قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
قصة جديدة: #جابر_الجليلي ............ قراءة ممتعة�
بـدايـة الـقـصـة..💙✨
أحلامك صغيرة إذا لم يكُن أساسها خير تقدمه للناس💙

بدأت بترتيب وتأليف اول كتاب لي💛📒
طبعًا لن يتم قبل عامين او ثلاثة .. سيكون من قلبي لقلوب الناس
سأضع كل افكاري به🤤💚وكل طاقتي الإيجابيه💙🔥
بإذن الله .. سأنجح في ذلك ويكن خيرًا لي وللجميع🤩🌹
عندما اخبرت إخوتي واصدقائي وشاهدت فرحتهم لي ودعواتهم .. أحببت ان اخبركم ايضًا 🌹✨

دعواتكم فقط 😻💙
قصة اليوم: #زمن_الخذلان ............. قراءة ممتعة
. . .
قصة بقلم صديقة القناة "ملاذ"🌸✨
بعنوان: #روح_إلهية
............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
# روحٌ إلهية💙🌏🎶
#بقلمي: ملاذ حلاق🙈🌸
لكل أمنية موعد..حتى تلك المستحيلة...
قد فاض قلبي بأحلامي اللانهاية لها..
حتى وجدتُ نفسي أخيراً على عتبات الهاوية..
أعيش الأيام كلها..
وكأنني امتلك يوماً واحداً يُكرر يومياً..
و شيئاً واحداً أعرفه جيداً..
أن الله يأخذ مننا شيء ليعوّضنا بالأفضل..
فنيت حياتي كلها وأنا انتظر أيامي الجميلة..
فنيت حياتي وأنا ابحث عن عوامل ومقومات وأسباب السعادة..التي يتحدّث عنها الجميع..
لملمتُ اجزائي المتناثرة و بدأت اسعى لحياة سعيدة..هنيئة
وها أنا اليوم أكتب قصتي..بعدما تخرّجت ابنتي من كلية الهندسة
بتقدير ممتاز..
قد تبدو الحياة متعبة..ولكننا عندما نحصد ثمرة جهدنا..يزول ويتناثر كل التعب..مقابل لحظة الفرح هذه..
ها قد طرق الفرح باب قلبي بعد سنين تعب وحزن وألم..
اقف اليوم على ناصية الألم الوّح بشهادة ابنتي وادعها تداعب هواء مدينتي..و أنا ذاهبة لقبر العجوزة لأُفرح قلبها..
هذه العجوزة التي طالما تحمّلت مشاكل حياتي كلها..
التي احتوت آلامي..التي قدّرت أحزاني..
وها انا اليوم اذهب لأُقبّل تراب قبرها واتشكّرها ع كل شيء..
لم تكن كالأمٌ فقط..بل كانت كالروووحٌ..روحٌ إلهية..


-------------------
-الجزء الأول:

عندما جئتُ إلى هذه الدنيا...فقدتُ أمي..
عندما صرختُ صرخاتي الأولى...زفرتْ أمي أنفاسها الأخيرة..وفارقت الحياة..قبل أن ترآني..
وأنا لم أبلغ من العمر سوى ثوانٍ معدودة..
اعتبرني الجميع أني سبب وفاة أمي..
انا سبب عذابها وتألمها..
انا سبب موتها..
وما أنا سوى طفلة لا اعرف شيء مما يتحدثونه..
كان موت أمي ك الصاعقة على كل من يعرفها..
وكان فراقها مؤلماً...لم يتحمله أحد من اخوتي..
فعاملوني وكأنني أنا السبب في موتها.. بل أنا الموت ذاته..
كنت في العائلة عبارة عن كتلة تشاؤم تجلب النحس والحزن أينما ذهبت..ولست مثلهم أبداً..
تمرّ الأيام يوماً تلو الآخر ولا شيء جديد..
أعيش الأيام وكأنها أعوام..لا بل وكأنها قروون..
في يوم ما..دخل أبي ومعه إحدى صديقاته في العمل..وأخبرنا أنه قد تزوجها لكي تهتم بنا..
فرحتُ كثيراً حينها..
لعلها تهتم بي وتحتوي ضعفي..
لعلها تهتم لأمري..
لعلها لا تقول لي أنتِ من قتل أمكِ..
لعلها ولعلها ولعلها....
ولكنها كانت لا تزيد عن قساوة إخوتي شيء..
كانت قاسية متلهم تماماً..
وحادة الطِباع..
كانت تتفق مع إخوتي كثيراً لأنها مثلهم..
مثلهم تماماً..
وكانت تكرهني..تكرهني وبشدة..لأنني لا اجيد التعامل معها..لأنني لا اجيد الكذب مثلها..
كانت دائماً تختلقُ المشكلات بيني وبينها..
وتخبر أبي عنها..ليغضب مني ويضربني اكثر فأكثر..
شغف أنا.. فتاة في السادسة من عمري كيف لي أن اعرف أمور الحياة..
ظنتُ إن الحياة ضحكت لي واهدتني أمٌ..ترعاني..تهتم بي..تحضنني..تلاعبني..
ظنت وظنت..
"ونسيت إن بعض الظن إثم.."

مرّت الأيام...والإحساس بالفقد يملأ قلبي اكثر وأكثر..
مرّت الأيام..والشعور بالذنب بأنني السبب في قتل أمي يكبر أكثر وأكثر..
مرّت الايام..وأنا وحيدة أبحث عن حضن يلملم شتاتي..
مرّت الايام...وأنا أبحث عن دفء يخبئُني..
مرّت الايام...وأنا أبحث عن أم لي..
كنتُ وحدي..رغم حشود الناس حولي..
كنت وحدي بين عائلتي..
وهكذا عشتُ..عانيت وعانيت..
وعندما كبرتُ قررت زوجة أبي أن تزوجني..
وموافقة أبي كانت مضمونة..فهو يحب زوجته حباً جماً..
يعشقها حد الشغف..
و أي شيء تريده يفعله..
أخبرني أبي يومها أني كبرت والزواج مصيري..
ولكنه لم ينظر ع أخوتي اللواتي هنّ أكبر مني سناً..
كان جلّ همه ان يتخلّص مني بأي سبب..
فُرِض الزواج علي فرضاً..
علي القبول دون أي مبرر..
فوافقت وقبلت....
وماذا علي أن افعل؟؟
لم يكن لي حفل زفاف ككل الفتيات..
لم يكن لي فستان ككل الفتيات..
جاء" سامي"الرجل الذي سيصبح زوجاً لي..
وذهبنا للمحكمة..وكانا أبي وزوجته وعمتي هم الشاهدون على زواجي..
وسلّمني أبي لسامي..وقال:نحن سنسافر غداً..اعتني بها..

ذهب وتركني..وكأنني ورقة يريد التخلص منها..
وكأنني شيء لا يلزمه ولا يريده..
ذهب بي سامي إلى منزل صغير وقديم في إحدى القرى..
كان المنزل يعجُ بدخان السجائر..
وقارورات الخمر هنا وهناك..
والبيت مظلم..لا نور فيه..
تلفتُ حولي...رأيتُ نفسي وكأنني بجحيم..
قد غرقتُ في نارها..
يومها ضحك لي ضحكة سخرية وقال:نوّرتِ منزلكِ..
شغف:----
-الجزء الثاني:

مضت الليالي ليلة تلوى الأخرى..
وكان سامي لا يشبه الرجال بأي شيء..
كان شخصاً متوحشاً..يسكّر دائماً الخمر عشقه..
والقمار حبه..
وكنتُ أعدُّ نفسي ميتة وانا معه..
لياليّ كلها عذابٌ بعذاب..
ألمٌ بألم..
دموعٌ بدمووووع..
لاشيء جديد...لا أعرف النهار من الليل..
كان البيت عبارة عن ملهى..له ولأصدقائه..
ليأتي ليلاً إليّ..
تعبتُ من الحياة كلها...
أي حياة هذه..التي تُدفن المرء وهو على قيد الحياة؟؟..
ذات يوم..ذهب سامي مع اصدقائه..
رتبت المنزل..وانتهيت من تحضير الطعام..وشعرت بالتعب الشديد...جلست خِلسة لأستريح..
عندها قُرِع جرس المنزل..
ذهبت لأ
فتح وسقطتُ أرضاً من شدة التعب..
خاطبني صديق زوجي ولكنني لم أجب..
فأخذني إلى المشفى..وهناك تلقيتُ خبران!!!!
الطبيبة: أشكر الله إنكِ بخير..
شغف: ماالذي حلّ بي؟
الطبيبة: انخفاض في الضغط..لديكِ فقر دم كبير
شغف: لا يهم..
الطبيبة: عندي لكِ خبران
شغف: ماهم؟
الطبيبة: توفيَ زوجك سامي بحادث سير منذ ساعات.. واصدقائه يحضروون للدفن..
" شعرتُ وكأن فوق رأسي عصافير تتراقص من شدة الفرح"
ضحكت كثيررراً وفرحت أكثر..
ولكن الخبر الثاني كان كالصاعقة..
الطبيبة: والآن..أنتِ حامل
"شعرتُ وكأن قناص يضرب تلك العصافير لتسقط ميته واحد تلو الآخر"
بدأت دموعي تتساقط بغزارة...
شغف: لا اريده..لا اريد شيء منه
الطبيبة: قدر الله
شغف: أكره..وأكره كل شيء منه..
إنه ليس سوى حيوان ع هيئة بشر..
الطبيبة:------
شغف: خلصيني من الجنين الآن
الطبيبة: عذراً..لا استطيع..هذا هدية الله لكِ..
وذهبت الطبيبة لعملها..وجاء صديق سامي واخذني لأحضر دفن زوجي..
عند الدفن..كنت ابكي بغزارة..
ليس حزناً ع فراق زوجي..وإنما ألماً ع الجنين الذي ينمو في رحمي..
جلست على القبر ابكي وابكي..
اتصلت بأبي لأخبره ما اصابني..ولكنه لا يجيب..
جلست ابكي وابكيي واصرخ..
ذهب الجميع وبقيت وحدي..
بكييت حتى هلكت..
-الجزء الثالث:

ثم شعرت بيدٍ ع كتفي..رفعت رأسي لأرى امرأة كبيرة في العمر..تقف جانبي..
أول شيء فعلته حينها..هو إني احتضنتها وغمرتُ رأسي داخل صدرها وبدأت أبكيييي وأبكييي دون انتهاء
مدّت يدها على وجهي ومسحت لي دموعي ورفعت رأسي وقالت لي: ما بك؟؟من توفى عندكِ؟
شغف: بي الكثير، وتوفى زوجي..
العجوزة: زوجك؟؟؟؟؟؟
شغف: اجل
العجوزة: وكم عمركِ
شغف: خمسة عشر عام
العجوزة: يالكِ من طفلة صغيرة
شغف:-----
العجوزة: أين أمكِ؟أين أبيك؟ أين اخوتكِ؟ اين واين
شغف: أمي توفيت يوم ولادتي..وأبي واخوتي سافروا قبل عام
العجوزة احتضنتني..
وتوقف العالم عندي..لم يحتضنني أحد من قبل..
لم يهتم أحد بي من قبل..
انا بحاجة كبيرة لأم ترعاني..فأنا مازالت طفلة..ولكن خانتني الأيام..
شعرت إنني بحضن أمي..التي فنيت عمري وانا ألوم نفسي بأني من قتلها..
بدأتُ اسرد قصة حياتي لتلك العجوزة ودموعي تسيل كالشلال..بقيت ساعتين أروي لها قصتي بحتُ لها بكل شيء حصل معي..وعندما انتهيتُ قلتُ لها: رويت لكِ احداث خمسة عشر عام بساعتين..
عندها اجابتني: حياتنا كالرواية يا ابنتي..
تتالى الحروف خلف بعضها..لتشكّل صفحات تلك الرواية..
وهذه الصفحات تحوي الكثير...منها ما هو حزين ومنها ما هو سعيد..فيها الفرح والحزن..الأمل واليأس..التعب والجهد..النجاح والفشل..
ولا نستطيع ان نتخلى عن صفحة واحدة من هذه الروايه مهمه كانت الصفحة..ستكون عندها الرواية ناقصة..
وحياتنا هكذا...فيها ايام تبهج الروح من فرط سرورها..وفيها من الأيام تمزّق القلب من شدة ألمها..وعلينا عبور صفحات الألم لنصل لصفحات الفرح..
ولا لذة للفرح دون الشعور بالحزن..ولا لذّة للنجاح دون الفشل..وإن كانت حياتنا كلها فرح وكل شيء نملكه..فستكون الحياة مملة دون جهاد او تعب..
شغف: معكِ حق..ولكنني انا التي قتلت امي
العجوزة: لا.."تتعدد الأسباب والموت واحد"
والدتكِ ستموت في هذا اليوم وفي هذا الوقت..هذا قضاء الله..لا شأن أنتِ فيه..
شغف: ولكن
العجوزة: لا تكثري التفكير يا صغيرتي..هذا قدر الله..
شغف: وماذا عن الجنين؟ انا لا اريده..
العجوزة:" وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم"
واللهِ يمكن لهذا الجنين أن يكون سندٌ لكِ..ذكرٌ كان أم أنثى..قد يكون هذا اختبار من الله..و إن تخلصتي منه..قد يعاقبكِ الله..وهذا اجمل هدية قد يرزقنا الله إياها...انظري إليّ أنا..فنيتُ عمري وانا اتعالج لكي يكون لي ولد..وعندما اهداني الله طفلة..توفيت..وانا وكل عاقر يحلم بأن يمتلك ما تمتلكيه أنتِ..
شغف: كلامكِ جميل
العجوزة: أنتِ الأجمل
كلمتان لم اجد لهما من تصريف...ضاعت كل لغات الكلام للردّ عليهما.."أنتِ الاجمل"..كلمتان أزهرت روحي فيهما..لم اسمع احد من قبل يتكلّم معي هكذا..
شغف: يا خالة..لماذا انتِ جئتِ إلى هنا؟
العجوزة: لكِي أزور قبر ابنتي...
شغف: وهل لكِ ابنه متوفية
العجوزة: ليس لدي من الاولاد سِواها..
انجبتها عن كبرٍ...عندما ولدتها كانت "مريضة قلب"
عاشت سنة واحدة ثم توفيت..
شغف:-----
العجوزة: لو إنها حيّة الآن..كانت بعمركِ..خمسة عشر سنة فارقتها..وكأنهم مئة قرن..
أحبها..اشتاق إليها كثيراً...وكيف لا اشتاق لها؟؟
وانا لا املك من هذه الحياة شيئاً سِواها؟
شغف: وأين زوجكِ؟
العجوزة: توفي حزناً ع موت ابنته
شغف:------
العجوزة: هل يحق لي أن اناديكِ ابنتي؟..
فأنتِ مثل ابنتي تماماً..
شغف: أجل..و انا لا أم لدي..وأنتِ أمي..
لا..بل اكثر
العجوزة: هنيئاً لأمكِ بكِ...
وذهبت شغف هي والعجوزة إلى منزل شغف..
دخلت شغف الى منزلها وشهقت العجوزة..
العجوزة: ماهذا ياابنتي؟
شغف: زوجي كان مدمناً للخمر..كما اخبرتكِ
العجوزة: لا ينبغي عليكِ أن تعيشي في منزل كهذا..
انتِ حامل..وكل هذه الاشياء تؤذي صحتكِ
وصحة الجنين..
شغف: لا اريد ان ابقى هنا..ارجوكِ إني اتذكر كل الليالي القاسية التي مررت بها
العجوزة: هيّا يا ابنتي..منزلي لكِ
شغف: لا..لم اقصد هذا
العجوزة: هيّا..انتِ ك ابنتي
شغف: حسناً..
بقيت شغف في منزل العجوزة..وأحسّت أنها بأحضان أمها..
عاشت اروع ايام حياتها مع تلك المرأة..
عرفت كثيراً من الاشياء التي كانت تجهلها..
تعلمت القرآءة والكتابة..
وتعلمت اشياء كثيرة..
وحان موعد ولادتها...
اخذتها العجوز الى المشفى..
وولدت وانجبت فتاة شقراء جميلة..عندها اطلقت عليها اسم "أمل"..
وعندما عادت الى المنزل بقيت العجوزة تهتم بها وبأمل..
لحتى شفيت شغف..
شغف: أجميل اسم امل؟
العجوزة: اجل...لكي تتذكري دائماً بأن لا نجاح دون أمل..
ولا حياه دونه ايضاً..
شغف: احبكِ كثيراً يا أمي..
العجوزة: وانا ايضاً احبك..
شغف: لم اتوقع يوماً ان يكون لدي أحد مثلكِ...انا سأعتني بأمل مثلما انتِ اعتنيتي بي..
العجوزة: وافضل...قدّمي لها كل شيء حُرمتِ منه..
شغف: حسناً..
ومرّت الأيام وامل تكبر يوماً بعد يوم..
وقد بلغت من العمر ست سنوات..
واعتادت على الحياة مع العجوزة..وعشقت اهتمامها وحنانها..
ولم تكتمل سعادة شغف..فقد جاء الموت ليسرق منها اغلى ما تملك..
ذات يومٍ نامت العجوزة ولم تستيقظ...

" لماذا رحلتِ يا أمي"

-الجزء الرابع:
احتضنت شغف طفلتها امل..وذهبت دفنت العجوزة وعادت الى المنزل وخيّم الحزن عليها ٣اسابيع..من البكاء والألم لم يكفيها..وكادت ان تخسر طفلتها بسبب عدم اهتمامها بها..
جلست تتذكر كلام العجوزة:
حياتنا كالرواية يا ابنتي..
تتالى الحروف خلف بعضها..لتشكّل صفحات تلك الرواية..
وهذه الصفحات تحوي الكثير...منها ما هو حزين ومنها ما هو سعيد..فيها الفرح والحزن..الأمل واليأس..التعب والجهد..النجاح والفشل..
ولا نستطيع ان نتخلى عن صفحة واحدة من هذه الروايه مهمه كانت الصفحة..ستكون عندها الرواية ناقصة..
وحياتنا هكذا...فيها ايام تبهج الروح من فرط سرورها..وفيها من الأيام تمزّق القلب من شدة ألمها..وعلينا عبور صفحات الألم لنصل لصفحات الفرح..
ولا لذة للفرح دون الشعور بالحزن..ولا لذّة للنجاح دون الفشل..وإن كانت حياتنا كلها فرح وكل شيء نملكه..فستكون الحياة مملة دون جهاد او تعب..
نهضت قوية وكأن لاحزن اصابها...وعادت الى منزلها ترمم اوجاعها..
وتهتم بابنتها..وتقدم لها كل شيء كانت تحتاجه هي..
وأول شيء العلم والمعرفة..

بعد ١٨ عاماً..
شغف: ها انا اليوم اقطف ثمرة جهدي التي بذلت حياتي فيها..
ابنتي وأملي في هذه الحياة قد تخرّجت من كلية الهندسة..
لم تكن سعادتها تفوق سعادتي!!
انا اليوم اشعر وكأنني عشتُ من جديد..
وكأن الحياة تقول لي: هنيئاً لكِ قد تفوقتِ علي..

ها قد طرق الفرح باب قلبي بعد سنين تعب وحزن وألم..
اقف اليوم على ناصية الألم الوّح بشهادة ابنتي وادعها تداعب هواء مدينتي..و أنا ذاهبة لقبر العجوزة لأُفرح قلبها..
هذه العجوزة التي طالما تحمّلت مشاكل حياتي كلها..
التي احتوت آلامي..التي قدّرت أحزاني..
وها انا اليوم اذهب لأُقبّل تراب قبرها واتشكّرها ع كل شيء..
((لم تكن كالأمٌ فقط..بل كانت كالروووحٌ..روحٌ إلهية..))

قد تهدينا الحياة اشخاصاً...يمزّقوا كل اوردة الجسم..
ويجعلوا حياتنا اكثر بؤساً وحزناً ووجعاً..
وقد تهدينا الحياة اشخاصاً...يرمموا كل الأوردة والجِراح..ويزهروا الرووووح من جديد..
كلهم اشخاص..ولكن احدهم عن الآخر يختلف..
يختلف كثيراً....

#انتهت💚🍃
#روحٌ إلهية💙🌏🎶
بقلمي: ملاذ حلاق🙈🌸

2020/4/7
.............................
حبيتوا كتابتها ..💙؟!