بس بكرا دوامنا بالجامعة ونحنا عنجد مو عارفين وين نروح بحالنا.. هاد السكن الوحيد يلي قريب من الجامعة.. وتقريباً مافي غيره.. سحر بتهددها ست حنان ونحنا مجبورين نضل.. حكالنا بشو بتهددها ؟.. حكتله سحر بتتعشا ؟!.. لأنه نحنا لازم ننام دوامنا بكير كتير.. قال مو مشكله انتو نامو وأنا باكل أي شي من التلاجة.. حكتله متل مابدك.. دخلنا نحنا التلاتة على غرفة النوم.. خايفين وبنتطلع ببعض.. حكيتلهم بصوت عم برجف.. لقيت حقنة فيها دم.. بنفس السلة يلي كان فيها الحقنة يلي كبيتها.. حكتلي رهف كيف أجت !؟ سحر خافت وقالت كيف هيك!.. ووينها ؟!.. حكيتلهم لسه بالسلة.. راحو شافوها وأنا فتحت الخزانة وطلعت الدفتر الصغير يلي لقيته.. حكيتلهم في سر بهالشقة ماحد بعرفه.. أنا متأكدة.. وهاد الشب يلي جوا ممكن يساعدنا لنكشفه.. قالت سحر وكيف نوثق فيه ونحنا ماعرفناه إلا قبل كم ساعه!!.. حكيتلهم أنا بقدر أقرأ الشخص من عيونه.. هاد الشب محترم كتير.. وصادق.. وقت شلحت لحتى اخلّصه من الست حنان غمّض عيونه ونزل راسه للأرض وماشالهم عن الأرض إلا لمّا لبست.. مارفع راسه أبداً.. أنا خايفة أخسركم.. وخايفة من كل شي هون.. بس أنا إنسانة فضولية وفي شي جواتي عم بقلي خليكي هون في شي ضروري ينكشف!!!.. خلينا نوثق فيه وصدقوني هالمرة بس !.. ولو طلع كلامي غلط وقتها حاسبوني!.. حكولي طيب.. اعطيني الدفتر من إيدك وسحر جيبي السلة بإيدك.. طلعنا لعنده وبإيدنا الأغراض.. فتحنا الباب شفنا الببغاء قاعدة على البلاطة يلي كان قيس حاطط إيده عليها.. تطلعت برهف وناديت على قيس.. كان واقف جنب التلاجة ولافف ظهره وعم باكل.. تطلع علينا وشافها على الأرض.. صارت تقول الببغاء بصوت عالي وخشن متل كأنه صوت شب.. عشر أشخاص بنعرفهم وتلاتة غرباء عنهم عرفو.. ونحنا لازم نبعد من هون قبل ليصير يلي خايفين منه.. لازم ماننسى.. وفجأة طار الببغاء للقاعدة يلي كان واقف عليها.. حكالنا قيس شو معنى هالكلام !.. اعطيته الدفتر وقلتله شوف.. بكل صفحة مكتوب رقم 13.. شو السر ؟!.. والحقن يلي فيها دم.. ومابنعرف كمان شو ممكن نلاقي!!.. صار يحكي اعطوني ياهم واتركوني أفكر للصبح.. أنا مارح أنام.. وبالنسبة للببغاء.. ماحد يأذيها أو يفكّر يطلعها من البيت أبداً.. يلي شفته من شوي بقول إنه الشغلة يلي صارت أكبر من ما بنتخيل.. روقو وحاولو تنامو كويس.. بكرا رح نحكي.. دخلنا لحتى ننام.. سحر كانت خايفة من العتمة وقالت مو قادرة أتحمل ولا جاييني نوم!.. عم تيجيني كتير خيالات وأفكاري مشوّشة.. حكتلها رهف أنا تعبانه.. كان يوم صعب.. أما أنا كنت ساكته وبتطلع فيهم.. وأول مارفعت راسي للسقف.. سمعت صوت نفسهم.. كانو التنتين نايمين.. بقيت صافنة بالعتمه وعيوني بالسقف وبفكّر.. عتمة وسواد بسواد.. وأفكار سودة جواتي.. لفيت راسي عليهم مرة تانية شفتهم نايمين.. بس باب الغرفة كان عم بتحرك من الهوا.. الساعة حتصير تنتين.. صوت الباب زعجني.. وأنا بطلت قادرة أتحمل.. قمت وفتحته.. كانت الغرفة جوا سودة.. حطيت جزمة سحر جنبه لحتى ما أسمع صوت الهوا.. وبهاللحظة عرفت إنه الهوا جاي من جوا.. ممكن شباك الحمام مفتوح!؟.. أو شباك المطبخ !!..مشيت على العتمه للغرفة التانية على ضو خفيف.. وماقدرت أضوي الإنارة لأنه قيس نايم أكيد.. التفتت حواليه.. شفت بلاط الأرض كله طالع.. وفي حفرة كبيرة باينة من جواته.. الأرض مفتوحه!!.. والبلاط كله طالع!!!.. صرت انادي عليهم بصوت واطي مبحوح.. سحر.. رهف.. وينكم!.. لفيت راسي لناحية باب غرفتنا المفتوح.. وبهاللحظة حسيت بوجود حد قبالي لأنه الإنارة خفّت وتقريباً اختفت.. رجعت راسي.. شفت وجوه بعرفها.. بنتين بعرفهم.. مو ناسيتهم !!.. أخواتي!!.. وفاء وهناء.. وبحكولي بصوت واطي نحنا كنا هون.. تحت الأرض.. تطلعت لبعيد شفت اخي الكبير مصطفى جنب الباب.. وقيس مو بالغرفة.. صرخت صوت عالي وجسمي كان بقشعر.. سمعت صوت جنبي بقلي فرح شو فيكي !!.. فرح ليه بتصرخي.. أنا بالغرفة لسه وكان كابوس..!! قمت مفزوعة للغرفة وفتحت الباب.. نزلت جنب البلاط وصرت أحاول أفتحه.. سمع صوتي قيس وفتح الضو.. شافني بحاول أفتح البلاط وعيوني عم تبكي وبصرخ بصوت عالي.. مسكني وشد على إيدي وقلي إهدي.. أكيد كنتي عم بتشوفي حلم.. مسح دموعي بإيده وهدّاني وأنا كنت برجف وبلقط نفسي بصعوبة.. حكوله رهف وسحر.. البنت بتخاف كتير وفكرة الموت أو القتل بالنسبة لإلها فوبيا !!.. بترجاك ساعدنا وأوقف معنا.. مابدنا نبتلى متل أي بنت مبلية هون بهالبناية غصب عنها !.. بقي ماسك إيدي وبحاول يهديني وقلهم أنا مارح أترككم أبداً ووعد مني أبقى معكم لآخر لحظة لأعرف شو يلي صار هون.. بس بدي تحكولي شو الحلم يلي شافته لحتى نتفضت هيك ودموعها ورجفتها مو راضية تروح !!.. حكتلي رهف شو شفتي إحكيلنا ؟!