#ماتت_طفولتي_بالمهد
#الجزء_الرابع_والاخير
#بقلمي_امل_احمد_سلوم
@rwayate
بعد ما انتهت كيندا من كتابة رسالتها وخلصت مهمتها بالميتم كانت واقفة بمكتب عرين ومستنده ع الشباك عم تراقب الأطفال كيف متناسين اوجاعهن أو عم يتظاهرو بالتناسي ومصطنعين الفرحة وهني عم يركضو ويلعبو بالساحة
دمعة باردة هربت من طرف عينها وهي عم تفكر شو مصير الأطفال وكيف بدن يقدرو يواجهو الحياة بعد كل الضربات يلي أكلوها م̷ـــِْن نعومة أظافرهم
طلعت من شرودها وقت قربت منها عرين و ربتت على كتفها
عرين : راح نشتقلك كتير كيندا
كيندا ( ببكاء) : وأنا أشتقتلكن من هلأ وعازز علي فراقكن
عرين : معلش كيندا خليكي قوية
كيندا : تعودت على وجودكن بين الولاد ومو متخيلة كيف بدي فارقكن وبطل شوفكن
عرين : ليش انتي مابدك تزورينا ولا بس خلصتي شغلك ماعد بدك تجي لهون وتزورينا
كيندا : أكيييد راح ابقى زوركن ليش بقدر على فراقكن
عرين : لكن يالله مسحي دموعك وخلينى ننزل
كيندا : يالله أمشي
عرين؛ وين الضحكة ولي
كيندا : هههه ما أحلاكي يا عرين شايفتيني صغيرة قدامك
حملت كيندا شنتتها و أخذت كل أغراضها ونزلت مع عرين وقفوا حد البوابة وكيندا عم تسترق اخر كم نظرة للميتم وتتذكر أيامها فيه وكل قصة لطفل صارت تمرق قدامها متل شريط سنمائي
لحتى فجأة سمعت صوت
جميلة : وكأنو عم تفكري تطلعي بدون ما تودعينا
ألتفتت كيندا لتشوف جميلة وكل الأطفال مجتمعين وجاين ليودعوها
جميلة : شو انصدمتي لأنو مسكناكي قبل ما تهربي
كيندا : أنا صعب علي الوداع ما بقدر أتخيل أنو هاد يكون أخر لقاء
هيا : لو سمحتي لا تخليه يكون أخر لقاء نحن حبيناكي وتعودنا على وجودك
ركض عمر لعند كيندا و ارتمى بحضنها وهوي عم يمسح دموعو بكف أيدو ويشهق
عمر : بترجاكي ما تتركينا من زمان نحن بحاجة الك ما تتخلي عنا بعد ما صرتي الأمان ألنا والنور يلي بيجي من خارج هاد الميتم
أنهارت كيندا بالبكي و حاولت تثني ركبها لتصير بطول عمر وتحضنو ولكنها فشلت و خانتها قواها و وقعت على الأرض بين جميع الأطفال
ركضو الكل لعند كيندا ليساعدوها توقف ولكنها أشرتلن ليتركوها قاعده
عرين: وليي عليي صرلك شي
كيندا « بتألم » لٱ مافيني شي
عمر( بحزن) : سامحيني ما كان قصدي أعمل هيك
بتمسك جميله ايد عمر لتبعده عن كيندا بس كيندا بتشدو لحضنها
كيندا: لا تزعل حبيبي أنت ماخصك اناا، ،،،
بتسكت فجأه وبتظل عيون الكل يطلعوا فيها بتعجب
عرين: فيكي شي كيندا
كيندا: لٱ ابدا بس انا صار لآزٍمٍ امشي
وقبل ما توقف بتشوف كمال واقف قريب منها و وأبتسامتو يلي أعتادت عليها مختفية ومحلها في دموع ونظرات حزينة بتمد أيدها بإتجاهوو وبتأشرلو ليرتمي بحضنها
كيندا : يا حبيب قلبي مابدي شوف هي الدموع مره تانية أنت روح هالمكان و فرحتو
بيسموعو الكل صوت نورا وهي نازلة وعم تنده على كيندا بيلتفت عليها الكل وبهي الأثناء بتوقف كيندا بدون ماينتبه عليها حدا وبتتقدم نحو نورا
كيندا : نعم ست نورا
نورا : منيح لحقتك قبل ما تروحي بدي قلك أنو الكل هون حبك وحسيناكي وحدة منا وفينا أيمت ما حبيتي تجي لهون راح تلاقي بواب هاد البيت مفتوحة والكل منتظرك
كيندا : شكراً كتير الكن كلكن عنجد شكراً
ودعت كيندا الكل وبين بكا وشهقات ونظرات كلها حزن و عتاب همت لتمشي وهي حاملة بقلبها قصص و أوجاع كتيرة وبعد ما مشت كم خطوة حست على جميلة وقت مسكتها من أيدها و وقفتها
جميلة : شكرا الك على كلشي كيندا أنتي فتحتي بصيرتي على الدرب الصحيح وعلمتيني كيف كون أنسانة
كيندا : لا تحكي هيك جميلة أنتي جواكي روح نقية و صافية بس الظروف يلي مرقتي فيها هي نشرت السواد داخلك ولأنو طيبتك أقوي قدرت تمسح هاد السواد
جميلة : وعديني أنو مارح تغيبي كتير
كيندا : بوعدك انو مارح تلحقي تشتاقيلي
وبعد ما مشيت من الميتم لقيت محسن ناطرها ركبت معو وهي ملتزمة الصمت وشاردة علي غير عادتها لحتى زاد فضول محسن وصار يسألها
محسن: شبك ليش مهمومة و زعلانة
كيندا: الًيَوُمًِ كان آخر يوم الي بالميتم
ويوم السبت رح قدم رسالة الماجستير وكتير متوترة و مضغوطة
محسن؛ الله يوفقك و ينولك مرادك أنتي أنسانة طيبة وبتساهلي كل خير
وصلت كيندا على بيتها توضت و صلت فرضها وقعدت قدام الكمبيوتر.وحطت دفترها بحدها وبلشت تكتب
«« هذه هي قصتي وقصة اطفال كثر في العالم ممن يبيعون احلامهم وسط الغام الزمان ووحوش المكان ..
#الجزء_الرابع_والاخير
#بقلمي_امل_احمد_سلوم
@rwayate
بعد ما انتهت كيندا من كتابة رسالتها وخلصت مهمتها بالميتم كانت واقفة بمكتب عرين ومستنده ع الشباك عم تراقب الأطفال كيف متناسين اوجاعهن أو عم يتظاهرو بالتناسي ومصطنعين الفرحة وهني عم يركضو ويلعبو بالساحة
دمعة باردة هربت من طرف عينها وهي عم تفكر شو مصير الأطفال وكيف بدن يقدرو يواجهو الحياة بعد كل الضربات يلي أكلوها م̷ـــِْن نعومة أظافرهم
طلعت من شرودها وقت قربت منها عرين و ربتت على كتفها
عرين : راح نشتقلك كتير كيندا
كيندا ( ببكاء) : وأنا أشتقتلكن من هلأ وعازز علي فراقكن
عرين : معلش كيندا خليكي قوية
كيندا : تعودت على وجودكن بين الولاد ومو متخيلة كيف بدي فارقكن وبطل شوفكن
عرين : ليش انتي مابدك تزورينا ولا بس خلصتي شغلك ماعد بدك تجي لهون وتزورينا
كيندا : أكيييد راح ابقى زوركن ليش بقدر على فراقكن
عرين : لكن يالله مسحي دموعك وخلينى ننزل
كيندا : يالله أمشي
عرين؛ وين الضحكة ولي
كيندا : هههه ما أحلاكي يا عرين شايفتيني صغيرة قدامك
حملت كيندا شنتتها و أخذت كل أغراضها ونزلت مع عرين وقفوا حد البوابة وكيندا عم تسترق اخر كم نظرة للميتم وتتذكر أيامها فيه وكل قصة لطفل صارت تمرق قدامها متل شريط سنمائي
لحتى فجأة سمعت صوت
جميلة : وكأنو عم تفكري تطلعي بدون ما تودعينا
ألتفتت كيندا لتشوف جميلة وكل الأطفال مجتمعين وجاين ليودعوها
جميلة : شو انصدمتي لأنو مسكناكي قبل ما تهربي
كيندا : أنا صعب علي الوداع ما بقدر أتخيل أنو هاد يكون أخر لقاء
هيا : لو سمحتي لا تخليه يكون أخر لقاء نحن حبيناكي وتعودنا على وجودك
ركض عمر لعند كيندا و ارتمى بحضنها وهوي عم يمسح دموعو بكف أيدو ويشهق
عمر : بترجاكي ما تتركينا من زمان نحن بحاجة الك ما تتخلي عنا بعد ما صرتي الأمان ألنا والنور يلي بيجي من خارج هاد الميتم
أنهارت كيندا بالبكي و حاولت تثني ركبها لتصير بطول عمر وتحضنو ولكنها فشلت و خانتها قواها و وقعت على الأرض بين جميع الأطفال
ركضو الكل لعند كيندا ليساعدوها توقف ولكنها أشرتلن ليتركوها قاعده
عرين: وليي عليي صرلك شي
كيندا « بتألم » لٱ مافيني شي
عمر( بحزن) : سامحيني ما كان قصدي أعمل هيك
بتمسك جميله ايد عمر لتبعده عن كيندا بس كيندا بتشدو لحضنها
كيندا: لا تزعل حبيبي أنت ماخصك اناا، ،،،
بتسكت فجأه وبتظل عيون الكل يطلعوا فيها بتعجب
عرين: فيكي شي كيندا
كيندا: لٱ ابدا بس انا صار لآزٍمٍ امشي
وقبل ما توقف بتشوف كمال واقف قريب منها و وأبتسامتو يلي أعتادت عليها مختفية ومحلها في دموع ونظرات حزينة بتمد أيدها بإتجاهوو وبتأشرلو ليرتمي بحضنها
كيندا : يا حبيب قلبي مابدي شوف هي الدموع مره تانية أنت روح هالمكان و فرحتو
بيسموعو الكل صوت نورا وهي نازلة وعم تنده على كيندا بيلتفت عليها الكل وبهي الأثناء بتوقف كيندا بدون ماينتبه عليها حدا وبتتقدم نحو نورا
كيندا : نعم ست نورا
نورا : منيح لحقتك قبل ما تروحي بدي قلك أنو الكل هون حبك وحسيناكي وحدة منا وفينا أيمت ما حبيتي تجي لهون راح تلاقي بواب هاد البيت مفتوحة والكل منتظرك
كيندا : شكراً كتير الكن كلكن عنجد شكراً
ودعت كيندا الكل وبين بكا وشهقات ونظرات كلها حزن و عتاب همت لتمشي وهي حاملة بقلبها قصص و أوجاع كتيرة وبعد ما مشت كم خطوة حست على جميلة وقت مسكتها من أيدها و وقفتها
جميلة : شكرا الك على كلشي كيندا أنتي فتحتي بصيرتي على الدرب الصحيح وعلمتيني كيف كون أنسانة
كيندا : لا تحكي هيك جميلة أنتي جواكي روح نقية و صافية بس الظروف يلي مرقتي فيها هي نشرت السواد داخلك ولأنو طيبتك أقوي قدرت تمسح هاد السواد
جميلة : وعديني أنو مارح تغيبي كتير
كيندا : بوعدك انو مارح تلحقي تشتاقيلي
وبعد ما مشيت من الميتم لقيت محسن ناطرها ركبت معو وهي ملتزمة الصمت وشاردة علي غير عادتها لحتى زاد فضول محسن وصار يسألها
محسن: شبك ليش مهمومة و زعلانة
كيندا: الًيَوُمًِ كان آخر يوم الي بالميتم
ويوم السبت رح قدم رسالة الماجستير وكتير متوترة و مضغوطة
محسن؛ الله يوفقك و ينولك مرادك أنتي أنسانة طيبة وبتساهلي كل خير
وصلت كيندا على بيتها توضت و صلت فرضها وقعدت قدام الكمبيوتر.وحطت دفترها بحدها وبلشت تكتب
«« هذه هي قصتي وقصة اطفال كثر في العالم ممن يبيعون احلامهم وسط الغام الزمان ووحوش المكان ..