أرشيف الباحث في التراث ومحقق المخطوطات

هذا البشرى التي تسر الباحثين


• الانتهاء من برنامج أمجاد للبحث في المخطوطات التركية برنامج البحث في المخطوطات التركية •

انتهى مركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين -بحمد الله- من برمجة وتصميم برنامج يشمل جميع المخطوطات التركية، وقد بلغ عدد تسجيلات المخطوطات في البرنامج (474399) تسجيلة.

وتُعد المكتبات التركية من أوسع وأكبر مكتبات المخطوطات في العالم، وقد بلغ عدد المكتبات داخل البرنامج أكثر من (200) مكتبة، منهم المكتبة السليمانية كاملة، وبها (192) مكتبة، ومكتبة بايزيد، وطبوقابي سراي، وبلدية قونيا، وبلدية اسطنبول، وجامعة اسطنبول، وأنقرة العامة، والإفتاء، ومانسيا، وأماسيا، وباليكسير، وبورصة بمجموعتها، وجروم حسن باشا، وديار بكر، والسليمية بأدرنة، وإرزروم، وقسطموني، وقيصري، وقونيا العامة بمجموعتها، ويوسف آغا، وكوتاهيا وحيد باشا، وسيواس ضياء بيك، وغيرهم من المكتبات.

والبرنامج خاص بمركز امجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين، ويمكنكم الاستفادة من البرنامج عن طريق الاستفسار عن المخطوطات المطلوبة عبر البريد الإلكتروني للمركز: (info@amgadcenter.com).

وسيبدأ المركز إن شاء الله بعمل برنامج جديد للمخطوطات الإيرانية، والتي وصلنا منها (50000) مخطوط.

س المخطوطات اليمنية في حضرموت المحافظة الخامسة، عبدالله بن محمد الحبشي، عدن مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر، ديسمبر سنة 1974م شمل (603) مخطوطات.

- كتاب مصادر الفكر العربي والإسلامي في اليمن للأستاذ عبدالله محمد الحبشي، وهو من أهم الكتب، سجل فيه مئات المخطوطات المتناثرة، ورجع إلى عشرات الفهارس.

- مؤلفات الزيدية، تأليف السيد أحمد الحسيني، ثلاثة مجلدات.

- كراسة ببليوغرافية اليمن، إعداد فرانك ميراميه (مدير المركز الفرنسي للدراسات اليمنية بصنعاء) 6/7 سنة 89/1990م.

- ببليوجرافيا مختارة وتفسيريه عن اليمن، تأليف سلطان ناجي المتوفى سنة 1409هـ/1989م، تقديم سليمان محمد كلندر، الكويت، جامعة الكويت أغسطس سنة 1973 (280) صفحة.

- قائمة المخطوطات العربية المصورة بالميكروفيلم من الجمهورية العربية اليمنية صادرة عن وزارة الثقافة -دار الكتب والوثائق القومية- القاهرة سنة 1967م اشتمل على أربعمائة وأربعة وستين عنواناً.

- تـَأريخ الأدب العربي لكارل بروكلمان شمل المئات من المخطوطات الي منية في المكتبات العالمية، وقد لخص منه صالح بن الشيخ أبو بكر كتاب (الأدبيات اليمنية في المكتبات والمراكز العالمية) صدر عن مركز الدراسات والبحوث بصنعاء سنة 1985م.

- فهارس بعض المكتبات الخاصة للأستاذ عبدالله بن محمد الحبشي، صدر عن دار الفرقان بلندن.

- فهارس مخطوطات مكتبة الجامع الكبير صنعاء (مكتبة الأوقاف) إعداد أحمد عبدالرزاق الرقيحي، عبدالله محمد الحبشي وعلي وهاب الآنسي، أربعة مجلدات صدرت سنة 1914م عن وزارة الأوقاف -صنعاء.

- المخطوطات اليمانية في مكتبة علي أميري باسطنبول صدر عن مركز الدراسات والبحوث سنة 1984م وقد اقتصر على تسعة وثلاثين مخطوطاً فقط.

- فهرس المكتبة الغربية للجامع الكبير بصنعاء، إعداد محمد سعيد المليح، أحمد محمد عيسوي، الهيئة العامة للآثار ودور الكتب بالتعاون مع حكومة الكويت، الإسكندرية: منشآة المعارف سنة 1398هـ/1978م.

- مصادر التراث اليمني في المتحف البريطاني للدكتور حسين عبدالله العمري، صدر عن دار المختار بدمشق سنة 1985م. 

- ببلوغرافيا مختارة عن الجمهورية العربية اليمنية بمناسبة العيد 18 لثورة 26 سبتمبر، إعداد أحمد بن عبدالرزاق الرقيحي، صنعاء -الهيئة العامة للآثار ودور الكتب، (طبع ستنسل).

- فهرست المطبوعات اليمنية الموجودة بدار الكتب بصنعاء حتى 25/8/1983م، إعداد: عبدالملك محمد المقحفي، إشراف: أحمد بن عبدالرزاق الرقيحي، صنعاء مطابع المفضل للأوفست سنة 1403هـ/1983م.

- تقرير عن المخطوطات في جمهورية اليمن الديمقراطية المورد [1976]ع1 ص 106-107.




المخطوطاتُ في مكتبات اليمن الخاصة

> للأستاذ عبدالله الحبشي بعنوان (فهرس مخطوطات بعض المكتبات الخاصة في اليمن) صدر سنة 1994م، وَقد اشتمل على (959) عنواناً لكتب موزعة على مخطوطات مقاربة لهذا العدد.

وللصحفي والمحقق الأستاذ عبدالوهاب المؤيد بحثٌ مخطوطٌ تحتَ عنوان: (تسجيل المكتبات الخاصة للمخطوطات اليمنية).

وهي عبارة عن تعريفات موجزة لبعض المكتبات الخاصة في بعض مناطق اليمن شملت: أسماء المكتبات، وعناوينها، وتأريخ تأسيسها إن أمكن، وطريقة تكوينها، وطرق الاستفادة منها إن وجدت، والعدد الإجمالي لمخطوطاتها، وموضوعات المخطوطات وزمنها، ثم بعض نماذج من المخطوطات التي تحتويها المكتبة وحالة المخطوطات، إحتوت على (1373) مخطوطة تقريباً.

وللأستاذ عَبْدالملك المقحفي وثيقة خاصة ذكرها صاحب كتاب (مصادر التراث في المكتبات الخاصة في اليمن) بعنوان: (أماكن بعض المكتبات الخاصة التي تحتفظ بكتب مخطوطة، وتستحق الدراسة والتصوير مع أسماء مالكيها وكميات بعضها)، وهي حَوَالـَى ستين مكتبة بعضها يحوي حَوَالـَى 5000 مخطوط كمكتبة بيت الأهدل بزبيد - ولا ندري، هل لا زالت هذه المكتبات كما هي أم أنه لم يبق منها إلا الفهرسة!؟.




المخطوطاتُ في المكتبات العامة؟

> عن المكتبات العامة نقتطف من حديث للأستاذ عَبْدالملك بن محمد المقحفي بصحيفة الثورة الصادرة في 16 رمضان1414هـ. الموافق 26/2/1994م نقله الأستاذ الوجيه صاحب "مصادر التراث اليمني في المكتبات الخاصة" يتحدث الأستاذ المقحفي عن المكتبات:

أولاً: المكتبة الشرقية بالجامع الكبير بصنعاء.

وتتبع وزارة الأوقاف والإرشاد. يحدد المؤرخ عَبْدالواسع بن يحيى الواسعي المتوفى سنة 1379هـ/1960م في كتابه تأريخ اليمن المسمى (فرجة الهموم والحزن في تأريخ اليمن) نشأة هذه المكتبة بسنة 1344هـ/1925م، وفي مصدر آخر أنها بُنيت سنة 1355هـ حيث جمعت مقتنياتها من المكتبات الخاصة بالعلماء الذين أوقفوا ووهبوا كتبَهم على هذه المكتبة لينهل منها طلاب العلم وقد وضع لها القاضي محمد أحمد الحجري المتوفى سنة 1380هـ/1960م، فهرساً طبع سنة 1361هـ/1942م.

بُنيت المكتبة جنوبي المنارة الشرقية للجامع، ومع ازدياد رصيد المكتبة من المخطوطات عمل ت وزارة الأوقاف على نقلها إل

ى مبنى جديد تم إنجازه سنة 1404هـ/1984م. يقع خارج الجامع بالجهة الغربية، ويشتمل على مرافق عديدة وتبلغ مقتنيات المكتبة (2409) مجلدات والمجاميع (124) مجلداً، تشتمل على رسائل وأبحاث وفوائد متفرقات، ويمكن ذكرها بالتفصيل على النحو الآتي:

- التفسير وعلومه (397) مجلداً.

- علم النحو واللغة والبلاغة والأدب (437) مجلداً.

- معارف متفرقات (96) مجلداً.

صدر لهذه المكتبة فهرسٌ جديدٌ طبع في دمشق بمطبعة الكاتب العربي سنة 1404هـ/1984م أربعة مجلدات.

ثانياً: المكتبة الغربية بالجامع الكبير بصنعاء.

تتبَعُ هذه المكتبة ما كان يُسمى بمصلحة الآثار ودور الكتب التي صدر بنشأتها قرار جمهوري سنة 1388هـ/1968م المعروفة حالياً بالهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات، بلغ رصيدها من الكتب المخطوطة (1978) مجلداً تضمنها فهرس شامل طبع في ألف صفحة من القطع الكبير سنة 1398هـ/1978م للتعريف بمقتنياتها، إلا أن رصيدَ المكتبة الغربية قد ازداد ونما نمواً مطرداً حتى وصل إلى ما يقرب من (4000) مجلد مخطوط شمل (11) ألفَ عنوان تضمنها فهرس جديد سيتم طبعه إن شاء الله في أكثر من عشرة مجلدات من القطع المتوسط وللتعريف بمقتنيات المكتبة في مختلف الفنون والمعارف، فهي موزعة على النحو الآتي:

- علومُ القرآن 313.

- عَروض وقوافي 31.

- علوم الحديث 719.

- الأدب 366.

- السيرة النبوية 169.

- جغرافيا وتأريخ وتراجم 561.

- علم الكلام 778.

- المجاميع 465.

- علم الفقه وأصوله 1431.

- الفرائض والمواريث 194.

- علم التصوف 353.

ومتفرقاتٌ في علوم شتى موزعة كالآتي:

- سياسة شرعية 29.

- معارف عامة 50.

- علم الفلك 82.

- الزراعة 8.

- الطب البيطري والعلوم العسكرية والجيولوجيا الاجتماعية موزعة على الترتيب 2، 1، 1، 2.

- وعلم الطب 123.

- والعلوم الخفية 51.

- الرياضيات 71. 

ثالثاً: مكتبة الأحقاف للمخطوطات بتريم.

ذكرت بعض المراجع أنه بقرار من وزارة الثقافة والسياحة تم افتتاح مكتبة الأحقاف رسمياً في شهر شوال 1392هـ/ ديسمبر 1972م في دار كانت تشغلها بلدية مدينة تريم، ضمت المكتبة عدة مكتبات خاصة 

بلغ رصيدُها 4325 مؤلفاً مخطوطاً، وزاد رصيدُها من الكتب المخطوطة إلى أن بلغ حالياً 5338 كتاباً مخطوطاً في شتى الفنون والمعارف، تم الحصول عليها عن طريق الشراء أو الإهداء، وكذا الكتب المخطوطة في المكتبة السلطانية في المكلا.

هذا ويمكنُ تفصيل مقتنيات المكتبة كالآتي:

- علم الحديث 281.

- علم التأريخ والسير 170.

- علم الفقه 725.

- علم الطب 34.

- علم التصوف 960.

- المعارف العامة 81.

- المجاميع 340.

طبع للمكتبة فهرسٌ للتعريف بها يقعُ في ثلاثة مجلدات من القطع الصغير مطبوعة بالاستنسل، طبعت سنة 1407هـ/1987م تضمن 507 صفحات مقاس 17-20 سم ولها فهرسٌ آخر في طريقه للطبع إن شاء الله كما يفيد أمين المكتبة.

رابعاً: دار المخطوطات بصنعاء:

وتضم الدار ُمجموعةً من المخطوطات الو رقية والرقية يمكن تلخيصها كالآتي:

1- مجموعةٌ من الرقوق القرآنية التي تم العثور عليها من الجامع الكبير سنة 1392هـ/1972م تبلغ نحو12000 قطعة رقية تضم 800 مصحف غير مكتملة مختلفة الأحجام والخطوط بينها ما يقرب من 100 مصحف مزخرف، وجميع القطع ينحصر عصرها بين القرن الأول إلى الخامس الهجري والسابع إلى التاسع الميلادي.

ويوجد بالدور الأول من الدار جناحٌ خاص عبارة عن معرض كامل أودعت فيه نماذج من الرقوق القرآنية المكتشفة، ليتم تعريف الرواد والزوار بهذه الثروة العظيمة، ورتبت ترتيباً علمياً دقيقاً تم عن طريق تعاون فريق من الإخوة اليمنيين بالمشاركة مع مجموعة من الخبراء الألمان.

2- تمتلكُ الدار ُحالياً ما يقرب من 2000 مخطوط (نقل المقحفي في تصريح قريب أن عدد مخطوطات الدار يزيد عن 20 إِلـَى 40 أَلف مجلد وَالـ20 أَلف مجلد توازي 40 أَلف عنوان) من مختلف الفنون والمعارف يجري العمل على فهرستها وتوثيقها في بطاقات خاصة بذلك.

3- توجد كمية من المخطوطات المصورة سواء مما هو موجود بالمكتبة الغربية أو مكتبة الأوقاف أو المكتبات الخاصة وغيرها من المصادر يصل عددها ما بين 1000-1500 مخطوط مصور على أفلام المايكروفيلم، ونحن بصدد إعداد فهرس للمخطوطات المصورة إن شاء الله.

ولا بد من التذكير بأنه توجد مكتبات رسمية للمخطوطات، وإن كان حجمها صغيراً، وذلك في كـُـلٍّ من: مدينة تعز وعدن والحُديدة وزبيد والغيضة. ومجموعاتها محدودة إلا أنها ذات أهمية. 

منقول

مقال

مكتبة السليمانية للمخطوطات

 
تركي محمد النصر

أسست عام 1583م في اسطنبول

السلطان «سليمان الأول» عاشر سلاطين الدولة العثمانية، وصاحب أطول فترة حكم استمرت لستة وأربعين عامًا ما بين (926- 974هـ)، الموافق (1520- 1566م) على قمة السلطة في دولة الخلافة العثمانية، عُرِفَ عند العرب بـ«سليمان العظيم»، وفي الشرق بـ«سليمان القانوني» لما قام به من إصلاح في النظام القانوني العثماني.

  بلغت الدولة العثمانية إبان حكمه أعلى درجات القوة والسلطان؛ حيث اتسعت أرجاؤها على نحو لم تشهده من قبل، وبسطت سلطانها على كثير من دول العالم في قاراته الثلاث، وامتدت هيبتها فشملت العالم كله، وصارت سيدة العالم تخطب ودها الدول والممالك، وارتقت فيها النظم والقوانين التي تسيّر الحياة في دقة ونظام دون أن تخالف الشريعة الإسلامية التي حرص آل عثمان على احترامها والالتزام بها في كل أرجاء دولتهم، وارتقت فيها الفنون والآداب، وازدهرت العمارة والبناء، وكان من أعظم ما أنشأه السلطان الأديب سليمان القانوني الكلية السلطانية التي أمر- رحمه الله- ببنائها بين عامي (1550- 1557م)، فكانت واحدة من أهم الآثار العثمانية، بل لعلها أهمها.

وتضم كلية السليمانية (أو المجمع السليماني)- التي تبلغ مساحتها ثلاثين ألف متر مربع: «جامع السليمانية، ودار القراء، ومدرسة الصبيان بمراحلها الابتدائية الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ومدرسة الطب، ودار الشفاء، ودار الضيافة، والمطبخ، ودار الحديث، ودار الملازمية، والحمام التركي، وقبر سنان المتواضع، وبيوت الحراس الموجودة فوق الأبواب، والمدفن الذي يضم مقبرتي السلطان سليمان القانوني، وزوجته.

تأسيسها ومحتوياتها

بعد عام (1918م) تم جمع المكتبات الموقوفة، والتي شيدت في مختلف أنحاء اسطنبول داخل المدرستين الأولى والثانية في الكلية السليمانية، ثم أخذت هذه المدارس في التحول إلى مكتبة.

أسست المكتبة السليمانية عام (1583م) داخل قسم خاص من الجامع الذي استمدت اسمها منه، وقد تألفت من الكتب التي نُقلت إليها آنذاك. 

وقد بلغ عدد المجموعات داخل المكتبة السليمانية- إلى الآن مع إضافة المجموعات المهداة إليها- (131) مجموعة، منها (117) مجموعة ترجع إلى العهد العثماني، وهي تشتمل على أعداد كبيرة من مكتبات كل من: «السلطان، وشيخ الإسلام، والوالدة سلطان، والآغا، والباشا، ورئيس الكتاب، والمدرسة، والتكية، والدركاة، والأوقاف، والجوامع، ومكتبات خاصة الناس».

وتحتل المكتبة السليمانية المرتبة الأولى في تركيا من حيث عدد المخطوطات حيث بلغ عددها نحو (67359) مخطوطة، إضافة إلى (49663) كتابًا مطبوعًا من الطبعات النادرة القديمة جدًّا، ومن أهم محتوياتها أيضًا:

1- جزء من القرآن مكتوب بالخط الكوفي على رق الغزال، ويعود تاريخ نسخه إلى القرن الثالث الهجري، ويأتي في مقدمة مخطوطات المصاحف الشريفة، وهي مرتبة بحسب التسلسل الزمني لتطوير فنون الخط العربي عبر القرون الماضية.

2- مخطوطة كتاب البحرية لأميرال البحر العثماني بير رئيس، وفيه خرائط عالمية تصور قارات آسيا وإفريقيا والقطب الجنوبي.

3- ومخطوطة عجائب المخلوقات للقزويني، وهي مخطوطة مصورة مزدانة بالروم المنمنمة.

4- مخطوطة حديقة السعداء للشاعر فضولي، وهناك الكثير من دواوين الشعر المزدانة بالرسم.

5- مخطوطة كتاب الحشائش، وهي مزدانة برسوم النباتات، ومؤلفاها هو الطبيب اليوناني اللسان ديسقوريد الذي عاش في عين زربة، وكان جراحًا في الجيش الروماني زمن الإمبراطور نيرون الذي حكم من سنة (54) حتى سنة (68)م، وترجم الكتاب إلى اللغة العربية في عهد الخليفة العباسي المتوكل على الله من قبل اسطفان بن باسيل، وصحح الترجمة حنين بن إسحق، وللكتاب أسماء عدة منها: «الأعشاب»، و«كتاب الحشائش».

وتحتوي المكتبة السليمانية على المخطوطات والمطبوعات التي تعد المصادر الأساسية للثقافة الإسلامية التركية، وهي تقدم خدماتها على مستوى دولي للباحثين الأتراك والأجانب.

وتفخر المكتبة السليمانية بامتلاكها لأكثر من خمسمائة مخطوطة بخطوط مؤلفيها، وآلاف المخطوطات المنسوخة من نسخ المؤلفين الأصلية، وآلاف المخطوطات التي دون عليها العلماء وقائع السماع، ومقابلة المخطوطات على أصولها، وإجازة العلماء عليها، وتشمل مخطوطات السليمانية معظم أنواع العلوم النقلية والعقلية المخطوطة والمطبوعة، وقد تم تصنيفها الموضوعي ابتداء بمخطوطات القرآن الكريم وعلومه، ثم الكتب السماوية الأخرى، ثم الحديث الشريف وعلومه، ثم الفقه وأصوله وما يلحق به من القواعد وعلم الكلام والجدل والخلاف، وكتب الفتاوى والفرائض، والتصوف والأدعية والخواص، والسياسة والأخلاق، وهنالك كتب الأدب والعروض والنحو، والتاريخ الطبيعي والبشري، والجغرافيا والفلسفة، والطب البشري، والبيطرة الخاصة بطب الحيوانات، والبيزرة الخاصة بطب الطيور، وكتب الرماية والفروسية، والفيزياء والكيمياء، والرياضيات والفلك، وغير ذلك.

وتتوافر في المكتبة أروع نماذج الفنون ال

مكتبة الأوقاف العامة ببغداد :
من أنفس المكتبات و اعرقها في العراق بل بالعالم الإسلامي اجمع لما تحويه من خزائن كتب ( مطبوعة و مخطوطة ) نفيسة و نادرة و فريدة
~~~~~~
تأسيس المكتبة :
ان فكرة انشاء المكتبة الاوقاف هي عبارة عن جمع الكتب (المطبوعة و المخطوطة )من جوامع و مساجد و مدارس بغداد تعود الى سنة 1922عندما كان المرحوم عبداللطيف المنديل وزيرا للأوقاف حينها و ايده في فكرته عبداللطيف ثنيان مدير اوقاف بغداد آنذاك فقرر الوزير عبداللطيف المنديل ان تكون بناية المكتبة خلف جامع الخاصكي ببغداد التي بنيت عام 1094ها\1683م الا ان مدير اوقاف بغداد لم يتفق معه على مكان المكتبة لعسر الوصول اليه فاقترح عليه ان تكون في مسجد الملا محمد في باب الاغا اذ كان في هذا المسجد جزء متهدم لا فائدة فيه فاجتمع مجلس الاوقاف برئاسة السيد صالح الملي و قرر صرف 70000 روبية لبناء المكتبة و تجديد المسجد و قد تم بناء بناية كبيرة ذو طابقين الطابق الاسفل للمسجد و الاعلى للمكتبة غير ان هذا الامر لم يتم اذ تم تحويله الى جمعية الاسلامية الهندية و عندما تولى السيد محمد امين العباسي وزارة الاوقاف جدد الحديث عن انشاء مكتبة الاوقاف فاقترح ان يكون موقعها في المدرسة المستنصرية المباركة (لكن المدرسة كانت موضع خلاف بين وزارة الاوقاف و دائرة الاثار )فذهب هذه الفكرة ادراج الرياح , و عندما تولى الشيخ احمد الداود النقشبندي وزارة الاوقاف سنة 1928 قرر حسم هذا الامر مهما كلف الامر و بالفعل اعيد اختيار بناية باب الاغا مكانا للمكتبة و شكل لجنة لجمع الكتب و المخطوطات من المساجد و التكايا و المدارس و عندما وصل الامر الى مكتبة جامع الامام ابي حنيفة النعمان رضي الله عنه جرى ضجة في منطقة الاعظمية لكن التاريخ سجل صحائف الفخر للشيخ الداود الذي تعامل مع هذه الضجة بعقلية
~~~~~~~~~~~~~~~~~
افتتاح المكتبة :
افتتح المكتبة مساء يوم الجمعة الموافق 11\صفر\1327 - 27 \تموز\ 1928 في الساعة خامسة عصرا حيث جرى حفل الافتتاح اذ اخذت البناية زينتها و اعدت منصة لملك فبصل الاول رحمه الله تعالى و قد حضر هذا الحفل الكثير من الوزراء و الاعيان و النواب و العلماء و الادباء .
كانت باب المكتبة مقفلة بقفل من الذهب و ايضا مفتاح القفل كانت من الذهب و ( صممت بأيدي بغدادية ) و كتبت عبارة على احدى جهات القفل ( يفتح فيصل الاول ملك العراق ) و على الجهة الثانية ( مكتبة الاوقاف العامة سنة 1327 ) و ايضا كتب على المفتاح على احدى جهاته ( فتح بهذا المفتاح جلالة ملك فيصل الاول ) و على الجهة الثانية ( مكتبة الاوقاف العامة ).
و بعد الافتتاح المكتبة نقدم وزير الاوقاف الشيخ احمد الداود و افتتح الحفل بكلمة موجزة ذكر خلالها الصعاب التي واجهته و ما لاقاه من مشاكل في سبيل انشاء المكتبة و بعدها القى الشيخ محمد رشيد افندي النقشبندي ( مدرس جامع الحيدر خانة ) ابياتا بهذه المناسبة ثم بعد ذلك القى الشاعر الكبير المرحوم معروف الرصافي قصيدة و اثنى على الوزير فيها و مطلعها :
1- لقد جمع الشيخ هذه الكتب
فأنقذها من اكف العطب
2- و رتبها فهي معروضة
لمن يتناولها من كثب
ثم اعقبه الشاعر عبدالرحمن البنا المتوفى سنة 1950 قصيدة و بعدها القى المؤرخ الكبير عباس العزاوي كلمة عن فوائد المكتبات و تاريخ انشاء مكتبة الاوقاف و بعده اختتم الحفل الاستاذ عبداللطيف ثنيان بكلمة عن اهمية هذه المكتبة و تاريخ انشائه .
و بعده تناول الحاضرون المرطبات ( الدونرومة المفروشة بالبسكويت ) ثم اثنى الملك على الشيخ الوزير و كتب هذه الكلمة في سجل المكتبة :
(تربة العراق تربة جيدة ينمو فيها كل نبات طيب , و انني آمل الى هذه البذرة الجيدة التي بذلت حديثا ستثمر بأثمار يانعة ترجع الى هذا القطر بمجده القديم )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الابنية التي شغلتها مكتبة الاوقاف العامة :
1- مسجد ملا محمد الجبوري : و يقع بمحلة باب الاغا في شارع الرشيد , و قد بنت وزارة الاوقاف بناية فوق المسجد لتكون مكتبة للاوقاف
2- بناية باب المعظم : تم بناء هذه البناية عام 1931 حيث كانت من اجمل الابنية الدولة اقيمت على طراز اسلامي رفيع تجلت فيه روعة الفن المعماري و دقة التصميم
اذ تم افتتاحه 9\ كانون الثاني \1932 و كان يوما مشهودا اذ كان الافتتاح برعاية الفريق جعفر باشا العسكري رحمه الله تعالى
تنبيه : كانت هذه البناية مشتركة بين مكتبة الاوقاف العامة و مكتبة الوطنية ( دار الكتب و الوثائق حاليا ) – لعدم وجود بناية خاصة بالمكتبة الوطنية – حيث تم افتتاح البناية بالاشتراك
و ظلت هكذا حتى عام 1956 و قد زار المكتبة الكثير من رجال العلم م البحث من العرب و المستشرقين
3- استقلت المكتبة في بناية خاصة بشارع الزهاوي لتضررها من مكتبة الوطنية و هدمت هذه البناية عام 1960
4- و انتقل المكتبة الى دار ( آل الطبقجلي ) منطقة الكسرة حتى عام 1961

5- بناية مكتبة الاوقاف الاخيرة : بنيت عام 1966 في باب المعظم حيث شيدت على مساحة 2250 مترا بطابقين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
المساجد و الخزائن التي نقلت كتبها الى مكتبة الاوقاف العامة :
ضمت مكتبة الأوقاف العامة الكثير من الخزائن الكتب النفيسة و النادرة من ضمنها :
1- خزانة محمد عاصم الحلبي : و الذي قتل غدرا في منزله عام 1962 اهديت خزانته الى المكتبة و البالغة عدده 296 كتابا و مجلة
2- خزانة الشيخ محمد سعيد الطبقجه لي ( المتوفى سنة 1265 )و تضم هذه الخزانة 77 مخطوطا و من ضمنها مخطوطات نادرة
3- خزانة المدرسة السليمانية : و التي بناها سليمان باشا والي بغداد عام 1217 حيث درس فيها مفتي بغداد محمد فيضي الزهاوي ثم ابنه الشيخ المفتي محمد سعيد الزهاوي و بعد ذلك ابنه شيخ الاحناف و مفتيهم بلا خلاف الامام العلامة المجاهد امجد الزهاوي حيث تضم هذه الخزانة طائفة كبيرة من المخطوطات النادرة و المطبوعات النفيسة
4- الخزانة النعمانية في جامع مرجان : للشيخ نعمان خير الدين الالوسي و التي بنيت هذا الجامع سنة 774 و تعتبر هذه الخزانة اغنى خزائن العربية في العراق بنفائس المخطوطات و فرائدها و نوادر المطبوعات اذ بلغ عدد الكتب و المطبوعات في هذه الخزانة 1400كتبا مخطوطا و مطبوعا
5- خزانة جامع الكهيا : يقع هذا الجامع في منطقة الميدان بناه الحاج كامل بن مفتي بغداد و واليها الشيح محمد امين الزند حيث جمع المفتي الكثير من الكتب و اقام عنده خزانة نفيسة للكتب و بعدها اقام ابنه غرفة خاصة للمطالعين في الجامع الا ان هذه الخزانة تفرقت و بقي القليل منها آل الى مكتبة الاوقاف العامة و فيها الكثير من المخطوطات العربية و التركية و الفارسية
6- خزانة مسجد سيدنا الجنيد البغدادي : بنيت هذا المسجد بزمن الخليفة المأمون بالعهد العباسي اذ كانت اذ كانت تحوي على مخطوطات نفيسة لم يسلم منها سوى نسخة واحدة من المصحف و هو بخط نفيس جدا و نادر لانه بخط الخطاط الحافظ محمد امين الرشدي تم نسخها سنة 1226
7- خزانة مسجد الرواسي :كان يقع هذا المسجد قرب محلة باب الشيخ امام الطريقة الرفاعية في زمانه ابي الهدى الصيادي الرفاعي اذ كان هذا المسجد يحوي على خزانة كتب و مخطوطات قيمة فيها الكثير من كتب الصوفية و اخبارهم آل الى مكتبة الاوقاف العامة
8- خزانة جامع المصرف :يقع هذا الجامع بمحاذاة شارع الجمهورية على يمين الذاهب الى باب المعظم بناه السيد (احمد المصرف) احد مأموري الدولة العثمانية ايام ولاية داود باشا و الحق به مدرسة تدرس فيها العلوم الشرعية و كانت في هذه المدرسة خزانة كتب قيمة بقي القليل منها آل هذه الكتب فيما بعد الى مكتبة الاوقاف العامة اذ بلغ عدد المخطوطات التي آلت الى مكتبة 42 مخطوطا
9- خزانة سيد علي حيدر الباجه جي المتوفى سنة (1952) : و هو من بيوتات بغداد العريقة التي امتازت بالعلم و الجاه و الادب و كان رحمه الله تعالى مولعا بالكتب النفيسة و النادرة اهديت خزانته الى مكتبة الاوقاف بعد وفاته حيث بلغ عدد الكتب 1655 كتابا منها 20مخطوطا
10- خزانة سيد عبدالحليم الحاقاني المتوفى سنة( 1943) : كان رحمه الله تعالى من علماء الفلك و الهيئة تولى القضاء في العهد العثماني اهديت خزانته الى مكتبة الاوقاف عام 23\5\1956 اذ جعل جناح خاص باسمه بالمكتبة و كانت تضم هذا الجناح 1523 كتابا منها 159 مخطوطا
11- خزانة حسن الانكرلي المتوفى سنة ( 1343) : اهديت خزانته البالغة عددها 154 مخطوطا الى مكتبة الاوقاف العامة عام 20\6\1966 م اذ جعل جناح خاص باسمه
12- خزانة جامع الحيدر خانة : كانت في هذا الجامع خزانة عظيمة و كتب نفيسة آلت كلها الى مكتبة الاوقاف الا بعض منها قد تسربت الى خزائن اخرى .
كانت في هذا الجامع اول مكتبة عامة تنشأ في بغداد في القرن الرابع عشر الهجري باسم ( دار الكتب العمومية ) و التي انشأت في عهد السلطان عبدالحميد الثاني عام 1301 اذ كانت تضم (520) كتابا في بداية تأسيسها
13- خزانة جامع الاحسائي ( تكية الخالدية ) : يقع هذا الجامع في شارع المستنصر بجانب الرصافة ( سميت بجامع الاحسائي نسبة الى الشيخ الفقيه محمد بن احمد الاحسائي الحنفي المتوفى سنة 1083 و التي تضم قبره و سميت بتكية الخالدية لان مولانا الشيخ خالد النقشبندي عمره و جدد بنائه و تضم خزانة هذا الجامع نوادر المخطوطات و نوادر المطبوعات باللغات العربية و الفارسية و التركية
14- خزانة المرحوم منير القاضي المتوفى سنة ( 1968) و هو احد اركان النهضة الادبية و العلمية في العراق .
و بعد وفاته اوقفت مكتبته و داره على طلاب العلم ( حسب وصيته ) فتسلمته ئاسة الاوقاف و جعلتها مكتبة عامة تحمل اسمه
15- خزانة مسجد نائلة خاتون : و التي تسمى ايضا بمدرسة المرادية و التي منها تخرج معروف الرصافي كانت تضم خزامة عامرة بنفائس المخطوطات
16- خزانة جامع القبلانية : تقع هذا الجامع في سوق الهرج بالقرب من المدرسة المستنصرية يقال اول من بنا هذا الجامع والي بغداد قبلا