قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
بس بكرا دوامنا بالجامعة ونحنا عنجد مو عارفين وين نروح بحالنا.. هاد السكن الوحيد يلي قريب من الجامعة.. وتقريباً مافي غيره.. سحر بتهددها ست حنان ونحنا مجبورين نضل.. حكالنا بشو بتهددها ؟.. حكتله سحر بتتعشا ؟!.. لأنه نحنا لازم ننام دوامنا بكير كتير.. قال مو مشكله انتو نامو وأنا باكل أي شي من التلاجة.. حكتله متل مابدك.. دخلنا نحنا التلاتة على غرفة النوم.. خايفين وبنتطلع ببعض.. حكيتلهم بصوت عم برجف.. لقيت حقنة فيها دم.. بنفس السلة يلي كان فيها الحقنة يلي كبيتها.. حكتلي رهف كيف أجت !؟ سحر خافت وقالت كيف هيك!.. ووينها ؟!.. حكيتلهم لسه بالسلة.. راحو شافوها وأنا فتحت الخزانة وطلعت الدفتر الصغير يلي لقيته.. حكيتلهم في سر بهالشقة ماحد بعرفه.. أنا متأكدة.. وهاد الشب يلي جوا ممكن يساعدنا لنكشفه.. قالت سحر وكيف نوثق فيه ونحنا ماعرفناه إلا قبل كم ساعه!!.. حكيتلهم أنا بقدر أقرأ الشخص من عيونه.. هاد الشب محترم كتير.. وصادق.. وقت شلحت لحتى اخلّصه من الست حنان غمّض عيونه ونزل راسه للأرض وماشالهم عن الأرض إلا لمّا لبست.. مارفع راسه أبداً.. أنا خايفة أخسركم.. وخايفة من كل شي هون.. بس أنا إنسانة فضولية وفي شي جواتي عم بقلي خليكي هون في شي ضروري ينكشف!!!.. خلينا نوثق فيه وصدقوني هالمرة بس !.. ولو طلع كلامي غلط وقتها حاسبوني!.. حكولي طيب.. اعطيني الدفتر من إيدك وسحر جيبي السلة بإيدك.. طلعنا لعنده وبإيدنا الأغراض.. فتحنا الباب شفنا الببغاء قاعدة على البلاطة يلي كان قيس حاطط إيده عليها.. تطلعت برهف وناديت على قيس.. كان واقف جنب التلاجة ولافف ظهره وعم باكل.. تطلع علينا وشافها على الأرض.. صارت تقول الببغاء بصوت عالي وخشن متل كأنه صوت شب.. عشر أشخاص بنعرفهم وتلاتة غرباء عنهم عرفو.. ونحنا لازم نبعد من هون قبل ليصير يلي خايفين منه.. لازم ماننسى.. وفجأة طار الببغاء للقاعدة يلي كان واقف عليها.. حكالنا قيس شو معنى هالكلام !.. اعطيته الدفتر وقلتله شوف.. بكل صفحة مكتوب رقم 13.. شو السر ؟!.. والحقن يلي فيها دم.. ومابنعرف كمان شو ممكن نلاقي!!.. صار يحكي اعطوني ياهم واتركوني أفكر للصبح.. أنا مارح أنام.. وبالنسبة للببغاء.. ماحد يأذيها أو يفكّر يطلعها من البيت أبداً.. يلي شفته من شوي بقول إنه الشغلة يلي صارت أكبر من ما بنتخيل.. روقو وحاولو تنامو كويس.. بكرا رح نحكي.. دخلنا لحتى ننام.. سحر كانت خايفة من العتمة وقالت مو قادرة أتحمل ولا جاييني نوم!.. عم تيجيني كتير خيالات وأفكاري مشوّشة.. حكتلها رهف أنا تعبانه.. كان يوم صعب.. أما أنا كنت ساكته وبتطلع فيهم.. وأول مارفعت راسي للسقف.. سمعت صوت نفسهم.. كانو التنتين نايمين.. بقيت صافنة بالعتمه وعيوني بالسقف وبفكّر.. عتمة وسواد بسواد.. وأفكار سودة جواتي.. لفيت راسي عليهم مرة تانية شفتهم نايمين.. بس باب الغرفة كان عم بتحرك من الهوا.. الساعة حتصير تنتين.. صوت الباب زعجني.. وأنا بطلت قادرة أتحمل.. قمت وفتحته.. كانت الغرفة جوا سودة.. حطيت جزمة سحر جنبه لحتى ما أسمع صوت الهوا.. وبهاللحظة عرفت إنه الهوا جاي من جوا.. ممكن شباك الحمام مفتوح!؟.. أو شباك المطبخ !!..مشيت على العتمه للغرفة التانية على ضو خفيف.. وماقدرت أضوي الإنارة لأنه قيس نايم أكيد.. التفتت حواليه.. شفت بلاط الأرض كله طالع.. وفي حفرة كبيرة باينة من جواته.. الأرض مفتوحه!!.. والبلاط كله طالع!!!.. صرت انادي عليهم بصوت واطي مبحوح.. سحر.. رهف.. وينكم!.. لفيت راسي لناحية باب غرفتنا المفتوح.. وبهاللحظة حسيت بوجود حد قبالي لأنه الإنارة خفّت وتقريباً اختفت.. رجعت راسي.. شفت وجوه بعرفها.. بنتين بعرفهم.. مو ناسيتهم !!.. أخواتي!!.. وفاء وهناء.. وبحكولي بصوت واطي نحنا كنا هون.. تحت الأرض.. تطلعت لبعيد شفت اخي الكبير مصطفى جنب الباب.. وقيس مو بالغرفة.. صرخت صوت عالي وجسمي كان بقشعر.. سمعت صوت جنبي بقلي فرح شو فيكي !!.. فرح ليه بتصرخي.. أنا بالغرفة لسه وكان كابوس..!! قمت مفزوعة للغرفة وفتحت الباب.. نزلت جنب البلاط وصرت أحاول أفتحه.. سمع صوتي قيس وفتح الضو.. شافني بحاول أفتح البلاط وعيوني عم تبكي وبصرخ بصوت عالي.. مسكني وشد على إيدي وقلي إهدي.. أكيد كنتي عم بتشوفي حلم.. مسح دموعي بإيده وهدّاني وأنا كنت برجف وبلقط نفسي بصعوبة.. حكوله رهف وسحر.. البنت بتخاف كتير وفكرة الموت أو القتل بالنسبة لإلها فوبيا !!.. بترجاك ساعدنا وأوقف معنا.. مابدنا نبتلى متل أي بنت مبلية هون بهالبناية غصب عنها !.. بقي ماسك إيدي وبحاول يهديني وقلهم أنا مارح أترككم أبداً ووعد مني أبقى معكم لآخر لحظة لأعرف شو يلي صار هون.. بس بدي تحكولي شو الحلم يلي شافته لحتى نتفضت هيك ودموعها ورجفتها مو راضية تروح !!.. حكتلي رهف شو شفتي إحكيلنا ؟!
قلتلهم شفت أخواتي طالعين من تحت الأرض.. لأول مرة بشوفهم بحكو معي.. الكابوس كان أشبه بالواقع وأنا حسيت بوجودهم فعلاً.. قلي قيس شو الغريب بهالحلم لحتى خلّاكي تصرخي هالصرخة وتبكي بهالطريقة الهستيرية ؟!.. قالتله رهف.. أهلها ميتين من سنين.. ومابقيلها إلا أخ واحد وهلأ متزوج وبعيد عنها.. قلتلهم أنا شفت أخواتي وأخي الكبير.. كانت وجوههم مخيفة ومرعبة وكأنهم طالعين من قبر وأخي مصطفى كان بتطلع عليه بنظرات شريرة.. كأنه هوه قتلهم أو كان ناوي يقتلني!.. أنا خايفة.. قلي هاد مجرد كابوس بسبب الكلام يلي حكيناه اليوم.. عقلك الباطن أوحالك إنه الشب يلي قتل البنتين هوه أخوكي والبنات يلي ماتو أخواتك.. يمكن من فقدانك لإلهم وشعورك بحاجتهم بهالظرف الصعب شفتي هالشي.. ارجعو نامو لأنه الفجر رح يطلع.. رجعنا للغرفة وحسينا بهالليلة البرد قوي كتير والهوا برا أكتر وسمعنا قطرات مطر خفيفة كانت بتنزل على الشباك.. ماقدرت أغفى وأنا بفكّر.. وطلع الصبح لسمعنا صوت الجرس.. وطقة خفيفة على باب الغرفة.. قامت سحر بسرعة وحكت مع قيس يلي كان ورا الباب.. قلها في حد برن الجرس.. والظاهر إنها ألما.. سمعت الكلام رهف وراحت بسرعة للغرفة جوا.. حكتله أدخل على الحمام ولا تطلع منه أبداً.. أنا رح أحكي معها.. دخل بسرعة وفتحت الباب لألها.. قالتلها مين حضرتك ؟!.. حكتلها أنا ألما بنظف الشقق وست حنان حكتلي أجي أنضف شقتكم.. حكتلها رهف مافي داعي نحنا قمنا بهالمهمة.. دخلت للشقة بسرعة بطريقة حشرية وقالت لأ أنا شاطرة ورح أعجبكم من وين بتحبّو أبدا.. من هالغرفة ولا من الحمام.. كل ماكنا نحكي كانت تقطع كلامنا.. وبلشّت تمسح الأرض بدون مانطلب منها.. كانت باينة الحده بعيونها والخبث واضح على ملامحها.. حكتلها رهف شو رأيك تدخلي تمسحي غرفة النوم لأنه نحنا ما مسحناها مبارح!.. قالت أكيد.. دخلت بسرعة وعيونها عم تتطلع يمين وشمال.. رحت أنا وسحر بسرعة للحمام وفتحنا الباب.. حكيناله ألما جوا بالحمام إطلع من الشقة بسرعة.. وقبل ليطلع سمعنا صوت ست حنان على الباب.. سكّرنا الحمام عليه وراحت سحر فتحت الباب.. طلعت رهف مع ألما من الغرفة ودخلت ست حنان البيت.. حكتلها نضفتي متل ماقلتلك!.. حكت ايوه.. بس الأرض كانت ناشفة كأنه في بقع دم مخثرة كانت ملزقة بالأرض !؟.. قالت سحر لأ هاد مناكير أحمر لفرح.. كان مفتوح ووقع منها مبارح.. حكت طيب خليني أدخل أنضف الحمام.. راحت بسرعة وحطت إيدها على الباب.. رهف ركضت بسرعة وحكتلها لأ !!.. مافي داعي!.. قالت ست حنان لشو مافي داعي!؟.. حكتلها لأنه أنا لازم أدخل على الحمام.. نحنا أصلاً تأخرنا على الجامعة.. كان صوتها عالي ليسمعها قيس.. فتحت الباب شوي وكان باين إنه قيس قاعد على الأرض.. دخلت من طرفه وشفنا عيون ست حنان عم تقول إنه في حد جوا الحمام.. دخلت جوا وشفت قيس قاعد وضامم حاله بالزاوية.. الحمام صغير ويادوب طوله متر.. وأنا بتطلع عوجهه وساكته.. اختفى الصوت برا.. وسمعنا خرمشة أظافر على الباب.. رهف بتحكي بصوت عالي أطلعو.. فتحنا الباب وطلعنا.. قالت راحت العقربة !!.. انت كيف رح تطلع من هون وباين إنها شاكه إنك عنا.. قال مابعرف.. كان لازم طلعت الفجر بس النوم أخدني.. حكتله رهف خليك هون ووقت ماتحس إنها مشغولة إطلع من البيت.. لبسنا ملابسنا وطلعنا للجامعة.. بقي قيس بالبيت وماعرفنا إذا قدر يطلع أو لأ.. حسيت رهف وسحر وثقو فيه متلي.. وصدّقوني.. مضى أول يوم دراسة بشكل هادي لوقت ماحسيت إنه في أكتر من شي غلط عم بصير وقت أكون لحالي.. لأنه جدول محاضراتي كان مختلف عن البنات.. ولأني أنا شديدة الملاحظة قدرت ألاحظ شي.. في شب أسود البشرة كان يطلعلي بأماكن من بعيد.. وهالشي شغلّي بالي بس خلّص دوامنا ورحنا للإستراحة لنرتاح كلنا قبل لنرجع على البيت.. لأنه الأوقات يلي كان يظهر فيها كانت غريبة ومتزامنة بدون أي مبرر.. طلعت من المحاضرة لوحدي وقعدت على الأرض أشوف المادة.. شفته واقف جوا قاعة شبابيكها من بلور وعم بدخن سيجارة وبتطلع لليمين.. ماكان هالشي مهم لأنه أنا بدقق عمعظم وجوه الناس وبشوفهم كيف بحكو وبتصرفو مع بعض.. بس لمّا طلعت لبرا لاحظت وجوده برا جنب الطلاب عنفس الوقفه وكان بشرب شي.. ما اهتميت لأني كنت مشغولة بقراءة المادة وقعدت استنى المحاضرة التانية ولمّا مليت دخلت عالكافتيريا لأشتري سندويشة.. شفته عم بدفع للكاشيير وبإيده غرض.. باللحظة يلي كان لازم أقرب منه نادتني سحر مع وحدة التفتتلها قالتلي خلصنا محاضراتنا وضل وحدة.. عرفتني على صديقتها وانا مو عاطية وجوده أهتمام.. بس وجوده كان أغرب بالمحاضرة التانية وبآخر القاعة.. لمحته قاعد ورا.. وكان كتير بعيد بس باين بين أكتر من خمسين طالب وطالبة ومع هيك ما اعطيت الشي اهتمام وقلت يمكن شب بوخد معي ووقته وجدوله متلي.. بس زاد استغرابي وقت شفته بالمكتبه لمّا رحت أقعد فيها لوحدي أقرا كتاب لأستنى رهف وسحر يخلصو من بعد ماخلصت آخر محاضرة..
شفته بوضوح بكاميرة الموبايل وأنا بصوّر كتاب عن قوانين المحاماة يلي أخدته لأقرأ فيه.. قاعد على كرسي مع الطلاب من بعيد وبقرا بصمت والمكان عامم الهدوء.. بهاللحظة شكيت فيه وخفت.. صرت بقرّب زوم الكاميرا عوجهه وأتطلع على تفاصيله.. تركت الموبايل والكتاب على الطاولة وقمت أمشي لخزانة رفوف الكتب يلي جنبه لأشوفه رح بتطلع عليه أو رح يعمل حركة غريبة أو لأ.. أول ما بلشت أمشي قام.. ودخل لجوا خزاين رفوف الكتب المصفوفة جنب بعض بإنتظام.. ركضت ودخلت للممر لعند خزانة الكتب.. شفت بنت قصيرة بتحاول ترفع كتاب لفوق.. مشيت لألحق وراه أكتر.. البنت وقّعت الكتب من الرف العلوي من فوق على راسها والأرض.. والمكان نفرش بالكتب.. ماقدرت أتركها وصرت ألم معها.. شكّرتني ولفيت بسرعة مالقيته.. تطلعت بين كل الناس ماكان في اله وجود.. بهاللحظة استغربت لأنه تكرر وجوده بأكتر من مكان وأنا لوحدي.. وقلت خليني أرن لرهف أو سحر لأروّح معهم.. رجعت للمقعد يلي كنت قاعدة بقرا عليه ومسكت موبايلي.. حكيت مع رهف وقلتلها وينكم؟!.. حكت بالإستراحة بننتظرك وفكرتك لسه بمحاضرتك.. يلا تعي عم نستناكي.. قلتلها جاية.. مسكت الكتاب بدون وعي وسكرته وأخدته لأرجعه لرف الكتب.. دققت عليه كان لونه غير عن لون الكتاب يلي كنت بقرأ فيه.. لفيت الجلدة شفت عنوان الكتاب.. رحلة الموت إلى العالم الآخر !!.. فتحته وشفت محتواه.. كان عن الموت!!.. ارتعبت واديه رجفت.. رجعت بسرعة للطاولة يلي كنت قاعدة عليها.. ماكان عليها أي كتاب غير يلي بإيدي.. يعني في حد غيّر الكتاب!!.. رحت بسرعة ورميته على رف من الرفوف.. ووصلت الإستراحة.. شفتهم وماقلت شي لأنه ماكان بدي أخوّفهم لأنه شفتهم مبسوطين وبحكو مع بنات تعرفو عليهم جديد.. نفس البنت يلي كانت مع سحر بالكافتيريا وبنت جديدة مع رهف.. قالولي هدول سيلين وسلسبيل.. أخدو معنا محاضرات وانتي ماتعرفتي لحد أو ارتحتي لشي حدا وحكيتي معه ؟!.. قلتلهم لأ وكنت مرتبكة.. وصلنا للسكن.. قبل لندخل الباب أعترض طريقنا واحد بالشارع وقلنا اسمي شادي انتو جداد هون صحيح ؟!.. اول مرة بشوفكم.. قالتله رهف صح.. حكا إنه عايش بسكن الطلاب يلي قبالنا وبعرف تقريباً كل بنات السكن لهيك استغرب وجودنا.. قال إذا بدكم شي خبروني.. وتطلع عليه نظرات غريبة ماقدرت أرتاحلها.. طلعنا بسرعة لفوق وكان باب ست حنان مسكّر.. قبالنا بنات عم تنزل من شقة وبتطلعو علينا نظرات غريبة كلها إستهجان وبحكو مع بعض بصوت واطي.. حكت رهف معقول بقي بالشقة !؟.. فتحنا باب البيت.. نادت رهف قيس؟!.. وأنا بتطلع وخايفة.. دخلنا غرفة النوم.. ماكان في حد.. سحر قالت في ورقة محطوطة على المراية !! واستغربنا وجودها.. ليه ليدخل غرفة نومنا !!! .. أخدتها رهف وقرأت بصوت عالي.. كان مكتوب فيها.. أنا قيس.. رح أطلع من الشقة هلأ لأنه صار شي غريب.. اسف عوجودي هون.. بس أنا سمعت باب البيت بنفتح لوحده وهربت لهون.. ماقدرت أدخل عالحمام لأنه مالحقت.. سكّرت باب غرفة النوم عليه وحطيت أذني عليه لأسمع بس ماقدرت أسمع إلا صوت الأثاث بتحرك وصوت نقر على البلاط واضح.. كنت متوقع حد يفتح عليه الباب أو أسمع صوت ست حنان أو ألما من برا بس ماقدرت.. وبس اختفى الصوت فتحت الباب وطلعت.. الببغاء صارت تعيد كلام غريب بصوت حدا أنا مابعرفه وبتقول.. لازم نقتلهم وننهي حياتهم وندفنهم جنبهم.. وبقيت بتكرر كلمة أسحبي.. وعادتها تلات مرات.. كان الجو هادي والأثاث بمحله والأغرب من هيك وجود حقنة دم بسلة المطبخ.. والدم جديد !.. صفنت رهف فينا وقالت نحنا لازم نحكي مع ست حنان وهلأ !!.. اذا رح تبقينا غصب عنها وتحت التهديد تبقينا بس تبدلّنا هالشقة بشقة تانية غيرها !!.. طلعنا من الغرفة وسحر تطلعت على الببغاء.. جابت سكينة من المطبخ ووجهتها عليها.. قالتلها رهف شو حتعملي.. حكت أنا جبته وأنا رح أقتله.. وأول مامدت إيدها على راس الببغاء لتقتله.. هجم عليها ودخل مخالبه على وجهها.. صارت تصرخ وتحاول تشيله ونحنا نحاول.. بس كان دمها عم بنزل على وجهها متل الشلال وهوه مو راضي يفك مخالبه عنها
يتبع
#ⴅმძ3Һค
فوبيا
الببغاء أستوحش وشوّه وجه سحر بمخالبه.. شدّت رهف إيدها عليه بقوة وعصرته وصوته كان قوي كتير.. احتارت وين رح تحطّه.. قرّبت من الشباك وحاولت تفتحه.. حكيتلها لأ.. خليه لا تكبيه.. هاد ضروري يبقى هون.. قيس قال خلوه!.. تطلعت حواليها لقيت علبة بلاستيك كبيرة مسكّرة بنحط فيها خضرة.. حكتلي شيلي كل شي منها وخرميها بالسكين.. سحر بقيت بتتوجع والدم على وجهها.. وصراخ الببغاء ونظراته الحاده ما راحت.. شققت العلبة بالسكين واعطيتها لرهف.. حطّت الببغاء فيها بصعوبة وسكّرتها.. ركضت لسحر وصارت تمسّح الدم عن وجهها.. بقيت سحر تبكي وتحكي شوّهلي وجهي بترجاكم اقتلوه أو طيّروه.. مرّت ساعه ونحنا بحالة صعبة.. عالجنا وجهها ولزقنا الخدوش.. حكت سحر هاي تاني مرة بنزل مني دم !.. مو ملاحظين إنه يلي عم بصير شي مو طبيعي!.. في شي مستقصدنا وصرت خايفة.. أنا كنت برجف وبتطلع عليهم.. قلتلهم في شي صار معي اليوم مو طبيعي.. حكيتلهم عن الشب الأسود وكتاب الموت يلي تغيّر عن كتاب المحاماة.. قالت رهف إذن بالفعل في شي مستقصدنا والشي مو بس هون بالشقة !!.. كانت رهف متوترة وخايفة وصوت الببغاء ازعجها.. شلحت جزمتها من رجلها وضربتها على العلبة البلاستيك يلي فيها الببغاء.. وفجأة سكت.. شتمته وقالت يا وجه النحس!!.. حكتلنا قومو بسرعة.. أنا مو قادرة أبقى هون أكتر ونحنا مو لازم نسكت.. بيومين صار هيك.. لو مضى أسبوع شو حيصير معنا !.. فتحنا الباب وطلعنا وتركنا كل شي على حاله.. دقينا باب ست حنان.. فتحته وقالتلنا خير؟!.. حكتلها رهف لازم نحكي.. دخلنا لعندها وشفنا ألما عم تنضفلها الأرض.. حكتلها رهف طلعينا من الشقة أو بدلينا مع بنات تانين.. حكت مافي شقق فاضية والبنات تعودو على شققهم.. حكتلها شو معنى هالحكي!؟.. يعني حتخلينا فيها بالغصب!.. قالت ليه هالقد مو طايقين الشقة !!؟.. قالت رهف.. شوفي وجه سحر.. الببغاء شوهتها ونحنا سمعناها عم تحكي كلام غريب.. بس مفهوم بنفس الوقت.. الشقة صار فيها جريمة قتل من سنتين !.. في شب قتل بنتين وهمه مدفونين تحت البلاط.. صفنت فينا ست حنان وقالت شو هاد الكلام!!!.. مافي هيك شي أبداً.. حكت رهف لأ في!!.. لا تحاولي تتهربي.. انتي يلي دفنتيهم وفي شهود على هالشي!.. حكت حنان مين الشهود ؟!.. أنا ارتبكت وقلت الببغاء بس!.. ضحكت ست حنان وقالت جد انتو بتضحكو.. مصدقين كلام ببغاء غبية!.. ارجعو بناتي لشقتكم وكبّو هالطير.. الله أعلم من وين لاقط هالكلام.. حكت رهف.. مارح نرجع إلا لتغيريلنا الشقة.. افهمي انه يلي عم بصير مو بس حكي.. في حقن عم نشوفها بالبيت مليانه دم!!.. وعم نلاقيها كل ما نطلع من البيت.. بترجاكي طلعينا أو نحنا مضطرين نترك السكن كله !.. حكت لو بتفكرو تطلعو.. هلأ بروح ببلغ عن صاحبتك وبقول إنه معها وثائق مزوّرة.. وساعتها رح تنسجن وانتي رح تنكبي برا السكن مع يلي معك!.. وفجأة دخل قيس للبيت ومعه كياس خضرة.. حكتله بعصبيه حطّهم هون.. حطّهم على الطاولة وتطلع علينا.. رهف انهارت اعصابها وصرخت بوجهها وقالتلها انتي شو.. مو حاسه فينا !!.. كيف قادرة تحكيلنا بناتي وانتي بهالحقارة كلها !!.. قيس ماقدر يطلع ويتركنا وبقي واقف.. وألما بقيت تسمع وهيه عم تنضف.. حكتلها ست حنان هاد الكلام كله غلط.. جايبين ببغاء غبية وعم تصدقو كلامها !!.. بعدين كيف شقة بطابق تالت رح يكون مدفون تحت بلاطها جثتين طوال عراض !؟.. كلام مابصدقه عقل.. حكت رهف البناية كبيرة وأساساتها قوية وبلاطها متين.. هالشي واضح وتأكدنا منه.. ارتبكت حنان وقالت شو يعني حفرتو البلاط !!!.. قالت لأ بس باين من هيئة البناية هالشي !!.. تطلعت ست حنان عقيس وقالت شو بعدك بتعمل هون.. بس بدي ياك بقلك.. روح هلأ.. وفجأة دخلو بنتين لعنا وحكو بنبرة دلع.. ست حنان نحنا طالعين نسهر.. رح نبقى للفجر.. الشقة وسخة كتير خلّي ألما تطلع تنضفها.. تطلعو علينا من تحت لفوق وبنظرة قرف وست حنان قالتلهم هلأ رح أخليها تنضفها.. صرّخت رهف مرة تانية بوجهها وقالتلها.. إذا هلأ ماغيرتيلنا الشقة رح نروح للشرطة ونحكي كل شي.. ارتبكت ست حنان وقالت بنتي خلص!.. قلتلك هالشي غلط ومو صح!.. تطلعت على البنات وقالت.. صبا حبيبتي.. شو رأيك أبدلك إنتي ومنار بشقة هدول البنات لأنهم مو مرتاحين بسبب سكن الطلاب.. انتو غير عنهم وهدول كتير منغلقين وبخافو.. شو رأيكم !؟.. صرخت وحكت لأ.. مابنترك شقتنا عشان ناس متخلفة.. صرخ قيس فيها وقلها احترمي نفسك.. قالتله مين انت لحتى تقلي هيك!؟.. حكت ست حنان لقيس قلتلك اطلع انت!.. حكا البنات معهم حق.. خايفين عنفسهم وسكن الشباب قريب منهم.. وهدول البنات باينين محترمين وبخافو على حالهم.. حكت صبا.. يعني نحنا بنات مو محترمين..!؟ وبهالشتا والبرد عم يفتحو شبابيكهم وخايفين من سكن شباب!؟.. مو هاد السبب.. أكيد في سبب تاني!.. شفت الخوف بعيون ست حنان وقالتلهم.. يعني مارح تقبلو !..
قالت منار مو موافقين ويلي خايف عشرفه هالقد مو مضطر يفتح شبابيك ويتطلّع على شباب ويدخل سكنات من الأول.. بس الظاهر هدول من نوع نفسي فيه وتفه عليه.. قالتلها رهف تفه عليكي انتي ياعديمة الأخلاق.. نحنا أشرف منك.. مدّت صبا إيدها عليها وضربتها على وجهها بقوّة.. حاولت رهف تضربها ومنار صاحبتها حاولت تعتدي علينا أنا وسحر.. قيس بعّدهم ودفشهم.. صرّخو عليه وقالو مين انت ياشرشوح لحتى تعمل فينا هيك!؟.. صرّخت ست حنان على قيس وحكتله اطلع برا.. قلها مابطلع من هون والبنات معهم حق وانتي مو من حقك تهدديهم.. قالتله ليه عم تدافع عنهم هيك!!.. قيس ارتبك وقال لأنهم محترمين متل ماقلتلك وأنا ناوي أخطب بنت منهم لهيك بدي اتطمن عليهم!.. صفنا كلنا فيه وقالتله ست حنان مين فيهم!؟.. تطلّع عليه بطرف عينه وقال هالبنت.. حكتله ست حنان متل ماتوقعت!!.. قالو صبا ومنار.. واثق من نفسك ياشرشوح؟!.. صحيح البنت متلك شرشوحة بس ما اظنها تقبل بواحد دهّان!.. بهاللحظة صرخت بوجهها وقلتلها أنا بتشرّف وماعندي مانع لو خطبّني.. ومارح يفرق معي دهّان أو مليونير يا بنت الباشا !.. تطلعو علينا وبزقو بوجهنا وطلعو من الشقة.. تطلعت ست حنان على ألما وحكتلها لشقة صبا ومنار بسرعة.. طلعت ألما وست حنان تطلعت فينا وقالت لقيس.. انت كنت عندهم مبارح وقلتلهم عكل شي مو هيك !.. سكت وتطلع فينا.. حكتله جاوبني!!.. قلها حكيتلهم لأنه مو ذنبهم يعيشو برعب عشان حضرتك تنبسطي وتاخدي مصاري.. حكتله جَنيت على حالك.. أقسم بالله لأخليك تندم.. وحكتلنا لشقتكم قبل لأبلغ عن هالمشوهه وأخرب بيتكم التلاتة.. وانت مابدي أشوف وجهك أبداً.. تطلعت فينا وقالت بصوت واطي.. تحت بلاطكم في جثتين!.. وروحهم ساكنة الشقة من سنتين.. بتبقو فيها وبتسكتو أو بتهربو متل ماهرب غيركم منها ؟!.. وعفكرة لو حتى هربتو أنا رح أبلغ عنكم واجيبكم.. وانتو مو كتير بعاد.. ربع ساعة وبخلّي مين يوصلكم للجامعة.. أسكتو وأطلعو لفوق يلا.. حكت سحر وهيه تبكي.. خلونا نطلع.. مابدي أنفضح فوق ما انا بنت مو شرعية.. حكتلها رهف اسكتي !!.. ضحكت ست حنان وقالت كمان!!.. طلعنا لفوق كلنا وست حنان بقيت مع قيس
دخلنا الشقة وقالتلي رهف ماكان عم بساعدنا من فراغ طلع حابّك.. قلتلها متأكدة إنه قال هيك لحتى يدافع عنا بسبب الكلام يلي قالوه البنات.. وحتى لو هالشي صح.. أنا بدي حدا جنبي.. أنا خايفة.. خايفة عليكم وخايفة على نفسي وبنفس الوقت مابدي أترككم.. عم بفكّر أتصل مع أخي مهند بس رح يبعدني عنكم.. أنا خايفة عليكم من الموت!!.. وبهاللحظة رجعت الببغاء تكرر كلمة موت بصوت عالي.. صرّخت رهف ورجعت ضربت جزمتها مرة تانية على العلبة وحكتلها اخرسي!!.. حكتلي معك حق نحنا لازم نكافح لنضل هون وقيس وعدنا يساعدنا مابدي نترك الجامعة.. مارح أترك حلم المحاماة لأنه مابدي أدرس شي تاني بجامعة تانية.. ومافي غير هالجامعة رح تحققلنا هالحلم.. حاولنا ننسى وعملنا غدا ومر الوقت بسرعة بدراسة وتلفزيون وأكل ونحنا عاملين نفسنا مبسوطين بس من جوا كان الرعب بقلبنا كبير وخصوصاً لمّا ندعس على البلاط.. لوقت ما رن تلفوني الساعة تسعة بالليل.. قلت ألو ؟.. كان في صوت نفس طالع.. وفجأة تكلّم.. قلي أنا بعرفك وانتي شفتيني اليوم.. قلتله مين انت؟.. قلي تطلعي قدامك شو شايفة.. حكيتله مافي شي وإذا ماقلت انت مين رح أسكّر الخط.. حكالي طيب شو لابسة هلأ ؟.. قلتله رح أسكّر إنقلع!.. قلّي لابسة لون أسود؟.. بشو بذكرك.. بشخص شفتيه اليوم وشد إنتباهك وحاولتي تصوريه بموبايلك.. وقبالك ببغاء بصندوق بلاستيك.. أنا ماضيكي وأنا الموت.. وأنا سبب بوجودك هون وسبب لكل شي عم يصيرلك ولو حابه تعرفي كيف و ليه.. فالسر كله بالكتاب يلي كان معك اليوم !!!.. أنا موجود بينك بس هلأ تحت عم بتطلع عليكي وشايف كل حركة عم تعمليها.. لو مو مصدقة إفتحي الشباك وشوفيني.. وفجأة قمت بسرعة وأنا برجف وخايفة.. شديت الشباك بإيدي وشفت نفس الشخص يلي شفته بالجامعة.. الشب الأسود واقف بالشارع تحت عامود إنارة وعيونه لعندي.. قامو رهف وسحر بسرعة لعندي وحكولي شو في!!؟ تطلعت عليهم ولساني نربط من الخوف.. رجعت راسي مالقيته!!.. وبقيت ساكته.. قالولي مين حكا معك!؟.. قلتلهم الشب يلي شفته اليوم.. كيف جاب رقمي.. وكلامه خوّفني.. صرت أبكي وقلتلهم رح يقتلني قلي أنا الموت وسبب بكل شي عم يصير.. عرف شو اللون يلي لابسته.. وعرف إنه الببغاء بصندوق بلاستيك.. يالله شو بصير معنا !!.. حكتلي رهف بكفي بكا واحكيلي بالزبط شو قال.. حكيتلها قلي أنا الماضي وأنا الموت.. شو القصد ؟.. حكت رهف شو عرفّه باللي صاير معك زمان ؟.. وكيف بعرف عن خوفك من الموت وعن أهلك !!.. قلتلهم مابعرف وبقيت أرجف.. وفجأة سمعنا طرقة خفيفة على الباب.. وقفت رهف جنبه وقالت مين بصوت واطي.. حكا أنا قيس افتحولي!.. فتحتله بدون تردد ودخل لعنا.. قال وعدتكم ما اترككم.. ويلي حكيته اليوم كان بس لحتى أرفع من مقاكم وشرفكم من بنات الحرام هدول.. ست حنان هددتني بالقتل..
وأنا طلعت لهون بصعوبة لأنه مابدي تنأذو.. أنا بعرف شو معنى تفقدو شخص غالي عليكم لأني فقدت بابا.. وخايف افقد امي.. لهيك متعاطف مع فرح ومقدّر خوفها من الموت ومن فقدان ناس غاليين عليها.. حكتله رهف مو وقت هالحكي.. شرحتله عن يلي صار من شوي.. قال مستحيل هاد واحد كذاب كيف عرف عن تفاصيل موت أهل فرح !؟.. قلتلهم وأنا برجف.. ذاكرتي ضايعة.. والأحداث القديمة يلي قلتلكم عنها مو متأكدة منها.. هاد يلي قلّي ياه مهند.. أنا شفت لحظة موتهم والأحداث يلي بعدها زمان عنجد!؟.. ولا كان كله كابوس لبنت عمرها سبع سنين وبقي علقان بذاكرتها وخايفة منه لليوم ؟!.. التلاتة كانو بتطلّعو عليّه ومو عارفين شو بدهم يحكو.. قالتلي رهف طيب كيف هيك !؟.. كيف مو متأكدة إنه أهلك ماتو بالحرب وإنتي وصفتيلنا كل شي صار بالتفصيل !!.. قلتلها أنا شفت يلي صار بس حاسة في شي بذاكرتي مو كامل.. أنا عشت يوم موتهم بس بحس الأحداث مو مجمّعة مع بعض كويّس.. أنا عشتهم صح بس ركبّتهم وتذكرتهم بالتفصيل من كلام مهند.. بقي عطول يذكرني فيهم ويذكر أهلي قدامي.. وأنا شفتهم عم بموتو لهيك صارت عندي عقدة الخوف من الموت ومن فقدان حد بحبه.. قالت سحر بس يلي صار من شوي كتير غريب.. هاد الشخص يلي حكا معك كيف عرف التفاصيل وانتي مابتعرفي مين هوه !.. وإذا نحنا صاحبات عمرك ماكنا نعرف شي هوه كيف عرف !!.. صرت أبكي وأحكيلهم مابعرف.. مابعرف شي.. أنا بس خايفة !!.. قلي قيس لا تخافي أنا معك.. وقلتلك ما رح أتركك ولا رح أترك رهف وسحر.. أنا كان بدي منكم تطلعو من هون.. بس واضح إنه القصة تعقدت كتير.. احكيلي كيف شكل الشخص !؟ .. وفرجيني الرقم يلي رنّلك منه !.. قلتله كتير أسود.. أسود بسواد الليل وعيونه بيضه كتير.. يعني لولا ما كان واقف تحت عامود الإنارة ماكنت شفته.. عيونه كانت بتلمع متل القطط وصوته كتير غريب وخشن.. هاد الرقم.. شاف قيس الرقم وقال هاد رقم خارجي!.. مو من نفس البلد !!.. حكيتله مستحيل.. كيف رقم خارجي.. أخدت رهف التلفون وشافت.. قالت صح رقم خارجي.. بس من أي بلد !؟.. حكيتلهم أنا أصلاً ماقدرت أجمّع من خوفي وبسرعة رديت عليه.. بس كيف هيك!.. بحث قيس على موقع عن مفاتيح دول العالم.. وقلنا هاد الرقم روسي.. يلي رنّلك من روسيا !.. ويلّي بحيّر إنه هاد آخر رقم رنلّك وبالتوقيت يلي رديتي عليه فيه يعني هوه !.. تطلعت رهف على الساعة وقالت الساعة عشرة.. انت لازم تمشي من هون قبل ليتسكّر باب السكن.. حكيتلهم صح لازم أمشي بس بترجاكم خدو بالكم من نفسكم.. أنا الصبح رح أستناكم جنب باب السكن برا واتطمن عليكم وانتو رايحين للجامعة.. وبدي أحكيلكم إنه أنا ما عم بنام كويّس وأنا بفكّر بلغز الدفتر وبكلام الببغاء يلي قالته.. وعم بحاول أركبهم على بعض.. حكت رهف صح في شي تاني.. في علبة دوا مليّانة نسينا نعطيك ياها.. حكتلي رهف جيبيها.. جبتها واعطيته ياها.. قلنا رح أعرف لشو هالدوا.. وبدي منكم تفتّشو البيت هلأ فوقاني تحتاني.. يمكن تلاقو أشياء تانية كمان.. تطلّع فيه وقلّي.. لا تخافي.. بس بدي منك بكرا تقوّي قلبك وتجيبي الكتاب يلي قلّك عنه هاد الشخص بالتلفون.. خديه من المكتبة وخلينا نعرف شو محتواه.. إذا قلّك السر فيه فلازم نشوفه.. وماتحاولو تأذو الببغاء أبداً.. طاوعوني بترجاكم.. طلع من البيت بهدوء وصرنا ندعي ماتحس فيه ست حنان خصوصاً إنه الوقت تأخّر.. فتحت الشباك وطلعت راسي منه لأتطمن عليه إذا طلع من البناية بسلام.. كنت بهاللحظة حاسة بشعور خوف لأول مرة بحسّه.. ما كان خوف على نفسي من شي أو حتى خوف على حد قريب مني.. كان شعور خوف مع شعور إحتياج قوي.. حسيت نفسي خايفة عليه ومحتاجه وجوده جنبي.. بدأت أخاف عليه متل ما بخاف على أي حد بحبه وخايفه أخسره.. وقفت على أعصابي جنب الشباك للحظة ماشفته طلع.. لف راسه لفوق وشافني واقفه.. شفت إبتسامته من بعيد وراح بسرعة لورا الشارع.. ولسه بدي أسكّر الشباك شفت شب واقف قبالي بسكن الطلاب وكان بتطلع عليّه من شباك مفتوح عإنارة خافتة.. بهاللحظة تأكدت إنه هاد الشب يلي حكا معنا الصبح وقلنا إسمه شادي.. وعرفت وتذكرت إنه هوه كمان نفس الشب يلي شفته بالمراية أول يوم دخلنا فيه شقة السكن.. صفنت فيه شفته قرّب أكتر وصار يعمل بإيده حركات.. حط إيده على دانه وبعدين نزلها وكتب عإيده شي وهمي بأصابعه ولفّهم بشكل دائري وأنا عرفت المعنى.. كان قصده إنه بكرا الصبح بدي أخد رقم تلفونك!.. غمزني وصار يأشرّلي.. وأنا سكّرت الشباك بسرعة.. حكتلي رهف شو في؟!.. قلتلها الشب يلي شفناه الصبح بقلّي بده يحكي معي.. قالتلي هاد يلي كان ناقصنا !!.. قلتلها وهوه نفسه يلي شفته بالمراية عشباك الشقة يلي قبال غرفة النوم!.. بس كيف موجود بشقة تانية كمان قبال هالغرفة !.. يعني هوه ساكن بشقتين!!
يتبع..
#ⴅმძ3Һค
فوبيا
قالتلي مو مهم نعرف.. والشبابيك بلا ماتنفتح أبداً.. أصلاً الجو صرله يومين غيوم وعم يصير مطر خفيف بالليل.. خلينا نفتش البيت متل ماقال قيس.. وسحر أعملي عشا لأنه أنا من الصبح على أكل الجامعة.. راحت سحر تعمل عشا وأنا دخلت على الغرفة مع رهف نفتش بأماكن ماكنا داقرينها.. قلبنا الغرفة وفتشنا تحت التخوت وجنبها وفوق الخزانة.. وفجأة دخلت سحر علينا وقالت كنت رح أحط للببغاء أكل لقيتها مابعرف شو مالها !!.. نَفسها طالع بصعوبة وعيونها نافخة ومابتحكي!!.. باينه رح تموت.. ركضنا لنشوفها كانت مريضة فعلاً.. حكت رهف ضروري بكرا نشوف طبيب بيطري.. نحنا لازم نعالجها متل ماحكا قيس.. أكلنا وخلصنا والهدوء كان بهالليلة قوي بالبيت.. تربست رهف الباب بقوّة وحطّت وراه كراسي.. دخلنا غرفة النوم بعد ما تفحصّنا الببغاء كمان مرة.. بقيت بفكّر لصارت الساعة وحدة وبسبب تعب وخوف اليوم قدرت أغفى.. كان نومي متقطّع وحسيت ببرودة.. حاولت أغطّي جسمي بس ماكنت بحس بدفى.. شفت باب الغرفة نفتح لوحده وبهاللحظة فتحت عيوني.. قمت عن التخت وحطيت إيدي على سحر وهيه حاطه راسها تحت لحافها.. قلتلها سحر إصحي أنا خايفة.. بس كانت نايمة ومو حاسّه عليّه ورهف كانت لافّه ظهرها.. وفجأة سمعت صوت حد بنادي فرح.. كان الصوت من جوا.. عالي وواضح.. قرّبت من الباب وتطلعت من الباب للغرفة جوا.. شفت ضو طالع وحد بنادي على إسمي.. دخلت مرة تانية وشفت شموع ضاوية ومحطوطة على قالب جاتو.. وعليه رقم 13.. دخلت مره من المطبخ تضحك وحاملة سكينة وبتضحكلي وبتقلي قرّبي حبيبتي.. كانت ماما.. متذكرة شكلها وبعرفها أكتر من الصور.. حكتلي خدي السكينة قطعّي الجاتو اليوم صار عمرك 13 سنة.. حكيتلها بس أنا أكبر من هيك.. حكتلي لازم أخواتك يجو يحتفلو معنا.. تعي معي.. اخدتني بإيدها لغرفة النوم.. البنتين يلي ناديتهم سحر ورهف كانو وفاء وهناء !!.. وفاء طلعت من تحت اللحاف وهناء لفّت راسها عليّه وقامت.. أجو كلهم للغرفة وصارّو يغنّو.. وماكانو تاركين مجال لحتى أحكي.. فتح باب البيت فجأة ودخل بابا ومصطفى.. وماما بقيت حاملة السكينة.. وفجأة كلهم سكّتو وتطلّعو عليه والشموع بقيت ضاوية.. قرّبت مني امي وحاولت تحط السكين على رقبتي.. وكلهم صارو يقرّبو مني وكأنهم رح يقتلوني.. البلاط من تحت رجلّيه بتشقق وفي إيد بتطلع منه وبتسحب رجلي لتحت ومو قادرة أصرّخ.. وفجأة وعيت على نفسي حاطّه إيدي على رقبتي وعم بشد عليها.. وسحر ورهف لسه نايمين.. بس الباب كان بالفعل مفتوح !.. كان كابوس تاني.. بس أنا هلأ خايفة لأني شايفة الباب مفتوح متل ماشفت.. صرّخت عليهم ليقومو.. قامو وتطلّعو عليّه وحكولي شو في؟!.. الساعة تنتين الفجر.. ليه كل يوم بتصحينا بهالوقت.. شفتي كمان حلم!؟.. قلتلهم الباب مفتوح!.. حكت رهف يمكن من الهوا.. سامعة في مطر.. خلص نامي مافي شي.. قلتلهم بترجاكم خلينا نقوم كلنا نتأكد إنه مافي شي برا بالغرفة.. قمنا التلاتة لعند الباب.. فتحناه ودخلنا.. الغرفة عتمة ومافي صوت.. حطّت سحر إيدها على الضو وضوّته.. قالت رهف الكراسي مو بمكانهم !!.. قرّبت بسرعة لباب الشقة وحكتلنا أنا حطيتهم جنب بعض وبحد الباب تماماً.. كيف صارو قرب المطبخ.. حكت سحر في شي مكتوب عالحيط جنب باب الحمام.. ضوينا ضوينا الضو التاني.. شفنا رقم 13 مكتوب بلون أحمر عالحيط.. وفي سهم صغير جنبه مرسوم بإتجاه باب الحمام.. سكتنا وعيونا كانت على الباب.. حطّت رهف إيدها على الباب وفتحته.. شفنا سلّة الحمام كلها حقن دم.. أكتر من عشر حقن فوق بعض.. قالت رهف في حد كان هون .. سمعنا رنة تلفون.. قلتلهم رنة تلفوني.. رحت مع سحر للغرفة.. أخدت التلفون ورديت سمعت صوت نفس الشخص يلي حكا معي وكان من نفس الرقم.. قالتلي سحر احكي لا تخافي.. رديت عليه وما سمعت صوت.. بقيت بحكي ألو لرد وقلّي.. روحي للشقة يلي جنبك وافتحي الباب.. رح تلاقيه مفتوح.. في شي بستناكي.. حكيتله ليش وشو بدك منا ومن وين بتحكي!.. وفجأة فصل الخط.. قلتلهم يلي قاله.. حاولت أتصل معه بس ماقدرت لأنه الخط كان بقطّع.. فتحنا باب البيت ووقفنا ورا باب الشقة يلي جنبنا.. ماكنا عارفين نتحرك ولا نحكي.. وأنا الرعب كان كبير بقلبي.. فتحنا الباب ودخلنا.. شقة بنات متل شقتنا بالضبط وبتشبه غرفها وممراتها.. عتمة ومافي ولا صوت.. حكت سحر خلينا نطلع.. قلتلهم خلونا نعرف شو بده.. بس امسكو بأدين بعض.. دخلنا للشقة أكتر.. شمّينا ريحة وسخة.. حكت سحر وين الضو !؟.. قالت رهف كيف نضويه يمكن حد يحس فينا.. طبّع شي على إيد رهف ونحنا بنمشي وبنتلمس الأشياء.. حكت في شي على إيدي.. رفعت كفّها شافت دم.. وفجأة سمعنا صوت الباب فتح.. ضوا الضو وفتح الباب.. طلعت وحدة مابنعرفها وقالتلنا إنتو مين وشو بتعملو بشقتي؟!.. ضوّت الضو.. وفجأة صرّخت.. نحنا كنا بنتطلع عليها ومو شايفين يلي قبالنا.. تطلعنا قبالنا شفنا جثتين لبنتين عالأرض وكلهم دم.. تطلعت فينا البنت مصدومة وحكتلنا لا تتحركو أبداً..
وصارت تصرّخ بصوت عالي الحقوني في بنات قتلو صاحباتي
تجمّدنا كلنا وماقدرنا لا نتحرك ولا نتكلّم.. رهف قالت للبنت بترجاكي لا تفضحينا.. نحنا ما عملنا شي بقسمّلك ما بنعرف.. في واحد اتصل معنا وقلّنا.. ماكمّلت كلامها وبدقيقة كان الكل بالشقة.. ست حنان وكل بنات السكن.. حتى ألما يلي وجودها كان بهالوقت غير مبرر !!.. صفنت ست حنان فينا وقالت شو هاد !؟.. شو عملتو !!.. حكتلها البنت وهيه عم تبكي قتلو صاحباتي.. نحنا بصدمة وأنا ببكي ولساني مربوط تماماً عن الكلام.. لفّت رهف وجهها على البنات وحاولت تشرح.. حلفت للست حنان انه مابنعرفهم.. نحنا أصلاً مو قادرين نتعرّف عليهم لأنه وجوههم كلها دم.. وريحة الدم وجثثهم كانت قاتلة !.. حطّت ست حنان إيدها على تمها وقالت مابدي أسمع ولا حرف.. هدوء.. كانو البنات على الدرج تقريباً عشرة.. وبحاولو يتطلّعو من الباب.. حكتلهم يلي صار هون مابدي حد يعرف فيه.. ولا حد !.. حلّفتهم كلهم وقالتلهم كل وحدة على شقتها.. حكت رهف كيف ما رح يحكو.. نحنا انتهينا.. تدمّرت حياتنا.. وأنا بقيت ببكي أما سحر مصدومة ووجهها مابتفسّر.. قالت ست حنان الجثث رح تندفن تحت البلاط مكان ما هيه موجودة.. وانتو مارح يصير عليكم شي.. بتنسو القصة كاملة وبتطووها تماماً.. لحسن الحظ إنه شقتنا بعيدة عن البيوت والبناية كاملة لإلي.. يعني الي كافة التصرف والتحكم فيها.. ماحد بسمع صوت الحفر ولا حد رح يكشفنا.. هدول البنات أهل ما إلهم وحياتهم تقريباً خالصة.. ولأي سبب قتلتوهم مابهمني.. يلي بهمني بس.. سمعة السكن والكتمان التام عن أي شي بصير.. صرخّت البنت وقالت بس هدول صاحباتي.. أنا مافيه بلاهم.. قتلوهم المجرمات.. لشو قتلتوهم لشو !؟.. مسكت ست حنان إيدها وحكتلها صوتك مابدي أسمعه.. انا وانتي بنعرف إنه هدول البنات سمعتهم بالمره.. إذا هدول قتلوهم أو الشباب يلي بعرفوهم همه ورا هالشي.. مابهمنا.. المهم مانتجرجر بالمحاكم والمغافر.. الزمي الصمت واتركينا نتصرف.. هزّت براسها ونحنا ساكتين.. حكتلها اطلعي من الشقة واطفي الضو وانتو تعو معي.. اخدتنا لشقتنا.. حاولنا نبرر ونحنا بنبكي.. بس مارضيت تسمع.. وحكتلنا رح أنسى يلي صار ووعد مني ماحد يحكي شي.. البنات كلهم هون على ضمانتي.. وما اظن يهتمو لشي ومارح يحكو.. لأنهم كلهم بكرهو بعض وبتمنو الموت لبعض.. أنا عارفة إنه مو إنتو يلي ورا هالشي.. بس وجودكم بمكان الجريمة أكبر دليل على شبهة قتلهم.. مو أنا يلي قررت هالكلام.. هاد بالقانون.. وانتو بنات بتدرسو قانون وبتعرفو بالقانون!.. لهيك هلأ رح أدفن البنات تحت البلاط وأنسى القصة.. كم يوم وجثثتهم بتتحلل وبتروح الريحة من الشقة.. بس طبعاً أنا مارح أنسى كل هالشي هيك بدون مقابل.. عندي شروطي.. حكتلها رهف شو شروطك؟!.. حكت سر الشقة يلي انتو فيها مابطلع لمخلوق.. بتبقو هون ومابتحاولو تهربو أبداً .. لأنه عارفين أول شي في عليكم تهمة تزوير.. وتاني شي تهمة قتل.. والشهود أكتر من عشر بنات.. اتفقنا ؟!.. قالت رهف اتفقنا.. تطلعت عليه وقالتلي.. انتي يلي بتبكي وبتشهقي.. اوقفي كويّس وشدّي حالك!.. سوبر مان تبعك إذا بتشوفيه مرة تانية ماتلومي إلا نفسك.. أنا حسيت إنه حط عينه عليكي من أول يوم شافك فيه عندي تحت انتي والبنات.. وبسبب إعجابه فيكي حكا سر هالشقة.. إذا بشوفه معك.. رح أفضح المستور وأحكي كل المخبى.. وهلأ نامو لأنه الفجر شوي ورح يطلع.. طلعت من الشقة وكأنه ماصار شي.. تطلعنا ببعض ورهف قالت.. شو برودة الأعصاب يلي عندها.. شو هالمرة !!.. أنا بحياتي ماشفت هيك.. يالله نحنا ابتلينا.. نحنا وقعنا بمصيبة كبيرة.. عم بفكّر أخبّر أهلي.. لأنه نحنا ماضللنا سند.. حكت سحر لأ.. بنروح فيها لو أهلك عرفو.. خلينا نسكت.. خلص بنعيش وبنسكت.. حكيتلهم أنا بدي أخبّر مهند.. أنا بطلت قادرة أتحمل.. مخاوفي عم بعيشها حقيقة.. وأنا مافي حد جنبي.. حكت سحر.. ناوية نروح فيها ونصفى بالسجن !!.. نحنا علينا تهمة قتل.. وفجأة رهف قالت.. اتطلعو شو في جنب الباب !.. تطلعنا شفنا شي صغير مرمي.. جابته رهف وقالت هي بكلة شعر !.. لمين فيكم هالبكلة ؟!.. قالت سحر مو الي.. وأنا قلت أول مرة بشوفها وهالبكلة مو حلوة وزوقها بشع وأنا مابحط عشعري هيك ألوان !.. أخدتها رهف وخبّتها وقالت نحنا فتشنا قبل لننام ومالقينا شي.. هي جديد أجت لهون.. رح أخبّيها.. قلنا قيس أي شي بتلاقوه خبّوه.. حكتلها سحر ليش نحنا رح نرجع نشوفه.. ماشفتي كيف هددتنا.. قالت رهف بنشوفه برا وماحد بعرف.. قيس عم يساعدنا والقصة فعلاً كبيرة وخطيرة متل ماقال ومو قصة جثتين تحت بلاط.. بقينا نحكي لطلع الصبح.. لبسنا وطلعنا من الشقة وكأنه ماصار شي مبارح.. وصلنا باب البناية طلعلنا شب فجأة.. وصار يحكي معي ويقلّي انا حبيتك وبدي أتعرف عليكي.. أنا شادي بدي رقمك.. حكيتله ابعد عني وإلا رح أفضحك واصرخ.. حاولو رهف وسحر يبعدوه وفجأة أجا شب تاني بسيارة.. تطلّع علينا وقاللنا هاد شو بده منكم !.. حكتله سحر بحاول يحكي معنا..