الجزء السابع..
ياسين عم يحكي
حاولت اغفي بسرعة .. بس كنت حابب استغل وجودها بهال ١٠ دقائق واشبع منها
غمضت عيوني
مرقو هالعشر ١٠ دقائق لمح البصر ..
كنت مغمض عيوني
قامت شوي شوي عني وجابت مخدة حطتو تحت راسي وغطتني بالشرشف ..
عملت غراضها لتطلع..
وصلت لعند الباب..
ياسين: ايمت رح ترجعي!
التفت وراها..
ايڤا: بشوفك بكرا بالمكتب ..تصبح ع خير ..
ياسين : وانتي بخير..
طلعت من عندي .. وانا عم ودعها بعيوني ..
ولكن عقلي واساني شوي
واقتنعت تنو بكرا ح ارجع شوفها ..
_
عند نائل ..
كان قاعد ع موبايلو . وكالعادة يتواصل مع شباب عشان صور البنات..
اتطلع حواليه ..
نائل بين نفسه: اوووف .. البيت مكركب كتير !
نائل عم يحكي..
حطيت موبايلي ع الطاولة كنت صافن ..
قمت من مكاني اخدت جولة ببيتي (اللي هو اصلا بمال حرام)
قلت: اوووف كاني اول مرة بتعرف ع بيتي ..
رحت ع غرفتي اخدت دوش
طلعت من الحمام وقفت عند المراية ..
اووف شو ملامحي متغيرة ..
لسا امبارح كنت شب بعمر ال١٨
طلعت ع البلكونة..
تزكرت رفيقي ياسين..
اول شخص وثقت فيه بحياتي..
وفضفضتلو ..
جديد حسيت بوقتها انو خسرتو..
فتحت حسابي الفيس القديم
لاتواصل معو ..
لقيت اخر ظهور الو مو مبين ..
ولا عم ينزل منشورات !
يا ترا وينو ... ?
بعتلو رسالة !
كتبت فيها..
نائل؛ كيفك يا خاين !
معقول كل هالفترة مرقت بدون ما تسال عني!؟
ما كنت بعرف رح يجي يوم تزعل مني بسبب خناقة تافهة.. !
_
ايڤا عم تحكي ..
كنت قاعدة بمكتب الدكتور عم اطمن ع وضع ابي..
الدكتور خبرني انو وضعو سيئ ..
ومطول بالغيبوبة..
اختنقت لما عرفت وضعو ..
تعبت وانا بدون سند !
ماعاد فيني ابقى قوية !
طلعت من عند الدكتور ..
دقلي ياسين كنت عم ببكي !
ياسين : وينك ليش مانك بالمكتب ؟
ايڤا عم تبكي: .....
ياسين ؛ شبك أيڤا.. صاير شي ..؟
ايڤا: رح اجي لعندك ع بيت الاي بالغابة
اذا ماعندك اوراق!
ياسين : لا ماعندي شي .. سبقيني لاحقك ..
سكرت الخط ركبت بسيارتي ورحت ..
بعد انتظار نص ساعة وانا واقفة قدام باب بيته والمطر عم تنزل كبس!
وصل واخيراً ...
ياسين عم يحكي ..
نزلت من سيارتي .. لقيتها واقفة عند الباب.. وشعرها مبلل .. وضامة ايديها وعم ترجف!
ياسين : شبك ! ليش انتي مو جوا،،
ايڤا؛ كيف بدي فوت لجوا والباب مسكر ..؟
ياسين ؛ الباب الوراني اللي بالحديقة مفتوح !
ايڤا: حتا لو ، ما بيصير فوت بدون اذنك ..
فتحت الباب بالمفتاح
ورحت جبت نسخة من مفاتيح البيت ..
ياسين: تفضلي..
ايڤا: شو هاد؟
ياسين: مفتاح البيت ! بما انو هالبيت بيريحك انتي كمان وبيخليكي تهداي وتهدي اعصابيك .. ف ما فيني خليكي دايما عم تستنيني عند الباب .. هيك بتكون اخدتي اذني بكل المرات الجاي..
ايڤا؛ .....
ياسين: خبريني شو صاير معك !
مشيت ناح الصالون .. عم تشلح جاكيتها ..
ايڤا: بابا !
ياسين : شبو ؟
ايڤا: هو بالمشفى والدكتور خبرني انو وضعو سيئ ..
ياسين : ما سبق وخبرتيني عن ابوكي! من زمان وهو بالمشفى !
ايڤا: صرله سنتين ...
ياسين: اووووف ! سنتين ! ليييش وكيف !
ايڤا: بسببي
ياسين : بسببك؟! مستحيل شخص بريئ مثلك يكون سبب لشخص موجود بالمشفى ،!
ايڤا: كنت ! يا ياسين..
انا كنت سبب كلشي .. احيانا بكره حالي ووجودي بهالدنيا!
ياسين؛ وجودك بهالدنيا مواساة لكل قلب مجروح !
ايڤا؛ بس مو مواساة لابي ولا لامي..
ياسين ؛ احكيلي..
ايڤا:
( بابا كان اسعد انسان قبل ما اجي ع هالدنيا .. فقد شخص عزيز ع قلبو بسببي ..
لما كنت صغيرة .. كنت لاحظ انو بابا ما بيحب يلعب معي .. بس ما كنت اعرف ليش .. بس لما كبرت وصرت مراهقة .. صرت اسالو .. اسال عمامي واهلي .. لحتى عرفت الحقيقية ! الحقيقية البشعة ..
خبروني انو لما اجيت بيناتهم ما كان مرحب فيني .. اجيت قبل وقتي ع هالدنيا ..
وقتا امي كانت حامل فيني واخي معها كنا جديد راحعين من السفر ! وقتها
ماما وقت من الدرج بالمطار ..ووقعت
ولناس التمو .. حواليها.. واسعفو امي ع المشفى .. وخبرها انو رح تولد اليوم ..
وقتا اخي ضاع بالمطار .. ما حدا عرف عنو اي خبر ..
بابا حاول كتير يشوف الكميرات
شافو بس مقطع صغير اخي كان عم يحكي مع زلمة ختيار والختيار اخد اخي وطلع من المطار !
ماما انولدت بنفس اليوم ..
كانت مزعوجة كتير .. لانو ابنها ضايع ..
وحتا بابا ما اجا وشاف مولودو الجديد
ما حدا اهتم بوحودي .. ولا حدا حملني ..
كانو كلياتهم مشغولين وعم يدورو ع اخي الضايع..
حسب ما امي خبرتني ..
انو كان اولمولود اهم وكان سعادة هالبيت ! كان طفل ذكي .. وبيشبه بابا كتير .. ولما ماما كانت حامل فيني اخي كان متحمس يشوفني ! ويسال ماما ايمت رح تجي اختي!
ياسين عم يحكي..
كانت عم تحكي .. وانا بس عم اسمعها وهتم لكلامها .. كانت تحكي بالاشارات وتحرك ايديها كتير .. كنت حسها عم ترتاح بكل كلمة بتقلي ياها..
قربت لعندها لهديها ..