرفاته هي نفسها

ميسم: ذنب الكلب دايما أعوج

سمية: بس إنت لازم تخبري أختك ميرا

ميسم: لأ يا سمية ميرا عندها ولدين مابدي أخرب بيتها ويمكن ما تصدقني.. تخافيش عليّ بحاول أتجنبوا ع قد ما أقدر

سمية: طيب ما تسكني عند أخوكي بلال بضل أهون

ميسم: كفاية يا سمية بلال .. بلال يمكن تقولي بكذب عليكي يعني بدك تقولي من سنتين ما شفتوا ولا سأل عنا.. بدك إياني أروح أسكن عندو وعند مرتوا

الدكتور رشدي: شو يادكتورات ما في عليكم شغل

ميسم بابتسامة: آسفين د. رشدي هينا قايميين

مشيوا بالكلدور
ميسم: لولا د. رشدي وحنيته يمكن كنت متت طقيق..

سمية: معك حق ... د. رشدي مافي مثلوا يا بخت مرتوا وولادتوا عليه... بالرغم إنو بالخمسين إلا إنو بتحسي بالثلاثينيات

ميسم: ما شا ء الله عنه.. وماسك المستشفى تمام
.....****...***
في إحدى الشقق في المدينة
كريم بقرف: قومي يا ممرضة نرجس .. ما شبعتي نوم

نرجس تقوم من فراشها: كيمو

كريم بتهكم: كيمو.. انت من الآن بتعتبري حالك مفصولة.. وإذا رجلك بتعدي ناحية بيتنا بقصلك إياهن..

نرجس بفزع: يعني بعد ما أخذت مني كل اشي بدك تتركني

كريم بسخرية: إنت بتفكريني ألمس وحدة رخيصة مثلك انا اختبرتك وشفت قديش إنت رخيصة .. جبتك ع الشقة هون وحطيطلك في كاسة العصير منوم ونمتي.. بس ما تفكري إني اقدر ألمس وحدة رخيصة مثلك .. يلا انقلعي

يخرج من شقته ويتجه إلى بيته في القريه.. يدخل المنزل الكبير.. ويتجه إلى غرفة جدته
كريم بابتسامة: شو أخبارك يا تيتا

رحمة: أهلين بحفيدي... (بزعل) وين بضلك تغيب كل فترة والثانيه

كريم: تيتا إنت عارفة اني مش قادر أقعد في البيت وأشوفها.. لولا وصية عمي ما كنت خليتها يوم واحد بهاد البيت

رحمة: طيب وين نرجس من مبارح ما دخلت عندي

كريم: قلعتها

رحمة: أحسن برضوا لأنها ماعجبتني

كريم: بدي أجبلك دكتورة يا تيتا أحسن من الممرضات

رحمة: خلص يا كريم مش داعي .. قديش ضايل من هالعمر

كريم ويقبل يدها: ما تحكي هيك .. إنت تاج فوق روسنا كلنا

رحمة: الله يرضى عليك يارب
*
(3)
سأعيش رغم الداء والأعداء***كالنسر فوق القمة الشمخاء
°^°أبو القاسم الشابي

عادت إلى بيت أختها قبل حلول المساء ..
ميسم: ميرا وينك

ميرا: هيني بالمطبخ

ميسم: يعطيكِ العافية

ميرا: الله يعافيكِ كيف شغلك

ميسم: نشكر الله تمام.. صالح ما إجى

ميرا: ع وصول .. مابتقولي إلا إجى

ميسم: طيب انا رايحة أوضتي

ميرا: بس يجهز العشا بحكيلك

ميسم بتهرب: لا لا ما تندهيني انا أكلت في المشفى .. وهلكانة شغل بدي أصلي وأنام.. تصبحِ ع خير

ميرا: وإنت من أهله حبيبتي.. بس خذي هالتفاحة

ميسم: يسلمو هالايدين
..
صعدت غرفتها تتنفس الصعداء... فهي تحاول تجاهله وعدم اللقاء به قدر استطاعتها حتى لا تلقى تلك النظرات الوقحة والقبيحة
استيقظت مبكرا .. ارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها...
ميرا بابتسامة: صباحو أختي مبكرة اليوم

ميسم : أهلين ميرا.. عليّ شغل بكير

ميرا: طيب بالأول اقعدي هي الفطور جاهز

ميسم: مابدي أحسن ما أتأخر

ميرا: كلها عشر دقائق.. وممنوع ترفضي

ميسم جلست غصب عنها: شيماء وهاني راحوا المدرسة

ميرا: اه إجى الباص وراحوا

يأتي صوت تكرهه ميسم

صالح: صباح العسل

ميرا بضحك: صباحو حبيبي

صالح ملتفتا لميسم: وإنت يا ميسم ما بدك تردي

ميسم ببرود: حبيبة القلب بتكفي

صالح: ميرا وين المي أكم مرة قلتلك حطي مي على السفرة

ميرا: هيني قايمة أجيب

صالح فجأة أمسك
يد ميسم: وين ما بتبين يا حلو

ميسم شالت ايديها بسرعه وبحدة قالت: لم نفسك يا صالح.. ولا بحكي لميرا

صالح: ههههه مش رح تقدري

وجاءت ميرا...
ميسم قامت من مجلسها: يسلمو ايديكي أختي على الفطور.. انا رايحة

ميرا: لسا ما أكلتِ اشي

ميسم: لأ أكلت .. خلص هسا بتأخر.. مع السلامة

ميرا: الله معك حبيبتي
*
في المشفى
سمية: يخرب بيته واحد ما بستحي

ميسم: الله يعدي هالأيام ع خير

جاءت نداء: كيفكم صبايا

ميسم وسمية: أهلا بندوش

نداء: يمكن أفارقكن يا صبايا

ميسم: ليش

نداء: في شغل ببيت في القرية اللي جنبنا إني أعتني بست كبيرة معها مرض بالقلب... والراتب منيح كثير

سمية: وإنت بتقبلي تسكني عند ناس غرب

نداء: اسمعي د. رشدي بحكي عنهم مناح... بس المشكلة بخطيبي يمكن ما يوافق لما أحكيله

ميسم: هي خطوة جريئه يا نداء

نداء: اه والله ادعولي يوافق خطيبي..

سمية: طب انتِ ليش بدك تشتغلي هونيك

نداء: قرب عرسنا والرواتبنا يادوب مكفيات.. ومثل ما قلتلكن الراتب هونيك كويس كثير فقلت بشتغل أكم شهر قبل ما نتجوز

ميسم: الله يسرلك إللي فيه الخير يارب

(4)
فصبرا على ريب الزمان فإنهلكم خلقت أهواله والشدائد

حامد : كوكو

كريم رفع نظره وابتسم بتهكم: خير يا حامد في إن

حامد: مش إنت ابن عمي

كريم: هيك بقولوا

حامد: بدي مصاري

كريم: مش قبل يومين عطيتك

حامد: بدي 2000 محتاجهن ضروري

كريم فتح الدرج وأخرج فلوس: تفضل.. بس تعال وقع ع الورقة

حامد: ضروري التوقيع

كريم: اها يا ابني حتى يكون كل اشي مسجل وقانوني

دلف حسام: كريم شو صار بآخر القبوضات

كريم: أنا ماهل التُّجار أكم يوم إذا مادفعوا كل الوصولة والشيكات رح توقع فوق روسهم..وخليهم يدخلوا السجن مش رح تفرق معي
*
تذهب إلى منزل أختها... تلقي التحية وبعد الكلام.. تخرج ميسم إلى حديقة المنزل لتنعم بجمال الزهور التي قامت بإنتقائهن بنفسها
بينما هي تدور بين الأزهار تسقيهن.. يمسك يدها فجأة

ميسم بصدمة: صالح!

صالح: شو مفكرتيني ضايلي ساعتين حتى أروح أنا وراكِ وراكِ

ميسم تزيل يدها: صالح احترم نفسك.. ولا والله لأعملك فضيحة ربنا مولاها...واحترم نفسك لأنك ببيت اختي مش بيتك

صالح مقهقها: إنت بدك تعمليلي فضيحة .. إنت بكل هالرقة عندك قدرة تعملي

ميسم صفعته كفا ودخلت بسرعة إلى غرفتها جهزت نفسها وذهبت إلى المشفى لأنه عندها دوام مسائي


في المشفى
ميسم بدموع: آخ يا سمية مش عارفة شو بدي أعمل

سمية: خلص لازم تحكي لأختك ما بصير اتضلك ساكتة

ميسم: لأ يا سمية.. انا خلص نويت ع شغلة

سمية: شو هي

ميسم: ....
*
بمكتب الدكتور رشدي.. تدخل عليه ميسم

د.رشدي: اتفضلي د. ميسم

ميسم بتوتر: د. رشدي بدي أطلب منك طلب

رشدي: اتفضلي يا بنتي

ميسم: بدي أنقل جميع شغلي يكون مسائي

رشدي: ليش.. يعني شو السبب

ميسم: ظروف

رشدي: صالح السبب مو هيك

ميسم انصدمت: هااا

رشدي: ما تخبي عني يا بنتي... يعني اذا اشتغلتي بالليل .. مارح يقدر يشوفك بالنهار

ميسم: بس بكون أقل وأفضل

رشدي: لأ مش أفضل .. بقدر يجيكِ بالنهار بأي وقت وأختك بشغلها

ميسم ساكتة

رشدي: شو رأيك بشغل من نوع ثاني

ميسم: شو هو

رشدي: في جماعة صحابي طالبين دكتوة تعتني بجدتهم وعندها مرض القلب... وهاد الشغل كانت زميلتك نداء مخبرها عنو بس رفضتوا لأنه خطيبها ما قبل... وهيك بتعيشي مع الجماعة .. طبعا في القرية مو هون ساكنين .. والجماعة محترمين وع ضمانتي

ميسم أرادت أن تتكلم ولكنه قاطعها
رشدي: ما ترديلي خبر يا ميسم فكري .. بعدين خبريني بقرارك
...
اليوم التالي تعود إلى منزل أختها عصرا.. لاتجد أحد في البيت فتقوم بالاتصال على أختها

ميرا: أهلين ميسم

ميسم: وينك أختي

ميرا: انا عند بيت حماي ومعي ولادتي .. مش رح أقدر أروح اليوم

ميسم: ليش

ميرا: حماتي تعباني فمضطرة أضلني عندها

ميسم: وجوزك صالح معك

ميرا: لأ عندو شغل بالمصنع اتصلوا عليه .. ومش رح يخلص إلا لبكرة

ميسم: متأكدة

ميرا: اها متأكدة حبيبتي
**
تغلق الهاتف فتأخذ راحتها بالمنزل .. فالمساء وهي تشاهد التلفاز ... فجأة أحد يقوم باحتضانها من الخلف

ميسم بذعر ممزوج بغضب: صالح إنت شو بتعمل هين اتركني

صالح ضاحكا: وهيك ضلينا لحالنا بالبيت إذا خايفة من ميرا

ميسم: إنت واحد حيوان اتركني الله لا يوفقك

صالح: تؤ تؤ اهدي خلينا حلوين مع بعضينا

ميسم بدموع: إنت واحد مافي عقل اتركني حرام عليك انا مثل أختك

صالح: اهدي شوي .. تخافيش بطلق أختك وبتجوزك

ميسم تبكي وخطرت على بالها فكرة

ميسم تحاول الابتسام: جد بطلقها

صالح: اذا بدك بطلقها ومن بكرة بتجوزك

ميسم: اه موافقة بس اتركني شوي وجعتني

صالح بحنية: حاضر

وما إن تركها حتى التقطت مزهرية كانت بجانبها وخبطتها برأسه.. فسقط مُدمى الرأس.. ذهبت مهرولة الى غرفتها لبست لباسها وجمعت أغراضها وخرجت سريعا... اوقفت تكسي
وأخبرته بأن يذهب الى عنوان منزل أخيها.. طرقت الباب مرارا وتكرارا ولكن لا أحد يجيب.... ففكرت كثيرا... فذهبت
إلى منزل الدكتور رشدي
يفتح رشدي الباب

رشدي بصدمة: ميسم

ميسم بانهيار: د. رشدي انا آسفة جيت عندك بهاد الوقت.. بس

رشدي مقاطعا: اهدي يا بنتي ادخلي
مصطفى ناديا زوجته: سوسن تعالي

فدلفت إلى الداخل وقامت بقص ما حدث لها

ميسم: د. رشدي انا موافقة أشتغل عند الجماعه اللي حكيتلي عنهم.. بس انا خايفه يكون مات
(5)
رشدي: هاد أحسن قرار بتوخذي.. ما تخافي ان شاء الله بكون ما صرلوا اشي.. ومن بكرة بوخذك عند الجماعه.... سوسن خذيها على إحدى الغرف خليها ترتاح
...
اليوم التالي ذهب بها إلى القرية إلى منزل عائلة آل النجار
طرقوا الباب ففتح الباب رياض

رياض بفرحه: د. رشدي عنا يا أهلا وسهلا نورت والله

رشدي: بوجودك يارياض

رياض: اتفضلوا

رشدي: بدي أعرفك هاي د. ميسم

رياض مرحبا: أهلين فيكي يا عمي

رياض لرشدي: مصطفى الحقني فوق.. وإنت ياعمي اجلسي هون البيت بيتك.. بس لحظة بعد إذنك

اكتفت ميسم بالابتسامه
جلست على إحدى الكنب.. وتنظر حولها وترى كبر حجم المنزل يغلب عليه الطابع الكلاسيكي
بينما هي تلتفت تسمع صوت

رغد: مين إنت؟

ميسم: انا ميسم

رغد بتهكم: والله... يعني عرفت مين ميسم

يأتي صوت
ميادة: هاي الدكتورة ميسم يا رغد

رغد تنظر إليها من فوق لتحت: شو جايبها عنا

ميادة: الدكتورة ميسم بدها تعتني بإمي

رغد: غريبه جايبين المرة لتيتا دكتورة مش ممرضه

ميادة بحدة وبصوت عالي قليلا: اشي بخصكيش يا ست رغد

سناء: خير خير مالك يا مياده مال صوتك عالي

ميادة: فش اشي يا سناء.. بدي أعرفك هاي الدكتورة ميسم

سناء بحنان: أهلين يا بنتي شرفتينا

ميسم بامتنان: تسلمي يا خالة

سديل تدخل اليهم: سمعت في دكتوة عنا

سناء: اها يا سديل تعالي.. ميسم هاي بنتي سديل الصغنونة

سديل بحرج: إمي ماني صغنونة(وتنظر إلى ميسم) هاي الدكتورة والله فكرتك وحدة كبيرة في السن بس اطلعتي انت الصغنونة مش انا

الجميع ما عدا رغد: ههههههههه

سديل: ان شاء الله نصير صاحبات(وتنظر لرغد) لأنه في هاد البيت فش حدا بيتصاحب

ميسم: إن شاء الله

ميادة: حبيبتي ميسم تعالي معي تعرفي على إمي رحمة

ميسم : حاضر
****
صعدوا إلى غرفة رحمة.. ألقت التحية والسلام ميسم على الجدة

رحمة تنظر إليها بتمعن: تعالي عندي يا ميسم

اقتربت ميسم منها وجلست بجانبها

رحمة: إن شاء الله ترتاحي عنا يا بنتي

ميسم: أنا بخدمتك هون

رحمة: انت من هسا وحدة مننا

ميسم بابتسامة: الله يحفظك ويخليك يا (وتسكت)

رحمة بابتسامة: احكيلي تيتا

ميسم: اه ماشي يا تيتا

تدخل سديل : خلص هيك تعرفتِ على أهل الدار.. هسا بدي إياها تيجي معي

رحمة: دايما مصروعة إنت يا سديل خلي البنت ترتاح من السفر الأول

سديل : ميسم إنت تعبانة شي (لم تنتظر ردها بل أردفت قائله) شايفين مش تعبانة

مسكتها من يدها وخرجت بها إلى الخارج

ميسم تنظر حولها باندهاش: واااو حديقتكم حلوة

سديل: تعالي تعالي شوفي ... صحيح إنت كم عمرك

ميسم : 26 سنة... وإنت

سديل: 21سنة

ميسم: العمر كله .. عنجد إنك صغنونة

سديل خبطتها على كتفها: هلأ انا صغيرة والله مبينة أكبر منك

ميسم ضاحكة: مش ع الطول المقياس.. عارفي إني طولي ع قدي ههههه

سديل: ههههه غير طولك... ملامح وجهك طفولية

ميسم: ههههههه ضحكتيني

سديل: صحيح اسمك غريب

ميسم وهي تمسك بزهرة وتشمها: اه غريب بتعرفي شو معناه

سديل: هئا

ميسم:العضو المؤنث في الزهرة.. والاشي اللي ببين عليه الحسن والجمال

سديل: الله الله... اسم على مسمى حسن وجمال... بالرغم إنك سنفورة ههههه

ميسم: عم تتمهزئي على طولي إنت كثير طويلة... بس شكلها عليتكم كلها طويلة يعني كل اللي شفتهم ما شاء الله

سديل ضاحكة: هههه عنا الطول وراثة .. كيف لو تشوفي أخوتي وابن عمي بتحكي عنهم عمالقة

ميسم: هههههه يعني لو بدي أوقف جنب واحد فيهم بنبين رقم عشرة

سديل: هههههههه والله إنت جيتيلي ع هالبيت لقطة ...

ميسم: والله انا ارتحتلك

سديل ممسكة يدها: تعالي أفرجيكي حصاني لوشان

ميسم: لوشان!؟

سديل: انا مسميتوا لوشان

ميسم: مش لاقية غير هاد الاسم

سديل: اسم غريب وفريد من عصروا

ميسم: ههه يلا فرجيني اياه هالفريد من عصروا

وذهبا إلى اسطبل الخيول
تندهش ميسم من عدد الخيول

سديل: تقريبا كل واحد بالعيلة عندو حصان خاص بيه.. هي هاد لوشان

ميسم تحاول إخفاء ضحكتها: اهااا

سديل تنظر إليها بضيق: ميسم اضحكي اضحكي

ميسم: والله مش قصدي .. بس انا ملاحظ إنو حصانك غريب عن الجميع

سديل: انا قلتلك اسمو غريب... وهو كمان غريب وفريد هو الوحيد المنقط.. الكل بقرف من النقاط اللي عليه ..بس انا بعتبروا صديقي بهالبيت

ميسم: اهاا بصراحة انا مش متعودة عليهن

سديل: بتتعودي عليهن لأنك رح تشوفيهن كثير.. اسمعي استنيني شوي ... مافي أكل عند لورشان

ميسم: جاية معك

سديل: لأ خليك اطلعي على البقية .. لأنو الأكل ورا الاسطبل ارتاحي شوي

ميسم: أوك
بدأت ميسم النظر إلى الخيول .. لفت انتباهها حصان باللون الأسود القاتم لم تعرف كيف لفت انتباهها توجه
ت إليه بخطوات بطيئة.. اقتربت منه وبدأت تتلمس بشعره الساحل... فجأة يثور الحصان وتقع أرضا وترتفع أرجل الحصان باتجاهها

تضع ميسم بذعر يديها على عينيها
(6)
تضع ميسم يديها على عينيها من شدة الذعر والخوف
تجد من يمسك يدها ويجذبها بعيدا.. ويهدئ من روع الحصان

.... بصراخ: إنت شو بتعملي هين

ميسم بذعر تحاول اخفاؤه: إنت شو دخلك

.....بتهكم: بدل ما تحكي شكرا كنتِ هسا تحت رجليه

ميسم: طيب شكرا ...

...: مين إنت؟

ميسم: شو دخلك .. إنت اللي مين

سديل: كريم شو بتعمل هون

كريم: إنتِ شو بتعملي هين

سديل: انا جبت ميسم أفرجيها الأحصنة

كريم ينظر إلى ميسم من رأسها إلى أخمص قدمها: ومين ميسم

سديل: الدكتورة ميسم... اللي بدها تشرف على تيتا

كريم يرمقها بنظرات تقشعر بدنها

ميسم بضيق: ومين الأخ يا سديل

سديل: هاد أخوي الكبير كريم

ميسم تنظر إليه بقرف وتزيل وجهها

كريم: شو مش عاجبك

ميسم: انا ما قلت اشي... سديل خلينا نرجع البيت

سديل: ها.. اه طيب ماشي
...
في المساء من عادات المنزل اجتماع الكل على العشاء

سديل: ميسم يلا تعالي انزلي تعشي معنا

ميسم: لأ يا سديل انتوا عيلة مع بعضكم انا مليش دخل.. انا ما بحب اتطفل على حد

سديل بزعل: طيب يا ميسم

ميسم : روحي يا بنت بطلي زعل مثل الأطفال

سديل: راجعلك سلام
...
تهبط سديل..
ميادة: ما كنتِ تتأخري يا سديل كمان شوي

سديل: خلص عمتو هيني جيت

رحمة: وين ميسم ياسديل

سديل: بغرفتها

حامد و حسام: مين ميسم

سديل: الدكتورة الخاصة بتيتا

رحمة: روحي احكيلها تيجي تتعشا معنا .. خلص صارت وحدة مننا وفينا

سديل: قلتلها تنزل رفضت... قال شو مابدها تطفل على عيلتنا

رغد بتهكم: فيها خير برضوا

رحمه بحدة: شو يا سديل ما سمعتي شو قلتلك.. بتجيبها غصب عنها
...
سديل: قومي بسرعة

ميسم بفزع: وين.. تيتا صرلها اشي

سديل: لأ بس تيتا حكتلي أنزلك تتعشي وممنوع ترفضي (ومسكت ايدها)

ميسم: استني شوي أحط الشالة على راسي

سديل: طيب يلا بسرعه
..
بعد خمس دقائق

ميسم : مساء الخير

البعض: مساء النور

رحمة: تعالي يا بنتي اقعدي .. من يوم ورايح كل وجبة أكل بتكوني معنا مفهوم

ميسم اكتفت بهز رأسها

رغد بتهكم: ما كان لازم نجبلك الامبراطور حتى تنزلي.. وكل هاد تأخير جعنا

رياض: رغد اسكتي .. يلا يا ولاد سموا بسم الله

وكان لسوء حظها مجلسها مقابل لمجلس كريم.. لم تستطع الأكل جيدا بسبب نظراته التي لم يخفضها ..
بعد إنتهاء العشاء

سناء: اتركي يا ميسم من ايدك .. هي انا وميادة بنشيل السفرة.. روحي ارتاحي

ميسم بابتسامة: انتوا قلتوا انو كل وجبة أكون معكم.. وبرضوا بكل وجبة هساعدكم

سناء: الله يرضى عليكِ

سديل: تعالي يا ميسم اتركيهم

ميسم: تعالي ساعدينا بدل ما تضلك تحكي

ميادة: وانا هيك بقول برضوا
*
اليوم التالي استيقظت ميسم وصلت ضحاها... واتجهت إلى غرفة رحمة طرقت الباب ثم دخلت

ميسم بابتسامة: صباح الخير يا تيتا

رحمة: صباح النور .. هو القمر بطلع بالنهار ولا شو

ميسم: ههههه هيك بتخجليني يا تيتا

رحمة: يخزي العين من عيني قمر مصور يا ميسم

ميسم: شكرا يا تيتا.. خليني أقيس الضغط عندك

وبعد قيامها بالفحص.. جاءها اتصال

ميسم: عن اذنك يا تيتا

رحمة: خذي راحتك

خرجت إلى الشرفة الملحقة بالغرفة..
ميسم: الو

ميرا: ميسم وين إنت

ميسم: بالشغل

ميرا: انو شغل انا سألت سمية حكتلي إنك بتشتغلي في بيت جماعة

ميسم بارتباك: اصلو اصل

ميرا بصوت باكي: ليش ما قلتيلي عن صالح .. ما كان خليت الاشي يصير لهاد الحد

ميسم: مات؟

ميرا: ياريت مات

ميسم: شو قصدك

ميرا: انا كنت عارف حركات صالح مش مزبوطة بس ما توقعت يوصل لحد يصير يتحركش فيكي

ميسم: يعني إنت مش زعلانة مني

ميرا: انا أزعل منك.. انا لازم أخجل من نفسي... اسمعي انا رفعت دعوة طلاق عليه... فعشان هيك تعالي ارجعي عندي البيت بيتي مثل ما بتعرفي

ميسم: لأ يا ميرا ما بدي أرجع فهالوقت

ميرا: ليش

ميسم: حابب أنسى اللي صار

ميرا: طيب ابقي اتصلي فيي وطمنيني عنك

ميسم: إن شاء الله
*
دلفت إلى الداخل وكان واضحا عليها آثار البكاء

رحمة: مالك يا ميسم في اشي

ميسم: ما تعتلي هم يا تيتا

رحمة: تعالي اقعدي عندي واحكيلي مالك

قصت ميسم رحمة قصتها وسبب مجيئها لبيتهم

رحمة أخذتها بحضنها: الله لا يوفقه يارب.. إنت هين اعتبري البيت بيتك يا حببتي

دخلت فجأة سديل وخلفها حسام

سديل: الله الله.. الدكتورة أخذت جميع الحنية شايف يا حسام
(7)
سديل: الله الله.. الدكتورة أخذت جميع الحنية شايف يا حسام

ميسم حمروا خدودها.. اما رحمة ضلت ممسكة بها

حسام: ههههه يخرب شرك يا سديل شوفي الدكتورة صارت مثل حبة الطماطم

سديل: ههههه اها والله وزادت مع البلوزة اللي لابستها الحمرا

رحمة: اسكتوا يا ولاد .. هاي ميسم مش حياالله

حسام: لأ انا هيك بدي ابلش أغير

سديل: هههه يلا يا ميسم ما زهقت قعدة عند تيتا

ميسم: تيتا ما بنزهق منها

سديل: طيب حاج عاد يلا تعالي زهقت لحالي تعالي ننزل ع الحديقه ن
تمشا شوي.. وهي السمج حسام عند تيتا بسليها شوي

حسام بحدة: سديل

سديل : خلص خلص سوري... باي
..
تنزل مع ميسم.. يتحادثن قليلا في أمور عادية

سديل: تعرفي لبسك حلو كثير

ميسم: جد اول مرة حد يحكيلي عن لبسي

سديل: اطلعي بالرغم انك قصيرة بس لابقلك البلايز الطوال وغير هيك بلاطينك وساع.. كيف ملبقه بين البلايز والبلاطين وإنت فسفوسة مش عارفة.. ما تتطلعي علي هيك.. والله ما بتمسخر الاشي عنجد عاجبني

ميسم: هههه طيب يا ستي.. هاد هو نيولكي
****
بعد مرور عدد من الأيام..

سديل: شو رأيك أوديكي تشوفي حقولنا

ميسم: عندكم حقول

سديل: ولا اصل معظم شغل ابوي واخوتي بهاي الحقول

ميسم: يلا خلينا نروح..

ويذهبن وتستمتع ميسم بمنظر الخضار الخلاب..
وإذا بهن يسمعن أصوات عاليه.. يذهبن للسماع

كريم: انا ما اللي دعوى بدك تدفع الدفعة اللي عليك في الوقت المحدد

شخص: بس يا سيد كريم والله ما رح أقدر ممددلي الفترة أسبوع

كريم بحده: مستحيل .. انا من حد ما ينتهي الموعد المحدد رايح عند الشرطه وابقى اتفاهم.. وبقدلهم كل الوصولة

شخص بترجي: مشان الله يا سيد كريم اصبر عليّ ... مش رح أقدر اسدد المبلغ كلو.. طيب لو تسمح تقسطلي إياه

كريم بصوت عالي ممزوج بتعالي: أقسطلك... إنت بتحلم يلا انقلع من وجهي

يذهب الشخص بحزن يتوعد له.....

ميسم بصوت عالي: إنت يا ما في عندك رحمة

كريم التفت إليها: إنت شو حشرك

ميسم بصوت عالي وبحدة: إنت بني آدم اشي... هالزلمة شوي وكان رح يبكيلك هو يترجاك...إنت عارف شو ظروفوا حتى مانو قادر يسدد فلوسه ... يمكن عنده قومة أولاد من وين بدو يدبرلك

كريم بسخرية: إنت هاد الصوت طالع من منك

ميسم: لو سمحت احترم نفسك وما تتمسخر

كريم بغضب: سديل إنتوا شو جابكم هون

سديل بخوف: آ أ جبت الدكتورة افرجيها الحقول

كريم: عال والله.. يلا انقلعي إنت وإياه

ميسم: ليش بتصرخ علينا.. ضايل تيجي تضربنا

كريم وأمسكها من كوع يدها: انقلعي من وجهي ومابدي أشوف وجهك بالبيت بتعتبري حالك مطروده

ميسم أزاحت يدها: بالناقص من شكلك... بس نصيحة إلك ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.. هاد الشخص اذا حصلوا اشي ذنب ولادتوا في رقبتك... سديل انا ماشية
*
ذهبت إلى المنزل ودخلت غرفتها بينما سديل كانت تحاول منعها من الخروج إلا أنها لم تستمع لها.. فذهبت سديل مسرعة إلى رحمة وأخبرتها بأن ميسم ستخرج
بعد مدة...
خرجت ميسم من غرفتها حاملة حقيبتها .. فوجدت أمامها رحمة وسديل

ميسم: تيتا أنا أسعدت بفترة لقاءنا مع بعض .. وإن شاء الله بشوفكم ع خير( وهمت بالمسير)

رحمة: وين ماشية.. انا ما قلتلك امشي..

ميسم: بس

رحمة مقاطعه: الكلمة اللي بتمشي كلمتي

ميسم: بس يا تيتا انا مادام مش مقبولة من أي طرف في العيلة مستحيل أبقى

جاءت رغد: خلص يا تيتا خليها ع راحتها .. اللي جابها بجيب غيرها

رحمة بحدة: إنت بتسكتي وما تتدخلي

رغد بتهكم: انا بحكي رأيي مش أكثر يا تيتا

رياض مستفها: ليش أصواتكم عالية

كريم دخل: ما في اشي يا بابا

كريم لميسم: حضرتك لسا هون

ميسم: ما تخاف سيد كريم انا ماشية حالا

رحمة بحدة: ميسم ادخلي اوضتك.. انا قلت كلمة منوع تمشي.. وإنت يا كريم الحقني ع أوضتي
(8)
رحمة بتحذير: اسمع يا كريم مش إنك صرت ماسك معظم الشغل تمشي كلمتك ع البيت

كريم: يا تيتا هي كبرت في الحكي معي واتدخلت في أمر ما يخصها

رحمة: شو حكتلك قلتلك كلمة حق .. وكلمة الحق بتزعل

كريم: طيب انا مش مرتحلها.. بجبلك وحدةثانية يا تيتا

رحمة: لأ يا كريم انا ما أظن ألاقي وحدة أرتاح إلها مثل ميسم.. انت ما تدخل فيها.. وانا بحكيلها ما تدخل فيك.. يلا خلينا ننزل نتغدا.. ومابدي أسمع تلطيش كلام إلها ماشي

كريم بضيق: طيب

اجتمعوا ع سفرة الطعام.. ومازال يرمقها بنظرات لا تريحها

رغد: كريم

كريم بجمود: نعم

رغد بدلع :بدي أحكيلك شغله

كريم بقرف: مش فاضيلك.. اذا بدك اشي خبري عمتي وهي بتخبرني

رغد: بس يا كـ

كريم مقاطعا: خلصنا بقى اخرسي

رغد قامت عن السفرة تشتعل غضبا...
أما ميسم كانت مندهشة من تصرفاتهم

بعد الغداء في غرفة سديل
ميسم: سديل شو بتقربلكم رغد

سديل: بنت عمي

ميسم: بس حاسس إنو في touch في العلاقة

سديل: وكمان بتكون مرت كريم

ميسم بصدمة: إنت بتحكي جد

سديل: اها .. مشان الله غيري هالسيرة بتنقلب معدتي بس تنجاب سيرتها

ميسم: طيب
**
بعد مرور يومان.. كانت ميسم جالسة في الحديقة وحدها يأتيها اتصال من أخيها يوسف
ميسم بفرحة: يوسف حبيبي اشتقتلك .... مابدك ترجع.. اها حكتلك ميرا .. شو بدي أعمل القيت هاد أفضل حل ... ما قلتلي ياروحي مابدك تنزل على البلاد... إن شاء الله ع خير بنلتقي.. انا منيحة الحمدلله نشكرالله على نعمه... طيب الله معك حبيبي

وتنتهي المكالمة فتلتفت أمامها فتصعق بـكريم الذي الذي يرمقها باشمئزاز.. فيتقدم نحوها
كريم بسخرية: شو مشتاقة لحبيبك.. اذا كل هالقد مشتاقة تعالي انا بعوضك شو رأيك

ميسم بغضب: إنت واحد قليل أدب

كريم بتهكم: وإنت وحدة فل
تانة

ميسم: إنت كيف بتحكي عني هيك

كريم: يعني بدك تمثلي عليّ بهالشويتين هدول والعصبية .. إنتوا جنس حواء مالكم أمان.. كلكم مستعدين تبيعوا حالكم

ميسم بحدة: إنت واحد مريض نفسي ع فكرة ومش مستعدة أبررلك مع مين كنت بحكي (وهمت بالسير إلا أنه أوقفها بمسكها من مرفقها)

ميسم بغضب : اتروك إيدي

كريم بحدة: اول مرة وآخر مرة بتحكي هيك معي.. إنت مش عارفة مع مين بتحكي مفهوم

ميسم: يعني مفكر حالك خوفتني.. إنت مفكر كل البنات واحد إذا مواجه مشكلات بحياتك بتقيس ع الجميع هاد الاشي... اسمع يا كريم أصابعك العشرة مش مثل بعض.. وقال تعالى:"لا تزروا وازرة وزر أخرى"

كريم اكتفى بإفلاتها ومشى بعيداً
*
اليوم التالي كانت ميسم تنزل الدرج استوقفتها رغد

رغد بتهكم: شو يا دكتورة عاجبتك القعدة هون

ميسم: الحمدلله ماشي حالها

رغد بنفس اللهجة: طبعا بدها تعجبك شايفة في شباب قلتي بدك تصطادي واحد فيهم

ميسم: إنت شو بتحكي... ماتحترمي حالك ..

رغد: مين اللي يحترم حالو.. مجنون يحكي وعاقل يسمع

ميسم: احكي مثل ما بدك .. انا مش مستعدة أناقش وحدة مثلك..

يظهر كريم: شو في

ميسم: اسأل زوجه حضرتك ..

وتدخل إلى غرفة رحمة
رحمة: مالك يا ميسم

ميسم: ما تعتلي هم.. فش اشي

وإلا هم يسمعون صوتا عاليا .. يخرجون وإذا بهم رغد وكريم

رحمة بصوت عالي: كرييم اتركها خلص

كريم لرغد: رحتِ هسا في شفاعة تيتا يا رغد هانم

رغد بسخرية: شايفة يا تيتا لأني قلتلوا إني كاشف حركاتك مع كل وحدة بتيجي هين صار يضربني

كريم: وبدي أكسر راسك... إنت مين حتى تحكي معي اصلا

رغد بتهكم: مرتك

كريم: مرتي ع ورق قصدك .... ضبي لسانك أحسنلك ولا بتعرفي وين بكون مصيرك.. مابدي أذكرك مفهوم
(ويذهب)

رحمة بحدة: إنتِ عمرك مارح تفهمي يا رغد هانم .. ليش بتدخلي في كريم ارحمي نفسك وارحمينا
(وتدخل غرفتها)
*
في المساء
ميسم: تيتا بدي استئذنك.. بكرة بدي أروح أزور أختي

رحمة: بدك تطولي

ميسم: لأ إن شاء الله المسا بكون هون

رحمة: ميسرة طريقك يارب
****
اليوم الثاني انطلقت منذ الصباح الباكر إلى مدينتها وبالتحديد إلى بيت أختها..

أما في منزل آل النجار
كريم متواجد عند خيله يأتيه اتصال
كريم: ألو شو بدك يا سمر...مش فاضيلك اليوم ... يخرب بيت ضحكتك خلص ولا يهمك .. بلبس وبشوفك في الشقة

ذهب إلى المنزل لبس ملابسه.. وذهب إلى رحمة

كريم: تيتا انا رايح ع المدينه عندي شغل مهم

رحمه: ربنا ييسرلك أمورك وطريقك يا ابني

كريم ممازحا: انا حفيدك مش ابنك شو يا تيتا خرفتي
ههههههههه

رحمة: امشي ياواد من قدامي امشي

كريم ضاحكا: ههههه سلام يا مزة
(9)
ذهبت ميسم إلى منزل أختها وجلست فترة ثم استودعتها للذهاب إلى المشفى للسلام على صديقتها سمية ... ومن ثم ذهبت إلى د. رشدي

أما عند كريم فذهب إلى شقته ويستقبل سمر
سمر بدلع: كيمو

كريم بقرف: اهلين سمر

سمر: شو بدنا نضل هيك قاعدين تعال ندخل الأوضة

كريم كان سارحا بكلام ميسم وقد ظهر في عقله فجأة..

سمر: كيمو وين شارد

كريم: من هاد اليوم مابدي اشوف وجهك ماشي

سمر بمحلقة: إنت بتمزح

كريم بجمود: لأ ما بمزح

سمر: كيف هيك وانا سوسو

كريم بتهكم: لأ يا سمر. إنت سوسو لمنير جوزك

سمر بضيق: ليش تفكرني فيه.. إنت الاصل يا كيمو

كريم بحدة: ضبي حالك يا سمر.. ولا والله بحكي لمنير عنك كل اشي وبحكيلوا كيف بتيجي تدلعيلي

سمر بصدمة: مالك يا كريم مش ع طبيعتك

كريم: من يوم وطالع هيك انا عاجبك عاجبك مش عاجبك طقي راسك بالحيط... يلا سلام
...
اما عند ميسم
ميسم: انا هيك اطمنت عليك يا دكتور

رشدي: رايحة ع القرية

ميسم: اها نازلة أوخذ تكسي

رشدي: اصبري شوي اتصل عليّ رياض وحكالي إنو كريم في المدينه .. فإذا ما روح خلي يوخذك معاه

ميسم بضيق: لأ يا دكتور مابدي .. بوخذ تكسي أحسنلي

رشدي: يعني بدك تركبي بتكسي .. الافضل تروحي مع كريم لحظة اتصل عليه

رشدي: الو كريم كيفك..... طيب إنت روحت القرية ...طيب تعال المستشفى عندي ميسم خليك تروحها.. الله معك سلام

رشدي: خمس دقايق وبكون هون

ميسم بضيق: مكنش داعي والله

رشدي: لأ يا بنتي الدنيا شارفت تصير ليل

وبعد مدة وصل كريم واخذها إلى سيارته
فتحت ميسم باب السيارة الخلفي... وجلست بالخلف

كريم بعد ما جلس وينظر لها: شو بتعملي

ميسم: ولا اشي

كريم: طيب بلا هبل وانزلي اقعدي قدام

ميسم ببرود : انا مرتاحة هيك

كريم بحدة: انا مش شوفير عند حضرة جنابك خلصي تعالي

ميسم بعناد: مابدي خلص يا أخي الشغلة بالزور

كريم: اها بالزور والله إذا ما جيتِ لأحملك وأحطك بالغصب قدام شو قلتِ

ميسم: أووووف.. الله يجيبك يا طولة البال

ساروا في الطريق.. وأثناء السير كان الصمت هو سيد الموقف إلى أن قام كريم بتشغيل الموسيقى بأعلى الصوت

ميسم بضيق: ياريت تخفض صوت المسجل

كريم ببرود: مادخلك

ميسم قامت بإطفاء المسجل
كريم بغضب: شو عملتِ إنتِ؟

ميسم بحدة: مبسوط بهالصوت هاد ... تخيل صار معنا حادث وأدى لوفاتنا شو بدها تكون
#نـــورايـــة

الجزء(10.يتبع
(10)
ميسم بحدة: مبسوط بهالصوت هاد ... تخيل صار معنا حادث وأدى لوفاتنا شو بدها تكون نهايتنا.. اهاا جاوبني
كريم: وإنت شو خصك فيني
ميسم: أنا بنصحك مش أكثر.. إنت متخيل نهايتك تكون أغاني
كريم شعر بالذنب ولكن لم يظهره: طيب خلص اسكتي
بعد مدة وعند مشارف القرية..
ميسم: ليش وقفت
كريم: العجل بنشر شكله (ونزل)
بعد دقائق نزلت ميسم تنظر حولها...
ميسم: يا الله الدنيا عتمة كثير
كريم: اها نحنا مش بالمدينة
ميسم بخوف: مطول في أصوات
كريم مقهقها: هههههه خايفة عادي هدول ضباع إذا شفنك بتكوني مقبلات مش أكثر هاهاها
ميسم بخوف: اسكت اسكت.. يلا خلص بسرعة
كريم: في قنينه مي ع باب سيارتي جيبها
ميسم بضيق: ليش
كريم: تخافيش بدي أغسل إيدي
وجاءت بالماء
سبقته إلى السيارة وجلست.. تسمع فجأة صوت طلقات نارية تصرخ بخوف وإذا بها تجد كريم يسقط أرضا
تخرج مسرعة ...
ميسم: كريييييييم
ميسم بذعر ممزوج بدموع: كريم رد عليّ
كريم بتعب: بتعرفي تسوقي سيارة
ميسم: اها بس من زمان ما سقت
كريم: طيب يلا كح كح في مستوصف قريب
ميسم ذهبت إلى السيارة تبحث عن شيء لتربط به الجرح حتى توقف النزيف... إلى أنها لم تجد ما يناسبها .. فشقت أسفل بلوزتها وربطت به كتف كريم.. وحاولت جاهدة ايصاله للسيارة... وركبت خلف المِقود وبدأ يرشدها بتعب للطريق... بعد مدة وصلوا إلى المستوصف.. نزلت مسرعة إلى الداخل

ميسم بخوف: الحقوني في واحد معي مصاب الحقوني
ليذهب المسعفين وينقلوه إلى إحدى الغرف... تجلس على إحدى المقاعد قلقة
****
أما في بيت آل النجار .. وبالتحديد على طاولة العشاء
سناء بخوف: رياض ..كريم اتأخر
رياض: اها والله وبتصل عليه ما برد
سديل: وكمان ميسم بتصل عليها ما بترد وقالت بدها ترجع اليوم
رغد بتساؤل: هو كريم وين
ميادة بتهكم: راح المدينة
رغد بحقد وخبث: يعني كريم في المدينة وكمان ميسم.. ولحد الآن ما وصلوا ..
سديل بحدة: شو بتقصدي رغد هانم
رغد: قصدي واضح مثل عين الشمس.. يعني كريم وحركاته حافظينهن.. والكل بعرف إنو عندو شقة بالمدينة.. وغير هيك الدكتورة المصونة حلوة وشكلها عجبتوا... للسيد كريم
ميادة: ضبي لسانك أحسنلك يا رغد ...
رغد بتهكم: ليش أضبوا لأني بقول الحقيقة
رحمة بحدة: إنت بتزهقيش رمي حكي ... بتسكتي ومابدي اسمع صوتك.. وما تجيبي سيرة ميسم ع لسانك لأنك ما بتعرفي أخلاقها ماشي
في المستوصف
ميسم بذعر: اه دكتور طمني كيف كريم
الدكتور: اطمني إنت زوجتوا
ميسم أتت أن ترد إلى أن الممرضة جاءت وقطعت الكلام
الممرضه: دكتور المريض فاق
الدكتور:الحمدلله هيني جاي
ذهب وترك ميسم .. فافتكرت هاتفها الموجود في سيارة كريم... ذهبت وأخذته ولقت كمية كبيرة من الاتصالات فقامت بالاتصال على سديل
سديل بخضة: هي ميسم بتتصل
رغد بسخريه: ردي عليها ردي مش ضروري تتخضي
ميادة بحزم: رغد اسكتي.. سديل ردي
سديل: الو يا ميسم وينك لهلأ
ميسم: اسمعي سديل حاولي تكوني طبيعية عشان ما حد يلاحظ
سديل بخوف: شو صاير
ميسم: يا بنتي انا بحكيلك اهدي.... اسمعي أخوكي في حد صابوا بالرصاص
سديل بصراخ: شووووو مالو كريم شو صرلوا
ميسم: اهدي كريم بخير
رياض أخذ الهاتف من سديل: أيوا يا ميسم شوفي
ميسم: عمي رياض (وقصت له ما حدث)
رياض: يعني إنتوا بمستوصف القريه
ميسم: اهاا
رياض: نحنا جايين حالا(واقفل الخط)
سناء ببكاء: كريم مالو يا رياض
رياض: تخافوش عرضية.. انا رايح اشوفوا
سناء ومياده وسديل : جايين معك
رياض: يلااجهزوا
****
في غرفة كريم... وبدأ بالأفاقة
الدكتور: الحمدلله على سلامتك يا أستاذ كريم
كريم بتعب: الله يسلمك
الدكتور: بصراحة لولا زوجة حضرتك ما كنت بهاي الحالة
كريم بتعب: زوجتي؟
الدكتور: اها زوجت حضرتك اللي جابتك يعني لو ما ربطتلك مكان رصاصة كان فقدت دم كثير ... وكمان اتبرعتلك بدم لأنك كنت محتاج
كريم صامت

الدكتور: انا رايح أطمنها لأنها خايفة وأخليها تدخلك
***
خرج الطبيب ودخلت ميسم
ميسم: الحمدلله على سلامتك
كريم بتعب: الله يسلمك.. شكرا الك
ميسم: العفو ما عملت اشي .. هاد واجبي
كريم يضحك
ميسم بتساؤل: عم تضحك في اشي بضحك

كريم: هاا لأ لأ عم بتذكر شو حكالي الدكتور بس
ميسم بفضول: شو حكالك
كريم: مش ضروري تعرفي كلام رجالة
ميسم منغاظة ولكنها غيرت السيرة: رح تيجي الشرطة توخذ افادتك
كريم: بعرف مين اللي قوصني
ميسم: مين؟
كريم: إنت يا بنت فضولية كثير عن اللزوم.. بس بتعرفيه اللي هددتوه إني اسجنه اذا ما دفع اللي المصاري
ميسم بخوف: بدك تشتكي عليه
كريم : طبعا
ميسم: خاف من الله يا كريم.. يعني هو عمل اللي عمله أكيد لأنك اهنته كثير.. وطبعا مش قادر يدبر مصاريك.. اعتبرها يا كريم ساعة غضب وسامحه
وفي هذا الوقت تدخل عائلته بالتي ينتهي حديثهم... ويبدأ حديث الاطمئنان وماذا حصل وكيف حصل
تجلس ميسم على إحدى الكراسي بإرهاق وتعب واضح على ملامحها
سديل تقترب منها: ميسم هههه ليش هيك بلوزتك
ميسم نظرت إلى نفسها
وكيف منظرها بقع الدماء وبلوزتها التي لم تبق بلوزة
كريم بصوت مبحوح: سديل بطلي سخافة في هالوقت
سديل بطريقه طفولية: حااضر
ميادة: حبيبتي ميسم تعبانة اشي..
ميسم: لأ لأ انا منيحة
ميادة: شو منيحة مش شايفة وجهك مثل حبة اللمونة
كريم وقد تذكر ما قاله الطبيب بأنها تبرعت بدمها: سديل خذي ميسم وخليها تشرب عصير
سديل : ليش
كريم بتعب: يا الله جنس حواء .. لأنه ميسم اتبرعتلي بدم يلا قومي
ميسم: انا مش تعبانة عادي
سناء بحنية: مش عارف كيف بدي اتشكرك يا بنتي ... سديل تعالي خذيها
رياض: وكمان هي حسام اتصل فيي هيو بالطريق ... بس يجي بخلي يروحكم على البيت
****
بعد مرور يومان من الحادثة
في المنزل
رحمة: ميسم بدك تزعليني
ميسم: ما عاش اللي بدو يزعلك يا تيتا
رحمة: طيب بتروحي مع سديل المستوصف وبتطمنيلي على كريم
ميسم: مهمي طمنوكي عليه يا تيتا
رحمة: انا مش واثق فيهم انا بوثق فيكِ إنت.. اها شو قلتِ
ميسم برضوخ: حاضر يا تيتا
(11)
وتذهب ميسم مع سديل إلى المشفى وهناك يوجد سناء ورياض ورغد
ميسم: سديل اسمعي اسبقيني وانا لاحقتك

سديل: وين رايحة

ميسم: ولا محل بس مش حلوة أدخل معاكِ ع طول.. يعني مشان توخذوا راحتكم شوي وبلحقك

سديل: وك شو نوخذ راحتنا عيب عليكي

ميسم: خلص يا سديل انا هيك مرتاحة

سديل : ماشي متتأخريش

ميسم: اوك

تجلس ميسم على إحدى المقاعد وإذا بها تسمع صوتا ما يكلمها
...: ميسم عندنا نور المستوصف

ميسم تنظر إليه: رامي؟

رامي: شو نسيتيني

ميسم: أهلين رامي.. لأ كيف انساك يا ممرض رامي

رامي: ياااه الأيام ما غيرتك يا ميسم... إنت مثل ما إنت حلوة

ميسم بابتسامة: شكرا لمجاملتك

رامي: انا ما بجاملك انا بحكيلك الحقيقة

ميسم ببرود: طيب

رامي: شو بتعملي عنا بالقريه
ميسم: بشتغل عند ناس بعتني بوحدة
رامي: إنت تشتغلي عند وحدة مش كنتِ بالمشفى
ميسم: ظرووف
رامي: ميسم انا مش عارف شو بدي أقلك .. بدي أحكيلك آسف على اللي صار زمان
ميسم حاولت تخفي سخريتها: يوووه إنت فاكر.. صحيح كيف نادين
رامي بضيق: منيحة
ميسم مغادرت: طيب يلا مع السلامة.. ابقى سلملي عليها
وذهبت متجهة إلى غرفة كريم ومسحت دمعتيها التي غدرنها
ودخلت وألقت التحية

ميسم تحاول أن تكون طبيعيه: الحمدلله على سلامتك يا كريم

كريم بابتسامة: الله يسلمك يا ميسم

سناء مشيرة إلى زوجها : رياض تعال معي نشرب حاجة سخنة

رياض: اه يلا... تعالي يا سديل

سديل: بديش اشرب اشي

سناء بحدة: تعالي ياسديل عشان تجيبي اشي لكريم ولميسم

ميسم: خلص انا باجي

سناء: لأ تعالي يا سديل

سديل برضوخ: حااضر(وخرجوا)

كريم: ميسم مش عارف كيف بدي أتشكرك على اللي عملتيه معي

ميسم ضاحكة: مني قلتلك ما عملت اشي واجبي برضوا

كريم وقام من سريره وتوجه ناحيتها: مش مشان انك انقذتيني كمان .. إنت عملت اشي وفضلك كبير

ميسم: هههه ضحكتني انا ما عملت اشي

وتدخل فجأة رغد: الله الله الدكتورة هنا وعم تتضحك كمان

كريم بحدة: شو جابك يا رغد

رغد: ليش معصب انا زوجتك

كريم وذهب إليها وامسكها من مرفقها: بدي اعمل حالي ما سمعت شو قلتِ

رغد بعناد: ليش يا كريم... ولا هاي الدكتورة لاحستلك عقلك

كريم وقد ضربها كفا: اخرسي

وجاءت ميسم مهدئة: اهدى يا كريم.. رغد إنت فاهمة غلط.. فش اشي بينا.. إنتِ كيف بتفكري هيك

رغد وقد قامت بزقها على الأرض: اوعي من وجهي يللي عاملة حالك الشريفة العفيفه

كريم بغضب واراد ان يهجم عليها.. توقفه ميسم

ميسم: كريم ما تضربها.. انا طالعة خلاص

وخرجت ميسم وعيونها باكية... تصدفها سديل وسناء ورياض

سديل: مالك يا ميسم شو في

ميسم وهي تمشي: مفش اشي... انا سابقتكم على البيت

ويذهبون إلى غرفة كريم لا يعرفون ماذا حدث
يجدون كريم جالسا على إحدى الكراسي وعلامات الغضب واضحة على وجهه . .. ورغد واقفة على الشباك

سناء: كريم شو في... ومالها ميسم طالعة بكيانة

لا يجيب
...
اما عند بوابه المستوصف
رامي: ميسم ميسم

ميسم تلتفت إليه: نعم يا رامي

رامي: مالك في اشي

ميسم: لأ فش اشي عن اذنك

رامي: تعالي اوصلك..

ميسم: شكرا حأوخذ تكسي

رامي: اعتبريني تكسي يا ستي

ميسم: طيب
وتركب معه

...
رغد بخبث وكانت تراقب: هي الدكتور الشريفة اللي صرخت فيني مشانها هيها بتحكي مع واحد تعال شوف

كريم يقوم ويذهب إلى الشباك ويشاهدها تركب بالسيارة.. يقف مصدوما

رياض: مين هاد اللي ركبت معاه

رغد: هاي اللي دايما بتدافعوا عنها الشريفة العفيفة

سديل : إنت اسكتي هسا ...ما بتعرفي الا ما تسمي بدن الجميع
(12)
بعد وصول ميسم إلى البيت ذهبت إلى غرفة الجدة.. من أول ما دخلت ارتمت في أحضانها
رحمة تربت على كتفها بحنية: ميسم يا بنتي احكيلي مالك فضفضيلي

ميسم بدموع: تيتا انا لولاك كان سبت البيت من زمان

رحمة: اهدي يا بنتي واحكيلي شو صار معك من اول ما طلعتي

ميسم قصت عليها ما حدث معها ... وبعد إنتهائها غفت في أحضان الجدة
**
في المستوصف يدخل حسام غرفه كريم.. بعد السؤال والاطمئنان

حسام: إلا احكولي الدكتورة ميسم كانت هين

كريم