للمهتمين بالتراث العربي المخطوط:
الـ (KOHD) هو مشروع لفهرسة المخطوطات الشرقية بالمكتبات الألمانية، وهي فكرة ولب المشروع، وهو أحد مشاريع الأكاديمية العلمية بـ (جوتنجن).
وقد بدأ العمل على فهرسة المخطوطات الشرقية بالمكتبات الألمانية عام 1957م باقتراح من ولفجانج فويجت، مدير الدراسات الشرقية لمكتبة ألمانيا الغربية حين ذاك، بالتعاون مع الجمعية الألمانية للدراسات الاستشراقية، وتم تمويله من قبل مؤسسة الألمانية للأبحاث حتى عام 1989م. وبعد هذا التاريخ أصبح المشروع تابعًا للأكاديمية العلمية بـ (جوتنجن)، كما سبق الإشارة إليه. والمشروع مخطط له أن يتم بنهاية عام 2022م.
والمهمة الرئيسية للمشروع هي رصد وفهرسة المخطوطات والمجاميع المخطوطة باللغات الشرقية بالمكتبات الألمانية، التي لم تتم فهرستها قبل، وإتاحة الفهارس مطبوعة للمهتمين، ويتم نشر الفهارس والدراسات والأوراق العلمية حولها في (VOHD)، وقد بلغ عدد مجلدات الفهارس: 171 مجلدًا، و52 مجلدًا تكميليًا، بما يعني أن عدد مجلدات الفهارس كاملة بلغ: 223 مجلدًا.
المشروع ليس مخصصًا للمخطوطات العربية أو الإسلامية فقط، بل يشمل كل المخطوطات الشرقية بالمكتبات الألمانية، كـ: القبطية، والسنسكريتية، والتركية القديمة، والفارسية، والهندية، والصينية، وغيرها. في الرابط التالي تفصيل المجلدات المفهرسة:
هذا رابط تفاصيل محتويات المجلدات الرئيسية حتى المجلد رقم 50:
https://adw-goe.de/forschung/forschungsprojekte-akademienprogramm/kohd/publikations-serie/katalogbaende/
وهذا رابط مجلدات الفهارس التكميلية حتى المجلد رقم 40:
https://adw-goe.de/forschung/forschungsprojekte-akademienprogramm/kohd/publikations-serie/supplement-baende/
ونصيب المخطوطات العربية والإسلامية فيها كبير، خاصة أن كثيرًا منها يفهرس لأول مرة، وقد أبلغني أحد الأصدقاء من المطلعين على المشروع أن بعض المفهرسين المشتغلين فيه وقف على بعض الكتب التي يقال عنها مفقودة، وهذا شيء طبيعي مع هذا الحجم الهائل من المخطوطات التي لم تفهرس من قبل.
ومنذ عام 2016م تم التوقف عن إصدار الفهارس في مجلدات مطبوعة، وتم العمل على إدخال الفهارس في قواعد بيانات إلكترونية Online، فيما يعرف بالـ ( KOHD Digital)، لكن الفهارس المطبوعة أكثر تفصيلًا ومعلوماتٍ عن المخطوطات المفهرسة من قواعد البيانات، كما ذكر القائمون على المشروع، ويمكن الاطلاع على المتاح من قواعد تلك البيانات إلكترونيا من الرابط التالي:
https://orient-mss.kohd.adw-goe.de/search_form_islamhs_simple.xed?
XSL.lastPage.SESSION=/search_form_islamhs_simple.xed
وفيما يخص فهارس المخطوطات العربية منها المتاحة للاطلاع عليها من خلال الرابط التالي:
https://orient-mss.kohd.adw-goe.de/indexpage?searchclass=KOHDArabicMSBook_islamhs&XSL.lastPage.SESSION=%2Findexpage%3Fsearchclass%3DKOHDArabicMSBook_islamhs
يقوم على هذا المشروع الضخم مجموعة كبيرة من الأساتذة كلٌ في مجال تخصصه حسب اللغة الشرقية التي يشتغل بتراثها، ويعمل مع كلٍ منهم مجموعة كبيرة من الباحثين، فهو نموذج للعمل العلمي الجاد طويل النفس.
مدير هذا المشروع هو بروفيسور زايدنشتيكر، وله مقال هام ضمن أحد الدراسات في هذا المشروع، وموضوع المقال عن كيفية انتقال المخطوطات العربية للمكتبات الألمانية، إن شاء الله لو نشطت ووجدت متسعًا من الوقت سأقوم بترجمته للعربية، لكن لذلك الحين فهذا رابط المقال لمن يريد الاطلاع عليه، وهو باللغة الإنجليزية:
https://www.oriindufa.uni-jena.de/iskvomedia/orientalistik/Mitarbeiter/PDF+Downloads/Tilman+Seidensticker/Seidensticker+How+Arabic-p-2810.pdf
المشروع كنز حقيقي، ولعله يطلعنا على كثير من المفقود أو الناقص من المؤلفات، فضلًا عن النسخ المتقدمة الأكثر ضبطًا وإحكامًا.
من الوجوه التي تبين حسن التكليف من اللـه تعالى:
-------------------------------
* قال الفقيه عبد اللـه بن زيد العنسي رحمه الله تعالى (ت 667هـ/ 1268م) في كتابه (المحجة البيضاء: 1: 100أ- 101أ):
«أن التكلف تمكين من اكتساب المنافع الجسيمة التي لا يمكن الوصول إليها إلا بهذا التمكين ليبلغ إليها، وكل ما هذه حاله فهو حسن.
وإنما قلنا بأن التكليف تمكين من ذلك لأنه تمكين من اكتساب الطاعة التي لولاها لَمَا تمكن من الوصول إلى الثواب الذي هو منافع عظيمة دائمة خالصة مفعولة على وجه الجزاء مستحقة على وجه الإجلال والتعظيم.
وإنما قلنا بأنه تمكين من الطاعة لأن الطاعة لا تكون طاعةَ فعلٍ أو ترْكٍ إلا فيما يجب أو يحسن من فعل أو ترك، وما يجب من الترك لا يصح إلا فيما يقبح فعله، وما يحسن من الفعل من غير أن يجب لا يصح إلا فيما الأَوْلى فعله، وقد ثبت أنه لا يمكن فعل الواجبات والمحسنات وترك المقبحات وما الأولى أن لا يفعل إلا بعد العلم بما يحسن ويجب ويقبح، فإن الفعل الواقع على وجه لا يصح فعله على ذلك الوجه إلا من عالِـم به ولا يصح العلم بذلك إلا بالعقل الذي يتضمن قبح مقبحات وحسن محسنات ووجوب واجبات، ثم بالأمر والنهي وما يجري مجراهما من الحكيم، فإن غير الحكيم يجوز أن يأمر بالقبيح وأن ينهى عن الحسن، ولا يمكن حصول المشقة في شيء من ذلك إلا مع الشهوة والنفار على الوجه الذي قدمناه، وقد ثبت أن هذه الأمور التي لا تمكن الطاعة إلا بها هي التكليف الذي عنيناه، فثبت أن التكليف تمكين من الطاعة لله عز وجل في الفعل والترك.
وإنما قلنا بأنه لولا الطاعة لَمَا تمكن من الوصول إلى الثواب الذي صفته ما ذكرنا لأن من صفته الإجلال والتعظيم والإجلال الجليل والتعظيم العظيم لا يثبت إلا مستحقا فإنه وإن جاز الابتداء تفضلا بيسير التعظيم فلن يحسن ذلك في كثير الإجلال والتعظيم، ألا ترى أنه يقبح منا أن نعظم السفلة على حد تعظيم الكبراء وأن نُجِلَّ الجهلاء والعوام كإجلال الأنبياء والعلماء وأن ننزل المسيء في باب الإجلال والتعظيم منزلة المحسن؛ وإنما قبح ذلك لأنه تعظيم لمن لا يستحق التعظيم؛ بدليل أنه لو كان تعظيما لمن يستحق التعظيم لَمَا قبُح، فصح أن الثواب لا يثبت إلا مستحقا، وقد ثبت أنه لا يستحق إلا على فعل الطاعة؛ لأنه لا يثبت إلا على وجه المجازاة من اللـه تعالى والمجازاة من اللـه تعالى بالتعظيم لا تصح إلا بما يفعله المكلَّف، فإن ما يفعله اللـه تعالى فيه لا يستحق عليه الإجلال والتعظيم، وكذلك ما يفعله غيره فيه وغير المكلف لا يستحق عليه الإجلال والتعظيم بالضرورة، وقد ثبت أن الإجلال والتعظيم لا يتعلق من فعل المكلف إلا بما تعلق به التكليف؛ ولهذا فإن الواحد منا بالضرورة/100أ/ لا يستحق المدح على المباحات والقبائح، فلم يبق إلا أنه يستحق على ما تعلق به التكليف من فعل المحسنات وترك المقبحات، فثبت أن الثواب الذي هو منافع عظيمة خالصة دائمة مفعولة على وجه الجزاء مستحقة على وجه الإجلال والتعظيم لا يمكن الوصول إليها إلا بالطاعة، وقد ثبت أن الطاعة لا يمكن اكتسابها إلا بالتكليف، فثبت بذلك أن التكليف تمكين من اكتساب المنافع التي لا يمكن اكتسابها إلا بالتكليف.
وإنما قلنا بأنه تعالى إنما جعله تمكينا من اكتسابها لأن يقع الوصول إليها؛ لأنه لا يخلو: أن يفعله لغرض أم لا، ومحال أن يكون مفعولا لا لغرض؛ لأنه يكون عبثًا والعبث قبيح. وإن كان مفعولا لغرض فلا يخلو: أن يرجع إليه تعالى من جلب المنافع أو دفع المضار، أو إلى المكلف، والأول محال؛ لاستحالة المنافع والمضار عليه، ومحال أن يكون راجعا إلى غيره بمضرة؛ لأنه ظلم والظلم قبيح، فلم يبق إلا أنه إنما مكننا بالتكليف [للوصول] لتلك المنافع، وقد ثبت أنه لا يمكن الوصول إليها إلا بالتكلف فثبت ما ذكرناه.
وإنما قلنا بأن ما هذه حاله فهو حسن لِمَا نعلمه من أن الواحد منا يحسن منه أن يمكِّن ولده وغيره من اكتساب المنافع بالعلوم والآداب والتجارات وأنواع المكاسب وأنه يكون محسنا إليه إذا مكنه من ذلك بالآلات وما لا يتم ذلك إلا به من الدنانير أو الدراهم أو غير ذلك؛ وإنما حسن ذلك لأنه تمكين من اكتساب المنافع التي لا يتم إلا بذلك التمكين الوصولُ إليها؛ بدليل أنه لو أمكن بدون ذلك لَمَا حسن، ولو لـم يكن ممكِّنا له من ذلك إلا باستدراجه إلى الهلاك لقبُح، وقد شاركه التكليف في الحسن وزاد عليه في ذلك؛ لأنه تمكين معلوم، وفي الشاهد كونه تمكينا من المنافع مظنون، فلا يدرى هل يتمكن به من العلوم والآداب والأرباح وأنواع المنافع أم لا، وكل عاقل يعلم أنه يتمكن بالتكليف من اكتساب الثواب وأنه لا يحرم الثواب إلا من قِبَلِ نفسه لا من قبل ربه، وكذلك فإن منافع الثواب عظيمة بخلاف منافع الدنيا فإنها حقيرة. وأيضًا فإنها خالصة عن الشوائب، بخلاف ما في الدنيا، وكذلك فإن الثواب يدوم والمنافع الدنياوية لا تدوم. وأيضًا فإن الثواب مستحق ومنافع الدنيا غير مستحقـ[ـة] ولا يخفى فَصْلُ ما بين المستحق وغير المستحق. وأيضً
الأخطاء التي يقع فيها الباحثون في الدراسات الإسلامية:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إن الناظر بعين البصيرة ليَعلَم أنَّ هناك جملةً من الأخطاء العامة والخاصة في كتابة الرسائل والبحوث العلمية المتعلِّقة بالدراسات الإسلامية؛ ولذلك جمعتُ جملة من الأخطاء والملاحظات المتنوِّعة التي يقع فيها الباحثون في الدراسات القرآنية خاصة، دون غيرها من الدراسات الأخرى.
• فمِن هذه الأخطاء التي يقع فيها الباحثون في الدراسات القرآنية:
1 - تضخيم الباب التمهيدي.
2 - إضافة جوانب في التمهيد ليست لها صلة بالموضوع.
3 - التَّكرار الواضح لبعض المعاني والأفكار في المبحث الواحد.
4 - الإطناب والاستطراد غير الضروري في بعض المباحث.
5 - ظاهرة كثرة النقولات المطوَّلة.
6 - الخلل في ضبط التناسب الكمي في البحث.
7 - عدم الترجمة للعلَم في أول موضع يُذكر فيه، مع إهمال الباحث لضبط العلَم بالشَّكل.
8 - الاكتفاء بمرجع واحد فقط في كثير من المسائل المهمة في البحث.
9 - إهمال تخريج الأقوال وضبطها؛ كإغفال توثيق بعض أقوال العلماء، وخاصة حينما ينقل قول العالم الذي يكون فيه قولٌ لعالم آخر.
10 - ذِكر المرجع في صلب البحث، ثم ذِكره في الحاشية.
11 - إهمال بيان غريب الحديث الذي يستدلُّ به في البحث.
12 - الترجيح بين المسائل الخلافية التي يكون الخلاف فيها خلافَ تنوع، لا خلاف تضاد.
13 - الخطأ في أرقام الصفحات في الفهارس.
14 - كثرة إيراد المصطلحات الحُكمية دائمًا؛ مثل كلمة: أحسن، أفضل، وغيرها.
15 - اضطراب منهج الباحث، وعدم الالتزام بالمنهج العلمي المنصوص عليه في خطَّة البحث.
16 - القصور في الصياغة العلمية المتقنة للبحث.
17 - تدَنِّي مهارات الباحث في مناقشة الأقوال، وضعفُه في طريقة عرضها.
18 - كثرة النقولات من غير المعروفين، ممن هو مجهول الحال.
19 - إهمال ضبط ما يُحتاج إلى ضبطه من الكلمات والجمل التي تكون مظِنَّة التصحيف.
20 - إهمال رسم المصحف عند اقتباس الجمل من الآيات، فيَكتفي الباحث برسم المصحف في أول موضع للآية فقط.
21 - كثرة إيراد كلام المعاصرين.
22 - ضعف تسلسل الأفكار، وعدم تناسب بعضها مع بعض.
23 - إهمال النواحي الشكلية للبحث من حيث التنسيقُ والشكل.
24 - تقديم الباحث النتائجَ على المقدمات.
25 - البعد عن الأسلوب القرآني في الكتابة، والبعد عن الصِّبغة القرآنية التي تُميِّز البحث القرآني عن غيره من البحوث الأخرى.
26 - غياب شخصية الباحث أو انعدامها.
27 - ذكر الأقوال في بعض المسائل غير المهمة التي يلزمه الاكتفاء بذِكر القول الراجح فيها، أو الإشارة إليها في الحاشية، وفي المقابل الاختصار المخلُّ لبعض المسائل المهمة في البحث، والاكتفاء بذكرها في الحاشية.
28 - عدم الاهتمام بالفهارس من ناحية الترتيب والشكل.
29 - عدم وضع العناوين الجانبية في بعض المباحث، وخاصة ما كان طويلًا منها.
30 - تقديم قول المفسِّر المتأخر على المتقدم.
31 - التخبُّط في اختيار طبعات كتب التفسير، وترك الطبعات الجيدة، والعزو غير المقَّيد بطبعة واحدة لبعض الكتب.
31 - ضعف كتابة خاتمة البحث بأسلوب علمي، وإهمال الجوانب المهمة التي يلزمه الإشارة إليها في الخاتمة.
32 - عدم الترجمة للأعلام المعاصرين من أهل التفسير.
33 - استعمال الباحث لبعض العبارات التي فيها انتصارٌ أو ثناء على فكره ومذهبه؛ سواء أكان ذلك بأسلوب مباشر أم غير مباشر، والبعد عن الموضوعية في بحثه وأسلوبه.
34 - مجانبة الاستقلالية والتميز في أسلوب الكتابة، ومحاولة الركون إلى التقليد؛ خوفًا من الوقوع في الخطأ.
35 - سوء ترتيب أبواب ومباحث الرسالة، وتداخلها وضعف صياغتها القرآنية.
36 - ترك الباحث في الدراسات القرآنية مسألةَ الحكم على الأحاديث النبوية.
37 - إهمال بيان غريب الآيات القرآنية الواردة في البحث في الحاشية.
38 - الاضطراب في عزو الأحاديث والآثار.
39 - ترك توثيق المنقول من الأقوال والمعاني، ولا سيما إذا في ثنايا كلامٍ منقول.
40 - الإطالة في الشرح والتحشية لمناسبةٍ ولغيرِ مناسبة، حتى يَطول الكتابُ بأكثر من النصف.
41 - ترك تحقيق النص المنقول ولو في بحوث الدراسة؛ فربما كان النص محرفًا.
42 - القصور في التوثيق من المتأخر وترك الأسبق.
43 - التقيُّد بآراء باحث آخر، أو اختيارات عالم معاصر، دون فَهمٍ وقناعة.
44 - النقل من المراجع غير المتخصِّصة.
45 - عدم الترتيب التاريخي في النقل.
46 - إغفال الحكم على الحديث، والاكتفاء بحكم المتأخرين.
47 - التساهل في نقل المادة العلمية، وعدم مناسبتها للموضع الذي وُضع فيه.
48 - كتابة العبارات الصحفية والإكثار منها.
49 - الخلط بين طريقة نقل النص بنصه، وبين نقله بتصرف.
50 - ذكر بعض الألقاب والأوصاف لبعض المؤلفين المعاصرين؛ كالمفكر والأديب وغيرها.
51 - اختصار بعض أقوال المفسرين التي لا يستقيم المعنى باختصارها، والجُرأة على التصرف في أقوال كبار المفسرين.
52 - التقليد المخلُّ، والمحاكاة لبعض ما كٌتب جملة وتفصيلًا.
الجهود الدلالية عند ابن جني: (320هـ-392هـ)
من خلال كتابه "الخصائص":
في القرن الرابع الهجري، ينهض ابن جني عالماً لغوياً، قدم دراسات كانت ولازالت لها فاعليتها في الثقافة اللغوية، والنشاط الفكري، إنْ على المستوى النظري المنهجي أو على المستوى الإجرائي التطبيقي. ولذلك يعد ابن جني من أعظم العلماء الذين قدموا نموذجاً مشرقاً لمباحث اللغة في التراث العربي المعرفي، فبدت اللغة العربية في "خصائصه" لغة لا تدانيها لغة لما اشتملت عليه من سمات حسن تصريف الكلام، والإبانة عن المعاني بأحسن وجوه الأداء، كما فتح أبواباً بديعة في العربية لا عهد للناس بها قبله كوضعه لأصول الاشتقاق بأقسامه، ومناسبة الألفاظ للمعاني([1]) ومنها "تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني"، كما ناقش ابن جني مسألة نشأة اللغة التي كانت تشغل مكاناً مهماً في البحوث اللغوية آنذاك، وأوضح بتعليل منطقي أن اللغة أكثرها مجاز صار في حكم الحقيقة، وما يبرز قدرة ابن جني على رصد الظواهر اللغوية وتحليلها بمنطق علمي، هو ما قدمه حول التفريع الدلالي للفعل في "خصائصه". وفيما يلي سنعرض لبعض تلك المسائل عرضاً نحاول من خلاله إبراز جهود ابن جني في ميدان "الدلالة".
أ-اللفظ والمعنى:
تناول ابن جني في كتابه الخصائص عرض ثلاث علائق متصلة هي: العلاقة بين اللفظ والمعنى، والعلاقة بين اللفظ واللفظ، ثم العلاقة بين الحروف ببعضها. وأفرد لذلك أبواباً من ذلك "باب في تلاقي المعاني على اختلاف الأصول والمباني" حيث عرض فيه لاشتراك الأسماء في المعنى الواحد ورده لوجود تقارب دلالي بين تلك الأسماء، يقول في مستهل هذا الباب: "هذا فصل من العربية حسن كثير المنفعة، قوي الدلالة على شرف هذه اللغة، وذلك أن تجد للمعنى الواحد أسماء كثيرة، فتبحث عن أصل كل اسم منها فتجده مفضي المعنى إلى معنى صاحبه "وفي ذلك إشارة إلى وقوع الترادف في اللغة الذي كان ينكره بعض علماء اللغة في عصر ابن جني ومنهم أستاذه أبو علي الفارسي. وما اشتهر به صاحب الخصائص هو إبراز لظاهرة لغوية تتمثل في تقارب الدلالات لتقارب حروف الألفاظ، وهو ما سماه "تصاقب الألفاظ لتصاقب المعاني" سجل فيه أن مخارج حروف اللفظ التي تقترب من مخارج حروف لفظ آخر، هما متقاربان دلالياً لتقاربهما فنولوجياً وتلك خاصية من خصائص اللغة العربية. وهذه الملاحظة تنم عن دقة وعمق رؤية ابن جني لنظام اللغة ففي شرحه للفظ "أزا" الوارد ذكره في قوله تعالى: "ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزاً"([2]) يقول ابن جني في قوله تعالى: "تأزهم أزاً": أي تزعجهم وتقلقهم، فهذا في معنى تهزهم هزاً والهمزة أخت الهاء، فتقارب اللفظان لتقارب المعنيين، وكأنهم خصوا هذا المعنى بالهمزة لأنها أقوى من الهاء، وهذا المعنى أعظم في النفوس من الهز، لأنك قد تهز مالا بال له، كالجذع وساق الشجرة، ونحو ذلك"([3]). كما قدم ابن جني تطبيقات أخرى مست ألفاظاً وجد بين حروفها اشتراكاً في الصفات الفنولوجية، فأفضى ذلك إلى تقاربها في الدلالة من ذلك المقابلة بين فعل (ج ع د) والفعل (ش ح ط). يقول ابن جني: "فالجيم أخت الشين والعين أخت الحاء والدال أخت الطاء". كما كان يرى أن هناك مناسبة طبيعية بين الصيغة المعجمية ودلالتها، وذلك فيما يخص أصوات الطبيعة. وهي مسألة لم تكن محل خلاف بين العلماء في عصره، إلا أن ابن جني قدم تعليلاً بديعاً، للخليل بن أحمد ولسيبويه، يفسر العلاقة الطبيعية بين الصوت ودلالته، فيقول الخليل: "كأنهم توهموا في صوت الجندب استطالة ومداً فقالوا: صر وتوهموا في صوت البازي تقطيعاً فقالوا: صرصر". ويقول سيبويه في المصادر التي جاءت على وزن فعلان أنها تأتي للاضطراب والحركة نحو القفزان والغليان، والغثيان فقابلوا بتوالي حركات المثال توالي حركات الأفعال"([4]). وهذا ما أدرجه ابن جني في باب "إمساس الألفاظ أشباه المعاني"، إذ التأليف الصوري للفظ يرسم القيمة الدلالية للمعنى الذي يقابله، وإن كان ذلك صعباً تطبيقه على كل عناصر النظام اللغوي إلا أن ذلك يبقى طرحاً جريئاً من قبل ابن جني له قيمته العلمية وسبقه المعرفي في عصره، وهي محاولات كانت تنتظر من يعطيها طابع النظرية الشاملة بعد ابن جني، ولكن وجد أتباع لم يكملوا ما بدأه أبو الفتح ابن جني وإنما انتحلوا بحوثه ونسبوها إلى أنفسهم كابن سيده صاحب كتاب "المحكم" المتوفى سنة 458هـ([5]). وقد قام ابن جني بذات الصنيع في باب الاشتقاق، خاصة في تلك التقلبات المورفولوجية الستة التي تنتج عن الصيغة المعجمية الثلاثية، إلا أنه بعد أن ربط تلك الصيغ دلالياً بالصيغة الأم، وجد صيغاً مهملة لا واقع لغوي لها، وكان في بعض الأحيان يلحق الأمثلة قسراً بالقاعدة وتلك ملاحظة أخذه عنها علماء اللغة، بل إن ابن جني نفسه قد أقر بصعوبة المسلك في إجراء التقلبات الستة وربطها بدلالة الأصل الثلاثي فقال: "وهذا أعوص مذهباً، وأحزن مضطرباً وذلك أنا عقدنا تقاليب الكلام الستة على القوة والشدة…"([6]) إن علاقة الرمز اللغوي بدلالته لا يمكن –كما قرر ا
👆✅👆أنا لا ينشرح صدري فقط، بل :
1️⃣ أشعر بطمأنينة لأنه كتاب قدَّم جديداً.
2️⃣ أشعر بثقة المادة العلمية لأنه اطلع على جميع الدراسات السابقة وزاد عليها.
3️⃣ أعلم أنه متواضعٌ بعيدٌ عن العُجب والكِبر العِلمي في زمن انتشرَا فيه.
4️⃣ أعلم يقيناً أن عنده أمانةً علميةً في زمن ضعُفت فيه .
5️⃣ أعلم أنه ذو خُلقٍ وأدب.
6️⃣ أعلم أنه صاحبُ وفاءٍ، لعدم نكرانه عمل السابقين.
7️⃣ أجزم أنه من رحم العلم وليس أجنبياً عنها أو عاقاً لها .
8️⃣ أعلم مستوى سَير الموضوع المبحوث من الأول إلى هذا الجديد، وأفكر فيما يمكن به إكمال المسيرة.
9️⃣ أعلم أنه ناصحٌ لأهل العلم؛ لئلا يُكلفهم مالاً لكتاب من تكرار المكرر، أو من تكرار تكرار تكرار المكرر ( ثلاثاً).
🔟 أفرحُ بتقدُّم الحياة العلمية، وأنَّ أهل العلم في زماننا بدأوا من حيث انتهى الآخرون.
1️⃣1️⃣ أشعر بفرحٍ غامِر لاستقامة العمل العِلمي وظهور الأدب عملياً بعد النظري.
1️⃣2️⃣ أعرف منه أسماءَ المشايخ والباحثين السابقين، فأبحث عن نتاجهم العلمي وأدعوا لهم .
1️⃣3️⃣ أعلم نوع اهتمام بعض البلدان أو المدن أو المذاهب، فإذا كانت أغلب الدراسات أو الشروح صدرت من بلدة أو جهة معينة؛ عرفتُ شيئاً جديداً عنها يدخل في تاريخها العلمي .
1️⃣4️⃣ أعلم من خلال الدراسات والجهود السابقة: الخدمات العلمية حول هذا الكتاب/ المتن - ولا تخفى أهمية معرفة هذه - وسيستفيد منها مَن يكتب في أدلة الكتب والبحوث و " معجم الموضوعات المطروقة" .
1️⃣5️⃣ أفرح لأنه لم يخدع الأوقاف العلمية أو التاجر والداعم؛ ليدعم كتاباً لاجديد فيه ولاتحتاجه أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
1️⃣6️⃣ أفرَحُ لفَرحِ أصحابِ الشروح والدراسات السابقة إذا رأوا وفاءَ صاحب الكتاب الجديد وما وصفهم به من الحق ووصف عملهم.
1️⃣7️⃣ عند وصف مميزات بعض الدراسات السابقة أستنسخ الميزة وأستفيد منها في بحث قادم، وأنقل الميزة للطلاب والزملاء.
وعكس ذلك عند ذكر بعض الملحوظات بعدل وإنصاف وأدب، أتجنبها وأنقلها عند الحديث عن الأخطاء في الشروح والتآليف.
1️⃣8️⃣ أرفع عنه العتَب فيما لو نقَل فائدةً مستفيداً من دراسة سابقة ولم يحل إليها في موضعها نسياناً، فيشفع له ذكره الدراسة في المقدمة مع وصفها والثناء عليها .
1️⃣9️⃣ يدل على تمام عقله؛ لأنه يذُبُّ عن عرضه حديث الخائضين بالحق أو بالباطل.
2️⃣0️⃣ سار على نهج غالب العلماء السابقين بذكرهم الجهود السابقة للمتن المشروح - وليس صحيحاً أنها من البدع الأكاديمية - .
2️⃣1️⃣ أعرف أنه شاكر لله تعالى في هذا العلم، فمن شُكر العلم عزو الفائدة إلى صاحبها، هذا في فائدة واحدة فكيف بمئات الفوائد في دراسات سابقة، و " مَن لايشكر الناس لايشكر الله " انظر كلام السابقين في مقدمة كتابي: " النجديون في الهند" وفيه إحالة إلى كتاب أوسع " أمانة العلم " لمحمد بن عبدالقادر.
2️⃣2️⃣ أزداد فرحاً وسروراً ؛ لأن هذا المسلَك الحميد ينشر الوعي عند الطلبة ومشايخهم أجمعين، ويكافح الأعمال المخالفة مهما كانت، وممن كانت، وكيفما كانت.
♦️ وانظر نماذج طيبة في كتاب " هاجس الإبداع في التراث - دراسة في مقدمات الكتاب الإسلامي - " للأستاذ : عباس بن أحمد أرحيلة - صورت في قناتي الجزء المراد منه - .
🖍🖌 جزء من منشور سابق:
قلت مراراً وتكراراً في مثل هذه التصرفات:
١- إن كان المتأخر يعلم ، فمشكلة= سرقة
٢- وإن لم يعلم ، فمشكلة أيضاً= ضعف وكسل…
👈 هذه الأدبيات الضرورية (( لقاح علمي أدبي💉🩹))
🤚🟦 أخيراً :
📚 حياطة الحياة العلمية وتنقيتها من الشوائب والأكدار المتكررة ضرورة علمية📚
🖍 النشرة الثالثة
١٠ / ٤/ ١٤٤٣هـ
#قناة_إبراهيم_المديهش_العلمية
https://t.me/ibrahim_almdehesh
أعمال ليلة القدر المباركة
الليلة التاسعة عشر من شهر رمضان المبارك🌙: وهي أول ليلة من ليالي القدر
وأعمال ليالي القدر نوعان : فقسم منها عام يؤدى في كل ليلة من الليالي الثلاث ، وقسم خاص يؤتى فيما خص به من هذه الليالي .
✅️القسم الأول:
🔸️الغسل
🔸️الصلاة ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد الحمد التوحيد سبع مرات ويقول بعد الفراغ سبعين مرة (استغفر الله واتوب إليه)
🔸️تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول: اللهم اني اسألك بكتابك المنزل وما فيه وفيه اسمك الأكبر وأسماؤك الحسنى وما يخاف ويرجى أن تجعلني من عتقائك من النار. وتدعو لقضاء حاجتك
🔸️خذ المصحف الشريف فدعه على رأسك وقل: اللهم بحق هذا القرآن وبحق من ارسلته به وبحق كل مؤمن مدحته فيه وبحقك عليهم فلا احد اعرف بحقك منك... (راجع كتاب مفاتيح الجنان)
🕌زيارة الامام الحسين (عليه السلام)
🔸️الصلاة ١٠٠ ركعة فإنها ذات فضل كثير والأفضل أن يقرأ في كل ركعة بعد الحمد التوحيد عشر مرات .
🔸️اللهم إني أمسيت لك عبدا داخرا لا املك لنفسي نفعاً ولا ضرا ولا اصرف عنها سوءا اشهد بذلك على نفسي واعترف لك بضعف قوتي وقلة حيلتي فصل على محمد وآل محمد .. راجع (كتاب مفاتيح الجنان)
✅️أما القسم الثاني أي ملخص كل ليلة من ليالي القدر المباركة (الليلة التاسعة عشرة) :
🔸️أن يقول ١٠٠ مرة : استغفر الله ربي واتوب إليه .
🔸️مثة مرة : اللهم العن قتلة امير المؤمنين .
🔸️قراءة دعاء : يا ذا الذي كان قبل كل شيء ثم خلق كل شي.. راجع (كتاب مفاتيح الجنان)
🔸️ قراءة دعاء : اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم وفيما تفرق من الأمر الحكيم راجع (كتاب مفاتيح الجنان)
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال 🤲
#العتبة_العباسية_المقدسة
ن عبدالله الوشيقري 13562
يوم العيد وبعض ما يتعلق به من أحكام .. عبدرب الصالحين أبوضيف العتموني 13561
قصة القدس مع الأمة والإسلام والخلافة .. زياد غزال 13560
خطب الشيخ محمد المنجد .. محمد صالح المنجد 13559
إيضاح المبهم في ضابط الربوي ومد عجوة ودرهم لابن الجوهري .. محمد بن أحمد العباد 13558
الجامع لروائع البيان في تفسير آيات القرآن (الجزء الخامس) -pdf .. سيد مبارك 13557
الجامع لروائع البيان في تفسير آيات القرآن (الجزء الرابع) -pdf .. سيد مبارك 13556
الجامع لروائع البيان في تفسير آيات القرآن (الجزء الثالث) -pdf .. سيد مبارك 13555
الجامع لروائع البيان في تفسير آيات القرآن (الجزء الثاني) -pdf .. سيد مبارك 13554
الجامع لروائع البيان في تفسير آيات القرآن (الجزء الأول) -pdf .. سيد مبارك 13553
الجامع لروائع البيان في تفسير آيات القرآن (سورة الفاتحة) -pdf .. سيد مبارك 13552
غزوات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (بالصور) .. د. نزار محمود قاسم الشيخ 13551.pdf 13551
المواهب السنية والموارد الهنية شرح المنظومة البيقونية -pdf .. محمد بن حسن بن فرج الفقيهي 13550
المقاربة بين .. المغالآة الصوفية والتحريفات الشيعية .. أحمد بن محمد السعيد 13549
المدخل إلى علم أصول الفقة (للمبتدئين) .. زكريا سليمان جامع 13548
الشيعة في الميزان .. .. د.محمد أشرف حجازي 13547
الثمرات الدنية في الخطب المنبرية ( الجزء الخامس ) .. محمد نصر الدين محمد عويضة 13546
ملخص كتاب المثقف العربي بين العصرانية والإسلامية ل أ.د/ عبدالرحمن الزنيدي .. طالبات ماجستير إدارة و تخطيط تربوي 13545.pdf 13545
حلقتي مميزة (فنون إدارة الحلقة القرآنية) (دليل معلم الحلقة) - pdf - د.حسين بن علي الأشدق 13544
غزوات النبي صلى الله عليه وسلم مصوراتها وطريق الهجرة .. د. نزار محمود قاسم الشيخ 13543
الخطيب المميز .. محمد بن فنخور العبدلي 13542
محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله حقا وصدقا، باللفة الإيطالية .. محمد السيد محمد 13541.pdf 13541
رواية نبض لا يموت (معاناة الأسيرة الفلسطينية ) .. فاطمة العيسى 13540
كيف تصبح تلميذا مجتهد ومشهورا في مدرستك (1) - pdf .. حسن التطواني 13539
دعاة على أبواب جهنم .. إسلام أنور المهدي 13538
الزهد و الرقائق لعبدالله بن المبارك - pdf .. د. أحمد فريد 13537
الحب في الله وح
قوق الأخوة - pdf .. د. أحمد فريد 13536
طريق السعادة - pdf .. د. أحمد فريد 13535
قضاء الحاجة وبعض ما يتعلق به من أحكام .. عبدرب الصالحين أبوضيف العتموني 13534
الإحكام شرح أصول الأحكام - (الطبعة الثانية pdf) .. عبدالرحمن بن محمد بن قاسم 13533
تدبر سورة الكهف - بالانكليزي .. د.رقية طه جابر العلواني 13532
العقيدة في أهل البيت بين الإفراط والتفريط - pdf .. د.سليمان بن سالم السحيمي 13531.jpg 13531
حوارات وردود حول الشبهات الليبرالية في المجتمع السعودي .. مجموعة مؤلفين 13530
نيل الهدف بتحرير الصدف - pdf .. عبدالرحيم بن محمد بن مغيث 13529
نظريات التنمية السياسية المعاصرة (دراسة نقدية مقارنة في ضوء المنظور الحضاري الإسلامي) - pdf .. نصر محمد عارف 13528
الولاء والبراء .. د.محمد أشرف حجازي 13527
مجموع الرسائل والمنظومات العلمية للعلامة حافظ بن أحمد الحكمي .. محمد بن علي الصومعي البيضاني 13526
تحذير الخلق مما في كتاب صيحة الحق رد على منكري تلبس الجن بالإنس .. محمد بن علي الصومعي البيضاني 13525
المنتقى من كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء .. محمد بن علي الصومعي البيضاني 13524
الضوابط الشرعية للتعامل مع القضايا اليومية .. د.هيثم بن محمد بن حمدان 13523
الثمرات الدنية في الخطب المنبرية ( الجزء الرابع ) .. محمد نصر الدين محمد عويضة 13522
الثمرات الدنية في الخطب المنبرية ( الجزء الثالث ) .. محمد نصر الدين محمد عويضة 13521
القول الصريح في بيان حكم دمج القيام مع التراويح .. محمد بن فنخور العبدلي 13520
الحمض النووي أو البصمة الوراثية (DNA) هل يثبت به نسب ؟ .. محمد بن فنخور العبدلي 13519
التكييف الطبي والفقهي للسوار الطبي .. محمد بن فنخور العبدلي 13518
التفسير المصور لسورة الصافات .. أبو إسلام أحمد بن علي 13517
التحفة البهية فيما صح من طب خير البرية - pdf .. شريف محمد عبدالمنعم المصري 13516
الأصول النيرات في القراءات - pdf .. أماني بنت محمد عاشور 13515-1.pdf 13515
شرح أصول في التفسير - pdf .. الشيخ محمد الصالح العثيمين 13514
أسواق الأوراق المالية (البورصة) في ميزان الفقه الإسلامي - pdf .. د. عصام أبو النصر 13513
المختصر في تعريف الاسم والوصف والفعل والخبر في باب توحيد الأسماء والصفات عند أهل السنة والجماعة.. أكرم غانم إسماعيل 13512
الرسالة المفيدة في شرح الفائدة الجليلة .. أكرم غانم إسماعيل 13511
الأسماء الحسنى في الكتاب والسنة .. أكرم غانم إسماعيل 13510
الجواب المفيد لمن سأل عن مصطلحات التوحيد في باب الأسماء
{ السياسة الشرعية في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها }
تأليف :
العلامة د.يوسف القرضاوي /حفظه الله .
من المقدمة:
فهذا هو الجزء الرابع من هذه السلسلة المباركة إن شاء الله ( نحو وحدة فكرية للعاملين للإسلام ) وموضوعه: ( السياسة الشرعية في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها ) ويتضمن الحديث حول الأصل الخامس من ( الأصول العشرين ) للإمام حسن البنا رحمه الله .
وهو الأصل الذي تحدث فيه بإيجاز شديد عن السياسة الشرعية المنوطة بالإمام ( الخليفة أو رئيس الدولة ) أو نائبه، وعن رأيه في أمور السياسة والإدارة والحكم، ومدى اعتباره، وفي أي المجالات يعمل به ( وقد حدده فيما لا نص فيه، وفيما يحتمل عدة أوجه، وفي المصالح المرسلة ) ، وما شرط ذلك؟ وهل يقبل هذا الرأي التغير بتغير الأوضاع والظروف أو هو جامد لا يلين ولا يتحرك؟ وما موقف الأمام من الشورى؟
وهل يعمل بهذا الرأي بالعبادات والمعاملات على حد سواء أو أن بينهما فرقاً في النظر إلى المقاصد والعلل أو عدم النظر إليها؟
يقول الأمام رضي الله عنه:
( ورأي الإمام أو نائبه، فيما لا نص فيه، وفيما يحتمل وجوها عدة، وفي المصالح المرسلة: معمول به، ما لم يصطدم بقاعدة شرعية. وقد يتغير بتغير الظروف والعرف والعادات . والأصل في العبادات: التعبد دون الالتفات إلى المعاني، وفي العاديات: الالتفات إلى الأسرار والحكم والمقاصد ) .
وقد وسعنا القول حول هذه الأمور التي أشار إليها الأستاذ البنا، وناقشنا في سياقها قضايا مهمة وعلى جانب من الخطورة في عصرنا، وتتعلق بالسياسة الشرعية، مثل بيان الرأي النبوي وتغيره، ورأي الخلفاء الراشدين وتغيره، ومدى إلزامية رأيهم في السياسة الشرعية لمن بعدهم .
كما تحدثنا عن المصلحة المرسلة وشروطها وضوابطها، والمصلحة الملغاة، والمصلحة المعتبرة، وكذلك عن الشورى ومدى إلزامها لولي الأمر .
الكتاب صُوّر pdf ورُفع للمرة الأولى على النت
من قِبل النادي الشبابي , مدينة الباب / حلب.
#رابط_التحميل_من_التليجرام:
https://t.me/book_alnadi/38
(أوّلاً): إنّ المنهج اللائق بمقام البحث العلميّ –وخصوصاً في الحوزات العلميّة حيث اتّصاف أهلها بالمبادئ الإيمانيّة- منهج موضوعيّ يبتني على الدقّة والإنصاف والعمق والمتانة والنضج.. وهذا بخلاف ما يجده الناظر في أسلوب المتحدّث في المقطع المُرفق؛ فهو يعتمد أساليب خطابيّة وغير علميّة ومن ذلك:
(١) الاستعانة بدعوى الجِدة في الطرح لتوثيق رأيه وترويجه وتوجيه الناس إليه ووصف الآخرين بالتخلّف و«التكلّس»، مع أنّ مجرّد جدة البحث لا دخالة لها في قوّته، كما أنّ قدمه وسبق طرحه لا يكون حجّة على ضعفه.. وإنّما ذلك استغلال للعناصر الشكليّة الفاعلة في نفس الإنسان والمثيرة لنزوعه الفطريّ نحو كلّ ما هو جديد؛ نتيجة اعتياده وملله ممّا تكرّر عليه.
(٢) إنّ الدراسات العليا (الخارج) –والتي تشبه الدراسات الجامعيّة- بحوث تخصّصيّة تبتني في منهجها ومحتواها على أدوات فنيّة خاصّة؛ ولذا فهي ليست ممّا تصلح للنشر العامّ وجعل الجمهور حكماً في البتّ فيها.. إلاّ أن يكون الهدف: محاولة إيهامهم بامتلاك القدرة الفكريّة والقابليّة العلميّة.
(ثانياً): إنّ فكرة (الحُجّة) –والتي جعلها من مبانيه الفكريّة- سبق طرحها في كتب علم الكلام والأصول -وإن لم يتمّ التركيز عليها في مقام التبليغ الدينيّ كما سيأتي توضيحه- وحاصلها على ما هو المشهور لدى العدليّة -ومنهم الإماميّة-:
أنّ القاصر -الذي استفرغ وسعه لأجل الوصول إلى الحقيقة، وانتهج سننها الموضوعيّة- لن ترتهن في ذمّته المؤاخذة على فرض عدم إصابته الحقّ؛ فإنّ من أراد الحقّ ثمّ أخطأه ولم يُوفّق لنيله ليس على حد من أراد الباطل فأصابه.
وهذا المعنى في أصله ممّا لا شكّ فيه.. لكن يُلاحظ عليه:
(١) إنّ من الخطأ -على ما يظهر بملاحظة النصوص الدينيّة- التسوية بين المصيب والمخطئ على أساس استوائهما في الجهد؛ فإنّ من أخطأ الحقّ لن يظفر على كلّ حال بالنماءات المعنويّة والآثار الفاضلة المترتّبة على فعل من يصيب الحقّ ويعمل به، سواء كان فعله للحقّ عن تلقين أو عن بحث -نعم، البحث العلميّ يوجب أن يصير الإنسان في الغالب أبصر بعمله وأيقن بمعتقده، ولكنّ هذا بحث آخر-..
ويمكن التنظير لتقريب ذلك بـ: شخصين، يعتمد «أحدهما» بحكم بيئته والأطعمة المتوفّرة في محيطه على نظام غذائي يعود بالنفع على صحّته ويطيل في عمره، ويعتمد «الآخر» بحكم بيئته أيضاً على نظام غذائي يشتمل على أطعمة أقلّ فائدة.. وفي هذه الحالة: فإنّ الشخص الأوّل سوف يكون عمره أكثر وصحّته أقوم من الشخص الآخر الذي اعتمد نظاماً غير صحيّ، سواء علم ذلك الشخص الأوّل أنّ هذه النظام الغذائي هو النظام الصحيح والأسلم أو لا.
(٢) إنّ التبليغ الدينيّ مشروع ينطوي على بعد تربويّ يتجاوز بعده العلميّ؛ فلابدّ من رعاية ضوابط التربية ومقتضياتها.. ومن ذلك: أنّ من غير الصحيح في مقام التربية والتزكية التركيز على معذّريّة الحجّة؛ حتّى لا يصير ذلك مبرّراً لعدم المواصلة في طلب الحقيقة والسعي خلفها؛ وذلك أنّ كلّ صاحب ضلالة يتمسّك حينئذ بشبهات يراها أدلّة على الحقّ.. بل لابدّ من التركيز على أنّ الله تعالى لم يطلب من عباده الإذعان بشيء إلاّ وضمّنه الحجّة الكافية عليه، بل تعهّد أن تكون له الحجّة البالغة فيه..
وهذا المعنى ممّا يظهر -بشكل عامّ- بالنظر إلى النصوص الدينيّة في القرآن الكريم والسنّة -ولربما يُستفاد من جملة من الروايات الشديدة الواردة في باب المستضعف في الكتب الروائيّة-؛ حيث يُلاحظ أنّ أدبيّات التعبير فيها على نحو لا يؤمّن من لم يبلغ الحقيقة عن احتمال التقصير.
(ثالثاً): وأمّا ما ذكره:
[١] مِن عدم حجيّة فهم الآخر للنصوص الدينيّة.. فهو -فضلاً عن عدم العلاقة بينه وبين القول بقيمة الحجيّة على النحو الذي تبنّاه- ممّا تمّ التعرّض له في كتب الأصول في مبحث حجيّة الشهرة، وقد ذهب كثير من الأصولييّن إلى عدم حجيّتها، إلاّ أنّهم نبّهوا على أنّ اشتهار فهم بين العلماء –وهم من أهل الاختصاص- يزيد من احتماليّة استنادهم إلى مدرك معتبر؛ ومن ثمّ يقتضي ذلك مزيد فحص وتحوّط واستيعاب للنظر في الفروض المحتملة.. وهذه طريقة معهودة عند العقلاء عامّة؛ فإنّ الطبيب –مثلاً- يدقّق في تشخيص المرض أكثر فيما إذا خالفه كثير من الأطبّاء المرموقين في الرأي.
وأمّا الضرورة فإنّ الأمر فيها أعقد بكثير؛ لأن احتمال تحوّل مطلب معيّن إلى حقيقة بديهيّة في مذهب أو دين يعتمد علماؤه التحقيق والتدقيق من دون أن يكون لهذا الأمر مستند.. هذا الاحتمال ضعيف جدّاً.
[٢] ومن أنّ المنهج السائد في الحوزات العلميّة مبنيّ على كون آراء العلماء مقدّسة.. فهو خطأ كبير، بل خطيئة كبيرة؛ إذ من الواضح لمن راجع أيّ كتاب استدلاليّ حجم المناقشة بين العلماء وردّ بعضهم على الآخر، ولربما يكون ذلك في كثير من الأحيان بلغة الحزم والشدّة؛ لتحفيز عموم الطلبة على مناقشة الأفكار والتأمّل فيها وعدم الجمود عليها.
https://www.youtube.com/watch?v=rwzXQpsfFzc
للمهتمين بالتراث العربي المخطوط:
الـ (KOHD) هو مشروع لفهرسة المخطوطات الشرقية بالمكتبات الألمانية، وهي فكرة ولب المشروع، وهو أحد مشاريع الأكاديمية العلمية بـ (جوتنجن).
وقد بدأ العمل على فهرسة المخطوطات الشرقية بالمكتبات الألمانية عام 1957م باقتراح من ولفجانج فويجت، مدير الدراسات الشرقية لمكتبة ألمانيا الغربية حين ذاك، بالتعاون مع الجمعية الألمانية للدراسات الاستشراقية، وتم تمويله من قبل مؤسسة الألمانية للأبحاث حتى عام 1989م. وبعد هذا التاريخ أصبح المشروع تابعًا للأكاديمية العلمية بـ (جوتنجن)، كما سبق الإشارة إليه. والمشروع مخطط له أن يتم بنهاية عام 2022م.
والمهمة الرئيسية للمشروع هي رصد وفهرسة المخطوطات والمجاميع المخطوطة باللغات الشرقية بالمكتبات الألمانية، التي لم تتم فهرستها قبل، وإتاحة الفهارس مطبوعة للمهتمين، ويتم نشر الفهارس والدراسات والأوراق العلمية حولها في (VOHD)، وقد بلغ عدد مجلدات الفهارس: 171 مجلدًا، و52 مجلدًا تكميليًا، بما يعني أن عدد مجلدات الفهارس كاملة بلغ: 223 مجلدًا.
المشروع ليس مخصصًا للمخطوطات العربية أو الإسلامية فقط، بل يشمل كل المخطوطات الشرقية بالمكتبات الألمانية، كـ: القبطية، والسنسكريتية، والتركية القديمة، والفارسية، والهندية، والصينية، وغيرها. في الرابط التالي تفصيل المجلدات المفهرسة:
هذا رابط تفاصيل محتويات المجلدات الرئيسية حتى المجلد رقم 50:
https://adw-goe.de/forschung/forschungsprojekte-akademienprogramm/kohd/publikations-serie/katalogbaende/
وهذا رابط مجلدات الفهارس التكميلية حتى المجلد رقم 40:
https://adw-goe.de/forschung/forschungsprojekte-akademienprogramm/kohd/publikations-serie/supplement-baende/
ونصيب المخطوطات العربية والإسلامية فيها كبير، خاصة أن كثيرًا منها يفهرس لأول مرة، وقد أبلغني أحد الأصدقاء من المطلعين على المشروع أن بعض المفهرسين المشتغلين فيه وقف على بعض الكتب التي يقال عنها مفقودة، وهذا شيء طبيعي مع هذا الحجم الهائل من المخطوطات التي لم تفهرس من قبل.
ومنذ عام 2016م تم التوقف عن إصدار الفهارس في مجلدات مطبوعة، وتم العمل على إدخال الفهارس في قواعد بيانات إلكترونية Online، فيما يعرف بالـ ( KOHD Digital)، لكن الفهارس المطبوعة أكثر تفصيلًا ومعلوماتٍ عن المخطوطات المفهرسة من قواعد البيانات، كما ذكر القائمون على المشروع، ويمكن الاطلاع على المتاح من قواعد تلك البيانات إلكترونيا من الرابط التالي:
https://orient-mss.kohd.adw-goe.de/search_form_islamhs_simple.xed?
XSL.lastPage.SESSION=/search_form_islamhs_simple.xed
وفيما يخص فهارس المخطوطات العربية منها المتاحة للاطلاع عليها من خلال الرابط التالي:
https://orient-mss.kohd.adw-goe.de/indexpage?searchclass=KOHDArabicMSBook_islamhs&XSL.lastPage.SESSION=%2Findexpage%3Fsearchclass%3DKOHDArabicMSBook_islamhs
يقوم على هذا المشروع الضخم مجموعة كبيرة من الأساتذة كلٌ في مجال تخصصه حسب اللغة الشرقية التي يشتغل بتراثها، ويعمل مع كلٍ منهم مجموعة كبيرة من الباحثين، فهو نموذج للعمل العلمي الجاد طويل النفس.
مدير هذا المشروع هو بروفيسور زايدنشتيكر، وله مقال هام ضمن أحد الدراسات في هذا المشروع، وموضوع المقال عن كيفية انتقال المخطوطات العربية للمكتبات الألمانية، إن شاء الله لو نشطت ووجدت متسعًا من الوقت سأقوم بترجمته للعربية، لكن لذلك الحين فهذا رابط المقال لمن يريد الاطلاع عليه، وهو باللغة الإنجليزية:
https://www.oriindufa.uni-jena.de/iskvomedia/orientalistik/Mitarbeiter/PDF+Downloads/Tilman+Seidensticker/Seidensticker+How+Arabic-p-2810.pdf
المشروع كنز حقيقي، ولعله يطلعنا على كثير من المفقود أو الناقص من المؤلفات، فضلًا عن النسخ المتقدمة الأكثر ضبطًا وإحكامًا.
للمهتمين بالتراث العربي المخطوط:
الـ (KOHD) هو مشروع لفهرسة المخطوطات الشرقية بالمكتبات الألمانية، وهي فكرة ولب المشروع، وهو أحد مشاريع الأكاديمية العلمية بـ (جوتنجن).
وقد بدأ العمل على فهرسة المخطوطات الشرقية بالمكتبات الألمانية عام 1957م باقتراح من ولفجانج فويجت، مدير الدراسات الشرقية لمكتبة ألمانيا الغربية حين ذاك، بالتعاون مع الجمعية الألمانية للدراسات الاستشراقية، وتم تمويله من قبل مؤسسة الألمانية للأبحاث حتى عام 1989م. وبعد هذا التاريخ أصبح المشروع تابعًا للأكاديمية العلمية بـ (جوتنجن)، كما سبق الإشارة إليه. والمشروع مخطط له أن يتم بنهاية عام 2022م.
والمهمة الرئيسية للمشروع هي رصد وفهرسة المخطوطات والمجاميع المخطوطة باللغات الشرقية بالمكتبات الألمانية، التي لم تتم فهرستها قبل، وإتاحة الفهارس مطبوعة للمهتمين، ويتم نشر الفهارس والدراسات والأوراق العلمية حولها في (VOHD)، وقد بلغ عدد مجلدات الفهارس: 171 مجلدًا، و52 مجلدًا تكميليًا، بما يعني أن عدد مجلدات الفهارس كاملة بلغ: 223 مجلدًا.
المشروع ليس مخصصًا للمخطوطات العربية أو الإسلامية فقط، بل يشمل كل المخطوطات الشرقية بالمكتبات الألمانية، كـ: القبطية، والسنسكريتية، والتركية القديمة، والفارسية، والهندية، والصينية، وغيرها. في الرابط التالي تفصيل المجلدات المفهرسة:
هذا رابط تفاصيل محتويات المجلدات الرئيسية حتى المجلد رقم 50:
https://adw-goe.de/forschung/forschungsprojekte-akademienprogramm/kohd/publikations-serie/katalogbaende/
وهذا رابط مجلدات الفهارس التكميلية حتى المجلد رقم 40:
https://adw-goe.de/forschung/forschungsprojekte-akademienprogramm/kohd/publikations-serie/supplement-baende/
ونصيب المخطوطات العربية والإسلامية فيها كبير، خاصة أن كثيرًا منها يفهرس لأول مرة، وقد أبلغني أحد الأصدقاء من المطلعين على المشروع أن بعض المفهرسين المشتغلين فيه وقف على بعض الكتب التي يقال عنها مفقودة، وهذا شيء طبيعي مع هذا الحجم الهائل من المخطوطات التي لم تفهرس من قبل.
ومنذ عام 2016م تم التوقف عن إصدار الفهارس في مجلدات مطبوعة، وتم العمل على إدخال الفهارس في قواعد بيانات إلكترونية Online، فيما يعرف بالـ ( KOHD Digital)، لكن الفهارس المطبوعة أكثر تفصيلًا ومعلوماتٍ عن المخطوطات المفهرسة من قواعد البيانات، كما ذكر القائمون على المشروع، ويمكن الاطلاع على المتاح من قواعد تلك البيانات إلكترونيا من الرابط التالي:
https://orient-mss.kohd.adw-goe.de/search_form_islamhs_simple.xed?
XSL.lastPage.SESSION=/search_form_islamhs_simple.xed
وفيما يخص فهارس المخطوطات العربية منها المتاحة للاطلاع عليها من خلال الرابط التالي:
https://orient-mss.kohd.adw-goe.de/indexpage?searchclass=KOHDArabicMSBook_islamhs&XSL.lastPage.SESSION=%2Findexpage%3Fsearchclass%3DKOHDArabicMSBook_islamhs
يقوم على هذا المشروع الضخم مجموعة كبيرة من الأساتذة كلٌ في مجال تخصصه حسب اللغة الشرقية التي يشتغل بتراثها، ويعمل مع كلٍ منهم مجموعة كبيرة من الباحثين، فهو نموذج للعمل العلمي الجاد طويل النفس.
مدير هذا المشروع هو بروفيسور زايدنشتيكر، وله مقال هام ضمن أحد الدراسات في هذا المشروع، وموضوع المقال عن كيفية انتقال المخطوطات العربية للمكتبات الألمانية، إن شاء الله لو نشطت ووجدت متسعًا من الوقت سأقوم بترجمته للعربية، لكن لذلك الحين فهذا رابط المقال لمن يريد الاطلاع عليه، وهو باللغة الإنجليزية:
https://www.oriindufa.uni-jena.de/iskvomedia/orientalistik/Mitarbeiter/PDF+Downloads/Tilman+Seidensticker/Seidensticker+How+Arabic-p-2810.pdf
المشروع كنز حقيقي، ولعله يطلعنا على كثير من المفقود أو الناقص من المؤلفات، فضلًا عن النسخ المتقدمة الأكثر ضبطًا وإحكامًا.
📚 📚 📚 📚
🗓 ❂ الأربعاء❂ 🗓
📖 *مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام*
❋━━❁ 108 ❁━━❋
🔰 *حكم خبر الواحد يثمر العلم مع القرينة*
••✦✿✦••
🔖وأما كون خبر الواحد يثمر العلم مع القرينة:
••✦✿✦••
☁فقال المؤيد بالله، والمنصور بالله في رواية، والإمام يحيى، والإمام محمد بن المطهر، والسيد محمد بن جعفر وغيرهم من أهل مذهبنا: (إن خبر الواحد يفيد العلم إذا كان مع القرينة)، وهو بحمد الله عندي كذلك، وقد وقع بالتجربة عند كثير من العقلاء.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜ ✐ •┈┈┈┈•
☁وقال الإمام المهدي عليه السلام وغيره: (إنه يفيد العلم إذا وقع بحضرة خلق كثير لا حامل لهم على السكوت لو علموا كذبه، وإذا كان يفيد العلم مع القرينة أو يحضره الخلق الكثير، فكيف لا يفيد العلم مع قرينة موافقته للكتاب العزيز، ومع تقرير النبي صلى الله عليه وآله له فيما تواتر من قوله صلى الله عليه وآله في الخبر المتقدم ذكره ((فما وافقه فهو مني وأنا قلته))
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜ ✐ •┈┈┈┈•
✳ وكذلك القياس قد احتج به القاسم، والهادي عليهما السلام في التكفير والتفسيق كما هو مشهور بين أصحابنا، وكذلك احتج به الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان في مسألة الشفاعة في كتاب (حقائق المعرفة)، فقال بعد أن أثبت الشفاعة للمحسنين ما لفظه:
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜ ✐ •┈┈┈┈•
☁ (ويؤيد ذلك ما روي عن عبدالله بن أبي قتادة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا دعي إلى جنازة سأل عنها فإن أثني عليها بخير صلّى عليها، وإن أثني عليها بغير ذلك قال: ((شأنكم بها)) ولم يصل عليها، فلو كان يشفع في الآخرة لأهل الكبائر لجاز أن يصلي عليهم ويدعو لهم في الدنيا.
(1/52)
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
⚠يتبع ........
📚دروس يوميه منتظمة
••✦✿✦••
📚المصدر
📖 مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام (القسم الأول)
ـ╗════📖️══📖️═════╔
لاتنسى الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀 *فوائد دينيه في رحاب الزيديه*
🔻للانضمام فى قناتنا فى التلجرام
https://t.me/zhfjkldkkbchjkmfyihvcfjxvh
🔻تابعونا عبر صفحتنا فى الفيس بوك
https://www.facebook.com/mmjgfgj/
🔻للانضمام فى مجموعتنا عبر الوتس ورسال رسالتك
https://api.whatsapp.com/send?phone=+967772554749&text=فوائد
📚فوائد📚دينية📚في📚رحاب📚الزيدية📚
#القول_المبين_فى_فضائل_أهل_البيت_الطاهرين
❋━━❁ 108 ❁━━❋
🗓 ❂#درس_الأحد ❂ 🗓
🔰بسم الله الرحمن الرحيم
🔶الحمدلله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون.
••✦✿✦••
🔷وأشهد أن لا إله إلى الله وحده لاشريك له، القائل في كتابه الكريم:
💬?إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِن الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُون وإِذا مَرَّوا بِهِم يَتَغَامَزُون?[المطففين: 28ـ 30]،
••✦✿✦••
🔷وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل: «لا يبغضنا أهل البيت، إلا أحد ثلاثة:)
1 رجل أتت به أمه لغير رشده،
2أو أتت به في غُبّر حيضها،
3أو رجل منافق.»
••✦✿✦••
🔷صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، سفينة النجاة، وقرناء الكتاب، الذين ورد فيهم:
💬«لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه ، وأهلي أحب إليه من أهله ، وعترتي أحب إليه من عترته ، وذاتي أحب إليه من ذاته.».
🔸أما بعد
📌فإنا صرنا في زمان لم يبق من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، والتغني به في المحافل، والاستخفاف بأحكامه، ووعده ووعيده، وإنكار الأحكام الشرعية، ومعارضتها بالقوانين الوضعية، وإنكار أهل بيت النبي، والاستخفاف بهم. وهم زمام الخير وقادته، وأئمة الحق وخاصته، سفن نجاة الأمة، وباب حطتها وأمانها من الإختلاف في الدين، وهم أعلام هدايتها، وثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبقيته في أمته.
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜ ✐ •┈┈┈┈•
💬 قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «قدموهم ولا تقدموا عليهم ، وتعلموا منهم ولا تعلموهم ، ولا تخالفوهم فتضلوا ، ولا تشتموهم فتكفروا.» .
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•
💬 وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصفهم: «فأين تذهبون، وأنى تؤفكون، والأعلام قائمة والآيات واضحة، والمنار منصوبة، فأين يتاه بكم، وكيف تعمهون، وبينكم عترة نبيكم، وهم أزِمَّة الحق، وأعلام الدين، وألسنة الصدق، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن، وَرِدُوهم وُرُود الهيم العطاش.».
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜ ✐ •┈┈┈┈•
💬ويقول في موضع آخر: «انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم، واتبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، ولن يعيدوكم في ردى، فإن لبدوا فالبدوا، وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبقوهم فتضلوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا.».
••✦✿✦••
💬وقال في موضع آخر: «هم عيش العلم، وموت الجهل، يخبركم حلمهم عن علمهم، وظاهرهم عن باطنهم، وصمتهم عن حكم منطقهم، لا يخالفون الحق، ولا يختلفون فيه، هم دعائم الإسلام، وولائج الاعتصام، بهم عاد الحق في نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه، وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية، لا عقل سماع ورواية، فإن رواته العلم كثير، ورعاته قليل.».
••✦✿✦••
💬 وقال في خطبة أخرى: «نحن شجرة النبوة، ومحط الرسالة، ومختلف الملائكة، ومعادن العلم، وينابيع الحكم، ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة.».
••✦✿✦••
🔶وله عليه السلام الكثير، والكثير في أهل البيت عليهم السلام، نكتفي منه بهذا القدر.
ولما رأيت تغافل الناس عن أهل البيت عليهم السلام، والإغراق في التيارات المناوئة لهم، عزمت على جمع هذا الورقات ذاكراً فيها عدداً من الآيات الكريمات، والأحاديث النبوية الشريفة، الدالة على فضل العترة، مع أنها في كثير من الكتب مذكورة إلا أن الناس لم يعودوا يقرأوا الكتب ذات الورق الكثير، والمجلدات الضخمة، فحاولت إيراد بعض الفضائل في كتيب مختصر، مع ذكر مصدر الحديث لكي نقطع الأعذار، على كل متكبر جبار،
•┈┈┈┈• ✎͜ ✍🏻͜ ✐ •┈┈┈┈•
📖ويحتوي على فصلين:
1⃣الفصل الأول: أهل البيت في القرآن، وتكلمنا فيه عن آية التطهير، والمودة، والصلاة، والمباهلة.
2⃣الفصل الثاني: أهل البيت في السنة، تكلمنا فيه عن أربعة أحاديث: حديث التمسك (الثقلين)، حديث السفينة، حديث باب حطة، حديث النجوم.
••✦✿✦••
🔶سائلاً الله أن يجعلها خالصة لوجه، وأن يحسن الخاتمة، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله الطاهرين.
••✦✿✦••
🔷المفتقر إلى ذي الفضل والإحسان
محمد بن عبدالله بن سليمان العزي
غفر الله له.
⚠#يتبع.....
📚#دروس_يوميه_منظتمه
📚المصدر
📖القول المبين فى فضائل أهل البيت الطاهرين
🚫 ~#لايسمح_بتعديل_المنشور~ #🚫📱
ـ╗════📖️══📖️═════╔
لاتنسَّ الدال على الخير كفاعله
ـ╝════📚️══📚️═════╚
تابعونا في سلسلة الدروس النافعة التي نحتاج إليها.في حياتنا، على طريق أهل البيت وشيعتهم الزيديه
🌀#فوائد_دينية_في_رحاب_الزيدية
🔻للانضمام فى قناتنا فى التلجرام
https://t.me/zhfjkldkkbchjkmfyihvcfjxvh
🔻تابعونا عبر صفحتنا فى الفيس بوك
https://www.facebook.com/mmjgfgj/
🔻للانضمام فى مجموعتنا عبر الوتس ورسال رسالتك
خطبتان عن العلم وفضله والعمل به / 1443 هجرية
الخطبة الأولى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي علَّم القرآن، خلق الإنسان، علَّمه البيان،وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، عظُم شأنه وعزّ سلطانه وجل ثناءه وتقدست أسمـــاءه ، تنزه عن المكان والكيف والأين والكم ، وأشهد أنّ سيّدنا ونبيّنا محمّدًا عبد الله ورسوله، بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً ، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وبيّن لها سبيل نجاتها ، صلى الله عليه وعلى آله قرناء القرآن ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وسلم تسليما كثيرا .أما بعد، عباد الله:
فإنَّ مِن أعظم العبادات، وأجل الطاعات، وأفضل القربات التي يَجدر بالمسلم أنْ يكون في عداد أهلها، والمكثرين مِنها، وتلازمه ويستمر عليها إلى ساعة انقضاء أجله وختام حياته الدنيا: طلبَ العلم، طلبَ علم الشريعة، العلم المبنيِّ على ما قاله الله، وقاله رسوله، والتفقهَ فيه، ودراستَه وتذاكُرَه، فإن طلب العلم يكسب المسلم عزة وشرفا عند خالقه ، وأعظم مِن هذا، وأطيبُ لِقلب المؤمن، وأشحذُ لنفسه، وأرفع لهمَّته، قول نبينا صلى الله عليه وآله سلم فيما رواه الإمام المرشد بالله عليه السلام في الأمالي الخميسية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (( مَنْ يُرْدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِهُ فِي الدِّين ))، ولمَّا أدرَك العلماء والصالحون الماضون، والملأ الأولون، والرَّجال الأقدمون هذا الفضل للعلم، وهذه المنزلة، وعِظم الأجْر والثواب فيه، سمِعنا وقرأنا عن كثرة العلماء، وتَزايُد وتضاعُف أعداد طلاب العلم في كل بلد، ولكن لما ضَعُف هذا الإدراك عندنا، ومِن أهل زماننا، وفي عامة بيئاتنا، رأينا الرَّجل يُحصِّل على أعلى الشهادات العلمية في أمور الدنيا، ويَتبوأ رفيع المراتب، ويَسود على الناس، ويُشار إليه بالبنان، ويُتعجَّب ويُعجَب بما وصل إليه، إلا أنَّه في باب العلم بالدين والشريعة مِن أضعف الناس، يَرجع فيه إلى طالب علمٍ شرعيٍّ صغير فيسأله في عقيدته، وفي أحكام عبادته، وفي أحكام معاملاته، مع أنَّ الله تعالى لم يخلقه الله إلا لأجل عبادته، كما قال ــ عزَّ وجلَّ ــ: { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }، ولا تُعرف عبادته سبحانه على الوجه المقبول الذي يَحصل بِه الإجزاء والصِّحة، ويُنال بِه الثواب الكثير إلا عن طريق طلب العلم الشرعي، والتفقه فيه، ودراسته، ومطلوب مِنه ومِن كل أحد مسلم أنْ يتعلم مِن العلم ما يُقيم بِه ما يجب عليه من أمور دينه.
عباد الله: يا طالب القُرب مِن ربِّه وجزيل ثوابه وعظيم تنعيمه : لئِن كنت تريد الرِّفعة في الدنيا والآخرة، فلا يَصرفنك صارف عن طلب العلم، إذ قال ربُّك سبحانه: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }،{ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }، وقد روى الإمام زيد عن أبيه عن جده عن أبيه عن الإمام علي أن النبي صلى الله عليه وآله سلم قال: (( وإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ )).
عبد الله: إنْ رُمْت خشية الله في السِّر والعلانية، ورِقَّة القلب وطمأنينته، فلازم العلم واطلبه، فقد قال الله سبحانه: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }، ولمَّا كان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أعظم الناس علمًا، وأجلَّهم فقهًا، كان بهذه المثابة التي أخبر بِها نفسه الشريفة، كما روى الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام في كتاب أصول الأحكام في الحلال والحرام أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: (( وَاللهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي )). عباد الله:
إنْ كان الناس يَرثون عن أسلافهم الدراهم والدنانير فينبسطون ويتوسَّعون مِن الدنيا، فطالب العلم يَرث أفضل الخلق صلى الله عليه وآله سلم، ويُسعِد قلبه في الدنيا سعادة لا مثيل لها، ويتوسع بسبب العلم في الجِنان ويَترقَّى، روى الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة عليه السلام في مجموعه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((ﺃﻥ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺭﺛﺔ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻭﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺪاء))، فيا لله ما أعظمه مِن مُورِّث، وهم الأنبياء صلوات الله عليهم وسلم، وما أجلَّه مِن إرثٍ وهو قول الله وقول رسوله وما أسْعَد وارثه، وهو طالب العلم.أيُّها الناس: كيف لا يكون العلم الشرعي وأهله بهذا الفضل العظيم، وهذه المنزلة الرفيعة العالية، وفيه: حفظ دين الله وشريعته عن تحريف وتلبيس المُضللِّين، وإبطال زيادة وتجاوز المشبهين لله بخلقه والمجسمين ، ومعرفة الحق مِن الباطل، ونحن والله رجالًا ونساءً عربًا وعَجَمًا، وفي كل أرض وبلاد، محتاجون حاجة شديدة إلى طلب العلم الشرعي ودراسته، محتاجون إليه في معرفة عقيدتنا وتوحيدنا وأصول ديننا وعباداتنا مِن صلا
*خطبتان بعنوان :النهي عن الغيبة والنميمة/ 1443 هجرية*
*الخطبة الأولى*
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ للهِ ربِ العالمين، الحمدُ للهِ الرحيمِ التوابِ، الملكِ العزيزِ الوهابِ، الحمد لله المحمودِ بجميع المحامد تعظيماً وثناءً ، المتصفِ بصفات الكمال عزّة وكبرياءً ، الحمد لله الواحدِ بلا شريك القويِّ بلا نصير ، العزيزِ بلا ظهير
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، ولا ربَّ لنا سواه، لا يحويه مكان ولا زمان ، لا تراه العيون ولا تحيط به الظنون ، لا يقاس بالناس ولا يدرك بالحواس،،
وأشهدُ أن محمدًا عبد الله ورسولهُ، ومصطفاهُ وخليله، المنيبُ الأواهُ الأواب، نبيٌ بُشِّرت بهِ الأمَّةُ، وتَمتِ بِهِ النعْمةُ، وكُشِفتْ به الغُمةُ، وتنزلتِ به الرحمةُ، وأُمرنا أن نهتديَ بهداهُ، ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾صلَّى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، الأخيار الأنجبين، أئمة الهدى، وأعلام التقى، وذوي النهى ما تلاحمت الغيوم، و عدد ما في السماء من نجوم، وسلم تسليما كثيراً .
أما بعد:
عباد الله، اتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، اتقوا يوماًً تأتي كل نفس فيه تجادل عن نفسها، (( وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ))، (( وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى )).
عباد الله : يقول الله جل جلاله: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ))، والظن المذموم الذي نهى الله تعالى عنه، وأنه يقبح إذا جر إلى تجسس، والتجسس محرم بالآية التي سمعتموها، وهو تتبع العورات والهفوات، وقد يفضي التجسس إلى نقل الأقوال أو الأفعال التي أخذها بتحريه، أنه يرتكب أيضاً بجانب كبيرة التجسس، كبيرة النميمة، نعم عباد الله: تلك النميمة التي حرمها الله سبحانه وتعالى، والتي تفسد في الأرض، يقول المصطفى صلى الله عليه وآله سلم، في الحديث الذي رواه الإمام المرشد بالله الشجري عليه السلام عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع اللّه عورته، ومن يتبع اللّه عورته يفضحه وهو في جوف بيته».
ولا شك عباد الله: أن النميمة تفسد العلاقات، وتفسد الصلات، ولذا صدر كثير من المفسرين تفسير الآية الكريمة، (( حَمَّالَةَ الْحَطَبِ )) بأنها تحمل النميمة كما ذكر في تفسير المصابيح .
فالنميمة وسيلة لإشعال النار بين المتحابين، أو بين الأخ وأخيه، بإيقاد نار العداوة والفحشاء والتقاطع، والتباغض، النميمة من أخطر أنواع الغيبة، فهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض للإفساد بينهم أو حتى بدون قصد سيئ، ولكنها تؤدي إلى الإفساد: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ) ، (هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ) ، (مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم-: لا يدخل الجنة نمام.
فالنميمة أشد خطرًا من الغيبة؛ لأنها تورث الفتنة والضغينة وتفرق بين المتآلفين وتباعد بين الإخوة والأقارب وتفرق بين الأصحاب والزوجين، ولو نظرت في أكثر الخلافات بين الناس اليوم لوجدت أن الحطب الذي يضرم نارها هي النميمة التي ينقلها الناس فيما بينهم، وهي تؤدي إلى الفساد والإفساد، وما علم هؤلاء أن من نمّ لك نمّ عليك، ومن نقل لك خبر سوء سينقل عنك مثله...
عباد الله:
ثم يأتي قول الله جل جلاله، المرتبط بالجملتين السابقتين، (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ))، أي لا يغتب مسلم مسلماً، فالخطاب للمسلمين، والكلام الآن مع المسلمين، (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا )).
روى الإمام الناطق بالحق أبو طالب عليه السلام في أمالييه :(( أن رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم مَا الغِيبَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟!، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنْ تَذْكُرَ مِنَ الْمَرْءِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يَسْمَعَ، قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ حَقًّا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: إِذَا قُلْتَ بَاطِلاً فَذَلِكَ البُهْتَانُ». والبهتان أشد إثماً ونكراً (( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )).
أيها المؤمنون:(( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ))، يقول الله واعظاً لنا، وملفتاً أنظارنا، أسلوب القرآن الذي يخاطب الوجدان، يخاطب النفس، يخاطب الحس، يخاطب من في قلبه بقايا إيمان، فضلاً عن المؤمن المليء قلبه بالإيمان، (( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا )) وهذا يعم ما سلف، ممن ظن وحقق ظ
✳️ *خطبتان عن تحريم أكل الحرام 1443 هجرية* الخطبة الأولى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله ذي الإحسان, والطول والامتنان، الواحد المنان، العلي الشأن، الواضح البرهان، العظيم الرحمن، الدائم السلطان، المنعم على خلقه، المتفضل على بريته، وأعوذ به من العمى والضلالة بعد الهدى إنه سبحانه ولي كل نعمة والدافع لكل عظيمة، من يهدي الله فقد سلم ونجا، والعاقبة في الآخرة لمن آمن وأتقى.
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ليس له حد يدرك ولا ينال، ولا شبه يضرب له به الأمثال، أحداً فرداً صمداً لم يلد فيكون ولده له مثلاً، ولم يولد فيكون والده له أصلاً، عز عن ذلك ربنا وتعالى علواً كبيراً، {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق؛ {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:٣٣]، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، ثم قبضه الله إليه محموداً مفقوداً، فعليه أفضل الصلاة والترحم من ربنا الواحد الكريم وعلى أهل بيته الطيبين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً .
أما بعد : عباد الله: اتقوا الله تعالى، واعلموا أنه تعالى لقد خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له، وأمرهم أن يأكلوا من طيبات ما رزقهم من الأرض، وأن يجتنبوا الحرام والخبيث، قال -تعالى-: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}.
واعلموا أن الله سبحانه وتعالى أمر بطلب الرزق ، وشرع له طُرقا مباحة ، كما أنه أمر بالإنفاق ، وشرع للإنفاقِ طُرقا مباحة ومشروعة منها ما هو واجب، ومنها ما هو مستحب، ومنها ما هو مباح، والواجب على المسلم أن يطلب الرزق من الوجوه المباحة ، ويقتنع بها ولا يتعداها إلى الطرق المحرمة ، لا يحمله حب المال على أن يقتحم الطرق المحرمةِ للكسب ولا يغتر بما عليه كثير من الناس، عليه أن يلزم الطريق الصحيح ولا يحمله حب المال والجشع والطمع على أن يقتحم الطُرق الخطرة عليه بالقناعة بما أحل الله سبحانه وتعالى، فالمال مسئولية قال الله جل وعلا: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، فعلى المسلم أن يقتصر على ما أحل الله في طلب المال وينفق فيما شرع الله فإنه سيسأل عن ماله يوم القيامة من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟ روي في تيسير المطالب في أمالي أبي طالب، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ تَزُولُ قَدَمَا العَبْدِ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَسْأَلَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِمَّا اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ حُبِّنَا أَهْلَ البَيْتِ».
فيسأل عن ماله من أين اكتسبه؟ من أي طريقٍ جاءكَ هذا المال؟ ويدقَق عليه في ذلك حتى يتمنى أنه من الفقراء، من أين أكتسبتهُ؟ كيفَ دخلَ عليك هذا المال؟ ثم يُسأل سؤلاً آخر، فيما أنفقت هذا المال؟ أنفقتهُ على هَواك ، شهواتِك ، أو أنفقتهُ في طاعةِ الله وفيما شرع اللهُ الإنفاق فيه وفي الحديث: أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل الأغنياء .
فالمسئوليةُ عظيمة عبد الله ، لَيسَ المُهِم أن تَجمعَ المال وأن تُصبِحَ لَكَ أرصدة أو عقارات، المهم أن تسلم من هذا المال دخولاً وخروجا، ومن العجيب أنك تُحاسَب عن هذا المال كُلِهِ، وأنكَ تَترُكُهُ كُلَهُ، تَخرُج من الدنيا كما دخلت ليس عليك إلا الكفن، خرقة من القُماش ، وهذا المال يَبقى تَبِعتاً عليك ومسئوليةً عليك، ويَنتفِعُ بِهِ غيرُك .
فحاسبوا أنفسكم عباد الله، لَا نقولُ لا تَطلُبُوا الرِزقَ لا تطلبوا التجارة؛ ولكن نقول عليكم بالطُرُقِ المُباحة، والكسبِ المُباح، وعليكم بالإنفاق فيما أمركمُ اللهُ الإنفاقِ فيه، وجوباً أو استحباباً أو حتى مباحا، حتى تسلموا يوم القيامة من تبعت هذا المال، ليأتينَّ يومٌ يَتمنى الأغنياء أنهم فقراء ليس بأيدهم شيءٌ من المال، فالمال مسئولية عظيمة وخطيرة، فمن الناس من يَمشي مع العَالَم لَاسِيمَا في هذا الوقت فإن التعامل الآن صار صعباً فهناك من لا يتورع عن الربا لا يتورع عن رشوة، لا يتورع عن غش، لا يتورع عن أي كسب، فبعضُ المؤمنين أو كثير من المؤمنين يمشون مع العَالَمَ اليوم، واستجدت مُعاملاتٌ عالمية لَابُدَّ من عرضِهَا على الإسلام، وأخذ رأي الإسلام فيها، فما كان منها مُباحاً فالحمدُ لله ، ما كانَ مُحرماً فإن المؤمن يَترُكُهُ ويمشي مع الطريقِ الحلال لأنه مسئول عن هذا يوم القيامة، ومشدد عليه ي
*خطبتان لعيد الأضحى المبارك،1443*
#قمنا بجعل الخطبة طويلة قليلا وذلك لاختلاف أحوال الناس لذلك إذا رأى الخطيب أنها طويلة فليقم بحذف فقرات منها لكي تكون مناسبة للحاضرين.
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ
الله أكبر ما كبر حاج ولبّى ،الله أكبر ما طاف حاج على البيت وسعى ، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسُبحان الله بُكرةً وأصيلاً
الحمد لله الذي سهل لعباده طرق الطاعة ولم يُعَسِّر، وتابع لهم مواسم الخيرات ويسَّر، له الحمد على نعمه التي لا تُعَدُّ ولا تحصر، عدد من حج البيت واعتمر، وأضعاف ذلك وأكثر، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ما خفق نجم وظهر.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا يحويه قطر، ولا يدركه نظر، الذي خلق فقدر، وملك فقهر، وبطن وظهر، وعلم وخبر، وكل شيء عنده مقدر. وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه البشيرُ المنذرُ، الطاهرُ المطهرُ، صاحبُ الوجه الأنور، والجبينِ الأزهر، والحوض والمنبر، الذي بلغ الرسالة وما قصر، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله البررة الغُرر.
وبعد عــــباد اللــــه :
اتقوا الله تعالى حق التقوى وراقبوه بالسر والنجوى وامتثلوا أوامره في الشدة والرخاء ، وآمنوا برسالة نبيه المصطفى . {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أيها المسلمون : هنيئا لكم يوم عيدكم هذا عيد الأضحى المبارك ، هذا يوم فرح وسرور, فالسنة إظهار الفرح ، وإدخاله على الغير ،واجتناب المعاصي والشكر لله فبالشكر تدوم النعم ،وبالكفران تزول النعم، فأحسنوا إلى أنفسكم، ووسعوا على أولادكم وأزواجكم.
- عـــباد الله : إن هذا العيد من شعائر الإسلام العظيمة ، و سنن الدين القويمة ، شرع الله فيه هذه الصلاة لنجتمع بقلوبنا و أجسادنا ، و نتعاطف و نتراحم و نتسامح و نتصافح ،و تظهر الأخوة الإسلامية على حقيقتها ، وشرع فيه الأضحية لنوسع فيها على العيال ،و ندخل الفرح على النساء و الأطفال ،ونتصدق منها على الفقراء والسُّؤَّال ،وبهذا يشترك المسلمون كلهم في هذا اليوم في السرور، و يتقارب الأغنياء و الفقراء بالرحمة ، و تتواصل أرواحهم و أجسادهم بالأخوة و المحبة ، و يتذكرون جميعا ما أتى به الدين الحنيف من خير و معروف و إحسان ،
ها نحن ـ أيها الأحبة الكرام ـ
نجتمع في هذا اليوم يوم العيد، نجتمع في هذا المكان المبارك إخوة متحابين، لا فضل لأحد فينا على أخيه إلا بالتقوى والعمل الصالح..
وإن من حكم العيد ومنافعه العظمى : التواصل بين المسلمين، والتزاور ، وتقارب القلوب، وارتفاع الوحشة، وانطفاء نار الأحقاد والضغائن ، فالعيد مناسبة طيبة لتصفية القلوب، وإزالة الشوائب عن النفوس، وتنقية الخواطر مما علق بها من بغضاء أو شحناء ، فلنغتنم هذه الفرصة ولتجدد المحبة ، وتحل المسامحة والعفو محل العتب والهجران مع جميع الأقارب والأصدقاء والجيران ، وكما ذكر سبحانه أن المتقين من عباده ، هم الذين أعدت لهم جنات النعيم ، عرضها السموات والأرض وذكر من صفاتهم : {الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (من كظم غيضا وهو قادر أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره في أي جوار شاء).
أيها المسلمون: لقد اهتم الإسلام بالنظام للمجتمع المسلم، فدعا إلى التنظيم الجماعي لتعارف الناس بعضهم ببعض وجعله مبيناً على الإيمان بالله ، يقول الله تعالى :(( إنما المؤمنون إخوة )) ، وجعله مبنياً على التراحم والتعاون بين المسلمين : ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) ، وبناه على التعاون بين المسلمين قال تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))، وليعرف المسلم حقوق إخوانه المسلمين والتعرف على الشعوب والقبائل للتعارف لا للتفاخر والتناكر .
أيــها المسلمـــون :
إن الإسلام دين رحمة وتسامح ونبذ للشدة والعنف بجميع صوره ، فالرحمة من صفات نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم (( وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين ))، وظهرت آثار هذه الرحمة في أحكام هذه الشريعة وتعاليمها في العبادات والمعاملات والأخلاق ودعا إلى الرفق واللين ، وأن الرفق ما وضع في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه . فدعا إلى رحمة الأبوين ورحمة الصغار والأيتام والأرامل
#الكتابة_الأكاديمية
إن الناظر بعين البصيرة ليَعلَم أنَّ هناك جملةً من الأخطاء العامة والخاصة في كتابة الرسائل ولذلك جمعت جملة من الأخطاء والملاحظات المتنوِّعة التي يقع فيها الباحثون منها:
1 - تضخيم الباب التمهيدي.
2 - إضافة جوانب في التمهيد ليست لها صلة بالموضوع.
3 - التَّكرار الواضح لبعض المعاني والأفكار في المبحث الواحد.
4 - الإطناب والاستطراد غير الضروري في بعض المباحث.
5 - ظاهرة كثرة النقولات المطوَّلة.
6 - الخلل في ضبط التناسب الكمي في البحث.
7 - عدم الترجمة للعلَم في أول موضع يُذكر فيه، مع إهمال الباحث لضبط العلَم بالشَّكل.
8 - الاكتفاء بمرجع واحد فقط في كثير من المسائل المهمة في البحث.
9 - إهمال تخريج الأقوال وضبطها؛ كإغفال توثيق بعض أقوال العلماء، وخاصة حينما ينقل قول العالم الذي يكون فيه قولٌ لعالم آخر.
10 - ذِكر المرجع في صلب البحث، ثم ذِكره في الحاشية.
11 - إهمال بيان غريب الحديث الذي يستدلُّ به في البحث.
12 - الترجيح بين المسائل الخلافية التي يكون الخلاف فيها خلافَ تنوع، لا خلاف تضاد.
13 - الخطأ في أرقام الصفحات في الفهارس.
14 - كثرة إيراد المصطلحات الحُكمية دائمًا؛ مثل كلمة: أحسن، أفضل، وغيرها.
15 - اضطراب منهج الباحث، وعدم الالتزام بالمنهج العلمي المنصوص عليه في خطَّة البحث.
16 - القصور في الصياغة العلمية المتقنة للبحث.
17 - تدَنِّي مهارات الباحث في مناقشة الأقوال، وضعفُه في طريقة عرضها.
18 - كثرة النقولات من غير المعروفين، ممن هو مجهول الحال.
19 - إهمال ضبط ما يُحتاج إلى ضبطه من الكلمات والجمل التي تكون مظِنَّة التصحيف.
20 - إهمال رسم المصحف عند اقتباس الجمل من الآيات، فيَكتفي الباحث برسم المصحف في أول موضع للآية فقط.
21 - كثرة إيراد كلام المعاصرين.
22 - ضعف تسلسل الأفكار، وعدم تناسب بعضها مع بعض.
23 - إهمال النواحي الشكلية للبحث من حيث التنسيقُ والشكل.
24 - تقديم الباحث النتائجَ على المقدمات.
25 - البعد عن الأسلوب القرآني في الكتابة، والبعد عن الصِّبغة القرآنية التي تُميِّز البحث القرآني عن غيره من البحوث الأخرى.
26 - غياب شخصية الباحث أو انعدامها.
27 - ذكر الأقوال في بعض المسائل غير المهمة التي يلزمه الاكتفاء بذِكر القول الراجح فيها، أو الإشارة إليها في الحاشية، وفي المقابل الاختصار المخلُّ لبعض المسائل المهمة في البحث، والاكتفاء بذكرها في الحاشية.
28 - عدم الاهتمام بالفهارس من ناحية الترتيب والشكل.
29 - عدم وضع العناوين الجانبية في بعض المباحث، وخاصة ما كان طويلًا منها.
30 - تقديم قول المفسِّر المتأخر على المتقدم.
31 - التخبُّط في اختيار طبعات كتب التفسير، وترك الطبعات الجيدة، والعزو غير المقَّيد بطبعة واحدة لبعض الكتب.
31 - ضعف كتابة خاتمة البحث بأسلوب علمي، وإهمال الجوانب المهمة التي يلزمه الإشارة إليها في الخاتمة.
32 - عدم الترجمة للأعلام المعاصرين.
33 - استعمال الباحث لبعض العبارات التي فيها انتصارٌ أو ثناء على فكره ومذهبه؛ سواء أكان ذلك بأسلوب مباشر أم غير مباشر، والبعد عن الموضوعية في بحثه وأسلوبه.
34 - مجانبة الاستقلالية والتميز في أسلوب الكتابة، ومحاولة الركون إلى التقليد؛ خوفًا من الوقوع في الخطأ.
35 - سوء ترتيب أبواب ومباحث الرسالة، وتداخلها وضعف صياغتها.
36 - ترك الباحث في الدراسات القرآنية مسألةَ الحكم على الأحاديث النبوية.
37 - إهمال بيان غريب الآيات القرآنية الواردة في البحث في الحاشية.
38 - الاضطراب في عزو الأحاديث والآثار.
39 - ترك توثيق المنقول من الأقوال والمعاني، ولا سيما إذا في ثنايا كلامٍ منقول.
40 - الإطالة في الشرح والتحشية لمناسبةٍ ولغيرِ مناسبة، حتى يَطول الكتابُ بأكثر من النصف.
41 - ترك تحقيق النص المنقول ولو في بحوث الدراسة؛ فربما كان النص محرفًا.
42 - القصور في التوثيق من المتأخر وترك الأسبق.
43 - التقيُّد بآراء باحث آخر، أو اختيارات عالم معاصر، دون فَهمٍ وقناعة.
44 - النقل من المراجع غير المتخصِّصة.
45 - عدم الترتيب التاريخي في النقل.
46 - إغفال الحكم على الحديث، والاكتفاء بحكم المتأخرين.
47 - التساهل في نقل المادة العلمية، وعدم مناسبتها للموضع الذي وُضع فيه.
48 - كتابة العبارات الصحفية والإكثار منها.
49 - الخلط بين طريقة نقل النص بنصه، وبين نقله بتصرف.
50 - ذكر بعض الألقاب والأوصاف لبعض المؤلفين المعاصرين؛ كالمفكر والأديب وغيرها.
51 - اختصار بعض أقوال المفسرين التي لا يستقيم المعنى باختصارها، والجُرأة على التصرف في أقوال كبار المفسرين.
52 - التقليد المخلُّ، والمحاكاة لبعض ما كٌتب جملة وتفصيلًا.
53 - الميل عن الاستدلال الشرعي القرآني إلى أقوال الرجال.
54 - الاعتماد على ترجيحات أهل العلم المعاصرين.
55 - التوسُّع في مقدمة الرسالة، وإعطاؤها أكبرَ من حجمها.
56 - إهمال ذكر الأصل اللغوي للمفردة في الحاشية.
57 - مجاوزة عزوِ الأحاديث إلى غير الصحيحين، بذكر مصادره في السنن والمسا
Figh06970 خبر الواحد فيما تعم به البلوى.pdf
📚فوائد دينية في رحاب الزيدية📚 .
#كتاب لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار.
🗓 ❂#درس_السبت ☟❂🗓
🔰#ما جرى للبخاري مع شيخه محمد بن يحيى الذهلي، وتدليس البخاري له في صحيحه .
❋━━❁ 108 ❁━━❋.
✳️ *[ما جرى للبخاري مع شيخه محمد بن يحيى الذهلي، وتدليس البخاري له في صحيحه]*
🔹 وبحمد اللَّه تعالى، قد جرح بعضهم بعضاً، فيكفينا في الرد عليهم، وهو لازم لهم؛ وإن كنّا لانعرِّج على كلامهم، ولسنا به نرضى.
فهذا محدثهم الأكبر، محمد بن إسماعيل البخاري، تكلم فيه شيخه، وشيخ مشائخهم، الذي هو مقبول عندهم لاينكر، محمد بن يحيى الذهلي.
🔸فمن كلامه فيه: من ذهب بعد هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري، فاتهموه؛ فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه (١).
وقوله: من يقربه فلا يقربنا.
وترك محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة، حَدِيْثَه، لما كتب إليهما محمد بن يحيى بذلك (٢).
والبخاري رمى محمد بن يحيى الذهلي بالكذب، ثم اعتمده في صحيحه ودلّسه، فكان يقول: محمد بن عبدالله، نِسْبَةً إلى جده.
وهذا عندهم مشهور، واضح غير منكور؛ ذكره الذهبي وغيره (٣).
_____________
(١) انظر مقدمة فتح الباري شرح البخاري لا بن حجر (ص/٦٧٧)، ط: (دار الكتب العلمية)، وانظر سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي (١٠/ ٣١٢ - ٣١٣ - ٣١٤)، ط: (دار الفكر)، وانظر قضية البخاري مع شيخه الذهلي أيضًا في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (٢/ ١١)، (الطبعة الأولى بالمطبعة الحسينية)، و (٢/ ٢٢٨)، (طبعة دار إحياء الكتب العربية).
(٢) انظر كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي (٧/ ٢٥٩)، وهذا لفظه في كلامه على ترجمة البخاري: «سمع منه أبي، وأبو زُرْعَة، ثم تَرَكَا حديثَهُ عندما كتب إليهما محمدُ بنُ يحيى النيسابوريُّ أنَّه أَظهر عندهم أنَّ لَفْظَهُ بالقرآن مخلوقٌ»، وانظر سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي (١٠/ ٣١٦)، ط: (دار الفكر).
(٣) انظر الكاشف للذهبي (٣/ ١٠٧)، في ترجمة محمد بن يحيى الذهلي، ومما قاله هناك: «ولا يَكاد البخاريُّ يُفْصِحُ باسمه؛ لِمَا وَقَعَ بينهما»، وقال في سير أعلام النبلاء (١٢/ ٢٧٥)، ط: (مؤسسة = الرسالة): «ويُدَلِّسُهُ كثيرًا، لا يقول: محمد بن يحيى، بل يقول: محمد فقط، أو محمد بن خالد، أو محمد بن عبد الله ينسبه إلى الجدّ، ويُعَمِّي اسمَهُ؛ لمكان الواقع بينهما. إلى أن قال الذهبي: وقال أبو نصر الكَلابَاذِي: روى عنه البخاري، فقال مرة: حدثنا محمد، وقال مرة: حدثنا محمد بن عبد الله، نَسَبَهُ إلى جَدِّه. وقال مرة: حدثنا محمد بن خالد، ولم يُصَرِّحْ به».
____________________
🔵 *وقد ذكر تدليسه في نسبته إلى جده كثير من الحفاظ، كابن حجر في مقدمة الفتح، وَذَكَرَ أَنَّ الحاكم وغيره جزموا بذلك في مواضع عدة (١)؛*
🔹 وهذا تدليس عجيب (٢).
وقال السيد العلامة، يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد (ع)، في سياق كلام (٣): بل في البخاري، تكلّم فيه أبو زرعة، ومسلم تكلم في البخاري أيضاً، كما أشار إليه أول خطبته - أعني مقدمة كتاب مسلم (٤) -. انتهى.
_____________
(١) قال ابن حجر في مقدمة الفتح (ص/٣٦٦)، ط: (دار الكتب العلمية): «قال [البخاري] في الصوم: حدثنا محمد بن خالد، حدثنا محمد بن موسى بن أعين. وقال [البخاري] في باب رقية العين من كتاب الطب: حدثنا محمد بن خالد، حدثنا محمد بن وهب بن عطية، حدثنا محمد بن حرب. وقال [البخاري] في الأذكار: حدثنا محمد بن خالد، حدثنا الأنصاري محمد بن عبد الله. وقال [البخاري] في كتاب التوحيد: حدثنا محمد بن خالد، حدثنا عبد الله بن موسى.
قال الحاكم، والكلاباذي، وأبو مسعود: محمد بن خالد هو الذهلي، نَسَبَهُ إلى جَدِّ أبيه، فإنَّه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس، وقد حدث أبو محمد بن الجارود عن محمد بن يحيى الذهلي عن محمد بن وهب بن عطية بالحديث الثاني الذي في الطب، فهذه قرينة بأنه هو ... »، وما بين المعكوفين [] فهو مني للتوضيح، ففي هذه المواضع نسبه البخاري إلى جدِّ أبيه، وفي مواضع أُخرى نسبه إلى جدِّه، فيقول: حدثنا: محمد بن عبد الله، وقد ذكر منها ابن حجر في المقدمة (ص/٣٦٦) تسعة مواضع، نقل عن كثير من العلماء أنَّ المراد به هو محمد بن يحيى الذهلي هذا، فارجع إليه موفقًا.
(٢) وكذا دلَّسَ البخاريُّ في صحيحه عَلَى «عبد الله بن صالح بن محمد الجهني المصري، أبي صالح، كاتب الليث بن سعد»، كما نَصَّ عليه الذهبي في الميزان (٢/ ٤٤٢)، في ترجمته، قال: «وقد روى عنه البخاريُّ في الصحيح على الصحيح. ولكنه يُدَلِّسُه، فيقول: حدثنا عبد الله ولا ينسبُه، وهو هو».
(٣) نقله عنه الحافظ السيَّاغي في الروض النضير (١/ص ٣٥)، ط (دار الجيل)، وأفاد أنَّه من شرحه على المجموع المسمى (المصباح المنير شرح المجموع الكبير).
(٤) وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الذُّهْلِيِّ (١٢/ ٢٧٥)، ط: (مؤسسة الرسالة): = «وأكثر عنه مُسْلِمٌ، ثم فَسَدَ ما بينهما، فامتنع من الرواية عنه، فما ضَرَّه ذلك عند الله». وقال أيضًا في السير ف
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com