قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#العَنْقَــاء_بقلم_مال_الشام
#واقعية

ما ناقشتو بشي .. نمت جنبو وضليت اتأملو .. وهو ما كان نايم انا متأكده بس كان عم يعمل حالو نايم ..
ونمنا لتاني نهار الظهر .. صحيت على امي عم تنقر على باب غرفتنا .. قمت من جنب جلال شوي شوي وطلعت لعندا

امي (بهمس) : خلي جوزك يطلع لعند شذى بسرعه هلأ بيجو اهل مرتو واهلو وجايبين معن الصبحية

فادية: بس تأخر كتير لنام وحاسستو مرتاح ما بدي صحيه

امي : يا بنتي جوزك صار الو مرا تانيه والها عليه حق بكون محروق قلبها من امبارح .. خلي جوزك يطلع بسرعه

صفنت شوي بحكيها .. وضحكت على حالي .. ووفتت صحيتو شوي شوي .. وقلتلو ازا اجو اهلها واهلو وما لقوه عندا رح تصير مشكلة
قام غسل وشو وطلع وكان واضح عليه الإنزعاج ..

مضي اليوم بصعوبة كنت ناطرتو كل ثانية ينزل لعندي .. اشتئتلو ايه اشتئتلو لاني بعرف انو هلأ مانو بالشغل هلأ هو عند مرتو التانيه
اكتر شعور صعب بتعيشو الي عندا ضره انو دايماً رح تضل مشتاقه لزوجها حتى وهو معا لان عقلها بكون عم يفكر ببعد شوي لما بدو يروح من عندا

هديك الليله ما نزل ولا شفتو ابداً .. بس تاني نهار اجا لعندي وضل اسبوع كامل ما طلع على مرتو بنوووب .. ولا حتى ليشق عليها
كانت فرحتي ما بتتثمن كان طاير عقلي انو عندو عروس وحلالو وبموافقتي ومع هيك قاعد عندي انا وبنتي

بس بعدين فتنا بمرحلة الحياة الطبيعية والمتوازنة .. ليلة هون .. وليله هون ... يوم هون .. ويوم هون .. اوقات يغش
ويطلعلي يومين .. اوقات يعمل مشكله ويتحجج ويطلعلي ليلتين .. بس بعد شهر .. انتظم الدور تماماً ..

هلأ الشي الي حتى انا كنت عم اتعاطف فيه مع ضرتي هو انو كل يوم والتاني حماتي تنط بوشها وتسألها عن الحبل

كانت هي الها حياتها وانا الي حياتي ما في شي مشترك بيناتنا غير هالدرج .. و الرجال !!

ضلينا على هالوضع سنتين ... لوقت ما حبلت شذى .. وجابت ولي العهد وسيم !! جلال هيك سماه لان دايماً كنا نحلم نجيب ولد ونسميه وسيم
فرحت كتير لما حملتو بين ايدي .. كانت الضحكة تطلع من بين الدموع بقلب محروق
حط جلال ايدو على كتفي ... وقدام ضرتي قلي : مبروك يا ام وسيم

تطلعت فيه وضحكلي ومسحلي دمعتي ... وكانت شذى لسه تعبانه كتير ... حطيتلها الولد بحضنها ... ورجعت نزلت على بيتي
كان البي عم يلهف كتير للولد .. يمكن لان جوزي حسسني انو هالطفل بيخصني والو علاقه فيني !!

كان ملك صار عمرها 8 سنين .. يعني وعيانه كل شي ومدركة .. لما اجا وسيم صارلو مولد ومباركة ما صارو لملك
شي ما بينوصف ضلت الأفراح والاستقبالات شغاله اسبوعين ورا بعض بس انا ما تدخلت بشي وكنت مسكرة على حالي باب بيتي

انا كنت مبسوطه بالولد والله ... وكنت عم اتأقلم مع حياتي ... بس حاسه حالي ضايعه بين الأرض والسما
لما ابي شاف وضعي اقترح علي انو اشتغل .. طبعاً كنت متاكده انو جلال مستحيل يخليني .. دقلو ابي وقلو يجي
وفتح معو الموضوع

ومنتفاجئ كلنا انو ما عندو مشكلة بالعكس قال هو بشجعني انو كون نفسي واكتشف ذاتي ونمي قدراتي !!
حسيت انو هو و ابي حاكين بالموضوع من قبل وشايفين انو افضل الي ..

كانت ملك قاعده معنا .. ومبين عليها مو عاجبا الحكي ..

فادية : طيب ازا اشتغلت مين رح ينتبه لملك ؟

ام عمار ( اختي ) : بتضلها عندي وبس تخلصي شغلك بتمرقي بتاخديا

قامت ملك وراحت شغلت التلفزيون وقعدت عليه ونحنا كملنا نقاشنا بالموضوع واخر شي توصلنا لانو لازم اشتغل مشان تتحسن نفسيتي
والكل رح يوقف جنبي ويدعموني ... و حسيت بطاقة غريبه جواتي كأنو عنجد انا بحاجة لاستقل وكون قوية وما لازم ضل تحت جناح جلال

وعلى هالأساس .. وافـــــــقـــــــت ..

وبعد اسبوع بلشت شغلي ... دبرلي ابي عن طريقو شغل وكان الراتب الحمدلله ممتاز وحتى الوظيفه مناسبه كتير الي ومريحه

من الصبح كنت وصل ملك على المدرسة ... وابن اختي ( عمار ) يروح ياخدا على بيتهن ..

اختي كان عندها اربع شباب .. الكبير عمار والأصغر صهيب

وكنت مأمنه عليها هنيك .. وارجع الساعه اربعه اخدها ونروح على البيت ,,، بهديك الفترة كنت انا اكتر ام انانية على وش الأرض
وما كان عندي اي فكرة انو بنتي عم تضيع معي ... ما كنت بعرف انو بنتي عم تكير بغيابي كل يوم بشهر
وكل شهر بسنه
وكل سنه .. بعشر سنين
#العَنْقَــاء_بقلم_مال_الشام
#واقعية

الــجــزء السادس

(( مــــــــلـــــــك ))

كنت حاسة حالي عايشه بدوامة وانا عم شوف ابي عندو عيلة جديدة وحياة مستقله عنا .. كنت كتير متعوده على دلالو واهتمامو
لما اجا اخي وسيم فرحت فيه كتير بس ما كان يصحلي كتير شوفو او احملو وما كنت حب احكي مع مرت ابي لان كنت حسها سرقت ابي مني

تفاجئت بقرار امي انو تشتغل كان بدي ياها الي وبس ... يمكن كان لازم وقف ودافع عن حقي وقلها انو انا بدي ياكي معي
وانا محتاجتك اكتر لان ابي مانو معي ... متل ما كان لازم قول لابي انو ما لازم يتجوز وانو انا بكفيه وما بدي

اخ

يمكن لو قلت الشغلات الي بقلبي كان جزء كبير من حياتي رح يتغير !!

كانت امي كل يوم الصبح توصلني على المدرسة وتروح و بعد الدوام يجي عمار وياخدني وكل الطريق نحكي ونضحك
ويحمل الشنته عني ..

ملك : كأنك تأخرت اليوم ؟

عمار : تأخرت ؟ لأ ما تأخرت

ملك : لك امبلى تأخرت تلات دقايق انا متاكده

عمار : ههههه بالله ؟ خلص حقك علي ما رح عيدا

ملك : مممممم ماشي سامحتك

وبس نوصل تجهز خالتي الغدا وناكول .. كانو هن ياكلو ويحكو وانا اطلع فيهن وانا مستغربة .. ما سبق وعشت هاد الشعور حتى لما اجتمع انا وامي وابي بحس في شي ناقص .. كانو في شي ضايع ...
غريبه كتير ! كتير غريب يكون عندك عيلة واب وام و اخوان وتقعدو سوا وتحكو وتضحكو .. لانو كنت عم احلم بهيك عيلة
قررت يصيرو هن عيلتي و اهلي وكل حياتي ..

خسرت ابي و خسرت أمي بوقت انا كنت محتاجتهن فيه اكتر من اي شي تاني ..

عمار ابن خالتي الكبير .. كان يدرس جامعه وبذات الوقت يهتم بدراستي بالامتحان ويساعدني مشان حل وظايفي
كان بالنسبه الي هو اخي ..د .. كنت حب مضي الوقت عندهن كتير ...
برغم كل الظروف والكركبة الي بحياتي بس دراستي كانت ماشيه بشكل ممتاز وخالتي وعمار دايماً مبسوطين من علاماتي
ومن تفوقي .. بس هالنجاح هاد ما كان يدخل الفرحة لقلبي .. يمكن لان كان ناقصني شي اكبر منو
ويمكن لان ما كنت شوف ذات الأهتمام بدراستي من ابي وامي ..

الكل كان اكبر مني ببيت خالتي بس كانو يلاعبوني ويهتمو فيني بس كان لسه في صراع جواتي انو بالنهاية هي ما عيلتي الحقيقيه
انا مشتاقه لأبي وامي كتير ! مرت ابي لئيمة نوعاً ما .. يمكن هاد الوضع الطبيعي لدورة الحياة
كنت بس التقي معا على الدرج تزورني وتطلع فيني كأنو قرفانه مني .. ما كتير كانت تخليني قرب من اخي
حتى امي وقت تجبلو شي تتناشف فيا وما تلبسو ياه بنوب !! يمكن لو ما ابي كان حاطلها حدود كانت حياتنا رح تصير متل الجحيم

علاقتي بأمي بلشت تصير سطحيه .. ماشي هي كانت تحاول تعوضني عن الوقت الي بتنشغل فيه بس انا صرت مشتته تماماً
كنت بحاجة لحضن ورعاية .. بدي حدا يحسسني انو انا محور حياتو .. بدي حياة طبيعيه

بدي ام تصحيني الصبح عالمدرسة وترتبلي شعراتي وتضبلي السندويشة وتبوسني .. وتكون ناطرتني لما ارجع
تغمرني بين ايدها و احكيلها شو صار معي بمدرستي .. وتطعميني بايدها .. بدي ابي يكون قاعد معنا على السفرة
مشان احكيلو كتير شغلات ومشان يصير بيناتنا مغامرات ومواقف احكيهن لرفقاتي متل ما هن بحكولي عن مغامراتهن مع اهلهن

عشت هيك سنوات طويلة لوقت ما صار عمري 14 سنه مرت ابي جابت بنت سموها إيمان و ابن خالتي عمار راح يخدم عسكرية ... وصرت صبيه !! صبيه كامله مكملة .. بهاد العمر لقيت انو بكفي
صار لازم اعتمد على حالي .. ما عاد بدي حدا يهتم فيني .. كل الألم الي عشتو صار بدي طلعو على شكل قوة

ملك : ماما بدي احكي معك بموضوع

فادية : حبيبتي تعبانه تعبانه كتيييير منحكي بعدين

ملك : اميييي اسمعيني .. انا ما بئى بدي روح على بيت خالتي ..

وقفت امي وتطلعت فيني : في حدا عم يدايئك ؟ زعجوكي بشي؟

ملك : لا لا ابداً ... بس انا صار فيني ابقى بالبيت لوقت ما ترجعي ما عدت صغييرة .. يعني ما عاد بدي حدا يطعميني ويدرسني

سكتت امي شوي

ملك : شو ؟

فادية : خليني اخود رأي ابوكي ..

ملك : ماشي بس حاولي تقنعيه

حكيت امي مع بابا والحمدلله اقتنع وقال هو رح يوصي خالتي مشان تنتبه علي بالوقت الي هن ما بكونو موجودين فيه
ورح ينبه عليها تنزل تطل علي كل ساعه والتانيه وتنزلي الأكل .. ما كان بهمني شي وما اعترضت على شي

انا ومرت ابي كنا متصالحين مع طبيعة علاقتنا .. هي تنزل كل يوم ثواني سريعه تقلي ( محتاجه شي )
وانا ابتسملها وقلها ( شكراُ ) .. وبس يتصل ابي تنبه علي قلو انها عندي وجابتلي اكل و سايرتني ودرستني ومن هالحكي الي كلو كزب
يمكن ما صارت من قبل .. بس انا بنت ربيت حالي لحالي .. وكبرت حالي لحالي .. وكل يوم كنت اكبرو كانت تكبر جواتي مشاعر الوجع والألم وحتى يمكن الحقد .. لان ولا مره لقيت جواب مناسب ( ليش دمرولي عيلتي ؟؟!! ... كان فينا نعيش احلى حياة سوا ... ما كان ناقصنا شي )
كتير كنت حس حالي وحيده ..ليش ابي وامي عملولي هيك حياة ؟
ليش نزعو حياتنا الحلوة الي كنا عايشينها ؟ لهلأ بتزكر كيف كنا عم نعيش
واديش كانو يحبوني ويدللوني ... واديه كانو يحبو بعض .. ليش صار فينا هيك !!

يا الله اديش شربت المخده من دموعي ... يارب ... يارب تريحني بئى

مرت ابي كان الها اخ .. كنت اسمع صوت رجليه وهو طالع لعندا .. بآخر فترة صارت مرت ابي تنزل لعندي تتروك اخي وسيم وتروح تقضي مشاويرها
شي على السوق شي زيارات .. مع انو كنت غار من وسيم كتير بس كنت انبسط فيه واشتقلو

ام وسيم : ليكي ملك ازا عزبك دقيلي ايه ؟ .. حبيبي ماما لا تعزب اختك .. يلا بدكن شي ؟

ملك : سلامتك خالتي الله معك ..

سكرت الباب وفتت انا و وسيم

ملك : لك اهلا وسهلا .. جوع ان شي ؟ اعملك اكل ؟ .. طعمتك امك ولا متل العاده ؟
تعا حبيبي خليني اعمل ساندويش الي والك

وقفت على المجلى و كنت عم اعمل ساندويش زيت وزعتر وعم فكر بمرت ابي كيف بتتروك ابنها كل يوم هيك و بتكزب على ابي
الشي الوحيد الي كان يمنعني انو احكي لأبي كل شي هو وسيم ..

ما كان بدي ياه يخسر عيلتو متل ما انا خسرت عيلتي .. كنت خاف عليه يعيش نفس الشعور و نفس الوجع ..

خلصت وحاولت طعمي وسيم بس ما قبل ياكول .. وبلش يبكي وانا ما كنت اعرف شبو

ملك : حبيبي وسيم عم يوجعك شي يا عمري ؟ .. وسيم ؟ .. .يا ربي دخيلك شبو الولد

حطيت ايدي على جبينو وحسيت انو حرارتو عاليه بس ما كنت متاكده .. ضل يبكي وانا صرت ابكي معو
تمنيت موت بهي اللحظة ما بعرف شو حسيت تنيناتنا قاعدين عم نبكي وما في حدا معنا ولا في حدا يساعدني

حملتو بين ايدي وطلعت فيه على الصالون وانا عم بوسو وحاول شربو مي و سمعت حدا عم يدق باب البيت

ملك : ميييين ؟

ركضت على الباب وفتحتو وانا عم امسح دموعي .. وشفت اخوها لمرت ابي واقف على الباب
كان اسمو زيد ازعر كتير وعلى طول يجي ياخود مصاري من شذى وهي تعطيه لتخلص منو ،، هي اول مره بشوفني وبيعرفني .. يمكن سمع صوت وسيم وهو عم يبكي

كنت عم اشهق وابكي و وسيم عم يبكي بايدي .. تطلع فيني

زيد : شبو وسيم ؟

ملك : ما بعرف ما بعرف والله ما عم يسكوت معي بنوب يمكن مريض

اخدو من ايدي وحملو وحاول يسكتو .. بعدين تطلع فيني بنظرات غريبه من وق لتحت ..

زيد : وينها شذى

ملك : طلعت من نص ساعه

زيد : طيب خليني فوت لجوا

فركت عيوني ومسحت انفي بكم كنزتي وتطلعت فيه وانا مستغربه
ملك : ما فيني فوتك ما في حدا بالبيت

زيد : ايه بس الولد كتير عم يبكي خليني فوت لجوا لشوف شو قصتو
#يتــبع😜
#العَنْقَــاء_بقلم_مال_الشام
#واقعية

الــجــزء السابع

ملك : يعني مانك عم تفهم علي .. ما في حدا بالبيت ما فيني فوووتك

زيد : لك ليش مكبرتيها انا بقربلك و كمان انتي ...

قبل ما يكمل حكيو اجت شذى ..

شذى : زيد ؟ انت شو عم تعمل هون ؟

زيد : انا ؟ .. لك .. لك ابنك عم يبكي تعي شوفيه مريض

شذى : خدو واطلاع لفوق عالسريع

زيد : طيب يلا الحقيني لا تتأخري عاوزك بموضوع

طلع زيد و وسيم معو وانا حسيت الله رحمني بجيتها لشذى ... اول مره بفرح بشوفتها بس كتير كنت خايفه
قربت لعندي وضلت تراقب اخوها لطلع لفوق بعدين همستلي

شذى : دايئك شي ؟ عملك شي ؟ بتعرفو بعض قبل هالمره ؟

ملك : انا بعرفو بس هو اول مره بشوفني وبدو يفوت على البيت غصب عني وانا عم قلو ما في حدا جوا وهو ما عم يفهم

شذى : طيب فوتي وسكري الباب و مره تانيه لا تفتحيلو ولا تقولي لحدا الي صار

ملك : طيب

طلعت مرت ابي وانا قفلت الباب وفتت اركض على غرفتي وقعدت ابكي .. بدي امي .. بدي امي معي
بدي تحميني من كل شي .. بدي حسها رفيقتي .. يا ربي بدي اميييييييي بدي امييييي بدي اميييي

قبل وصلت امي بنص ساعه قمت غسلت وشي و ربطت شعري و حطيت الكتاب بحضني على اساس عم ادرس
ولما فاتت سالتني شو عملت اليوم وازا مرت ابي نزلت لعندي وقلتلها عادي متل كل يوم ما صار شي

صار كل يوم والتاني زيد يجي يدئ علي الباب وما كنت افتحلو ابداً بس كنت احكيه من ورا الباب وقلو امي بتقفل علي الباب وما معي مفتاح

زيد : طيب ما شفتيلي شذى ؟

ملك : لا بس سمعت صوتها وهي نازله ومعا الأولاد

زيد : ايوه .. طيب انتي شو اسمك ؟

ملك : اسمي ملك

زيد : شو حلو اسمك .. ليكي بما انو نحنا عيله وحده اعتبريني متل خالك واي شي بتعتازيه احكيلي
اديش عمرك انتي ؟ ودايماً بتبقي هيك لحالك ؟

ملك : 14 . .ايه اغلب الأوقات لان امي موظفة

زيد : طيب يلا انا رح روح برجع بشق عليكي بكرا ... محتاجه شي جبلك معي ؟ اكلات طيبه او اي شي؟

ملك : لا شكراً ..

زيد : سلام

بس راح فتت و كان الجو عم يبرد كتير وفتنا بالشتويه .. حسيت حالي دايخه كتير و مرضانه وما في حدا عندي
قعدت على الكنباية و غمرت حالي بالأغطيه وكنت عم ارجف وحاسه بالبرد .

حاولت نام وكنت عم هلوس كتير ... صرت اتخيل ايام زمان ... لما كان ابي ياخدنا سيرانات انا وامي و بعد شوي فتح عيوني و راسي عم يفتل وعيط بكل صوتي
( امييييييي ) .. ( ماااااااماااااا )

قمت على غرفة امي وابي .. كنت عرقانه كتير و حاملة الغطا فوق ظهري .. وقفت بالغرفة وتطلعت حوالي بالتخت وبالصورر وبالخزانة
وبكل زاوية ..
هون كنت عم اركض ويلحقوني
هون كنت نام بالنص بيناتهن
هون كنت لما اصحى مرعوبة اجي وحس بالأمان وهلأ ما ضل مكان حس فيه بالأمان ..

مشيت لجنب التخت ... ورجعت بذاكرتي لليلة الي تزوج فيها ابي .. لما فوتني خالي على غرفتي وصار يشرحلي هلأ كيف رح تصير حياتنا

خالي : ملوكتي انتي صبيه حلوة مو ؟

ملك : ايه

خالي : طيب انا بدي قلك يا خالو انو هلأ ابوكي تجوز وحده تانيه غير امك

سكتت وتطلعت بالسقف وما بعرف شو حسيت .. خفت كتير بس ما كنت فهمانه بالضبط شو الوضع

وقتا نمت وصحيت بالليل ..
حسيت امي عم تقوم من جنبي شميت ريحتها وعرفت انها بتختي بس انتبهت لما تحركت من جنبي و قمت وراها
فتحت شق من الباب .. وشفت ابي واقف على الباب وستي و امي
وكانو التلاته ساكتين وعم يتطلعو ببعض

ابي كان منظرو غريب كتير .. ما بعمري شفتو هيك .. كان ضعيف و مكسور كتير كنت بدي اطلع واركض لحضنو
بس راح فات على غرفتو وفاتت امي وراه

وانا رجعت لفرشتي وصرت ابكي ..

صحيت من كل هالذكريات ... وحسيت حالي عم افقد التوازن .. غبت عن الوعي و وقعت جنب تخت امي ..

ما بعرف بعد اديه من الوقت لرجعت امي ولقتني ملحوشة بالغرفة ومريضه عم آن وارجف ..

بس لما فتحت عيوني كنت بتختي وفي كمادات على جبيني ..

كان كل موقف صعب بمر فيه بيعلمني كيف اعتمد على حالي اكتر .. وبيحسنني بالوجع اكتر لان حاسه حالي وحيده وضعيفه بمواجهة هالحياة الصعبه

بيوم من الأيام وصلتني امي على المدرسة وراحت .. اخدنا اول حصة وبلش ينزل التلج ويمسك بالأرض ..
بلشنا بالدرس التاني و اجت الأذنة وقالت للانسه انو يطلعونا على بيوتنا

فرحنا كتير لان كنا عم نتجمد من البرد .. انا ما عاد حسيت باصابعي وكانو زرق .. خبيتهن بجيبتي و مشيت على البيت
برردت كتير لوقت ما وصلت .. وعلى باب البناية شفت زيد كان واقف وعم يدخن

زيد : اهلين ملك شو راجعه بكير

ملك : ايه لانو تلج اعطونا اذن نطلع

زيد : حليانه .. كأنك بردانه انفك احمر

ملك : ايه كتيييييير بردانه

كنا عم نحكي و وصلنا لباب البيت .. طلعت المفتاح وفتحت الباب

ملك : يلا عن ازنك

بس فت و بدي سكر الباب حط ايدو ودفشو

ملك : شبك؟

زيد : بردان كتير و شذى مو بالبيت خليني فوت ادفى

شديت الباب وحاولت اطبقو : ما فيني فوتك والله ابي بيدبحني لو سمحت

زيد : لك بردان كتير خليني فوت

كنت اضعف بكتييييييييير من انو اقدر اغلبو وامنعو يفوت .. دفش الباب و فات و طبقو فوراً وراه وانا قلبي صار يرجف من الموقف الي صار

ملك : لك شو عم تعمل زيد

كان عم يتطلع علي متل الوحش .. نظرات اول مره بشوفهن بحياتي وما بعرف شو معناهن بس خايفه منو

هجم علي وانا عم اصرخ وابكي .. كنت عم اصرخ من كل قلبي .. بكل قوتي ... كان يسكرلي تمي و يمزع تيابي
وانا صرخ ...

بدون وعي قدرت اضربو بس اجت الضربه على المنطقه الحساسه .. و صار يصرخ وبعد عني

زيد : ولك شو عملتي يا حيوااااااااااانه

قمت من مكاني وانا عم ابكي وارجف .. تيابي مقطعه وشعري مقطع حطيت ايدي على تمي وقعدت بالأرض وما كنت بعرف شو رح يصير فيني بعد شوي
#العَنْقَــاء_بقلم_مال_الشام
#واقعية

الــجــزء الثامن

كان عم يتوجع و يسب علي بابشع الألفاظ .. لما تاكدت انو مو قادر يقوم يضربني او يئذيني وقفت على رجلي وانا حاسة روحي رح تطلع كل شهقة اشهقا تساوي طلوع الروح
مرقت من جنبو وانا خايفه وفتحت الباب .. وفوراً طلعت بوشي مرت ابي

بس شفتا تطلعت فيا وتطلعت فيني وهي مصدومة .. وبعدا شافت اخوها مرمي على الأرض وراي

مسكت فيها والحكي ما عم يطلع معي .. كنت انطق كلمات مو مفهومة و مسكت ايديها ورجليها .. فاتت لجوا وسكرت الباب وراها وهي عم تضرب على وشها

شذى : لك شو عامل بالبنت .. ولك شو عملت الله لا يوفئك الله ينتقم منك يا ندل

زيد : لك الــ ـ ـ ـ .. ضربتني والله لادبحها

تطلعت فيني شذى وكانو تيابي مقطعين و جسمي مخرمش

شذى : عملك شي ؟ شو صار ؟ شووو صار ؟

ملك : ما .. ما .. ما

شذى : قوم .. قوم الله لا يقومك قوووم

راحت لعند اخوها وساعدتو ليقوم .. طلعت من عندي وطلعت لفوق وبعد دقيقتين نزلت لعندي بسرعه وكنت قاعده مكاني عم انتفض

رفعتني من الأرض : قومي تعي

فوتتني على الحمام وحطتني تحت الدش .. شالت عني تيابي و غسلتني ولفت علي المنشفة .. طلعنا على غرفتي و لبستني بيجامتي وانا عم ارجف وابكي وبس

شذى : اوعي تحكي لامك شي اووعي هاااااااا

كانت تخوفني كتير وانا اصلاً لسه عايشه بصدمة الموقف .. هزيتلها براسي انو ايه

شذى : ازا قلتي لحدا ابوكي رح يطلقني .. وبعدين اخواتك بصفو بالشارع .. انتي ما بدك وسيم يصير بدون اب وام مو ؟

رجعت هزيتلها براسي و جمعت جسمي على بعضو وحطيت راسي على الوساده

قامت غطتني : هلأ نامي و ما تحكي شي لحدا ... وما تخافي ما في شي الي صار عادي

سكرت باب غرفتي وطلعت وانا قمت و وقفت على المرايا وصرت اتطلع بحالي و اتزكر كيف هجم علي .. كيف كنت عم اصرخ وما في حدا يحميني منو

ما بعرف بدون وعي فتحت باب غرفتي و طلعت من البيت وانا لابسه بيجامتي و نزلت عالشارع وضليت اركض و حاسه حالي رح اختنئ
ما بعرف كيف لقيت حالي قدام بيت خالتي .. الجو برد بشكل فظيع ...

دقيت باب البيت .. فتحتلي خالتي وشافتني بمنظر مو طبيعي ابداً

خالتي : ملك !!

ملك : خالتييييييييييييي

رميت حالي بحضنها وصرت صرخ وابكي

خالتي : يا ربي دخلك ولك شبببك شو فيييييييييييي

كان نفسي احكيلها كل شي مشان تاخدلي حقي بس بلحظة مرت صورة وسيم قدام عيوني .. ما بدي ياه يعيش متل حياتي .