قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
قصة اليوم: #الإبن_الروحي ............. قراءة ممتعة
بـدايـة الـقـصـة..💙✨
قصة جديدة: #اللعبة_الأخيرة
.............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
#الجزء__الأول

غالباً الأولاد بكونو كتيرين غلبة وبحبو يلعبو ألعاب مو معروف شو هيه .. بمجرد انو يسمعو عنا شي فوراً فضولهن بخليون يجربو و يحاولو .. أوقات في العاب بتكون بسيطة وخطرة و أوقات في العاب بتكون تافهة .. بس الولد وحتى المراهق او اي انسان ع وجه الارض بحب يجرب بسبب احساس الفضول يلي خلقان معو ..

(( رن الجرس ))

احمد : يلله ياولاد تعو لورا المدرسة ..

سليم : يلا طارق جيب معك دفتر وقلم

كنا أربع صبيان وبنت ..
(( احمد ، سليم ، طارق ، ضياء ، ماسة ))
بالصف التاسع ..

رحنا لورا المدرسة و اعدنا تحت الشجرة .. مابقربو الولاد لهون بالعادة لان الموجهات مابسمحولهن كرمال ماحدا ينأذى بالشجر او يوقع ..

اعدنا بشكل دائري ..
اللعبة كانت انو كل ولد بياخد ورقة وبيكتب عليها رقم اي عمر بيخطر عبالو وبيكتب ورقة تانية عليها طريقة موت بشعة .. منحط كل قسم من الاوراق بعلبة وواحد بيسحب ويلي بكون عمرو اقل شي بيخسر وبدو يجبلنا شوكولا باليوم التاني ..

القصة بلشت بلعبة ..
سليم كتب عأول ورقة : 20 سنة
و الورقة التانية .. حريق

طارق كتب : 20 سنة
الورقة التانية : رصاصة

ضياء : 20 سنة
الورقة التانية : سكين

احمد : 20 سنة
الورقة التانية : قطع الرأس

ضلت ماسة .. وراقا كانت فاضية ماكتبت شي .. بس ماحكت.. ثنينا الوراق و حطيناهن بالصندوق و بلشنا نسحب كل واحد ورقة من اول صن وق وورقة من تاني صندوق ..

سليم ( انا) : غريب وراقي فاضية ..!!

احمد : مين يلي ماكتب ؟

ماسة : انا ماعرفت شو اكتب لهيك تركتن فاضيين

سليم : هههه شكلي انا يلي رح اعزمكن بكرا ع الشوكولا لان هيئتي انا الخسران ..

احمد وطارق : موافقين ..

ضياء : طلعلي 20 وطريقة الموت سكين

احمد : 20 وطريقة موتي قطع راس وليي

طارق : 20 والموت حرق

ماسة : هههه شو كلكن كاتبين نفس الرقم شو هالصدفة

ضياء : هففف رن الجرس يلا قومو ..

طارق : ستنو خلونا نخبي وراق اللعبة هون مشان بالاستراحة التانية نرجع نلعب ..

ضياء : تعو نحفر تحت الشجرة ونخبيون .. بس نرجع منلاقيون مكانون ..

خبينا الاوراق تحت التراب وطلعنا ع الصف .. بلش درس الرياضيات و نحنا بنصو سمعنا صوت صراخ من برا .. فربنا ع الشبابيك لنشوف شو صاير .. كان في حريق بجنينة المدرسة نفس الحديقة يلي كنا اعدين فيا ..
ضلو الاساتذة و الانسات يحاولو يطفو بالنار لبين ما المدير طالعنا كلياتنا من صفوفنا و بعتونا ع البيت .. وصلت سيارات الاطفاء وطفت الحديقة و البناء يلي كانت النار آكلة نصو بسبب قوّتا ..

ضلينا ببيوتنا بعد قرار طلع من الوزارة انو يتوقف الدوام لبين ماتترمم المدرسة وتتصلح .. بهالوقت هاد انا كنت مبسوط كتيير انو رح ارتاح من الدوام و الفيقة بكير و الدروس .. بس مالحقت افرح لان ابي قرر مباشرةً انو ينقلني لمدرسة تانية لان عندي شهادة هالسنة ومو معقول ضل اعد بالبيت وضييع هالوقت الكبير

كل رفقاتي اهاليهن نقلوهن لغير مدارس و صفينا انا و الشلة كل مين بمكان ماعدنا مع بعض ..

صار مارر عالقصة 4 سنين و هلأ خلصنا ثانوي وصرنا جامعات
انا وضياء درسنا بنفس الفرع ويلي هو الحقوق .. ماسة درست كلية التربية .. طارق سجل جغرافية .. احمد درس كلية الادب الفرنسي

ضياء صار قريب مني اكتر من ايام المدرسة لان صار اغلب وقتنا مع بعض وصرنا شباب كلشي اختلف .. ومع هيك كل اسبوع انا وضياء وطارق و احمد وماسة منجتمع بشي مكان ومنطلع مشوير و اي حدا بشوفنا صار حافظنا انو هي الشلة يلي مستحيل تفترق وتبعد عن بعضا ..
_
(( ماسة ))

عايشة عند ستي لان امي و ابي منفصلين من لما كنت صغيرة .. وماعندي حدا يدير بالو عليي غير ستي المرة الكبيرة المخرفة

(( سليم ))

انا عايش مع خالتي مرت ابي و ابنا سليمان يلي هو اخي .. ابي متوفي من زمان... هي كانت قاسية عليي بس بعد وفاة ابي ولما صرت انا المسؤول عنا وعن ابنا انقلبت معاملتا معي كتير

(( احمد ))
بقى انا ابن الزنكيل .. يلي الكل بحبو مصلحة وبس .. عايش مع امي المهملة و ابي المدمن ماحداا بيسأل عني ولا حدا بيهتم فيني كل حياتي مصاري و اهلي مفكرين انو ازا معي مصاري يعني مرتاح

(( طارق ))

انا و امي و ابي و اختي زينة عيلة صغيرة فقيرة عايشة بحي شعبي .. ابي بيطلع من الصبح ليجي بآخر الليل معو كم قرش يادوب يجيبولنا ربطة خبز ومع هيك انا مبسوط و اهلي كملولي دراستي بس ياريت وضعنا المادي كان احسن ..

(( ضياء ))
انا الشب يلي عم يشتغل ويصرف على 4 اخوات صغار .. ابوه و امو ماتوا وتركولا ولاد صغار يسرف عليهن انا يلي متحمل مسؤولية وعمري بس 19 سنة ..
________
الساعة 3:00 الصبح كنت نايم بغرفتي كلا هدوء وعتمة مافي ولا صوت .. صحيت و انا مرعوب ونفسي سخن متل النار كنت عم اسمع صوت دقات قلبي
على قد ماكانت مرتفعة ..

طلعت من غرفتي لاشرب مي بالمطبخ .. للوهلة الاولى شفت ادامي مرت ابي واقفة بالمطبخ ودايرة ضهرا .. فركت عيوني
وركزت مالقيت حدا .. شغلت الضو وشربت مي و انا راجع لغرفتي الممر في غرفة اخي سليمان .. لقيتو اعد ع كومبيوترو .. دقيت الباب ودخلت لعندو ..
سليم : ليش سهران لهلأ ؟

سليمان : عندي تصميم ع البرامج الهندسية .. خبرني انت شو فيقك ؟!

سليم : صحيت ع كابوس .. يلا راجع كفي نومتي تصبح على خيير

سليمان : تلاقي الخير ...

رجعت كفيت نومتي ... وصحيت الصبح ع صوت خالتي عم تندهلنا ع الفطور .. غسلت وجهي و اعدت ع الطاولة و اخدت خبزة ..
سليم : اي سليمان ايمتا نمت بعدين مبارح ..

سليمان : نمت شي 12

سليم : لا لا بقصد وقت اجيت لعندك بالليل

سليمان : انت اجيت لعندي ؟!

سليم : اي اخي شبك انا اجيت لعندك وكنت عم تشتغل ع البرامج ع اللاب توب وقلتلي عندك تصميم

سليمان : اخي مخرف انت لان لاب توبي منزوع الو يومين و انت يلي اخدتو ع التصليح شو نسيت ومبارح نمت بكير لان اليوم عندي تسليم ..

تركني و اخد جاكيتو وطلع ع الجامعة .. انا وقتا صحيت ع حالي وتذكرت انو فعلا انا يلي اخدت اللاب توب ع التصليح ..

هالحدثين يلي صارو معي كركبوني
لميت غراضي وطلعت ع جامعتي .. شفت ماسةكانت واقفة ع موقف الباص .. هي ساكنة بنفس منطقتي .. وقفنا انا وياها سوا و استنينا الباص لأجا .. طلعنا سوا بالباص وحكتلي عن جامعتا و ستا يلي صارت مخرفة ..

ماسة : صح سليم.. عيد ميلاد ضياء بعد يومين شو رأيك نعملو مفاجأة كتير حابة فرحو ..

سليم : امممم يازعرة بدك تفرحيه لحبيبك

ماسة : هههه هيك شي

سليم : طيب منعملا عند احمد بالفيلا بما انو اهلو مدري وين ومنخبر اخواتو لضياء ومنجتمع منعملو مفاجأة

ماسة : يالله كتير فرحت انك رح تساعدني شكراً شكراً

سليم : هلااا يلا قومي ننزل وصلنا
_____

دخلت ع المدرج وكنت اعد لحالي عم اقرأ بكتاب .. مامعي ولا وحدة، سمعت صوت عم ينادي باسمي : سلييمم

لفيت وجهي لورا بس ماكان في حدا ، رجعت سمعت صوت حدا عم يناديلي بعصبية : سليييم

بلشت الرجفة بجسمي .. ماعد قدرت وقف و امشي حسيت رجليي عم يقصفو .. وقف الصوت شوي رجعت سمعت صوت حدا سكر الباب بقوة كبيرة وكأن حدا مزعوج سكرو ..
وقفت اخدت اغراضي وطلعت من المدرج ورجعت ع البيت مباشرةً ..

اتصلت بأحمد وطلبت شوفو كرمال نتفق سوا لننسق لحفلة عيد ميلاد ضياء ..

سليمان كان نايم ومرت ابي عم تطبخ، دخلت ع المطبخ وحاكيتا عن يومي و خبرتا انو احمد رح يجي لعندي وبدي ياها تحط الغدا ليتغدا معنا ..

وصل أحمد
سليم : اهلا وسهلا ابو حميد شرف

احمد : حبيبي كيفك

سليم : والله مشتاق .. شرف ع غرفة القعدة

احمد : على عيني ..

سليم : خالتي بعد اذنك عمليلنا كاستين شاي ..

احمد : اي ابو السلوم قلي شو القصة ..

سليم : لك مافي شي يازلمة .. بس يعني مامنشوفك غير اذا في مصيبة

احمد : اخخخ والله تعبان ياسليم .. اهلي كل مين بمكان مابعرف شي عنون يوم بيجو عل بيت وعشرة لاء خليا لربك

سليم : و انت من بار لبار؟؟

احمد : شوبدي اعمل غير هيك!

سليم : اشتغل ..

احمد : هههه لك اذا مصاري معي ليش لاشتغل و اتعب

سليم : اشتغل كرمال تعبي وقتك وماتضل هيك من بار لبار بكرا بتندم والله ..

احمد : انشالله اخي انشالله ..

سليم : اخي قاصدك بخدمة ..

احمد : امورر ! بدك مصاري سليم؟

سليم : لا والله .. اليوم اجتمعت بماسة وعم تقلي انو حابة تعمل عيد ميلاد مفاجأة لضياء يعني بتعرف انت حياتو اديش قاسية و الله يعينو حابة تفرحو هي
بقى بدنا نعمل الحفلة عندك بالفيلا ..

احمد : اي على عيني .. لح اتكفل بكلشي ماتاكلو هم .. رح وصي المطاعم ع اكل و جيب الكيك و تنين يضيفو لاتتكلفو بشي انتو

سليم : كتر خيرك .. الحفلة يوم التنين رح تكون

احمد : تمام ..

----**----**----**

// لبست احلا شي بخزانتي رشيت العطر وحطيت حمرة .. //

وصلت ع الفيلا لقيت اخواتو لضياء و احمد و سليم و اخوه سليمان وطارق ....
وصل ضياء عأساس احمد والشباب بس مجتمعين ع سهرة .. طفينا الاضوية دخل ضياء وهون شغلنا الضو و اغاني عيد الميلاد .. شفت من بعيد ضحكة ضياء وهو عم يتطلع فيني .. قربت لعندو وهمستلو : بحبك .. أتطلع فيني وضحك : و انا بعشقك

اكلنا و احتفلنا .. كانت السهرة بتجنن .. أول مادقت الساعة 12 طفينا كل الاضوية ووقفنا جنب الكيك كرمال ضياء يقطع الكاتو ..
احمد : يلا ضياء خلصنا ...

ماسة : يلا حبيبي شو عم تدلل علينا

سليم : ههههه يازلمة شبك متل البنات

ماسة : ضياء .. ضياء وينك

احمد : شغلو الاضوية ياجماعة ..

اشتغلت الاضوية صرنا نتطلع حولينا ماكان بيناتنا ضياء .. سليم وطارق ركدو وهن عم ينادولو .. و انا صرت اندهلو و امشي ..

(( ماسة ))
وصلت لورا البناء وصرخت .. ضياء كان ع الارض و الدم ع رقبتو .. و بأيدو السكين

انهارت اعصابي انا و اخواتو البنات .. نقلونا ع المشفى كلياتنا هداك اليوم كان ابشع يوم بحياتي .. ضياء راح ..
تسجل تاريخ وفاتو بيوم ميلادو العشرين .
هاد ابشع يوم بمر عليي .. تحقيقات الشرطة بمقتل ضياء مستمرة .. كلياتنا كنا فايتين بحالة اكتئاب رهيبة الكل مصدوم .. ماكان في ادامي حدا شك فيه الا احمد .. رحت لعندو عالبيت اول ماشفتو ادامي هجمت عليه ومسكتو من قميصو : ليش قتلتو ياواطي ياندل ليش

احمد : شيل ايدك .. مين بدي اقتل عرفان حالك شو عم تخبص انت؟؟

سليم : اي عرفان .. الفيلا الك و انقتل عندك .. قلي مع مين اتفقت لتقتلو وليش شو عملك؟!

هجم احمد وصار يضربني ويصرخ بوجهي .. الشرطة كانت حولينا ع طول .. ركدو بسرعة وفكونا ..
حطونا بالسبارة و اخدونا ع المخفر ..

الضابط : شو القصة ؟! ليش علقتو ..

احمد : مابعرف تهجم عليي وعم يتهمني بقتل رفيقي .. هي الرفقة ياسليم

سليم : ليش لينقتل بفيلتك مين اساسا بيعرف مداخلا غيرك؟!

الضابط : يا ابني ياسليم انت عم تتهم احمد .. عطيني دليل ع اتهامك .. هاد حكي يلي انت عم تقولو مو معتمد بالقانون ..

انا مقدر وضعكن النفسي بس هالشي مابيعني انو تتهمو بعض بدون اي دليل ..

احمد : فهمو هالحكي سيدي ..

سليم : والله ضايع .. انا اسف احمد مزبوط حكي الضابط مافي دليل ..

احمد : رح تصير محامي بفضل انك ماتتهور بالمستقبل وتتحكم بتوقعاتك اكتر ...

تركني وطلع من مكتب الضابط ..

رجعت عالبيت .. اعدت بغرفتي وبقيت نايم لتاني يوم ..
باليوم التاني اتصلو فينا من المخفر وخبرونا نروح ضروري .. رحت انا وطارق وماسة و احمد ..

الضابط : انا جمعتكن اليوم لخبركن بنتيجة الطب الشرعي ويلي كانت بتقول انو ضياء انقتل بسكين بحدود الساعة 12 ودقيقتين تقريباً ... حاول يمانع بس ماقدر .. وللاسف الغريب انو عالسكين ماكان في غير بصمات ضياء .. ماقدرنا نشك بحدا ولا نتهم حدا .. احتمال كتير يكون القاتل حدا الو تار مع ضياء و اغتنم هالفرصة ليقتلو .

طارق : اي بس مع مين التار .. نحنا رفقات من عشر سنين وعملنالو مفاجأة .. مستحيل يكون حدا فيناا .. اساسا هالوقت كتير قصير مستحيل حدا يلحق يقتلو

الضابط : بصراحة القصة فيا نوع من الغرابة بس متل ماقلتلكن مافينا نتهم حدا بدون دليل

ماسة : يعني شووو؟ مارح تلاقو يلي قتل ضياء!!!

الضابط : يلي علينا عملناه .. رح تبقو تحت المراقبة لفترة معينة كرمال نتطمن عليكن ونعرف ان صار شي جديد .. وقضية مقتل ضياء مبدئياً رح تتسكر ضد مجهول ..

ماسة : حبيبي ينقتل وماينعرف غريمووو!! ليش ..

احمد : يلا قومي ماسة تعو ياشباب يلا ..

طلعنا من المخفر ركل مين راح على بيتو
رجعت عالبيت وكان راسي رح ينفجر .. سكرت شبابيك غرفتي ونزلت البرادي .. احتى صارت الغرفة عتمة رميت حالي ع تختي وغمضت عيوني ..

طول وقت نومي كنت عم شوف كوابيس وعم حس بضيقة نفس .. صحيت ع حدا ماسكني من ايدي وعم يشدني .. فتحت عيوني : شو

سليمان : اخي شبك .. فتت ع صوت انينك ..

سليم : اخخ والله الكوابيس ماعم تفارق حدا فينا من يوم انقتل ضياء

سليمان : اهدا وروء شوي .. انت مادخلك بيلي صار والحق معك تتعب وتخاف بس مو تدمر حالك فهمت

سليم : نشالله

اتصل فيني طارق وطلب انو نطلع المسا نغيير جو .. بعد كل هالكآبة و الوجع يلي عشناه ..

مارفضت و اتفقنا انا و احمد وطارق انو نطلع سوا المسا ونسهر بشي محل ..

صارت الساعة 8 و انا اعد عم انتظر طارق و احمد يجو ياخدوني أول ماوصلو زمرولي بالسيارة نزلت لعندن .. قررنا نروح ع شي مكان بعيد عن الضجة وفاضي ومريح ..

طلعنا ع مكان فاضي مافيه سكن ولا بيوت أرض كبيرة و اطلالتا حلوة وفاضية وهادية ..

احمد : ياريت ضياء معنا ..

طارق : اخخخ لاتذكرني

سليم : اليوم مانمت من تفكيري كيف راح هيك فجأة ..

احمد : اييييي عمرو خلص

طارق : ياشباب شبكن مو اتفقنا نجي نغير جو .. لاترجعو تحرقو قلبنا

سليم : معك حق طارق ..

طارق : في شي غريب عم يصير معي

سليم : شو هو؟

طارق : والله مابعرف بكون نايم بفيق ع صوت نفس حدا بالغرفة مع انو بكون لحالي .. او مثلاً بحس بحرارة قوية بجسمي فجأة وكل هاد و انا غرقان بالنوم

سليم : يمكن ضغط نفسي وتعب .. و انا هيك مرة صار معي

طارق : بجوز ..

احمد : شو سليم لسا بدك تتهمني بقتل ضياء ..

سليم : احمد يمكن يلي صار من ضغط نفسي خلاني ماعد اعرف فكر منيح ربطت الاحداث بطريقة خطأ و انا بعتذر منك

احمد : ممممم .. طيب خود هالكف كرمال ماتغلط بحق غيرك
// رفع ايدو وضرب سليم كف //

طارق : له ياشباب روقو

سليم : رح مرئلك ياها بس لانك معصب ولاني اتهمتك من قبل ..

رميت السيكارة ودعست عليها .. لفيت ضهري ومشيت..
وصلت ع البيت وكنت مقهور كتير من يلي عملو احمد ، خوفي من يلي صار خلاني اتهور و اتهم احمد .. اعتذرت منو بس كبريائو ماسمحلو الا ياخدو بتارو مني

ضليت سهران عم فكر بكتير شغلات .. الساعة 3 الفجر وصلني مسج من طارق عم يخبرني فيه انو هو بيعتذر عن يلي صار وحكا مع احمد وروقو طول السهرة كان عندو وهلأ راجع ع بيتو ..
قفلت موبايلي وماعبرت الرسالة .. كان انزعاجي كبير ومابيتعبر عنو ابداً، طفيت ضو غرفتي و حطيت موبايلي صامت كرمال ماحدا يزعجني .. ونمت

فقت الصبح ع صوت اخي سليمان .. كان عم يفيقني برعبة : سليم اوم سليم لسا نايم اوم

سليم : شوفي ليش هيك عم تصرخ تركوني نايم

سليمان : احترق بيت رفيقك طارق ونقلوه هو و اهلو ع المشفى

سليم : شووو ايمتا صار هالحكي

سليمان : مابعرف رفقاتك عم يدقولك وماعم ترد عليهن

سليم : موبايلي صامت .. رح البس وروح فوراً ع المشفى

طلعت من بيتي و انا مكركب وشعري منكوش وخايف .. اخدت تكسي ووصلت عالمشفى فتت بخوف ع الاستقبال وكنت متردد اسأل عن طارق ويقلولي خبر بشع ..

وصلت ع الجناح يلي فيه طارق و اهلو .. كانت هنيك ماسة و احمد و عمتو لطارق هي وزوجا ..
رميت السلام وقربت ع العمة : كيفون؟!

زوج العمة : مو بخير والله يا ابني

نزلو دموعي .. لفيت وجهي لعند ماسة و احمد لقيتن اعدين ع الكراسي عم يبكو .. قربت من أحمد : كيف صار هيك ؟!

احمد : مبارح طارق ضل سهران عندي للساعة 3 او قبل بشوي .. طلع وراح عالبيت .. الساعة 6 الصبح وصلني خبر انو صار حريقة ببيتن

سليم : يارب .. يالله تنجيون
ليش هيك عم يصير ..

ماسة : مابكفي ضياء .. كمان طارق

سليم : بعيد الشر ياماسة نشالله رح يقومو بالسلامة ..

طلع الدكتور من غرفة العناية ..

أحمد : دكتور شو ؟

الدكتور : الكل بخير وتجاوزو الخطر .. بس الشب عطاكن عمرو

ماسة : انو شب ؟! طارق؟ لا لاتقول طارق مو طارق

الدكتور : البقية بحياتكن

انا و أحمد كنا مكتفيين انو نتطلع ببعض ونسكت االصدمة كانت قوية كتير ماقدرنا نبكي حتى .. ماسة والعمة فقدو وعيهن .. لما حاولت انا و احمد انو نحملون ماقدرنا وقعنا ع الارض .. نهد حيلنا ..

شفتن كيف لفوه وحطوه بالتابوت .. نزلتو بأيدي ع القبر .. من اسبوعين لليوم تنين من رفقاتي نزلتن بأيدي ع القبر .. خلال اسبوع نقلبت شلتنا من اسعد شلة لأتعس شلة .. الشباب الاربعة صارو تنين .. ماعادت لمتنا كتل قبل .. وماعد فينا نلعب الشدة سوا متل قبل ..

بهاد اليوم انا انهرت تماماً .. وقت رجعت ع البيت ارتميت ع تختي وماعد اتحركت منو .. حرارتي ماعد نزلت وماعد اكلت ولاشربت..

نقلوني عالمشفى وحطولي سيروم ..
حالتي صارت سيئة كتير وتعبت كتير .. بقيت عهالحالة اسبوعين بعدين بلشت اتأقلم واتغير شوي

سليمان : صباح الخير ..

سليم : صباح النور

سليمان : كيفك اليوم ..

سليم : منيح

سليم : اليوم رح نخرجك

سليم : أي

سليمان : الله يرحمو عمرو خالص

سليم : أي

رجعت ع البيت .. حطوني بغرفتي وسكرو الباب، بقيت اعد ع سريري عم اتذكر أيامنا من وقت تعرفنا ع بعض لوقت بلشنا نكبر .. تذكرت الخناق واللعب والرياضة والضحك .. تذكرت وقت طارق ضربني بالعصاية و اجيت اشكي لأمي عنو
تذكرت كلشي .. وتذكرت لما احترقت المدرسة .. تذكرت لعبة الورق يلي لعبناها وقتا ؟!!! وقتا... هون صفنت ووقفت عن ذكرياتي وصرت اربط الاحداث ببعضا ..

ضياء مات عن طريق سكين وعمرو 20 متل وقت طلعلو بالورق .. طارق مات وهو بال20 وحرق..... وبعدين ؟!
لعبة الورق .. معقول هي السبب، كلشي انكتب عم يتحقق هلأ وبعمرنا نفسو ..

صرت ابحث ع النت عن العاب مشابهة وعن نهايتها وكيف بتتوقف ..

دخل سليمان وكانت بأيدو صينية اكل : شو اعد عاللاب توب ومصحصح ..

سليم : في شي غريب بدي استشيرك فيه

سليمان : تفضل

سليم : وقت كنا صغار انا ورفقاتي ... اخر مرة وقت احترقت المدرسة بتتزكر !!

سليمان : ايييي شو قديمة هالقصة

سليم : وقتا لعبنا لعبة ورق انا ورفقاتي .. اللعبة كانت كل واحد بيكتب رقم وطريقة وفاة وكل واحد بيسحب ورقة رقم وورقة طريقة وفاة ويلي بكون اصغر شي هو بيخسر

سليمان : وبعدين؟

سليم : ضياء وطارق ماتو بنفس رقم العمر يلي طلعلن وبنفس الطريقة كمان

سليمان : اخي انت بعقلك ؟ هي مجرد لعبة ومستحيل بالواقع يصير هيك

سليم : ويلي صار؟!!!

سليمان : القصة كلا مجرد صدف مو اكتر
حكيت مع احمد و اتفقت انو روح لعندو ع الفيلا ونتقابل انا وياه لاحكيلو بشي مهم .. بس هو رفض انو انا روح لان بيعرفني لسا ماتحسنت منيح و اجا هو لعندي

الساعة 6 كان عم بدئ باب البيت .. فتحلو اخي ودخلو لعندي ع الغرفة

احمد : مرحبا شريك

سليم : هلاا

احمد : طمني كيف صرت ؟

سليم : ماشي حالي

احمد : قلي شوفي شو الموضوع المهم ! لازمك مصاري احكي لاتستحي

سليم : لا لا القصة مو مصاري .. يا احمد في شي غريب عم يصير

احمد : سليم خلصني احكي بوضوح والله مللتني و انت تحكي بالالغاز

سليم : انت بتتزكر اليوم يلي احترقت فيه المدرسة !!؟

احمد : ايييي بتذكر ..

سليم : حلو ، بتتذكر شو كنا عم نعمل وقتا وشو عم نلعب !

احمد : ههههه اي اي كنا عم نلعب لعبة العمر والموت ووقتا خبيناها بالتراب وهربنا

سليم : احمد الاحداث يلي كنا كاتبينن بالورق هلأ صارو

احمد : كيف؟

سليم : ضياء وقتا طلعلو رقم 20 وطريقة الموت سكين وليكو ضياء انقتل هيك
طارق طلعلو كمان 20 و الطريقة حريق وليكو مات هيك مو ملاحظ بشي مخيف ؟!

احمد : لعمااا والله مزبوط حكيك .. وحتى انا وقتا كان رقمي 20 وطريقة الموت قطع راسي .. اي صح تذكرت لان وقتا قلنا شو هالصدفة الكل كتب نفس الرقم

سليم : احمد هاللعبة فيا شي غلط لازم نوقفا قبل ماننتها انا و انت وماسة

احمد : شو يعني ونحنا كمان بدنا نموت لا لا ..

سليم : مابعرف .. اول شي برأيي نروح ع المدرسة ونحفر لنطالع هاللعبة الزفت وبعدين نعرف نتصرف فيا

احمد : المدرسة بعيدة من هون وفي مسافة كبيرة

سليم : لازم نروح بأسرع وقت ونطالع اللعبة فهمت .. أحمد خبر ماسة بكل شي هي كمان لازم تكون معنا

احمد : طيب ..

حددنا موعد لنروح ع المدرسة نحنا التلاتة وللاسف ماكان فينا نروح الصبح لان مارح يخلونا ندخل ولا رح يسمحولنا نتفتل ع كيفنا .. مشيت سيارتنا الساعة 9 المسا باتجاه الضيعة يلي فيا المدرسة .. انا واحمد وماسة
احمد : اوووف السور شو عالي كيف رح نوصلو ؟

سليم : فعلاً .. بس لازم نلاقي شي طريقة

احمد : ليك رفعني ع كتافك وبس اوصل للسور بربط حبلة بهداك العمود و بتطلع انت وماسة

سليم : طيب ..

ماسة : يلا اوام سليم اصحك تتحرك مشان مايوقع احمد

سليم : طيب

بعد عناء وتعب قدرنا ننزل ع المدرسة ، كانت عتمة كتير وشكلا متغير عن قبل مليون درجة وخاصة بعد ترميمات الحريق

احمد : وقتا دفنا الوراق تحت شجرة الليمون... وين الشجرة هلأ

سليم : لعما قاطعين الشجر كلو كيف رح نعرف وين

ماسة : انا عندي علامة ادعو ماتكون تغيرت بس ..

// اخدتنا ماسة وصارت تمشي وهي عم تطلع ع الحيطان احد ما وصلت لجنب حيط : هون //

سليم : شو عرفك

ماسة : انتبه صفنا كان بالطابق التاني و اطلالتو ع الشجرة مباشرة وليكو هداك صفنا وهون موقع الشجرة محل ماني واقفة هلأ ..

احمد : مزبوط كلام ماسة، خلينا نحفر

ماسة كانت ماسكتلنا البيل و انا و احمد عم نحفر ع مهلنا .. شكل المدرسة بالليل كان مرعب وكأنو بيت اشباح عتمة وفاضية وهدوء ..

احمد : ليكو ليكو .. هاد مو الكيس نفسو

نزل ايدو احمد وطالع الكيس المدفون .. كان نفسو وبقلبو كلشي

ماسة : الحمدلله

سليم : نفسي اعرف كيف ماراحو وحدا لاقاهن لهلأ مين دافنون هيك كتير الحفرة غميقة لو كنز مو هيك

احمد : الله يرحمو طارق مابتتذكر اديش كان حريص وقتا هو يلي حفر وخباهن

اخدنا الكيس ونحنا طالعين سمعنا غريب .. صوت كأن خدا عم يركد بالمدرسة ..

بلعت ريقي و اتطلعت بأحمد : خلونا نستعجل

ماسة : اي عنجد ..

فجأة سمعنا صوت صريخ متل صوت النسوان وكان الصوت جاية من المدرسة .. ركدنا لنطلع مدري كيف اجت عيني ع صفنا .. لقيتو عم يحترق : احمد ماسة طلعو بسرعة المدرسة عم تحترق اذا حدا شافنا رح يتهمونا النا

ماسة : يلا ..

طلعنا برا المدرسة وركبنا السيارة ومشينا .. ماسة كانت عم تاخد نفسا بصعوبة من الخوف و احمد عم يسوق ويلاهت و انا صافن ..

رجعت ع البيت ومعي الكيس .. اعدت بغرفتي وصرت افتح الاوراق و اقرأ شو مكتوب فيا مرة ومرتين وتلاتة .. دخلت ع النت وصرت دور شو بدي اعمل لتنحل هاللعينة يلي صابتنا

كلشي مقالات و قصص كانت عم تقول انو لازم ينحرقو .. فوقتا قررت انو مصير هالاوراق لينتهى كلشي هو الحرق .. وبمكان بعيد

انتظرت للصبح وخبرت احمد وماسة و اتفقنا انو نطلع سوا ع مكان بعيد ونتخلص من الوراق ..

أول ماطلع الضو اخدت كلشي و اتصل بأحمد خبرتو يجيب ماسة ويجي ياخدني ... مر من الوقت المتفقين عليه ساعة و احمد اتأخر اتصلت فيه خبرني انو صاير عندو مشكلة بكهربا البيت و انحلت وليكو طالع .. وصل لعندي بعد شوي اخدني و طلعنا سوا

ماسة : وين قررتو نروح ؟

سليم : بدنا نبعد ونكب كلشي بعيد ..

احمد : هانت ..

وصلنا ع مكان سهل فاضي .. وكان مرتفع شوي طلعنا عليه اخدنا الوراق شغلنا فيهن النار و اعدنا حوليها بشكل دائري وكل. حدا فينا دموعو عم تنزل بشكل

سليم : هلأ انطفي وروحي .. اخدتي كلشي حلو بحياتنا
ماسة : ضياء كان عم يصمد مصاري ليطلبني من بيت ستي
ويريحني .. الشب يلي أغرمت فيه يلي تمنيت كون الو ويكون الي .. تمنيت كون ام ولادو
هيك بلمح البصر راح وبسبب لعبة لعينة

احمد : طارق وضياء ... اشتقتلكن والله ..

حكا هالجملة بصوت مخنوق وحط راسو ع كتف سليم وصار يبكي ..

انطفت النار وصارت الوراق رماد .. مسكنا الرماد وطيرناه مع نسمات الهوا ليخلص كلشي ..

ركبنا بالسيارة وكل حدا كان ساند راسو ع شباك لحالو وصافن او دموعو عم تنزل ..

احمد : ماسة وصلتي ..

ماسة : ايي .. شكراً

احمد : عفواً

ماسة : احمد، سليم .. نحنا رح نضل رفقات و اخوات مو ؟

سليم : نحما كل يلي عملناه كرمال مانخسر بعض اكتر ونضل سوا

ابتسمتلنا ونزلت وسكرت الباب..

سليم : و انا التاني وصلني ع البيت

احمد : لا تعا لعندي نشرب شي طائئ قلبي

سليم : طلاع يلا

رحت لعند احمد اعدنا ساعة وبعدين طلعت من عندو ورجعت ع بيتي...

دخلت ع البيت لقيت سليمان و خالتي ناطريني ع الغدا

خالتي : تأخرت اليوم

سليمان : والله جعنا

سليم : تعبان والله .. بس انشالله انحلت المشكلة

خالتي : انو مشكلة ؟

سليمان : ههههه مشكلة الشرق الاوسط .. يلا تعا تغدا .. صحي وين كنت ؟

سليم : كنت ع الجبل مع رفقاتي غيرما جو

سليمان : اي يلا مد ايدك اخي

تغديت وفتت ع غرفتي اتسطحت وحاولت اخد قيلولة .. بس كل ماكنت غمض عيوني شوف كابوس شخص واقف عم يخنقني ارجع افتح عيوني و اقلق ..
فقت ع صوت تلفوني عم يرن : الو

صوت رجال غريب بس ماعم اقدر ميز مين هو لان لسا هلأ فقت : مين حضرتك؟

الرجال : انا الضابط اسماعيل عم حاكيك من قسم الجنائيات

سليم : اهلين سيدي طمني عرفتو شي عن مقتل ضياء

الضابط : نحنا ماعرفنا شي عن مقتلو بس من شوي تقدملنا بلاغ عن صوت قوي طلع من فيلا صديقك احمد

سليم : وين احمد ؟ دقيتو عليه

الضابط : انا لهيك متصل .. لان احمد مو بالفيلا .. ياريت تجو بسرعة اذا هو معك

سليم : مستحيل لا احمد بالبيت من شي ساعتين راح ع بيتو ورحت معو

الضابط : رح نكسر الباب بحضورك ماتتأخر

ئمت من تختي بسرعة البرق لبست ومشيت بسرعة وقفت تكسي ورحت ع الفيلا .. لقيت الشرطة متجمعة برا ..

سليم : شو ناطرين كسرو الباب

الضابط : عنصر كسور الباب..

انفتح الباب الداخلي للفيلا وهون كانت صدمتي .. احمد مرمي ع الدرج وتحتو في حديدة حادة مفصول راسو عن جسمو ، لما شفت منظر احمد كيف كان ارتميت ع الارض وغبت عن الوعي تماماً ..

فيقوني عناصر الشرطة كل مافتح عيوني و اخد نفس ارجع غط .. ماعد قدرت اتماسك، اتصلو بسيارة الاسعاف اجو حطولي تنفس و اخدوني ع المشفى .. انا ماكنت وعيان ولا على شي
بعد يومين صحيت وكنت بحالة انهيار نفسي تام .. بقيت بالمشفى تحت المراقبة كم يوم ومااتحرك ولا احكي مع حدا بس صافن شوي بالسقف وشوي بالحيطان ..
بعد عدة أيام خرجوني من المشفى ورجعوني عالبيت لان علاجي ماعاد بالمشفى صار لازم اعد بالييت وحاول اطلع من هالازمة النفسية يلي عشتا بهالمدة .. بس كيف ؟!

البيت صار مخيف كل مابتطلع بتذكر وجوه رفقاتي ..

الدكتور طلب من سليمان انو ضل تحت المراقبة خوفاً من أي اذى ممكن يصيبني ..

مر ع حالتي تقريباً عشر ايام وكنت منتظر اليوم يلي يكون فيه دوري بس للاسف وراقي باللعبة كانو بيض لابعرف العمر يلي رح موت فيه ولا بعرف الطريقة ..

كل كم يوم كانت تجي ماسة تشئ عليي وتبكي وتروح

دخلت وبإيدا صينية عليها كاسة مي وحبوب الدوا وسندويشة : يلا خالتي قوم صحصح

سليم : خالتي لو سمحتي....

الخالة : هشش لاتحكي انا بقرر و انت بتنفذ، قوم كول وشراب دواك يلا .. شي حلو والله

سليم : طيب..

: اليوم كنت فايق بكير وحاسس حالي احسن من قبل ..
سليمان : شو بلاقيك فايق

سليم : اي والله فقت بكير

سليمان : يلا نشالله بتصحصح وبتتحسن

سليم : اخي فيني اطلع من البيت اليوم والله داق خلقي

سليمان : أي حبيبي روح ..

سليم : انت شو عندك اليوم؟

سليمان : اليوم يمكن روح لعند رفيقي جعفر بدنا نبلش لمشروعنا

سليم : أوك ..

قمت من تختي غسلت ولبست ونزلت من البيت .. كنت عم امشي بالشوارع مو عرفان وين بدي روح .. بقيت عم امشي لوصلت لمكان فاضي وبعيد عن الكل .. اعدت بالارض و شغلت سيكارة .. بعد مانفخت أول سحبة .. سمعت صوت ضياء : سليم !!

بلعت ريقي وسكتت .. بعد شوي سمعت صوت أحمد : سليم!!

غمضت عيوني وماعد اتطلعت لورايي.. طارق : سليم !!

لفيت وجهي لورايي شفت رفقاتي التلاتة ماسكين ايدين بعض وواقفين عم يتطلعو عليي

سليم : انتوو؟ عدو معي شتقتلكن كتير ..

قربو اعدو جنبي ..
سليم : ليش رحتوا وتركتوني لحالي؟ نحنا ما اتفقنا هيك.. اتفقنا نضل سوا لاخر يوم

طارق : انتحر ..

سليم : كيف ؟

ضياء : كتير في وسائل .. انتحر وتعا معنا ..

طالعت من جيبي سكين وحطيتا ع رقبتي ...
طارق : يلا
احمد : يلا انتحر

سمعت صوت جاي من بعيد : سليم انتبه لا ياسليم

لفيت وجهي لقيت اخي سليمان : شو جابك ..

سليمان : ليش بدك تنتحر ليش بدك تعمل هيك

سليم : مشان روح مع رفقاتي، هن هيك بدن

سليمان : مين هن ؟

سليم : رفقاتي .. ليكن هون واقفين

اشرتلو يتطلع عليهن بس ماكان في حدا : هلأ كانو هون وراحو لان انت اجيت

سليمان : اي اي يلا اخي تعا معي عالبيت

رجعنا عالبيت و سليمان اتصل بالدكتور اجا عطاني ابرة مهدئ وراح .. نمت شي ساعتين وكأني مخدر ماعد حسيت ع شي .. لما فئت لقيت عنا الجارة كانو اعدين هي وخالتي بغرفة الاعدة و سليمان بغرفتو ..

كنت بعدني مدووخ ومو قدران اتحرك .. عم اتطلع حواليي و الدنيا عم تفتل فيني ... اتطلعت ع الكرسي يلي جنب التخت كان اعد عليه طارق .. ركزت اكتر فعلاً هاد طارق ..

سليم : طارق ..

طارق : يلا قوم سليم .. ماضل غيرك يلا تعا لعنا شتقنالك

سليم : رح اجي ..

طارق : جاركن عندو فرد حتجيبو من عندو وتنتحر ..

سليم : خلص خلص ( صرت اصرخ بصوت قوي)
دخلو خالتي والجارة وسليم ع صوتي ..

سليمان : اهدا اخي اهدا شوفي

سليم : مشان الله طالع هالوسواس من راسي .. قلن يروحو

سليمان : مين هدول مين

سليم : الوسواس .. خليني ارتاح
اشرت للجارة بإيدي : روحي ع ليتك وببوس ايدك لاتطلعي منو لاتخلي حدا يدق عليكي

الجارة : ليش خير

سليم : لاتفتحي الباب لحدا ولا حتى الي ولا لخالتي روحي

خالتي : اهدا حبيبي روق .. روح سليمان اتصل بالدكتور ..

رجع اجا الدكتور مرة تانية حكا معي وعطاني حبة مسكنة لكلشي ..

طلع الدكتور من غرفتي وقف برا مع خالتي وسليمان وحكا معهن : سليم نفسيتو بالارض وبالحقيقة رح يتدمر اذا بضل ع المهدئات

سليمان : متل مو شايفو عم يتخيل رفقاتو عم يقلولا نتحر ورح يجن

الدكتور : انا مقدر وضعو كتير .. بس لازم نساعدو ونوقفو ع ايدين طبيب نفسي

سليمان : طيب متل مابدك دكتور

حجزلي عند دكتور نفسي و اخدني لعندو تاني يوم .. اعدني ع كرسي بغرفة معتمة كتير وغمضلي عيوني .. وخلاني استرخي عالاخير

الدكتور : اي ياسليم انت ماعندك رفقات مو

سليم : مبلا

الدكتور : وينون ؟

سليم : ماتو

الدكتور : كيف ؟

سليم : انقتلو

الدكتور : مين قتلن ؟

سليم : الوسواس ..

الدكتور : مافهمت عليك مين بتقصد بالوسواس ..

سليم : كلشي ..

الدكتور : كيف كلشي ؟