# روحٌ إلهية💙🌏🎶
#بقلمي: ملاذ حلاق🙈🌸
لكل أمنية موعد..حتى تلك المستحيلة...
قد فاض قلبي بأحلامي اللانهاية لها..
حتى وجدتُ نفسي أخيراً على عتبات الهاوية..
أعيش الأيام كلها..
وكأنني امتلك يوماً واحداً يُكرر يومياً..
و شيئاً واحداً أعرفه جيداً..
أن الله يأخذ مننا شيء ليعوّضنا بالأفضل..
فنيت حياتي كلها وأنا انتظر أيامي الجميلة..
فنيت حياتي وأنا ابحث عن عوامل ومقومات وأسباب السعادة..التي يتحدّث عنها الجميع..
لملمتُ اجزائي المتناثرة و بدأت اسعى لحياة سعيدة..هنيئة
وها أنا اليوم أكتب قصتي..بعدما تخرّجت ابنتي من كلية الهندسة
بتقدير ممتاز..
قد تبدو الحياة متعبة..ولكننا عندما نحصد ثمرة جهدنا..يزول ويتناثر كل التعب..مقابل لحظة الفرح هذه..
ها قد طرق الفرح باب قلبي بعد سنين تعب وحزن وألم..
اقف اليوم على ناصية الألم الوّح بشهادة ابنتي وادعها تداعب هواء مدينتي..و أنا ذاهبة لقبر العجوزة لأُفرح قلبها..
هذه العجوزة التي طالما تحمّلت مشاكل حياتي كلها..
التي احتوت آلامي..التي قدّرت أحزاني..
وها انا اليوم اذهب لأُقبّل تراب قبرها واتشكّرها ع كل شيء..
لم تكن كالأمٌ فقط..بل كانت كالروووحٌ..روحٌ إلهية..
-------------------
-الجزء الأول:
عندما جئتُ إلى هذه الدنيا...فقدتُ أمي..
عندما صرختُ صرخاتي الأولى...زفرتْ أمي أنفاسها الأخيرة..وفارقت الحياة..قبل أن ترآني..
وأنا لم أبلغ من العمر سوى ثوانٍ معدودة..
اعتبرني الجميع أني سبب وفاة أمي..
انا سبب عذابها وتألمها..
انا سبب موتها..
وما أنا سوى طفلة لا اعرف شيء مما يتحدثونه..
كان موت أمي ك الصاعقة على كل من يعرفها..
وكان فراقها مؤلماً...لم يتحمله أحد من اخوتي..
فعاملوني وكأنني أنا السبب في موتها.. بل أنا الموت ذاته..
كنت في العائلة عبارة عن كتلة تشاؤم تجلب النحس والحزن أينما ذهبت..ولست مثلهم أبداً..
تمرّ الأيام يوماً تلو الآخر ولا شيء جديد..
أعيش الأيام وكأنها أعوام..لا بل وكأنها قروون..
في يوم ما..دخل أبي ومعه إحدى صديقاته في العمل..وأخبرنا أنه قد تزوجها لكي تهتم بنا..
فرحتُ كثيراً حينها..
لعلها تهتم بي وتحتوي ضعفي..
لعلها تهتم لأمري..
لعلها لا تقول لي أنتِ من قتل أمكِ..
لعلها ولعلها ولعلها....
ولكنها كانت لا تزيد عن قساوة إخوتي شيء..
كانت قاسية متلهم تماماً..
وحادة الطِباع..
كانت تتفق مع إخوتي كثيراً لأنها مثلهم..
مثلهم تماماً..
وكانت تكرهني..تكرهني وبشدة..لأنني لا اجيد التعامل معها..لأنني لا اجيد الكذب مثلها..
كانت دائماً تختلقُ المشكلات بيني وبينها..
وتخبر أبي عنها..ليغضب مني ويضربني اكثر فأكثر..
شغف أنا.. فتاة في السادسة من عمري كيف لي أن اعرف أمور الحياة..
ظنتُ إن الحياة ضحكت لي واهدتني أمٌ..ترعاني..تهتم بي..تحضنني..تلاعبني..
ظنت وظنت..
"ونسيت إن بعض الظن إثم.."
مرّت الأيام...والإحساس بالفقد يملأ قلبي اكثر وأكثر..
مرّت الأيام..والشعور بالذنب بأنني السبب في قتل أمي يكبر أكثر وأكثر..
مرّت الايام..وأنا وحيدة أبحث عن حضن يلملم شتاتي..
مرّت الايام...وأنا أبحث عن دفء يخبئُني..
مرّت الايام...وأنا أبحث عن أم لي..
كنتُ وحدي..رغم حشود الناس حولي..
كنت وحدي بين عائلتي..
وهكذا عشتُ..عانيت وعانيت..
وعندما كبرتُ قررت زوجة أبي أن تزوجني..
وموافقة أبي كانت مضمونة..فهو يحب زوجته حباً جماً..
يعشقها حد الشغف..
و أي شيء تريده يفعله..
أخبرني أبي يومها أني كبرت والزواج مصيري..
ولكنه لم ينظر ع أخوتي اللواتي هنّ أكبر مني سناً..
كان جلّ همه ان يتخلّص مني بأي سبب..
فُرِض الزواج علي فرضاً..
علي القبول دون أي مبرر..
فوافقت وقبلت....
وماذا علي أن افعل؟؟
لم يكن لي حفل زفاف ككل الفتيات..
لم يكن لي فستان ككل الفتيات..
جاء" سامي"الرجل الذي سيصبح زوجاً لي..
وذهبنا للمحكمة..وكانا أبي وزوجته وعمتي هم الشاهدون على زواجي..
وسلّمني أبي لسامي..وقال:نحن سنسافر غداً..اعتني بها..
ذهب وتركني..وكأنني ورقة يريد التخلص منها..
وكأنني شيء لا يلزمه ولا يريده..
ذهب بي سامي إلى منزل صغير وقديم في إحدى القرى..
كان المنزل يعجُ بدخان السجائر..
وقارورات الخمر هنا وهناك..
والبيت مظلم..لا نور فيه..
تلفتُ حولي...رأيتُ نفسي وكأنني بجحيم..
قد غرقتُ في نارها..
يومها ضحك لي ضحكة سخرية وقال:نوّرتِ منزلكِ..
شغف:----
-الجزء الثاني:
مضت الليالي ليلة تلوى الأخرى..
وكان سامي لا يشبه الرجال بأي شيء..
كان شخصاً متوحشاً..يسكّر دائماً الخمر عشقه..
والقمار حبه..
وكنتُ أعدُّ نفسي ميتة وانا معه..
لياليّ كلها عذابٌ بعذاب..
ألمٌ بألم..
دموعٌ بدمووووع..
لاشيء جديد...لا أعرف النهار من الليل..
كان البيت عبارة عن ملهى..له ولأصدقائه..
ليأتي ليلاً إليّ..
تعبتُ من الحياة كلها...
أي حياة هذه..التي تُدفن المرء وهو على قيد الحياة؟؟..
ذات يوم..ذهب سامي مع اصدقائه..
رتبت المنزل..وانتهيت من تحضير الطعام..وشعرت بالتعب الشديد...جلست خِلسة لأستريح..
عندها قُرِع جرس المنزل..
ذهبت لأ