الأول والتالي

من عائلتهم... فتحت مركزا لتعليم الأطفال (أو ما يسمى بروضة) بعد أن قامت ببيع بيتها ... لم تتعرض لميسم او كريم بسوء... فقد كانت كل من ميسم ورغد صديقات بل أكثر من ذلك حتى أصبحت علاقتهما مثل الخوات

في إحدى الأيام كان كريم في عمله اتصل عليه رقم دائما يتصل به ويحاول تجاهله في النهاية قام بالرد عليه

كريم بحدة: الو.. شو بدك يا نرجس
(**تذكير نرجس الممرضة)

نرجس: شو يا كيمو ما اشتئتلي

كريم بضيق: احترمي نفسك يا نرجس .. انجزي بدك اشي

نرجس بجديه: اسمع يا كريم بكرة بتيجي ع شقتك

كريم: بتحلمي

نرجس: لأ ما بحلم ما تخاف ما بدي منك اشي.. آخر مرة جيت فيها عندك كنت لابسه خاتم امي الله يرحمها ودورت عليه مش لاقيتوا... انا متأكده إنو موجود فشقتك

كريم: طيب شو بدي اعملك انا ماني جاي حلي عني

نرجس بجديه: اسمع يا كريم اذا ما جيت بكره وفتحت شقتك وأخذت الخاتم .. بفضحك يا كريم قدام عليتك كلها.. وانا مابمزح يا كريم

كريم بعد تفكير: طيب ماشي بكره بتيجي بتدوري ع خاتمك وبخلص منك

نرجس: هيك إنت تمام

اما ميسم كانت تشعر بالكثير من الدوار والغثيان وبحكم أنها طبيبة تعرف هذه الأعراض انها تعني انها حامل .. ففرحت كثيرا ..لكن جاءها اتصال من رقم غريب.. قامت بالإجابه

ميسم: ألو

...: كيف حالك يا دكتورة

ميسم باستغراب: اهلين.. مين معي

معاذ: انا معاذ

ميسم بصدمه: معاذ .. شو بدك مني

معاذ: ما تخافي بس انا حابب أعمل خير .. جوزك بكرة رايح يقابل وحدة من اللي بعرفهن بشقتوا في المدينه

ميسم بحدة: إنت واحد كذاب

معاذ: ماني كذاب يا ميسم.. إنت اسألي بكرة وين رايح والحقي.. واذا خايفه خذي معك أي حد واتأكدي بنفسك... سلام يا قطة
...
اغلقت الخط وجلست شاردة ولكنها تثق بكريم.. ولكنها أنثى وغريزتها لا تمنعها إلا من التأكد

في اليوم التالي... في غرفة أبطالنا

ميسم: وين رايح يا كريم

كريم بتوتر حاول ان يخفيه: اليوم نازل ع المدينه عندي شوية شغل لازم أخلصوا

ميسم: خذني معك

كريم: لأ لمرة ثانية بوخذك .. يلا سلام يا حبيبتي
(تركها وذهب.. لبست لباسها وكانت عازمة على فعل أمر)
توجهت إلى أخ زوجها حسام
ميسم: حسام ممكن توخذني مشوار

حسام باستغراب: لوين مرت أخي

ميسم: ع الطريق بحكيلك

حسام: ماشي

داخل الشقة
كريم بحدة: يلا يا نرجس دوري ع خاتمك وانجزي بسرعة

نرجس بدلع: ليش مستعجل

كريم: بلا مياعه يا نرجس خلصي

تدلف نرجس من غرفه إلى أخرى.. وتدخل إحدى الغرف وتقوم بلبس لباس فاضح

على الدرج المؤدي إلى الشقه
حسام: ميسم ليش جبتيني هين في اشي

ميسم: هسا بتشوف بعينك يا حسام

حسام: كريم هين اشي

ميسم: علمي علمك هسا بنكتشف وبنشوف حقيقه أخوك

طرقوا الباب...فتح كريم الباب وتفاجئ

كريم بصدمة: مـ ميسم .. حسام

حسام: شو في اخي انا مش فاهم اشي

وتخرج في هذا الوقت نرجس بلباسها الفاضح
نرجس بدلع وخبث: وين رحت يا كيمو

ينظرون إليها ويتفاجئون من منظرها..ميسم ساكته والدموع تنهمر من مقلتيها بصمت
كريم بصدمه: ميسم خليني أفهمك ..

وتسقط ميسم مغشيا عليها..
كريم بفزع: ميسم
يمسكها وينهض بها ذاهبا إلى المشفى ويتبعه أخيه حسام

في المشفى..
حسام : كريم شو كنت تعمل في الشقه.. وشو عرف ميسم إنك هناك

كريم بقلق: ما كنت بعمل اشي.. هي شو جابها ع الشقه

حسام: أجتلي بعد ما طلعت بتحكيلي بدي توخذني مشوار.. بصراحه استغربت ولما حكتلي أوخذها ع شقتك انصدمت واستغربت أكثر .. ولما شفتك مع هاي الممرضه ادهشتني يا كريم.. ليش هيك يتعمل يا كريم .. هيك بتخون ميسم

كريم: حسام شو بتحكي انا أخون ميسم... إنتوا فاهمين خطأ

حسام: شو خطأ...شفنا بعنينا

كريم قص عليه ما قامت نرجس بفعله

خرج الطبيب..
كريم بقلق: طمنا يا دكتور

الدكتور: مبروك المدام حامل... بس بدها راحة منيح لأنها بشهرها الأول وهي داخلة بحالة صدمة وبدها اعتناء وتبعدوا عنها أي اشي بثير اعصابها.. بتقدروا تدخلوا عليها.. وكمان تخرجوها بس مثل ما قلتلكم الراحه

حسام يربت على كتف اخيه: مبروك يا كريم ... رح تصير اب وانا عم

كريم بقلق: إنت فإيش وانا فإيش

حسام باطمئنان: ما تخفش يا كريم... ميسم عاقلة متأكد رح تتفهمك

كريم: إن شاء الله

حسام: ادخل عند مرتك... وانا رايح أحاسب المشفى... عشان نرجع البيت

كريم: ماشي

يدخل كريم غرفتها.. ويجدها تجلس بصمت
كريم: الحمدلله على سلامتك حبيبتي

ميسم ساكتة

كريم : احم مبروك
لاترد عليه

كريم: ميسم انا

ميسم : كريم خلينا نروح

كريم: انا

ميسم: بالأول نروح ع البيت.. اتأخرنا أكيد قلقوا علينا

كريم بانصياع: حاضر
*
يعودون إلى المنزل وكان الصمت هو سيد الموقف في السياره... دلفوا إلى داخل المنزل...الكل كان ينتظرهم بقلق

رياض: كريم وين كنتوا وليش ما بتردوا على جولاتكم

ميادة تقترب من ميسم: مال وشك أصفر يا حبيبتي

ميسم تحاول ان تكون قوية: ما في اشي يا عمتو... بس انا حامل (قالتها بصوت منخفض)

مياده اطلقت الزغاريد:لولولولوليييييش

مياده : مبروك يا حببتي .. مب

الجزء الرابع

وصلت الي المنزل وتوجهت بخطوات مسرعة إلى غرفة خالتي، وطرقت الباب ففتحت وقالت بتفاجأ :
ــ وهج أنتِ تأتي إلى غرفتي هذا غريب؟ وما هذه الإبتسامة التي تشق وجهك منذُ زمن لم أراكِ تبتسمين؟!
وقد ظننت أنكِ لا تبتسمين أبداً!
ضحكت من كلمات خالتي وقلت بسرور:
ــ خالتي هل تعلمين لما أنا سعيدة اليوم، لقد تم فتح مدرسة في القرية للبنات
ــ لقد عرفتي الآن
ــ ماذا؟ كنتي تعلمين ولم تخبريني
ــ نعم يا عزيزتي ولكن لم أشأ أخبارك لكـي لا تصدعي برأسي بإصرارك على الدخول إلى المدرسة
ــ ولكن أنا سألتحق بالمدرسة في السنة القادمة بموافقتك أو بغير موافقتك، فلم يعد يهمني ما تقولي!
وغادرت من غرفة خالتي غاضبة بعد أن دخلت إليها مسرورة، فقد أبدلت ابتسامتي حزناً..

مرة السنة من مكوثي في القرية، وعلاقتي بيقين تزداد أكثر فأكثر..
وصحتي النفسية تحسنت كثيراً..
يقين هذه الفتاة التي تعلمت منها الكثير
أظن بإن وجود يقين فتح لي أبواب الفرح، ولكن مع كل هذا حصل ما لم يكن بالحسبان فقد سمعت طرق لباب منزلنا في يومٍ ماطر ففتحت، وتفاجأت بيقين وقلت:
ــ يقين لماذا أنتِ مبتلة؟ ولماذا خرجتِ بهذا الجو الماطر؟
ــ وهج جئت لأودعكِ
ــ تودعيني ماذا؟ أين ستذهين؟!
أدخلتها إلى غرفتي وقد كانت تدرف الدموع بقزارة وقالت:
ــ صديقتي وهج أنا لن أنساكِ أبداً ولن أنسى ذكرياتي معك، وأرجكِ لا تنسيني ولا تنسي أنني كنت صديقتك، هل تعديني بذلك؟
قلت لها بعد أن تجمعت الدموع بعيناي:
ــ صديقتي يقين أرجوكِ أخبريني ما الذي يحصل؟!
ــ وهج لقد قرر والدي أن يسافر للعمل وأنا.. وأنا يا وهج طلب مني والدي أن أسكن في منزل جدتي
ــ وأين يقع منزل جددتك؟
ــ إنهُ بالمدينة، ولهذا جئت إليكِ لأودعكِ ولن أراكِ بعد الآن..

بكينا كثيراً ولكن قطع صوت بكائنا طرق وصراخ من والد يقين
ــ وهج لقد حانت لحظة الوداع
ــ سأشتاق إلكِ كثيراً عزيزتي يقين ولن أنسى أنكِ كنتِ من أعز صدقاتي
ضميتها إلى صدري فقد كانت دموعها تؤكد لي مدى حزنها لفراقي.. ولفراق جميع من في القرية، وغادرت..
وتركتني أصارع مشاعري..

غادرت وأخذت معها روحي وابتسامتي التي كانت لا تفارق شفتاي منذُ أن التقيت بها
أحببتها أكثر من نفسي..
تعلق قلبي بها كثيراً..
أعادت إلي الأمل في الحياة، ولستُ أدري كيف سأكمل حياتي من دونها


في تلك الليلة لم أستطع النوع فقدتذكرت والداي وكيف كانت لحظة الفراق.
الفراق إنهُ مؤلمٌ كثيراً..
توفيا والداي ولم أستطيع رؤيتهم والآن صديقتي وحبيبتي يقين التي أنارت بقدومها حياتي..

كم أنتِ قاسية علي أيتها الحياة..
أخذتي كل عزيز على قلبي..
كل من دخلوا إلى وتين قلبي..
أحببتهم بصدق وأخذتيهم بقسوةٍ، أرجوكِ كوني لطيفةً معهم لأجلي..

مرة هذه السنة ببطىءٍ شديد والأسىء يملء حياتي، فما عادات أيامي لها أي معنى..
نوم وطعام، وفي الكثير من الأيام لا أتناول وجباتي، فتعب حالي ونهك جسدي.
وبختني خالتي كثيراً وكذلك أخوتي كانوا جميعاً يريدوا مني أن أخرج من عزلتي واكتآبي، ولكن لا جدوة، فحياتي تحطمت بفراقهم..

وفي صباحٍ هادىء كهدوئي أستيقظت على بكاء خالتي وقالت أن الجدة منيرة توفيت في هذا اليوم وتركت ولدها أسامة يعاني الفراق

ذهبت مع خالتي لتعزيهة، فأنا دائماً أقومُ بالواجب عندما يكون الأمر حزيناً
أظن بإن الحزن أصبح حليفي..

الجزء الحادي عشر

مرت ثلاثة أيام لفراقي لغيث ولم أكن أغادر غرفتي، لقد أصبت بكتآبٍ لبقائي وحدي، وبفراقي لإعز شخصٍ على قلبي..
فقد كان البسمة التي أبتسم بها.. وكل شيءٍ معهُ يصبح جميلاً.. روحي لم تعد ترغب بي لفراقه، فقد كان أنسي وفرحي، وبسمتي وضحكتي.. وبفراقه الآن لم يعد لي مكان في هذه الدنيا..
ولقد تألمت وبكيت كثيراً ولكن لا أحد يستطيع مساعدتي، فكيف لي تحمل فراق من كان قطة من قلبي.. فحقاً أن لا أستطيع العيش من دونه، ولهذا قررت زيارتهُ

ــ سامي هل حقاً أنت تريد سعادتي؟
ــ وهج
ــ أجبني أرجوك!
ــ نعم عزيزتي أتمنى زرع الإبتسامة في شفتيكِ
ــ إذاً دعني أزور غيث
ــ ماذا؟
ــ ألم تقل بإنك تريد سعادتي
ــ بلا
ــ سعادتي برأيت صغيري غيث
ــ لكن يا عزيزتي وهج ستتعلقين بهِ أكثر وأنا لا أريد لقلبك أن يتحمل أكثر من هذا، فأرجوكِ حاولي نسيانه
ــ سامي أنت دائماً تريد مني أن أنسى سعادتي وأن لا أستطيع ذلك، وإن كنت حقاً تريد زرع البسمة في شفتاي دعني أرى غيث وهذا هو طلبي الأخير
ــ وهج أنا لا أدري حقاً ما الذي أفعل، أخاف عليكِ يا عزيزتي وأنتِ تصرين على ذلك فتحملي ما سيجري لك
ــ إذاً سنذهب لزيارته
ــ نعم، كوني جاهزة في التاسعة
ــ حسناً، إلى القاء

تجهزتُ وعادت البسمة إلى شفتيّ وعاد بريق عيناي، فحقاً الحب يأخذ دوراً في القلب..

في السيارة كنتُ قلقةً كثيراً من ردة فعل صغيري غيث، وعند وصولنا كانت المفاجأة.. لقد رأينا أسامة وهو يخرج من منزل طليقته جيداء
Telegram: @rwayate 💚📚
ــ أسامة
ــ آه سامي أهلاً بك، وأعذرني على عدم أخبارك بمجيئي
ــ ولكن لماذا أتيت؟
ــ عندما علمت بمجيئ جيداء ومطالبتها بأخذ الطفل، جئت مسرعاً لأتفقد أمره، وقد علمت بحزن أختك وهج لفراقها لمن ربته وأنا الآن أطلبها منك لزواج إن كانت هي سترضى بي زوجاً له وأبني أبنن لها

صدمنا أنا وسامي من ما قال أسامة، ولم يستطع أخي الرد لكلامة، وأكمل أسامة بجدية:
ــ سامي حقاً أنا آسف، لقد أتعبتكم معي كثيراً، وإن كنت لست موافق فأخبرني يا عزيزتي
ــ ليس لهذا ولكن أنا اندهشت من خبرك المفاجأ
ــ خذوا وقتكم بالتفكير وأنا لن أمانع بإي شرطٍ لكم، والآن تفضلوا بالدخول لقد أخرتكم أعذرني
ــ حسناً سنتشاور بالأمر وسأخبرك ولن يكون إلا كل خير
ــ حسناً إلى القاء

يتبع..

الزمنُ كفيلٌ بمحوِ الأوجاعِ يا صديقي. لا يصمدُ الآدميون أمامَ جلدِ ذاتِهم طويلًا. يعلِّقون خطاياهُم على كلِّ ما في وسعِه احتمالُ ثقلِها (الظروف، الزمن، القدر، وحتّى الله) ليَتسلَّلوا كاللصوصِ من دنس الخَطيئة إلى طهارةِ وبراءةِ النفس التي لربّما كلَّفت خطيئَتُها الطرفَ الآخر روحَه كلّها.
الزّمنُ مطرٌ يُخمد أَعتى النّيران في هدوءٍ وصبرٍ أيوبيٍّ مذهِل. قد لا يَنسى الآدميُّ لكنَّه سيُحاول دائما أنْ لا يلتقِي مع ذاكرتِه ولو بالصُّدفة.

في بغداد


ضريحُ الوليّ تنقصه ُ بضعُ آجرّات

من بلاطٍ أزرق وأحمر ، جدارهُ الدائريّ تغطـّيه

حتـّى قـُبـّته آلافُ الخِرَق من ثياب ِ مَن جئن َ هنا

جيلاً بعد َ جيل ٍ من العواقر

يلتمسن َ البرَكات !

حبّاتُ الكهرمان في سُبـّـحة المُقرئ الأعمى

عُقَـدٌ مدمّـاة ٌ لِكَـم قلب ٍ

كان َ يخفقُ في أزمور ذات َ زمن !

والعرّافة ُ الأريبة، طارفة ً بعينها الخضراء

لتطردَ سرّا ً غيرَ مرغوب ٍ رفرفَ من يدي المفتوحة

هاربا ً مثلَ غُراب ٍ الى البعيد، تهزّ الثمرة

في أعلى أغصان الزمن ، حجرا ً

له ُ سيماءُ الذهب...

إنـّها لا تُخبرني

عمّـا إذا كانت تعرفُ كلّ هذا

أم لا، فنحنُ لا نتكلـّم ُ، لا نقول ُ شيئا ً

أو نـُفصحُ عمّـا لا يُقا لُ في حضرة الأبد .


سركون بولص

في بغداد -سركون بولص

ضريحُ الوليّ تنقصه ُ بضعُ آجرّات
من بلاطٍ أزرق وأحمر ، جدارهُ الدائريّ تغطـّيه
حتـّى قـُبـّته آلافُ الخِرَق من ثياب ِ مَن جئن َ هنا
جيلاً بعد َ جيل ٍ من العواقر
يلتمسن َ البرَكات !
حبّاتُ الكهرمان في سُبـّـحة المُقرئ الأعمى
عُقَـدٌ مدمّـاة ٌ لِكَـم قلب ٍ
كان َ يخفقُ في أزمور ذات َ زمن !
والعرّافة ُ الأريبة، طارفة ً بعينها الخضراء
لتطردَ سرّا ً غيرَ مرغوب ٍ رفرفَ من يدي المفتوحة
هاربا ً مثلَ غُراب ٍ الى البعيد، تهزّ الثمرة
في أعلى أغصان الزمن ، حجرا ً
له ُ سيماءُ الذهب...
إنـّها لا تُخبرني
عمّـا إذا كانت تعرفُ كلّ هذا
أم لا، فنحنُ لا نتكلـّم ُ، لا نقول ُ شيئا ً
أو نـُفصحُ عمّـا لا يُقا لُ في حضرة الأبد

• لا تَعِدِ النفسَ

لا تَعِدِ النفسَ بما لا ترى
من نِعمٍ ، إلا على راحتك . .
فأنتَ يا هذا مديّنٌ ، ولن
تعرفَ ما عشتَ من الدائن .
الربُّ ؟ أم هذه الارض التي تأكل أبناءها ؟
ام كائنٌ فيكَ يعزيكَ في مخاضة التأريخ بالاسئلة ؟

أبيتَ أم شئتَ ، ستمضي الى
" مرتفع التل " وحيداً ، ومن
مرتفع التل ستلقي على
المدينةِ الزائلة
نظرتكَ العاجلة !

- فوزي كريم

من ذا الذي لا يجلس معه العادل
ُ لكي ينصر العدل؟
أي دواء لا يِصبر على مرارته
ُمن يرقد على فراش الموت؟
أي وضاعة لا يحق لك أن تقدم عليها
َ لكي تقضي َ على الوضاعة؟
ِ إن لم تستطع في نهاية المطاف ِّ أن تغير العالَم
فأيُ نفع يرجى منك؟
من أنت؟
َّ تمرغ في الرغام.
عانق السفَّاح،
ِّ لكن غير العالم،
فهو يحتاج إلى التغيري!


- برتولت بريخت

لا بد لكل إنسان أن يموت حتى العصافير تموت ، إن كنت تريد ذلك فسوف أضع العشب حول قبر أمك . هل تحب ذلك ؟ سوف نذهب إلى الحقول الآن ونجمع ذلك العشب ، سوف نقتطع ونضعه حول القبر ولن يكون هناك قبر هنا ينازعه جمالا ، أعجبتنى هذه الفكرة ، فذهبنا جميعاً الى الحقول بعد أيام من وفاة والدتي قال لي جدي : حسناً ، يا الكسي إنى بالضبط لا أستطيع أن أبقيك مدالية معلقة في عنقي . ليس لك من مكان بعد اليوم ههنا ، فقد آن لك أن تخرج إلى ما بين الناس ، وهكذا خرجت إلى العالم..
طفولتي
مكسيم غوركي

كنت أخشى ان يغضب مني أن رأيت قطعه خبز ملقاة على الارض ولم أحملها كنت أركض كي أحملها حتى لا يحزن هو؛ وعند نومي كنت أفكر كثيرا في كيف يمكن أن يكون شكله وابدأ برسم تخيلات وصور من عندي بعدها أقول لا هو بالتأكيد اجمل من هذا الى أن وصلت الي قناعه بأنه يشبه النور🍂

أعرف أن لي غرفة في مكان ما
وصديقًا حقيقيًا لم أشاهده أبدًا
وقصيدة حقيقية لم أكتبها أبدًا
في انتظاري هناك.
أسأل المارّين:
"إلى أين يؤدي هذا الدهليز؟"
إنهم لا يعرفون
هم أيضًا يبحثون عن غرفهم،
ولكنهم لا يمتلكون المفاتيح
لفتح غرفهم
حتى لو وجدوها.

ك.ستشدانندن

(73)

رحلتي الى الجنة
في اعتقادي الجنة على الأرض، فذهبت اتخيلها من اقدم مكان، دخلت الى الصحن لم ارى بشرا ضننت أن يوماً للتنظيف لكن وجدت كائنات ذو اجنحة تنضف أعلى مكان ,والأرض تلمع من ذاتها، الجدران تتجدد بمجرد ملامسة هذا الكائن لجأت الى شباك من الذهب نزل على قلبي نوع من طمأنينة التوبة ،غريب لم اجربه بالعلن! هذه المره جربته ايقنت انه شعور بالرضا عن أي شيء حل وسيحل لامست وجناتي الدموع تيقنت بقدسية المكان ذهب شريط الذاكرة بذكر اعز الأشياء لأذكرهم بهذا المكان قلت ما فائدة ذكرهم ؟دع روحي تأخذ فرصتها من السعادة فنسيت كل شيء مما سبق بدأت التأمل بدأ العالم يزهر في عيني قلت ما اسعد صاحب هذا المكان، فجأة أغشي علي تغيرت الصورة ،رأيت ما كان يعانيه كيف كان همه الوحيد القضاء على الفقر وأرضاء اليتامى التي من الصعب ارضائهم ،رأيت اهوال الحروب التي خاضها عدد الخيانات التي تلقاها رأيت حكمته وعدم مبالات الاغبياء من الناس لعدم سؤاله، أعتكف البيت لا خائف ولا يائس، بل حزين على ما سيحدث للناس من اهوال بدأت الاهوال تتراءى امامي، ذهبت مسرعاً الى أقرب صنبور ماء لكي اغسل وجهي وأستيقض من الحلم، دائما الاحلام تسعدنا في البداية وتصفعنا في النهاية.

علي حميد - كربلاء

أسوأ أسى يا ابنتي ليس ما نشعر به في لحظته, وإنما ما نشعر به فيما بعد, عندما لا يكون ثمة علاج,
يُقال إن الزمن يشفي كل شيء, نحن لا نعيش طويلا للتأكد من ذلك.

― ساراماغو.

أسوء رَحِيل

لَقد فَقِدتُ الأملَ من كُل مكان
و لا أستطيع ذكركَ أمام الأحِبآء...

لقد كُنتَ ظِلاً في حياتي
تحمِيني من الخطرِ و الأعدآء....

و ما زِلتُ أتأمل بأن تعودَ إلي
و أرى وجهُكَ من كُل الانحآء.....

و ما زآلوا يَذكرُونكَ أمامي، و احبِسُ
دموعِ لكي لآ أكونَ من الضُعفآء.....

وَ كم بَكِيتُ من الليالي
لوَحدي في غرفة مُظلِمة سودآء.....

و ما زَالت الكوابِيسَ تُطآردَني
و آظهِرُ خَوفيَ في البكآء......

وَ كم نَادِتوا طَوال الأيامِ
و لَكن لا أحدَ يَرِدُ على النٍدآء....

فيأتي النَسيمَ و يشعِرَنِي بالرآحةِ
و الأطمئنآن، فأرفعُ رأسي الى السمآء...

فأجِدَ نَجماً يَلمَعُ هُنآك
فأرتاحُ و يُنآرُ قلبيَ بالأضوآء.....

و يسألُوني ما هو أسوء رَحِيل
فأقُولُ لَهُم آلا و هو رَحِيل الأباء....
-
عائشة معتز

"أعتقد أن الإنسان بحاجة إلى شخص يفهمه بدلًا من أن يحبه، ما فائدة الحب إن كنت لا تعي مقصدي؟ ما فائدة الحب إن كنت مُطالب في التبرير لك عن كل شيء أقوله لأنك لم تفهمه؟ أرواحنا بحاجة إلى أرواح أخرى تشابهها بدلاً من أن تحبها"

- أحمد خالد توفيق