المكتبة اليمنية الشاملة مكتبة المثقف العربي

- (صوفيا) كانت تجربة سابقة في حياتي
كانت (شيماء) تنظر إليه في عدم اقتناع ثم قالت:
- تحبها؟
كان المساء قد حل،وقل عدد المتنزهين حتى بدت الحديقة خالية إلا منهما..
استدار لها بكل جسده ونظر في عينيها لبعض الوقت ثم قال مستجمعا كل شجاعته:
- أنا لا أحب أحدا غيرك أنتِ..
تسارعت ضربات قلبها واضطربت،فوضعت يدها على صدرها وكأنما تحاول تهدئته..وتلاحقت أنفاسها وهي تشعر بتزايد برودة أطرافها..
- أنا لا أحب أحدا سواك يا (شيماء) ..لم أعد أرى امرأة غيرك..لقد ملكت قلبي وروحي وحياتي كلها..
نظر إلى عينيها المذهولتين ثم أردف:
- وددت لو أخبرتك بما يعتمل في صدري من قبل،لكني لم أستطع قبل أن أتأكد من مشاعرك..وقد تأكدت..لكن لساني ظل عاجزا عن البوح بحبي لك..وها أنا أخبرك الآن..أنا أحبك يا (شيماء) ..أحبك كما لم أحب أحدا من قبل..
أخذ نفسا عميقا وواصل وقد شعر أنه يركض في سباق طويل:
- أريدك أن تبقي بجاني دائما..لا أريد أن يفترق أحد منا عن الآخر..هل يمكنك أن تعديني بذلك؟ ..
حاولت (شيماء) استيعاب كل ما قال..كان الأمر صعبا..إنها تعرف أنه يحبها،لكن لحظة المصارحة كانت أقوى مما تخيلت..
- عديني يا (شيماء)
انتبهت وقالت بصوت مبحوح:
- بمَ؟
- بأن تبقي معي للأبد..
ثم تابع وهو يمسك بكفها:
- وأن تتزوجيني!
وقعت الكلمة على مسامعها كالصاعقة،لتفيق من غيبوبتها التي مكثت بها طويلا..
ما الذي فعلته بنفسك يا (شيماء) ؟ ..لماذا تشبثت بحبل مهترئ ظنا منك بأنه حبل النجاة؟ ..بالتأكيد كان سيطلب منك هذا الطلب عاجلا أم أجلا..وأنت لم تعدي العدة له من قبل..لهذا غصت في بحر الوهم طويلا حتى شارفت على الغرق..
التمعت الدموع في عينيها وسحبت كفها من يده وقامت من مكانها،ثم أولته ظهرها وجسدها يرتجف بشدة..
- هل أنت بخير؟ ..
قام (إيفان) من مكانه وأمسك بذراعها ليديرها إليه ويقول:
- (شيماء) ..
قاطعته قائلة:
- لا يمكنني
عقد حاجبيه دهشة وقال:
- لا يمكنك ماذا؟
- لا يمكنني أن أتزوجك
- لماذا؟
- لأن..لأن..
كان موقفا صعبا وبدأت الدموع تسيل من عينيها وهي تقول:
- لأنك غير مسلم
نظر إليها في غير فهم وقال:
- وما المشكلة في ذلك؟
- لا يمكنني أن أتزوج أحدا على غير ديني
شعر (إيفان) بانقباضة في قلبه..هل يمكن أن يخسرها؟ ..لا يمكن..
أمسك وجهها بكلتا يديه وقربه من وجهه وهو يقول:
- أنا أحبك..ولا يهمني أي قانون في هذا العالم..وأنت أيضا تحبينني..
هزت رأسها يمنة ويسرة فضغط بيديه على جانبي وجهها بقوة وألصق جبهته بجبهتها وهو يقول في إصرار:
- بل تحبينني..ويجب أن تعترفي بهذا
ابتعدت عنه وصاحت:
- أجل أحبك..وبجنون..لكن لا يمكنني تخطي هذا الحاجز
شهقت من البكاء وأغمضت عينيها لتتساقط دموعها فوق الثلوج..دموع تملؤها المرارة..
صاح فيها وهو يكاد يجن:
- لماذا؟
- قلت لك لأنك لست مسلما..أنا مسلمة ولا يمكنني الزواج من أحد يخالف ديني
- وهل دينك هو الذي يحثك على هذا؟ أم هو قانون البلد؟
- بل ديني الذي يقول هذا
- لكنك لست متدينة،فماذا سيضيرك إذن؟ ..أنا أعرف أن الحجاب أمر ديني لكنك لا ترتدينه،فلماذا تصعبين الأمر عليك وعليّ؟
كانت كلماته كالصفعة..
أنا لست متدينة..ما الذي سيضيرني؟ ..
أحست بغصة في حلقها وراح شريط حياتها يمر سريعا أمام عينيها لتدرك أنها كما قال..
- هذا الأمر ليس هينا..إنه مختلف
كان صوتها مختنقا..وقلبها يتمزق وهي تشعر أنها السبب فيما حدث لها..
أما (إيفان) فلم يكن يريد تصديق أذنيه..لقد طعنته بقسوة حتى كادت تزهق روحه..لم يكن يريد أن يصدق أنه لن يراها ثانية..لكن الحقيقة دائما صعبة..ومؤلمة..
* * *
ودعت (شيماء) أسرة (إيفان) ثم خرجت من البيت معه ليذهبا إلى محطة القطار..طيلة الطريق لم يتبادلا حرفا واحدا..ومرت ساعات القطار الأربع ثقيلة على عكس المرة الماضية..
كانت تسند رأسها إلى زجاج النافذة تحبس دمعها مرة وتطلق سراحه مرات..وهكذا حتى وصلا إلى المطار..
لم تجرؤ على النظر إليه،ولم يعانقها هذه المرة..لكنه أمسك بيدها قبل أن تغادر..فالتفتت إليه وقد احمرت عيناها من كثرة البكاء..
كان يريد أن يقول لها أن قلبه لن يتوقف عن حبها لكنه لم يجرؤ..لم يكن يريد أن يزيد الجرح ألما..
سحبت يدها من يده وغادرت وهي تشعر أن روحها خرجت منها بغير رجعة..
وعادت إلى مصر لتصاب بصدمة أخرى..
فقد أصاب الذعر أمها من منظرها..وسألتها عما بها لتخبرها (شيماء) بطلب (إيفان) ..
- وما المشكلة في ذلك؟
ظهر الذهول على وجه (شيماء) وقالت:
- ألم تعي المشكلة يا أمي؟ ..إنه غير مسلم
- لقد عرفت أباك في فرنسا،وعندما صرح لي بحبه وطلب مني الزواج لم أفكر في دينه..
وواصلت والصدمة بادية على وجه ابنتها:
- نحن في القرن الحادي والعشرين وهذه القوانين يجب أن يتغير
أصيبت (شيماء) بالدوار..فما سمعته لا يمكن أن يكون صحيحا..وهي لا تحتمل صدمة جديدة..
دخلت إلى غرفتها وراحت تفكر في كلام أمها..بالتأكيد هي أكثر شخص تخاف عليه في هذا العالم.. ولن تقول لها شيئا يضرها..لكن..
هبت (شيماء) معتدلة على فراشها وقد تذكرت شيئا..

لكل شخص منا ذكريات ، ذكريات جميلة او حزينة و أحياناً تكون مزيج بين الحزن والسعادة و الالم والحب ، النوع الثاني كانت ذكرياتي التي كُنتُ أكتبها في دفتر مذكراتي لأنني كنتُ على يقين بأنني سأقرأها بعد سنوات وانا قد تجاوزتها بكل قوة بحلوها و مرها ،، و هذا ماحصل فعلاً و ها أنا اقرأ مذكراتي الأن ،،
في اليوم السادس من شهر أكتوبر 2011 أنتقلتُ مع عائلتي الى مدينة أخرى بسبب عمل والدي الجديد و أنتقلتُ الى مدرسة قريبة من منزلنا الجديد ، كُنتُ في غاية السعادة لأنني تخلصتُ من مدرستي السابقة حيث كان الجميع يتنمرون عليَّ و ينادوني بـ ذو العين الواحدة وليس لدي أصدقاء، رغم أنني لم أكن أهتم لتنمرهم عليَّ، كُنتُ الطالب المتفوق والاول على دفعتي في كل سنة دراسية منذ الابتدائية و المتوسطة والاول والثاني ثانوي و الان أصبحتُ في الثالث ثانوي المرحلة التي تحدد مصيري لأصبح طبيباّ ناجحاّ بإذن الله،، عندما كُنتُ في السنة الرابعة من عمري عندما فقدت احدى عيني حيث كُنتُ اُلون بعض الرسومات مع أبن خالتي الذي كان في نفس عمري و كانت أمي وخالتي مشغولتان بأعداد الطعام، ثم تشاجرت مع ابن خالتي على اللون الازرق لنلون السماء، أخذهُ مني اولاً ثم أخذتهُ منه و ركضت و ركض هو خلفي فتعثرت ووقفت ودخل القلم في عيني لأنني كُنتُ ممسكاً به بقوة ثم صرخت بشدة من الآلم و صرخ أبن خالتي و جاءت أمي وخالتي مسرعتان من المطبخ و بعدها فقدت الوعيَّ من الخوف والألم،، و عندما استيقظت وجدت نفسي بعين واحدة والعين الاخرى أصبحت مشوهة و لا آرى بها بعد الأن،، أصبتُ بالأكتئاب لأنني اصبحتُ مختلفا عن بقية الاطفال لكن أبي أخذني الى طبيب نفسي و بمساندته ومساندة أمي و ابي لي أصبحت طفلاً قوياً وواجهت الواقع و أخبراني والداي أنني عندما أكبر سيجرون لي جراحة زرع عين اصطناعية خضراء اللون مشابهة تماما لعيني التي فقدتها، و عندما أصبحتُ في المتوسطة وضعت عصابة عين على عيني المشوهة ولم أكن أهتم لكلام المتنمرين حولي لكنني لم أنكر يوماً بأنني ممزق من الداخل و غارق في ظلام روحي اللامتناهي،،لكنَ قصتي لم تنتهي هنا ففي 8 أكتوبر 2011 أول يوم لي في المدرسة الجديدة، دخلت للصف وعرفت عن نفسي قائلاً: مرحباً أنا سيزار انتقلت حديثاً هنا و حلمي أن أصبح طبيباً،، لكنني تفاجأت عندما اطلق جميع الطلاب ضحكات عالية و مستهزئة بالرغم من وجود الأستاذة التي صرخت بهم: كفوا عن الضحك،، ثم طلبت مني الجلوس في المقعد الاخير قرب أحد الطلاب و أنا أسير في الممر نحو المقعد قال احدهم: لابد وإنك تمزح طبيب بعين واحدة هاها وقال الاخر طبيب اعور لو كنت مكانك لما خرجت من المنزل،، تجاهلت كلامهم وأنا اسير بثقة و فخر و جلستُ بقرب طالب يبدو أكبر مني سناً ربما بعامين أو اكثر، قلت له وانا أبتسم: مرحباً،، أجابني: أهلاً و سهلاً انا رايلي...
قلتُ بنفسي:حمدالله يبدو لطيفاً، ثم نظرت الى المقعد الذي بجانبنا كانت فتاة ممتلئة (سمينة) تجلس بمفردها، التقت أعيننا و أشرت اليها بيدي و قلتُ: مرحباً،، أجابت بأبتسامة: أهلاً انا أيمي ،، ثم بدأت الاستاذة تشرح لنا عن موضوع الخلية في درس علم الاحياء،، و بعد 35 دقيقة أنتهى الدرس و بدأت استراحة الطلاب، التفت الطالب رايلي الذي يجلس بجانبي نحو الخلف و مد يده و أخذ عكازتان و ثبتهما بكلتا يديه ووقف ثم نظرت اليه من الأسفل وجدته بساق واحدة، شعرتُ بالآلم لأجله،، مـدَ احد الطلاب (كرستيان) قدمه ليعيق رايلي و يوقعه، قال له رايلي: أيمكنكَ أبعاد قدمك من الطريق أريد الخروج من الفصل، لكن الطالب كرستيان أخبره: كلا لا يمكنني ذلك أريد الراحة لقدمي تخطى قدمي واخرج ،، حاولَ رايلي تخطي قدم كرستيان لكنه لم ينجح لأن كرستيان رفع ساقه واوقعه عمداً، ضحك الجميع بصوت عالٍ،،أسرعت نحوه و ساعدته على الوقوف ثم صحتُ بعصبية على الطالب كرستيان: لماذا فعلتَ ذلك؟ لماذا لم تبعد ساقكَ القذرة عن طريقه؟
كرستيان: و ماشأنكَ أنت ايها الاعور أُتريد أن تُضرب؟
سيزار: بل أنتَ من تستحق الضرب،، مـدَ كرستيان يده نحوَ سيزار ليضربه، لكن سيزار أمسك يد كرستيان بقوة و قامَ بلويها و دفعه على مقعده،، وخرج مع رايلي الى ساحة المدرسة..
رايلي: لماذا ضربته يا سيزار؟لن يتركك و شأنك بعد الان سيضعك في عقله و سينتمر عليك ويكيد لكَ المكائد.
رايلي: لستُ خائفاً منه و لن اسمح لأي شخص أن يتنمر عليَّ و أنت أيضاً لا تسمح لأي شخص يتنمر عليك.
رايلي: لا استطيع أنا عاجز و لا اريد سوى أن تنقضي هذه السنة بسرعة لأذهب الى الجامعة.
سيزار: و هل تعتقد بأنك ستسلم من التنمر في الجامعة بشخصيتك الضعيفة هذه؟!
رايلي: كيف عرفت بأنني شخص ضعيف رغم أنكَ تعرفتَ علي اليوم؟
سيزار: هذا واضح جداً لأنك سمحت لنفسك أن تمر وأنت تعرف بأنكَ ستقع.
رايلي: صحيح لأنني لا أريد أن اقع في المشاكل وأُفصل من المدرسة.
سيزار: ولماذا يفصلوك؟؟
رايلي: أنت جديد و لاتعرف قواعد مدرستنا يا سيزار هنا الضحية هو المتهم والأفضل لك أن تبتعد عن

البارت الثالث

مر بعض من الوقت و كان جين يتناول الطعام برفقة أمبر في احد المطاعم الراقية حيث يحظر تواجد اي صحفيين به و هذا حتي يكون المشاهير اكثر راحة

نظرت أمبر الي جين فوجدته مرتبك قليلاً و لا يتوقف عن النظر حوله و عندها قالت له:لما كل هذا الارتباك؟

تنهد جين و قال لها بصدق:لست معتاد علي التواجد في مطاعم راقية الي هذا الحد و أخشى ان يتم ألتقاط صورة لنا

ابتسمت أمبر و قالت له بلطف:لا تقلق فهنا ممنوع ان يتواجد اي صحفي او كاميرا و بشأن عدم شعورك بالراحه فأنت ستعتاد لأني عادةً ما اتناول الطعام بالخارج

نظر لها جين و هي تتناول الطعام ثم قال:اعتقد بأنكِ لا تحبين التواجد في المنزل و اعتذر ان كنت وقحاً

بللت أمبر شفتيها وقالت له بتوتر:لا داعي للأعتذار و انا بالفعل لا أحب التواجد بالمنزل ولا يجب ان أوضح

اومئ جين برأسه بتفهم و قال لها:نعم بالطبع لستِ مطالبة بالتوضيح ، الا تمتلكين أصدقاء سيدتي؟

ارتشفت أمبر القليل من العصير ثم قالت له:لا أحب الاعتياد علي أي شخص لأن الفراق مؤلم ، ثم نظرت له و قالت بفضول:لما لا تخبرني بالقليل عن نفسك؟

اجابها جين قائلاً بهدوء:ادعي كيم سوك جين و ابلغ من العمر 25 و لا أملك سوى شقة صغيرة و لا يوجد أحد متبقي من عائلتي و أحببت العمل كالحارس بهدف حماية من يتعرضون للخطر ، هذا هو أنا ببساطه

أبتسمت أمبر و قالت له:ليت كل شئ بتلك البساطة التي تفوهت بها ، حسناً هيا أنتهي من طعامك حتي نذهب

بعد وقت كانت أمبر تصور مشهد من الدراما التي تشارك بها في أحد الاسواق التجارية

فجأة أقتحمت السوق سيارة كبيرة مما جعل الجميع يفزعون و يبتعدون عن طريقها و لكن أمبر كانت متجمدة و السيارة تقترب منها

أطلق جين الرصاص علي احد اطارات السيارة و هو يركض نحو أمبر التي أحتضنها علي الفور و ذهب بها بعيداً

كانت أمبر متشبثه بجاكيت جين دافنه وجهها في صدره و ترتجف من الخوف و حينها أصطدم ذراعه بقوة في احد اعمدة الانارة

عض جين علي شفته كاتم ألمه ليركض المتواجدين نحو ذلك السائق المتهور ليقبضوا عليه حتي تأتي الشرطة

اسرع المخرج و ابطال الدراما من المشاهير و فريق العمل و ذهبوا للأطمئنان علي أمبر

ابتعد جين تارك مجال لفريق عمل الدراما بالتحدث و تهدئة أمبر

وقف جين بعيداً و بدأ بتفقد ذراعه مما جعل تأوه يخرج من فمه بسبب شعوره بالألم

تنفس ذلك الشاب صاحب الملامح الباردة بعمق ثم همس قائلاً:كان من السهل على ان أدعها تموت و لكن كانت لن تعاني و هذا ما لا أرغب به

لحظات ووقفت أمبر خلف جين وقالت له بقلق ولطف:شكراً لك ، هل أنت بخير؟

استدار جين وقال لها بهدوء:لا داعي للشكر هذا عملي و أنا بخير

نفت أمبر برأسها و قالت له بأستياء:لا لست بخير و لا يجب ان تعرض حياتك للخطر من أجلي

اجابها جين قائلاً بجدية:عملي هو ان أحمي حياتك مهما كلفني ذلك و انا علي الاقل لم أمت لذا بخير

أقتربت منه أمبر و قالت له بأعين دامعه:الجميع يرغبون بالتخلص مني بينما أنت تعرض حياتك للخطر من أجلي حمايتي ، الا ادعوا للسخرية؟

وضع جين يده اليمنى علي وجنتها ثم قال لها:سأحميكِ حتي و ان تلاشى الجميع من حولك
Telegram: @rwayate
خفق قلب أمبر بشدة وقالت له بتوتر:لما كل ما تتحدث به مألوف لدي؟

أبتسم جين بخفه وقال لها بعد أبعد يده عن وجهها:ربما نكون قد ألتقينا في الماضي

ضمت أمبر شفتيها و قالت له:هذا ليس وقت المزاح ، هيا لنذهب الي المشفى و لا أريد جدال

مر بعض من الوقت و في تلك اللحظة كانت أمبر تخرج برفقة جين من غرفة احد اطباء المشفى العام بأنتشون

قد قام الطبيب بتضميد ذراع جين برباط ضاغط و اعطاه بعض المسكنات و الادوية

وقفت أمبر امام حارسها الشخصي وقالت له بلطف:لتأخذ راحه بقية اليوم و غداً

نفي جين برأسه وقال لها بجدية:انا بخير و لا استطيع أن أدعك بمفردك بعد ما حدث فربما يكون الامر مدبر

ابتسمت أمبر و قالت له بخجل طفيف:لا تبالغ فأنا لست مستهدفه الي هذا الحد و يجب ان ترتاح

مرر جين بجراءة انامل يده المعافاة علي احد وجنتيها ثم قال لها:لن أشعر بالراحة وأنتِ لا تشعرين بالأمان ، ثم قال في نفسه:لأني اريد الحرص علي أن تتعذبي امام انظاري
Telegram: @rwayate
تلونت وجنتاي تلك الفتاة البريئة التي تمتلك قلباً صافي و قالت له بتلعثم:هل يتصرف الحراس الشخصين كما تفعل معي؟

اقترب جين من وجهها و حدق في عينيها ثم قال بصوت خافت:أنا أسعى لحمايتك لا أكثر و اذا كانت طريقتي تزعجك سأبتعد

نظرت له أمبر وقالت بأرتباك:و هل كنت تتعامل مع من تقوم بحمايتهم بتلك الطريقة؟

ابتسم جين و وقف بأعتدال مبتعد عنها ثم قال لها:عندما قررت العمل كحارس شخص تم تكلفتي بحمايتك أي لم اقوم بحماية احد قبلك فلقد كنت أعمل حارس أمن من قبل
Telegram: @rwayate
ضمت أمبر شفتيها ثم قالت له بسعادة واضحة:هل يمكننا الذهاب؟

اومئ جين برأسه و قال لها بهدوء:نعم ، لتتفضلي بالسير سيدتي

قامت أمبر بالسير و الاستحياء ظاهر علي ملامحها و جين يلحق بها سعيد بأن ما ي

نكزت أمبر صدر جين و هي تقول له بعصبية:انا أحببت اخاك بأخلاص و هو جعلني اتألم بشدة كما فعلت تماماً ، انا لم أعلم بوفاته و لكني كنت أشعر بأنه لم يعد في هذه الحياة و ذلك لأني أحببته أكثر من نفسي و حتي بعد أن رحل قرر إيذائي و قول اشياء خاطئة ربما رغب بتبرير انتحاره لك علي حسابي

قالت أمبر بحرقه و هي تضرب جين علي صدره:لما يجب ان اكون اول من يتم التضحية بها؟ لقد وقعت في حبه اولاً و لم انال سوى الألم و وقعت في حبك و لم انال سوى الألم ، ما الذي تريدانه مني؟ هل يجب ان أموت حتي تدعوني و شأني؟

أمسكها جين من معصميها و قال لها بصدق:انا حقاً أسف لأني لم أحاول معرفة الحقيقة و قررت الانتقام و لكن عندما فتحت عيني في المشفى ووجدتك أدركت بأني واقع في حبك ، انا لم أكذب عندما صارحتك بحبي

ابعدت أمبر يديه و قالت له بأرهاق:لا أصدقك و لن أصدق يوماً من ملئ الانتقام قلبه ، انت لا تعرف الحب كأخاك

نفي جين برأسه و قال لها بجدية:انا لا أكذب و لست مثله

أبتسمت أمبر بسخرية وقالت له:لقد حققت ما تريد لذا دعني و شأني ام ترغب بقتلي حتي تشعر روح اخاك بالسكينه؟

احتضنها جين بالقوة و قال لها:لن أدعك مهما حاولتِ دفعي بعيداً و انا سأتقبل كل ما ستفعلينه بي او ستقولينه لي لأني بالفعل كنت شخص حقير معكِ و لكني أحبك ، أقسم لكِ

تعالت شهقات أمبر و قالت له بصوت مكتوم:لا أريدك في حياتي ، توقفوا عن جعل قلبي يتألم فلقد أكتفيت ، ثم أبعدته و نظرت له و قالت بألم:أنا أكرهك كثيراً

قامت أمبر بالسير عدة خطوات و فقدت الوعي ليسرع جين و يقوم بحملها و يركض بها الي أقرب مشفى

قال جين في نفسه بغضب و هو يركض و يحمل أمبر علي ذراعيه:لقد خدعتني أخي و اذا خسرتها لن اسامحك طوال حياتي

قال العالم الكبير ألبرت أينشتاين "الخيال أكثر أهمية من المعرفة"، وأكد علماء النفس أن الإنسان يشيخ ويكبر عندما تنقطع صلته بالكفاح والهدف والأمل والسعى فى الحياة، وأشار مثل سودانى شهير إلى أنه "بعد العشِا..مافيش خشا"، وغنت المطربة منيرة المهدية، أوائل القرن العشرين طقطوقة شبيهة بذلك المثل قالت فى مطلعها "بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة"، والحقيقة إنه ليس بعد العشا فقط يحلى الهزار، إنما يحلو أيضاً عند قراءة كتاب ساخر يستطيع بسلاسة أن يقدم معلومات فى مجالات عديدة و"يضفرها" بشكل لا يجعلها تتنافر رغم اختلافها عن بعضها، وهذا ما يقدمه كتاب "بياعين الفرح.. حكايات و تأملات"، للكاتب الروائى مكاوى سعيد، و الصادر عن دار العين للنشر. 

والكتاب يضم مجموعة كبيرة من المقالات والحكايات والتأملات التى تتناول كثير من العوالم المختلفة مثل عالم الطفولة، الأسرة، التأمل، الإرهاب، الفن، الأغنية، والمأكولات أيضاً، وقدم مكاوى سعيد من خلال كل تلك العوالم معلومات مكثفة عن الأغانى و الأفلام القديمة و حياة الفنانين وشخصياتهم، والتراث والأمثال الشعبية.

ولعل أكثر ما يلفت النظر فى هذا الكتاب اهتمام مكاوى سعيد بالطفولة فى حكاياته، بجانب تأملاته التى تتميز بالبعد الفلسفى، وتقديمه رؤى مخالفة وجديدة فى كثير من الأشياء المتعارف عليها وتوضيح الأفكار المغلوطة والتفسيرات الخاطئة لها، فعلى سبيل المثال ناقش فى حكاية تحت عنوان "فى مديح الغراب" ومقالة أخرى بعنوان "الببغاء الذى نعى نفسه"، الأفكار غير السليمة عن الغراب، فيقول مكاوى سعيد، "من الأفكار الخاطئة تفسير مشية الغراب الغريبة التى تشبه القفزات، بأن الغراب فى سالف العصر والأوان أعجبته مشية الطاووس فأراد أن يقلده وفشل، وعندما أراد العودة إلى مشيته الأصلية فشل فى استعادتها لأنه نساها فظل على هذا الحال من التخبط، الغراب الذى ظلم سابقاً باعتباره "نذير شؤم" وإلى وقتنا هذا يتطير منه غالبية الناس وينزعجون من صيحته...ظلمنا الغراب يا سادة وهو من أكثر الطيور حكمة وعمراً".

ويستمر مكاوى سعيد فى كشف المغالطات الموجودة بالتراث، ففى مقالة تحت عنوان "فى ذم الكروان"، يشير "سعيد" إلى تغنى الأدباء والشعراء والفنانين بصوت الكروان والتفاؤل به، وهم لا يلتفتون إلى أن طائر الكروان من أشرس الطيور وأكثرها قسوة ويسلى وقته بكسر بيض الطيور الأخرى فى غفلة منها، بالإضافة إلى أن ذلك الصوت الذى يعتقده الكثير بأنه تسبيح رب الملكوت ما هو إلا صيحات حادة يطلقها فى الظلام ليخدر بها الحشرات والطيور الصغيرة لاصطيادها.

وفى نهاية المقالة يكتب "سعيد"، باختصار يعنى حضرتك تكون جالساً بجوار حبيبتك تتغزل فى محاسنها وتتلمس يديها ويمر بك صوت الكروان فتنتشى أكثر دون أن تدرك أن فى هذه اللحظة بالظبط سينغرس منقار هذا الطائر فى بطن عصفور صغير لم يتعرف على الدنيا بعد". 

ورغم الروح الساخرة فى معظم المقالات إلا أنها ينطوى بعضها على قضايا شائكة مثل الإرهاب والعنصرية فمقال مثل "لو سمحت نزلنى قدام الكنيسة" والذى يحتوى لقطات من ملف صدر فى مجلة "صباح الخير" لتحية أقباط مصر بعيدهم، فيشير مقال ضمن الملف كتبته أمل فوزى إلى العنصرية والكلاشيهات التى صارت محفوظة ويقولها الناس بتلقائية وهى تحوى ألغاماً مريعة، مثلما يقول شخص "أنا مديرى مسيحى بس راجل محترم جداً"، أو يقول آخر "جارى مسيحى بس ماشوفتش منه حاجة وحشة

قال العالم الكبير ألبرت أينشتاين "الخيال أكثر أهمية من المعرفة"، وأكد علماء النفس أن الإنسان يشيخ ويكبر عندما تنقطع صلته بالكفاح والهدف والأمل والسعى فى الحياة، وأشار مثل سودانى شهير إلى أنه "بعد العشِا..مافيش خشا"، وغنت المطربة منيرة المهدية، أوائل القرن العشرين طقطوقة شبيهة بذلك المثل قالت فى مطلعها "بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة"، والحقيقة إنه ليس بعد العشا فقط يحلى الهزار، إنما يحلو أيضاً عند قراءة كتاب ساخر يستطيع بسلاسة أن يقدم معلومات فى مجالات عديدة و"يضفرها" بشكل لا يجعلها تتنافر رغم اختلافها عن بعضها، وهذا ما يقدمه كتاب "بياعين الفرح.. حكايات و تأملات"، للكاتب الروائى مكاوى سعيد، و الصادر عن دار العين للنشر. 

والكتاب يضم مجموعة كبيرة من المقالات والحكايات والتأملات التى تتناول كثير من العوالم المختلفة مثل عالم الطفولة، الأسرة، التأمل، الإرهاب، الفن، الأغنية، والمأكولات أيضاً، وقدم مكاوى سعيد من خلال كل تلك العوالم معلومات مكثفة عن الأغانى و الأفلام القديمة و حياة الفنانين وشخصياتهم، والتراث والأمثال الشعبية.

ولعل أكثر ما يلفت النظر فى هذا الكتاب اهتمام مكاوى سعيد بالطفولة فى حكاياته، بجانب تأملاته التى تتميز بالبعد الفلسفى، وتقديمه رؤى مخالفة وجديدة فى كثير من الأشياء المتعارف عليها وتوضيح الأفكار المغلوطة والتفسيرات الخاطئة لها، فعلى سبيل المثال ناقش فى حكاية تحت عنوان "فى مديح الغراب" ومقالة أخرى بعنوان "الببغاء الذى نعى نفسه"، الأفكار غير السليمة عن الغراب، فيقول مكاوى سعيد، "من الأفكار الخاطئة تفسير مشية الغراب الغريبة التى تشبه القفزات، بأن الغراب فى سالف العصر والأوان أعجبته مشية الطاووس فأراد أن يقلده وفشل، وعندما أراد العودة إلى مشيته الأصلية فشل فى استعادتها لأنه نساها فظل على هذا الحال من التخبط، الغراب الذى ظلم سابقاً باعتباره "نذير شؤم" وإلى وقتنا هذا يتطير منه غالبية الناس وينزعجون من صيحته...ظلمنا الغراب يا سادة وهو من أكثر الطيور حكمة وعمراً".

ويستمر مكاوى سعيد فى كشف المغالطات الموجودة بالتراث، ففى مقالة تحت عنوان "فى ذم الكروان"، يشير "سعيد" إلى تغنى الأدباء والشعراء والفنانين بصوت الكروان والتفاؤل به، وهم لا يلتفتون إلى أن طائر الكروان من أشرس الطيور وأكثرها قسوة ويسلى وقته بكسر بيض الطيور الأخرى فى غفلة منها، بالإضافة إلى أن ذلك الصوت الذى يعتقده الكثير بأنه تسبيح رب الملكوت ما هو إلا صيحات حادة يطلقها فى الظلام ليخدر بها الحشرات والطيور الصغيرة لاصطيادها.

وفى نهاية المقالة يكتب "سعيد"، باختصار يعنى حضرتك تكون جالساً بجوار حبيبتك تتغزل فى محاسنها وتتلمس يديها ويمر بك صوت الكروان فتنتشى أكثر دون أن تدرك أن فى هذه اللحظة بالظبط سينغرس منقار هذا الطائر فى بطن عصفور صغير لم يتعرف على الدنيا بعد". 

ورغم الروح الساخرة فى معظم المقالات إلا أنها ينطوى بعضها على قضايا شائكة مثل الإرهاب والعنصرية فمقال مثل "لو سمحت نزلنى قدام الكنيسة" والذى يحتوى لقطات من ملف صدر فى مجلة "صباح الخير" لتحية أقباط مصر بعيدهم، فيشير مقال ضمن الملف كتبته أمل فوزى إلى العنصرية والكلاشيهات التى صارت محفوظة ويقولها الناس بتلقائية وهى تحوى ألغاماً مريعة، مثلما يقول شخص "أنا مديرى مسيحى بس راجل محترم جداً"، أو يقول آخر "جارى مسيحى بس ماشوفتش منه حاجة وحشة

زغازيغ 📘

✍🏻أحمد خالد توفيق 🌴


القوانين الخفية للفيزياء📘
قانون الطابور # عندما تغير الطابور .. فإن الطابور الذي تركته سوف يتحرك اسرع من الطابور الذي انضممت اليه
قانون الميكانيكيه # بعد ان تتسخ يداك بالشحم وانت تصلح شيئاً .. تشعر برغبه كاسحه في حك انفك
قانون اللقاءات اللصيقه # تزداد فرصه رؤيه شخص لا تريد ان تراه .. كلما كنت مع شخص لا تريد احد ان يراك معه
قانون الميكانيكا الحيويه # قوة الاحتكاك الذي تشعر به يتناسب مع صعوبه الوصول الي موقع الهرشه
قانون الهاتف # عندما تطلب رقماً خاطئاً .. فمن المستحيل ان تجده مشغولاً
قانون القطارات # لو وصلت للمحطه مبكرًا تأخر القطار . . ولو تأخرت فاتك القطار
قانون اللحظه # لولا اللحظه الاخيره .. لما انجز البشر اي عمل

زغازيغ 📘

✍🏻أحمد خالد توفيق 🌴


من متجر علاج الاكتئاب ، أردنا أن نأتيك بدعابات ظريفة .. أو نكات مضحكة ..أو طرائف مسلية ..أو مٌَلح مقرظة، فلم نجد للأسف .. لهذا ابتعنا لك نصف كيلو زغازيغ

“الخجل ينبع من توهمك لأهمية مبالغ فيها لنفسك .. أنت لست مهماً كما تعتقد .. لست مهماً على الإطلاق وليس هناك شخص متفرغ لمراقبة خلجاتك وأخطائك”

“هكذا عرفت الطريقة المثلى كي تنهال الشتائم على خصومك.. امتدحهم بحرارة.. قناة مكتبة11:11📚. امتدحهم بعنف.. امتدحهم مع الكثير من المبالغة.. ثم استرخ في مقعدك و راقب كيف يتم تمزيقهم إرباً !”

“الخجل ينبع من توهمك لأهمية مبالغ فيها لنفسك...أنت لست مهماً كما تعتقد..لست مهماً على الإطلاق و ليس هناك شخص متفرغ لمراقبة خلجاتك و أخطاءك..لو أنك أخرجت كسرولة ووضعتها على رأسك فلن يهتم أحد أكثر من ثلاثة دقائق”

القوانين الخفية للفيزياء ❤️

قانون الطابور عندما تغير الطابور .. فإن الطابور الذي تركته سوف يتحرك اسرع من الطابور الذي انضممت اليه
قانون الميكانيكيه بعد ان تتسخ يداك بالشحم وانت تصلح شيئاً .. تشعر برغبه كاسحه في حك انفك

زغازيغ 📘

✍🏻أحمد خالد توفيق 🌴


القوانين الخفية للفيزياء📘
قانون الطابور # عندما تغير الطابور .. فإن الطابور الذي تركته سوف يتحرك اسرع من الطابور الذي انضممت اليه
قانون الميكانيكيه # بعد ان تتسخ يداك بالشحم وانت تصلح شيئاً .. تشعر برغبه كاسحه في حك انفك
قانون اللقاءات اللصيقه # تزداد فرصه رؤيه شخص لا تريد ان تراه .. كلما كنت مع شخص لا تريد احد ان يراك معه
قانون الميكانيكا الحيويه # قوة الاحتكاك الذي تشعر به يتناسب مع صعوبه الوصول الي موقع الهرشه
قانون الهاتف # عندما تطلب رقماً خاطئاً .. فمن المستحيل ان تجده مشغولاً
قانون القطارات # لو وصلت للمحطه مبكرًا تأخر القطار . . ولو تأخرت فاتك القطار
قانون اللحظه # لولا اللحظه الاخيره .. لما انجز البشر اي عمل

زغازيغ 📘

✍🏻أحمد خالد توفيق 🌴


من متجر علاج الاكتئاب ، أردنا أن نأتيك بدعابات ظريفة .. أو نكات مضحكة ..أو طرائف مسلية ..أو مٌَلح مقرظة، فلم نجد للأسف .. لهذا ابتعنا لك نصف كيلو زغازيغ

“الخجل ينبع من توهمك لأهمية مبالغ فيها لنفسك .. أنت لست مهماً كما تعتقد .. لست مهماً على الإطلاق وليس هناك شخص متفرغ لمراقبة خلجاتك وأخطائك”

“هكذا عرفت الطريقة المثلى كي تنهال الشتائم على خصومك.. امتدحهم بحرارة.. قناة مكتبة11:11📚. امتدحهم بعنف.. امتدحهم مع الكثير من المبالغة.. ثم استرخ في مقعدك و راقب كيف يتم تمزيقهم إرباً !”

“الخجل ينبع من توهمك لأهمية مبالغ فيها لنفسك...أنت لست مهماً كما تعتقد..لست مهماً على الإطلاق و ليس هناك شخص متفرغ لمراقبة خلجاتك و أخطاءك..لو أنك أخرجت كسرولة ووضعتها على رأسك فلن يهتم أحد أكثر من ثلاثة دقائق”

القوانين الخفية للفيزياء ❤️

قانون الطابور عندما تغير الطابور .. فإن الطابور الذي تركته سوف يتحرك اسرع من الطابور الذي انضممت اليه
قانون الميكانيكيه بعد ان تتسخ يداك بالشحم وانت تصلح شيئاً .. تشعر برغبه كاسحه في حك انفك

الخجل ينبع من توهمك لأهمية مبالغ فيها لنفسك .. أنت لست مهمًا كما تعتقد .. لست مهمًا على الإطلاق وليس هناك شخص متفرغ لمراقبة خلجاتك وأخطائك..


_ أحمد خالد توفيق 📚

أجابَ ساراماغو عندمَا سُئل عن رؤيته المُتشائمة :

- تعرفين، يقولون لي دائماً " يا لك من إنسان متشائم يا جوزيه ساراماغو "

فأجيبهم ؛ " لا، بل هو عالمنا المشؤوم"

في أي حال أرى التشاؤم هو فرصة خلاصنا الوحيدة، و أنّ التفاؤل شكل من أشكال الغباء، أن يتفاءل المرءُ في أوقاتٍ كهذه ينمّ إما عن انعدام أي إحساس أو عن بلاهةٍ فظيعة.

– و لكن ألا تعتقد أن هذه السلبية تحرض على مزيد من السلبية ؟

– لست أقول أنّ كل شيء سلبي و قاتم، لكن أعني أن الأمور السلبية في العالم هي أكثر من أن نتجاهلها أو أن نغض الطرف عنها، يبدو لي خطأً جسيما أن نحتمل وجود الأمور السلبية بسبب بعض الإيجابيات المُقابلة لها، هذه لا تشفع بتلك.

– إلا أن بعض التفاؤل نابعٌ من الشجاعة ألا يعني التشاؤم نوعا من الخضوع و الاستسلام وعدم الرغبة في الكفاح ؟

–  بلى، أحياناً .. و لكن لنكُن منطقيين بعض الشيء، المُتفائل يظن أن العالم في حال جيدة، أو أنه في حال سيئة لكنه سوف يتحسّن لا محالة، أما المتشائم فيرى مِن جِهته أن العالم في حال يرثى لها، لكن ذلك لا يعني إنكاره الإيجابيات الموجودة في هذا العالم .. ربما ثمة كما تقولين نوعٌ من التشاؤم يحث على اليأس و على الجمود، و لكن ليس كل متشائم مرشحًا لكي يُطلق النار على نفسه !! ثمة تشاؤم من نوع آخر، و هو تشاؤمي أنا .. تشاؤمٌ قائمٌ على هذه الفكرة.

" لأن الواقع بهذا السوء، سأحاول ضمن قدراتي  تغييره "  و إذا لم أكن قادرًا على تغييره، أقله أُشير بإصبعي و أقول :

"انظروا، هذا سيّء" مِثلما أفعل الآن مع الديمقراطية مثلًا، إنه لتعميم أن نقول أنّ كل متشائم شخصٌ يائِس.

– الصحفية و الشاعرة اللبنانية جمانة حداد في حِوار مع الروائِي البرتُغالي العالمي جوزيه ساراماغو، و نشر الحوار في كتابها -صُحبة لصوص النار-