قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
بتحبوا القـص الطـويـــلة😬ولاا القصيرة😁..؟؟
القصص*
رواية #أنا_أنت لـ سلمي طارق

الفكرة مش فكرة قرب أو بعد .. الفكرة فكرة راحة .. شوف إنت هترتاح ازاى وإنت بتقرأ وإنت هتعرف المفروض تقرب ولا تبعد ، كلنا مش بنقرب بنفس الطريقة لإن بإختصار كلنا مش بنحب بنفس الطريقة ، على رغم إختلاف شخصياتنا وشخصيات الرواية بس هدفنا واحد ودا هتعرفوه فيها ، الحكاية في جزء حقيقي ، بالتحديد الجزء اللى وإنت بتقرأ مش هتبقي مصدق إنه ممكن يحصل لمجرد إنك مشفتوش حصل قبل كدا ، وفيها جزء أكبر من خيال الكاتب .. كلمة أخيرة اللى عايز حاجة بيوصلها واللى بيحب حد فعلا هيحبه اكتر -بعون الله- بطريقة الرواية .. هتحب حد متعرفوش وتعشقه لمجرد إن ربنا هو اللى كتبهولك وتستنى يوم ماتقابله عشان يقولك "أنا إنتِ " لأنكم مش بتكملوا بعض .. إنتم واحد ....وكفى

#madeha🌸
قصة جديدة😻👇🏻
حكاية كفاح

حكايتي متل كل الحكايات ... لكن منظوري للأشياءبتختلف عن كل الناس ... انا شب مؤمن كتير بقضاء الله وقدره ... وطول عمري ... بشوف الخير بكل اشي ... انا كفاح ...

عشت طفولة عادية كوني الابن الاوسط بين ولدين اكبر مني وبنتين اصغر مني ... فابداً ابداً ... ما كنت مدلل ... وكان بيني وبين الدلع قارات.... كنت حاسس اني ضايع بين الرجلين.... بس صدقاً ... ما كان فارق معي كثير ... كنت البس من اواعي اخواني الاكبر مني وتعودت انه اهلي ما يشترولي الجديد ... ولا يخصصولي شي متل اخوي الكبير محمد او اختي الصغيرة اخر العنقود لامار .... لحد ما كبرت ... وصاروا اهلي يميزوني شوي بشوي ... لصرت اغلى انسان ع قلبهم.... والابن البار فيهم ....

نظريتي بالحياة كانت بتتلخص ... رضا ... ابتسامة ... وعامل الناس كما تحب ان تعامل .... وبهيك تميزت شخصيتي مش بس بين اخواني ... لااااا... تميزت بين كل ولاد الحارة ... لحتى صرت الشاب المتزن المحبوب وبامتياز ... اللي كل الامهات بيضربوا المثل فيه ... وكل الشباب حاقدين عليه ...

كبرت على هالمنوال لحد ما اتخرجت هندسة عمارة ... واتوظفت ... وخطبت زينة ... وربنا فتحها عليّ ... وجبت سيارة بريوس موديل سنتها ...

وف يوم من الايام ... كنت رايح لعند زينة ... وفجأة صابني مغص حاد وانا بسوق ... ف ما قدرت اتحكم بالسيارة من كثر الألم ... وعملت حادث بالسيارة وخبطت بعمود ... الحمدلله السيارة انشطبت ... بس انا طلعت منها بسلامة ... ( راحت بالحديد ) ... اما المغص كان بيدبحني ... وما صدقت متى يوصلوني للمستشفى لاعرف شو مشكلتي ... بعد الفحص ... الدكتور ... اعطاني ابرة بالوريد ... وقال : تلت ساعة وبتتحسن ان شاء الله ..
انا ( متوجع ) : ايش مالني دكتور ؟!
الدكتور: مغص كلوي حاد ... الظاهر في حصوة صغيرة بالحالب هسا الابرة بتوسع الحالب وبيمشي الحال ... رح اكتبلك ادوية واهم شي المي ... ثم المي ... و بعد اسبوع بتيجيني لتعمل صورة طبقية لاشوف وضع الحصوات ... واذا بدك تفتيت او لا ...
انا : الحمدلله ...رب العالمين ...
الدكتور : الف سلامة عليك ...
رن التلفون ...
انا: ألو ...
زينة: حبيبي ... طولت ...
انا: اه حبيبتي ... عملت حادث الحمدلله هيني بالمستشفى ..
رينة : بالمستشفى !!!! وهلأ شو شو كيفك ...
انا : الحمدلله ما تخافي ... بس بوز السيارة تهشم تهشيم ...
زينة : الف سلامة عليك ... مع اني حضرتلك اشياء زاكية ...
انا : خلص ... بطلع من المستشفى وبجيكي ...بتاكسي ... ولا تزعلي ...

وفعلا رحت عند زينة عشان ما تزعل .... وانبسطنا واتسلينا مع اني كنت تعبان ....
طبعا قعدت اسبوع اصلح بالسيارة وكلفتني هذيك الحسبة والحمدلله .. وبعد اسبوع عملت الصورة الطبقية ... ورحت عالدكتور بعد يومين ليشوف النتيجة ...
وبلش الدكتور يقرأ بالنتيجة الكتابية وكإنه وجهوا صار ما يتفسر ... حمل الصور وصار يتطلع ... ونظرته كإنه في شي ...
انا : خير دكتور طمني ...
الدكتور: والله يا سيد كفاح النتيجة مو مثل ما اتوقعنا نهائياً ...
انا : لعاد شو .. ؟!
الدكتور: في كتلة على ذيل البنكرياس وممتد للكلية وممكن الالم يكون منها ...
انا : كتلة ... يعني سرطان !!!
الدكتور : ما بقدراقررلك غير لما ينعمل العملية .وناخذ خزعة.. ونشوف النتيجة اذا كانت خبيثة او حميدة ...
انا: الحمدلله على كل حال ...
الدكتور : سيد كفاح السرطان مرض بيتعالج حالياً...
انا قاطعت الدكتور وابتسمت : بعرف بعرف .. انا مو زعلان راضي بحكمة ربنا وقضاءه وقدره ... الحمدلله ..
الدكتور : هادا بسهل علينا العلاج ... لما تكون معنوياتك كويسة ... ع كل حال ... انا ما رح اتابع معاك لاني اختصاصي امراض كلى ... رح احولك ع دكتور شاطر مختص اورام وجراحة عامة ...
انا : ان شاء الله ...
وسلمت عالدكتور واطلعت ... وقتها صعب اوصف احساسي ... كنت متذايق بس راضي ... قبل ما اروح ع دكتور الاورام رحت عالمسجد ... وصليت الظهر جماعة ... وبعدين صليت ركعتين شكر لله ...... طول عمري بس اتذايق بلاقي ملجأي الوحيد هو بين ايدين الله وفعلاً بعد كل صلاة برتاح وبينزرع بنفسي سلام داخلي ... انا بعتبر اني في نعمة كبيرة ... هي عمري 26 سنة دارس احسن دراسة ... وخاطب فتاة احلامي ورضي والدين ووضعي منيح والحمدلله ... المرض هي فترة مؤقتة وبتمر ... كنت مقتنع بهالحكي قلباً وقالباً ... وطلعت من المسجد ونفسيتي متغيرة ... حسيت بسعادة ما بتوصف وقتها ... و رسمت اكبر بسمة ع وجهي ...

قررت وقتها اني اعزم اهلي و اهل خطيبتي ع غدا برا الدار ... منه بننبسط وبنتسلى ... ومنه بخبرهم هالخبر ... اجلت دكتور الاورام لليوم اللي بعده ... وقلت ما في احلى من العيلة انك تغير جو وتنبسط معهم ... رنيت عالجميع تلفونات وعزمتهم والساعة اربعة الكل اجا عالمطعم وانا كنت استناهم هناك ...
بتذكر يومها انبسطنا كثير واضحكنا ضحك فوق الوصف ... وبعد ما اكلنا ونزلت الفواكه والحلو ... وقفت ... ومسكت الشوكة وضربت الكاسة عشان الفت نظرهم بالصوت ... وقلت ... : اهلي واحبابي ... انتو بتعرفوا قديش انا بحبكم جميعاً... وخصوصي خصوصي امي وزينة ( ضحكات من الجميع ) ...
انا بدي اخبركم هالخبر ... انا عملت صورة طبقية عشان يشوفوا الحصوات .... بس الحمدلله ... طلع ورم في البنكرياس ممتد للكلى ( بعد ما كان الكل مبتسم كشروا ... ضربت امي ايدها ع صدرها وقالت : سرطان !!... زينة صارت تبكي ... وخواتي ...بدمعوا ... واخواني زعلانين ... وابوي وطا راسه عالأرض ... الكل اتصرف وكإني رح اموت بكرا )كملت وقلتلهم : يا جماعة اولاً: لسا ما بين اذا سرطان ... وثانياً: حتى لو سرطان انا ما بدي اياكم تكتأبوا .. انا راضي بحكم ربنا ... ولازم ترضوا زيي ... وان شاء الله بصير احسن ..
ابوي وقتها قام وحضني ... بس امي ظلت تعيط ...وزينة وخواتي كمان ... رحت لعند امي ... وقعدت عركبي قدامها ومسكت ايديها ... وبستهم وقلتلها : لا تبكي يا الغاليه ...دموعك غاليين عليي ...وبوعدك يا يمى رح اصير احسن ...بإذن الله بوعدك بس لا تبكي ...
وحطيت راسي عاجريها وهي حطت ايدها عراسي .. وقالت : يا اغلى من عمري ... يا كل الغلا خد من عمري يا حبيبي ولا اشوفك تعبان ...
بصراحة ما عرفت شو اجاوبها ... وما رح انكر انه دموع الحزن نزلت من عيني ... قلبي وجعني ع إمي ... إمي اللي حاطة فيي كل امالها ... وانا حسيت اني خذلتها ... بس المرض ابتلاء وانا ما الي يد فيه ... مع ذلك ... حسيت اني خذلتها... ومو عارف شو اعمل ... مسحت دموعي وشلت راسي من حضنها وبست ايدها ووقفت وقلت : خلص يا جماعة ... احكوا الحمدلله ... وارضوا بالقدر ... واكيد هاد الخير ... وانا واثق رح اصير احسن من اول ...

الكل كان ساكت ... و الغريب انك تواسي العالم بمصيبتك بدال ما همة يواسوك ... وانت تخفف عنهم بدال ما همة يخففوا عنك ... وهاذ الشعور قاتل ... الناس اللي انت بأمس الحاجة الهم ليقووك ... عم بتقوى بس لتقويهم ... لحد ما اخوي محمد قال : وهسا شو رحلة العلاج ؟!
انا: واخيراً حدا نطق ... بدي لسة اروح عدكتور تخصص جراحة عامة واورام ... عشان نعرف الكتلة حميدة ولا خبيثة وعشان يشيلوها ...
سيدرا ( اختي ) : الله يشفيك يا حبيبي ( واجت وباست راسي )
الكل اجا يحضني ... ويواسيني ... وكأنهم استوعبوا الخبر... الا زينة ... اللي كانت غرقانة بدموعها وما حكت ولا كلمة ...

روحنا عالبيت واستأزنت من عمي اني اوصل زينة على انفراد ...
وانا بالسيارة وزينة امبين عليها انها منهارة ... مسكت ايدها وقلتلها : حبيبتي لا تخافي عليي انا رح اصح واصير احسن ... ونتزوج ونحقق احلامنا كلها ...
زينة: كفاح...
انا : نعم حبيبتي ..
رينة: انا مو فاهمة .... انا مو ملية عينك ...
انا : بالعكس وبحبك كتير كمان ...
زينة : انا مو زعلانة انك رحت لإمك وعملتلي الفيلم الرومنسي معها ... عادي امك ....طيب وانا ... انا تركتني وما عملتلي اشي ابداً ... زيي زي الباقيين ... انت ما بتحبني ...
انا : والله بحبك وبموت فيكي ...
زينة : لو بتحبني كان واسيتني زي ما واسيت امك ... بس اطلعت انا كخة ... ما بسوى ...
انا : والله يا عمري بحبك ... صح مكتوب كتابنا ... بس منضل خاطبين ... وما حبيت احرج ابوكي ... وازعله ... برضه الاب بكون حساس كتير من هيك مواضيع ...
زينة : ابوي ... ابوي... بكفي مثالية ... بكفي ... انا بالشرع مرتك ... وما حدا اله دخل ...
انا: كيف يا عمري وانتي لسا عايشة تحت جناحه ...
زينة: نزلني هون ..
بست ايدها و قلت : حقك عليي ... يمكن كان لازم اهتم لمشاعرك اكتر... بس ما تزعلي ... يا عمري ...
زينة صارت تبكي وانا محتار معها ... الحياة غريبة وانانية الناس اغرب ... وما عرفت كيف اواسيها ... بالوقت اللي كنت محتاجها اكثر شي ... كان قلبي بيبكي ... بس ابتسامتي ما غابت عن وجهي ... وكانوا عيوني بيضحكوا مع انه جواتهم حزن ما بيعلم فيه غير ربنا ...
روحت زينة ولما انا روحت رنيت عليها كان تلفونها مغلق ... ردة فعل زينة تعبتني اكثر من المرض نفسه ...

تاني يوم صحيت وكلي تفاؤل ... وبعتت لزينة رسالة حب ع تلفونها ... واخدت اجازة من الشغل ... ورحت عالدكتور لاشوف ... شو رح يصير ...
دخلت عالدكتور وسلمت عليه ...
واعطيته الصور ...و بس شاف الصور وقال ..: انت عارف انه عندك ورم ممتد من البنكرياس للكلية ...
انا: نعم دكتور ...
الدكتور : هلأ الاجراءات رح تكون كالآتي ... بنعمل عملية بعدين كيماوي اذا طلع الورم خبيث بنتيجة الخزعة ... وبفضل نعملها باسرع وقت ...
انا : متى يعني ...
الدكتور الاسبوع الجاي ...
ومر الاسبوع وعملت العملية وطلعت نتيجة الخزعة وطلع الورم ... خبيث والحمدلله ... وما قدروا يشيلو كل الورم ... لانه كان بالقرب من اوعية دمويةمهمة......فظلت اثار للورم وقررولي ابلش بالكيماوي ... و انا راضي بقضاء الله وقدرة ... و بعد جلستين من الكيماوي ...رنت علي زينة وطلبت انها تشوفني وبدها تيجي عنا ... لتحكي معي موضوع مهم ..
. وفعلاً اجت ... وقعدنا لحالنا ...
زينة : كفاح انت بتحبني ؟!
انا : كتير يا عمري ...
زينة : واكيد انت لما تحب حداً بتحبله الخير وبتحبله مصلحته ...
انا : مزبوط ...
مسكت ايدي زينة وقالت : كفاح ... بدي تعرف اني حبيتك ... وانت شب ما في منك ... بعمرك ما اهنتني ( وهون نزلوا دموعها ) ولا عاملتني بشي سيء ...
انا ( مسحت دموعها ) : لا تبكي حبيبتي ... ان شاء الله كل شي بصير متل اول و احسن ...
زينة ( بصوت برج): انا ما بدي اتعلق فيك اكتر من هيك ...
انا ( مستغرب ) : ما فهمت ..
زينة( بتبكي ) : انا ما بدي اخسرك ... وانا عروس ... انا انا ...
انا : انتي شو ؟!
زينة: انا بدي اتطلق ...
انا: شو بتحكي ...
زينة: انا ما بدي اظلمك ولا تظلمني ....
انا : ما فهمت ...
زينة : انت هلأ مريض سرطان و انا ...
تركت ايدها وقاطعتها : لا تكملي ... وانا بطلقك لاخبر اهلي ...
حطت ايدها عخدي ... وقالت : كفاح لا تفهمني غلط ...
شلت ايدها وقلتلها ...: فهمتك صح ... وانا فعلاً بظلمك اذا بتضلك معي ... وهسا روحي ...
زينة: كفاح ...
انا ( بعصبية ) : بقلك روحي ....
وطلعت من الغرفة وخبطت الباب وراي وانا مخنوق ... ولأول مرة بحياتي تمنيت الارض تنشق وتبلعني ... ودخلت غرفتي وسكرت بالمفتاح ورميت حالي عالتخت وبلشت عياط .... ابوي دايماً كان يقلنا العياط للنسوان ... لكن حتى الزلام بس تنجرح بتعيط زينة كانت بالنسبة الي كل اشي ... كانت كل مستقبلي ... وكل آمالي ... وكل مخططاتي بالمستقبل ... كانت كل اشي ... وهسا كل اشي انهار قدامي ...
لاول مرة بحياتي ما بفتح لامي وهي بتنادي علي وبتدق الباب عشان تطمن علي ... كنت سامع صوتها بس قلبي مو سامع ...
قلبي مات مع اني لساتني عايش .... دقات الباب ... كانت تقتلني من جوا ... حطيت ايدي على اذاني ... ولأول مرة بالحياة : خللللللللاص ... يمى روحي
امي من ورا الباب : افتح يا كفاح يا حبيبي ... افتح لاتطمن عليك ...
انا ( بصرخ ) : روحي يمى روحي ...
امي: كفاح ...
انا ( بصراخ ) : بقلك روحي ...
لاول مرة بحياتي ببكي امي اللي صوت بكاها من ورا الباب سامعه ... بس كنت مكسور كثير ومو قادر اخلي حدا يشوفني وانا بهالحالة ...
قعدت اسبوعين على هالحالة واهلي اول مرة يشوفوني فيها ... طلقت زينة غيابي .. لاني ما بدي اظلمها معي ... بهالاسبوعين ما ابتسمت ... وحسيت الدنيا سودا ... ولاول مرة ما بصلي ركعتين شكر زي العادة عند اي مصيبة بتواجهني ....... ليوم دخل عليي ابوي ع غرفتي وقال :كفاح بدي اياك بكلمتين ...
انا : تفضل يابا ...
ابوي : يابا يا كفاح ... امبطل زي زمان ... بطلت تبتسم واتضل بغرفتك وحزين ... وبعدين معك يابا بدك اتضل هيك ..؟!
انا : مش عارف يابا ... مش عارف ...
ابوي : يا يابا الحياة ما بتتوقف على مرة ...
انا : بس زينة مو مثل اي مرة ... انا حبيتها ... وكانت ...
ابوي قاطعني : كفاح يا بوي ... زينة طلعت قليلة اصل ...
انا : وليش ما تقول اني مش خرج جيزة ...
ابوي : وانت شو ناقصك يا حبيبي ...
انا: انا مريض سرطان ... والكل صار يتطلع علي بشفقة ... بتعرف انه زملائي بالشغل بقولوا يا حرااام بس يشوفوني ويتوشوشوا ... غير نظراتهم اللي بتذبح ...
ابوي : مجتمعنا مريض... يا يابا ...
انا : وانا مش قادر استحمل مرضهم ... انا بعمري ما اعترضت على حكم ربنا بالعكس ... كنت دايما مقتنع وراضي ... وحتى لما امرضت ... ما اعترضت ... بس ليش ليش ما حدا راحمني ... ليش انا خطيبتي ما توقف جنبي ( وبكيت بكا وتنهنهت ... بعمري ما فكرت اني اعيط قدام ابوي ....بس كان الموقف اقوى مني ... و دموعي خانتني ... حضني ابوي حضن قوي ... و حمدت ربنا انه ما قلي ... الزلام ما بتعيط ... )
ابوي : صلي يابا صلي ركعتين حاجة ... ربنا بإيده الحل ... ربنا رح يساعدك ...
و شالني ابوي من حضنه ورحت اتوضيت ... وصليت ركعتين حاجة ورفعت ايدي ودعيت وقلت :" يا رب ... هاي اول مرة بصلي صلاة حاجة ... وحتى وانا بعز ازماتي بصلي صلاة شكر ... يا رب انا لا اعتراض على حكمك ... بس انا مش فاهم ليش بعدت زينة عني ... وليش ما وقفت جنبي بعز ازمتي .... يا رب ... خليني انساها ... وارجع كفاح زي ايام زمان "
ضليت ادعي ليليتها طول الليل لحد ما صحيت الصبح على سجادة الصلاة ...
بعد هالليلة اجتني طاقة مش طبيعية ... حسيت انه البسمة رجعتلي ... وانه القناعة عششت على قلبي ... وقررت اني اركز ب مرضي ... وانسى زينة والنسوان والزيجة .... وبعد انقطاع اسبوع عن الكيماوي .... رحت عالمستشفى لاخد الجرعة .... وقعدت كالعادة ... عالكرسي ... و اجت ليال الممرضة وحطتلي ابرة المغذي لاخذ الكيماوي ...
ليال : كيفك مهندس كفاح ... الاسبوع الماضي ما اجيت ...
انا خجلان : اه الحمدلله ... بس مريت بظروف قاهرة...
ليال : خير ان شاء الله ... لحظة .. بس خليني احط الكانيولا(ابرة المغذي) لعمو ابو ابراهيم وراجعتلك ثواني بس ...
انا مستغرب : اه ه ه ماشي ...
استغربت ليش ليال ... بدها
تحكي معي واليوم بالذات ... رجعت ليال وقعدت عالكرسي اللي جنبي و قالت : احكيلي شو صار ..؟!
انا: بشو؟!
ليال : بالدبلة .. كنت دايماً تلبس دبلة وهلأ ما عدت لابسها ...
انا : اه ما عرفت انك انتبهتي ...
ليال : امبلى انتبهت انك كنت لابس دبلة ...
انا : انفصلنا ...
ليال : يا ستار .. ليش؟!
انا : بصراحة هي طلبت الانفصال ... معلش مدام ليال ..
ليال : انسة ...
انا : انسة اسف ... بس انا ما بدي اتذكر ...
ليال : لا تزعل وانسى الموضوع ... احكيلك سر ... لما شفتك خاطب ما قبلت احكي معك ... بس لما انفصلت اتشجعت ...
انا : عفكرة انتي كتير صريحة ...
ليال ( ضحكت ): انا هيك ...صريحة... وكتير ناس بتدايق من صراحتي ... بس خلص صفة فيي وصعب تتغير ..
انا : حلو ..
ليال : بتعرف ... اول ما شفتك كان نفسي اشوف خطيبتك ...
انا : ليش ؟!
ليال : كان نفسي اشوف البنت اللي مختارهاشريكة حياتك كيف رح تكون ...
انا مستغرب : انتي كل شخص بتشوفيه بتحبي تشوفي شريك
حياته ... ؟
ليال : بصراحة لا ... قلي كيف اتعرفت عليها ...؟
انا : هههه وهيك بدناش نحكي عنها ...
ليال : بالله قلي كيف ..؟
انا: تقليدي ...
ليال : جد ...؟!
انا : وليش مستغربة؟!
ليال : انا بدي اتزوج عن قصة حب ؟! فكرت قصتك عنيفة ...
انا : هههه يمكن انفصالنا عنيف ...
ليال : بتعرف اصلاً هي الخسرانة ...
انا : شكراً ...
ليال : لا شكر ع واجب . ...
انا : ههههه
قعدنا انا وليال ساعة نحكي مع بعض وخلصت جلسة الكيماوي وتمنيتها ما تخلص .... ليال رجعتلي الحيوية ب حياتي ... واسبوع ورا اسبوع خلتني اقارن بينها وبين زينة ... ليال بنت مفعمة بالحياة ... عفوية ...بسيطة ... صريحة .. ودمها خفيف ... وحكيها كتير ... احلامها بسيطة زيها ... عكس زينة .... صرت احب الكيماوي بس عشان اشوفها ... انا ما حبيتها ... بس حبيت وجودها بحياتي ... وحبيت الحياة اللي بتمدني فيها وكان عامل قوي لعلاجي ... ليال ما كانت بس معي هيك ... كانت حنونة على كل المرضى ... الكل بيعرفها ... والكل ماخد عليها ... وبسمتها ما بتفارق وجها ابداً ... ليال ... كانت اجمل شيء بصباحاتي ...

مرت الاشهر وانا باخد الكيماوي كل اسبوع لصار كل اسبوعين ... رحلة علاج متعبة ومرهقة ... الكيماوي اله اثار جانبية فظيعة على الانسان ... ارهاق وتعب ووجع ... لدرجة مقرفة ... بس كنت احاول اطلع من قوقعة الكيماوي ... واعيش حياتي بشكل طبيعي ...

ليوم رحت اخد كيماوي ... ولقيت ليال زعلانة لأول مرة ما عم تبتسم ... حطتلي ابرة المغذي وسلمت عليي وقعدت مكانها ... استحيت اناديها اولها ... بعدين ناديتها : انسة ليال ..
قربت لعندي وقالتلي : اتفضل مهندس كفاح ...
اشرتلها بايدي تقعد وقلتلها : وضعك غريب .. مالك زعلانة...
ليال : ما بعرف خلص متنكدة ...
انا : خير شو في ؟!
ليال : انت عملت صورة طبقية .. صح
انا : اه .. قلي الدكتور الوضع منيح وهلأ دور الاشعة ...
ليال : انا سرقت ملفك وقرأته ... وتنكدت ...
انا : مو فاهمك اتنكدتي .. لاني صرت احسن ..
ليال : تنكدت اني ما رح اشوفك ...
ما اعرفت شو بدي اجاوبها ... وشو لازم احكي بهيك ظروف ...
فاخترت السكوت انسب حل ...
ليال: انا مبسوطة انك اتحسنت ... بس كنت دايماً استنى يوم الاربعا مشان اشوفك ... ووو
انا : وانا كمان ...
ليال : مهندس كفاح ... انا بعرف اني بنت فقيرة وعلى باب الله ... مو زيكم ...
انا : احنا مو كتير اغنيا متل ما انتي مفكرة ..
ليال قاطعتني : واحنا تحت الصفر ...
انا : شو مناسبة هادا الحديث ... انا ما عمري فكرت اقيمك .. بهالطريقة ..
ليال (وعيونها مليانين دموع ) : المناسبة انك حلم كتير بعيد وانا الحق عليي اني فكرت ولو لثانية انك ممكن تعطيني فرصة ...
انا : ما فهمت ...
ليال : بدي احكيلك سر ..
انا: قولي ..
ليال : اول ما دخلت عنا هون ... قلت سبحان اللي خلقك ... وكإنك نفسك اللي مرسوم بخيالي ..
انا (ابتسمت): طيب
ليال : وبس شفت الدبلة بإيدك تنكدت ...
انا ( زادت ابتسامتي ) : كملي ..
ليال : ولما شلحتها ... ما تقول اني بفرح بمآاسي الاخرين ... بس افرحت ..
انا : انتي بتقصدي ...
ليال : ايوة آه ...
انا : آه شو ..
ليال : انا حبيتك من اول نظرة ...
كل المرضى اتطلعوا علينا ... انا وليال حطينا راسنا بالأرض ... وبعد دقايق .. قلتلها : كنت عارف انك صريحة بس مو لهاي الدرجة ...
ليال : اعطيتك فرصة تتعرف عليي بلكي حبيتني ... بس الظاهر ولا انت هون ...
انا : انا ما اتخيلت بوضعي وحدة بتطلع عليي ..
ليال : انت .. ؟!
انا : انا ..
ليال : شب حليوة ... مهندس قد الدنيا ... ماله وضعك ؟!
انا : مريض بالسرطان ..
ليال : ع فكرة مو الكل من شيمهم الندالة ...
انا: بتشكرك ... انك رجعتيلي الأمل ب حياتي ..
ليال : و انا بتشكرك انك ما استغليتني ..
ضحِكت و ضحْكت ... وقلتلها : ما رح انساكي ...
ليال: بتمنى اظل بذاكرتك ...
انا : مستحيل ما تكوني ...